![]() |
يُقدِّم نفسه لنا فرحًا ونعيمًا وطعامًا سماويًا وشرابًا روحيًا
وَإِنَّ جُنْدِيًّا لِلْمَلِكِ كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ أَجَابَ رَجُلَ اللهِ وَقَالَ: هُوَذَا الرَّبُّ يَصْنَعُ كُوًى فِي السَّمَاءِ! هَلْ يَكُونُ هَذَا الأَمْرُ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ، وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُ مِنْهُ. للأسف كثيرًا ما نأخذ موقف هذا القائد حين تأسرنا خطايا لسنوات طويلة، فنظن استحالة خلاصنا منها وتقديسنا. الله الذي فتح أبواب محبته لينقذ هذا الشعب من المجاعة، ألا يفتحها لينقذ نفوسنا من الفساد ويهبنا من فيض نعمته؟! لا يهبنا الخيرات فحسب، بل يُقدِّم نفسه لنا فرحًا ونعيمًا وطعامًا سماويًا وشرابًا روحيًا وسلامًا وخيرات إلهية. v فلنتأمل ما تقوله الأناجيل في ضوء الوعود بالخيرات. ولابد لنا من القول: إن الخيرات التي يعلن عنها الرسل في هذه الأناجيل هي ببساطة "يسوع". أحد الخيرات التي يعلنون عنها هي القيامة. ولكن القيامة، على وجه ما، هي يسوع، فهو القائل: "أنا هو القيامة"... كما يقول إشعياء: [ما أجمل على الجبال أقدام المبشرين بالخير] (إش 7:52). إنه يرى كم هو جميل وملائم إعلان الرسل الذين ساروا (في المسيح)، القائل: "أنا هو الطريق". يمتدح أقدام السائرين في الطريق المُفَكِّرين في يسوع المسيح، ويذهبون من خلال هذا الباب إلى الله (الآب). إنهم يعلنون عن الخيرات، عن الأقدام الجميلة، أي يسوع. العلامة أوريجينوس |
الساعة الآن 11:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025