![]() |
لتعزي الكنيسة نفسها بالأمثلة القديمة
* تتحدث الكنيسة عن أولئك الذين احتملتهم، وكأنها قد سُئلت: "هل هذا يحدث الآن؟" تألمت الكنيسة منذ مولدها القديم، منذ دُعيت، منذ كانت على الأرض. ففي وقتٍ ما كانت الكنيسة في هابيل وحده، وقد حاربه أخوه الشرير الضائع قايين (تك 4: 8). وفي وقتٍ آخر كانت فيأخنوخ وحده، ونُقِل من أجل برِّه (تك 5: 24)، وفي وقتٍ كانت الكنيسة في بيت نوح وحده واحتمل كل الذين هلكوا في الطوفان، والفلك وحده طفا على الأمواج، وهرب إلى الشاطئ (تك 6-8)... وبدأ وجود الكنيسة في شعب إسرائيل، واحتملت فرعون والمصريين، ونحن جئنا إلى ربنا يسوع المسيح، وكُرز بالإنجيل في المزامير (مز 40: 5)... لهذا السبب لئلا يتشكك أحد في الكنيسة، هذا الذي يود أن يكون عضوًا صالحًا فيها، فليسمع الكنيسة نفسها أمه تقول له: لا تعجب من هذه الأمور يا ابني "كثيرًا ما ضايقوني منذ شبابي" . * في الوقت الحاضر، حيث صار عمر الكنيسة كبيرًا لازالت تُقاوم، ليتها لا تخاف. هل فشلت في أن تبلغ السن الكبير لأنهم لم يتوقفوا عن محاربتها منذ شبابها؟ ليت إسرائيل (الجديد) نفسه يتعزى، لتعزي الكنيسة نفسها بالأمثلة القديمة. القديس أغسطينوس |
الساعة الآن 02:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025