منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=58)
-   -   موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=459853)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:43 AM

موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
الرجاء فى المسيحيه

https://upload.chjoy.com/uploads/1478435727261.jpg

الرجاء فضيلة هامة للإنسان بشكل عام.
فلولا الأمل لما زرع الفلاح كرمه
ولما بنى الإنسان بيته
ولما دفع المسيحيون، إبان الاضطهاد، ثمن إيمانهم بالاستشهاد،
ولما تغلّب المؤمنون على صعوبات الحياة. ذلك أن لكل فاعل هدف.

وهدف الإنسان هو نيل المكافأة وهذا ما يجعله يجازف على تحمّل الصعوبات التي يجدها رخيصة بالنسبة للمكافأة التي ينتظرها.
وإذا كانت المكافأة بشرية كان الرجاء فضيلة إنسانية
وإذا كانت عند الله أو كانت الله نفسه فيكون الرجاء فضيلة إلهية، فائقة الطبيعة.
وفقدان الأمل بالمكافأة يقود إلى هبوط العزيمة واليأس. وإذا يئس الإنسان من المكافأة العليا ألا وهي الحصول على الحياة الأبدية في السماء
وقبل ذلك- على غفران الخطايا- فمعنى ذلك أنه لا يؤمن بها أو أنه لا يجد العزيمة
للطموح إليها. فبذلك يستبدل الهدف العالي بهدف آخر أقرب منه منالاً فيستسلم للملّذات
وإذا نهته نفسه عنها عاش بقوة كبريائه يكابد حياة شاقة لا نور فيها ولا هدف
وكأنه ضحية ما يسميه القدر الذي لا يستطيع حياله إلا الاستسلام.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:44 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
أولاً: الرجاء في الكتاب المقدس
1) الرجاء في العهد القديم
كان الله رجاء إسرائيل في العهد القديم، (ار8:14، 13:17)
ويجب على الإنسان أن يجعل الله معقد رجائه حتى عندما يحجب وجهه (أش 17:8)
أي عندما يسحب رضاه. وسبب الرجاء هو أن الله مُخْلِصٌ لوعوده، وتشهد أعماله الجبّارة في الماضي على قدرته على المساعدة.
إن موضوع رجاء الآباء المذكورين في الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم كان النسل الكبير العدد والحصول على الأرضالتي وعدوا بها
(تك 8:17، حز 8:3، الخ).
وجاء دمار مملكة إسرائيل عام 721ق.م. ومملكة يهوذا عام 587ق.م. ضربة شديدة لآمال شعب الله.
غير أن الأنبياء أحيوا تلك الآمال بطريقة مختلفة.
فقد تحدّث إرميا عن عهد جديد يكتبه الله في قلوب شعبه (31:31، 38:32-41).
ووعد حزقيال أن الله سيتذكر عهده مع إسرائيل (حز 59:16-63).
إن الله سيعطي شعبه قلباً جديداً وروحاً جديدة (حز 25:36-28).
ولكن رجاء إسرائيل لم يمتد إلى ما بعد الموت. إن أولئك الذين ينزلون إلى الحفرة لا ينتظرون رحمة الله (أش 18:38).
وعندما يموت إنسان فلن يوقظ من نومه (أي 21:14).
وفقط في نهاية هذه الحقبة من التاريخ نجد تلميحاً للبقاء الشخصي بعد الموت (حك 5:5، 2مل 46:12)

وللرجاء في العهد القديم بُعدين:
أ‌- على المستوى الاجتماعي:
ملحمة العهد القديم هي تاريخ مواعيد الله وتحقيقها رغم العقبات التي وضعها الإنسان في سبيلها وجحوده لها.
وانتظار تحقيق هذه المواعيد هو الرجاء بعينه. ومن بينها مواعيد زمنية مثل الخروج من مصر، عبور البحر الأحمر واحتلال المدن الكنعانية
وبلوغ أرض الميعاد، وبعد السبي، حينما تحطّمت أحلامهم الزمنية
بدأ يدب فيهم أمل العودة، وإلى جانب تلك المواعيد الزمنية
كان الله يحضّر الشعب لأكبر وعد قطعه على نفسه ألا وهو إرسال ابنه ليخلّص الشعب العبري والعالم كله من الجهل والعجز الروحيين
ولاسيما من الإثم والخطيئة التي تقف حائلاً دون بلوغ السعادة.
وعبّر الأنبياء عن انتظارهم للمسيح المخلّص الروحي
بينما بقي الشعب الجاهل ينتظر مسيحاً زمنياً.
وسبب الرجاء بالله هو قوّته (كلما شاء صنع) وجودته الوالدية
»لو نسيت المرأة رضيعها، لا أنساكم أنا يقول الرب«،
ووفاؤه لقسمه »إني أفي بقسمي الذي أقسمته لإبراهيم« (تك 3:26).

ب‌- على المستوى الفردي:
يدعو كتاب المزامير لوضع الرجاء في الله: »طوبى للإنسان الذي يتوكّل على الرب« (مز33).
ويقول المزمور 30: »بك اعتصمت يا رب فلا أخزى إلى الأبد، بصلاحك نجّني. أرهف مسمعك نحوي بادر إليّ وأنقذني. كن لي ملجأ عزيزاً
. يا رب ما أعظم إحسانك الذي ادخرته لمن يتقونك، أجزلته للذين يعتصمون«.
ويشير المزمور 5 إلى الذي يتكّل على الثروات:
»هوذا الرجل الذي لم يتخذ الرب له حصناً، إنما اعتمد على وفرة ثرائه واعتز بأهوائه«.

فيخاطب ذلك الإنسان قائلاً: »
لذا فإن الله إلى الدهر يهدمك، ويقلعك، من خيمتك ينزعك، من أرض الأحياء يستأصلك«.
وفي البداية لم يكن محدداً كيف سيبارك الله الصالحين. وفي سِفر الحكمة (23:2؛ 9:3) يبيّن أن الله: »خلق الإنسان للخلود«.
وعندما يموت الرجاء الأرضي يولد الرجاء السماوي. فعندما قرر إبراهيم التضحية باسحق، ابن الموعد، تجلّى رجاؤه بالله، الذي يستطيع أن يمنحه أفضل من اسحق.
وعندما مات رجاء الرسل بمسيح يكون قائداً زمنياً، بدأ يولد من رماد آمالهم المحروقة الرجاء بمسيح روحي جاء يخلّص العالم من الخطئية.

2) الرجاء في العهد الجديد
لم ينتهِ رجاء المسيحيين بمجيء المسيح وتجسّده. بل بدأ رجاء آخر بعودته مرة أخرى في نهاية العالم وقبلها عند نهاية حياتنا ليعطينا المكافأة المنتظرة.
وتعبر الكنيسة عن هذا الرجاء، بشكل خاص، في زمن المجيء (قبل عيد الميلاد)، إذ تضاعف انتظارها
واشتياقها لمجيء السيد الذي أعطى وزنات لعبيده وسافر لمدة غير محدودة وسيعود للحساب. وآخر كلمة انتهى بها الوحي المدوّن في العهد الجديد هي كلمة »ماراناتا« أي تعال أيها الرب يسوع.

أ‌- الانتظار والسهر:
عبّر يسوع عن انتظار المسيحيين وسهرهم من خلال هذا المثل:
»لتكن أحقائكم مشدودة وسرجكم موقدة
وكونوا مثل رجال ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذي إذا جاء سيدهم وجدهم ساهرين.
الحق الحق أقول لكم إنه يشدّ وسطه ويتكئهم ويدور يخدمهم« (لو 37:12).
إن محبتنا للمسيح وإيماننا برجوعه ليمنحنا المكافأة لهما الفتيل والزيت اللذان يشعلان قنديل الرجاء في ظلمة ليل البشرية.

ب‌- ركائز الرجاء في العهد الجديد:
- وعد الله وأمانته:
»نحن واثقون من نيل العون في حينه« (عب 16:4). »والذي وعد هو أمين« (عب 23:10)
ومن ناحية أخرى فإن المواعيد تحوّلت، بعد التجسّد، من الشعب العبراني إلى الكنيسة.
- قدرة الله: الله وحده قادر على منح الخلاص الذي يستحيل بدونه. »إني عارف بمن آمنت وواثق بأنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم« (2تيم 12:1).

- محبته:
مادام الله يحبنا فإنه لن يبخل علينا بقدرته. »الله الآب أحبنا وأعطانا الرجاء مجاناً« (2تس 13:2).

- علاقتنا الحميمة بالمسيح:
رأس جسد الكنيسة. قال القديس أغسطينوس معلقاً:
»نحن منذ الآن معه في السماء. هو رأسنا ونحن جسده. وبما أنه صعد إلى السماء فلسنا منفصلين عنه«.
وهو سبب رجاؤنا والقادر على تحقيقه.

- الروح القدس: هو عطية الآب لنا ويجعلنا نجرّب مسبقاً حلاوة السعادة الأبدية. »قد أنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وجُعلوا مشتركين في الروح القدس وذاقوا كلمة الله الطيبة..« (عب4:6-5).

- موت المسيح وقيامته: بموته استحق يسوع المسيح غفران خطايانا لبلوغ الخلاص. ثم أن قيامته صورة لقيامتنا، سبب رجائنا.
قال أغسطينوس: »نحن نعاين في قائدنا ما نرجوه لأنفسنا«.
وتلخّص القديسة تريزيا الأفيلية ركائز الرجاء بقولها:
»الله يعرف كل شيء ويقدر على كل شيء ويحبني«.
لقد تطوّر مفهوم الرجاء خصوصاً في كتابات بولس وإبراهيم هو نموذج الرجاء لأنه »آمن راجياً على غير رجاء« (روم 18:4).
ويخلص المسيحي بالرجاء الذي لا ترى غايته (روم 24:8).
والرجاء هو ثمرة الفضيلة الثابتة والمعاناة الصابرة (روم 4:5) وفي النهاية تثبت ثلاثة أشياء هي الإيمان والرجاء والمحبة (1كور 13:13) وهدف الرجاء المجد والقيامة (1كور 19:15).

والرجاء يميّز المسيحي عن شعوب الأمم الذين هم بلا رجاء، خصوصاً في الحياة بعد الموت (أف 12:2، 1تيم 13:4).

الرجاء مرساة تقودنا إلى ما وراء الحجاب (عب 19:6). وعلى المؤمن أن يعطي دليلاً على ما هو عليه من الرجاء (1بط 15:3

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:44 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
ثانياً: تعليم الكنيسة
إن الرجاء هو تلك الفضيلة التي نثق بوساطتها ثقة ثابتة بأن الله القادر على كل شيء، والذي يفي بوعوده سيعطينا برحمته السعادة الدائمة والوسائل لبلوغها.
إن المسيحيين يرجون الحصول على جزء من المجد الإلهي ورفقة القديسين، وذلك الرجاء متأصّل في رحمة الله وقدرته على خلاصنا.

إن ثبات رجائنا غالباً ما يُرمز إليه في الفن بمرساة. ومهما كانت صلابة الرجاء يتوجب علينا أن نعمل لخلاص نفوسنا بخوف وارتجاف بسبب الفساد البشري.
وعلى الأقل أن فضيلة الرجاء المُفاض عن طريق المعمودية ضرورية للأطفال بينما أعمال الرجاء ضرورية للبالغين لأنهم لا يستطيعون توجيه أعمالهم تجاه الله والسعادة الأبدية بدون رجائها. فاليأس من الخلاص وافتراض الحصول عليه دون جهد شخصي معناه ارتكاب خطيئة ضد الرجاء.

فالرجاء بصفته فضيلة وفعل يستقر في الإرادة. وكما يفسح الإيمان الطريق للرؤية يفسح الرجاء الطريق للامتلاك في الحياة المقبلة

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:45 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
الرجاء

الرجاء هو أحدي الفضائل الثلاث الكبرى التي ذكرها معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى إلي كورنثوس
حيث قال.. (الإيمان والمحبة هذه الثلاثة) (1كو13:13)
وهذه الثلاثة ترتبط بعضها بالبعض الآخر فالإيمان يلد الرجاء، لأن الذي يؤمن بالله، إنما يكون رجاء فيه، والذي يكون له رجاء في الله، يحبه وهكذا يصل إلي قمة العلاقة بالله في المحبة.

الرجاء قديم قدم البشرية بل أقد منها،
فأول رجاء عرفة البشر هو رجاء في الخلاص، حينما وعد الرب قائلًا لآدم وحواء
(إن نسل المرأة يسحق رأس الحية) (تك15:3).
وظل هذا الرجاء في قلوبهم آلاف السنين حتى تحقق أخيرًا في تجسد الرب، وفي صلبه عن البشرية.
وحتى الذين لم ينالوا هذا الرجاء، عاشوا فيه، وكما قال معلمنا بولس
(لم ينالوا المواعيد، ولكنهم نظروها من بعيد وصدقوها) (عب13:11).
وهكذا رقدوا علي رجاء، إلي أن افتقدهم الرب وأرجعهم إلي الفردوس مرة أخري.

علي أن الرجاء كان موجودًا قبل آدم وحواء، في قصة الخليقة الأولي،
كان هناك رجاء لتلك الأرض الخربة الخاوية المغمورة بالمياه، وعلي وجه الغمر ظلمة (تك1:1).
وحقق الله لها هذا الرجاء حينما قال (ليكن نور فكان نور) ورتب الله هذه الأرض الخربة، فإذا بها في أجمل صورة ممكنة، فيها الأشجار والأثمار والأزهار والأطيار. ورأى الله أن كل شيء فيها حسن جدًا. ولذلك مهما كانت الأرض خربة في يوم من الأيام ومهما كانت خاوية، ومهما كانت مغمورة بالمياه، ومهما كانت مظلمة، فهناك رجاء أن الله يخرج منها هذه الصورة الجميلة من الطبيعة المملوءة بالجمال التي نراها الآن.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:45 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
الرجاء إذن هو شيء هام في الحياة ولو فقد الإنسان الرجاء فقد كل شيء، لأن الإنسان الذي يفقد الرجاء، يقع في اليأس، ويقع في الكآبة، وتنهار معنوياته، ويقع في القلق، والاضطراب ومرارة الانتظار بلا هدف وقد يقع بذلك ألعوبة في يد الشيطان، لذلك نقول إن الشيطان هو الذي يقطع الرجاء.

أما أولاد الله فباستمرار عندهم رجاء، يعيشون في الرجاء في كل وقت.. في الضيقة يعيشون في رجاء، ومهما تعقدت الأمور، ومهما بدا أن الله قد تأخر عليهم، مهما بدا كل شيء مظلمًا، هناك رجاء.

وأولاد الله عندهم رجاء أيضًا في الحياة الأخرى، في العالم الآخر في تحقق وعد الرب من حيث ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن ولم يخطر علي بال إنسان. هذه هي الحياة الأخرى التي نجاهد على الأرض لكي ننالها.
وعلى رأى معلمنا القديس بولس الرسول
"إن كان لنا رجاء في هذا العالم فقط، فنحن أشقى جميع الناس" (1 كو 15).
وهناك رجاء أيضًا حتى للخطاة في التوبة، بل أشر الخطاة على الأرض لهم رجاء.



وهناك رجاء للص وهو علي الصليب في أخطر ساعات حياته.
وهناك رجاء لزكا رئيس العشارين الذي كان يمثل قمة الظلم في عهده،
وهناك رجاء للمجدلية التي كان فيها سبعة شياطين فإذا بها إحدى المريمات القديسات، وقد استحقت أن تكون مبشرة للحد عشر بالقيامة.
وهناك رجاء حتى للشجرة التي لم تثمر ثلاث سنوات
فقال الرب "أنقب حولها وأضع زبلًا، لعلها تثمر فيها بعد" (لو 13: 8).

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:45 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
المسحية تعطي رجاء حتى للقصبة المرضوضة وللفتيلة المدخنة.
القصبة المرضوضة قادر الله أن بعصبها،
والفتيلة المدخنة قادر الله أن يرسل لها ريحًا فتشعل،
ولهذا من جهة الرب "شجعوا صغار النفوس".
وأعطى في ذلك رجاء حتى للركب المخلعة، وحتى للأيدي المسترخية.

في المسيحية يوجد رجاء للأفراد ويوجد رجاء للهيئات،
ويوجد رجاء للكنائس ويوجد رجاء للبلاد ويوجد رجاء للعالم كله.

لنا رجاء في افتقاد الرب للبشرية في كل وقت.
هذا الرجاء لا يضعف أبدًا عند المؤمنين مهما بدا الأمر صعبًا وكيف ذلك؟

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:45 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
لقد كان هناك رجاء ليونان النبي وهو في بطن الحوت.
هل إنسان يكون في جوف الحوت ويكون له رجاء؟
ولكن يونان ركع علي ركبتيه وصلى وهو في جوف الحوت.
وقال للرب "أعود فأرى هيكل قدسك". كان له رجاء، وقد تحقق.
وكان هناك رجاء حتى للثلاثة فتية وهم في أتون النار،
ولدانيال وهو في جب الأسود.

وكان هناك رجاء حتى للعاقر التي لم تلد،
التي قال لها الرب في سفر إشعياء
"ترنمي أيتها العاقر، ووسعي خيامك، لأن نسلك سيرثون أممًا ويعمرون مدنًا خربة" (اش 54).
كان هناك رجاء أعطاه لنا الرب في رمز الذين قاموا من بين الأموات.
حتى لعازر الذي قالت عنه أخته مرثا أنه قد أنتن (يو 11)
قدم لنا الرب رجاء في ان يقوم من الأموات.

وهناك رجاء قدمه الرب في شفاء الرب في شفاء الأمراض المستعصية..
في إعطاء البصر للعميان،
والصحة للجدع والعرج والمشلولين، وكل ذي عاهة، وصاحب اليد اليابسة،
حتى الإنسان الذي قضي ثماني وثلاثين سنة إلي جوار البركة لا يجد من يلقيه فيها،
كان له رجاء أن يأتي له المسيح ويقول له "احمل سريرك وامش" (يو 5).
مهما كان الأمر مستعصيًا، ومهما بدا للناس معقدًا، هناك رجاء يقدمه الله.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:46 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
ولعل الرب أعطانا مثالًا جميلًا في هذا حينما قال "غير المستطاع عند الله "
بل صدقوني هناك آية أعمق من هذه جدًا،
وهى قول الكتاب "كل شيء مستطاع للمؤمن".

عبارة "كل شيء مستطاع" (مر 9: 23) تعطينا رجاء لا حدود له.
وهكذا يقول بولس الرسول في الرجاء "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فى 14: 13).
عبارة كل شيء هي مدى أوسع جدًا يعطينا فكرة أنه لا حدود للرجاء، مادام لا حدود لقدرة الله ولمحبته.
إذا لا حدود للرجاء في المسيحية.

والإنسان المسيحي يجد اختبارًا لفضيلة الرجاء فيه،
حينما يقع في ضيقة أو في تجارب متنوعة، أو في آلام صعبة، أو في مشاكل تبدو لا حلول لها،
يعرف بالرجاء أن الرب عنده حلول كثيرة، وان الرب لابد أن يأتي مهما بدا أمام الناس أنه قد تأخر.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:46 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
صدقوني أنني في بعض الأحيان كنت أعاتب أبي ومعلمي القديس داود النبي، حينما كان يقول للرب "أسرع ولا تبطئ".

لأن الرب يا أخوتي ليس عنده إسراع ولا إبطاء.
الله يعمل، ويعمل في كل حين، وهو لا يتأخر مهما ظن التلاميذ أنه قد مر الهزيع الرابع من الليل ولم يأت بعد الرب لابد سيأتي،
إذا كان عندنا إيمان، نؤمن أن الله لابد سيعمل وسيعمل بقوة وسيعمل في الوقت المناسب أما عبارة التأخير،
فهي تحمل مفهومًا نسبيًا عند البشر، يظنون أنه قد تأخر،
ولكن مواعيد الله هي، تحددها حكمته، وتحددها رؤيته الصادقة للأمور علي حقيقتها
فالله يعمل باستمرار، وإن ظننا في وقت من الأوقات أنه قد تأخر،
يقول لنا المرنم في المزمور "أنتظر الرب، تقو ليتشدد قلبك، وأنتظر الرب" (مز 27: 14).

وهنا نعرف معني الرجاء على حقيقته..
إن الإنسان يرجوا الرب وينتظر الرب، ليس في قلق، ولا ضجر، ولا في تذمر، ولا في شك.
ولكن ينتظر الرب، وقد تشدد قلبه، هو قوي القلب في الداخل، قوى بالإيمان إن الرب يعمل،
لا أقول أن الرب سيعمل، فهذا مستوى ضعيف.
وإنما أقول أن الإنسان يكون عنده رجاء أن الرب يعمل فعلًا.
أنت لا تؤمن أن الله سيعمل في المستقبل، وإنما ينبغي أن تؤمن أن الله يعمل حاليًا.
ولذلك يكون عندك رجاء، فيما لا تراه من عمل الله، ولكن توقن تمامًا وتثق أن الله يعمل.
إن الطائرة قد تبدو لمن يستخدمها لأول مرة أنها واقفة في الجو، بينما تكون في سرعة أكثر من ثمانمائة كيلو مترا في الساعة، ولكنها تبدو واقفة!
وبعض المراوح الشديدة الحركة تبدو متوقفة، وهي تكون في اقوي درجة من السرعة، وكذلك الكثير من الأجهزة.

الله يعمل، أنت لا تراه يعمل لكن تؤمن بذلك، ويكون لك رجاء بنتيجة عمله التي ستراها بعد حين.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:46 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
في الضيقات.. الإنسان الذي يرجو الله ينفعه
قول المزمور "إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، وأن قام علي قتال ففي هذا أنا مطمئن".
ولماذا هو مطمئن؟
لأنه يرجو عمل الله فيه، ويري كما كان أليشع يري،
أن هناك جيوش الرب تحارب حول المدينة "وان الذين معنا أكثر من الذين علينا" (2 مل 6: 16)
ويقول مع المرنم "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ أنكسر ونحن نجونا" (مز 124).

الإنسان الذي عنده رجاء، لا ينظر إلي الضيقات، إنما ينظر إلي الله الذي ينتصر علي الضيقات.
الذي قال "أنا قد غلبت العالم "
ويظل فيه هذا الرجاء إلي أخر نسمة، في كل حين، في كل حال، في كل موقف، الرجاء لا يفارقه.
وهذا الرجاء لا يعطى الإنسان سلامًا في القلب، طمأنينة في الداخل، فرحًا قلبيًا علي أساس،
ولهذا يقول الرسول في الأصحاح الثاني عشر من رسالته إلي رومية "فرحين في الرجاء (رو 12).

الرجاء بأن الله لا يعسر أمر عليه وأنه قادر علي كل شيء،
الرجاء في محبة الله وفي مواعيد الله،
الرجاء في الله الذي قال "لا أهملك ولا أتركك" الله الذي قال "ها أنا معكم كل الأيام وألي انقضاء الدهر"
الذي قال "نقشتكم علي كفي"
الذي قال "إن أبواب الجحيم لن تقوي عليها..
الرجاء في الله الذي عمل في القديم، والذي يعمل كل حين،
الذي نقول له مثلما قالوا في القديم "قم أيها الرب الإله وليتبدد جميع أعدائك، وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس"
.

walaa farouk 10 - 11 - 2016 09:46 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
ميرسي على الموضوع الجميل يا رينا

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:46 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
هذا هو الإله الذي نرجوه الذي يعيد الأرض إلي صورتها الأولي. وأيضًا الله الذي يقف إلي جوار أولاده باستمرار،
الذي رآه يوحنا في رؤياه وهو "في وسط المنائر السبع، وفي يمينه ملائكة الكنائس السبع" (رؤ 1: 20).
فالله ما يزال وسط أولاده، وفي يمينه رعاه الكنائس وقادتها، وهو يقول لنا أغنيته الجميلة
"لا يخطف احد من يد أبي شيئًا" (يو 1: 29).

لنا رجاء في الله الذي قال عنه يوحنا الحبيب في رؤيا:
"أبصرت وإذا باب مفتوح في السماء" (رؤ 4: 1).
فالإنسان الذي يعيش في الرجاء باستمرار ينظر بابًا مفتوحًا في السماء ويري الله واقفًا في هذا الباب
"يقول إنه يفتح ولا احد يغلق" (رؤ3: 7).

الله الذي يسعي لخلاصنا دون أن نسعى نحن، والذي يحبنا أكثر مما نعرف الخير لأنفسنا الله ضابط الكل الذي يقود الكون كله والذي حياة العالم كله في يديه. هو يدبر الأمور حسب حكمته التي لا تحد، نحن نرجو هذا الإله، ونحن نغني مع الرسول قائلين:
"كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" (رؤ 8: 28).
ونقصد الخير بالمقاييس الإلهية وليس الخير بمفاهيمنا البشرية.
الله هذا صانع الخيرات، هو الذي نرجوه. وهو الذي نعلق كل رجائنا عليه.
وهو الذي نقول له في بعض الصلوات القداس الإلهي
"يا رجاء من ليس له رجاء. معين من ليس له معين".
ونقول في المزمور "الاتكال علي الرب خير من الاتكال علي البشر، الرجاء، بالرب خير من الرجاء بالرؤساء" (مز 118).

الرجاء في مواعيد الله الصادقة والرجاء في الحياة الأبدية الجميلة، في القيامة السعيدة، الرجاء الذي نعلقه لا في أمور العالم، وإنما في ذلك الوطن السماوي، "المدين التي لها الأساسات التي صنعها وبارئها الرب" (عب 11).
الإيمان في حياة أخري جديدة لا تعرف خطية، ولا تعرف أثمًا،
الإيمان في التجديد العجيب الذي نناله في السماء،
حيث ترجع إلينا الصورة الإلهية الأولى، وفي وضع لا يخطئ فيما بعد،
الرجاء في الحرية التي ننالها من الرب، بحيث تكون حرية تفعل الخير فقط، ولا تعود تعرف الخطية بعد،
الإيمان بملكوت الله الذي نعيش فيه في ذلك الأبد، ونعد أنفسنا له من الآن.
هذا هو الرجاء الحقيقي الذي نرجوا فيه ما لا يرى.
لأن الأشياء التي ترى تدخل في العيان، وليس الرجاء.
نحن نرجو ما ننظره بالصبر، وليس ما نراه
كما يقول الرسول "هذا الرجاء المفروض أن ندعو الجميع إليه".

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:46 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
حياة الرجاء يلزمها الثقة

حياة الرجاء يلزمها الثقة في الله، والثقة في مواعيده، وفي عمله وفي محبته لك وللكل، وفي حكمة تدبيره.
لكي يمتلئ قلبك بالرجاء، ينبغي أن تثق بأن الله يحبك أكثر مما تحب نفسك وانه تعرف ما هو الخير لك أكثر مما تعرف أنت بما لا يقاس.
وأن كل تدابير الله من جهتك هي في عمق الحكمة والخير، مهما غير ذلك من خلال الشك..

ولابد أنك تعلم انك في يد الله وحده، ولست في يد الناس ولا في أيدي التجارب والأحداث، ولا في أيدي الشياطين..
أنت في يد الله وحده. والله قد نقشك علي كفه (إش 49: 16).
وقد يظلل عليك بجناحيه (مز 90)
ويحرسك الليل والنهار، ويحفظ دخولك وخروجك (مز 120).
ومن محبته لك، دعاك أبنًا له (1 يو 3: 1).
وهو الراعي الذي يرعاك فلا يعوزك شيء (مز 23: 1).
نحن كلنا شعبه وغنم رعيته. ولا يمكن لله كراع صالح أن يغفل عن غنمه.
ولا يمكن له كأب أن يغفل عن أولاده.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:47 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
أما إن كان لديك مشكلة، فيريحك جدًا أن تنتظر الرب. ولابد أنه سينقذك منها. فهذه نصيحة مباركة يقدمها لنا أحد مزامير صلاه باكر، يقول فيها المرتل:
"انتظر الرب. تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب" (مز 26 [27]).

و النصيحة التي يقدمها لنا هذا المزمور، ليس مجرد أن ننتظر الرب، وإنما أن ننتظره في قوة، ونحن متشددون في الداخل..
لا ننتظر الرب في ضيقة، أو في ضجر وتذمر واحتجاج: لماذا لم يعمل الرب حتى الآن؟ أين محبته؟ أين عمله؟!
ولا ننتظر ونحن نشك في عمل الله، أو نشك في قيمه الصلاة وفاعليتها!!
ولا ننتظر الرب في ضعف داخلي، وفي انهيار، وقد فقدنا معنوياتنا!!

كلا، فكل هذه المشاعر ضد فضيلة الرجاء، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوتفي أقسام أخر..
فالإنسان المضطرب أو اليائس أو الخائف أو المنهار، يدل علي انه فاقد الرجاء..
لأن الذي ينتظر الرب في رجاء، إنما يمنحه الرجاء قوة.
وكما قال إشعياء النبي: "وأما منتظرو الرب، فيجددون قوة. يرفعون أجنحةكالنسور. يركضون ولا يتعبون. ويمشون ولا يعيون" (إش 40: 31)
فما معني عبارة "يجددون قوة"؟
معناها أنه كلما حاربهم الشيطان بالقلق أو بالضعف والاضطراب، تتجدد القوة فيهم من تذكرهم لمواعيد الله الصادقة، وصفاته الإلهية المحبوبة باعتباره الأب والراعي والحافظ والسائر والمعين..الله الحنون، المحب، صانع الخيرات، الذي لا يغفل ولا ينام..
فكلما يتذكرون صفه من هذه الصفات تتجدد القوة فيهم، ويرفعون أجنحة كالنسور.
إن منتظر الرب يثق ثقة لا تحد بمحبة الله الفائقة للبشر، وبحكمة الله التي هي فوق إدراكنا البشري..

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:47 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
يثق أن الله يعطينا باستمرار دون أن نطلب، وقبل أن نطلب. فكم بالحري إن طلبنا.. وهو يثق أيضًا أن الله يعطينا ما ينفعنا، وليس حرفية ما نطلبه. لأنه ربما تكون بعض طلباتنا غير نافعة لنا.. وهنا تظهر حكمة الله في محبته..
لذلك في حياة الرجاء، لابد أن تثق بحكمة الله في تدبيره.
لا تطلب وتصر. أنما أطلب وقل: لتكن مشيئتك.. وحينما تقول: "لتكن مشيئتك" ليكن ذلك بفرح، بغير ألم ولا حزن.

هناك أمور كثيرة لا تدريها. وهي معروفه ومكشوفة أمام الله.
ربما الذي تطلبه، لا يكون مناسبًا لك ولا نافعًا لك. وربما الوقت الذي تحدده، يعرف الله تمامًا أنه غير صالح، ويري أن تأجيل الاستجابة أفضل.. لذلك تواضع، وأترك الحكمة الله أن تتصرف. وانتظر الرب في ثقة..
أليس من المخجل أننا نثق بذكائنا وفطنتنا أكثر مما نثق بالله!
إننا نضع حلولًا للأمور، واثقين أنها أفضل الحلول، أو أنها الوحيدة النافعة. وربما يكون في ذهن الله حل آخر لم يخطر لنا علي بال، هو أفضل بما لا يقاس من كل تفكيرنا. ليتنا إذن نثق بالله.. وننتظر حله في رجاء.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:47 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
أمور تساعد علي الثقة

وكما نثق بمحبة الله وحكمته، نثق بمحبة الله وحكمته، نثق أيضًا بمواعيده المليئة بالرجاء..
نثق بموعده الصادق
"ها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر" (متى 28: 20).
نثق بقوله "لا تخف لأني معك" (تك 26: 24)
"لا أهملك ولا أتركك. تشدد وتشجع"، "لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك" (يش 1: 5، 6)
"تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش 1: 9)
"لا تخف أيها القطيع الصغير" (لو 12: 32)
".. أنا معك، ولا تقطع بك احد ليؤذيك" (أع 18: 10)
"يحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أن معك -يقول الرب- لأنقذك" (أر 1: 19).

وما أكثر عبارات الرجاء التي تحفل بها المزامير..
ليتك تجمع هذه الآيات وتقرآها أو تتذكرها كلما كنت في حاجة إلي الرجاء في حياتك.
يكفي أن تسترجع مثلًا مزمور 90 (91) أو 120 (121)
حيث يقول لك الوحي الإلهي:
"يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات وأما أنت فلا يقتربون إليك، بل بعينيك تتأمل، ومجازاة الخطاة تبصر"
" لأنه يوصى ملائكته بل ليحفظوك في سائر طرقك.."
"تطأ الأفعى وملك الحيات، وتسحق السد والتنين، لأنه علي اتكل أنجيه. أستره لأنه عرف اسمي" (مز 90)
"لا يسلم رجلك للزلل.. الرب يحفظك"،
"الرب يحفظك من كل سوء. الرب يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك" (مز 120).
كلها آيات تبعث الرجاء في النفس، وتقوي القلب في الداخل.

ويزيد الرجاء فيك أيضًا، تذكرك معاملات الله لقديسيه..
إن تذكرت كل هذا، يمتلئ قلبك بالرجاء، وتنتظر الرب في ثقة.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:47 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
الإنسان الروحي، المتميز بفضيلة الرجاء، يصحبه الرجاء في كل تفاصيل حياته، ويمنحه قوة وفرحًا:
+ من جهة التوبة والنقاوة، دائما له رجاء في معرفة الله التي تنتشله مهما كان ساقطًا، وتقيمه.

+ وله رجاء في شركة الله معه في كل عمل روحي هو يؤمن بالله، وصلاحه، وحفظه، ومحبته، ووعده..
وهذا الإيمان يملأ قلبه بالرجاء في الاٍستجابة، متأكدًا بكل ثقة أن طلبته قد دخلت إلى حضرة الرب، وأن الرب لابد سيعمل ما فيه الخير.

+ وفي كل ضيقة تحل به، وكل مشكلة، يكون له رجاء في إنقاذ الرب له، مهما كانت الشدة، ومهما تأخر الرب، وبدأ متأخرًا، يكون لهذا الإنسان رجاء أن الله سيأتي، ولو في الهزيع الأخير من الليل. وبهذا لا يفقد الأمل أبدًا.

+ هذا الرجاء الذي فيه، لا يعرف يأساً، ولا يعرف فشلًا، ولا يعترف بكلمة المستحيل. فعند الله هناك رجاء حتى للفتيلة المدخنة والقصبة المرضوضة، ويوجد أيضًا للعاقر التي لم تلد.

+ الله هو رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين، عزاء صغيري القلوب، ميناء الذين في العاصف.

+ هذا الرجاء يعطى قوة، مصدرها الرب، كقول الرب
(أما منتظروا الرب، فيجددون قوة، يرفعون أجنحة كالنسور، يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون) (أش 40: 31)

+ أنه رجاء ثابت، لا يتزعزع، لأنه يعتمد على الله، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران..
لقد كان ليونان النبي رجاء، وهو في بطن الحوت.

+ والرجاء بالرب يعطى فرحًا (فرحين في الرجاء) (رو 12)

+ والرجاء قوة دافعة على العمل. فليس الرجاء معناه التكاسل، اعتماد على الرب كلا، بل هو فرح بعمل الرب، يدفع إلى الاٍشتراك معه في العمل، بكل حماس..

+ عيشوا في الرجاء، وانتظروا الرب، وافرحوا به وبعمله.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
مفهوم الرجاء :

+ رجاء فى الله :
هو أعظم رجاء لأنه هو الرجاء الأكيد الذى لا يخذل "إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله" (1بط1: 21) لأن الله "يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون" (1تي 2 : 4)

+ رجاء فى المسيح :
لانه أعطانا حياة أفضل فقد قال "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يو10: 10) وفيه الخلاص من سلطان إبليس ، وغفران خطايانا والحياة الأبدية "الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية" (يو 6 : 47)

+ رجاء فى السماء :
هو رجاء مفرح ويسعد الإنسان ويعطيه صبر واحتمال للألم والضيقات .. "من اجل الرجاء الموضوع لكم في السماوات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الإنجيل" (كو 1 : 5)

+ رجاء فى النجاة :
فأن الشكر فى الشدة والتجربة يعين على الخلاص منها ، أو يحولها الله إلى بركة والفرح فى احتمال الضيقات والتجارب .. فى رجاء وصبر وعدم تذمر او خوف .. " فرحين في الرجاء صابرين في الضيق"(رو12: 12)

+ رجاء فى مستقبل أفضل :
لو فقد الإنسان الرجاء فقد كل شيء ، لان الإنسان يقع فى اليأس والقلق .. ، ويصبح بلا هدف وقد يقع فى يد الشيطان ، وأولاد الله عندهم رجاء ايضا فى الحياة الأخرى . ليتنا بدلا أن ننظر إلى الحاضر المتعب الذى أمامنا ، ننظر بعين الرجاء إلى المستقبل المبهج فى يد الله " لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو أمين"(عب 10 : 23)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
الله و الرجاء:

+ الله اله الرجاء:
لأهمية الرجاء دعى الله اله الرجاء "ليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام "(رو15 : 13)

+ الله مصدر الرجاء وفيه الرجاء :
في حياة الرجاء نؤمن أن الله قادر على كل شئ ، وإنه باستمرار يعمل لأجلنا وأنه ينقذنا من كل ضيق "وهو(الله) ينجي الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضا فيما بعد."(2كو1: 10) لذلك رجائنا فيه " إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله"(1بط1: 21)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الرجاء:

+ هو رجاء جميع الأمم :
لقد انتظرت البشرية الرجاء فى الحياة الأبدية والنجاة من الهلاك ، سنين طويلة منذ خطية ادم ، حتى جاء المسيح فى ملء الزمان مخلصا من الهلاك "وعلى اسمه يكون رجاء الأمم"(مت12: 21)

+ المسيح رجاء الخلاص والحياة الأبدية :
ان الخلاص من الهلاك الابدى هو فقط فى المسيح " لأننا بالرجاء خلصنا (بالمسيح) "(رو8: 24) "صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي" (عب5: 9) "حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية" (تي3: 7) قال القديس اغناطيوس "المسيح رجاؤنا الذي نشترك معه في الحياة الخالدة إذا عشنا فيه منذ الآن.“

+ أعطى رجاءا للخطاة :
دعوته لزكا العشار وقبول توبته "فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت " (لو 19 : 9) وخلص المرأة الخاطئة من الرجم وأعطاها رجاء فى التوبة "فقال لها يسوع ولا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي ايضا" (يو8: 11) وأعطى رجاء لتلميذه بطرس الذى أنكره بعد أن "بكى بكاء مراً" (مت26 : 75) وأصبح بطرس رسول الرجاء وكتب كثيراً عن الرجاء فى رسائله .

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
الروح القدس والرجاء :

الروح القدس يقوى رجائنا :
الروح القدس يقوى ويزيد الرجاء حتى لا يقع الإنسان فى يأس او قنوط..الخ "لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس" (رو15 : 13) ان الروح القدس يعطى رجاء الخلاص والغفران والحياة الأبدية ..

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
سمات الرجاء المسيحي :

1- الرجاء الدائم :
فى كل الأحوال والأوقات والظروف فأن الرجاء يعطى اطمئنان للإنسان
"وتطمئن لأنه يوجد رجاء"(اي11: 18)
فأن رجائنا هو فى "ربنا يسوع المسيح رجائنا"(1تي1: 1)
ويقترن الرجاء بالصبر والاحتمال " والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يخزي."(رو5: 4)
ويكون الرجاء الى المنتهى فإن الرجاء الصحيح يمتزج تماما بمعرفه الله الكلى المحبة والصلاح الممسك بكل شيء ، عندما نثق بالله أبينا يهرب الخوف منا "فرحين في الرجاء صابرين في الضيق.." (رو12: 12)
قال القديس انطونيوس "كل ما يحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شيء إلا بسماح من الله."

2- الرجاء مع الإيمان والمحبة :
فالإيمان يلد الرجاء والذى له رجاء فى الله يحبه وهكذا يصل الى قمة العلاقة بالله فى المحبة
"أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة" (1كو13 : 13)
لذلك نثق فى وعود الله لنا " لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو أمين" (عب10: 23)
قال القديس يوحنا الدرجى"الإيمان شعاع والرجاء نـور والحب شمس."

3- الرجاء مع الجهاد :
يلزم الرجاء فى جهادنا الروحي فى النصرة والحياة الأبدية
" إن كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء الى النهاية"(عب6: 11)
ونمسك بالرجاء الذى هو كمرساة لحياتنا فى بحر العالم
" لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا ، الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة."(عب6: 18)
قال القديس اثناسيوس الرسولى "يلزمنا أن نستعد للمعركة الروحية غير واضعين أمامنا سوي مجد الحياة الأبدية وإكليل الإعترف بالرب غير مهتمين بما سيقابلنا من عذابات."
وقال القديس مار اسحق السرياني "إن نعمة الله تقترب من الذين يجاهدون فى سبيل اسمه فيجعلهم ثابتين."

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
مجالات الرجاء:

1- رجاء فى الخلاص :
الخلاص الارثوذكسى هو :
خلاص نلناه :
الخلاص من الخطية الجدية وسلطان ابليس بدم المسيح ، بالإيمان والمعمودية والميرون .. " من أمن وأعتمد خلص "(مر16 :16)
خلاص نحياه :
التمتع بخلاص المسيح بوسائط النعمة والخلاص ، بالتوبة والاعتراف والتناول والصلاة.. " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة " (في2 : 12)
خلاص نترجاه :
الخلاص من جسد الفساد والعالم الفانى ونوال جسد القيامة ومجد السماء
" ويخلصني لملكوته السماوي" (2تي4 : 18)
" لأننا بالرجاء خلصنا"(رو 8 : 24)

2- رجاء فى التوبة :
ثق ان كل ضعف معه قوة وكل سقوط معه قيام وكل خطية معها توبة وغفران ، إن الشيطان لا يريد احد أن يتوب وذلك بأساليب كثيرة منها تأجيل التوبة او الوقوع فى اليأس
"لا تؤخر التوبة الى الرب ولا تتباطأ من يوم الى يوم"(سيراخ 5 : 8)
قال القديس يوحنا الدرجى" قبل السقطة يقول الشياطين إن الله محب للبشر , وبعد السقطة يقولون انه صارم لا يرحم."
فلا تظن إن هناك خطية كبيرة على رحمة الله انه رؤوف رحيم طويل الروح وكثير الرحمة
" وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع الى التوبة" (2بط 3: 9)
قال القديس اغسطينوس "إن لم تكن الخطية قد انتزعت منك فيجب ألا ينتزع منك الرجاء فى الغفران."

3- رجاء فى التجارب :
ان أحاطت بك التجارب والضيقات اعلم إن كل مشكلة لها حلول كثيرة وكل باب مغلق له فى يد الله مفاتيح
"وهو الذى يفتح ولا احد يغلق"(رؤ3: 7)،
وان كنت فى حالة حزن ويأس فثق إن حزنك سيحوله الله الى فرح
" فرحين في الرجاء صابرين في الضيق"(رو12: 12)
فالرجاء يمنع الخوف والقلق ويبعث الاطمئنان والفرح

" احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة." (يع 1 : 2)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:48 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
بركات حياة الرجاء :

1- كل الأشياء للخير :
نقصد الخير بالمقاييس الإلهية وليس الخير بمفاهيمنا البشرية
" ونحن نعلم ان كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله."(رو8: 28)
الله صانع الخيرات هو الذى نرجوه وهو الذى نعلق رجائنا عليه ففى بعض صلوات القداس الالهى
" يا رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين .."
وفى المزمور "الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر، الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء."(مز118: 9)
قال القديس اغسطينوس "احذر من اليأس من نفسك فقد أوصيت أن تتكل على الله لا على ذاتك."

2- الفرح الدائم :
ان الإنسان الذى يرجو وينتظر الرب ، ليس فى قلق او تذمر او شك فأنه ينعم بالفرح الدائم
"فرحين في الرجاء.." (رو12: 12)
ان التطلع الى الأبدية يخفف من وطأة الخوف من المستقبل ويخلصنا من قيود لأرض
"على رجاء الحياة الأبدية التي وعد بها الله.."(تي1 : 2)
كلما تمسك الإنسان بالرجاء وتطلع الى فوق نحو الأبدية كلما زال عنه الخوف والقلق ونعم بالاطمئنان والسلام والاستقرار
قال القديس اغسطينوس "الرجاء يدفع الإنسان تجاه الأبدية نحو المستقبل فى إيمان عملى ومثابرة مع فرح وبهجة وسط الآلام."

3- المجد الابدى :
ان رجائنا فى المجد هو فى يسوع المسيح وهو يعطينا عربون هذا المجد هنا على الارض
"المسيح فيكم رجاء المجد" (كو1: 27)
وننتظر كمال الرجاء الابدى فى ظهور المسيح الثانى
"منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تي 2 : 13)
ويتحقق هذا المجد الابدى فى السماء
"متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد" (كو 3 : 4)
قال القديس يوحنا سابا "طوبى لمن انكشف له موطنه الأبدي وإلى هناك ألتهب بالشهوة والشوق طوبى لمن أقتنى أعمالاً صالحة للبلد الأبدي وجعل القديسين رفقاءه ."

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:49 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
يا يسوع لقد اتيت لتكون لنا حياة ، ولتكون لنا بوفرة.

تدريبات لحياة الرجاء:

+ ليكن لك نظرة مشرقة للحياة ، ولك رؤية للمستقبل متوقعا الخير، ولك رؤية بعيدة الى المستقبل الأبدي فى السماء .
+ لا تنظر الى الحاضر المتعب الذى يبدو امامك ، بل انظر بعين الرجاء الى المستقبل المبهج فى يد الله .
+ ثق ان لكل مشكلة لها عند الله حلول، وكل باب مغلق له عند الله مفاتيح ، وكل سقوط لابد ان يكون معه قيام ونصرة وكل ظلمة بعدها نور.
+ ان الرجاء يعطيك الفرح الدائم بالرب القادر على فعل المستحيلات لأنه كما نعرف جميعا لا يستحيل على الرب شيء ..
+ ابعث بروح الرجاء فى كل من حولك ، مستبشراً ومجاهداً غير متواكل او كسول ، باذلا كل الجهد من اجل مستقبل افضل .
+ هذه صلاة ينصح بها الشيخ الروحانى:
"يا إلهى يا رجائى ومتكلى مثل مشيئتك دبر حياتي ، المر الذى تريده أنت أحلى من الشهد الذى أريده أنا".

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:54 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
آيات من الكتاب المقدس عن
الرجاء



"أما أنا، فرجائي منوط بالسماء"
(سفر المكابيين الثاني 9: 20)


"أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 13)


"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي"
(سفر المزامير 91: 14-16)


"نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ"
(سفر مراثي إرميا 3: 24)


"فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ، مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12، 13)


"إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 19)


"نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)



"بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟ وَلكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 24، 25)


"كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 4)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:54 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
آيات من الكتاب المقدس عن الرجاء

المزامير ٤٢: ١١

لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.

1 بطرس ١: ٢١

أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ.

1 بطرس ١: ١٣

لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

1 يوحنا ٣: ٣

وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ.

الأمثال ١٤: ٣٢

اَلشِّرِّيرُ يُطْرَدُ بِشَرِّهِ، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَوَاثِقٌ عِنْدَ مَوْتِهِ.

كولوسي ١: ٥

مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ،

كولوسي ١: ٢٧

الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.

المزامير ٣١: ٢٤

لِتَتَشَدَّدْ وَلْتَتَشَجَّعْ قُلُوبُكُمْ، يَا جَمِيعَ الْمُنْتَظِرِينَ الرَّبَّ.

المزامير ٧١: ٥

لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ.

1 بطرس ١: ٣

مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ.

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:55 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء



+ ثق انك لست وحدك انت محاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك ،وقديسون يشفعون فيك .
(البابا شنودة الثالث)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:55 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء

+ لا تنظر إلى المشكلة، إنما إلى الله الذى يحلها .شعورك بأن الله واقف معك فى مشكلتك يمنحك رجاء وقوة.
(البابا شنودة الثالث)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:55 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء

+سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه بأستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها .
(القمص بيشوى كامل)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:55 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء

+إن الله لايمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة و الضيقة ولكنه يعطى انتصاراً على الشدائد ويعطى أحتمالاً وحلاً.
(البابا شنودة الثالث)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:56 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء
+الرب لايلومك ان أخطأت لانه ممتلىء رحمة يلومك إذا لم تتب .
(القديس يعقوب السروجى)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:56 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء
+إذا جعلت توكلك على الله فإنه يخلصك من جميع شدائدك.
(القديس الانبا باخوميوس)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:56 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
قالوا عن الرجاء
+مادامت الحرب للرب ، اعتمد عليه إذاً وليكن رجاؤك فيه ، مهما وقفت ضدك خطية أو شهوة ، تجبة او مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الاشرار.
(البابا شنودة الثالث)

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 09:57 AM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
كل باب مغلق له ألف مفتاح،
والله يستطيع أن يفتح جميع الأبواب المغلقة ونقول له أن كل ظلمه لابد بعدها نور،
وكل مشكلة لها حل أو عشرات الحلول وكل ضيقة لها إله هو إلهنا الصالح
الذي يخرج من الجافي حلاوة، ومن الآكل آكلًا.
والذي يحول كل الأمور إلي الخير،
كل الأمور التي نمر بنا في حياتنا إن كانت خيرًا ستصل إلينا صانع الخيرات يحول الشر إلي الخير.

لذلك نحن نعيش في الرجاء فرحين باستمرار يملأ قلوبنا،
لأننا لا نعتمد علي ذواتنا ولا علي وسائط عالمية،
إنما نعتمد علي الله الذي يعمل كل خير في هذا الرجاء أحب أن نعيش جميعًا،
ككنيسة ترجوا ملكوت الله وتنتظره،
وترجو عمل الله فيها كل حين، ونؤمن بعمله،
وكعالم واسع الأرجاء في كل قاراته،
يرجو من الله أن يسود السلام في كل مكان ويسود الخير في كل مكان،،
ويرجع الحب إلي قلوب الناس جميعًا، فيرتبطون به،
ويعيشون به وكما قال المسيح
"بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض".

هذا الرجاء إن لم يكن فينا فلنطلبه كعطية مجانية من الله، الذي يملأ القلوب بسلامه وبرجائه.
له المجد الدائم من الآن وإلى الأبد آمين..

Mary Naeem 10 - 11 - 2016 02:20 PM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
موضوع رائع ومتكامل
ربنا يباركك حببتي

Rena Jesus 10 - 11 - 2016 03:30 PM

رد: موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
 
ميرسى لمرورك الغالى
:):):):)


الساعة الآن 04:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025