![]() |
عصيون جابر: مدينة تقع عند الطرف الشمالي لخليج العقبة
"عصيون جابر" التي أنكر النُقَّاد وجودها، يقول "الخوري بولس الفغالي": "عصيون جابر وإيلات هما مرفآن في خليج العقبة... أوفير تقع على الشاطئ الغربي لشبه الجزيرة العربية (تك 10: 29) وقد اُشتهرت بذهبها.."(5). وجاء في "دائرة المعارف الكتابية": "عصيون جابر: مدينة تقع عند الطرف الشمالي لخليج العقبة، تكتنفها من الشرق مرتفعات أدوم، ومن الغرب مرتفعات فلسطين، وتبعد المدينة نحو ميلين ونصف إلى الغرب من مدينة العقبة، التي هي إيلات القديمة. ويذكر الكتاب المقدَّس عصيون جابر بين المحطات التي نزل بها بنو إسرائيل في أثناء ارتحالهم في البرية نحو سهول موآب (عد 33: 35-36؛ تث 2: 8) وفي أيام حكم سليمان، كان لعصيون جابر أهمية تجارية كبيرة حتى أنه بنى هناك أسطولًا تجاريًا بمعاونة من حيرام ملك صور، الذي أرسل عبيده النواتي العارفين بالبحر ليشتركوا مع عبيد سليمان في إدارة السفن، التي أبحرت إلى أوفير وجلبت من هناك خشب الصندل وذهبًا وفضة وعاجًا وقرودًا وطواويس... وقد ساعدت أعمال التنقيب الأثرية على اكتشاف تاريخ المدينة، وقد قام بذلك " نلسون جلويك" (N. Glueck) بعد " فرانك فريتز" (Frank Fritz) فقد اكتشف فريتز الألماني سنة 1934 م تلًا أثريًا يُسمى " تل الخليفة " قال عنه أنه موقع عصيون جابر، وكان التل يبعد عن الخليج نحو سبعين قدمًا (ويحتمل أنه كان قديمًا على ساحل البحر) وفي سنة 1938م وما بعدها قام بالتنقيب في التل " جلويك " وأيد رأي " فريتز " بأن التل يحدد موقع عصيون جابر. وقد أسفر التنقيب عن اكتشاف أربع طبقات، وقد أرجع تاريخ الطبقة الأولى (السفلى) إلى أيام سليمان، وهي مبنية على التربة الأصلية، وتدل على أن المدينة قد بُنيت دفعة واحدة على أساس خطة موضوعة مسبقًا، وليس على مراحل. وقد أرجع تاريخها إلى عصر سليمان بناء على المقارنة بين البوابة الرئيسية في الطبقة الأولى في أطلال عصيون جابر، والبوابة التي اُكتشفت في " لخيش " وترجع أيضًا إلى القرن العاشر قبل الميلاد، أي إلى عصر سليمان. وكان سليمان الملك الوحيد في ذلك العصر الذي كان له من الثراء والقوة والظروف السلمية المواتية، ما يسمح له بالقيام بمثل هذا المشروع المعماري" |
| الساعة الآن 03:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025