![]() |
لا قُدرَةَ لَهُ أَنْ يَقتاتَ حتّى مِنَ الفُتاتِ السّاقِطِ عَنْ مائِدَتِهِ
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg وكانَ يَشتَهِي أَن يَشبَعَ مِن فُتاتِ مائِدَةِ الغَنِيٌّ. غَيرَ أَنَّ الكِلابَ كانت تأتي فتَلحَسُ قُروحَه "يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنْ فُتَاتِ مَائِدَةِ الغَنِيِّ " تُشِيرُ هذه العبارة إِلَى لَعازَر الَّذي بَقِيَ مُطروحًا خارِجَ دارِ الغَنِيِّ، لا مَكانَ لَهُ في داخِلِ البَيتِ، ولا قُدرَةَ لَهُ أَنْ يَقتاتَ حتّى مِنَ الفُتاتِ السّاقِطِ عَنْ مائِدَتِهِ. إنَّهُ مَشهَدٌ يُجَسِّدُ التَّناقُضَ الصّارِخَ بَينَ مَترفٍ يَعيِشُ في البَذخِ الدّاخِليِّ، وَفَقيرٍ يَحتَضِرُ عَلى الأَبوابِ دُونَ أَن يَلقَى نَظرةَ رَحمَةٍ أَو لَمسَةَ حَنانٍ. فَخَطيئَةُ الغَنِيِّ لَم تَكُن في غِناهُ بَل في عَماهُ عَن رُؤيةِ لَعازَر، وإغْلاق البابَ أمامه وَجُمودِ قَلبِهِ عَن مُمارَسَةِ الرَّحمَةِ الَّتي يُطالِبُ بِها اللهُ كُلَّ مُؤمِنٍ. |
| الساعة الآن 10:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025