![]() |
حارس الوحدة ومثال القداسة البابا سيكستوس الأوّل
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0 البابا سيكستوس الأوّل... حارس الوحدة ومثال القداسة تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس البابا سيكستوس الأوّل في تواريخ مختلفة، منها 19 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. أبصر البابا سيكستوس الأوّل النور في روما في أواخر القرن الأوّل الميلادي، وسط أسرة شريفة وتقيّة غرست في قلبه بذور الإيمان وأسمى الفضائل المسيحيّة. اختاره الروح القدس لقيادة الكنيسة بعد البابا ألكسندر الأوّل، فانتُخب حبرًا أعظم في العام 117، واستمرّت ولايته تسع سنوات. تميّزت حياته بالنشاط والحكمة وعيش روح الخدمة، فكان محبًّا للفقراء والأيتام. كرّس رسالته لتعزيز وحدة الإيمان وتنظيم شؤون الكنيسة الناشئة، ساهرًا على تثبيت الطقوس الليتورجيّة وصون الجماعة من الانقسامات. وبحسب الدليل البابوي الصادر عن الفاتيكان، وُثِّقت في عهده مراسيم مميّزة، بينها اعتماد رمز السمكة علامةً إيمانيّة سرّيّة. وفي عالم يختلط فيه الإيمان بالتحدّيات، أطلّ هذا البابا القدّيس بوصفه نموذجًا للثبات والحكمة. وتُذكِّرنا حياته بأنّ القيادة الروحيّة الحقيقيّة ليست بالكلام وحسب بل بأفعال تنسجم مع روح المحبّة والقداسة، وبأنّ كل تحدٍّ يواجهه المؤمن يمكن تجاوزه بالإيمان والصبر. تجدر الإشارة إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تُحيي عيده في 6 أبريل/نيسان، بينما تحتفل به الكنيسة المارونيّة في 19 أكتوبر/تشرين الأوّل، تكريمًا لحياته المليئة بالإيمان الذي لم يتزعزع يومًا. وقد توفّي هذا البابا في النصف الأوّل من القرن الثاني، معانقًا فرح الحياة الأبديّة. أيّها الربّ يسوع، علّمنا على مثال هذا البابا القدّيس الثبات في إيماننا الحقّ، وامنحنا القوّة لخدمتك، حتّى نصبح نورًا يهدي الآخرين إلى محبّتك وحكمتك، آمين. |
| الساعة الآن 09:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025