![]() |
الصَّلاةُ بروحِ التَّواضُعِ والتَّوبَة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg الصَّلاةُ بروحِ التَّواضُعِ والتَّوبَة يُعلِّمُنا مَثَلُ الفِرِّيسيِّ والعَشَّارِ كيفَ نُصَلِّي بروحِ التَّواضُعِ والتَّوبَةِ الحَقيقيَّة. فالعَشَّارُ يُمَثِّلُ الخاطِئَ الَّذي يَعرِفُ ضَعفَهُ، وهو في الوقتِ عَينِهِ رَمزٌ لِجَماعةِ الأُمَمِ الَّتي اشتاقَت إلى الخَلاصِ، رُغمَ افتِقارِها إلى المَعرِفَةِ وإِلى كُلِّ ما تَمَتَّعَ بِهِ اليَهودُ مِن عُهودٍ ووُعودٍ وشَريعَةٍ ونُبُوءَات. فَكُلُّ مَن يَتَّكِلُ على بَرِّهِ يَسقُط، وأَمَّا مَن يَتَّكِلُ على بَرِّ المَسيحِ شاعِرًا بِخَطاياهِ فَيَتَبَرَّر. وكَما قالَ شكسبير: "التَّواضُعُ يُحَطِّمُ الغُرور". فمَن يَتَّكِلُ على بَرِّهِ الذّاتِيّ، يَرى في نَفسِهِ كُلَّ الحَسَنات، ولا يَرى في غَيرِهِ إِلّا السَّيِّئات (راجع رؤيا 3: 17–19). ويقولُ القِدّيس أوغسطينوس: "تَشبَّهْ بِالعَشَّارِ لِئلّا تُدانَ مَعَ الفِرِّيسيّ"، ويُضيفُ قائلاً: "لا تَيْأَسْ، فإِنَّ أَحَدَ اللِّصَّينِ خَلُصَ، ولا تَغتَرَّ، فإِنَّ اللِّصَّ الآخَرَ هَلَكَ". إِذًا، يَجِبُ عَلَينا أَنْ نُصَلِّي مِثلَ العَشَّارِ أمامَ الله، مَصدَرِ "كُلِّ أُبوَّةٍ في السَّماءِ والأَرض" (أفسس 3: 15)، لأَنَّنا جَميعًا مُحتاجونَ إِلى رَحمَةِ اللهِ كُلَّ يَوم. |
| الساعة الآن 09:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025