![]() |
بيلشاصَّر ملك بابل صنع وليمة عظيمة لعظمائه الألف
جاء في سفر دانيال أن بيلشاصَّر ملك بابل صنع وليمة عظيمة لعظمائه الألف، فشربوا الخمر في آنية الهيكل المقدَّسة والمخصَّصة للرب، وسبحوا للآلهة المصنوعة من الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب والحجر: "في تِلْكَ السَّاعَةِ ظَهَرَتْ أَصَابعُ يَدِ إِنْسَانٍ، وَكَتَبَتْ بِإِزَاءِ النِّبْرَاسِ عَلَى مُكَلَّسِ حَائِطِ قَصْرِ الْمَلِكِ، وَالْمَلِكُ يَنْظُرُ طَرَفَ الْيَدِ الْكَاتِبَةِ"(دا 5: 5) فاضطرب الملك وعجز السحرة والمنجمون عن قراءة الكتابة، فأتوا بدانيال النبي الذي بكَّت الملك على شربه الخمر في الآنية المقدَّسة وقال له: "أَمَّا اللهُ الَّذي بِيَدِهِ نَسَمَتُكَ، وَلَهُ كُلُّ طُرُقِكَ فَلَمْ تُمَجِّدْهُ. حِينَئِذٍ أُرْسِلَ مِنْ قِبَلِهِ طَرَفُ الْيَدِ، فَكُتِبَتْ هذِهِ الْكِتَابَةُ. وَهذِهِ هي الْكِتَابَةُ الَّتِي سُطِّرَتْ: مَنَا مَنَا تَقَيْلُ وَفَرْسِينُ. وَهذَا تَفْسِيرُ الْكَلاَمِ: مَنَا، أَحْصَى اللهُ مَلَكُوتَكَ وَأَنْهَاهُ. تَقَيْلُ، وُزِنْتَ بِالْمَوَازِينِ فَوُجِدْتَ نَاقِصًا. فَرْسِ، قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ" (دا 5: 23 - 28) حدثت هذه الحادثة في العهد القديم، وفي العهد الجديد في التاريخ الكنسي نلتقي مع حادثة محاولة هدم كنيسة السيدة العذراء في أتريب، فطلب كاهن الكنيسة من القائد المُكلف بتنفيذ الأمر إمهاله ثلاثة أيام فيأتيه بمرسوم عفو لهذه الكنيسة من الخليفة هارون الرشيدي في بغداد ودفع له بعض المال، فوافقه القائد وهو يوقن تمامًا أنه من المستحيل أن يصل مرسوم الخليفة في هذه الفترة الوجيزة، فالسفر لبغداد والعودة يحتاج أيام طويلة، ولكن صلوات هذا الأب الكاهن مع شعبه حرَّكت السماء، فظهرت العذراء أم النور لهارون الرشيدي وأيقظته من النوم فكتب مرسوم العفو، والتقطته حمامة وحملته من بغداد وألقت به في خيمة القائد المكلَّف بهدم الكنيسة، فذهل القائد وانصاع لأمر الخليفة ولم يهدم الكنيسة، وكانت هذه معجزة عظيمة سجلها التاريخ لنا. ونحن نوقن أن الله لا يعدم الوسيلة لتوصيل مكاتبة هارون من بغداد إلى مصر، أو توصيل كتابة إيليا ليهورام بطريقة أو بأخرى. |
| الساعة الآن 02:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025