![]() |
حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
https://images.chjoy.com//uploads/im...5a472a476b.gifجميع ظهورات العذراء مريم حول العالم https://images.chjoy.com//uploads/im...5a472a476b.gif بكل القرون الماضية من اول ظهور لها لاخر ظهور على مدار السنين https://images.chjoy.com//uploads/im...add33fb043.jpg اولا https://images.chjoy.com//uploads/im...ea6af72b94.gif https://images.chjoy.com//uploads/im...756df52fd3.gif جبل أثوس - اليونان 49 م أيقونة تعزية للمحزونين بدير الفاطوبيد باليونان https://images.chjoy.com//uploads/im...7e446c3a31.jpg رأى ان فى قديم الزمان فى جبل اثوس باليونان حيث توجد جزيرة بها جبل العذراء مريم المقدس الذى يحتوى على 40 دير. ويقال ايضا ان السيدة العذراء مريم ويوحنا الحبيب قد زارا العازر فى هذا الجبل فى قبرص سنة 49م عندما وطأت ارجل السيدة العذراء مريم الجبل كان هناك معبد للاله ابللو فقامت فى الحال زلزله عظيمة وتحطمت الاصنام وانتهت منذ تلك اللحظة عبادة الاوثان واصبحت الجزيرة بأكملها للسيد المسيح حتى الان. https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif جاءت مجموعة من اللصوص الى الجبل المقدس بقصد ان تهجم على دير الفاطوبيد، الذى كان من اجمل واغنى اديرة الجبل المقدس، فأختبأ اللصوص فى ضيعة قريبة من الدير ليلا لكى يدخلوا الدير عند الفجر حالما تفتح ابوابه.. الا ان السيدة المباركة المحامية عن كل الجبل المقدس لم تسمح بهذا الافتراء وشتت مؤامرة المنافقين لانه فى اليوم التالى بعد انتهاه صلاة باكر وانصراف الاخوة الى قلاياتهم ليرتاحوا الى حين يبدأ القداس الالهى بقى رئيس الدير فى الكنيسة وحده ليكمل تلاوة قانونه لاجل القداس.. وفيما هو يقرأ سمع صوتا من الايقونة يقول له: " لاتفتحوا الابواب فى هذا النهار بل اصعدوا على اسوار الدير وبددوا اللصوص " فالتفت الرئيس الى الايقونة فرأى العجب كان وجه السيدة والدة الاله كأنه حيا مجسما ومثله وجه الطفل الالهى فرأى ان الطفل الازلى مد يمينه الى فم السيدة العذراء وقال لها: "دعيهم ياامى يؤدبون.. ولاتقولى لهم هذا الكلام" وان السيدة مسكت يد ابنها والهها وحنت وجهها يمينا وكررت هذه العبارة مرتين فارتاع الرئيس من هذه الرؤيا . https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif وحالا جمع الاخوة كلهم واخبرهم بما رأى وبكلمات السيد المسيح والسيدة العذراء فأندهش الاخوة برؤيتهم وجه السيد والسيدة متغيرين فى الصورة عن الصورة الاصلية فأدوا الثناء للشفيعة الحنونة ولابنها الرحوم الذى قبل طلبها، ثم صعدوا الى اعلا اسوار الدير فلما نظروا اللصوص اسوار الدير والرهبان فوقها ارتاعوا وفروا هاربين ولم يفتح الرهبان ابواب الدير باكرا فى هذا اليوم بحسب ماقالته لهم الشفيعة المحامية الطاهرة العدراء مريم. ومن ذلك الحين الى الان لبثت هذه الايقونة الشريفة بالهيئة نفسها التى رأها رئيس الدير، وهى ان يد الطفل يسوع الالهى ممدودة الى فم امه الطاهرة والسيدة العذراء ماسكة يد الطفل ومائلة برأسها الى اليمين. https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif وهذه الايقونة لاتزال موجودة فى مقصورة السيدة العذراء بالدير عند الخورس الايمن على الحائط ووجه والدة الاله يقطر محبة وحنو، وعيناها تقطران وداعة وشفقة، ومن فمها المبتسم تعزية وتحية .. اما منظر السيد فمنظر قاس رهيب، امارات الغضب على الخطاه ظاهرة عليه، ولايستطيع اى مصور ماهر ان يأخذ هده الملامح بالتمام والايقونة مشهورة جدا بدير السيدة العذراء بأخميم وموجوده بالدير العامر. https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif يتبع |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
برطس - غلاطية 80 م https://images.chjoy.com//uploads/im...756df52fd3.gif https://images.chjoy.com//uploads/im...81267ee9bd.jpg إبتدأ متياس الرسول يبشر بالمسيح أهل مدينة برطس التى بجوار غلاطية وكان أهلها يعبدون الأصنام وكان يصنع العجائب والمعجزات بواسطة الروح القدس الذى أرسله السيد المسيح لتلاميذه لتعمل فيهم بعد قيامته , فلآمن كثيرون بالمسيحية وبدأوا يكسرون الأصنام التى كانوا يعبدونها. ولكن الشيطان وأتباعه الوثنين حتى اليوم يهيجون شعب المدينة ضد متياس الرسول وسعوا به لدى الوالى الرومانى فأمر بالقبض عليه وقيده بالأغلال والسلاسل وسجنه وسجن معه كثير من مسيحي المدينة الذين قبلوا الروح القدس وعمدهم ومن أعماق السجن وفى ظلمة الليل وقف متياس الرسول يصلى لكلمة الرب يسوع المسيح ليتمجد أسم الرب فى هذه المدينة https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif فسمع الرب صلاة متياس الرسول وأرسل السيد المسيح أمه العذراء مريم بقوة إلهيه إلى الرسول متياس الذى كان فى ضيقة شديدة مع المؤمنين بالمسيح فى السجن فظهرت فى المدينة ووقفت امام السجن ورفعت صلاة أن ينقذ رب المجد متياس الرسول والذين معه فإنحل الحديد وأنفتحت أبواب السجن ووقف الحراس مبهوتين ومتعجبين وخرج الذين فى ضيقة من السجن أحراراً متهللين وفرحين. وحدث أن أبن الوالى كان مريضاً فشفته فآمن الوالى وكل بيته بالمسيحية وأستمر الإيمان ينتشر من بيت إلى بيت بفضل ظهورها العجيب. وتعيد الكنيسة القبطية لهذه الأعاجيب التى فعلتها العذراء مريم فى مدينة برطس فى اليوم الحادى والعشرين من شهر بؤونه ويطلق الأقباط علي هذا العيد اسم " عيد العذراء حالة الحديد". https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
جبل قسقام – مصر 385 https://images.chjoy.com//uploads/im...756df52fd3.gif ظهور العذراء مريم بجبل قسقام للبابا ثاؤفيلس البطريرك 23 (385 م -412 م) https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif أراد البابا ثاؤفيلس تكريس كنيسة العذراء مريم بجبل قسقام (الدير المحرق) فظهرت له القديسة العذراء مريم فى شكل نورانى واعلمته أن ذلك المكان تقدس فعلاً اثناء رحلة العائلة المقدسة فى هروبها إلى مصر من بطش هيرودس الملك. والأمر الهام لهذا الظهور الفريد من نوعه أن السيدة العذراء أعلمته خط سير رحله الهروب إلى مصر فكتب عنها الميمر (رسالة مخطوطة) وهذا الميمر يقرأ فى اليوم السادس من شهر هاتور المبارك وهو عيد (حلول أو مكوث أو ظهور العذراء مريم بجبل قسقام). https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif كتب البابا ثاؤفيلس فى الميمر وصف ظهور العذراء مريم "رايت نوراً يفوق الشمس أضعافاً مركبة نورانية عظيمة تحمل العذراء مريم بوجهها النورانى الذى لم اقدر أن انطق بمجده حيث كانت مرتدية حلة سمائية عظيمة المقدار وعن يمينها ويسارها الملاكين الجليلين ميخائيل وغبريال فعندها سقطت على وجهى مزعوراً فاشارت العذراء إلى الملاك الجليل ميخائيل فاقامنى ورشمنى بمثال الصليب ونزع عنى الرعب وبعدها قامت السيدة العذراء وقالت يا ثاؤفيلس خليفة رسول ابنى الوحيد قم.." يتبع |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
شكراً على مشاركتك
ربنا يبارك حياتك |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
كنيسة أتريب – مصر 833 https://images.chjoy.com//uploads/im...756df52fd3.gif أراد الوالى المسلم فى مصر هدم كنيسة أتريب تنفيذاً لأمر الخليفة العباسى المأمون الذى تولى الخلافة من 814م حتى 833م فأمهل كاهنها ثلاثة ايام - فدخل الكاهن الكنيسة وظل يصلى صائماً مصلياً للرب طالبا منه أن ينقذ كنيسة العذراء التى ولدت المسيح كلمة الرب من الهدم. ظهرت السيدة العذراء للخليفة العباسى المسلم فى بغداد وطلبت منه أن يكتب لوالى مصر المسلم رسالة ويمهرها بخاتمة يأمره فيها بوقف أمر الهدم. ثم اخذت الرسالة منه فى بغداد وأوصلتها فوراً إلى والى مصر المسلم الذى تلقاها بدهشة وألغى امر الهدم. https://images.chjoy.com//uploads/im...1e590d402f.gif |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
ظهور مريم العذراء للقديس يحنس كاما 859 https://images.chjoy.com//uploads/im...add33fb043.jpg وحدث أنه لما كان فى ليلة الأحد المقدسة قائماً يصلى دخلت إليه أم الله القديسة العذراء فى مجد عظيم لا ينطق به وبصحبتها جماعة من الملائكة فسقط القديس على وجهه من الخوف فأقامته أم النور وقالت له: "السلام لك يا أبو يحنس حبيب إبنى يسوع المسيح تقو وأثبت لتصير إنساناً شديداً له صبر عظيم محارباً ضد الأرواح الشريرة التى تناضل ضدك . هوذا أكون معك حتى تغلبهم جميعاً وتكمل إرادة الرب، وهوذا أثبت عهدى معك واحفظ رحمتى لك، لأنى سأسكن هذا الموضع معك لأنى أحببته، وليكن لك شركة مقدسة وليصر لك بنون كثيرون ويدعى اسمك عليهم وتبنى كنيسة فى شركتك (أى ديرك) ويدعى اسمى عليها وبركة ابنى وسلامه وحفظه تحل فى شركتك والملائكة تحوط بديرك ويحافظون على أولادك حتى لا ينقب أحد المفسدين أسوار مسكنك إلى الأبد، وإذا سار بنوك فى طرقك وصنعوا أوامرك وحفظوا وصاياك ونواميسك، وأحبوا بعضهم البعض بالمحبة وبقوا فى الطهارة والبر أسكن معهم إلى الأبد وأبارك خدمتهم وعمل يديهم ويرثون الحياة الأبدية معك فى ملكوت السموات ثم أعطته ثلاثة دنانير ذهب عليها علامة الصليب وقالت له " خذ هذه وضعها فى كيس الدياكونية (أى خدمة الدير) وبركة إبنى ستكون فيها إلى الأبد " ولما قالت هذه الأمور له أعطته السلام وملأته بالقوة ثم اختفت عنه بمجد عظيم. https://images.chjoy.com//uploads/im...756df52fd3.gif |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
نقل جبل المقطم – مصر 975 https://images.chjoy.com//uploads/im...7fe5bcea8b.jpg ظهور العذراء للبابا القديس الأنبا ابرآم البطريرك الثانى والستون (975م-979م) فى مصر طلب الخليفة الشيعى المعز لدين الله الفاطمى بوشاية الوزير اليهودى يعقوب أبن كلس نقل جبل المقطم من مكانه ليبرهن على صدق قول السيد المسيح فى الأنجيل: " لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم نقولون لهذا الجبل أنتقل من هناك فينتقل (متى 17: 20) " فذهب قداسته إلى الكنيسة العذراء مريم المعروفة بالمعلقة وأعتكف بها وداوم على الصلاة والصوم لمدة ثلاثة ايام.. وفى فجر اليوم الثالث غفا البابا الأنبا ابرآم غفوة قصيرة فراى أم النور العذراء القديسة مريم واخبرته بان المعجزة ستتم بأن يقابل سمعان الخراز وهو الذى ستتم المعجزة على يديه وقد نقل فعلا الجبل المقطم وسجل المؤرخون المسلمون هذا الحدث العجيب الذى لم يحدث مثله من قبل ولا بعده. |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
جبل قسقام – مصر 1396 https://images.chjoy.com//uploads/im...4fd85f4623.jpg ظهور العذراء فى جبل قسقام فى سنة1396م فى عام 1396م قام البابا متاؤس البطريرك رقم 87 (1378- 1408م) بسيامة أسقف لمدينة القوصية بإسم الأنبا غبريال، وكان هذا الأسقف قديساً مشهوداً له بالتقوى. وبعد السيامة سافر الأسقف إلى كرسيه وزاره أبونا ميخائيل رئيس دير المحرق فى ذلك الوقت وهنأه بالسيامة ودعاه لزياره الدير فى أسبوع الآلام حيث ينتظره أخوته الرهبان لقضاء أسبوع الآلام معه فى صلاة مستمرة إلى الرب. فقبل الأنبا غبريال دعوى أبونا ميخائيل يفرح وسافر إلى الدير فوصل يوم إثنين البصخة بعد أن أحتفل بصلاة احد الشعانين مع شعبة، ثم ذهب مباشرة إلى حجرة بها أيقونة السيدة العذراء وأمامها مكان لإيقاد الشموع تشفعاً بالعذراء والدة الإله يسمونها فى الدير المقصورة ومكث بالمقصورة صائماً مصلياً. وفى يوم خميس العهد ذهب إليه أبونا ميخائيل رئيس الدير في مقصورة العذراء ليرأس صلوات وطقوس خميس العهد بالكنيسة مع الاباء الرهبان، فإعتذر الأنبا غبريال أسقف مدينة القوصية عن ذلك ولكن العذراء أشارت له ليوافق على الصلاة، فقام مع رئيس الدير وتوجه إلى الكنيسة لصلاة القداس فى خميس العهد وأثناء الصلاة ظهرت العذراء أم النور مرة أخرى في وسط الشعب ورآها كل الحاضرين للصلاة. وحدث نفس الشئ في عيد القيامة المجيد فقد أعتكف الأنبا غبريال فى مقصورة السيدة العذراء وذهب أبونا ميخائيل والح عليه مرة أخرى لرآسة قداس عيد القيامة ومقابل إلحاحهم نزل الأنبا غبريال ووافق على دعوتهم وأقام القداس الإلهى وأثناء ذلك تكرر ظهور السيدة العذراء وشاهده كل الشعب الموجود فى الكنيسة، وأشارت للأنبا غبريال أنها سوف تأخذه معها بغد هذا القداس. وبعد القداس ذهب الأنبا غبريال إلى المقصورة واقفل الباب وفى الصباح ذهب أبونا ميخائيل رئيس الدير ليدعوه لتناول الطعام فوجده قد أنتقل من الحياة الفانية كوعد السيدة العذراء. فصلى آباء الدير على جثمانه والكل يبكى على رجل مشهود له بالتقوى والورع قد فارق دنيانا ودفنوه فى مقبرة خاصة عند مدخل الدير - بركة صلوات هذا القديس تكون معنا آمين. |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
الأنبا رويس – مصر 1404 https://images.chjoy.com//uploads/im...907c6c6c1c.jpg ظهور العذراء مريم للقديس العظيم الأنبا رويس فى مصر عاش هذا القديس فى عهد البابا الأنبا متاؤس الثالث وقد كان أسمه فريج وأطلق عليه أسم تيجى وهى كلمة قبطية تعنى مجنون أما أسم رويس فهو اسم الجمل الذى كان يحمل عليه الملح ليبيعه أشتهر هذا القديس باسم أحسن من كل هذه الأسماء التى أطلقها عليه الناس فقد لقبته الكنيسة بلقب ناظر الإله، القديس الأنبا رويس يغسل جسده قبل نياحته المباركة وكان عارفاً بيوم إنتقاله من هذا العالم وعندما قرب دعا تلاميذه وأخذ يوصيهم بالمحبة التى هى رباط الكمال وباركهم واحداً واحداً ثم طلب ماء وغسل جسده جزءاً جزءاً راسماً كل أعضاءه بعلامة الصليب وبعدها قال لتلاميذه لقد غسلت جسدى حتى لا يكشفه أحد بعد إنتقالى، وفى صباح اليوم التالى كان يوم احد باكراً جداً حضر إليه تلاميذه فوجدوه قد أسلم الروح وكان لمحبته للعذراء مريم أم النور أنه اسلم روحه يوم الأحد 21 بابه سنة 1121 ش (الموافق 18/ 10 / 1404م) وكانت له صلة وثيقة بالعذراء مريم التى طلبها من الرب فلبى طلبه وذلك اثناء نياحته فى 21 بابة 1121ش الموافق 18 أكتوبر سنة 1404 م وقد أخبر تلميذه الشعب بذلك الظهور فقال: "رأيت فى تلك الساعة إمرأة منيرة كالشمس جالسة على جانب أبى رويس وقد أخذت روحه المباركة حسب طلبه" والعجيب أن ألأنبا رويس قد أنتقل إلى الأمجاد فى نفس اليوم الذى تقيم فيه الكنيسة القبطية تذكار للعذراء مريم ودفن جثمانه بجانب كنيسة السيدة العذراء مريم بدير الخندق يوم 21 الحادى والعشرين من الشهر القبطى هو يوم تذكار السيدة العذراء مريم. وقد هدمت هذه الكنيسة واقيمت الكاتدرائية الكبرى لمار مرقس وأسفل الكاتدرائية توجد كنيستين واحده بأسم العذراء مريم بدلا من الكنيسة التى هدمت والأخرى باسم الأنبا رويس وما زالت كنيسة الأنبا رويس الأثرية موجوده حتى هذا اليوم وأول من اهتم بسيرة هذا القديس هو الشماس مسعود بن يوحنا تحت أشراف القمص برسوم كاهن بيعة الشهيد مرقوريوس بمصر القديمة وذلك فى 29 اكتوبر 1752م. كما توجد مخطوطة مكتوبة بخط اليد مدون فيها عجائب القديس التى ذكرت القليل منها فى هذه الصفحة. وفى عام 1949م أصدرت حمعيه نهضه الكنائس بإصدار نبذه عن سيرة هذا القديس الفقير وفى عام 1963م أصدرت كنيسة الأنبا رويس كتاباً عنه بعد مراجعة المخطوط السابق ذكره مع مخطوط آخر موجود فى مكتبة دير السريان ومساعدة رهبان الدير، وأصدرت طبعة منه ثانية عام 1969 م وطبعة 1972م وطبعة رابعة فى 31 أكتوبر 1988م. |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
غوادالوبّي - المكسيك 1531 http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/05.jpg راعية الأمريكيّتين يوافق عيدها في أمريكا الثاني عشر من ديسمبر http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/06.jpg يُجمع المؤرّخون أن خوان دييغو قد وُلد في عام 1474 في حي تلاياكاك في كوايهتيتلان الذي أنشأه رجال قبيلة ناهوا في عام 1168 وتمّ انتزاعه منهم من قبل السيّد الأزتكيّ أكساياكاتل في عام 1467؛ وكان يقع على بعد 20 كيلومتراً من شمال تينوكتيتلان (مدينة المكسيك). كان اسم خوان الأصلي هو "كوايهتلاتواتزن" الذي يعني "الشخص الذي يتحدّث كالصقر" أو بمعنى آخر "الصقر المتكلّم". وبين عامي 1524 و1525 اعتنق المسيحية وتعمّد، كما فعلت زوجته، وحصل على اسم مسيحيّ وهو خوان دييغو أمّا زوجته فحصلت على اسم ماريا لوسيا. وقد تعمّد على يد المبشّر الفرنسيسكانيّ المحبوب والمشهور فراي توريبيو دي بينافينتي، الذي يدعونه الهنود ب "موتولينيا" أو "المتواضع"، نظراً لاتّسامه بالطيبة والتقوى الهائلة. في صباح يوم السبت الموافق التاسع من ديسمبر من عام 1531 كان خوان دييغو المعتنق للمسيحيّة في طريقه لحضور قدّاس في تلاتيلولكو التي تبعد حوالي ميلين ونصف، والتي كانت ذات مرّة مركزاً أزتكيّاً وموقعاً حدث فيه معركة من عشر سنوات. فجأة سمع خوان موسيقى رائعة وصوت امرأة يناديه من فوق تلة تيبيياك التي مرّ بها لتوّه. ورأى فوق التلّة امرأة جميلة تشعّ وهجاً والتي كشفت عن أنّها العذراء مريم وطلبت منه الذهاب الى المطران وإطلاعه على أنّه يجب أن تُبنى كنيسة على شرفها أسفل التلّة. فذهب خوان دييغو في الحال الى تلاتيلولكو حيث يقع مبنى المطران خوان دي زوماراجا الفرانسيسكانيّ. واستقبله الأخير بكلّ لطف لكن لوهلة لم يكن ليصدّق القصّة التي أخبره إيّاها خوان دييغو. فرجع خوان خائب الأمل الى قمّة تلّة تيبيياك واعترف بفشله الى السيدة العذراء. فأعلمته السيّدة بوجوب عودته الى المطران وإعادة الطلب ذاته. قام خوان بعمل ما طلبته منه العذراء وعاد الى المطران الذي شكّ بالأمر وطلب منه أن يزوّده بدليل عن اللقاء البعيد الاحتمال. تجنّب خوان دييغو الخائف والمرتبك الذهاب الى تلّة تيبيياك عدّة أيّام، لكنه في الثاني عشر من ديسمبر اضطرّ الى المرور من هناك لجلب الكاهن الى خاله المريض جداً. ثم ظهرت له العذراء مرة أخرى وأخبرها خوان عن طلب المطران. فطلبت منه العذراء التقاط أزهارٍ من التل المقفر وأخذها الى زوماراجا كإشارة. جمع خوان دييغو الأزهار العجيبة في عباءته وحملها اليه لإتمام مهمّته. وبحضور المطران وشهود آخرين وقبل أن يفتح القديس خوان دييغو عباءته سقطت الورود على الأرض وفي الوقت نفسه ظهرت صورة القديسة مريم على العباءة. فسقط المطران راكعاً وراجياً المغفرة على عدم تصديقه لما قيل له. فأخذ العباءة الى الكنيسة الصغيرة الخاصة به ووضعها بجانب القربان المقدّس حيث وجّه التمجيد والشكر الى الله لكونه اختاره مستقبلاً لهذه الهديّة الرائعة. وخلال أسبوعين شيّد أول منزل أو كنيسة متواضعة على تلة تيبيياك. وهناك، حفظت صورة السيدة العذراء العجيبة سيّدة غوادالوبي. وانتشرت قصّة الظهور بين الناس فهمّوا بالذهاب واحتشدوا لرؤية صورة العذراء مريم. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/07.jpg حدث بعد ذلك العديد من المعجزات التي لا تصدق والشفاءات والتدخّلات التي نسبت بكاملها الى السيدة العذراء. ويقدّر عدد الزوّار سنوياً بعشرة ملايين زائر الى كاتدرائيّتها في مدينة المكسيك لتصبح بذلك أكثر المقامات المريمية شهرةً في العالم، وأكثر الكنائس الكاثوليكيّة زيارةً في العالم بعد الفاتيكان. وقد بجّل 24 بابا مجتمعين سيدتنا سيدة غوادالوبي. وزارها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أربعة مرات : في أول رحلة بابويّة خارج روما في 1979، ومرةً أخرى في 1990، و1999 و2002. يحتفل بعيد سيدة غوادالوبي في الثاني عشر من ديسمبر. وفي 1999 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني في عظته الدينية في القداس الذي أقامه في كاتدرائية سيدة غوادالوبي وذلك خلال زيارته الثالثة الى مقامها هناك أن يوم الثاني عشر من ديسمبر هو يوم دينيّ مقدّس لجميع القارة. وخلال زيارته ذاتها عزى البابا يوحنا بولس الثاني سبب حياته الى حمايتها المحبّة وأوكل حيات الأطفال الأبرياء الى عنايتها الأموميّة، خاصةً أولئك المحاطون بخطر عدم الولادة. تفاصيل القصة: بدأت قصة العذراء سيدة غوادالوبّي، شفيعة كنيستنا الرعوية في بيرزيت، في بلاد المكسيك مع شخص اسمه خوان دياغو، وهو هندي من قبيلة الأزتيك، ولد وثنياً سنة 1474، وبعد الاحتلال الأسباني لبلاد المكسيك، التي اكتشفها خريستوف كولومبو عام 1492، كان هو وامرأته وعمه من أوائل المتعمدين، فسمي خوان دياغو، وما لبثت أن توفيت امرأته فلزم هو وعمه قرية تولبتلاك الواقعة 12 كم شمالي مدينة مكسيكو، ينسج الحصر من قش ينمو على ضفاف بحيرة تكسيكو القريبة. رغم نشأته الوثنية، أصبح دياغو، بعد العماد مؤمناً حاراً، محباً لله ومكرماً أميناً للسيدة العذراء، وكان يتوجه ماشياً كل يوم سبت إلى أحد أحياء مدينة مكسيكو ليشترك في القداس، في كنيسة للفرنسيسكان، إكراماً للبتول والدة الإله. أما الطريق فكانت تنساب بمنحدر تل تيباك وقد ارتفع قبل مجيء الأسبان هيكل وثني على قمته إكراماً للآلهة تيوتنانتسين الذي تفسيره ""أم الإله"". في 9/12/1531، عند الفجر، وبينما كان خوان على درب التل المذكور، سمع نشيداً طروباً ينبعث من قمة الجبل، يشبه تغريد العصافير الكثيرة، ولما كانت القمة جرداء، استغرب الأمر وجعل يتفرس ويتفحص الموضوع، وإذا به يرى غيمة بيضاء يرتكز عليها قوس قزح برّاق الألوان، فارتاح لذلك المشهد الخلاب وخيل إليه أنه يرى الفردوس. ثم توقف التغريد وسمع صوتاً رقيقاً يناديه باسمه ليقترب. فتسلق القمة وإذا بسيدة بارعة الجمال تنتظره وسط الغيمة، ملامحها ملامح بنات بلده وثوبها لامع انفرش نوره على الصخور القائمة في المكان فكادت تصبح شفافة. فسجد خوان وانكبّ على وجهه، فخاطبته السيدة بلهجته: - ""يا بُنيّ خوان، أين تتجه؟""، فأجابها: - ""أيتها السيدة النبيلة، أتوجه إلى كنيسة تلالتلولكو لأشترك في ذبيحة القداس التي يقيمها خدام الرب"". - فأردفت: ""اعلم يا بُنيّ أني البتول العذراء مريم الدائمة البتولية البريئة والكاملة الأوصاف، والدة الإله الحق، باعث الحياة في الخلائق وسيد الأشياء القاصية والدانية، ورب السماوات والأرض... إني أريد أن يُشاد لمجد اسمي معبد في هذا المكان... وهنا، سأسكب على الشعب، ساكني هذه البلاد، حبي وحناني، ورحمتي وعوني وحمايتي... أنا أم الرحمة... أنا أمكم جميعاً... أنا أم البشر، أم جميع الذين يحبون ويلجئون إليّ بثقة بنوية... هنا، سأستمع لطلباتهم وأمسح دموعهم وأخفف آلامهم وأوجاعهم وأسد احتياجاتهم...، اذهب إلى مكسيكو واطلع الأسقف على رغبتي هذه وحدّثه عن جميع ما رأيت وسمعت، فأشكر لك خدمتك وأسعدك... اذهب بسلام يا بُنيّ..."" بعدما التقط خوان كل كلمة وتفهمها، سجد وقال: ""لبيك سيدتي النبيلة واطمئني، إني ذاهب للقيام بما أمرتني به"". فانتصب وودعها وتوجه مسرعاً إلى المدينة، إلى دار الأسقفية. خوان عند الأسقف في الصباح الباكر من 9/12/1531، وقف خوان في باب الدار الأسقفية وطلب مواجهة المطران خوان دي زومارانما الفرنسيسكاني وقلبه يرقص من الفرح لرؤيته البتول القديسة. فعارضه المستخدمون وازدروه لما رأوا هندامه القروي واستخفّوا بجرأته واندفاعه لمواجهة المطران. لكن خوان لم يقطع الأمل بل جلس عند باب الأسقفية ينتظر ميعاد المواجهة. وبعد برهة طويلة ضجر المستخدمون منه فأخبروا المطران، فأمر بدخوله. عرض خوان، بسذاجة قروية، ما رأى وسمع... لكن الحبر الجليل، لما كان يعلم ما في طبيعة الهنود من تخيلات واهنة وأوهام باطلة، استمع إليه حذراً وكتم تعجبه الشديد وأنهى الجلسة باحترام وسأله أن يمهله بعض الوقت ليتدارس الأمر. فعاد خوان إلى بلدته فاشلاً وأيقن أن الأسقف لن يقتنع من حديث هندي أميّ فقير. العذراء على الطريق تنتظره وفي طريق العودة كانت العذراء في انتظار الجواب عند تل تبياك، فرآها خوان فأكب على الأرض وخاطبها والألم يحز في نفسه ومرارة الخيبة تحرقه... يا سيدتي وملكتي، لقد أبلغت رسالتك إلى الأسقف ولم يصدقني... أرجو أن ترسلي شخصاً آخر، من طبقة الأغنياء يلقى كل اعتبار. فإني كما ترين، فلاح فقير ورجل أميّ حقير وليست هذه الوظيقة من خصائصي. فأردفت البتول: "" أنصت إليّ يا بني المحبوب واعلم أن الكثيرين من مكرمي ّ يلتمسون تلبية رغباتي، ولكن رغبتي هذه، من الضروري أن تتم على يدك. فأطلب إليك يا بني، أن تعود وتسرد على الأسقف نفس الكلام مرة أخرى"". المواجهة الثانية وفي صبيحة اليوم التالي 10/12/1531 عاد خوان إلى دار الأسقفية واستقبله الخدم بنفس الفتور والازدراء والملل، وبعد برهة طويلة، تمكن من مواجهة الأسقف وأعاد عليه نفس الحديث والدمع ينهمر من عينيه، وأضاف أن السيدة انتظرت الجواب بالأمس وأنها تترقب الجواب هذا المساء، عندها تبيّن للمطران مدى إخلاص وصدق هذ الفلاح البسيط فيما يقول، فقال له: ""أطلب إليك وإلى السيدة إشارة أو آية، تبرهن على صدق حديثكما. فعادت البهجة إلى خوان ووعد بوفاء الشرط المطلوب وانقلب عائداً إلى السيدة، إلى الجبل... وعلى غير علم من الفلاح بعث المطران جاسوسين يراقبانه عن بعد ليتحقق من نواياه. ولما اقتربوا من الجبل، اختفى خوان عن أعينهما: فعادا إلى المدينة ينعتان خوان بالهرطقة والخداع... أما هو فتسلق القمة عند الغروب ورأى السيدة وبلّغها شروط المطران. فأجابته: "" بنيّ خوان، سأعطيك غداً الآية المطلوبة، فيطمئن الأسقف ولن يسيء الظن فيك وفي صدق رسالتك... اهدأ يا بنيّ ولا تضطرب، إني سأكافئك على جميع أتعابك... اذهب الآن بسلام وإلى الغد..."" نقض الموعد عاد خوان إلى بيته فرحاً وفوجىء بانحراف صحة عمه الخطير: فقد أصيب بمرض محلي، اسمه كولولستل، فأخذ يحيطه بخدمته طيلة الليل وطيلة النهار التالي، حتى غفل عن الموعد المحدد مع السيدة. وفي صباح يوم 12/12/1531، إذ استفحل المرض في عمه، هرع خوان إلى تلالتلولكو، يستدعي كاهناً يمنحه الأسرار الأخيرة. وعند جبل تبياك، تذكر الموعد مع السيدة، فتحوّل إلى درب آخر، ليتحاشى رؤيتها وملامتها وليسرع في استحضار الكاهن. لكن السيدة فاجأته بظهورها وسط الغيمة اللامعة: فسجد إلى الأرض وألقى عليها السلام، والرعدة تهز كيانه... فابتسمت وكلمته بحنان أموي: ""بني خوان، إلى أين تتجه؟ ولما تحولت عن الدرب المعروف؟"" فاستعذ ر لها خوان واستأذنها كي يحضر الكاهن لعمه العليل. فأجابت السيدة: ""لا تقلق يا بني، ولا تيأس ألستُ أمك، ألستَ أنت ابني تحت ستر حمايتي؟ ألستُ أنا نبع الحياة لك، أم أحتضنك كالولد المحبوب؟ وهل تحتاج إلى أكثر من ذلك ألا يكفيك هذا؟ اطمئن، إن مرض عمك ليس للموت بل العكس إنه سيبرأ من علته في هذه اللحظة"". ارتاح خوان لتصريحات السيدة السماوية وسألها عن بيته وعمه المريض، وطلب منها ""الآية"" المفروضة. فأمرته بالصعود إلى قمة الجبل لكي يلتقط الورود التي نبتت هناك وليضعها في معطفه، المسمى ""تلما"" فانصاع خوان لأوامرها مع علمه أن الورد لا ينبت على القمة الجرداء لاسيما في فصل الشتاء البارد. وتسلّق الجبل فوجد وروداً كثيرة فقطفها وحملها في "" التلما"" ورجع إلى السيدة، فرتّبها هي بنفسها في المعطف بتأن وقالت: ""هذه هي ""الآية المنشودة"" احملها إلى الأسقف فينصاع لكلامي ويشيِّد لي مزاراً في هذا المكان... انتبه... يا بني أنت رسولي الخاص! وإياك أن تبين ما في التلما ولا تفردها إلا أمام الأسقف..."". فانصرف خوان من حضرتها شاكراً ومودعاً، وتوجّه فرحاً مرحاً إلى دار الأسقفية. وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي رأى فيها السيدة السماوية. العلامة العجيبة وصل خوان إلى دار الأسقفية للمرة الثالثة وتكرّرت لجاجته وتكرّر استقبال المستخدمين الفاتر، وإذ هم كذلك تيقّظوا للمعطف واحتشدوا لرؤية ما فيه ولما صدّهم بشدة وعناد أكرهوه ورأوا الورد قصراً، فتعجبوا لجمالها الفريد وهبوا يخبرون الأسقف بما جرى: فأسرع المطران إلى استقبال الفلاح الهندي وإلى رؤية الورود العجيبة ففرد خوان التلما بكل وقار، فسقطت الورود وظهرت صورة للعذراء مريم مطبوعة عليها، مثلما رآها أربع مرات على الجبل. عند ذلك المشهد العجيب الغريب انتاب الأسقف خوف تقوي وسجد مع الحاضرين إلى الأرض واستغفر والدة الإله عن قلة إيمانه، فحمل الصورة العجائبية فنصبها في معبده الخاص إلى أن تُنقل إلى الكنيسة، المنوي بناؤها. ثم اختلى الأسقف بالهندي خوان دياغو واستفسر بدقة متناهية عن الظهورات التي جرت من التاسع إلى الثاني عشر من كانون أول وعن جميع الأحاديث التي تناولاها. وفي صباح اليوم 13/12/1531 رافق خوان الأسقف إلى جبل تيبياك ليتحقق من مكان الظهور ومكان منبت الورود وتمنى المطران لو يرى عم خوان المعافى ليسجل للتاريخ المريمي حقيقة شفائه العجيب. ثم عاد خوان إلى بيته ليرى عمه فوجده في تمام الصحة والعافية، فأخذ عمه يخبره كيف أتحفته البتول بظهورها وأبرأته وأطلعته على اسم المعبد المنوي بناؤه: الصورة العجائبية لا تزال صورة العذراء غوادالوبّي العجائبية محفوظة في معبد تيبياك منذ سنة 1531، كما انطبعت على معطف خوان دياغو أو ""التلما"" ومساحة المعطف 6X3 أقدام، مخيط قطعتين وهو نسيج صبار محلي يدعى ""ماغوي"" خشن، لا يصلح لوحة لفن تصويري. أما ملامح العذراء فدقيقة جداً ولا يظهر على الصورة أي أثر لضرب فرشاة دهان وقد تفحّصها فنانون كثيرون وأجمعوا أنها ليست من صنع يد إنسان. بشرة العذراء مائلة إلى السمار كبشرة بنات المكسيك، ووجهها ظريف جداً لم ير له المعجبون نظيراً في الأيقونات المريمية العديدة. عيناها تنظران بحنان والدي إلى أسفل ويديها مجتمعتان. ثوبها زهري وعباءتها زرقاء منقوطة بالنجوم. تخت أقدامها قمر نحاسي اللون وملاك يسند العباءة. مزار ""سيدة غوادالوبّي"" في المكسيك أمر الأسقف بالإسراع في تشييد معبد صغير على قمة جبل ""تيبياك"" وقد صار محجّاً ومزاراً للشعب المكسيكي. وعيّن خوان دياغو حارساً للمعبد. وذكر المؤرخون أن عدد الوثنيين الذين اهتدوا إلى الدين المسيحي، بلغ ثمانية ملايين شخصاً وهذا ما يساوي تقريباً عدد سكان المناطق الوسطى من المكسيك، كلها بسبب ما كانت تغدقه العذراء من النعم والعجاب في ذلك المعبد. أما خوان فقد عاش في ظلّ المعبد 17 سنة وتوفاه الله عن عمر 74 سنة وبأمر من الأسقف دُفن هو وعمه داخل المعبد. ومع مرور الزمن توسع العمار وتطور إلى أن تحوّل إلى كنيسة كبيرة، دُشّنت سنة 1709. وفي أيامنا الحاضرة يسعى الشعب المكسيكي لاستبدال العمار القديم ببناء فخم، يتلاءم وتقدّم العصر. وقد جعل قداسة البابا بندكتوس الرابع عشر من ""سيدة غوادالوبّي"" شفيعة المكسيك وأمريكا اللاتينية بأسرها. سرّ عيون عذراء غوادالوبّي الدين المسيحي قام وانتشر على المعجزات والعجائب التي حدثت في زمن الرب يسوع والرسل الكرام، ولا تزال تحدث إلى اليوم، خاصة مع أمنا مريم العذراء بظهوراتها الكثيرة في أنحاء شتى من العالم، ومن بين هذه العجائب اكتشاف صور لأشخاص في عيون صورة العذراء التي طُبعت بطريقة عجائبية على ثوب خوان دياغو الذي ظهرت له العذراء قبل نحو 500 عام في المكسيك، كيف حصل هذا؟ فحسب العديد من العلماء الذين فحصوا صورة عذراء غوادالوبّي المطبوعة على ثوب خوان دياغو والذي يُدعى باللغة المكسيكية ""التيلما"" يمكننا أن نرى في كلتا عينيها صوراً لوجوه بشر. وقد تم تفحّص هذه الصور ودراستها بدقة علمية متناهية وحُُللت في مختبرات متطورة، وكانت النتيجة أنها تلائم تماماً حجم وجوه بشر موجودة في الصور. - عام 1929 اكتشف الفونسو ماركو، والذي كان المصوِّر الرسمي لكنيسة غوادالوبّي في مدينة المكسيك، ما يظهر على أنه صورة نقية لشخص ذي لحية منعكسة على العين اليمن للعذراء مريم. في البداية لم يصدّق ما يرى، يا ترى من يمكن أن يكون هذا الشخص ذو اللحية داخل عيون العذراء؟ وبعد عدة تحليلات للعديد من صور سوداء وبيضاء زال عنه أي شك وقرر إعلام المسئولين في الكنيسة بهذا الاكتشاف فأخبر في ذلك الوقت أن يبقى هذا الاكتشاف مخفياً ولا يتكلم عنه بتاتاً، وهذا ما حصل. - بعد 20 سنة، أي في 29 آذار 1951 فحص خوسي كارلوس شافيز، وهو مصوِّر محترف وجه العذراء، فعاد هو أيضاً واكتشف صورة لرجل ملتحي منعكسة في العين اليمنى للعذراء ووجدها أيضا في العين اليسرى. ومنذ ذلك الوقت جرت فحوص عديدة لعيون العذراء المنطبعة على ""التيلما"" ومن بينهم أكثر من 20 فيزيائي وأخصائي عيون. - أول فحص مخبري كان في 27 آذار عام 1956، وقد قام به الدكتور خافيير بونيو وهو أخصائي عيون مشهور، وقد أظهر فحصه للصور المنعكسة في عيون العذراء صوراً ثلاثية الأبعاد، وهي ميزة جميع عيون البشر، وهذه الصور تقع بالضبط في المنطقة التي يجب أن تقع فيها صور الأشخاص والناس في عيون الإنسان، وذلك حسب درجة تحدّب قرنية العين. - في نفس السنة قام فيزيائي آخر وهو الدكتور رفائيل تورّيا بفحص عيون الصورة العجائبية بتلسكوب عيون خاص عالي التقنية، ولاحظ وجود وجه بشري في قرنية كلتا العينين، ولاحظ بشكل خاص، وهو يقوم بعملية الفحص أن هاتين العينين تظهران على أنهما تنظران للشخص وكأنهما حيّتين. - تم بدأت عمليات فحص جديدة أكثر دقّة مع حلول العام 1979، عندما قام الدكتور خوس" "تمّت الموافقة على هذه الظهورات التي حصلت في غوادالوبي من قبل رئيس الأساقفة ألونسو دي مونتوفار عام 1555" http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/08.jpg |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
باريس - فرنسا 1830 ميدالية المعجزة للقديسة كاترين لابوري http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/09.jpg ظهور القديسة مريم العذراء في باريس عام 1830 ولدت زووي لابوري في الثاني من مايو من عام 1806 لعائلة تعمل في الزراعة، وكان ترتيبها التاسع بين أخوتها وأخواتها الاحدى عشر. وفي عمر مبكر شعرت بتوجه نحو الحياة الدينيّة. وبعد أن التحقت بدير "أخوات المحبة" بوقت قصير (عندما كانت تبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً)، قامت بتغيير اسمها الى "كاترين لابوري". لم تكن الفترة طويلة التي مكثتها في الدير حينما بدأت تظهر لها مريم العذراء في الكنيسة الصغيرة. وفي الحقيقة لم تصبح قديسة من جرّاء وضع يديها على حجر الأم المقدّسة. فهي لم تصنع المعجزات أو ساهمت في احسانٍ ضخم كباقي القديسين العظماء. ولم تكن فقيرة كما كان أطفال فاتيما وبرناديت…. فقد ولدت لزوجين من الطبقة المتوسطة الرفيعة وسط كروم العنب والمروج في بيرغندي، فرنسا. وكان والدها متعلّماً ومزارعاً ماهراً يعيش في قرية ليست بعيدة عن ديجون وهي فان-لي-موتييه. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/010.jpg الظهور الأول للعذراء مريم : 19 يوليو عام 1830، في كنيسة على شارع دوباك 140 في باريس. استيقظت الأخت كاترين لابوري (24 عاماً) في الحادية عشرة والنصف ليلاً حينما سمعت صوتاً يناديها باسمها ثلاث مرات. ففتحت ستائر غرفتها ورأت ملاكها الحارس بشكل طفل يبلغ الخامسة من العمر. وقال لها : "اتبعيني الى الكنيسة الصغيرة، حيث تنتظرك العذراء مريم". قامت كاترين لابوري بارتداء ملابسها بسرعة وتبعته الى الكنيسة. ووصلت إليها في منتصف الليل واجدةً إيّاها مضاءة، لكنها لم تستطع رؤية العذراء، فركعت وصلّت. بعد نصف ساعة قال لها الملاك الحارس : "إن القديسة مريم هناك". فسمعت كاترين لابوري حفيفاً كحفيف الحرير، وعلى يمين صورة القديس يوسف رأت مريم العذراء تنزل ومن ثم تجلس على كرسي القسّيس. ولم تكن سوى دقيقة حتى كانت كاترين راكعةً أمام القديسة العذراء، وواضعةً يديها بثقة على ركبتي مريم. وبدأ الحديث بينهما والذي دام ساعتين. قالت لها العذراء مريم بأن الله سيوكّلها بمهمة. وخلال ذلك ستواجه الكثير من الصعوبات. وقد تحدّثت القديسة مريم مسبقاً عن الأوقات الصعبة الآتيه. حيث أن العالم أجمع سينغمس باضطرابات من جميع الأصناف. وسيُعامل الصليب بازدراء، وسيرمى على الأرض. وسوف يطعن جانب الله مرة أخرى. وقد قالت القديسة مريم ذلك والحزن بادٍ على وجهها وأضافت : "لكن تعالوا الى المذبح وهنا ستُمنح النعم الالهية للجميع، للذين يطلبون بثقة وحماسة. وستعطى للأغنياء والفقراء أيضاً". الظهور الثاني للعذراء مريم: 27 نوفمبر عام 1830 في كنيسة على شارع دوباك 140 في باريس. في الساعة الخامسة والنصف مساءً، حينما كانت الأخوات في الكنيسة يقمن بساعة تأمل. سمعت كاترين لابوري فجأةً صوت حفيف صادر من الجهة اليمنى كالذي سبق وسمعته. وقد كان ذلك الصوت صوتمجيء العذراء مريم المباركة التي وقفت الى اليسار بجانب لوحة القديس يوسف. وتمّ هذا الظهور بأكمله بالمشاهِد ولغة الإشارة. حيث ظهرت مريم المباركة وكأنها "واقفة في الفضاء"، وترتدي ثوباً باللون السماوي وتشع وهجاً، حاملةً بيدها كرة أرضية ذهبية يعلوها صليب. وقامت بإعطائها الى الله، وهي تنظر بعينيها باسترحام اتجاه الجنّة، وكأنّها تتوسّل الرحمة. كما كانت لابسةً بأصابعها خواتم ذات أحجار كريمة متلألئة، تبعث أشعةً من الضياء في كل اتجاه. وبعد ذلك، اختفت الكرة الصغيرة مع الصليب وبلغت مريم نصف الكرة، التي تقع تحت قدميها. حينها وصلت الأشعة المتلألئة الى كافة أنحاء الأرض، لكن مع تركيزٍ قويّ على بقعة واحدة من الأرض. وقد جعلت مريم كاترين تفهم أنّ هذه الكرة تمثّل العالم بأسره والبقعة التي تركّزت عليها الأشعة هي فرنسا. وترمز هذه الأشعة الى النعمة الإلهية التي ستمنح لمن يطلبها. ثم أحاط إطار بيضاويّ حول المشهد بكلمات ذات حروف ذهبية برزت على الإطار. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/11.jpg http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/13.jpg كما أعطتها مريم العذراء تعليمات مفادها: "ليكن لديك ميدالية مصاغة بهذا الشكل (أي بنفس شكل المشهد الذي تراه أمامها)، وكل من يحمل هذه الميدالية سيحصل على نعم إلهية كثيرة، خاصةً إن وضعها حول عنقه وصلّى بثقة، فسيحصل على حماية خاصة من أم الله ونعم إلهية كثيرة". ثم قُلب المشهد فاستطاعت كاترين لابوري رؤية ما ستكون عليه الميدالية من الخلف فرأت الحرف "م" بالانجليزية في منتصفها، يعلوه الصليب بقاعدته المكونة من دعامة أفقية والتي تتخلل الحرف "م" وتحت ذلك يظهر قلبا يسوع ومريم، أحدهما متوّج بإكليل من شوك والآخر مطعون بسيف الألم. وتمّت إحاطتهم جميعاً بتاج مكوّن من 12 نجمة تستدعي رؤية القديس جون في الفصل الثاني عشر من سفر الرؤية أو كتاب التجلي وسمعت كاترين ما يلي : "إن حرف ال"م" والصليب والقلبين يفسّرون بما فيه الكفاية". حدثت خمسة ظهورات في السنة التي تلت ذلك الظهور، وفي كل مرة تعطى ذات التعليمات : "ليكن لديك ميدالية مصاغة بهذا الشكل، وكل من يرتديها يحصل على نعم إلهية عظيمة، خاصةً إن لُبست حول العنق". لقد تحمّلت الأخت كاترين إذلالات كثيرة، لكنها صبرت. ومضى سنتين قبل أن يملك كاهن الاعتراف، الأب ألادل هذه الميدالية. إن الاسم الأصلي للميدالية كان "حبل القديسة مريم بلا دنس"، وبعد سبع سنين فقط غُيّر الاسم الى "ميدالية المعجزة". وذلك بسبب الصلوات العديدة المستجابة، الهدايات والشفاءات التي حدثت، حيث بيعت حوالي 10 ملايين ميدالية خلال أول خمس سنوات. والصلاة القصيرة التي تتلى معها هي: "يا مريم التي حبلت بلا دنس، صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك". وقد تُليت هذه الصلاة لمرات عديدة لا تعد ولا تحصى من قبل المؤمنين لذا اعتاد المسيحيون على "حبل القديسة مريم بلا دنس". وكان البابا بيوس التاسع هو من جعل هذه الميدالية مبدأً للإيمان. واستقبل ذلك بفرح غامر من الكنيسة بأكملها. وبعد 4 سنوات، أتت القديسة مريم لتؤكد هذا، عندما قالت لبرناديت في لورد : توفيت كاترين لابوري في 31 ديسمبر من عام 1876. وعندما نبش قبرها بعد 56 عاماً من وفاتها كان جسدها ما يزال سليماً وزرقة عينيها نفسها حينما توفيت. وقد طوّبت في 28 من مايو من عام 1933 من قبل البابا بيوس التاسع. وحضر هذه المناسبة 50000 شخص، كان من بينهم 8000 طفل مريم مكتسين بالأبيض ويضعون ميدالية المعجزة. وفي 27 يوليو من عام 1947 قدّست كاترين لابوري على يد البابا بيوس الثاني عشر. وفي هذه المناسبة أيضاً حضر العديد من المؤمنين من بينهم أكثر من 10000 طفل مريم، يرتدون أثواباً بيضاء. جسد كاترين لابوري http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/12.jpg شفاءات عديدة ترجع الى ميدالية المعجزة، وتتضمن الناس الذين فقدوا الأمل تماماً. فأكثر من 750000 خدمة في مدينة فيلادلفيا الأمريكية وحدها بين عامي 1930 و 1950 قد وُهبت وسجّلت. وما زالت كاترين لابوري ترقد الى اليمين من مذبح الكنيسة الصغيرة على شارع دو باك 140، في باريس وما زالت أيضاً وكأنها توفيت البارحة فقط. في عام 1842 ظهرت القديسة العذراء مريم مرة أخرى في روما على راتيسبون وشابهت صورتها تلك التي على ميدالية المعجزة |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
روما – إيطاليا 1842 سيدة المعجزة - كاتدرائيّة سان أندريا ديل فراتي، روما http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/14.jpg الياهوديّ ألفونس راتيسبون وميدالية المعجزة لمَاذا ظهرت السيدة العذراء لرجل يكره الدين المسيحيّ؟ وُلد ماري ألفونس راتيسبون في ستراسبيرغ في فرنسا في الأول من مايو عام 1814. كان ابناً ووريثاً لعائلة يهوديّة غنيّة وأرستقراطية تعمل في مجال البنوك. وحينما كان ما يزال طفلاً اعتنق أخاه الأكبر ثيودور الكاثوليكية وأصبح كاهناً. استقبلت عائلة راتيسبون ذلك بعدائيّة مريعة وعزم ألفونس ألا تكون هناك صلةٌ بينه وبين أخاه الأكبر كما نشأ في داخله بُغضٌ كبير للكاثوليكية وكل ما هو كاثوليكيّ. وعندما بلغ ألفونس الثامنة والعشرين من العمر في عام 1842، قام بخطبة ابنة عمّه فلور راتيسبون، و قرّر الزواج منها في أغسطس القادم. وفي الفترة التي سبقت الزواج، قام بجولة في أوروبا والشرق للاستمتاع واستعادة النشاط أيضاً. فكانت تلك الرحلة ترويحاً عن النفس قبل أن يستقر مع فلور ويدخل شريكاً في البنك مع عمّه. كما قرّر السفر الى نابلس لقضاء فصل الشتاء في مالطا لاستعادة عافيته. أضاع ألفونس طريقه في نابلس، فبدلاً من أن يتوجّه الى مكتب الحجوزات (للسفر الى باليرمو كما كان محدّداً)، وصل الى مركز الحافلات المتوجّهة نحو روما. وبالرغم من معرفته بذلك، إلا أنّه بقي هناك وحجز رحلة بالباخرة الى روما. غادر ألفونس نابلس في الخامس من الشهر ووصل الى روما في السادس من الشهر، وهو يوم عيد الملوك الثلاثة. فتجوّل في روما لرؤية ما تحويه من متاحف وآثار رائعة. وفي الثامن من يناير ناداه أحد الأشخاص باسمه وهو يسير في الشارع. وكان ذلك الشخص زميلاً قديماً له من ستراسبيرغ، واسمه غوستافو دو بوسييري وهو بروستانتيّ. فأخذا يتذكّران الأيام الخوالي لصداقتهما. وبعد ذلك، حينما ذهب ألفونس للقاء غوستافو تلاقى صدفةً بأخيه الثاني الأكبر البارون ثيودور دو بوسييري، وهو معتنق للكاثوليكية وصديق حميم لأخ ألفونس الكاهن. شعر ألفونس ببغض نحو التحول الكاثوليكي المتحمّس من قبلهم، لكنه كان على علم بأن البارون خبير بإسطنبول التي ينوي زيارتها عن قريب فقبل أن يزوره لأخذ النصيحة منه في ذلك الموضوع. كان دو بوسييري يرى أن مهمّته في هذه الحياة أن يحوّل كل غير مؤمن يسلك طريقه في الحياة الى الكاثوليكيّة. فأصبح هو وراتيسبون أصدقاء إلا أن سخرية وتجديف راتيسبون كان يغضبه كثيراً. وأخيراً، اقترح البارون على ألفونس اقتراحاً غريباً. "بما أنك تمقت الخرافات بشدّة، وتعتنق أفكاراً متحرّرة، هل تقبل الخضوع لامتحان بسيط؟" "ما هو هذا الاختبار؟" "أن ترتدي شيئاً سأعطيك إيّاه. وهو ميدالية مريم العذراء المقدّسة. بلا شكّ سيكون ذلك عملاً سخيفاً في نظرك. لكنّه هامٌ للغاية بالنسبة إلي". ثم أراه ميدالية المعجزة الملحقة بحبل. فشُدِه ألفونس وكان من الصعب عليه تصديق مدى وقاحة البارون. لكن باعتباره رجلاً في هذا العالم أراد أن لا يولي هذه الأمور التافهة اهتماماً كبيراً أمام الآخرين فقبل عمل ذلك مستشهداً بجملة من حكايات هوفمان : "إن لم تنفعني، على الأقل لن تضرّني". ثم وضعت ابنة البارون الصغيرة ميدالية المعجزة حول عنق ألفونس فانفجر ضاحكاً : "ها أنا هنا، روميّ، كاثوليكيّ بابويّ!" لكن ذلك لم يكن كافياً لدو بوسييري فقال له : "والآن، يجب عليك إكمال الامتحان. يتوجّب عليك في كل صباح ومساء تلاوة صلاة قصيرة وفعّالة قامت برناديت بتأليفها للسيدة العذراء". وقال راتيسبون : "فليكن! أعدك أن أتلو هذه الصلاة. فإن لم تنفعني، لن تضرّني". http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/16.jpg في الحقيقة، بدأت هداية البارون الصارمة تؤثّر على أعصاب ألفونس. وبدلاً من جذبه نحو الكاثوليكيّة أدّت الى نفوره أكثر. ومع ذلك ثابر البارون بكلّ شجاعة وواصل ما بدأ بعمله، كما أنه لم يعتمد على المناقشة فقط بل قام بالصلاة له بحرارة مع أصدقاءه أيضا،ً بالإضافة الى الأعضاء الزملاء في جماعة المغتربين الفرنسيّين الأرستقراطيين في روما. ويجدر ذكر أن الكونت لافيرونايز من بين هؤلاء الأصدقاء، وهو دبلوماسي سابق كان طالحاً لكنه أصبح الآن كاثوليكياً صالحاً وتقيّاً. وبالتماس من البارون دخل الكونت الكنيسة وصلى بحرارة لألفونس أكثر من 20 صلاة لكي يهتدي. وفي المساء ذاته أصيب الكونت بنوبة قلبية مميتة بعد أن تناول القربان المقدّس الأخير، وتوفي بخشوع محاطاً بعائلته المحبّة. وفي منتصف نهار اليوم العشرين من شهر يناير عام 1842، وعندما كان يحضّر البارون لمراسم دفن صديقه الكونت لافيرونايز في كاتدرائية سان أندريا ديل فراتي في روما، طلب من راتيسبون أن ينتظره داخل الكنيسة. وحينما عاد البارون الى الكنيسة شاهد راتيسبون وهو راكع على ركبتيه يصلي. وقد دفعه هذا المشهد الى البكاء. ووفقاً لما قاله راتيسبون : "كنت أقف في الكنيسة بصعوبة حينها اعتراني ارتباك شديد. وحينما نظرت عالياً، بدا لي أن الكنيسة بأكملها قد عمّها الظلام، ما عدا المصلّى حيث تركّز كلّ الضوء عليه. وكنت أنظر باتجاه ذلك المكان حينما شعّ نورٌ قويٌّ منه، وفوق المذبح كان هناك شخص حيّ، طويل، مهيب، جميل ومليء بالرحمة. كان ذلك العذراء مريم المقدّسة، التي شابهة بصورتها الصورة على ميدالية المعجزة. وحينما رأيت هذا المشهد ركعت في المكان الذي كنت واقفاً فيه غير قادرٍ على النظر الى الأعلى بسبب الضوء القويّ. وقد ثبّتّ نظري على يديها ومن خلالهما استطعت قراءة تعابير الرحمة والمغفرة. وبوجود العذراء المقدّسة وبالرغم من عدم تفوّهها بأية كلمة لي، فهمت الوضع الكريه الذي كنت فيه، والأخطاء التي ارتكبتها وجمال الإيمان الكاثوليكيّ. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/17.jpg قام البارون بمدّ يد المساعدة لألفونس وأخذه الى فندق سيرني الذي يقيم فيه. وأرخى له ربطة عنقه ليستطيع التنفس. إلا أن ألفونس استمرّ بالبكاء والتنهّد معانقاً ميداليّة المعجزة ومتمتماً بكلمات يشكر فيها الرب. وفي النهاية استدار نحو البارون، معانقاً له، وبوجه يعكس التمجيد والخشوع قال ألفونس : "خذني الى كاهن الاعتراف! متى أستطيع أن أعتمد فبدون ذلك لا أستطيع إكمال حياتي؟" ثم استوضح منه البارون : "ماذا حصل لك؟ وما الذي رأيته؟". فأجابه ألفونس : "استطيع الكشف عن ذلك أمام الكاهن وأنا راكعٌ فقط". لذا.. قام البارون بأخذه الى غيسو، كنيسة الأم جيزو، لرؤية الأب فيليفورت. وهناك، حاول ألفونس شرح ما حصل له، إلا أنه استمر بالبكاء والتنهّد بكثرة فلم يستطع أحد فهمه. وبعد ذلك هدأ مزيلاً ميدالية المعجزة عن عنقه، وحاملاً إياها بيده ثم أجهش بالبكاء قائلاً : "لقد رأيتها! لقد رأيتها". اعترف ألفونس راتيسبون بما حصل له واعتقد بأن عائلته قد اعتبرته مخبولاً وسخرت منه. لذا فضّل أن يهجر العالم بأكمله بثرثراته وأحكامه. ودخل الى دير جيزو للاعتزال بإرشادٍ من الأب فيليفورت. واعتُمد في الواحد والثلاثين من يناير عام 1842 على يدي الكاردينال الأرفع مقاماً باتريزي وقام الأخير بتثبيت اعتماده ومناولته للقربان المقدّس لأول مرّة. وفي الشهر اللاحق، أجرى الفاتيكان عملية قانونيّة للتحري عن ملابسات اهتداء ألفونس. وبعد تحرٍّ طويل وشهادات عدّة تم استنتاج أنّ اهتداءه المفاجئ كان بأكمله أعجوبة؛ وهو عمل من عند الله حدث بفعل شفاعة العذراء القويّة. وفي مايو من عام 1842، أي بأشهر قليلة بعد الظهور، وُضعت لوحة لمريم العذراء قديسة المعجزة في المكان عينه وبالشكل نفسه الذي ظهرت عليه تبجيلاً لها. ورَسمت اللوحة الفنانة ناتالي كارتا التي اتّبعت في رسمها ما وصفه لها راتيسبون. وفي السنة ذاتها، وبعد استجواب رسمي عن الظهور الذي حدث له في العشرين من يناير أعلن الكاردينال باتريزي رئيس عام كهنة البابا غريغوري السادس عشر، في الثالث من يونيو من عام 1842، أن ما حدث لألفونس ما هو إلا معجزة إلهية حدثت بشفاعة من مريم العذراء المقدسة وسمح بنشر وقائعها الكاملة. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/18.jpgوبعد الاهتداء قام ألفونس بمساعدة أخوه ثيودور في تأسيس جمعية راهبات سيدتنا العذراء في سيون في عام 1843ورُسم كاهناً في 1847 ودخل جمعية يسوع. ونظراً لتوقه الى تكريس نفسه كلياً لهداية اليهود، قام بترك الجمعية بموافقة من الأب بيوس الحادي عشر ناقلاً أخوات سيون الى إسرائيل في 1855، وبنى لهم في 1856 دير إيك هومو الكبير مع مدرسة وميتم للفتيات. وفي عام 1860 بنى دير سان جون على تلة عين كرم، الى جانب كنيسة وميتم آخر للفتيات. وقد عمل ألفونس مع رفقاء قلائل لهداية اليهود والمسلمين الى حين وفاته في السادس من مايو من عام 1884. وقد حاول راتيسبون الاتصال بكاثرين لابوري إلا أن محاولاته باءت بالفشل نظراً لكونها منعزلة عن العالم الخارجي. وقامت مريم بمعجزات عدّة في المزار حيث توّج الأب ليو الثالث عشر في السابع عشر من يناير من عام 1892 الأيقونة المبجّلة بإكليل. وفي الخامس والعشرين من أبريل عام 1942، رفع البابا بيوس الثاني عشر اسم الكنيسة الى درجة الكاتدرائيّة. وفي الثاني عشر من مارس عام 1960، رفع البابا جون الثالث والعشرين كاتدرائية سان أندريا ديل فراتي الى لقب كنيسة الكاردينال. وقد زار البابا جون بول الثاني الكنيسة في الثامن والعشرين من فبراير عام 1982. "ووفق على ظهور السيدة العذراء الذي حدث لألفونس راتيسبون في روما بكامله من قبل المحكمة البابويّة في الثالث من يونيو عام 1842" ألفونس راتيسبون http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/19.jpg Alphonse Ratisbonne http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/20.jpg كتاب راتيسبون: اهتداء راتيسبون يشرح في هذا الكتاب معجزة الميدالية بعد أربع سنوات، وفي عام 1846 ظهرت القديسة العذراء مرة أخرى. وهذه المرّة في لا ساليت |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
لاساليت - فرنسا 1846 كان الإكليروس في فرنسا ما بعد الثورة الفرنسية يتشكى من ابتعاد الناس عن الكنيسة وقلة احترامهم ليوم الأحد. وانتشرت بعض الرسائل التي قيل أنها نازلة من السماء تدعو الناس إلى التوبة تجنباً للعقاب السماوي. وقد كانت بعض هذه الرسائل تفعل فعلها بين الفلاحين. وفي لاساليت في العام 1842، رأى ولدان، مكسيمين (صبي 11 عام) وميلاني (فتاة 14 عام) لمعاناً من الضوء وظهرت منه فجأة سيدة متشحة بالبياض والذهب مع إكليل ورود على رأسها. وكانت محاطة بالضوء تبكي من أن الفلاحين لا يحترمون يوم الأحد ويكثرون من التجديف والقَسَم. وأضافت أن كوارث سوف تحدث إن لم يتغيّر الناس، كمثل تراجع المواسم وحصول المجاعة، فهي لم تعد قادرة على منع ابنها من تطبيق العقاب. وأعلن كاهن الرعية بعد اطلاعه على الأمر أن السيدة هي العذراء مريم ومن ثم وافق أسقف غرونوبل وابتدأ الحجاج يتوافدون إلى لاساليت. ميلاني أصبحت لاحقاً راهبة وبقيت تتلقى رؤى وإعلانات إلى آخر حياتها. ما بعد لاساليت توالت الظهورات بكثافة وفي مختلف أنحاء العالم. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/21.jpg دعونا نمسح دموعها http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/22.jpg ظهرت السيدة العذراء مريم مرّة أخرى في يوم عيد سيدة الأحزان الموافق التاسع عشر من سبتمبر من عام 1846 في قرية صغيرة تدعى لا ساليت La Salette؛ تقع بالقرب من قرية كوربس، التي ترتفع 1800 متر عن مستوى سطح البحر وتبعد نحو 35 كيلومتراً عن غرينوبل في فرنسا. وتمّ هذا الظهور على طفلةٍ وطفل تعرّفا على بعضهما البعض من يومين فقط وكانا يرعيان الماشية واسمهما: ميلاني كالفات البالغة من العمر 15 سنة وماكسيمين جيرود البالغ من العمر 11 سنة. ووصفت ميلاني ما حدث لها قائلةً: "وأنا على التلّة رأيت الأبقار مستلقية وتمضغ العشب بهدوء. توجّهت نحو الأسفل بينما حاول ماكسيمين الصعود. وفجأةً شاهدت ضوءاً رائعاً أزهى من ضوء الشمس وشعرت بمحبّة تعمّ المكان وتبجيل هائل. ومن خلال الضوء شاهدت امرأة جميلةً تسند وجهها بكلتي يديها. ووقفت السيدة قائلةً: اقتربا منّي يا طفلاي، لا تخافا، جئت لأطلعكما على أخبار هامة." http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/24.jpg http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/23.jpg دُهش الطفلان من رؤية تلك السيدة والحزن بادٍ على وجهها والدموع تنهمر من عينيها. لقد بدأت بالتحدث معهم بالفرنسية لكن ما لبثت أن حدّثتهم بلهجتهم المحليّة. تكلّمت عن أن الناس لا يجب أن يخصّصوا يوم الأحد فقط للراحة وعدم إطاعة نواميس الله. وقد كانت كلماتها مؤثّرة وهامّة: "إن لم يطع الناس الله، سأكون مجبرةً على ترك ابني يفعل ما يشاء". وتشير هذه الكلمات الى أيام العالم الأخيرة. وقد أظهرت تعابير السيدة المقدّسة الحزينة ودموعها وكلماتها مدى اهتمامها وتعاطفها مع الناس جميعاً. "….. لن تستطيعوا إيفائي حقّي على ما فعلته من أجلكم"، وطلبت منّا أن نصلّي كثيراً لخلاص العالم وأن نعترف بأخطائنا ونبتعد عن السبل الشيطانيّة التي نسلكها وأن نكفّر عن خطايانا ونصلّي. وقد أشارت في حديثها عند ظهورها في لا ساليت عن النعم العظيمة والرحمة التي تجلبها صلاة الورديّة المقدّسة ورجتنا قائلة: "استرضوا الله". وخلال تلك الفترة التي ظهرت فيها العذراء على الطفلين أطلعت كلُّ واحدٍ منهم على حدة على سرّ. حيث استقبل ماكسيمين السر أولاً ثم أطلعت السيدة العذراء ميلاني على السر الآخر. وعندما كانت تتحدّث السيدة المقدسة الى ماكسيمين، رأتها ميلاني وهي تحرّك شفتيها لكنّها لم تفهم ما كانت تقوله. قالت ميلاني أن السرّين قد تمّ تدوينهما على ورقة سُلّمت باليد الى البابا بيّوس الحادي عشر في عام 1851. ولم يفصح ماكسيمين عن السر الذي قيل له، وقد توفّي قبل أن يقوله. وأعطى الكاردينال أنتونيلي نسخة من السر الى كونتس كليرمونت-تونيري. أ. بيلادين والتي نشرها بدوره في "سجلات الظواهر غير الطبيعيّة" (أنالي دو سورناتوريل) في 1888. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/25.jpg وهنا يمكنك الإطّلاع على بعض هذه الأسرار: - سيفقد ثلاثة أرباع سكان فرنسا إيمانهم. - ستتوب وتعلن الطائفة البروتستانتيّة في الشمال إيمانها وبسبب ذلك ستعود طوائف أخرى الى الإيمان أيضاً. - ستنمو الكنيسة وتزدهر مرة أخرى. - سيزعج هذا السلام بعد ذلك "قوّة مهدّدة هائلة"! ستأتي في نهاية القرن التاسع عشر أو في آخر القرن العشرين. وماذا عن الأسرار المعطاة لميلاني في لا ساليت؟ لقد قالت لها السيدة العذراء: "ميلاني، ما سأقوله لك الآن لا يجب أن يبقى سراً. يمكنك البوح به في 1858" (إنها السنة التي ظهرت فيها السيدة العذراء في لورد). وقد سبّبت هذه الأسرار التي قيلت لميلاني العديد من عدم الراحة أو القبول. وتضمّنت الأسرار أيضاً محاولة قتل البابا، والتي لن تؤثّر على حياته. استقبلَ الناس ما حصل بكلّ محبّة، سواء اللغة التي استخدمتها الأم المقدّسة، أو الحقائق المؤلمة التي أخبرت عنها، والاستقامة التي ستحصل. وقد حذّرت في رسالتها من أن الكثيرين سيفقدون الإيمان وينصبّ اهتمامهم على المادة، والتعاليم الزائفة (حيث أعلن ماركس كارل عن نظريّته الفكريّة في 1848)، والكثير من الخطايا. وقد أضافت: "إن كلّ من يضطّهد كنيسة يسوع المسيح ومن يستسلم الى الخطيّة، سيموت وستصبح الأرض كالصحراء قاحلة. ثم سيعم السلام بعد ذلك، بفعل استرضاء الإنسان لله" (وسيحيى بذلك الناس). وقعت ظهورات السيدة العذراء هذه قبل 153 سنة، وكلماتها تلك وثيقة الصلة بما يحصل الآن. كما أن الأسرار المعطاة مهمةٌ للتطوّر الكلّي للكنيسة والعالم حتى نهايته. وقد طلبت من الطفلين الصلاة في الصباح والمساء، وإن لم يكن هناك وقت كافٍ لذلك، عليهما على الأقل صلاة أبانا والسلام. وأخيراً قالت السيدة العذراء: "ستقولون ذلك الى شعبي". وأعادت هذه الجملة مرةً أخرى. http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/26.jpg حينما تحدّثت السيدة المقدّسة عن "شعبي" عنت بذلك الناس في كلّ أنحاء العالم، الذين يؤمنون بيسوع المسيح، ابنها. فهي ملكة العالم/ملكة جميع الطوائف والشعوب. وقد أطلعنا ماكسيمين على مدى جمال السيدة العذراء وعظمتها والضوء الساطع الذي ينبعث منها بروعة. عند ظهورها كانت مرتديةً ثوباً أبيض ومئزراً أصفر زاهٍ وازدان حذاؤها بالورود والألوان المتعدّدة. وبدت الزهور على تاجها واضحةً جداً. وحول عنقها وضعت سلسلة تدلّى منها صليب كبير يحمل مطرقة وزرديّة على جانبيه. ووصف ماكسيمين كيفيّة اختفاء السيدة العذراء قائلاً: "ارتفعت نحو متر ونصف ثم تلاشت واختفت بلمح البصر". وقالت ميلاني: "بلا شك إنها قدّيسة عظيمة، لو كنّا نعلم ذلك لكنّا طلبنا منها أن تأخذنا معها". وقد عانى الطفلين من التهديدات والإغاظة والرشاوي ووسائل خداع رخيصة. لكن بالرغم من ذلك كلّه إلا أن شهادتهما وقصّتهما بقيت كما هي تماماً. وأخيراً، بعد الاستجوابات الطويلة والصارمة عن الحقائق، أقرّ المطارنة أن أمّنا العذراء المقدّسة قد ظهرت بالفعل على الأطفال في لا ساليت وتمّ ذلك في 1851. توفّي ماكسيمين في الأول من مارس عام 1875 عن عمر يناهز الأربعين. أما ميلاني فعاشت في أديرة مختلفة في فرنسا، بريطانيا وأيطاليا. وتوفيت في الخامس عشر من ديسمبر من عام 1904 ودفنت في ألتامورا في إيطاليا. المعنى الحقيقيّ للرسائل في لا ساليت: حدّثتنا القديسة مريم عن الأسباب التي جعلت الله يغضب، وهي أخطاؤنا، وعدم طاعتنا له، وعدم نقاوتنا، واهتمامنا بالمادّة والغرور أيضاً. (إن القديسة ماريا غوريتي مثالٌ عن النقاوة والطهارة)، وتلتمس العذراء منا أن نغيّر طرقنا ونترك الخطية ونتوجّه الى الرب. "ووفق على هذا الظهور الذي حدث في لا ساليت بكامله من قبل المحكمة البابويّة في السادس عشر من نوفمبر من عام 1851" http://st-mgalx.com/om-elnor/zohorat-pic/27.jpg لا ساليت رسالة مريم في لا ساليت ظهرت السيّدة العذراء في "لا ساليت" La Salette يوم 19 أيلول سنة 1846 لراعية أغنام فرنسيّة، متواضعة، تبلغ من العمر 15 عاماً، تُدعى "ميلاني كالفا" ولزميلها الراعي الأصغر منها سناً، "ماكسيمان جيرو" وعمره 12 عاماً. "لاساليت" قرية صغيرة تقع على علو 1800 متر في جبال الألب الفرنسية جنوبي- شرق فرنسا، قرب غرونوبل (Grenoble). الرسالة التي أعطتها السيّدة العذراء رمزيّة معظمها، لا يُستطاع فهمها بالكامل إلاّ بتبلور الأحداث المتنبّأ بها. وها هي هذه الأحداث تجري اليوم أمامنا، فالأقطاب المُعلن عنها هنا. تتكلّم العذراء عن ظهور "المسيح الدجّال" و"الوحش" الوارد ذكره في كتاب الرؤيا. لنستطيع فهم رسالة مريم، نرجو العودة إلى نصّ "مفتاح كتاب الرؤيا". تشير مريم العذراء في هذه الرسالة باستمرار إلى سفر الرؤيا للرسول يوحنا. فهي تذكر "الوحش" (رؤيا 13 و17) الذي هو "المسيح الدجّال" (1 يوحنا 2، 22) سسيظهركمخلّص ويضلّل مسيحييّن كثيرين. لذلك عبّرت السيّدة العذراء، وبشدّة، عن خيبة أملها تجاه زعماء الكنيسة الذين أغشى الشيطان بصائرهم لعدم استطاعتهم التعرّف على "المسيح الدجّال" المُعلَن عنه في الكتاب المقدّس، فتركوه يتصرّف ويخدع الناس. لذا، فإنّ العذراء المباركة تدعو جميع أبنائها الحقيقييّن الصادقين "رسل آخر الأزمنة"، كما تسمّيهم، للتّصدّي لهذا الدجّال، عدوّ المسيح والمؤمنين. سنُبيّن هويّته من خلال التوضيحات التي نضعها بين قوسيْن. في سنة 1879 نشرت "ميلاني" الرسالة مفصّلة بموافقة "زولا" مطران مدينة "ليتشي" في إيطاليا. وقد اعترف الفاتيكان رسميّاً بتاريخ 6 حزيران (يونيو) 1922 بحقيقة هذا الظهور المَريَميّ، فأضحت قرية "لاساليت" مركزاً حيويّاً للحجّاج حتّى اليوم. بدأت قصة "لاساليت" يوم 19 أيلول (سبتمبر) سنة 1846 عندما كان كلّ من ميلاني ومكسيمان في الحقول مع القطيع. إعترت الراعِيَيْن الصغيرَيْن حالة من الرعب لدى رؤيتهما فجأة، وعلى بعد بضعة أمتار منهما، كرة متأجّجة من النور، جلست وسطها سيّدة متألّقة ومشعّة تبكي بشدة ووجهها بين يديها. ثم وقفت السيّدة واقتربت من الولديْن. كان وجهها حزين والدموع تنهمر قطرة قطرة على خدّيها. قالت للصغيريْن: "إقتربا، يا ولديّ، فأنا هنا لأنقل إليكما خبراً عظيماً. إن لم يستسلم شعبي فسوف أضطرّ أن أترك ذراع إبني عليه. إنّها ثقيلة وقويّة بحيث لم يعد باستطاعتي منعها. لقد تألّمت كثيراً من أجلكم أيها البشر. فإن أردتم أن لا يتخلّى إبني عنكم، توجّب عليّ أن استعطفه من أجلكم باستمرار. ومع ذلك، فانّكم لا تقدّرون ولا تبالون. إنّكم، مهما تلوتم من صلاة، وقدّمتم من أعمال، لن تتمكّنوا من أن توفوا العذاب الذي أتحمّله من أجلكم. ما فسد محصول الزرع إلاّ بسببكم". بعد أن أعربت العذراء القدّيسة باختصار عن خيبة أملها، أعطت ميلاني رسالة سريّة، طالبة منها أن تعلنها فيما بعد. يحتاط المسؤولون الدينيّون اليوم، ويا للأسف، عن إظهارها لأنّها تفضحهم وتعلن خيانة ونهاية الفاتيكان. أعطت مريم هذه الرسالة ليتسلّح بها اليوم تلاميذ يسوع الأوفياء المناضلين ضد "المسيح الدجّال" حتى النهاية. ها هي الرسالة: "ميلاني، إنّ الذي سأقوله لك الآن لن يبقى سرّاً إلى الأبد. بإمكانك إعلانه سنة 1858. إنّ الكهنة، خدمة إبني، الكهنة بسبب حياتهم السيّئة الرديئة، وعدم وقارهم واحترامهم وبُعدهم عن التقوى عند تأدية خدماتهم المقدّسة، بسبب حبّهم للمال والجاه والملذات، الكهنة قد أضحوا بؤراً للنجاسة. أجل، إنّ الكهنة يطلبون نقمة الله وسيف النقمة مسلّط فوق رؤوسهم. الويل للكهنة وللذين كرّسوا أنفسهم للربّ فإنّهم، بسبب خياناتهم وحياتهم الرديئة، يصلبون إبني مجدّداً. إنّ آثام أولئك الذين كرّسوا أنفسهم للربّ تصرخ للسماء طالبة من الربّ النقمة. ألا فليعلموا أنّ النقمة قائمة في عقر دارهم لأنّه لم يعد هناك أحد يتوسّل رحمة وغفراناً للناس. لم يعد هناك نفوس كريمة، ولا من يستحق أن يقدّم الضحيّة الطاهرة للإله السرمديّ من أجل العالم. سيكون عقاب الله بلا مثيل. الويْل لساكني الأرض، فإنّ الله سيصبّ جام غضبه، ولن يستطيع أي كائن الإفلات من كثرة المصائب المتتالية. لقد أهمل قادة ومرشدو شعب الله الصلاة والتوبة، وقد أعمى الشيطان عقولهم (لأنّهم غير قادرين على كشف هويّة المسيح الدجّال) فأصبحوا تلك النجوم التائهة، التي يجرفها الشيطان بذيله ليهلكها (رؤيا 12، 4). إنّ الله سيسمح للأفعى القديمة بأن تحدث انقسامات بين الحكّام في كافة المجتمعات وفي العائلات. ولسوف يعاني الناس من أسقام جسديّة وروحيّة. ولسوف يتخلّى الله عن البشر، وينزل عليهم عقوبات متتالية لأكثر من 35 سنة (رؤيا 11، 11). إنّ العالم على عتبة أشدّ الأوبئة هولاً (مرقس 13، 19 / رؤيا 16، 18) وأعظم الأحداث. على الناس أن يتوقّعوا حكماً قاسياً كالحديد وأن يشربوا كأس غضب الله (رؤيا 14، 9-10). ستُعاقَب إيطاليا لمحاولتها رفع نير رَبّ الأرباب عنها فستحلّ عليها الحروب، وتجري الدّماء في كلّ اتجاه، وتقفل الكنائس أو تدنّس. وسوف يطرد الكهنة والرهبان ويُقتلون شرّ قتل (موت روحي). كثيرون سيفقدون الإيمان (بتضامنهم مع المسيح الدجّال) ويكون عدد الكهنة والرهبان الذين ينكرون دين الحق كبيراً. يكون بين هؤلاء مطارنة أيضاً (الإتّفاق بين الفاتيكان وإسرائيل الموقّع في 30/12/1993). على البابا أن يحذّر من صانعي العجائب (عجائب المسيح الدجّال الكاذبة المبنيّة على الظلم والعنف العسكري) فقد آن الأوان لأن تقع على الأرض وفي الجوّ أكثر العجائب دهشةً (قوّة الدجّال على الأرض وفي الجو). في سنة 1864، سيفلت إبليس وزمرة كبيرة من الشياطين من جهنّم (رؤيا 20، 7) فيعملون تدريجيّاً على إبطال الإيمان حتى من قلوب مكرّسة لله، وسيعمون أبصارهم بحيث أنّه، لولا نعمة إلهيّة خاصّة، لَسيطرت على هؤلاء الأشخاص أرواح تلك الشياطين الشريرة. أديرة كثيرة ستفقد الإيمان كلّياً (لتضامنها مع المسيح الدجّال لئلاّ تُنعَت باللاّساميّة) وتقود الكثير من النفوس إلى الهلاك. ستعمّ الكتب العاطلة في العالم، وسوف تنشر الأرواح الشرّيرة إهمالاً عامّاً لكلّ ما يخصّ خدمة الله (2تيموثاوس 3، 1-5). وسيكون لأرواح الظلام هذه سلطاناً عظيماً على الطبيعة (البشريّة) وسوف توجد كنائس لتخدم هذه الأرواح (ككنيسة الشيطان في الولايات المتّحدة الأميركيّة…). هذه الأرواح الشرّيرة ستنقل أشخاصاً من مكان الى آخر، بما فيهم كهنة، لعدم استرشادهم بروح الإنجيل الصالحة التي هي روح تواضع ومحبّة وحماس لمجد الله. سيدّعون بعث أموات وأبرياء من جديد (إدّعاء الإسرائيلييّن بأنّ دولة إسرائيل الحاليّة هي بعث إسرائيل التوراتيّة، ويشبّهون بعض الوجوه الإسرائيليّة بوجوه توراتيّة: غولدا مايير نبيّة جديدة مثل النبيّة ديبورا الخ). سينتحل هؤلاء الأموات (الأموات بالرّوح) شكل الصالحين الذين كانوا أحياء على الارض (في العهد القديم) وذلك كي يتمكّنوا من تضليل البشر. إنّ هؤلاء الأموات، الذين يدّعون بأنّهم بُعثوا، ليسوا إلاّ الشيطان في هذه الوجوه البشريّة. سوف يبشّرون بإنجيل آخر من صُنعهم (صهيوني) يختلف كلّيا عن إنجيل يسوع المسيح الحقيقي. كلّ هذه الأرواح (الشيطانية) ستظهر متلبّسة بأجسادها. سوف تحدث في كلّ مكان أعاجيب خارقة، لأنّ الإيمان الحقيقي قد أُطفئ ونور الضلال يشعّ في العالم. ويْل لرؤساء الكنيسة الذين سيكونون منهمكين بتكنيز الثروات إثر الثروات والمحافظة بكبرياء على سلطانهم وهيمنتهم. سينسى الناس الإيمان الحقيقي بالله ويصبح كلّ إنسان يريد أن يهدي نفسه بنفسه (متجاهلاً التحذيرات الإلهيّة) وأن يجعل ذاته أعلى من أمثاله. سوف تُلغى السلطات المدنيّة والكنسيّة، وسيحتقر الناس كلّ نظام وكل عدالة (المخطط الصهيوني - الماسوني). لن يرى سوى الإجرام والبغض والحسد والكذب والشقاق، كما ولن يكون هناك حب للوطن ولا للعائلة. ستكون للحكّام المدنييّن غاية واحدة وهي إلغاء وإخفاء كلّ مبدأ ديني، وذلك لفسح المجال أمام الماديّة والكفر وتحضير الأرواح وجميع أنواع المنكرات. وخلال سنة 1865 ستظهر الرجاسة في الأماكن المقدّسة (متى 24، 15 / المحاولات الصهيونيّة الأولى لتوطين اليهود في فلسطين). في الأديرة، ستضمحلّ زهور الكنيسة وسيغدو الشيطان ملكاً للقلوب. لذا على رؤساء الجمعيّات الدينيّة أن يأخذوا حذرهم تجاه الذين يدخلونهم في صفوفهم، فلسوف يستعمل الشيطان كل مكره ليدخل في صفوف الجماعات الدينيّة أفراداً مستسلمين للشرّ (التسلل الصهيوني - الماسوني في الكنيسة. أنظر 2 تسالونيكي 2، 4)، لأنّ الفوضى وحبّ الشهوات الجسديّة ستعمّ الأرض كلّها. وستقع كلّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا في الحرب (الحرب العالميّة الأولى فالثانية) وسوف تجري الدّماء في الشوارع. الفرنسي سيحارب الفرنسي والإيطالي سيحارب الإيطالي ويتبع ذلك حرب عالميّة مخيفة (الحرب العالميّة الثالثة الذريّة). سوف يتخلّى الله لزمن عن كلّ من فرنسا وإيطاليا لتجاهلهما إنجيل السيّد المسيح. وسوف يمارس الأشرار كلّ ما يملكون من وسائل الشر وسيقتل البشر بعضهم البعض ويتذابحون حتى في عقر دارهم (الشيوعيّة). عندما سيضرب الربّ بسيفه الصاعق ضربته الأولى، سترتعد الجبال وترتجف الطبيعة بأجمعها، لأنّ صخب واضطراب البشريّة وجرائمها وصلت حتى السّماء. ستحترق باريس وستغرق مارسيليا كما وأنّ الزلازل ستزعزع كثير من المدن الكبيرة وتمحيها من الوجود (رؤيا 16، 18-19). وسيظنّ الناس أنّ كلّ شئ قد انتهى. لن يكون هناك سوى القتل (الحروب في كلّ مكان، متى 24) ولن يُسمع إلاّ أصوات السّلاح والتجديف. سوف يعاني الأبرار الكثير من الأسى (من جرّاء تصدّيهم للصهيونيّة وأعمالها) وسترتفع صلواتهم وتقشّفاتهم ودموعهم إلى السماء (رؤيا 6، 9 - 10)، وكلّ شعب الله سيتوسّل طالباً المغفرة والرحمة ملتمساً معونتي وشفاعتي. عندها، وبفعل من عدله ورحمته العظمى للأبرار، سيأمر السيّد يسوع المسيح ملائكته بأن ينزلوا الموت بجميع أعدائه (لوقا 19، 27 / رؤيا 19، 17 - 20). وفجأة يُباد كافّة مضطهدي كنيسة المسيح ومعهم كافّة أولئك الغارقين بالإثم والخطيئة وتغدو الأرض وكأنّها صحراء قاحلة (بعد الحرب الذريّة). حينئذٍ يحّل السلام والوفاق بين الله والبشر فيُخدم السيد يسوع المسيح ويُعبد ويُمجّد. وسوف تزدهر المحبّة وتعمّ في كلّ مكان. ويكون الملوك الجدد الذراع الأيمن للكنيسة المقدّسة التي ستكون قويّة، متواضعة، متعبّدة، فقيرة ومتحمّسة لمزاولة فضائل يسوع. سينتشر الإنجيل في أرجاء الأرض كافّة وسيحرز البشر تقدّماً عظيماً في الإيمان لأنّ الوحدة ستسود بين خدّام يسوع وسيعيش الناس في مخافة الله. هذا السلام بين الناس لن يطول، إذ أنّ 25 عاماً من الخير الوفير ستجعل الناس ينسون بأنّ ذنوبهم هي سبب ما يصيب العالم من مصائب وبلاء. سيظهر في هذه الآونة سابقاً للمسيح الدجّال (الشيوعيّة) مع جيوشه القادمة من أمم كثيرة فيشنّ حرباً على المسيح الحقيقيي، المخلّص الوحيد للعالم، فيهرق الكثير من الدّماء، ويحاول محو عبادة الله ليجعل نفسه كالله (2 تسالونيكي 2، 3-4). سوف تحلّ بالأرض مختلف أنواع المصائب عدا الطاعون والمجاعات التي ستكون عامّة (مرض السيدا، إلخ). وستكون حروباً (خاصة الحروب العربيّة - الإسرائيليّة في الشرق الأوسط) تدوم حتى الحرب الأخيرة التي سيشنّها ملوك "المسيح الدجّال" العشر (الحرب العالميّة الثالثة التي بدأتها الولايات المتّحدة وحلفائها ضدّ العراق / رؤيا 17، 12-14) وسيكون لهؤلأ الملوك مقصداً واحداً (دعم تام لإسرائيل / رؤيا 17، 13). وسيكونون هم الوحيدون الذين يحكمون العالم (سيادة الولايات المتحدة على العالم). قبل حدوث هذا سيكون هنالك نوع من "السلم المزيّف" في العالم (إتفاقيّات "كامب دافيد" و"أسلو" وما تبعها من سلم إسرائيلي عربي وفلسطيني مزيّف). لن يفكّر الناس حينئذٍ سوى بملذاّتهم، ولسوف يستسلم الأشرار لكافّة أنواع الخطايا. أمّا أبناء الإيمان، أتباعي المخلصون، فإنّهم سينمون ويزدهرون في محبّة الله ومحبّة أعزّ الفضائل لديّ. طوبي للأرواح الوديعة المسترشدة بالروح القدس، فلسوف أكافح معها حتى تبلغ كمال العمر (النضج الروحي). إنّ الطبيعة تطلب بالثأر للبشر، وهي ترتجف فزعاً بانتظار ما سيحدث للأرض الملوّثة بالجرائم (الحرب العالميّة الثالثة / لوقا 22، 25-26). إرتجفي أيّتها الأرض، وأنتم أيّها المتظاهرون بخدمة يسوع، إنّما تعبدون ذاتكم باطنيّاً (رجال الدين). إرتجفوا، لأنّ الله سيتخلّى عنكم ويسلّمكم لعدوّه (المسيح الدجّال) لأنّ الأماكن المقدّسة قد فسدت (رؤيا 11، 2 / رؤيا 20، 9)، كما وأنّ أديرة كثيرة (متضامنة مع المسيح الدجّال) لم تعد بيوتاً لله بل أصبحت مراع ل " إشموده " (شيطان النجاسة) وأتباعه. إنّ المسيح الدجّال سيولد في هذه الآونة ("الذي ينكر أنّ يسوع هو المسيح"، 1 يوحنا 2، 22: إسرائيل التي ولدت سنة 1948) من راهبة عبريّة مزيّفة (الصهيونيّة العالميّة)، من عذراء كاذبة لها صلة بالأفعى القديمة، إبليس سيد النجاسة (هذه الراهبة المزيّفة هي رمز صهاينة اليوم الزاعمين بأنهم يهود وليسوا بيهود - رؤيا 2، 9 و 3، 9. إنّهم في الحقيقة معبد الشيطان وأباهم هو إبليس كما يقول عنهم يسوع: يوحنا 8، 44). سيكون والده مطراناً (هذا المطران يرمز إلى الرؤساء الروحييّن المسيحييّن الذين تضامنوا مع إسرائيل، وساهموا في ولادتها). عند ولادته سيتقيّأ بتجاديف (رؤيا 13، 25) وتكون له أسنان (رمز الوحشيّة الأخلاقيّة منذ بدايتها). بإختصار، سيكون هذا المسيح الدجّال تجسّداً للشيطان. سوف يطلق صيحات رهيبة (غطرسته وتهديداته)، ويأتي بمعجزات (إنتصارات إسرائيل الحربيّة)، ولا يكون طعامه إلاّ من النجاسة (التضليل، الجريمة، التجديف، الظلم والكذب). سيكون له أخوة (الملوك العشرة) لا يجسّدون الشيطان مثله، لكنّهم مع ذلك يكونون أبناء شر (لأنّهم يساعدونه). عند بلوغه الثانية عشر من العمر (1948+12=1960)، سيتميّزون بالإنتصارات العظيمة التي سيحقّقونها (ككتمهم رسالة العذراء في فاتيما التي كان يجب إعلانها سنة 1960 – مجمع الفاتيكان الثاني الذي برّأ اليهود من موت يسوع – الحرب الثلاثيّة ضدّ مصر في سنة 1956 - حرب الستّت أيّام في سنة 1967، إلخ) وقريباً سيترأّس كلّ منهم جيوش (يأمرون بتدخّلات عسكريّة عالميّة لمصلحة إسرائيل: كحرب العراق، إلخ)، يُدعم من جحافل الجحيم (وليس بدعم من الله كما يزعمون). ولسوف تتبدّل فصول الطبيعة (الحالة العالميّة) ولن تنتج الأرض إلاّ ثماراً فاسدة (من جرّاء تلوّث البيئة)، وتفقد النجوم (رؤساء الدول ورؤساء الدين) مسارها المنتظم (أي سيفقدون حكمهم على دولهم). ولن يعكس القمر إلاّ نوراً أحمر خافتاً (النور الروحي يضعف / متى 24، 29)، وتسبّب المياه والنيران حركات تشنّجية للكرة الأرضيّة، وهزّات أرضيّة هائلة ستُغرق جبالاً ومدناً عديدة (القنابل الذرية). ستفقد روما (الفاتيكان) الإيمان وتغدو مقرّ المسيح الدجّال (الإتّفاقيّة المنعقدة بين الفاتيكان وإسرائيل في 30/12/1993) (2 تسالونيكي 2، 4). ستتمكّن شياطين الفضاء بالإشتراك مع المسيح الدجّال، من إنجاز معجزات عظيمة على الأرض وفي الفضاء (سلطة إسرائيل الحربيّة، على الأرض وفي الجوّ)، فيما يزداد إنغماس البشر في شرورهم. إنّما الله سيعتني بعباده المُخلصين وبذوي النيّة الصالحة. سيُبشَّر بالإنجيل في جميع الأنحاء، وكلّ الشعوب وكلّ الأمم ستعلم بالحقيقة. إنّي أوجّه نداءً مُلِحّاً للعالم. أدعو التلامذة الحقيقييّن للإله الحيّ والمالك في السماء. أدعو أتباع المسيح المتجّسد الحقيقييّن، المخلّص الوحيد والحقيقي للبشر (لا مسيحاً غيره كما يدّعي الإسرائيليّون)، أدعو أبنائي المخلصين لي حقاً، الذين قدّموا ذاتهم لي كي أقودهم إلى إبني الإلهي، أولئك الذين أحتضنهم بين ذراعيّ، الذين عاشوا من روحي. أخيراً أدعو رسل آخر الأزمنة (متى 24، 31)، تلامذة المسيح الأوفياء، الذين عاشوا محتقرين العالم وذاتهم، بالفقر وبالتواضع، محتَقَرون وصامتون، بالصلاة وبنكران الذات، بالطهارة وبالإتّحاد بالله، بالمعاناة ومجهولون من العالم. لقد حان الوقت لكي يخرجوا وينيروا الأرض. ألا هيّا، أخرجوا كأبنائي الأحبّاء. أنا معكم وفيكم، شرط أن يكون إيمانكم هو النور الذي يهديكم في أيّام الظلمة هذه. ليجعلكم حماسكم متعطّشين لمجد وكرامة يسوع. كافحوا (ضد الصهاينة)، يا أبناء النور، أنتم، يا قليلوا العدد المبصرين، فها هو زمن الأزمنة، ونهاية النهايات. ستُحجَب الكنيسة (هي كذلك الآن)، ويعمّ الذّعر العالم. ولكن هوذا "أخنوخ وإيليا" (شاهدا الرؤيا الذي يقيمهما الله ضدّ المسيح الدجّال / رؤيا 11، 3-10 و6، 9-11) يأتيان ممتلئان بروح الله وسيبشّران بقوّة الله، فيؤمن بالله ذوو النيّة الصالحة، وتتعزّى نفوس كثيرة (برسالة الرؤيا) ويتطوّرون كثيراً بنعمة الروح القدس ويقضون على أكاذيب المسيح الدجّال الشيطانيّة. ويْل لساكني الارض. فلسوف تعمّ الحروب الدامية والمجاعات والأوبئة والأمراض المُعدية (السيدا، إلخ). وستمطر السماء وابلاً رهيباً من الحيوانات (القصف الجوي و "جراد" الرؤيا 16، 21 / 9، 3 - 11)، وتزعزع الرعود (القنابل) مدناً وتبيد الزلازل بلداناً، وسوف تُسمع أصوات في الفضاء (طائرات). يضرب الناس رؤوسهم على الحيطان طالبين الموت لكن الموت يكون لهم عذاباً. وستجري الدّماء من كلّ ناحية. فمن يستطيع أن ينتصر إن لم يقصّر الله زمن التجربة. بدماء ودموع وصلوات الأبرار الصالحين سيرحم الله الناس ويعود عن غضبه (متى 24، 22). سيُقتل كلّ من "أخنوخ و إيليا". وروما الوثنيّة ستختفي. ستسقط نار من السماء وتلتهم ثلاث مدن، ويشعل الذعر والخوف العالم بأسره. كثيرون سينخدعون (وراء الدجّال) لعدم عبادتهم المسيح الحقيقي (يسوع) الحيّ بينهم. لقد حان الوقت. إنّ الشمس تظلم (الشمس الروحيّة)، والإيمان وحده سَيَحْيا. هوذا الزمن. إنّ الهاوية تنفتح (رؤيا 9، 1 - 2). ها هو ملك ملوك الظلام. هوذا الوحش (وحش رؤيا 13، 1 / 17، 8) مع أتباعه، مدّعياً أنّه مخلّص العالم (المسيح الصهيوني). سيرتفع في الجو بغطرسة (إنتصارات إسرائيل الجويّة) حتى يصل للسماء. لكن رئيس الملائكة ميخائيل سيخنقه (1 تسالونيكي 4، 16) سينهار، والأرض التي كانت في تمخّضات متواصلة منذ ثلاثة أيام (فترة رمزيّة: رؤيا 11، 9 - 11) ستفتح جوفها المليء بالنار، فيغوص إلى الأبد مع أتباعه في دوامة الجحيم الأزليّة (رؤيا 12، 16 / 19، 19-21 / 20، 9-10). عندئذٍ تُطهّر الماء والنار (إيمان وحماس رسل آخر الأزمنة) الأرض وتلتهم كلّ الأعمال الناتجة عن غطرسة الرجال ويتجّدد كلّ شيء. فيُعبد الله ويُمجّد (رؤيا 21، 1 / 11، 13). "يا ولداي، أوصلا الرسالة الى شعبي كلّه" قد وفت ميلاني بواجبها، وأبلغت الرسالة في وقتها المحدّد. لكن، وبالرّغم من كون لاساليت مركزاً للحجّاج تشجّعه الكنيسة ويرتدّ إليه حجّاج كثيرون، فإنّ المطارنة والكهنة يبذلون الجهود لإخفاء رسالة الشكوى هذه كما فعلوا برسالة فاتيما. هذا هو سبب بكاء العذراء ونعتها لهم ببؤر للنجاسة، لأنّ الفاتيكان تضامن مع المسيح الدجّال بدلاً من أن يفضحه. على رسل آخر الأزمنة، المؤمنون المتحرّرون، أن يبلّغوا رسالة أمّهم البتول. بعد مرور 12 سنة، وفي عام 1858، ظهرت السيدة العذراء المقدّسة مرة أخرى. وفي هذه المرة في لورد |
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
بركه صلواتها تكون معانا كلنا امين
|
رد: حصريا جميع ظهورات العذراء مريم حول العالم بكل القرون الماضية
بركتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
الساعة الآن 08:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025