منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   تأملات فى الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   حزن يتحول إلى تسبيح (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1031808)

Mary Naeem 24 - 03 - 2024 08:54 AM

حزن يتحول إلى تسبيح
 
https://upload.chjoy.com/uploads/171126941772111.jpg




حزن يتحول إلى تسبيح

9 فَإِنَّ الْقِدِّيسِينَ بَنِي الصَّالِحِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ خُفْيَةً، وَيُوجِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ شَرِيعَةَ اللهِ هذِهِ أَنْ يَشْتَرِكَ الْقِدِّيسُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ عَلَى السَّوَاءِ. وَكَانُوا يُرَنِّمُونَ بِتَسَابِيحِ الآبَاءِ،

فإن بني الصالحين القديسين كانوا يذبحون خُفيةُ،
وأجمعوا على إقامة هذه الشريعة الإلهية،
أن يشترك القديسون في الخيرات والمخاطر على السواء،
وكانوا منذ ذلك الحين ينشدون أناشيد الآباء. [9]
يقصد بالصالحين القديسين إبراهيم اسحق ويعقوب وغيرهم من الآباء، فقد استلم الشعب عن آبائهم تقديم ذبائح للرب. وإذ مُنعوا كانوا يقدمونها خفية. فقد أدركوا ما لهذه الشريعة الخاصة بتقديم ذبائح حيوانية من أهمية، فأصروا بالإجماع ألا يتوقفوا عن تقديمها.
هنا يقدم لنا بعض ملامح هذا الشعب المُستعبد، والساقط تحت السخرة:
أولًا: أصروا على الحياة والعبادة كما استلموها من آبائهم، حتى يتمتعوا بحب الله وتحقيق وعوده لآبائهم.
ثانيًا: في وسط المذلة كانوا يحملون روحًا واحدة، فكانوا يجمعون على تقديم العبادة بفكرٍ واحد تسلموا طقوسها عن الأجيال السالفة.
ثالثًا: أن يمارسوا حياة جماعية في التمتع معًا بالخيرات واحتمال والضيقات.
رابعًا: اتسم هذا المجتمع المتغرب والساقط تحت العبودية بروح الرجاء والتهليل، إذ كانوا بالفعل قبل ظهور موسى لاستلام العمل القيادي ينشدون تسابيح أو أناشيد الآباء.
هذه الصورة البهية لم يحدثنا عنها موسى النبي في سفر الخروج، لأن ما كان يشغله الكشف عن برّ الله العامل للخلاص، وتدبيره الإلهي الفائق.
أبرز الكاتب أنهم كانوا بالفعل قبل حدوث الخلاص في تلك الليلة ينشدون تسابيح الخلاص، بروح الجماعة في رجاء حيَّ.


الساعة الآن 12:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025