منتدى الفرح المسيحى - الدقة المتناهية جمعت بين الصيدلي واللاهوتي البابا في 5 سنوات

https://upload.chjoy.com/uploads/1511123998621.jpg

بعيدًا عن الأساقفة المقربين من البابا وصخب الشخصيات التى تتحدث عنه والذين دائمًا نجدهم فى جواره، سواء فى اللقاءات الكنسية أو الرسمية أو حتى فى سفرياته الخارجية، هناك دائمًا كهنة من أبناء البابا فى كنائس مصر وخارجها، التقى بعضهم بالبابا، وكان بينه وبين البطريرك مواقف فى ذكرى انتخابه، من بينهم القمص ميخائيل إدوارد كاهن كنيسة مار مرقس بكليفلاند بأوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى يتحدث عن تنشئة البابا فى أسرة مسيحية حقة وكهنوتية كان لها أثرها الكبير فى حياته وسلوكه واختياراته؛ بداية من الناحية العلمية وحصوله على بكالوريوس الصيدلة وزمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا فى ١٩٨٥، ومرورا بالمجال الدينى؛ حيث حصل على بكالوريوس الكلية الإكليركية فى ١٩٨٣، وكان لهذا الأثر الكبير فى خدمته، فالصفة الأساسية التى تجمع بين الصيدلى واللاهوتى هى الدقة المتناهية، وتسمى فى المسيحية: «موهبة الإفراز والتمييز».
اهتمامه بمسيحيى الخارج
عن متابعة آباء الكنيسة الأرثوذكس لعظات البابا داخل مصر، أكد كاهن الولايات المتحدة أن أعضاء الكنيسة فى العالم أجمع يحرصون على متابعة عظات البابا من مصر خلال القنوات القبطية المصرية، بالإضافة إلى إنشائه قناة للأطفال، وما يقدمه البابا بنفسه من قصص وموضوعات كثيرة وشيقة للأطفال لها تأثرها فى الجميع. أيضًا يراعى البابا الدقة والمساواة والعدل بين أبنائه داخل مصر وخارجها سواء فى القاهرة والإسكندرية والإبارشيات والأديرة، من إلقاء العظات والتعليم فى الإكليركيات، وحل المشاكل وتدبير وسد احتياجات الخدمة برسامة الأساقفة والكهنة وإعداد الخدام والخدمات واللقاءات للإجابة عن أسئلتهم، مع تدشين الكنائس والمذابح وعمل الميرون.
أما بالنسبة لخدمته بالخارج، يقول كاهن كنيسة الولايات المتحدة، إن البابا زار أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا واليابان، وكثيرا من البلاد العربية، وفى كل هذه الزيارات يعظ ويعلم ويدشن الكنائس والمذابح ويزور المسئولين من ملوك ورؤساء، ويدعو للتعرف على عظمة الكنيسة المصرية، وحتى البلاد التى لم يزرها اهتم بها، فمثلًا البابا يهتم بأولاده فى البرازيل وبوليفيا والمكسيك والجزر الكريبية فى سانت توماس وسانت كيتس وبرمودا، وأذكر ما قاله لى البابا تواضروس تانى يوم رسامته فى ١٩ نوفمير ٢٠١٢، عندما قدمت لقداسته تقريرا على الخدمة فى هذه البلاد، قال: «أريد أن أكمل كل ما بدأه البابا شنودة»، ويستمر البابا تواضروس فى تعضيد ومساندته للآباء الأساقفة والكهنة فى كل النواحى الرعوية والمالية.
علاقة البابا بالكنائس الأخرى
حول وضع قداسته كبطريرك للكرازة المرقسية وعلاقته مع الكنائس الأخري، يقول القمص ميخائيل إدوارد إن البابا تواضروس أمين جدا فى أرثوذكسيته، وحريص جدا على الحفاظ على الأمانة الأرثوذكسية إلى النفس الأخير، مع الانفتاح على كنائس العالم أجمع واحترام الآخرين، آملا فى الوحدة الكنسية على أساس الإيمان الرسولى الأرثوذكسى السليم دون تقديم أى تنازلات. البابا تواضروس شخص وطنى أصيل حتى النخاع ويعيش فى عبارة البابا شنودة «مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا» ووطنية الكنيسة تظهر بكل دقة وأمانة، مع عدم التفريط فى حقوق شعبه وأبنائه، وهو المسئول الأول عن التعليم السليم مع أعضاء المجمع المقدس، وحفظ للكنيسة تعليمها الأرثوذكسى السليم، وظهر ذلك فى سيمنار المجمع المقدس مرتين فى السنة، وسيمنارات العقيدة الكثيرة ومحاربة البدع الحديثة. والاهتمام بالإكليركيات، وإعداد ١٠٠٠ خادم على مستوى لاهوتى وروحى سليم، كبداية لكى يكون كل خدام وخادمات الكنسية على هذا المستوى الأمين والسليم.