![]() |
قدّيسٌ مصريّ سلكَ درب الصفاء نحو السماء الأنبا بساريون العجائبيّ
https://upload.chjoy.com/uploads/174809734166411.jpg قدّيسٌ مصريّ سلكَ درب الصفاء نحو السماء الأنبا بساريون العجائبيّ تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار الأنبا بساريون العجائبيّ في تواريخ مختلفة، منها 18 مايو/أيّار من كلّ عام؛ هو من تخلّى عن مجد العالم وترجم تعاليم الإنجيل بالقول والعمل الصالح. أبصر بساريون النور في القرن الرابع في مصر. ومنذ طفولته، حصّن ذاته بالصلاة وأسمى الفضائل الروحيّة، فكان يقرأ الكتب المقدّسة ويتأمّل جمال الخالق ويُناجيه بلا ملل. هجر بساريون مجد العالم، وسار إلى البرّية، متسلّحًا بالصبر والرجاء والحكمة وقوّة الإيمان، مُحتملًا الجوع والعطش والبرد باستمرار، ومستدفئًا بنور الشمس، فعاش بلا سقف يحميه، متجوّلًا في البرّية، رافعًا عقله وقلبه وروحه صوب العلاء. لم يكن بساريون يقبل شيئًا من أحد، وسار على خُطى المسيح، مؤكّدًا أنّ كنزه الوحيد هو الإنجيل الذي عمِلَ على ترجمة تعاليمه السامية بالقول والعمل الصالح. عدَّ بساريون نفسه خاطئًا، وكان يمضي وقته في الصلاة لأجل كلّ مَن كان يسقط في الخطيئة، مقدّمًا إليه الدعم والنصائح بهدف دفعه إلى التوبة عن خطاياه والرجوع إلى الله. كذلك، اشتهر بتواضعه وبساطة قلبه، واحتقاره مجد العالم، وقد صنع الربّ يسوع من خلاله الكثير من الآيات المقدّسة. وأخيرًا، بعد عيش بساريون حياة مكلّلة بنِعَم الله التي لا تُحصى، رقد بعطر القداسة في أواخر القرن الرابع، تاركًا وصيّته الوداعيّة، وهي عدم التفكير بالغد. لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس في عيده، كي نتعلّم على مثاله كيف نتخلّى عن كلّ مجد أرضيّ، مؤكّدين معه أنّ سعادتنا الحقيقيّة تكمن في جهادنا المستمرّ لبلوغ فرح الحياة الأبديّة. |
الساعة الآن 08:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025