![]() |
قتل زبح وصلمناع ومصالحة رجال أفرايم
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg قتل زبح وصلمناع مصالحة رجال أفرايم: 1 وَقَالَ لَهُ رِجَالُ أَفْرَايِمَ: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلْتَ بِنَا، إِذْ لَمْ تَدْعُنَا عِنْدَ ذِهَابِكَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ؟». وَخَاصَمُوهُ بِشِدَّةٍ. 2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا فَعَلْتُ الآنَ نَظِيرَكُمْ؟ أَلَيْسَ خُصَاصَةُ أَفْرَايِمَ خَيْرًا مِنْ قِطَافِ أَبِيعَزَرَ؟ 3 لِيَدِكُمْ دَفَعَ اللهُ أَمِيرَيِ الْمِدْيَانِيِّينَ غُرَابًا وَذِئْبًا. وَمَاذَا قَدِرْتُ أَنْ أَعْمَلَ نَظِيرَكُمْ؟». حِينَئِذٍ ارْتَخَتْ رُوحُهُمْ عَنْهُ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ. كان سبط أفرايم له قوته بين الأسباط، ويحتل أفضل أراضي الميعاد، حتى عندما انقسمت إسرائيل إلى مملكتين دعيت الأسباط العشرة بأفرايم (إر 31: 9، 18، 20). كان هذا السبط يتوقع طلبه من جدعون عند قيامه بالمعركة ضد المديانيين، وإذ لم يفعل هذا خاصمه بشدة [1]. وقد ظهرت قدرة جدعون القيادية الحكيمة في مواجهة هذا الموقف بلطف شديد واتضاع امتص غضبهم، فقد استغل قتلهم لأميري مديان غراب وذئب وقال لهم: "ماذا فعلت الآن نظيركم؟! أليست خصاصة أفرايم خيرًا من قطاف أبيعزر؟! ليدكم دفع الله أميري المديانيين غرابًا وذئبًا. وماذا قدرت أن أعمل نظيركم؟!" [2-3]. في اتضاع أعلن أن ما يبقى في كرم أفرايم (الخصاصة) لهو أفضل مما يقطف من كرم عشيرته "أبيعزر"، وإذ مدحهم على إتيانهم برأس الأميرين أي القائدين المديانيين ارتخت روحهم عنه. وكما يقول الكتاب: "الجواب اللين يصرف الغضب" (أم 15: 1). كان يمكن لجدعون أن يوبخهم لأن المديانيين استعبدوهم 7 سنوات ولم يتحرك منهم أحد، لكنه كقائد حكيم أبرز فيهم الجانب الطيب، موضحًا أن ما عمله لم يكن إلاَّ استعدادًا للمعركة وأما هم فقاموا بالعمل اللائق بكرامتهم وعظمتهم، فكسبهم في صفة عوض أن يخسرهم كأعداء يقاومونه. لقد حسب أفرايم صغير النفس محتاجًا إلى كلمة تشجيع لا إلى مقاومة وتوبيخ! |
الساعة الآن 09:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025