منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مزامير داود النبى (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   طُوبَى لِلرَّجُلِ (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=492007)

walaa farouk 29 - 05 - 2017 08:18 AM

طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
المزمور الأول

١طُوبَى لِلرَّجُلِ

يترنم المزمور هنا ببرِّ رجل واحد تحدث عنه بصيغة المفرد، فليس أحد صالح إلا واحد و هو الله ربنا يسوع المسيح، و ينال هذاالتطويب كل إنسان يثبت في المسيح ثبات الغصن في الكرمة (يو ١٥: ٤) فيصير بارًّا ببرّ المسيح الذي فيه (أرميا ٢٣: ٦ و ١كو ١:٣٠) فيرنم هذا المزمور مفتخرًا لا بذاته بل بالرب (١كو ١: ٣١)

١طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ.

يتدرج المرنم هنا في تطويب الرجل البار فهو لم ينجرف في أي من مراحل الخطية فهو لم يسلك في طريقها و لم يقف فيه ليتفاوض مع المجرِّب حول قرار الخطية كما فعلت حواء (تك ٣: ١-٧) و لم يستقر جالسًا بين المستهزهين (ار ١٥: ١٧). و هذه هي نفس المراحل التي مرّ بها شابٌ جاهل حكي قصته سليمان الحكيم، انتهي به الأمر هابطًا في خدور الموت (أم ٧: ٦- ٢٧).
فإن كانت هذه هي مراحل الخطية، فجديرٌ بنا أن نرفض الخطية في مراحلها الأولي، لهذا نهانا المسيح عن الغضب عوض القتل و عن النظر عوض الزنا (مت ٥: ٢١ و ٢٧)

٢لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً

كثيرًا ما يتذمر المبتدئون علي الناموس لكونه أوامر و نواهي، و لسان حالهم يقول إن هذا الكلام صعب، من يقدر أن يقبله؟
أما الإنسان الذي تذوق محبة الله التي في المسيح (رو ٨: ٣٩) فيري في الناموس محبة الله المخلِّصة من الموت و يختبر عمل الله وقوته الكامنة في كلماته، و يري في كلمة الله نورًا يكشف و يطهر أعماق قلبه (عب ٤: ١٢-١٣)، فيفرح جدًا بالكلمة و يتمسك بها كمن يتشبث بالحياة (مز ١١٩: ٥٠)، فيقضي عمره يلهج بالوصية في نهاره أو ليله و في رحبه أو ضيقه، حتي و إن اضطهده رؤساء الأرض بلا سبب، يبقي هو مبتهجا بالوصية كمن وجد غنيمةً وافرة (مز ١١٩: ١٦٢-١٦٣)

٣فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.

طوبي للإنسان الذي يسمع للرب كل يوم حافظًا وصاياه، فهذا قد وجد الحياة (أم ٨: ٣٤-٣٥)، هذا هو العطشان الذي أقبل لينبوع الحياة يسوع، فجَرَت في بطنه أنهار الماء الحي الذي هو روح الله المعزي (يو ٧: ٣٨).
و لكن ما علاقة كلمة الله التي يلهج فيها بالروح القدس؟ هي علاقة وثيقة كعلاقة الوقود بالنار، فكل من يسمع الإنجيل سماع الحق، يُختَم بروح الموعد القدوس (أف ١: ١٣)
و كما أن المطر النازل من السماء لا يعود فارغًا إلا و قد روي الأرض فأعطت زرعًا، هكذا كلمة الله لا ترجع فارغةً إلا و قد نجحت فيما أرسلها الله من أجله (أش ٥٥: ١٠-١١) فتأتي بثمر في الأرض الجيدة، أي في قلوب من سمعوا و فهموا، بعضًا مئة و بعضًا ستين و بعضًا ثلاثين (مت ١٣: ٢٣)

٤لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. ٥لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. ٦لأَنَّ الرَّبَّيَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ.

أما الأشرار فبعيدًا عن ينبوع الحياة ليس لهم إلا الموت الذي اختاروه لأنفسهم، فالله خلق كل الزروع لتحيا و ترتوي من فيض محبته، أما أولئك فقد تحالفوا مع الموت (حك ١: ١٣-١٦) و رفضوا ان يرتووا من مجاري المياه، فيبست نضارتهم و ذبل زهرهم حين هبت عليه نفخة الرب (أش ٤٠: ٧)، و صاروا كعصافة تذريها الريح عن وجه الأرض. فحين تجيء الدينونة و يأتي صاحب الكرم يطلب ثمرا و لا يجد (لو ١٣: ٦)، لن يقدر أولئك الأشرار أن يقوموا بل سيتمنون لو سقطت الجبال عليهم لتغطيهم من وجه الجالس علي العرش (رؤ ٦: ١٦)، و إذ أمهلهم الله زمانا لكي يتوبوا و لكنهم لم يرجعوا عن طرقهم و فضّلوا العطش علي مجاري المياه، فقد اختاروا لأنفسهم مصيرهم و هو الموت عطشًا.


Mary Naeem 29 - 05 - 2017 09:01 AM

رد: طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
أما الأشرار فبعيدًا عن ينبوع الحياة ليس لهم إلا الموت الذي اختاروه لأنفسهم،
صح يا قمر
ربنا يباركك حببتي

walaa farouk 29 - 05 - 2017 07:13 PM

رد: طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
ميرسى على مرورك الغالى مرمر ;)

shery jesus 01 - 06 - 2017 12:53 PM

رد: طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
تفسير جميييييل اوى ربنا يبارك خدمتك لولو

walaa farouk 01 - 06 - 2017 12:54 PM

رد: طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
ميرسى كتير على مرورك الغالى ;)

بنتك يايسوع 17 - 06 - 2018 05:49 PM

رد: طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
ميرسي كتير لموضوعك الجميل
ربنا يباركك

walaa farouk 17 - 06 - 2018 08:22 PM

رد: طُوبَى لِلرَّجُلِ
 
ميرسى على مرورك الغالى :)


الساعة الآن 07:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024