![]() |
سَارَ يَهُوذَا عَلَى الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي حَبْرُونَ
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg وَبَعْدَ ذلِكَ نَزَلَ بَنُو يَهُوذَا لِمُحَارَبَةِ الْكَنْعَانِيِّينَ سُكَّانِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ. 10 وَسَارَ يَهُوذَا عَلَى الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي حَبْرُونَ، وَكَانَ اسْمُ حَبْرُونَ قَبْلًا قَرْيَةَ أَرْبَعَ. وَضَرَبُوا شِيشَايَ وَأَخِيمَانَ وَتَلْمَايَ. 11 وَسَارَ مِنْ هُنَاكَ عَلَى سُكَّانِ دَبِيرَ، وَاسْمُ دَبِيرَ قَبْلًا قَرْيَةُ سَفَرٍ. إذ تمتع يهوذا بأورشليم الملتهبة بنار الروح القدس لا يتوقف عن الجهاد الروحي بل ينزل "لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل والجنوب والسهل" [9]. هكذا ينزل من أورشليم المدينة المرتفعة حوالي 2593 قدمًا ليحارب "الكنعانيين" التي تعني "الهياج"، فلا يستطيع من يملك أورشليم أن تكون له "رؤية سلام" أو أن يحتمل الهياج الداخلي للقلب خلال الخطية بل يحاربه حتى يكون له السلام الفائق في المسيح يسوع. أما المناطق التي يحاربها فهي: أولًا: سكان الجبل، وقد دعيت هكذا لأن الأرض جبلية، تقع جنوبي أورشليم وتضم بيت لحم وحبرون. ثانيا: الجنوب، تترجم عن العبرية هكذا "الجنوب"، لكنها تعرف بالنجب. كلمة نجب في العربية تعني لحاء الشجر بعد جفافه، أو قشرة ساقه الجافة. وقد دعيت المنطقة بالنجب بسبب اتسامها بالجفاف والقحط، تمتد 70 ميلًا جنوب حبرون حتى تصل إلى التية أو القفر، يحدها شرقًا بحر لوط وغربًا سواحل البحر. ثالثا: السهل وتترجم "هشفلة"، عبارة عن منطقة منخفضة تحت سفح التلال تمتد بين الساحل المنبسط وسلسلة جبال يهوذا، وتتميز بخصوبة أرضها وكثرة أشجارها ونباتاتها على عكس منطقة النجب في عصر القضاة كان الفلسطينيون يشغلون الساحل المنبسط وبنو إسرائيل يشغلون جبال يهوذا، وكانت المعارك تدور بينهما في السهل (هشفلة). لقد حارب بنو يهوذا الكنعانيين في هذه الماطق الثلاث: الجبل والنجب (الجفاف) والسهل، وكأن بني يهوذا الحقيقي - يسوع المسيح - يتعقبون الخطية بالروح القدس لكي يحطموها منطلقين إلى الجبل عاليًا بلا خوف من سكانه، وإلى النجب وسط القفار بلا ارتباك، وفي السهل دون إغراء لخضرتها وثمارها. إنهم يجاهدون في كل المواقع: الجبال والقفار والأراضي الخصبة، لا يحطمهم عنف الخطية وقسوتها ولا تجتذبهم إغراءاتها. أما بخصوص قرية أربع أو حبرون [10] فقد رأينا كيف طالبَ كالب بن يفنة حقه في امتلاكها، وقد طرد بني عناق الثلاثة وقتلهم... وقد حملت أسماء المدينة وبنو عناق معانٍ رمزية سبق الحديث عنها. اهتم كالب بامتلاك هذه المدينة بكونها مدينة حصينة يصعب الاستيلاء عليها، لهذا يبدو أن داود جعلها عاصمة لمملكته قبل استيلائه على أورشليم. وكان لهذه المدينة قدسيتها عند اليهود، ودعيت بالخليل تذكارًا لإبراهيم خليل الله الذي ضرب خيامه فيها، وفيها دفن مع سارة امرأته (تك 25: 7-11)، وقد صارت من مدن الملجأ (يش 21: 11- 13). أما دعوتها "قرية الربع"، فيرى بعض معلمي اليهود أنها دعيت هكذا لأن فيها دُفِنَ أربعة آباء: آدم وإبراهيم وإسحق ويعقوب مع زوجاتهم (تك 23: 19؛ 25: 9؛ 49: 30-33)، كما سكن فيها أربعة المشاهير: إبراهيم وعابر وأشكول وممرا. لكن الكتاب المقدس ينسب اسمها إلى "أربع الرجل الأعظم في العناقيين" (يش 14: 15)، وقد دعي "أربع" أبي عناق (يش 15: 13). بعد الاستيلاء على حبرون أو قرية أربع وقتل بني عناق انطلق يهوذا إلى دبير أو قرية سفر، حيث أعلن كالب بن يفنة أن من يضربها يعطيه عكسة ابنته امرأة... هذه التي تمتعت بالينابيع العليا والينابيع السفلى كهبة من أبيها بعد أن تزوجت بعثنيئيل فاتح قرية سفر أو دبير. |
الساعة الآن 11:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025