![]() |
من أبشع سرطانات العصر نسيان المعروف
«لَمْ يَذْكُرْ يُوآشُ الْمَلِكُ الْمَعْرُوفَ الَّذِي عَمِلَهُ يَهُويَادَاعُ أَبُوهُ مَعَهُ،
بَلْ قَتَلَ ابْنَهُ» ( 2أخبار الايام 24: 22 ) إن العرفان بالفضل والجميل، فضيلة نبيلة، كما أن عدم الامتنان عار مخجل تمامًا، كما هو موضح في قصة إنقاذ “يُوآشَ ملك يهوذا”، فعندما قامت عَثَلْيَا الشريرة «وَأَبَادَتْ جَمِيعَ النَّسْلِ الْمَلِكِيِّ»، فإن “يَهُوشَبْعَةُ بِنْتُ الْمَلِكِ يَهُورَامَ، وامْرَأَةُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ، وعمة يُوآشَ بْنَ أَخَزْيَا”، قامت وأخذت يُوآشَ، وَسَرِقَتْهُ مِنْ وَسَطِ بَنِي الْمَلِكِ الَّذِينَ قُتِلُوا ... وَخَبَّأَتْهُ مِنْ وَجْهِ عَثَلْيَا فَلَمْ يُقْتَل”ْ ( 2أخبار الايام 22: 10 -12). ومن الواضح أن يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ كان ضالعًا بشكل كامل في خطة إخفاء الوريث الشاب للعرش، في بيت الرب. وكان هو الذي أخذ زمام المبادرة في التخطيط لتقديم يُوآشَ، ومسحه، وتنصيبه، وتثبيته ملكًا (2أخبار الايام 23)، ولعب دورًا رئيسيًا في تعليم يُوآشَ كلمة الرب «وَعَمِلَ يَهُوآشُ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِهِ الَّتِي فِيهَا عَلَّمَهُ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ» ( 2ملوك الثاني 12: 2 ؛ 2أخبار الايام 24: 2). ولا بد أن يَهُويَادَاعُ وزوجته كانا على دراية بالمخاطر الهائلة التي كانا يخوضانها، وأنهما سيخسران حياتهما، وكذلك حياة الطفل، إذا فشلا. . وفي وقت لاحق، عندما مات يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ، انهارت في الحال أمانة يُوآش لله. لقد جاء رؤساء يهوذا وتملَّقوا المَلك، حينئذ سمع الملك لهم ( 2أخبار الايام 24: 17 )، وماذا فعل تحت تأثيرهم؟ لقد فعل أشياء تثير الرجفة فينا: فقد أمر برجم “زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ”؛ قتل ابن صاحب الفضل عليه، والذي ربَّاه في طفولته! «وَلَمْ يَذْكُرْ يُوآشُ الْمَلِكُ الْمَعْرُوفَ الَّذِي عَمِلَهُ يَهُويَادَاعُ أَبُوهُ مَعَهُ، بَلْ قَتَلَ ابْنَهُ». وقد ذكَّر الربّ يسوع الفريسيِّين المرائين بجريمة قتل زَكَرِيَّا ( متى 23: 35 )، وذلك قبل قيامهم بجريمة أكثر بشاعة وهي قتل الربّ يسوع المسيح. ويا للخسة! وياللجحود! إن نسيان المعروف، ومُجازاته بالشر لهو أمر لا يُغتفر. . https://upload.chjoy.com/uploads/176100737715291.jpg |
رد: من أبشع سرطانات العصر نسيان المعروف
موضوع مميز ربنا يباركك |
| الساعة الآن 09:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025