![]() |
لاهوت المسيح فكرياً ماذا إن أراد اللَّه أن يصير إنساناً
لاهوت المسيح فكرياً ماذا إن أراد اللَّه أن يصير إنساناً ؟؟ يا ترى هل ذلك ممكن ؟؟ وما هى صفات ذلك الإنسان إذا كان هو اللَّه ؟؟ كان فلاح يحرث الأرض.. ورأى في الطريق جحراً للنمل، فأراد أن يُحذر النمل من المحراث، فأخذ ينادى فلم يسمعوا، وطلب إليهم فلم يستجيبوا، وقال لهم فلم يفهموا.. فقال في نفسه: إنهم بالحق نمل، وأنا إنسان، والاختلاف واضح.. لكنـه سرعان ما تحول إلى نملة صغيرة، وتفاهم معهم بنفس لغتهم، وحذرهم، وفـداهم من الضـياع، وبعدها عــاد مرة أخـرى للحراثة ورحـم النمـل من تلك الكارثـة، فأحب النمـل الفـلاح وصـار النمل للفلاح صديقاً. وهكذا سارت الحياة.. إننى أقدم هذه القصة حتى أسأل بعدها هذا السؤال: هل هذا ممكن؟ الإجابة بالطبع: لا.. لأن الإنسان لا يستطيع أن يحول نفسه إلى نملة، فهو غير قادر.. ومن هذا المنطلق نقول: ألا يستطيع اللَّه القادر على كل شىء أن يصير إنساناً ويفديه من الغضب الآتى؟.. نعم يستطيع، لأنه قادر على كل شىء، إذاً فما هو مقدار الحب المتوقع من الإنسان لهذا الإله المحب؟!. لذلك ما هى الصفات المتوقعة في اللَّه عندما يصير إنساناً؟ 1 ـ إن صار اللَّه إنساناً فلابد أن يكون دخوله إلى العالم البشرى بطريقة غير طبيعية. وميلاد يسوع المسيح من القديسة العذراء هو البرهان على أن هذا الشخص المولود هو شخص فوق الجميع، فكل بشر يولد بزرع بشرى، أما هو ـ تبارك اسمه ـ فجاء إلى الأرض بطريقة أخرى. (إش 7:41) «ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل». (لو 1:53) «فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلى تُظللكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن اللَّه». (مت 1:32) «هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذى تفسيره اللَّه معنا». فمَنْ وُلد من قبل ـ أو بعد ذلك ـ بهذه الطريقة: عذراء تحبل وتلد وهى لم تعرف رجلاً؟! إنها طريقة فريدة يُولد بها مولود، بل ويُسمى قبل ميلاده.. ويظهر له نجم في السماء (مت 2:7). وينبىء الكتاب حتى عن مكان ميلاده في بيت لحم!. إن كل هذه الأمور تجعلنا نقول إن الطريقة والظروف التى وُلد بها يسوع المسيح تؤكد وتشهد أن دخوله إلى العالم كان بطريقة غير طبيعية، فلماذا لا يكون هو اللَّه؟ 2 ـ وإن صار اللَّه إنساناً فلابد أن يكون خالياً من الأخطاء والعيوب: فإذا جاء اللَّه في صورة إنسان فلا يمكن أن يكون فيه عيب أو خطأ، لأنه اللَّه. وهذا ما كان واضحاً في حياته، وكلامه، وحتى موته. |
الساعة الآن 08:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025