منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   فتح الرب عيني داود ورجاله فرأوا الملاك المُكلَّف بإهلاك الشعب (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1155675)

Mary Naeem 08 - 11 - 2025 01:36 PM

فتح الرب عيني داود ورجاله فرأوا الملاك المُكلَّف بإهلاك الشعب
 
" الأرشيدياكون نجيب جرجس":


"نفذ الرب عمله فجعل وبأ في بني إسرائيل أمات منهم سبعين ألفًا من جميع الأسباط... وقد كان الوباء يعمل (من الصباح إلى الميعاد)، و(الميعاد) هو اصطلاح يعني وقت تقديم تقدمة المساء اليومية (1 مل 18: 29) والمقصود أن الرب سلط عليهم الوبأ نهارًا واحدًا من صباح اليوم الأول إلى مسائه...
كان الملاك مزمعًا على الاستمرار في إهلاك الشعب، وقد جاء دور أورشليم ليهلكها وقد وصل الملاك في تحركاته إلى (بيدر أرونه اليبوسي) ليهلك المدينة ولكن الرب بمراحمه (ندم عن الشر) وهو اصطلاح مجازي بلغتنا يعني أنه تعطَّف عليهم وغيَّر موقفه تجاههم، بالنسبة لكثرة مراحمه ولتذللهم وتوبتهم، فأمر ملاكه أن يكف عن عمله... فتح الرب عيني داود ورجاله فرأوا الملاك المُكلَّف بإهلاك الشعب وبيده سيف مسلول ليمده على أورشليم (1 أي 21: 16).. حزن داود الراعي الأمين وأعترف بخطئه...
وأقرَّ ببراءة شعبه واستحقاقه هو للموت... وطلب من الرب أن يهلكه هو وبيته وعشيرته بدل شعبه... أن داود يمثل الأب الأمين والحاكم المُحب لشعبه والراعي الصالح الذي يجب أن يقدم نفسه حتى الموت لأجل حياة شعبه... نظر الرب إلى تذلل داود وعاد أيضًا ورحم شعبه، فأرسل إليه جاد النبي ليأمره أن يصعد إلى جبل المريا ويبني مذبحًا للرب في البيدر ويقدم ذبائح للرب تكفيرًا عنه وعن الشعب لأنه " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22)..
بنى داود المذبح وأصعد للرب (محرقات) كعلامة لتكريس حياته وحياة شعبه للرب، و(ذبائح سلامة) كعلامة على الشركة المقدَّسة مع الله والمصالحة والفرح والشكر. قبل الرب قرابينه واستجاب له... ومن ثم كفَّ الوباء عن الشعب"

لمسة يسوع 08 - 11 - 2025 02:38 PM

رد: فتح الرب عيني داود ورجاله فرأوا الملاك المُكلَّف بإهلاك الشعب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mary naeem (المشاركة 2864955)
" الأرشيدياكون نجيب جرجس":


"نفذ الرب عمله فجعل وبأ في بني إسرائيل أمات منهم سبعين ألفًا من جميع الأسباط... وقد كان الوباء يعمل (من الصباح إلى الميعاد)، و(الميعاد) هو اصطلاح يعني وقت تقديم تقدمة المساء اليومية (1 مل 18: 29) والمقصود أن الرب سلط عليهم الوبأ نهارًا واحدًا من صباح اليوم الأول إلى مسائه...
كان الملاك مزمعًا على الاستمرار في إهلاك الشعب، وقد جاء دور أورشليم ليهلكها وقد وصل الملاك في تحركاته إلى (بيدر أرونه اليبوسي) ليهلك المدينة ولكن الرب بمراحمه (ندم عن الشر) وهو اصطلاح مجازي بلغتنا يعني أنه تعطَّف عليهم وغيَّر موقفه تجاههم، بالنسبة لكثرة مراحمه ولتذللهم وتوبتهم، فأمر ملاكه أن يكف عن عمله... فتح الرب عيني داود ورجاله فرأوا الملاك المُكلَّف بإهلاك الشعب وبيده سيف مسلول ليمده على أورشليم (1 أي 21: 16).. حزن داود الراعي الأمين وأعترف بخطئه...
وأقرَّ ببراءة شعبه واستحقاقه هو للموت... وطلب من الرب أن يهلكه هو وبيته وعشيرته بدل شعبه... أن داود يمثل الأب الأمين والحاكم المُحب لشعبه والراعي الصالح الذي يجب أن يقدم نفسه حتى الموت لأجل حياة شعبه... نظر الرب إلى تذلل داود وعاد أيضًا ورحم شعبه، فأرسل إليه جاد النبي ليأمره أن يصعد إلى جبل المريا ويبني مذبحًا للرب في البيدر ويقدم ذبائح للرب تكفيرًا عنه وعن الشعب لأنه " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22)..
بنى داود المذبح وأصعد للرب (محرقات) كعلامة لتكريس حياته وحياة شعبه للرب، و(ذبائح سلامة) كعلامة على الشركة المقدَّسة مع الله والمصالحة والفرح والشكر. قبل الرب قرابينه واستجاب له... ومن ثم كفَّ الوباء عن الشعب"


موضوع رائع
ربنا يباركك


الساعة الآن 02:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025