![]() |
لأنَّ الله لا يسمعُ الصَّوتَ بل القلب
https://upload.chjoy.com/uploads/173409266931131.jpg يطلب يسوع منا أن نصلي ليس بالرُّوح فقط، بل بالجسد أيضًا من خلال طقوس الكنيسة.خشوع الجسد مطلوب، لأن الجسد يشترك مع الرُّوح في مشاعرها، ويُعبِّر عنها. فخشوع الرُّوح يُعبِّر عنه خشوع الجسد. وتراخى الرُّوح وعدم اهتمامها، يظهر كذلك في حركات الجسد، مثل انشغال الحواس بشيء آخر أثناء الصَّلاة سواء النَّظر أو السَّمع وما إلى ذلك. يتوجب علينا أن نشارك أجسادنا في الصَّلاة كما كان فعل الرُّسل: فكانوا يرفعون الأيدي نحو السَّماء (1 طيموتاوس 2: 8)، وأحيانًا يجثون على الرُّكبتين (أعمال 9: 40) ويرنّمون بالمزامير (أفسس: 19، كولسي 3: 16). والاهم من ذلك أن نكون قلبًا واحدًا على مثال الجماعة المسيحيَّة الأولى: "كانوا يُواظِبونَ جَميعًا على الصَّلاةِ بِقَلْبٍ واحِدٍ" (أعمال 1: 14). فعندَما نجتمعُ مع الإخوةِ ونحتفلُ بالذبيحةِ الإلهيَّة مع كاهنِ الله، يجبُ أن نتذكَّرَ واجبَ الاحتشامِ والنِّظام، فلا نُرسِلُ الكلامَ هنا وهناك بأصواتٍ منكَرَة. والطّلَباتُ التي يجبُ أن نرفعَها بخشوع لا نعبِّرُ عنها بالثَّرثرةِ والضَّجيج، لأنَّ الله لا يسمعُ الصَّوتَ بل القلب، ولا هو بحاجةٍ لأنْ يُنَبَّهَ بالضَّجيج. فهو يرى الأفكارَ كما قالَ الرَّبّ نفسُه: "لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ السُّوءَ فِي قُلُوبِكُم؟" (متى 9: 4). |
الساعة الآن 12:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025