منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   فَـيَسُوعُ العَائِدُ هُوَ نَفسُهُ الَّذِي مَاتَ مُسَمَّرًا وَمَطعُونًا بِحَربَةٍ فِي جَنبِهِ (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1143407)

Mary Naeem 22 - 09 - 2025 09:54 AM

فَـيَسُوعُ العَائِدُ هُوَ نَفسُهُ الَّذِي مَاتَ مُسَمَّرًا وَمَطعُونًا بِحَربَةٍ فِي جَنبِهِ
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg



مَّ قالَ لِتوما: هَاتِ إِصبَعَكَ إلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ،
وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِناً



تَشِيرُ عِبَارَةُ "هاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فَضَعْها في جَنبِي" إِلَى اِستِخدَامِ يَسُوعَ لِنَفْسِ الكَلِمَاتِ الَّتِي نَطَقَ بِهَا تُومَا شَرْطًا لِإِيمَانِهِ. إِنَّهَا لَيسَت كَلِمَاتِ تَحدٍّ، بَل كَلِمَاتِ رَحمَةٍ.
فَقَد كَشَفَ يَسُوعُ لَهُ أَدِلَّةَ آلامِهِ فِي يَدَيهِ وَجَنبِهِ، قَائِلًا لَهُ: "انظُرْ" – وَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ ἴδε (مِنَ الفِعل ὁράω) – وَهُوَ فِعلٌ يَحمِلُ مَعنى التَّجرِبَةِ وَالمُعَايَنَةِ الشَّخصِيَّةِ. لَم يَكُن يَسُوعُ شَبَحًا أَو طَيفًا أَو خَيَالًا، بَل كَانَ جِسمًا مُمكِنًا لَلمَسِ، وَقِيَامَتُهُ قِيَامَةٌ حَقِيقِيَّةٌ وَمَادِّيَّةٌ.
فَـيَسُوعُ القَائِمُ لَيسَ رُوحًا غَيرَ مُجَسَّدَةٍ، بَل كَمَا قَالَ القِدِّيسُ بُولُس: "جَسَدِ مَجِيدٍ، بِمَا لَهُ مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِهَا لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء" (فِيلِبِّي 3: 21)، وَسَمَّاهُ أَيْضًا: "جِسمًا رُوحِيًّا" (1 قورنتس 15: 44).
وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ إِيرُونِيمُوس:
"سَيَكُونُ لَنَا بَعدَ القِيَامَةِ ذَاتُ الجِسمِ وَالدَّمِ وَالعِظَامِ."
وَيَنفَرِدُ الإِنجِيلِيُّ يُوحَنَّا بِرِوَايَةِ ظُهُورِ يَسُوعَ لِتُومَا،
وَيُشَدِّدُ فِي هَذَا النَّصِّ عَلَى حَقِيقَةِ الظُّهُورِ وَوَاقِعِهِ التَّارِيخِيِّ.
فَـيَسُوعُ العَائِدُ هُوَ نَفسُهُ الَّذِي مَاتَ مُسَمَّرًا وَمَطعُونًا بِحَربَةٍ فِي جَنبِهِ.
وَيُعَلِّقُ البَابَا القِدِّيس يُوحَنَّا بُولُس الثَّانِي:
“عَلَامَاتُ آلامِ يَسُوعَ المُوجِعَةِ مَطبُوعَةٌ فِي جِسْمِهِ بِطَرِيقَةٍ
لَا تَمحُوها القِيَامَةُ. فَهذِهِ الجِرَاحَاتُ المُـمَجَّدَةُ
الَّتِي دَعَا تُومَا إِلَى لَمسِهَا، تُكشِفُ عَن رَحمَةِ اللهِ، الَّذِي "
أَحَبَّ العَالَمَ حَتَّى إِنَّهُ جَادَ بِابنِهِ الوَحِيدِ" (يُوحَنَّا 3: 16)."
فَـتُومَا اختَبَرَ حَقِيقَةَ الرَّحمَةِ الإِلَهِيَّةِ، تِلكَ الرَّحمَةِ الَّتِي لَهَا وَجهٌ مَلمُوسٌ،
وَجْهُ يَسُوعَ القَائِمِ مِن بَينِ الأَموَاتِ. فَهَل نَفقِدُ الثِّقَةَ فِي الرَّحمَةِ الإِلَهِيَّةِ؟


الساعة الآن 03:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025