منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=9217)

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:14 AM

اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات


https://images.chjoy.com//uploads/im...67d4f88601.jpg





«هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ» (خروج2:12).


إنه من الحكمة إتخاذ قرارات للسنة الجديدة، لكنها ربما تكون هشّة، أي أنه يمكن كسرها بسهولة، لكن صلوات السنة الجديدة أفضل لأنها ترتفع إلى عرش اﷲ وتجعل عجلات الإستجابة تتحرك. وبينما نأتي إلى بداية سنة جديدة أخرى، نفعل خيراً إذا تبنّينا طلبات الصلاة التالية:
أيها الرَّب يسوع، إنني أكرس لك ذاتي من جديد اليوم، أريدك أن تستلم زمام حياتي في هذه السنة وأن تستخدمها لمجدك، إستلم حياتي واجعلها مكرّسة لك وحدك يا ربّ.
أصلي طالباً أن تبعدني عن الخطيئة، وعن أي شيء يجلب العار لإسمك. أَبقني قابلاً لتعليم الروح القدس، فأنا أريد أن أتحرّك إلى الأمام لأجلك، لا تتركني أستقرُّ في رتابة الحياة.
ليكن شعاري هذا العام «ينبغي أنه هو يزيد وأنا أنقص» أن يكون كل المجد لك، فساعدني كي لا أمسَّ مجدك. علِّمني أن أجعل كل قرار موضوع صلاة، فأنا أخشى من إعتمادي على فهمي، «عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ» (إرميا23:10). إجعلني أموت عن العالم وعن إستحسانه لي وعن لوم الأحباء والأقرباء. أعطني رغبة واحدة طاهرة للقيام بالأمور التي تسُرَّ قلبك.
أبعدني عن النميمة وانتقاد الآخرين، بل إجعلني أقول كل ما هو للبنيان ومنفعة الغير.
أرشدني إلى النفوس المحتاجة، واجعلني أكون صديقاً للخطأة، مثلك أنتَ. هَلاّ أعطيتني دموع التعاطف لأجل الهالكين، «أعطني أن أنظر إلى الجموع كما تنظر اليهم يا مخلّصي حتى تغشى الدموع عينيَّ.
إجعلني أرى بعين الشفقة تلك الخراف الضالة فأحبّها لأجل حبي لك». أيها الرَّب يسوع أحرسني لئلا أصبح بارداً أو مليئاً بالمرارة، أو ساخراً بالرغم من كل الأحدات التي تحدث في حياتي المسيحية.
أرشدني ﷲم في أمور وِكالَتي للمال. أعنّي لأكون وكيلاً أميناً في كل ما تَأتَمنني عليه، ساعدني أن أذكر لحظةً لحظةً أن جسدي هو هيكل للروح القدس واجعل هذه الحقيقة العظيمة تؤثر على كافة جوانب تصرفاتي.
أيها الرَّب يسوع، أصلي أن تكون هذه السنة سنة مجيئك الثاني، فأنا مشتاق أن أرى وجهك وأن أخرّ ساجداً عند قدميك عابداً إيّاك، وليبق الرجاء المبارك حيّاً في قلبي طوال السنة المقبلة، أبعدني عن أي شيء وكل شيء قد يُبقيني هنا، ويبقيني على أهبة توقع مجيئك، «آمين تعال أيها الرَّب يسوع».


sama smsma 17 - 05 - 2012 08:14 AM

«بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» (فيلبي3:2ب).

أن تُقدِّر الآخرين أكثر من نفسك هذا أمر غير طبيعي، فالطبيعة البشرية الساقطة تتمرد على أمر كهذا في صميم الأنا، هذا أمر مستحيل من وجهة نظر إنسانية، فنحن لا نملك القوة من ذواتنا لكي نمارس حياة دنيوية أخرى. ولكن الأمر ممكن تحقيقه من وجهة النظر الإلهية، فالروح القدس الذي يسكن فينا يقوينا على طمس الذات لكي نُكرِّم الآخرين.
يشرح لنا جدعون هذا النص في سيرته. فبعد أن هزم المديانيين برجاله الثلاثمائة، دعا رجال أفرايم كي يحسموا المعركة بالضربة القاضية. فقد قطعوا على الأعداء طريق الهرب وأسَروا إثنين من أمراء المديانيين ولكنهم تذمروا لأنهم لم يتلقوا الدعوة في وقت مبكر أكثر. أجابهم جدعون: «أليست خصاصة أفرايم خيراً من قطاف أبيعزر؟» والمقصود أن ما قام به رجال أفرايم في عملية «تكنيس الساحة» كان أهم من كل العملية التي قام بها جدعون ورجاله. إن روح عدم الأنانية من قِبل جدعون طيّبت خاطر رجال أفرايم.
أظهر يوآب عدم أنانية عظيم حينما احتل ربّة العمونيين ودعا داود لإتمام الإحتلال (صموئيل الثاني26:12-28). كان يوآب راضياً تمام الرضى بحصول داود على المجد من إحتلال ربة العمونيين. كان هذا من أنبل المواقف في حياة يوآب.
ثمَّن الرسول بولس الفيلبيين عالياً، حتى أعلى من نفسه. قال أن ما يقومون به هو تضحية فريدة تجاه ﷲ وأنه ليس أكثر من مجرّد السكيب الذي يُسكب «على ذبيحة إيمانكم وخدمته» (فيلبي17:2).
في وقت لاحق، كان أحد خدام المسيح الأحباء يقفون في غرفة جانبية مع غيره من الوعاظ البارزين منتظرين اللحظة المناسبة للدخول إلى المسرح، وحين بدأ صاحبنا في الظهور على المسرح وثارت عاصفة من التصفيق، تراجع إلى الخلف ليكون هذا التكريم من نصيب الوعاظ الذين كانوا خلفه.
إنّ المثل الأعلى لإنكار الذات هو ربُّنا يسوع المسيح، فلقد وضع نفسه لكي نرتفع، وأصبح فقيراً لكي نَستغني، ومات لكي تكون لنا حياة.
«ليكن فيكم هذا الفكر الذي كان أيضاً في المسيح يسوع».

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:15 AM

«لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ أحْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً» (يوحنا24:7).

إن واحدة من أكثر الضعفات المؤكدة للإنسانية الساقطة هي الحكم على الأمور من مظهرها، فنحن نحكم على شخص ما بحسب مظهره، ونحكم على سيارة مستعملة بحسب وضع هيكلها، ونحكم على كتاب بحسب غلافه، ولا يهُم كم مرة يخيب ظنّنا، على أننا نرفض بعناد أن نتعلم بأنه «ليس كل ما يلمع ذهباً».
في كتاب «إختبئ وفتِّش» (لعبة الغُميضة) يقول د. جيمس دوبسون، إن الجمال الجسدي هو ما يحتل المرتبة العليا بين الصفات الشخصية المميزة في حضارتنا. فنحن جعلنا من ذلك «قطعة النقد الذهبية للقيمة الإنسانية»، وهكذا فإن الطفل الجميل ممّيز لدى الكبار أكثر من الطفل العادي، ويميل المعلمون لمنح علامات أفضل للأولاد الجذابين، ويحصل الأولاد «الحلوين» على تأديب (قصاص) أقل من غيرهم، وأما الأولاد الذين يلازمون بيوتهم فإنهم أكثر عرضة للّوم بسبب مخالفاتهم.
لقد اختار صموئيل أليآب الطويل والحسن الصورة ليمسحه ملكاً (صموئيل الأول7:16) ولكن الرَّب قوّم نظرته قائلاً: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الْإِنْسَانُ. لأَنَّ الْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».
إن أعظم مثال على إساءة الحكم في تاريخ البشرية كان حين زار الرَّب يسوع كوكبنا الأرضي. وعلى ما يبدو فإنه لم يكن جذاباً من ناحية المنظر الخارجي ولم يكن كذلك على قدر كبير من الوسامة، وحين نظر الناس إليه لم يروا فيه جمالاً ليشتهوه، كما قال إشعياء2:53 «لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ». إنهم لم يستطيعوا أن يروا الجمال الذي كان لأجمل من عاش على وجه البسيطة، ومع ذلك لم يسقط قط في هذا الفخ الدنيء، فخ الحكم على الأمور من مظهرها، لأنه قبل مجيئه تُنُبِئ عنه: «لَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ» (إشعياء3:11). فهو لم يحكُم بحسب منظر الوجه بل كانت الأخلاق معيار حكمه. ليس الغلاف بل المضمون وليس الجسديات بل الروحيات.

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:16 AM

«لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» (زكريا6:4)

إن هذه الآية تشمل في مضمونها الحقيقة الهامة التي مفادها أن عمل الرَّب لا يتم بقدرة وذكاء البشر وقوتهم، بل بروح اﷲ القدوس
وهذا ما نراه في عملية إحتلال أريحا حيث لم تسقط أسوار المدينة بقوة سلاح بني إسرائيل، بل بقوة الرَّب الذي دفع بالمدينة لأيديهم حين نفخ الكهنة بالأبواق سبع مرات.
فلو كان الأمر يعتمد على جيش كبير لما تمكن جدعون من التغلب على المديانيين، لأن جيشه تقلص إلى ثلاثمائة محارب، وكان سلاحهم غير التقليدي، جِراراً من الطين وبداخلها مصابيح، وبهذا نرى أن نصرهم كان من عند الرَّب.
لقد هدف إيليا إلى إبعاد أية إمكانية أن يكون للبَشَرٍ يدٌ وراء النار التي نزلت على المذبح، لذلك أمر بِسَكب إثنتي عشرة جرة ماء عليه، وحين وقعت النار على المذبح لم يكن ثمة مجال للتساؤل عن مصدرها.
بالنسبة لصيد السمك لو تُرِك الأمر لذكاء بشري، لاستمر التلاميذ في محاولاتهم الفاشلة حتى الصباح دون أن يصطادوا شيئاً، هذا الأمر هيأ للرَّب فرصة ليُظِهر لهم أنهم يجب أن ينظروا إليه فيما يتعلق بالخدمة الناجعة.
من السهل التفكير بأن المال هو العنصر الأهم في الخدمة المسيحية، ففي الواقع لم يكن الأمر هكذا يوماً ولن يكون. كان هدسون تيلور على حق حينما قال أنه لا يخشى قلّة المال بقدر ما يخشى كثرة المال غير المكرَّس للرَّب.
تُرى هل نلجأ إلى ما وراء الكواليس كسياسة نتّبعها أو لبرامج دعائية قوية أو للإستغلال النفسي للناس أو للخطابة الحذقة؟ كثيراً ما ننشغل ببرامج بناء واسعة أو إقامة بناء إمبراطورية تنظيمية ظانين عبثاً أن في هذا يكمن سر النجاح، على أنه ليس بالقدرة ولا بالقوة ولا بأي من هذه الأمور يمكن لعمل ﷲ أن يتقدم إلى الأمام، بل بروح الرَّب.
إن الكثير مما يدعونه اليوم عملاً مسيحياً قد يستمر بدون قوة الروح القدس، ولكن العمل المسيحي الحقيقي هو ذلك الذي لا يمكن إنجاحه بشنّ حملات روحية أو باستخدام وسائل جسدية بل بالصلاة والإيمان وبكلمة اﷲ.

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:17 AM

«…إِنَّ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَكَ كَثِيرٌ عَلَيَّ» (قضاة2:7)

لكل منَّا رغبة كامنة في ذاته للإهتمام بالأرقام وميلٌ نحو الحكم على النجاح بحسب الإحصائيات. هنالك مقدار من اللامبالاة يلحق بالجماعات الصغيرة، بينما الجماهير الغفيرة تستحوذ على الإهتمام والإحترام. إذاً كيف يجب أن يكون موقفنا تجاه هذه الناحية؟
إن الأعداد الكبيرة يجب ألا تُحتقر إن كانت من ثمار الروح القدس. هذا كان الحال في يوم الخمسين حين انضم إلى ملكوت ﷲ ثلاثة آلاف نفس في يوم واحد.
ينبغي أن نفرح بالأعداد الكبيرة حين يعني ذلك المجدللهوبركة للناس. إنه ليُلائمنا أن نشتاق لرؤية الجماهير ترفع قلوبها وأصواتها في تسبيح ﷲ وأن نصل إلى العالم برسالة الخلاص.
من ناحية أخرى، تُعتبر الأعداد الكبيرة سيّئة إن كانت تقودنا إلى الكبرياء. كان على ﷲ أن يختزل جيش جدعون لئلا يقول بنو إسرائيل «يَدِي خَلَّصَتْنِي» (قضاة2:7). قال ستانلي جونز ذات مرّة مشمئزاً من اندفاعنا المُعاصر «تهافُتُنا على الأعداد يدفعنا نحو الغرور الجماعي».
تُعتبر الأعداد الكبيرة سيئة إذا كانت تؤدي إلى الإعتماد على القوى البشرية بدلاً من الرَّب. ربما يكمن هذا وراء الإحصاء السكاني الذي أمر به داود (صموئيل الثاني2:24-4)، شََعَرَ يوآب أن دوافع الملك لم تكن نقية واحتجّ ولكن عبثاً.
تُعتبر الأعداد الكبيرة سلبية إن كنا نضطر في سبيل تحقيقها إلى خفض المعايير ونقوم بحلول وسط بخصوص مبادئ كتابية ونقدم تساهلات في الرسالة أو نعجز عن ممارسة نظام إلهي. تواجهنا دائماً تجربة فعل ذلك إن كانت أفكارنا تعتمد على الجماهير بدلاًّ من إعتمادها على اﷲ.
تُعتبر الأعداد الكبيرة أقل مثالية إذا كانت تؤدي إلى فقدان الشركة الحميمة، وعندما يضيع الأفراد في الزحمة، وقد يتغيّبون دون أن يشعر أحد بغيابهم، وعندما لا يشارك أحدٌ بأفراحهم وأتراحهم، عندها يُهمل المفهوم الكلي لحياة الجسد الواحد.
تُعتبر الأعداد الكبيرة سلبيّة إذا كان من شأنها أن تعيق تطوّر موهبة الجسد.
لم يكن إختيار الرَّب يسوع للإثني عشر تلميذاً يخلو من مغزى، فإنه لو إختار جمهوراً عريضاً من الأتباع لصعب قيادته.
لقد كان دستور اﷲ العام أن يعمل من خلال شهادة باقية. إنه لا ينجذب نحو الجماهير الغفيرة أو ينفر من الأعداد القليلة. يجب علينا نحن أيضاً ألا نفتخر بالأعداد الكبيرة، وألا نكتفي بالأعداد الصغيرة إذا كانت هي نتيجة لكسلنا وعدم مبالاتنا.

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:18 AM

«فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ» (رومية18:7).

لو تعلّم المؤمن الجديد هذا الدرس مبكراً في حياته المسيحية لكان وَفَّر على نفسه مشاكل عديدة في ما بعد. يُعلِّمنا الكتاب المقدس أنه لا شيء صالح في طبيعتنا العتيقة الشريرة وغير المتجددة، فالجسد غير صالح على الإطلاق ولا يتحسن عند التجديد قَيْدَ أنملة، وهو لا يتحسن طيلة الحياة المسيحية المثابرة، وفي الواقع فإن اﷲ لا يحاول حتى أن يحسّن الجسد. لقد حكم ﷲ على الطبيعة العتيقة بالموت على الصليب ويريدها أن تبقى في حالة موت.
إن كنتُ أؤمن حقاًّ بهذا فإنه ينقذني من بحث غير مُجدٍ، وسوف لا أبحث عن أي شيء صالح قال اﷲ عنه أنه لا يمكن أن يكون موجوداً. إنه ينقذني من الشعور بخيبة الأمل، وأنا لا أشعر بذلك مطلقاً إن لم أجد أي شيء صالح في ذاتي لأنني أعلم أنه ليس موجوداً أصلاً. إنه ينقذني من الإنطواء الذاتي فأبدأ بالإفتراض بأنه لا يوجد نصرة في الذات، فالواقع أن الإنشغال بالذات يأتي بالهزيمة، إنه يحميني من طلب الإستشارة النفسية التي من شأنها أن تركِّز على الذات. هذا العلاج يعقِّد فقط من المشكلة بدلاً من أن يحُلها. إنه يعلّمني أن أبقى منشغلاً بالرَّب يسوع المسيح.
قال روبرت موري: «في كل نظرة أنظرها إلى الذات، أُلقي عشر نظرات على المسيح». مما يدل على توازن سليم! وقال آخر أنه حتى الذات المقدسة هي ليست بديلاً عن المسيح الممجَّد. وكتب كاتب ترانيم، «ما أحلى الهروب من الذات وإلإحتماء بمخلصنا».
إن الكثير من الوعظ المعاصر والكتب المسيحية العديدة الحديثة تدفع بالناس إلى فحص دواخلهم وتُشغلهم بأمزجتهم وبصورتهم عن أنفسهم وعن مكبوتاتهم، إن هذه العملية برمتها مأساة متجاوزة الإتزان، تاركة سلسلة من الحطام البشري.
«أني سَيءٌ إلى هذا الحد من أن أستحق أن يُفكَّر بيَّ. ما أريده هو أن أنسى نفسي وأنظر إلى اﷲ الذي يستحق بحقٍّ كل تفكيري».

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:19 AM

«لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ» (كورنثوس الثانية7:5).

هل وقفت مرة مستغرباً لماذا تكون لعبة كرة القدم مثيرة للناس أكثر من إجتماع الصلاة؟ إن المقارنة بين الحضور إلى الكنيسة والحضور إلى الملعب تثبت هذا بوضوح.
أو قد نتساءل، «لماذا تَلقى وظيفة رئاسة الدولة إستحساناً أكثر من وظيفة النّاظر في الكنيسة؟» لا يقول الآباء لأبنائهم، «كُلْ طعامَك كله لعلك تصبح شيخاً في الكنيسة في يوم من الأيام»، بل يقولون «كُلْ طعامَك لعلك تصبح رئيساً في يوم من الأيام».
لماذا تكون المهنة الناجحة في التجارة أكثر جاذبية من حياة المُرسَل؟ غالباً ما لا يشجع الوالدان أبناءهم أن يعملوا في الحقول التبشيرية لأنهم يفضلون أن يروا أولادهم يحملون «ألقاباً رسمية في عالم الشركات».
لماذا يكون الشريط الوثائقي أكثر متعة من دراسة كلمة اللّه؟ فكّر بالساعات التي تقضيها أمام شاشة التلفاز واللحظات السريعة التي تقضيها أمام الكتاب المقدس المفتوح.
لماذا يكون الناس مستعدين للقيام بعمل ما مقابل المال ولا يعملون نفس العمل مقابل محبة المسيح؟ كثيرون ممن لا يتعبون من العمل في شركة ما لا يتجاوبون بل يتكاسلون عندما يدعوهم مخلِّصهم.
أخيراً، لماذا يبدو وطننا أعظم ونعطيه أهمية أكثر من الكنيسة؟ إن السياسة الوطنية متعددة وشاملة، لكن كثيراً ما تبدو الكنيسة تزحف بلا محرِّك.
يكمن السبب في كل هذا أننا نسلك بحسب العيان وليس بحسب الإيمان. فقد أصبحت رؤيتنا مُشوشة إلى حدّ أننا لا نرى الأمور كما هي في الواقع، نُثمّن الأشياء الزمنية أكثر من الأشياء الأبدية، ونُثمّن النفس أكثر من الروح، ونقيِّم الحكم البشري على الحكم الإلهي.
عندما نسلك بالإيمان يتغير كل شيء، يصبح بصرنا الروحي 20/20، نرى الأشياء كما يراها اللّه، نُثمّن الصلاة على أنها إمتياز عظيم لنكون في محضر سيد الكون، نعرف أن شيخاً في الكنيسة يكون في نظر اللّه أعظم من حاكم شعب ما، نرى مع سبيرجين أنه إذا دعا اللّه شخصاً إلى حقل التبشير، فسيكون مأساة أن نراه يُهرول ليكون ملكاً. نحن نشاهد التلفاز أرضاً لا تمت بصلة إلى الواقع، بينما الكتاب المقدس يحمل المفتاح لحياة من الإمتلاء. إننا مستعدون أن نقضي وقتنا وحياتنا ليسوع بطريقة لا يمكننا أبداً أن نقضيها في شركة غير جديرة وبعيدة عن شخصيتنا وندرك أن كنيستنا المحلية أكثر أهمية للّه وإلى شعبه من أعظم إمبراطورية في العالم. إن السَّير بطريق الإيمان يُظهر كل الفرق!

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:20 AM

«مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ» (إرميا10:48).

عمل الرَّب في غاية الأهمية والضرورة والسُّمو ويحمل في ثناياه لعنة على كل من يعمله بإهمال، فالإله الذي يطلب ويستحق الأفضل لا يمكنه أن يحتمل الكسل والتأخير ونصف الإهتمام أو أساليب مبتذلة. لذلك لا نُفاجأ عندما نفكر بكل النواحي التي نواجهها.
في النصف الأخير من سنة 1968 كان شاب مؤمن في مدينة براغ في تشيكوسلوفاكيا، يشهد لشاب تشيكي يدعى جان بالخ، كان ظاهراً أن جان يُبدي إهتماماً جِدياً وقد وعده الشاب المؤمن بأن يرسل إليه كتاب العهد الجديد. كان الشاب مفعماً بالنوايا الحسنة لكن مرّت أسابيع عديدة ولم يحصل حتى على العهد الجديد، بينما ظل يالشاب المؤمن واصل تأجيل تسليمه.
في يوم 16 كانون الثاني سنة 1969 وقف جان بالخ في وسط ساحة فينسيلاس في براغ وسكبَ النفط على جسده وأشعل النار بنفسه فلم يعش أبداً ليرى كتاب العهد الجديد الذي وُعد به.
إن النوايا الحسنة لا تكفي. يُقال أن شوارع الجحيم مرصوفة بالنوايا الحسنة لكنها لا تقوم بتتميم العمل بل ينبغي أن يتم تنفيذها. إليك بعض الطرق لعمل ذلك:
أولاً: لا ترفض أبداً توجيه اللّه لك لتقوم بعمل خدمة معيّنة لأجله، فإذا كان هو الرَّبّ فعلينا إطاعته بلا سؤال.
ثانياً: لا تماطل، فالتّأجيل مُميت ويسلب من الآخرين البركة والعون اللازمين ويملؤنا بالشعور بالذنب والأسى.
ثالثاً: إعمل بمثابرة «كُلُّ مَا تَجِدهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ فَافْعَلْهُ بِقُوَّتِكَ» (جامعة10:9)، فإن كان العمل مستحق أن يُعمل فهو مستحق أن يُعمل جيداً.
أخيراً: إعمل لمجد الرّب «فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللّهِ» (كورنثوس الأولى31:10).
ينبغي ان يكون لدى جميعنا الروح الذي كان عند إيمي كارمايكل التي كتبت تقول، «نَذْرُ الرَّبّ عليَّ فلن أتوقّف لألهو بالظلال أو أجمع الأزهار الأرضية حتى أتممَ عملي وأقدِّمَ الحساب».

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:21 AM

«…فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ…» (تيموثاوس الأولى4:5)

سمعت هذا التعبير، «في البيت شيطان، في الخارج ملاك». إنه يصف الميل المفزع ليكون الشخص لطيفاً ومرحاً مع من هم من خارج بيته ويكون قاسياً وغير لطيف في بيته.
هذا هو الفشل الذي لا يقتصر على فئة معينة من الناس، فعلى الشباب أن يحولوا دون ذلك، فإنه من السهل جداً أن يكون شخصيةً تلفزيونية مع أترابه وفي الوقت ذاته إرهابياً مع والديه. يحافظ الأزواج على روح مرحة مع زملائهم في العمل ثم عند رجوعهم إلى البيت يقلبون المرح رأساً على عقِب بعودتهم إلى طبيعتهم بمزاجهم العصبي. قد يكون نمط الوعاظ متألقاً من على المنبر غير أنهم يبدون تصرفاً غير لائق في غرفة العائلة. هذه واحدة من المشاهد الضارة بطبيعتنا الساقطة بكوننا نقسو في بعض الأحيان على أقرب الناس إلينا الذين يبذلون أقصى الجهد لأجلنا والذين في لحظات تعقُّلِنا نُكِنُّ لهم حباً كبيراً.
كتب إيلا ويلير ويلكوكس:
حقيقة واحدة عظيمة في الحياة وجدتها في رحلة نحو الجنوب
فالوحيدون الذين نجرحهم هم الذين نوليهم حبنا الأعظم
نتملَّق الذين لا نكاد نعرفهم ونُسِرَّ الضيف العابرَ
ونتعامل كثيراً بصدمة طائشة نحو الذين نحبهم أكثر
ردّد هذه المشاعر أيضاً شاعرٌ آخر على النحو التالي: «لدينا تحيات للغريب وبسمات للضيف، ولكن نبدي عادة اللهجة المريرة نحو ذوينا رغم أننا نحب خاصتنا أفضل الحب».
«من السهل جداً أن تكون متديناً وأنت في الكنيسة أو في إجتماع الصلاة أو في خدمة مسيحية، لكن الأمر يختلف كلياً حين تكون متديناً كل يوم». من أهم نواحي الحياة المسيحية إظهار «التقوى في البيت» ولكنها ناحية نادرة جداً، وليس بمستغرب أننا عادة لا نجدها. فالمؤمنون الذين يُظهِرون برّهم أمام الغرباء لكي يراهم الناس يَفشلون بكل أسف في إظهار تقواهم لأهل بيتهم. أعرفُ أباً لعائلة، فعالاً في صَلاته في إجتماع الصلاة الأسبوعي ومؤثراً في عظاته حتى أن كل الكنيسة كانت تُبنى بتقواه؛ لكن عندما يعود إلى بيته بعد الإجتماع يصبح غاضباً وسيء المزاج حتى أن زوجته وعائلته كانوا يخشون من أن تصدر عنهم كلمة في حضرته» (ه. و. سميث).
قال صموئيل جونسون: «كلّ حيوان ينتقم لآلامه ممن يحيطون به». ينبغي على الإنسان أن يتجنّب هذا الميل الطبيعي.
إن تصرفنا في البيت دليل أصدق عن شخصيتنا المسيحية مما نكون عليه في الأماكن العامة.

sama smsma 17 - 05 - 2012 08:37 AM

«وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا» )عبرانيين1:12)

يحمل العديد من الناس فكرة مثالية مبالغ بها عن الحياة المسيحية فيعتقدون أنها ينبغي أن تكون عبارة عن سلسلة من الإختبارات السامية. يطالعون كتباً ومجلات مسيحية ويسمعون شهادات شخصية عن أحداث مثيرة ويخلصون إلى أن هذه هي الحياة كلها. في عالم أحلامهم لا يوجد مشاكل أو أوجاع أو تجارب أو تعقيدات، لا يوجد عمل شاق ولا رتابة مُملّة، إنهم يعيشون مُحلِّقين في السحاب. وعندما يجدون أن حياتهم لا تتناسب مع هذا النمط يشعرون بخيبة الأمل والإحباط والحرمان.
أما الحقيقة فهي كالتالي: إن جلَّ الحياة المسيحية تكون كما قال عنها كامبل مورغان: «طريق المثابرة في عمل أشياء تبدو صغيرة بشكل واضح»، هكذا وجدتها، كان هناك قسط كبير من الأعمال الصغيرة، وساعات طويلة من الدراسة المركزة ومن خدمة دون نتائج ظاهرة. وقد أُثير تساؤل: «هل تمَّ حقاًّ إنجاز عمل ما؟» عندما يعطي الرَّب علامة تشجيع أو إستجابة جميلة للصلاة أو كلمة إرشاد واضحة أتقوّى لأعود وأستمر لفترة أطول».
إن الحياة المسيحية هي سباق لمسافات طويلة وليس لخمسين متراً، ونحتاج لقوة تحمل للإشتراك في السباق. إن البداية الجيدة مهمةٌ لكن التحمُّل أهمّ ليؤهلنا كي ننهي السباق بمجد ساطع.
سيكون لأخنوخ مكانة مشرِّفة في سجلات التحمُّل. فلقد سار مع اللّه لمدة 300 سنة (تكوين22:5) لكن لا تظننَّ أن هذه السنوات كانت مليئة بالمسرَّة والإثارة غير المنقطعة. كان من المحتوم في عالَم كعالمنا أن يكون له نصيب في التجارب والصعوبات وحتى الإضطهادات، لكنه لم يضعُف بعمله الجاد بل تحمل حتى النهاية.
إذا جُرِّبت أبداً لكي تهرب، تذكر كلمات عبرانيين36:10 «لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ اللّهِ تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ».
الحياة النبيلة ليست وهجاً من مجد فجائي مكتسب
بل مزيد من الأيام تتم فيها إرادة الرَّب


الساعة الآن 06:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024