![]() |
ليس فقط انتهكت العدالة وسببت غضبًا بسلوكها الدنس
v ضُرِبَ أخآب في المعركة وسقط، وبعد سقوطه جاء خدامه ليحزنوا ويبكوه، ووضعوه في مقبرة الملوك بكرامة (1 مل 22: 34-37)، لكن لم يحدث نفس الشيء بالنسبة لإيزابل. فبعد أن طرحها الخصيان إلى الأرض، تكسَّرت عظامها بسقوطها، وداست الخيول عليها، ومزَّقتها الكلاب. سبب الفارق، هو أن أخآب وإن كان قد ارتكب جرائم كثيرة، إلا إنه أظهر توبة من وقت لآخر (1 مل 21: 27-29). أما إيزابل، فعلى العكس، ليس فقط انتهكت العدالة وسببت غضبًا بسلوكها الدنس، إنما سحبت رجلها ليمارس جريمة وحشيْة وارتكاب مظالم. أخيرًا لم تندم قط، لا في أوقات النجاح أو الكوارث، ولم تترك طريق ضلالها. حتى في لحظات ارتكاب مظالم... حتى في لحظات إدانتها بالموت كانت في ثورة كامرأة مجنونة. لهذا توجد أسباب كثيرة أن تكون العدالة عنيفة معها على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، لاحظوا ولتدركوا كيف أن إيزابل، التي أرعبت أنبياء واستعبدت ملوك، ألقاها عبيد في خزي وعارٍ، ومزّقتها أسنان الكلاب. هذا حدث حتى تصمت أفواه الكذبة، فلا يقولوا: [لِمَاذَا تَنْجَحُ طَرِيقُ الأَشْرَارِ؟ لماذا اِطْمَأَنَّ كُلُّ الْغَادِرِينَ غَدْرًا؟!] (راجع إر 12: 1). القديس مار أفرام السرياني |
الساعة الآن 03:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025