منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   كيف يعقد يهوشافاط معاهدة مع أخزيا (2 أي 20: 35، 36) (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1156557)

Mary Naeem 11 - 11 - 2025 01:24 PM

كيف يعقد يهوشافاط معاهدة مع أخزيا (2 أي 20: 35، 36)
 
كيف يعقد يهوشافاط معاهدة مع أخزيا (2 أي 20: 35، 36)
ثم يرفض التعاون معه (1 مل 22: 49)؟


جاء في سفر الأخبار " ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ اتَّحَدَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا مَعَ أَخَزْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَسَاءَ فِي عَمَلِهِ. فَاتَّحَدَ مَعَهُ فِي عَمَلِ سُفُنٍ تَسِيرُ إِلَى تَرْشِيشَ، فَعَمِلاَ السُّفُنَ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ. وَتَنَبَّأَ أَلِيعَزَرُ بْنُ دُودَاوَاهُو مِنْ مَرِيشَةَ عَلَى يَهُوشَافَاطَ قَائِلًا: لأَنَّكَ اتَّحَدْتَ مَعَ أَخَزْيَا، قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْمَالَكَ. فَتَكَسَّرَتِ السُّفُنُ وَلَمْ تَسْتَطِعِ السَّيْرَ إِلَى تَرْشِيشَ" (2أي 20: 35 - 37).

بينما جاء في سفر الملوك " وَعَمِلَ يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ تَرْشِيشَ لِتَذْهَبَ إِلَى أُوفِيرَ لأَجْلِ الذَّهَبِ، فَلَمْ تَذْهَبْ، لأَنَّ السُّفُنَ تَكَسَّرَتْ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ. حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ أخآب لِيَهُوشَافَاطَ: لِيَذهَبْ عَبِيدِي مَعَ عَبِيدِكَ فِي السُّفُنِ. فَلَمْ يَشَأْ يَهُوشَافَاطُ" (1مل 22: 48-49).

والحقيقة أن يهوشافاط كان ملكًا صالحًا (1مل 22: 43) وكان على علاقة طيبة مع أخآب، ولذلك ذهب معه للحرب لاسترداد راموت جلعاد من يد آرام، ورغم أن أخآب تنكر إلاَّ أنه قُتل كنبوة ميخا النبي، و" لَمَّا رَأَى رُؤَسَاءُ الْمَرْكَبَاتِ يَهُوشَافَاطَ قَالُوا إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، فَحَاوَطُوهُ لِلْقِتَالِ، فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ، وَسَاعَدَهُ الرَّبُّ وَحَوَّلَهُمُ اللهُ عَنْهُ" (2أي 18: 31). وتارة أخرى ذهب يهوشافاط مع أخزيا بن أخآب وملك أدوم لمحاربة موآب لأنهم توقفوا عن دفع الجزية بعد موت أخآب، وتعرضت الجيوش للموت عطشًا، وذهب الملوك الثلاثة لأليشع النبي " فَقَالَ أَلِيشَعُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: مَا لِي وَلَكَ! اذْهَبْ إِلَى أَنْبِيَاءِ أَبِيكَ وَإِلَى أَنْبِيَاءِ أُمِّكَ... حَيٌّ هُوَ رَبُّ الْجُنُودِ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لَوْلاَ أَنِّي رَافِعٌ وَجْهَ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، لَمَا كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ وَلاَ أَرَاكَ" (2مل 3: 13-14) وتارة ثالثة عندما استجاب يهوشافاط الملك الصالح لأخزيا الملك الشرير لعمل سفن لتبحر إلى ترشيش فتكسَّرت، وعاد أخزيا يطلب من يهوشافاط أن يشاركه تارة أخرى في عمل سفن لتذهب إلى أوفير، ولكن يهوشافاط كان قد استوعب الدرس " فَلَمْ يَشَأْ يَهُوشَافَاطُ" (1مل 22: 49) لأنه لم يشأ أن تتحطم السفن ثانية أو تتعرض للغرق، فرفض اقتراح أخزيا، ومع ذلك احتفظ بسلامه مع أخزيا. إذًا ما سبق يشير إلى رحلتين:

الرحلة الأولى: شارك رجال أخزيا رجال يهوشافاط في رحلة السفن، فتكسَّرت السفن في عصيون جابر، وهذا ما جاء ذكره في (2أي 20: 35 - 37) مع ملاحظة أن الطريق إلى عصيون جابر كان يمر على أدوم، فربما يتساءل أحد: كيف عبروا إلى عصيون جابر..؟ أنهم عبروا إلى هناك لأن أدوم لم يكن لها ملكًا مستقلًا إنما كان يحكم آدوم وكيل من يهوذا، ولهذا مروا بسهولة إلى هناك، وقد تنبأ اليعزر قائلًا ليهوشافاط "لأَنَّكَ اتَّحَدْتَ مَعَ أَخَزْيَا، قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْمَالَكَ. فَتَكَسَّرَتِ السُّفُنُ" (2أي 20: 37).

الرحلة الثانية: وهي ما أشار إليها سفر الملوك (1مل 22: 48-49) عندما رفض يهوشافاط مشورة أخزيا بأن يترهب عبيده مع عبيد أخزيا في رحلة بحرية أخرى إلى أوفير.



2- تظهر شخصية يهوشافاط في سفر الملوك كإنسان عادي أما في سفر الأخبار فشخصية يهوشافاط أكثر وضوحًا، فهو أمينًا لربه حافظًا لأحكام الشريعة، فأرسل اللاويين والكهنة ليُعلّموا شعب يهوذا شريعة الرب (2أي 17: 7 - 9) فحلت عليه البركة، ومنحه الله هيبة، فلم يجرؤ أحد على الدخول في حرب معه، بل أرسلوا إليه هدايا "وكَانَتْ هَيْبَةُ الرَّبِّ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ الأَرَاضِي الَّتِي حَوْلَ يَهُوذَا فَلَمْ يُحَارِبُوا يَهُوشَافَاطَ. وَبَعْضُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَتَوْا يَهُوشَافَاطَ بِهَدَايَا وَحِمْلِ فِضَّةٍ، وَالْعُرْبَانُ أَيْضًا أَتَوْهُ بِغَنَمٍ: مِنَ الْكِبَاشِ سَبْعَةِ آلاَفٍ وَسَبْعِ مِئَةٍ، وَمِنَ التُّيُوسِ سَبْعَةِ آلاَفٍ وَسَبْعِ مِئَةٍ. وَكَانَ يَهُوشَافَاطُ يَتَعَظَّمُ جِدًّا، وَبَنَى فِي يَهُوذَا حُصُونًا وَمُدُنَ مَخَازِنَ"(2أي 17: 10 - 12) ولكن عندما اصطحب آخاب إلى الحرب تعرَّض للفشل ووبخه ياهو بن حناني الرائي (2أي 19: 1 - 3) ثم قام بإصلاح إداري على ضوء الشريعة فرد الشعب إلى إله آبائهم (2أي 19: 4 - 11) وعندما هجم عليه بنو موآب وبني عمون وبني أدوم دفع بفرق التسبيح فحارب الرب عنه (2أي 20: 1 - 30) وعندما عاهد أخزيا وشاركه في بناء أسطول تجاري فانكسرت السفن وفشل المشروع.


الساعة الآن 11:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025