![]() |
يوناثان (كلمة عبرية تعني "عطية يهوه") وأخيمعص (تعني "أخ الغضب")
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg انطلقت جارية من قبل الكاهنين الشيخين صادوق وأبيأثار إلى ابنيهما الكاهنين الشابين: يوناثان (كلمة عبرية تعني "عطية يهوه") وأخيمعص (تعني "أخ الغضب")، اللذين كانا واقفين عند عين روجيل (أي "عين مسافر") ينتظران الرسالة. الكنيسة في حاجة إلى جميع أفراد شعبها وكهنتها، فإنه ما كان يمكن لحوشاي أن يحقق رسالته دون الجارية الفقيرة، ولا كان يمكن للكاهنين الشيخين أن يعملا بدون الشابين. ليت الغني يشعر بعوزه إلى الفقير، والكاهن الشيخ لا يستخف بالكاهن الشاب! اسما الشابين يحملان معنى رمزيًا، فإنه يليق بالشيوخ أو البالغين أن يتطلعوا إلى الشباب من زاويتين: الأولى أنهم عطية الله (يوناثان). فالشاب ليس أداة في يد الشخص البالغ إنما هو إنسان الله له كيانه وشخصيته ومواهبه وفكره، أمور تحتاج من البالغين أن يقدروها فيهم لا أن يطلبوا صَبَّ الشباب في قوالب حسب أهوائهم الشخصية. أما الثانية فهي أن الشباب يُعرف بسرعة الانفعال والغضب... لنقبلهم كإخوة (أخيمعص = أخ الغضب) لتتحول عواطفهم الثائرة للبنيان بتقديسها وليس بتحطيمها. كان الشابان واقفين عند "عين روجيل" أي "عين المسافر" إذ يميل الشباب إلى الحركة المستمرة، إنهم لا يقبلون الحياة الخاملة الجامدة. عمل الشيوخ ليس مهاجمة الشباب في تحركهم وإنما مساندتهم بالحب والرعاية مع الحكمة فيتحرك الكل معًا في نمو للبنيان. |
الساعة الآن 09:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025