منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع المسيحية المتنوعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=154)
-   -   يظن الكسلان بخموله وفقدان عزمه أنه أكثر حكمة من العاملين (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1080086)

Mary Naeem 24 - 11 - 2024 02:12 PM

يظن الكسلان بخموله وفقدان عزمه أنه أكثر حكمة من العاملين
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173238034790171.jpg




اَلْكَسْلاَنُ أَوْفَرُ حِكْمَةً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ،
مِنَ السَّبْعَةِ الْمُجِيبِينَ بِعَقْلٍ [16].
يظن الكسلان بخموله وفقدان عزمه أنه أكثر حكمة من العاملين، فهو لا ينهك جسده ولا فكره، بل يعيش كمن هو بلا هم! يظن في الخمول اقتصادًا للصحة، وفي عدم العمل حكمة!
* النملة خليقة صغيرة جدًا، لكنها تغامر لتحقيق أشياء تفوق قوتها. إنها لا تُسحب للعمل كعبدة. وإنما بدون إلزام، وفي حرية البصيرة، تهتم بالمئونة الخاصة باليوم القادم. ينصحنا الكتاب المقدس أن نقتدي بمثابرة النملة: "اذهب إلى النملة أيها الكسلان، تأمل طرقها وكن أحكم منها" (راجع أم 6: 6). ليس لدى النملة أرض لفلاحتها. ومع هذا وبدون قائد يحثها على ذلك تهتم بتخزين الطعام. أي حصاد تجمعه في مخزن لها، إنه حصاد تجمعه من بقايا أعمالك بينما قد تكون أنت في عوزٍ لا تحتاج هي إلى شيءٍ. ليس من أهراء مخصصة للنملة، ليس من حراس يصعُب اجتيازهم، ليس من مخازن حنطة لا تُلمس!
القديس أمبروسيوس
* لماذا يلزمنا أن نتحدث عن مدى الشر الذي في الكسل، إن كان الرسول يصف بوضوح أن من لا يعمل لا يأكل (2 تس 3: 10). فإن كان القوت اليومي ضروريًا لكل أحدٍ، هكذا العمل أساسي حسب قوة الشخص. يربط الرب بين الكسل والشر، قائلًا: أيها العبد الشرير والكسلان" (مت 25: 26)... لدينا ما يجعلنا نخاف لئلا يقف هذا الخطأ ضدنا في يوم الدين، لأن ذاك الذي وهبنا الإمكانية للعمل يطالبنا أن نعمل حسب طاقتنا.
القديس باسيليوس الكبير
يقدم لنا القديس أغسطينوس تفسيرًا رمزيًا لجهاد النملة والتزامنا بالإقتداء بها، فإن كانت النملة تجمع طعامًا في وقت المصيف حيث الحر، تتغذي عليه أثناء الشتاء في البرد، هكذا يليق بنا أن نواظب على قراءة الكتاب المقدس في وقت حرارتنا الروحية. لنجتهد أن نعمل ما دام الوقت صيفًا، حتى إذا كما حلّ بنا وقت التجربة، وشعرنا بنوعٍ من البرود الروحي تغتذي نفوسنا على ما قد تمتعنا به وقت التهاب قلبنا بالروح.


الساعة الآن 10:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025