منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مزامير داود النبى (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كل راعٍ يود أن يشبع قطيعه (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1110462)

Mary Naeem 27 - 04 - 2025 11:36 AM

كل راعٍ يود أن يشبع قطيعه
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174281536604821.jpg

الرب والعناية الإلهية

أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى،
وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ [15].


كل راعٍ يود أن يشبع قطيعه، ويقدم له كل احتياجاته، لكنه يقدم كل شيءٍ في الوقت المناسب، حتى لا يسبب لقطيعه أذية. هكذا كثيرًا ما نشتهي أن يهبنا الله أمورًا صالحة، لكننا لا نعرف متى تكون لبنياننا، ومتى تسبب لنا أذية. يعرف راعينا السماوي ما يناسبنا، ويعرف الكمية المناسبة، وفي الوقت المناسب. لتتطلع أعيننا إليه في يقين نحو يديه. إنه محب وحكيم وسخي في العطاء!
عظيم هو الرب في تقديمه احتياجات كل أحدٍ. لذلك كل الخليقة تتطلع إليه، وتعتمد عليه، فيقدم لها طعامها في حينه.
إن كان الله يسمح بوجود فقراء وأغنياء، فإنه هو المهتم بالجميع، يعطي الجميع طعامهم في الوقت المناسب. يعطي الصالحين والخطاة.
تتطلع كل الخليقة إلى خالقها بكونه المشبع كل احتياجاتها، وهو من جانبه يقدم ما تحتاج إليه حسب حكمته بالقدر اللائق وفي الوقت المناسب.
* "أعين الكل إياك تترجى، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه". ذلك كأنك تنعش الإنسان المريض في حينه، عندما يلزم أن ينال شيئًا، أنت تعطيه.
أحيانًا يشتاق البشر إلى شيءٍ وهو لا يعطيه؛ ذاك الذي يرعى يعرف الوقت المناسب للعطاء.
لماذا أقول هذا يا إخوة؟ لئلا ينهار أحد إن لم يُسمع له عندما يطلب شيئًا صالحًا من الله. فإنه عندما يطلب شيئًا شريرًا لا يُسمع له كعقوبة، لكن عندما يطلب شيئًا صالحًا من الله، ليته لا يُصاب بحالة إحباط ولا ينهار. لتنتظر عيناه الطعام الذي يُقدم له في الوقت المناسب. عندما لا يعطي الله، يفعل ذلك لئلا ما يعطيه يسبب ضررًا. "أنت تعطيهم طعامهم في حينه".
القديس أغسطينوس
* "ليأت حبيبي إلى جنته، ويأكل ثمره النفيس". (نش 4: 16) إنه لتعبير جريء من نفس ممتلئة حماسًا وروعة ترتفع على كل تعجبٍ. من تدعوه العروس لوليمتها التي تتكون من فاكهتها الخاصة؟ لمن تُجهز العروس ولِيمتها التي أقامتها من مصادرها الخاصة؟ من تدعوه العروس لكي يأكل مما عرضته؟
هو "الذي منه وبه وله كل الأشياء". (رو 11: 36) إنه يعطي كل شخص طعامه في حينه (مز 145: 15)، يفتح يده ويملأ كل كائن حي بالنعيم.
هو الخبز النازل من السماء (يو 6: 41)، وهو الذي يعطي الحياة للعالم، ويجعل المياه تفيض من نبعه الخاص للحياة.
هذا هو الواحد الذي تُرتب العروس له مائدتها، وهي الحديقة التي تنبت منها أشجار حيّة.
ترمز الأشجار إلينا، وتُشير أرواحنا المُخلصة إلى الطعام المُقدم له.
قال لتلاميذه: "لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم" (يو 4: 32، 34)، وهو تتميم إرادة الله المقدسة! فهو "يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون". (1 تي 2: 4) هذا الخلاص هو الغذاء الذي يُجهز له. تعطي إرادتنا الحرة الثمرة لله وهي أرواحنا، ليقطفها من على غصنها الصغير.
تمتعت العروس في البداية بثمرة التفاح الحلوة المذاق، قائلة: "وثمرته حلوة لحلقي". (نش 2: 3) ثم أصبحت هي نفسها الثمرة الجميلة الحلوة التي قُدمت للراعي ليتمتع بها.
القديس غريغوريوس النيسي
* إنّ الفقر الاختياري صالحٌ للذين لهم عادات صالحة، لأنهم بمجرد أن يطرحوا عنهم جميع الممتلكات غير الضرورية يأتون للرب بعلامةٍ على تعهُّدهم وهم يرتلون بطهارةٍ تلك الآية الملهَمة: "أعين الكل إياك تترجَّى، وأنت تعطيهم طعامهم في حينه". (مز 145: 15)
القديسة الأم سنكليتيكي
* هؤلاء الذين يصيرون أبناء، ويتمتعون بطعام روحي، يحق لهم أن يمجدوا أباهم. يقول الكتاب: إنه يليق بالابن أن يكرم أباه، والعبد أن يخشى سيده (مل 1: 6). لقد صرت ابنه، وتتمتع بالطعام الروحي، تتناول الجسد والدم اللذين يهبانك ميلادًا جديدًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم

الوردة الذهبية 28 - 04 - 2025 02:32 AM

رد: كل راعٍ يود أن يشبع قطيعه
 
سلمت يداك ودام ابداعك تحياتى و تقديري


الساعة الآن 07:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025