![]() |
كانت أعمال السيد ظاهرة لتلاميذه فهو بطبيعته كامل في كل شيء
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg السيد المسيح في اتضاعه كان يجري أعماله أمام تلاميذه، وقد أشار إلى ذلك صراحة حين صار صوت الآب فقال لهم السيد وقتئذ أن هذا الصوت كان من أجلهم هم. وهكذا كانت أعمال السيد ظاهرة لتلاميذه فهو بطبيعته كامل في كل شيء لم يكن محتاجا إلى الختان أو يُقَّدم مثل الأطفال إلى الهيكل، ولم يكن في حاجة أن يعتمد لكنه تعمد لأجلنا فلم تكن المياه لتطهره بل هو نزل إليها ليطهرها ويقدسها، وعلى هذا المثال صعد إلى السماء قدام تلاميذه، لقد كانت مشيئته أن يصعد لا خفيه بل ظاهرا أمام تلاميذه، وليس معنى صعوده أن السماء كانت بدونه لحظة لأنه هو مالئ الكل بلاهوته، لكنه صعد بجسده وأجتاز السموات من أجل خاصته (عب 4: 14)، فإن الذي نزل (ولم تخل السماء من لاهوته) هو الذي صعد أيضا (ولم يخل السماء من لاهوته) فوق جميع السموات لكي يملأ الكل في الكل (أف 1: 23، 4: 10)، ولذا قال عنه سفر الأعمال " هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا" (أع 5: 31). |
الساعة الآن 08:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025