![]() |
تحمل زوجها منذ 2012
تحمل زوجها منذ 2012 في قلب القاهرة عام 2018، برزت قصة امرأة شابة تُدعى هبة، في عمر الثانية والثلاثين، مثالاً نادراً على الوفاء والإخلاص. قبلها بست سنوات تقريباً، أصبح زوجها المعروف بـ«كرم»، ضـحية مرض شديد التعقيد: هشاشة في العظام، فشـل كلوي، التهاب الكبد الوبائي، وضعف في عضلة القلب، مما اضطره للخضوع لجلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً. هنا تبدأ رحلة هبة الاستثنائية، حيث اضطرت، رغم صغر سنها وكثرة مسؤولياتها، إلى التخلي عن عملها لتتكفل برعايته بالكامل. لم يقتصر دورها على كونه زوجة فحسب، بل امتد ليصبح كأم تحمي وتحنو، وتحمل على ظهرها إلى مركز الغسيل الكلوي، وسط شوارع القاهرة المزدحمة والمليئة بالتحديات. في مجتمع يُنظر فيه إلى الرجل عادةً على أنه رب الأسرة والمُعيل الأساسي، كان منظر امرأة تحمل زوجها المريض على ظهرها مفاجئاً وغريباً لكثير من المارة، لكن هبة لم تهتم بنظراتهم. هي ترى في ذلك واجبها، وتجسد أسمى معاني الحب والإخلاص: «أنا من طنطا ومتزوجة منذ 14 سنة، ودايماً فيه مشاكل مع أهل زوجي، لكن عندما وقع القدر وجعل زوجي مريضاً، لم أتردد لحظة في أن أقف بجانبه»، تقول هبة، وهي أم لثلاثة أطفال أكبرهم في الثانية عشرة، إضافة إلى تربيتها لأولاد شقيق زوجها المتوفى. ويصف خالد ما قامت به زوجته بكلمات تنبض بالامتنان والحب: «أمي حملتني تسعة أشهر في بطنها، وزوجتي شالتني ست سنوات على ظهرها… ربنا يكرمها كما أكرمتني، واهتمت بي وبأولادي وبأمي». كلمات مختصرة لكنها تحمل معنى أعظم من أي وصف، تعكس تضحية غير عادية وصبراً لا يعرف الحدود. لم يكن أمام هبة مئات الخيارات، بل موقف واحد صعب للغاية: أن تقف بجانب زوجها في محنته، وتتحمل عبء الحياة اليومية معه، رغم التعب والإرهاق والمسؤوليات العائلية والمادية. لكنها اختارت الوفاء، والرحمة، والقوة التي لا يعرفها إلا من عاش محنة مماثلة. قصة هبة ليست مجرد حدث إنساني مؤثر، بل هي درس في الإصرار والشجاعة وقوة المرأة، تذكير بأن الحب الحقيقي يظهر في أوقات الشدة، وأن المرأة، حين تكون من «بنت الأصول»، يمكن أن تكون جيشاً كاملاً بحد ذاتها، تقف شامخة، تحمي، وتحنو، وتضحي بلا مقابل. هبة اليوم ليست مجرد زوجة، بل رمز للوفاء والإنسانية، مثال حي على أن التضحية الحقيقية تكمن في الاستمرار في الوقوف بجانب من نحب، مهما كانت الصعوبات، ومهما طال الطريق. |
رد: تحمل زوجها منذ 2012
قصة مؤثرة تجسد الوفاء والتضحية
مميزة وفاء تحمل زوجها على ظهرها عمل خارق وانساني ربنا يفرح قلبك غاليتي |
| الساعة الآن 03:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025