![]() |
القداسة في الجانب السلبي
https://upload.chjoy.com/uploads/17341701138271.jpg القداسة في الجانب السلبي وهذا نراه في: 1) الانفصال الداخلي - فكرًا وقولاً وفعلاً - وهي أن يكون المؤمن مِن داخله كارهًا للشرِ, وعنده إصرار داخلي بأن لا يتنجس - مهما كان الثمن - كما حدث مع دَانِيآل الذي «جَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ» (دا1: 8)؛ وكما حدث مع يوسف الذي قال مقولته الشهيرة، والتي صارت شعار كل شاب يريد أن يعيش طاهرًا «كَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟» (تك39: 9). وكما حدث أيضًا مع موسى الذي «بِالإِيمَانِ ... لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ» (عب11: 24-26). وما أحوجنا في هذه الأيام إلى الانفصال الداخلي عن كل شر وشبه شر، فكرًا وقولاً وفعلاً، ويكون الكيان كله مكرّسًا ومقدّسًا للرب يسوع المسيح. 2) الانفصال الخارجي عدم الاشتراك في الشر في أيّة دائرة: سواء في الدوائر السياسية كما فعل موسى (عب11: 24)، أو الدوائر الدينية كما انفصل نيقوديموس (يو19: 39)، وجمهور من الكهنة الذين قبلوا الرب (أع6: 7). هذه الدوائر الدينية والسياسية التي استشرى فيها الفساد من كل وجه لا بد من الانفصال عنها. |
الساعة الآن 11:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025