منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=58)
-   -   موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=438715)

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:01 PM

موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
إعلان الله عن ذاته



مازلنا أيها الأحباء نتكلم عن الحقيقة العُظمى، بل أعظم حقيقة على الإطلاق، حقيقة

إعلان الله عن ذاته

تكلمنا في العدد السابق أن الله يُعلن كالواحد والوحيد، وناقشنا نوع وحدانية الله الذى يعلنه الكتاب المقدس بأنه الوحدانية الجامعة للأقانيم. واستعرضنا بعض مواضع ذِكر الأقانيم في العهدين القديم والجديد، وبقى أن نقول إن الأقانيم الثلاثة متساوون ومتحدون اتحادًا كاملاً. فهم واحد في الذات والجوهر، ولكنهم متميزون وهذا معنى الأقنوم.
وليس معنى الاتحاد هنا أن الآب هو الابن، أو أن الابن هو الروح القدس، فأين التميز والأقنومية إن كان الحال كذلك؟ ولكن الصحيح أن نقول إن كل من الأقانيم الثلاثة يوصف بأنه الله، لكن هل يقول الكتاب المقدس عن كل أقنوم إنه الله؟
نعم، والآن سوف نستعرض بعض الأدلة على لاهوت كل أقنوم من الأقانيم الثلاثة:

لاهوت الآب

يقول يعقوب «اللسان الذى به نبارك الله الآب» (يعقوب 3: 9). ويقول الرسول بولس«مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية» (2كورنثوس1: 3).
ويقول الرسول بطرس عن الآب «وإله كل نعمة الذى دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع» (1بطرس 5: 10).
ويدعونا الرب يسوع في موعظته على الجبل أن نقدم العبادة من صلاة وصوم وصدقات إلى الله أبينا الذى في السماء، الذى يرى في الخفاء ويجازى علانية (متى6).
وفى حديثه مع المرأة السامرية يقول عن الآب «الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق... الله روح والذين يسجدون له «فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا» (يوحنا4: 23، 24).


Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:02 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
لاهوت الروح القدس

يتكلم الكتاب المقدس عن الروح القدس باعتباره الله.
ففي سفر الأعمال يوبخ الرسول بطرس حنانيا قائلاً «لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس... أنت لم تكذب على الناس بل على الله» (أعمال5: 3، 4).
والروح القدس هو «روح الحق»، وهـو أيضـًا روح الحـياة، وروح الـمجد، وروح القـوة والمحـبة والنُصـح، وكلهــا صفات إلهية. وهو «الرب الروح» (2كورنثوس 3: 18). وهو أيضًا «روح الله القدوس» (أفسس 4: 30).
وكالله: فهو الخالق «روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني» (أيوب 33: 4). وهـو العــالِم بكـل شـيء «لأن الـروح يفحـص كل شيء حتى أعماق الله» (1كورنثوس2: 10). وهو «يُخبركم بأمور آتية» (يوحنا 16: 13).
وهو الموجود في كل مكان: تساءل داود «أين أذهب من روحك؟» (مزمور 139: 7). وهو غير المحدود: «مَنْ قاس روح الرب؟» (إشعياء40: 13).

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:02 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
لاهوت الابن

يتكلم الكتاب المقدس عن أقنوم الابن باعتباره الله. «وأما عن الابن: كرسيك يا الله إلى دهر الدهور» (عبرانيين1: 8). وعن الابن باعتباره الكلمة «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله» (يوحنا 1: 1).
«ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس» (غلاطية4: 4). «والكلمة (الأزلي) صار جسدًا وحلّ بيننا، ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقًا» (يوحنا1: 14).
وعن هذا السر العجيب - سر التجسد، يكتب «عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس 3: 16). وهكذا ولد المسيح بكيفية عجيبة، قال عنها الملاك للعذراء مريم «الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يُدعى ابن الله» (لوقا1: 35 ).
والمسألة إذًا ليس أن المسيح إنسانًا ألهه البشر، ولكنه هو الله الابن مُخليًا نفسه ومتنازلاً في صورة إنسان.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:02 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 

لكن ما معنى بنوة المسيح لله؟

إن بنوة المسيح لله لا تعنى مطلقًا ما قد يُفهم أنها بنوة جسدية تناسلية؛ حاشا، لأن «الله روح» (يوحنا4: 24 ). كما أنها لا تعنى مطلقًا الأسبقية، كأن يُقال إن الآب بالضرورة أسبق من الابن كما يُفهم من البنوة الجسدية، فليس في الأقانيم سابق ولاحق، وإلا انعدمت المساواة التي تفتضيها وحدانية الجوهر، فالآب أزلي والابن كذلك أزلي.

ماذا تعنى البنوة إذًا؟

إنها تعنى مدلولات وعلاقات روحية بين الآب والابن مثل:

- المحبة المتبادلة:
فـ «الآب يحب الابن» (يوحنا 3: 35). مثلما قال ربنا يسوع مُخاطبًا أبيه قائلاً «لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم» (يوحنا 17: 24). والابن يحب الآب، وقد قال لتلاميذه وهو ذاهب إلى الصليب «ليفهم العالم أنى أحب الآب» (يوحنا14: 31).

- المعادلة والمساواة
: قال الرب يسوع «أنا والآب واحد» (يوحنا10: 30 ). وكتب عنه «الذى إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله» (فيلبى 2: 6).

- المشابهة الكاملة:
فهو الذى أعلن لنا ذات الله، كما قال لفيلبس «الذى رآني فقد رأى الآب» (يوحنا 14: 9).


Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:02 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
لاهوت ربنا يسوع المسيح

https://images.chjoy.com//uploads/im...d948150388.jpg


مرة أخرى نلتقى فى معرض حديثنا عن الأدلة الكتابية عن لاهوت ربنا يسوع المسيح كنا فى أعداد سابقة تناولنا: أن المسيح له أسماء الله، وأنه يتصف بنفس صفات الله، وأنه عمل أعمال الله. ونأتى الآن إلى النقطة الرابعة: أن الكتاب المقدس يعطى للمسيح
نفس أمجاد الله.

ونستطيع أن نتبين ذلك من أن المسيح يُقَّدم لنا كمن هو:

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:03 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
1- موضوع الإيمان:
لقد تكلم المسيح مع تلاميذه، وبعد ما أعلن لهم أن واحداً منهم سيسلمه، وأنه ذاهب إلى حيث لا يقدرون هم أن يتبعوه، ولكي يثبِّت ويهدئ قلوبهم المضطربة قال لهم: «لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى» (يوحنا41: 1).

إن يسوع هنا يطلب من تلاميذه أن يؤمنوا بشخصه نفس إيمانهم بالله، لذا فلا نسمعه يقول أنتم تؤمنون بالله وآمنوا بي، بل يقول فآمنوا بي، أي أن موضوع الإيمان واحد، لأنه هو الله الظاهر فى الجسد.

وكون الله موضوعاً للإيمان، لهو من الأمجاد الإلهية الخاصة به تعالى اسمه، ولكن الكتاب المقدس يقدِّم لنا المسيح فى أماكن عديدة كمن هو موضوع الإيمان، بل هو يَعِد كل من يؤمن به أن ينال باسمه غفران الخطايا، وذلك بشهادة جميع الأنبياء، وأن يكون له الحياة الأبدية. «له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال10: 43). «الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله» (يوحنا3: 36). والإيمان باسمه لا يخلِّص فقط، بل يؤمِّن الحياة ويحصّنها لأن «اسم الرب برج حصين. يركض إليه الصدّيق ويتمنع» (أمثال18: 10). فهو ملجأ المؤمنين يه فى أزمنة الضيق.

وفى اسمه الكريم يرفع كل مؤمن طلبته للسماء فُيستجاب له مِن قِبل الآب، كما وعد هو تلاميذه قائلاً: «الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمى يعطيكم» (يوحنا16: 23). فيسوع هو موضوع الإيمان، الذى فيه بأمان تام نستطيع أن نضع ثقتنا.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:03 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
2- غرض العبادة والسجود:
لقد أعلن يسوع لاهوته بشهادته عن نفسه، كما أعلنها بعمله لأعمال الله؛ ولكنه أيضاً أعلنها بقبوله الأمجاد الإلهية الخاصة بالله وحده. ومنها العبادة والسجود، فالعبادة لله وحده، والسجود عبادة لا تؤدى إلا لله «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (متى4: 10). «الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا» (يوحنا4: 42) ولقد قَبِل المسيح السجود والعبادة له، وهاك بعض الأمثلة:

1- لقد قَبِل المسيح السجود سجود الأبرص الذي «جاء وسجد له قائلاً: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني» (متى8: 2).

2- قَبِل سجود الأعمى بعد أن فتح عينيه وسأله «أ تؤمن بابن الله؟ فقال: أومن يا سيد، وسجد له» (يوحنا9: 35-38).

3- سجد له التلاميذ لما سكّن الريح «والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله» (متى14: 33).

4- سجد له التلاميذ بعد القيامة، في الجليل حينما ظهر لهم «ولما رأوه سجدوا له» (متى28: 17).

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:03 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
ولكن حينما نقارن قبول المسيح للسجود بالآخرين، نرى بطرس مثلاً يرفض سجود كرنيليوس له، قائلاً إنه إنسان مثله (أعمال10: 25 ،26). والملاك رفض سجود يوحنا له قائلاً إنه عبد معه ومع أخوته، «أسجد لله» (رؤيا19: 10). لكن المسيح قَبِل العبادة والسجود، ليس اختلاساً لحق ليس له، فهو الذى «لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه» (فيلبي2: 6 ،7).

وإجمالاً نقول إن شخصاً:
تسمى بأسماء الله
اتصف بصفات الله
عمل أعمال الله
قبل أمجاد الله


من يكون إذا... دعونا نسمع شهادة الكتاب عنه.

«عظيم هو سر التقوى. الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس3: 16).

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:03 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
الأدلة على لاهوت المسيح


مرة أخرى نلتقي أيها الأحباء لنوصل الحديث عن


الأدلة على لاهوت المسيح

في أعداد سابقة ذكرنا أن الكتاب المقدس يشهد للاهوت المسيح؛ إذ يعطي له نفس أسماء الله، ويصفه بنفس صفات الله، وينسب له أعمال الله، ويعطي له نفس أمجاد الله. وكنا في الحلقتين السابقتين قد تناولنا أسماء الله التي للمسيح، وصفات الله التي يوصف بها المسيح. وسوف نتناول الآن البند الثالث وهو:

3- المسيح يعمل أعمال الله

رفع اليهود الحجارة ليرجموا المسيح لما سمعوا منه القول «أنا والآب واحد» (يوحنا 10: 30)، وفهموا مغزى هذا القول أنه يعلن ألوهيته، فقال لهم يسوع «إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي، ولكن إن كنت أعمل، فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيَّ وأنا فيه» (يوحنا10: 37، 38).

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:03 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
ويؤكد المسيح على شهادة الأعمال للاهوته قائلاً: «الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي» (يوحنا10: 25 )، وقال أيضًا: «لو لم أكن قد عملتُ بينهم أعمالاً لم يعملها أحد غيري، لم تكن لهم خطية. وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي» (يوحنا15: 24).

ولقد قال في معرض إجابته لطِلبة فيلبس لأن يريهم الآب «أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس! الذي رآني فقد رأى الآب، فكيف تقول أنت: أرنا الآب؟ ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ؟ الكلام الذي أُكَلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الآب الحَالّ فيَّ هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب فيَّ، وإلا فصدّقوني لسبب الأعمال نفسها» (يوحنا 14: 9-11).

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:04 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
مرة أخرى طلب اليهود أن يقتلوا يسوع حينما قال «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل» وحسب تقرير اليهود فإن يسوع قال: «إن الله أبوه، معادلاً نفسه بالله»؛ أجابهم يسوع قائلاً: «الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل». وهنا قد يظن أحد أن هذا التصريح ينتقص من قدرة المسيح ويحِّد من أعماله، لكن كلا، فإن يسوع يعلن عن كمال الانسجام والتوافق بين أعمال الآب والابن، بدليل أن المسيح يكمل أقواله «لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله» (يوحنا5: 17 -20)، وفي نفس هذه المناسبة وفي نفس الحديث يحدد المسيح بعض الأعمال التي هي من صميم عمل الله الآب، والتي يعملها الابن كذلك مثل:-

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:04 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
1- الإقامة من الأموات والإحياء

فالله هو أبو الأرواح، وهو الوحيد صاحب السلطان على الحياة والموت. ولكن الابن أيضًا يقول «لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويُحيي، كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء» (يوحنا5: 21). ومعلوم لدينا أن كلمات سيدنا لم تكن كلمات جوفاء، فهو لم يقتصر على التكلم فقط، لكنه عمل أولاً. وتذكر الأناجيل عن المسيح أنه أقام ثلاثة أشخاص من الموت بعد أوقات مختلفة من موتهم: فلقد أقام ابنة يايرس وهي ما تزال على فراش موتها. وأقام ابن أرملة نايين بعد أن جُهِّز وحُمل للدفن. وأقام لعازر بعد أن دُفن وأنتن. لكن قد يتساءل أحد قائلاً إن رجال الله القديسين في العهدين القديم والجديد قد أقاموا أمواتًا أيضًا: فقد أقام إيليا ابن أرملة صرفة (1ملوك 17: 17-24)، وأقام أليشع ابن المرأة الشونمية (2ملوك 4: 32-36)، وأقام بطرس طابيثا (أعمال9 :36 -42)؛ فما هو الفرق بين إقامة أولئك للموتى وإقامة المسيح لهم؟

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:04 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
إن الفرق والاختلاف هنا ليس في المعجزة ولكن في القوة لإجرائها، فمثلاً يُذكر أن إيليا «صرخ إلى الرب»، وأليشع «صلى إلى الرب»، وبطرس«جثا على ركبتيه وصلى»؛ فقد أقاموا الموتى بقوة إلهية خارجة عن ذواتهم. أما المسيح فقد أقام الموتى بقوته الذاتية كصاحب السلطان على الإقامة والإحياء، بل كمن هو «القيامة والحياة». ولذلك فقد استخدم الأمر المباشر بسلطان كلمته، فوقف أمام الميت الذي أنتن وصرخ بصوت عظيم «لعازر هلم خارجًا. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمصة ووجهه ملفوف بمنديل» (يوحنا 11: 43-44). ولكن رُبَّ قائل بأن المسيح أمام قبر لعازر«رفع عينيه إلى فوق»، نعم لقد رفع عينيه - له كل المجد - إلى فوق، لكن لا لكي يطلب قوة لإقامة الميت، وإنما ليشكر ويمجد الآب ولكي يؤمن الجمع الواقف.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:04 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
قيامة المسيح

وبالإضافة إلى ذلك، فلقد انفرد المسيح له المجد بأنه انتصر شخصيًا على الموت وأقام نفسه في اليوم الثالث، مثلما قال لليهود: «انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه... وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات، تذكر تلاميذه أنه قال هذا» (يوحنا2 : 19 -22). ونحن بدورنا نسأل: هل استطاع إنسان أخر أن يقيم نفسه من الأموات غير المسيح؟! وبحسب رومية1:4 «تعيَّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الأموات»؛ أي أن قيامة المسيح من الأموات قد برهنت على أنه ابن الله.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:04 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
2- الدينونة

معلوم جيدًا للجميع أن الدينونة هي عمل صميم من أعمال الله، التي لا يخص بها أحد سواه، فنرى إبراهيم مخاطبًا الله في القديم على أنه «ديان كل الأرض» (تكوين 18: 25).

ولكننا نستمع إلى المسيح قائلاً: «لأن الآب لا يدين أحدًا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن» (يوحنا5: 22 ).
ولقد شهد بطرس الرسول بالروح القدس عن ذلك قائلاً عن المسيح: «ونشهد بأن هذا هو المعيَّن من الله ديّانًا للأحياء والأموات» (أعمال10: 42). وشهد عنه بولس الرسول قائلاً عن الله: «لأنه أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عيَّنه، مُقدِمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات» (أعمال 17: 32). فالمسيح هو الذي يدين، وذلك ببساطة لأن المسيح يعمل أعمال الله.

وإلى لقاء جديد بنعمة الله لنكمل حديثنا عن أعمال الله التي يعملها المسيح أيضًا.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:04 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
أدلة على لاهوت المسيح

https://images.chjoy.com//uploads/im...7e5178f79b.jpg



تناولنا في العدد السابق في معرض حديثنا عن شهادة الكتاب المقدس للاهوت المسيح أن الكتاب يعطي للمسيح نفس أسماء الله، ويصفه بنفس صفات الله، وينسب إليه نفس أعمال الله، ويقدم للمسيح نفس أمجاد الله. وذكرنا الأسماء الإلهية وكيف أنها انطبقت على ربنا يسوع. وسوف نتناول الآن البند الثاني في حديثنا عن

الأدلة على لاهوت المسيح


2- المسيح له الصفات الإلهية

وأول هذه الصفات هي أنه:

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:05 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
كلى القدرة
لقد أظهر المسيح في حياته على الأرض أنه القادر على كل شيء بلا استثناء، وغنى عن البيان أن شخصاً قد امتلك السلطان والقدرة على كل شيء في الوجود لا يمكن أن يكون غير الله ذاته. فلقد أظهر المسيح سلطانه على:
المرض: فقد شفى أصعب الأمراض بلمسة (متى8: 14 ،15؛ 20: 34)، وبمجرد كلمة (يوحنا5: 8)، ومن على بعد (متى8: 5 -12).

على قوى الطبيعة: مثلما هدأ العاصفة إذ «قام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت. ابكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم»، حينئذ تساءل التلاميذ فيما بينهم قائلين «من هو هذا؟ فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه» (مرقس4: 39 ،41).

على المخلوقات
: فلقد اظهر سلطانه حتى على سمك البحر، فأمره أن يدخل شباك تلاميذه بعد أن جافاها بأمره، أيضاً، طوال الليل (يوحنا21).


Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:05 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 


على الموت:
فهو الذى أقام الموتى بقوته الذاتية، بغضّ النظر عن الفترة التي قضوها في الموت، فلقد أمر لعازر الذى أنتن «هلم خارجاً فخرج الميت» (يوحنا11: 43 -44).

على الأرواح الشريرة: فهو الذى أمر الأرواح الشريرة أن تخرج من الناس، فكانت تخرج معترفة بأنها تعرفه أنه قدوس الله، ولو أنه لم يقبل شهادة من الشياطين، بل أمرها أن تخرس. (مرقس1: 23 -27، لوقا 8: 26-36؛11: 14-22).

على غفران الخطايا: فقبل أن يشفى المفلوج غفر خطاياه، وكبرهان أن له سلطان على غفران الخطايا قال للمفلوج «قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته» (متى9: 2 -7).


Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:05 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
والصفة الثانية أنه:

كلى العلم

قال بطرس للمسيح «يا رب أنت تعلم كل شيء» (يوحنا 12: 16)، حينما بُهر من خلال صحبته للمسيح بمعرفته الفاحصة لكل شيء فلم يكن شيء مخفياً عنه، فلقد عرف:

أسماء الناس: فقد عرف بطرس بدون أن يخبره أحد (يوحنا 1: 42)، ونادى زكا باسمه في أول مقابلة له (لوقا 19: 5).

مكان الأشخاص:
مثلما قال لنثنائيل «قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك» (يوحنا 1: 48 ).

التاريخ الماضي للأشخاص: مثلما فعل مع المرأة السامرية التي شهدت عنه «قال لي كل ما فعلت» (يو 4: 29).


Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:05 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 

تاريخ المرض للأشخاص
: حتى أولئك الذين كان مرضهم سابقاً لتجسده مثل مريض بركة بيت حسدا الذى علم يسوع أن له زماناً كثيراً وكان مريضاً منذ 38 سنة (يوحنا5: 6).

عرف ما بداخل قلوب الناس وأفكارهم
: فهو الذى كشف أفكار التلاميذ وقوّمها (لوقا 9: 46-47). وواجه الفريسيين بما كانوا يفكرون به في قلوبهم (لوقا5: 22).
عرف ما لا بد أن يحدث في المستقبل وأعلنه: فقد حذر بطرس مسبقاً من إنكاره له (لوقا22: 34). وأخبر التلاميذ بما سوف يصادفهم (متى21: 2 ، يوحنا16: 32). ولقد تنبأ بخراب هيكل أورشليم (متى23: 38 ؛24: 2).

ونحن نقول أن شخصاً عالماً بكل شيء لا يمكن أن يكون غير الله.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:05 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 


والصفة الثالثة هي:


موجود في كل مكان

وهو الذى قال «لأنه حيثما (أي في أي مكان) اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم» (متى18: 20).

والصفة الرابعة أنه:

أزلي - لا بدء له

فمكتوب عن المسيح باعتباره الكلمة «فى البدء كان الكلمة» (يوحنا1: 1)، وهذا يشير إلى وجوده الأزلي، كما في نبوة ميخا «ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل» (ميخا5: 2). وكما قال هو لليهود «قبل أن يكون إبراهيم أنا كائنٌ» (يوحنا8: 58 ).


Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:06 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 

والصفة الخامسة أنه:


أبدي- لا نهاية له

فقد قال لتلاميذه «وها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر» (متى28: 20). وهو القائل في سفر الرؤيا «أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شىء» (رؤيا1: 8).

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:06 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
والصفة السادسة أنه:

عديم التغير
فهو الذى يُكتب عنه في الرسالة إلى العبرانيين «وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور... وأنت يا رب في البدء أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك، هي تبيد ولكن أنت تبقى، وكلها كثوب تبلى وكرداء تطويها فتتغير، ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى» (عبرانيين1: 8 ،12). وأيضاً «يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد» (عبرانيين31: 8). وأخيراً نقول أن شخصاً بهذه الصفات الإلهية من يكون سوى الله متجسداً، أو كما يقول الكتاب «الله (الذى) ظهر في الجسد» (1تيموثاوس 3: 16)

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:06 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
الأدلة على لاهوت المسيح


مرة أخرى نلتقى أيها الأحباء، لنكمل ما بدأنا من حديث عن لاهوت الابن؛ ربنا يسوع المسيح.
سردنا في العدد السابق بعض المواضع التي يتكلم فيها الكتاب المقدس عن أقنوم الابن باعتباره الله، وناقشنا معنى بنوة المسيح لله. والسؤال الذى يواجهنا الآن هو: ما هي

الأدلة على لاهوت المسيح

أو بعبارة أخرى: كيف نعرف أن يسوع، الإنسان الوديع المتواضع، الذى وُلد في أرضنا فقيرًا، وتربى في أحقر مدينة، ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه، وانتهت حياته القصيرة على الأرض بالصليب؛ كيف نعرف أنه بذاته هو الله الذى ظهر في الجسد؟
والحقيقة أن كل ما كانه وعمله وتكلم به هذا الإنسان الفريد، يثبت بكل يقين أنه هو الله الذى أخلى نفسه.

أولاً: شهادة الكتاب المقدس

يشهد الكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد، للمسيح بأنه الله الظاهر في الجسد إذ:

يعطى للمسيح نفس أسماء الله
يصف المسيح بنفس صفات الله
ينسب للمسيح نفس أعمال الله
ويقدم للمسيح نفس أمجاد الله


وسوف نتناول بشيء من التفصيل، على قدر ما يتسع المكان هنا، كل بند من هذه البنود الأربعة:

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:06 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 

1 - المسيح له الأسماء الإلهية:
« الله» لقد دُعي المسيح، كما سبق وذكرنا، بصريح العبارة في الكتاب المقدس بأنه « الله»، وهاك بعض الأمثلة:

- فباعتباره الكلمة كُتب عنه « في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة
الله... والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا» (يوحنا1: 1، 14). - وباعتباره الابن « وأما عن الابن، كرسيك يا الله إلى دهر الدهور» (عبرانيين 1: 8).
- وباعتباره فادى الكنيسة « كنيسة الله التي اقتناها بدمه» (أعمال20: 28 ). ويرتبط بهذا الاسم العظيم أسماء أخرى مثل:

« الله القدير» (إشعياء 9: 6)
« الله العظيم» (تيطس2: 13 )
« إلهًا مباركًا إلى الأبد» (رومية 9: 5)
« عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا» (متى1: 32 )
« إلهى» (يوحنا20: 28 )



Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:06 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
« يهوه»

وهو اسم الجلالة في العهد القديم، وكان اليهود يحرصون كل الحرص عند النطق به، بل كانوا يقرأونه « أدوناى» بمعنى السيد. والاسم يهوه يعنى « الكائن» (خروج3: 14).
ولقد أطلق المسيح على نفسه اسم يهوه حينما قال « أنا هو».
وفى يوحنا8: 24 يقول المسيح « إن لم تؤمنوا أنى أنا هو، تموتون في خطاياكم».
وفى يوحنا 8: 28 يقول « متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو».
وأيضًا قال عن نفسه « قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن» (يوحنا 8: 58). و « الكائن» هو معنى اسم يهوه. ولقد فهم اليهود أنه ينسب لنفسه لقبًا إلهيًا، لذا رفعوا حجارة ليرجموه باعتباره قد جدف.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:06 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
« ابن الله»

لقد أعلن المسيح عن نفسه أنه ابن الله، وليس ابنًا من أبناء الله، لكنه « الابن الوحيد»؛ بمعنى أنه الوحيد المساوي لله، الأزلي كالله. ولقد فهم سامعوا المسيح آنذاك، أنه يقصد أنه هو الله. ولقد مدح المسيح بطرس حينما شهد عنه أنه ابن الله (متى 16: 16، 17). ويخاطب المسيح الآب بقوله « أبى». ويقول وأما عن التلاميذ فيشير إليه بالقول « أبوكم»، لكنه لا يجمع نفسه أبدًا مع تلاميذه في القول « أبونا السماوي»، وهذا للتمييز بين بنوته للآب، وهى علاقة روحية خاصة بأقانيم الله، وبين بنوة التلاميذ وسائر المؤمنين لله بالتبني.

وهناك نوعان من البنوة للمسيح، وذلك نظرًا للطبيعتين اللتين للمسيح، الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية، لكونه - له المجد - الله وإنسان في آن واحد معًا.
فالمسيح هو ابن الله منذ الأزل. كما أنه أيضًا ابن الله بولادته من المطوبة مريم، إذ لم يكن له أب بشرى.

Mary Naeem 02 - 08 - 2016 05:07 PM

رد: موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
 
« الرب»

وهو أكثر الأسماء شيوعًا بالنسبة للمسيح، فذُكر عنه نحو 650 مرة في العهد الجديد، منها 170 مرة في الأناجيل الأربعة.
ويرتبط بهذا الاسم الكريم أسماء أخرى مثل:
« رب المجد» (1كورنثوس 2: 8، يعقوب 2: 1).
« رب الأرباب» (رؤيا 17: 14، 19: 16)
« رب الكل» (أعمال 10: 36)
« ربى» (لوقا1: 43، يوحنا20: 28، فيلبى 3: 8).
وللحديث بقية بنعمة الله، فإلى اللقاء.


الساعة الآن 04:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025