منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   يسمح الله بوجود فقراء ومحتاجين وسط البشرية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1076674)

Mary Naeem 04 - 11 - 2024 04:22 PM

يسمح الله بوجود فقراء ومحتاجين وسط البشرية
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg





تكريم كل عضوٍ

5 الْمُسْتَهْزِئُ بِالْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ. الْفَرْحَانُ بِبَلِيَّةٍ لاَ يَتَبَرَّأُ. 6 تَاجُ الشُّيُوخِ بَنُو الْبَنِينَ، وَفَخْرُ الْبَنِينَ آبَاؤُهُمْ.

"المستهزئ بالفقير يعيِّر خالقه،
الفرحان ببلية لا يتبرأ" [ع 5]
يسمح الله بوجود فقراء ومحتاجين وسط البشرية، لكي ما يمارس الإنسان حنوه ومحبته نحو أخيه، فالغني محتاج أن يعطي، والفقير يشكر من أجل موهبة العطاء التي يهبها الله للأغنياء، فيعيش الفريقان بروح الحب والاتفاق والانسجام معًا، والاحترام المتبادل.
يليق بالغني ألا يستخف بالفقير، لأن كثيرًا من الفقراء أغنى من الأغنياء، إذ يقتنون بالإيمان السيد المسيح كنز المعرفة وكل علم في داخلهم، ويعتزون بأبوة الله لهم ككنزٍ ثمين، وتُعد لهم أمجادًا أبدية فائقة. من يستهزئ بالفقير يستخف بهذه العطايا الإلهية المجانية المقدمة للجميع.
* في الكنيسة يكون الشخص غنيًا، إن كان غنيًا بالإيمان، لأن المؤمن يقتني عالم كامل من الثروات. هل هذا أمر غريب أن المؤمن يملك العالم، ما دام يملك ميراث المسيح، الذي هو أثمن من العالم؟ لقد اُفتُديتم بالدم الثمين، هذا يقال بالتأكيد للكل، وليس للأغنياء وحدهم.
القديس أمبروسيوس
* المستهزئ بالفقير يهين خالقه". لماذا؟ لأن الله خالق الفقير. من هو قاسٍ، ليس فيه إنسانية، حتى يضحك عوض التزامه بالحنو لأنه يخطئ مثل هذا يُعاقب عليه. هذا الشخص يهلك لأنه يخطئ ضد عناية الله العالية والحكمة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
إن كان الله يسمح لشخصٍ أو لأمةٍ ما ببليةٍ أو ضيقةٍ، فإن من يشمت في بلية الغير يسقط هو ولا يجد سندًا من السماء، لأنه لم يرحم أخاه. كانت خطية أدوم أنه شمت في إخوته حين سقطوا تحت الأسر لتأديبهم. (عو 12-16).
كان القديس أمبروسيوس وهو أسقف يخشى لئلا بعد أن صار مسيحيًا وسيم أسقفًا يهلك بإدانته لخاطئ ما، فيذكر دومًا ضعفاته ويضعها أمام عينيه، لا لييأس وإنما لكي يترفق بالخطاة. يقول:
[أنا أعلم أنني لم أكن مستحقًا أن أُدعى أسقفًا، لأني كرست حياتي للعالم، لكن بنعمتك صرت ما أنا عليه. وأنا بالحقيقة أقل كل الأساقفة، وأدناهم استحقاقًا. لا تسمح لذلك الذي كان ضائعًا قبل دعوته للكهنوت أن يضيع حينما صار كاهنًا.
أولًا هب لي أن أعرف كيف أبكي بكل وجداني الداخلي على الذين يخطئون. هذه أعظم فضيلة، إذ مكتوب: "لا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم، ولا تفغر فمك يوم ضيقهم" (عو13). هب لي دومًا عندما أعرف خطية إنسانٍ ساقطٍ أن أتألم معه، ولا أوبخه بتشامخ، بل أحزن وأبكي، فببكائي على الغير أبكي على نفسي، قائلًا: "ثامار أبرّ مني" (تك 38: 26).]


الساعة الآن 07:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025