![]() |
التَّواضُعُ مَعرِفَةُ الذَّاتِ أَمامَ الله
التَّواضُعُ مَعرِفَةُ الذَّاتِ أَمامَ الله التَّواضُعُ هُوَ أَن يَرى الإِنسانُ نَفسَهُ كَما يَراهُ الله. كَما يُؤَكِّدُ صاحِبُ المَزمور: "يا رَبّ، قَد سَبَرتَني فَعَرَفتَني، عَرَفتَ جُلوسي وَقِيَامي. فَطِنتَ مِن بَعيدٍ لِأَفكاري… قَبلَ أَن يَكونَ الكَلامُ عَلى لِساني أَنتَ يا رَبّ عَرَفتَهُ كُلَّهُ" (مَزمور 139: 1-4). المُتَواضِعُ يُقَيِّمُ ذاتَهُ بِواقِعِيَّة: يَعتَرِفُ بِمَحدودِيَّتِهِ وَضُعفِهِ دُونَ أَن يَتَظاهَرَ بِغَيرِ ذلِكَ. وَلِذلِكَ يَقولُ القِدِّيسُ بيو: "التَّواضُعُ هُوَ الحَقيقَة، وَالحَقيقَةُ هِيَ أَنِّي لا شَيءَ. وَبِالتّالِي، فَأَيُّ خَيرٍ فيَّ هُوَ مِنَ الله". وَتُضيفُ القِدِّيسَةُ كاتِرينا السِّيانِيَّة في حِوارِها مَعَ يَسوع: "مِن خِلالِ مَعرِفَتِكِ لِنَفسِكِ سَتُصبِحينَ مُتَواضِعَة، لأَنَّكِ سَتَرينَ أَنَّكِ لا شَيءَ مِن دُونِي، وَأَنَّ كِيانَكِ نابِعٌ مِنِّي، لأَنِّي أَنا أَحبَبتُكِ قَبلَ أَن تَكونِي". |
| الساعة الآن 06:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025