![]() |
العودةُ هنا هي عودةُ القلبِ إلى الله
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg أمَّا عِبَارَةُ "يَرجِعُ" فَتُشيرُ إلى العودةِ الحقيقيّةأَما كانَ فيهِم مَن يَرجعُ ويُمَجِّدُ اللهَ سِوى هذا الغَريب؟ ،وليسَ المقصودُ مجرّدَ انتقالٍ في المكان، بل الرجوعُ إلى اللهِ في المعنى الكتابيّ العميقِ للكلمةِ العِبريّة שׁוּב (شوب)، أي التَّوبة. فالعودةُ هنا هي عودةُ القلبِ إلى الله، تمامًا كما في نداءاتِ الأنبياءِ:"اُرجِعوا إليَّ أَرجِعْ إليكُم" (ملاخي 3: 7). إذًا، السامِريّ الّذي كان يُعتَبَرُ خاطئًا بحسبِ المفهومِ اليهوديّ – لأنَّ الخطيئةَ، في نظرِهم، كانت سببَ بَرَصِه –ها هو الآن يَتوبُ إلى الله، وتوبتُهُ هي ذاتُها الّتي جَلَبَت لهُ الشِّفاءَ الحقيقيَّ. وبالتَّركيزِ على توبةِ السامِريّ وعودتِه، يُريدُ النصُّ أن يُشيرَ إلى اليَهودِ الّذين لم يَتوبوا،وظلّوا في خَطيئتِهم الكبرى، ألا وهي رفضُهم للمسيحِ المخلِّص. فالمعجزةُ شَفَتْ أجسادَهم، لكنَّهم لم يسمحوا للمسيحِ أنْ يشفيَ قلوبَهم. |
الساعة الآن 06:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025