![]() |
مضايقة المديانيين لإسرائيل إنما جذبته للصراخ لله
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg الحاجة إلى مخلص: 7 وَكَانَ لَمَّا صَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمِدْيَانِيِّينَ 8 أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ رَجُلًا نَبِيًّا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي قَدْ أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ مِصْرَ وَأَخْرَجْتُكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، 9 وَأَنْقَذْتُكُمْ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ وَمِنْ يَدِ جَمِيعِ مُضَايِقِيكُمْ، وَطَرَدْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ وَأَعْطَيْتُكُمْ أَرْضَهُمْ. 10 وَقُلْتُ لَكُمْ: أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ. لاَ تَخَافُوا آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ أَرْضَهُمْ. وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِي». مضايقة المديانيين لإسرائيل إنما جذبته للصراخ لله من أجل الخلاص، فأرسل الله لهم نبيًا يكشف لهم جراحاتهم معلنًا لهم رحمة الله التي قوبلت بعصيانهم. وهكذا إذ لم يكرسوا قلوبهم للرب خلال الراحة سلمهم للضيق لأجل خلاصهم، وكأنه يلزمهم بالتوبة خلال مرارة التأديب. وكما يقول القديس بفنوتيوس: [بينما ننشغل بغنى هذه الحياة وأطاييبها إذ تحلق بنا تجربة فجأة فتهددنا بخسارة أو بموت أحد الأعزاء لنا... فما يدفعنا للاقتراب نحو الله استهنا بالسير معه أيام ترفنا. هذه الدعوة الإلزامية غالبًا ما نجد لها أمثلة في الكتاب المقدس عندما نقرأ أنه بسبب خطايا بني إسرائيل يسلمهم لأعدائهم. وبسبب طغيان الأعداء وعبوديتهم القاسية يرجعون ثانية ويصرخون إلى الرب... في هذا يقول المرتل: [إذ قتلهم طلبوه ورجعوا وبكروا إلى الله، وذكروا أن الله صخرتهم والله العلي مخلصهم] (مز 78: 34-35). وأيضًا: "فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم" (مز 107: 19)]. هكذا أرسل الرب لهم الضيق ليسحبهم للخلاص، وبعث إليهم نبيًا يكشف لهم عن محبة الله الفائقة، يقول لليهود أنه فينحاس بن العازار بن هرون. يبدو أن النبي تحدث معهم أثناء احتفالهم بأحد الأعياد، وكما هي العادة يذكرهم بأعمال الله مع آبائهم ليبعث فيهم روح الرجاء واليقين... خاصة أحداث الخروج من أرض العبودية وطرد الأمم من أمامهم ليرثوا أرض الموعد؛ الخط الواضح في معاملات الله مع شعبه في أغلب كتابات الأنبياء. |
الساعة الآن 08:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025