منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   فصموئيل النبي دعاهما باطح وبيروثاي باللغة العبرية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1155060)

Mary Naeem 05 - 11 - 2025 01:18 PM

فصموئيل النبي دعاهما باطح وبيروثاي باللغة العبرية
 
جاء في سفر صموئيل الثاني: "وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذلَّلهم وأخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين" (2صم 8: 1) وجاء في سفر أخبار الأيام: "وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذلَّلهم وأخذ جت وقراها من يد الفلسطينيين" (1أي 18: 1) فذكر سفر صموئيل " زمام القصبة " والمعروف أن " زمام الحصان " هو اللجام الذي يمسك به الجوَّاد، و"القصبة" هي العاصمة أو المدينة الرئيسية، فزمام القصة أي زمام أو لجام العاصمة، والمقصود بها مدينة "جت" الفلسطينية أقوى المدن الفلسطينية، وهي مجاورة لأرض إسرائيل، وفيها كان يجتمع ملوك الفلسطينيين الخمسة ليدبروا المكائد ضد بني إسرائيل، وبعد أن أعتاد الفلسطينيون على مهاجمة إسرائيل، ضربهم داود ومَلَكَ عاصمتهم، فأصبح في يده زمام الأمور، فإن كان كاتب سفر صموئيل ذكر العاصمة " زمام القصبة " فأن كاتب سفر الأخبار دعاها باسمها " جت وقراها".

ويقول " القمص تادرس يعقوب": "أخذ زمام القصبة من يد الفلسطينيين... أي أخذ جت وقراها، بكونها قصبتهم وزمام دولتهم المتسلطة على يهوذا ودان، إذ كانت جت على تُخم يهوذا وبالقرب من دان. جاءت الكلمة العبرية מֶתֶג הָאַמָּה لزمام القصبة Meth - eg - ammah تعني حرفيًا " لجام الأمة " إذ كان جت عاصمتهم تمثل من يمسك بلجام يحرك إسرائيل كيفما شاء. لقد أمسكهم داود بهذا اللجام وقبض عليه في يده ليستخدمه للتحكم فيهم عوض تحكمهم هم فيه"(2).



ب - ورد في سفر صموئيل الثاني اسم " هدد عزر" (2صم 8: 3، 5، 8) بينما ورد الاسم في سفر الأخبار " هدر عزر" (1أي 18: 3، 5، 8) وسواء " هدد " أو " هدر " فهما قراءتان أو نطقان مختلفان لأسم نفس الشخصي، والدليل على ذلك:

(1) ورد في هامش الكتاب المقدَّس طبعة فانديك عن " هدد " أنه قُرئ في بعض النسخ " هدر".

(2) أن سفر صموئيل الثاني الذي ذكر اسم " هدد " عدة مرات، ذكره في موضع آخر على أنه هدر " وأرسل هدر عزر" (2صم 10: 16).

وجاء في "كتاب الهداية"(6): "أما هدد عزر وقوله في محل آخر هدر عزر فقد تقدم أنه كثيرًا ما يُقرأ الاسم الواحد بأوجه شتى مثل إبراهيم وإبراهام وإبراهم وإسماعيل وإسماعين ومنه ذو اليدين فهو كما في كتاب المعارف لابن قتيبة صحيفة (109) عمير بن عبد عمرو من خزاعة ويكني أبا محمد وقيل له ذو اليدين لأنه كان يشتغل بيديه ويقال له ذو الشمالين أيضًا ويقال أن اسمه الخرباق وأنه كان طويل اليدين وهو الذي قال لمحمد لما نسى في الصلاة وأقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ ومن ذلك أيضًا أبو هريرة فقال الواقدي هو عبد الله بن عمرو، وقال غيره هو عبد الرحمن، وقال غيره عبد عمر بن عبد غنم ويقال عبد الشمس ويقال عمير بن عامر ويقال بسكين أما هدد عزر فيقال له هدر عزر بإبدال الدال راء فقط".



جـ- جاء في سفر صموئيل الثاني: "ومن باطح ومن بيروثاي مدينتي هدد عزر" (2صم 8: 8) بينما جاء اسمي باطح وبيروثاي في سفر أخبار الأيام الأول طبحة وخُون: "ومن طبحة وخُون مدينتي هدر عزر" (1أي 18: 8) والحقيقة أن باطح وبيروثاي هما طبحة وخُون مع اختلاف اللغة المستخدمة، فصموئيل النبي دعاهما باطح وبيروثاي باللغة العبرية، أما كاتب سفر الأخبار فدعاهما طبخة وخُون بحسب اللغة الأشورية، وهذا أمر متعارف عليه فمصر بالعربية دُعيت باللغة المصرية القديمة " كيمي"، وفي الانجليزية "إيجيبت" Egypt، ومدينة عكا بالعربية هي بتولمايس باليونانية.

ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس": "وردت مدينتا (باطح وبيروثاي) في (1أي 18: 8) باسمي (طبحة وخُون) لأن بعض البلاد كانت تُسمى بأكثر من اسم كما تُسمى (القاهرة) مصر المحروسة، و(الأقصر) باسمها القديم طيبة وهكذا... ويرجح أن (باطح وبيرثاي) كانا اسمي المدينتين لدى بني إسرائيل وشعب صوبة، و(طبحة وخُون) كانا أسميهما لدى الأشوريين"(3).



د - جاء في سفر صموئيل الثاني: "توعى ملك حماة... يورام ابنه" (2صم 8: 9-10) وجاء في أخبار الأيام: "توعو ملك حماة... هدورام ابنه" (1أي 8: 9-10) وسواء توعي وتوعو أو يورام وهدورام فهذا يمثل اختلاف في النطق لذات الاسم، وواضح التقارب الشديد بين النطقين، وعلى أكثر تقدير نقول أن توعي وتوعو هما إسمان لشخص واحد وكذلك يورام وهدورام، وهناك أسماء عديدة نجد لها أكثر من نطق، فمثلًا إبراهيم بالألف أحيانًا تكتب إبرهيم بدون الألف، كما ذُكر أبراهام، وأبرام، وإسماعيل ينطق أحيانًا إسماعين، وإيليا يُنطق إيلياس، والياسين، وأخيمالك يُنطق أحيانًا أبيمالك، وسرايا ذُكر شوشا... إلخ.

ويقول " الأرشيدياكون نجيب جرجس": "لأن بعض الأشخاص كانوا يسمون بأكثر من اسم ولأن لهجات النطق عند بعض الشعوب قد تجعل للاسم الواحد أكثر من نطق مثل ميخائيل في العبرية ويُنطق العرب ميكائيل والفرنسيون ميشيل والإنجليز مايكل وهكذا.."


الساعة الآن 05:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025