منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الكتب الدينية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=56)
-   -   الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=289430)

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:09 PM

الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 
الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد

مقدمة عن الأعياد في الكتاب المقدس


لم يكن الهدف من أعياد العهد القديم إيجاد مجالات عطلة من العمل أو فسحة من الوقت للراحة. ولكن العيد كان تذكار عهود الله مع شعبه وتجديد عهود الشعب مع الله و في العهد الجديد أضفى الرب يسوع على الأعياد جلالا ومعنى وبهاء.
لقد حضر الرب جميع الأعياد عندما كان على الأرض بالجسد، وساهم فيها واحتفل مع الناس في الهيكل بأعياد الفصحوالمظال والتجديد... الخ
و لكنه كان حريصًا على أن يتجاوز الرمز إلى المرموز، وأن ينقل الذهن من الظلال إلى الحقيقة... ولنعط بعض الأمثلة من بشارة معلمنا يوحنا:
في الإصحاح الثاني يقول "وكان فصح اليهود قريبًا فصعد يسوع إلى أورشليم، وطرد باعة الحمام، وعندما سئل آية أية ترينا حتى تفعل هذا قال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه"... أن جسده هو الفصح الحقيقي والهيكل الحقيقي و الخلاص الحقيقي.

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...-commanded.jpg
و في الإصحاح الخامس "وبعد هذا كان عيد لليهود فصعد يسوع إلى أورشليم، وفي أورشليم عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة... لم يكن الضأن ولا الملاك قادرًا على خلاص الإنسان المقعد، ولكن يسوع حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم هو القادر أن يبرئ الإنسان من خطيئته ويطلقه حاملًا سريره ظافرًا.
وكان سبت ولكن يسوع كان يشفى يوم السبت، لأنه أعاد للبشرية المفهوم الحقيقي للسبت... "أن السبت للإنسان وليس الإنسان للسبت".
وفي الإصحاح السادس يقول "و كان الفصح عيد لليهود قريبًا"، ويشرح لنا البشير كيف اشبع الرب الجموع من خمسة خبزات وسمكتين، ثم تحدث عن نفسه كفصح حقيقي ومن سماوي "ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء... أنا هو خبز الحياة... من يأكل جسدي و يشرب دمى يثبت في وأنا فيه...".
وفي الإصحاح السابع "وكان عيد اليهود عيد المظال قريبًا ولم انتصف العيد صعد يسوع إلى الهيكل وكان يعلم... أن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب من آمن بي كما قال الكتاب تجرى من بطنه انهار ماء حي"...
و في الإصحاح الثاني عشر " قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا وسكبت مريم طيبًا
ناردين كثير الثمن... قال يسوع اتركوها أنها عملت هذا لأجل تكفيني".

وهكذا طيلة البشارة نجد معلمنا حريصًا على إبراز المعنى الروحي الحقيقي للعيد.
لقد كان العيد قبل المسيح إشارة وتمهيدًا لقدومه... وصار العيد بعد تجسده ودخوله الزمن تجديدًا وتذكارًا حياتنا لشخصه المبارك.
ليعطينا الرب بركة هذه الأعياد لنفهم المعاني الروحية وكيفية ممارسة الطقس لمعرفة هدف العيد الحقيقي.
ببركة صلوات وشفاعات أم النور الطاهرة مريم العذراء وصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث وشريكة في الخدمة الرسولية أسقفنا المكرم الأنبا مرقس أسقف المدينة المحبة للمسيح شبرا الخيمة وتوابعها الذي اعتنى بهذا المعهد آمين.

القس: اشعياء عبد السيد

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:11 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد في العهد القديم:
1) عيد الفصح


الأعياد هي حفلات عمومية تقام بطرق مختلفة في أيام معينة من كل سنة وتسمى تلك الأيام الأعياد.
و من يطالع الكتاب المقدس يجد أن الله فرض أعيادا على شعبه في العهد القديم ليحفظوا بها بإقامة الشعائر الدينية والانعكاف على الأعمال الصالحة المرضية والاعتكاف عن كل عمل دنيوى وأول تلك الأعياد التي أمر الله بحفظها وتقديسها و الاحتفال بها هو العيد الأسبوعي.
1-السبت: أما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك لا تضع عملًا ما أنت وابنك و ابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي دخل أبوابك (خر 20: 10).
2-عيد الفصح: (خر 7 – 12) من 7-10 خاصة بالقربان، 11 – 12 ضربة الأبكار وخروف الفصح في (إصحاح 12: 12-15).
لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا (1كو 5: 7) مصر حيث صلب ربنا أيضا (رؤ 11: 8).

شريعة خروف الفصح:
1-يحضر كل بيت خروف (شاه) ذكر حوليًا ابن سنة يوم 10 نيسان.
2-يبقى تحت الحفظ إلى يوم 14 ثم يذبح في العشية.
3-يأخذ بنو إسرائيل من دمه ويجعلونه على القائمتين والعتبة في البيوت التي يأكلونه فيها.
طريقة أكله:
أمرهم الله أن يأكلوا لحمه مشويا بالنار مع فطير على أعشاب مرة، وحذرهم الرب أن يأكلوا منه شيئًا نيئًا أو مطبوخًا ولا يبقون منه شيئًا للصباح. وأن تبقى منه شيء يحرقونه بالنار يأكلونه وأحقاؤهم مشدودة أو أحذيتهم في أرجلهم، وعصيهم في أيديهم بعجلة... خر 12: 12 – 15.

ملاحظات:
1-دم الخروف يرش على القائمتين والعتبة العليا. المسيح دمه يطهرنا من كل خطية.
2-كان الخروف بعد ذبحه يشوى على سفودين متقاطعين أي سيخين متعامدين على هيئة طيب مع انه كان يمكن شيه بمرور أكثر من سيخ طولي في الخروف.
3-يؤكل صحيحًا ولا تكسر عظامه. يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر "مز20:34"
4-يشوى على النار وحذرهم الرب من أن يأكلوه نيئًا أو مطبوخًا، أي الشيّ هي الطريقة الوحيدة المسموح بها والسيد المسيح له المجد احتمل آلامًا مريرة في نفسه وجسده صار قلبه كالشمع قد ذاب وسط امعائى "مز14:22". والشمع لا يذيبه ألا النار.
5-كان آكل الخروف يجب أن يتم على أعشاب مرة... والأعشاب المرة تشير إلى مرارة الخطية والضيقة التي حملها ابن الله عن البشر جميعًا... أنها خطايا العالم كله.
6-كان لا يبقى منه شيء حتى الصباح بل يؤكل كله في عشية هكذا انزل المسيح عن الصليب في مساء يوم صلبه وموته.
7-المشتركون في الخروف: لا يأكله إلا المختونون ولا يأكله الغرباء وإلا فإنه موتًا يموت... وهذا إشارة لقدسية ذبيحة المسيح الكفارية ونصيب كل من يستهين بها الموت الأبدي "من خالف ناموس موسى فعلى فم شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقابًا اشر تظنون انه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة (عب 1: 28، 29).
لذا:-
في سر الافخارستيا نتناول جسد الرب ودمه الاقدسين حقيقة لا رمزا ولا مجازا، وان هذه الذبيحة غير الدموية هي امتداد لذبيحة الطيب... لذا من يتناول بدون استحقاق بحسب تعبير القديس بولس الرسول "يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه" ويحذر بولس الرسول من يتجرأ على التناول بدون استحقاق بأنه "يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب" ويختم ذلك بقوله "من أجل ذلك فيكم كثيرون ضعفاء ومرقى و كثيرون يرقدون" (1 كو 11: 30).
نفس التحذير نجده في خروف الفصح.
8-أيام الفطير: في شريعة خروف الفصح أمر الله بنى إسرائيل أن يأكلوا فطيرًا دون الخبز المختمر مدة سبعة أيام لأن الخمير دائمًا يشير إلى الخطية والشر... و السبعة أيام ترمز إلى كمال الشيء. وهذا يعنى الحياة كلها.
... و الإنسان المسيحي الذي تقدس بدم الحمل الجديد دم ربنا يسوع المسيح يجب أن يمتنع عن الخطية وإتيانها كل أيام حياته المزمور لها بسبعة أيام.
9- أخيرا رتب طقس خروف الفصح إشارة دائمة إلى خروج بنى إسرائيل من مصر التي تمثل العبودية. وليذكروا خلاص الله العجيب... وترتيب التناول المقدس في العهد الجديد ذبيحة غير دموية دائمًا لتذكار خلاصنا من عبودية إبليس. ولنذكر حسن صنيع الله معنا.

تأملات في ظروف الفصح

أهمية دور الإنسان في عملية الخلاص:
في الضربات التسع الأولى لم يطلب الله من الشعب الإسرائيلي أن يفعلوا شيئًا. كان موسى وهارون هما اللذان يقومان بالضربات والاتصال بفرعون مصر...
... في الضربة العاشرة كان للشعب دور... اختيار الخروف وحفظه أربعة أيام – ثم ذبحه و رش دمه وأكله مشويًا وهنا يظهر دور الأيمان وأهمية دور الإنسان في عملية الخلاص كما يقول القديس أغسطينوس "الله الذي خلقك بدونك لن يخلصك بدونك" و هنا تبرز أهمية دور كل إنسان في خلاص نفسه "أن كان أحد يجاهد لا يكلل أن لم يجاهد قانونيًا" (2 تيمو 2: 5) "لم تقاموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4).
الضربة العاشرة كانت رمزا لدينونة الأخيرة عندما يظهر الخروف المذبوح (رؤ 13: 8) أتيا بمجد عظيم... كانت الضربة في منتصف الليل وكثيرًا ما أشار السيد المسيح إلى هذا الوقت كموعد لمجيئه. مثل العشر عذارى في نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل (مت 25:6).
كان خروف الفصح ذكرًا وذلك لأنه فدية بديلًا عن الأبكار الذكور آكله على أعشاب مرة من مؤهلات اتحادنا بالفصح الحقيقي بالتوبة والندم والاعتراف... والأعشاب المرة تشير إلى شركة آلامنا مع الحمل الإلهي.
"لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته" (فى 3: 10).
لابد أن يأكل كل فرد من الجماعة منه "أن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53).
لا يأكله غير مختتن وأيضًا جسد الرب لا يأكله غير المعمد.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:12 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 
الأعياد في العهد القديم:
2) العيد الشهري
ويعرف أيضًا برؤوس الشهور أو الأهله، وكان ينبه على أول كل شهر بالتبويق بأبواق الفضة (عد 10: 11، 12).
وفي العصور المتأخرة زادت أهمية رؤوس الشهور فكانوا يتوقفون فيها عن التجارة (هو 11:2).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:12 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 
الأعياد في العهد القديم:
3) عيد باكورة الحصاد
كان اليوم التالي من أيام الفطير هو عيد باكورة الحصاد وفيه يأتون بحزمة أول حصاد من الشعير لترديدها أمام الرب في غد السبت بمعرفة الكاهن والسبت هو أول أيام الفطير أي كان من أيام الأسبوع (لأن السبت معناه راحة) فعند غروب الشمس في اليوم الأول من الفطير يخرج الحصادون إلى أحد الحقول ويتساءلون هل غربت الشمس فيجيب البعض منهم نعم. فيحضرون كمية من الشعير ويؤتى بها إلى الهيكل ويطحنونه عدة مرات ويؤخذ منها ويمزج بالزيت واللبان وتوضع على المذبح مع المحرقات.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:13 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 
الأعياد في العهد القديم:
4) عيد الأسابيع والخماسين
بعد الاحتفال بعيد باكورة الحصاد يستمرون في حصاد الأرض فيحصدون سبعة أسابيع كاملة وفى نهايتها يكون عيد الحصاد ويسمى عيد الأسابيع أو عيد الخماسين (عيد الخمسين) وفيه تقدم باكورة القمح رغيفين من أنقى أنواع الدقيق مع ذبائح سرور وشكر لله، وذبائح هذا العيد سبعة حملان وعجل وكبشين وخروفين ذبيحة سلامة وماعز ذبيحة خطية، ثم بعد ذلك ذبائح اختيارية من الشعب وكان هذا العيد محفل عام مقدس للرب لا يعمل فيه عمل ما يلتزم كل ذكر من إسرائيل فوق الثانية عشرة من عمره أن يحضره في أورشليم. ولابد لنا أن نعرف انه في السنة التي صلب فيها السيد المسيح له المجد، احتفل اليهود بيوم الفصح في يوم الجمعة وكان أول أيام الفطير يوم السبت ولذلك كتب يوحنا عن ذلك السبت انه كان يوم (سبتا) عظيمًا (يو 19: 31) لأنه كان علاوة على انه سبت كان أول أيام الفطير وكان غير ذلك السبت وهو ثاني أيام الفطير هو يوم باكورة الحصاد وهو بعينه يوم قيامة الرب وبعد خمسين يوما من قيامته كان عيد الخمسين لليهود وفيه اجتمعت جماهير غفيرة من اليهود لتحتفل بالعيد فحل الروح القدس على التلاميذ وتكلموا بألسنة ولذلك أصبح يوم الخمسين من الأعياد المسيحية.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:14 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 
الأعياد في العهد القديم:
5) عيد الأبواق
في اليوم الأول من الشهر السابع المسمى أيثنيم يعتبر بداية السنة المدينة وكان في هذا اليوم يوم استعداد لعيد الكفارة الذي يقع في اليوم العاشر من هذا الشهر وكانوا يبوقون بالأبواق المصنوعة من قرون الكباش تذكارًا للكبش الذي ذبحه إبراهيم بدلا من اسحق وكان صوت الأبواق هو عادة الإسرائيليين ليستعدوا للحضور أمام الرب لمعرفة خطاياهم وفي هذا العيد كانوا يعتكفون عن كافة الأعمال الدنيوية ويتفرغون للعبادة وتقديم الذبائح (لا 23).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:16 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد في العهد القديم:
6) عيد الكفارة (يوم الكفاره العظيم)


the Day of Atonement يقع في اليوم العاشر من الشهر السابع المسمى ايثانيم... يعتبر أهم الطقوس التي ذكرت في سفر اللاويين وتشير هذه الطقوس بصراحة ووضوح إلى أسرار العهد الجديد كانت مراسيم يوم الكفارة رمزا لدخول المسيح رئيس الكهنة الأعظم إلى السماء مرة واحدة بعد أن أكمل خلاص البشرية بدم نفسه (عب 9: 1 – 12، 24 – 28). يسمى أيضًا Yom Kippur يوم كيبور.
و سنتكلم عن هذا العيد من ثلاث زوايا:
الشعب، ورئيس الكهنة، ثم الذبائح التي كانت تقدم في ذلك اليوم.

من جهة الشعب:

https://st-takla.org/Pix/Portraits-Ch...ilieb-1878.jpg
كان يحتفل بالفصح في الشهر الأول والكفارة في الشهر السابع كان على اليهود – عدا المرضى والشيوخ والأولاد – أن يصوموا ذلك اليوم من المساء إلى المساء أي من الغروب إلى الغروب. كان عليهم أن يمتنعوا عن الطعام والشراب والاغتسال، ودهن الرأس ولبس الأحذية والعلاقات الزوجية. وكل نفس لا تنقطع فيه للعبادة والتذلل والصوم تقطع من الشعب وكل نفس تعمل عملا تباد تلك النفس (لا 23: 29، 30) وكل من آكل أو شرب سهوا يقدم ذبيحة خطية، أما من فعل ذلك عمدًا فيقطع.. يوم الكفارة يرمز ليوم الجمعة العظيمة عندنا.. وهكذا نجد أن الكنيسة فرضت على أبنائها الصوم والتقشف يوم جمعة الصلبوت، إذ هو يوم الكفارة الحقيقي. يوم الكفارة هو اليوم الوحيد في السنة الذي يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس للتكفير عن خطاياه وعن خطايا الشعب... وقدس الاقداس كان لا يدخله إلا رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة وهذه المرة هي يوم الكفارة ويستعد لها استعدادات غير عادية.

من جهة رئيس الكهنة:-
كان على رئيس الأحبار الذي يقوم بخدمة الكفارة أن يعتزل زوجته سبعة أيام قبل يوم الكفارة ويقيم تلك المدة بمخدع في الهيكل لئلا يمس شيئًا دنسًا، أو ما يمنعه عن القيام بخدمته... والليلة السابقة للكفارة كان يقضيها ساهرًا في قراءة الأسفار المقدسة خوفًا من التدنس بشيء من الأحلام إذا نام. وكانت هذه الأسفار هي أسفار أيوبودانيالوعزراوأخبار الأيام الأولوالثاني وإذا لم يستطع قراءتها لشيخوخته مثلا قرأها له الشيوخ الجالسون معه... وكان الكهنة ينبهونه إذا رأوه مائلًا للنوم. وفي الصباح كان يغتسل جسمه كله بالماء النظيف ويرتدى قميصًا وسروالا ويتمنطق بمنطقة ويضع على رأسه العمامة وكلها مصنوعة من الكتان الأبيض النقي (لا 16: 4).. وتلاحظ أن رئيس الكهنة في يوم الكفارة لا يلبس شيئًا من ثيابه الفخمة الثمينة سوى القميص الكتان الذي يرمز إلى تجسد ربنا يسوع المسيح رئيس كهنة الخيرات العتيدة الذي لما أخذ جسدًا وجاء ليكفر عن خطايا البشر. لم يظهر في بهاء مجده بل وضع عليه فقط حلة طبيعتنا البشرية (أي تجسد) تلك التي يرمز لها بالقميص الكتان الأبيض قبل يوم الكفارة كان شيوخ الكهنة "نواب مجمع السنهدرين" يقرءون لرئيس الكهنة الطقوس الخاصة بهذا اليوم مدونة في أسفار التوراة ثم يمثلها أمامهم ليتأكدوا انه أتقن معرفتها بكل تدقيق... وكان رئيس الكهنة يبتدئ في خدمة الكفارة بعد أن يكون قد أقسم أمام أعضاء مجلس السنهدرين على أن يكون أمينًا في إتمام كل الطقوس لأنه لم يكن مأذونا لغيره بالتواجد معه... وذلك رمز إلى أن الكفارة الحقيقة يقوم بها ربنا يسوع المسيح وحده دون أن يشترك معه آخر آيا كان.

من جهة الذبائح التي كانت تقدم في ذلك اليوم:
كان رئيس الكهنة الذي يقدم الكفارة محتاجا أن يكفر عن نفسه أولا، لأنه يخطئ كسائر البشر وبالتالي يحتاج إلى مغفرة خطاياه ورحمة الله... كان يقدم عن نفسه كبش محرقة وثور ابن بقر لذبيحة خطية.
كان يقدم عن الشعب كبش لمحرقة وتيسين من الماعز أحدهما لذبيحة خطية، والأخر لعزازيل. ونلاحظ أن ذبائح رئيس الكهنة عن خطاياه أكثر من التي عن خطايا الشعب. ونحن نعلم أن الكاهن عندما يصلى في القداس يقول "عن خطاياي وجهالات شعبك" لأن الذي يعرف أكثر يطالب أكثر...
كانت التقدمة التي يقدمها عن الشعب يشتريها الشعب من مال جماعة إسرائيل... وكانت ذبيحة الخطية أي الثور الذي هو عن خطية رئيس الكهنة، والتيس الذي هو عن خطايا الشعب كانت تحرق بلحمها وعظمها وجلدها حرقا كاملًا خارج المحلة، وليس على مذبح المحرقة داخل خيمة الاجتماع أما السبب في ذلك فيرجع إلى أن:
1-الخطية مكروهة جدًا لدى الله لذا لا تقدم على مذبح الله.
2-ليعلم الشعب أن جزاء الخطية هو الحرق بالنار فالحيوان حرق عوضًا عن الإنسان.
3-حرقها بعيدًا عن المحلة أو المدينة كان إشارة إلى إزالة الخطية بعيدًا "كبعد المشرق عن المغرب، ابعد عنا معاصينا" (مز 103: 12)
4-هذا جميعه تم في المسيح الذي قدم ذاته عنا ذبيحة خطية... خارج أورشليم. الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطية إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تحرق أجسامها خارج المحلة. لذلك يسوع أيضا لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب... (عب 13: 11، 12).
بعد أن يقدم رئيس الكهنة الثور عن خطيته يلقى قرعة على التيسين وكانت القرعة تلقى بلوحين من الذهب مكتوبًا على أحدهما واحد للرب وعلى الآخر لعزازيل.
"عزازيل" اسم عبري معناه عزل وهو يشير إلى عزل الخطية أو الفصل ويشير أيضا إلى المكان الصحراوي النائي الذي كان التيس يعزل فيه ويشير إلى الشيطان أو ملاك ساقط... على أية حال كان تيس عزازيل رمز إلى عزل الخطية وابتعادها عن البشر... "التيس الأول" يذبح... أما الثاني لعزازيل فكان رئيس الكهنة يضع يده على رأسه ويقر بجميع ذنوب بنى إسرائيل وجهالاتهم وهنا نتذكر ما قاله إشعياء بروح النبوة عن المسيح "الرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53: 6).
و كان هذا التيس يرسل إلى البرية القفر يبعد بيد شخص مستعد... أن ذهاب التيس حامل خطايا الشعب إلى البرية والقفر الموحش بكل أهواله إنما يذكرنا بنبؤة اشعياء عن السيد المسيح: "انه قطع من ارض الأحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي" (أش 53: 8).
في يوم الكفارة كان رئيس الكهنة يدخل إلى قدس الأقداس ثلاث مرات بمفرده.

المرة الأولى:-
يدخل بمجمرة البخور التي من ذهب خالص بعد أن يملأها جمر نار من على المذبح أي من النار الدائمة على مذبح النحاس. ويبخر ويبقى فيه حتى يمتلئ المكان بالبخور ثم يترك المجمرة عند التابوت ويخرج بظهره "وجهه جهة قدس الأقداس" كان في قدس الأقداس لا يوجد إلا تابوت العهد ويظل عليه كروبا المجد... وتابوت العهد كان به لوحا الشريعة وقسط المن وعصى هارون التي أفرخت ويخرج بظهره ووجهه لقدس الأقداس.

المرة الثانية:-
يأخذ دم الثور في وعاء الدم ويدخل به وينضح بإصبعه من الدم سبع مرات على الغطاء والتابوت ويخرج ووجهه نحو قدس الأقداس.

المرة الثالثة:-
يدخل بدم التيس وينضح على الغطاء والتابوت وبهذه الطريقة يكفر عن آثامه وآثام بنى إسرائيل لمدة سنة، ثم يدخل بعد ذلك لإحضار المجمرة.

كفارة العهد القديم وكفارة المسيح:
كان يوم الكفارة يتكرر كل سنة... دليلًا على أن المشكلة قائمة وباقية، أما السبب فيذكره بولس الرسول لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع الخطايا (عب 10: 4) وتبعا لذلك فإن طريق الأقداس لم يظهر بعد (عب 9: 8)... كل ذلك كان نبوءة على أن الحل الكامل والنهائي للكفارة عن الخطايا هو في المسيح وذبيحة نفسه (عب 9: 26) ويبين أن المؤمنين مقدسون بتقديم جسم يسوع المسيح مرة واحدة (عب 10: 10) وأن المسيح بعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله (عب 10: 12) وانه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين (عب 10: 14) وانه بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءًا أبديًا (عب 9: 12).
وتلاحظ في الكفارة:
1- كان الرب يترامي بمجده فوق غطاء التابوت الذي يسمي كرسي الرحمة كما قال لموسي "لأني في المحارب أتراءى علي الغطاء" (لا 16: 2).. علي أي أساس كان الرب يتراءى بمجده فوق غطاء التابوت، علي أي أساس دم الكفارة الذي دخل به رئيس الكهنة ونضح منه سبع مرات علي غطاء التابوت.. ويوم الكفارة وأن كان مذكورًا بين الأعياد لكنه كان يوم تذلل كما رأينا... وأن تصالح الإنسان مع الله مازال علي هذا الأساس دم المسيح والتذلل والتوبة.
2- كانت بركات يوم الكفارة لا تقتصر علي اليهود وحدهم بل كانت تشمل الغريب أيضًا والنازل في وسطهم (لو 16: 29).. دبر الله بالإيمان بيسوع المسيح هو إلي كل وعلي كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق.. متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه (رو 3: 22- 25).. أن كفارة المسيح للخليقة كلها (1: 0 2)

سنة اليوبيل
ويتصل بموضوع عيد الكفارة سنة اليوبيل والمعني في العبرية قرن الخروف أو البوق. ويطلق مجازا علي الصوت الخارج نتيجة نفخ البوق. سنة اليوبيل تأتي كل خمسين سنة، أي كل سبعة أسابيع سنين أي 49 سنة لكن سنة اليوبيل لا تبدأ بالشهر الأول من السنة بل بالشهر السابع الذي فيه الكفارة بل أنها تبدأ في يوم الكفارة ثم يعبر بوق الهتاف في الشهر السابع من عاشر الشهر في يوم الكفارة تعبرون البوق في جميع أرضكم، وتقدسون السنة الخمسين وتنادون بالعتق في الأرض لجميع سكانها. تكون لكم يوبيلا وترجعون كل إلي ملكه. وتعودون كل إلي عشيرته (لا 25: 8-11).. لقد كانت سنة اليوبيل هي سنة عتق العبير ورد كل شيء. كان يعفي المدينون من ديونهم، ويعتق العبيد ويعتبرون أحرار، وترجع الأرض إلي من سبق أ باعها عن فقر وعوز. أما السبب في ذلك فهو أن الكفارة هو الأساس الذي عليه تأتي أزمنه رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر (أع 3: 21).. وكما أن الفصح هو نقطة البداءة للمؤمنين بموت المسيح، وهكذا كان يوم الكفارة هو بداءة جديدة لذلك الشعب حينما تمحي خطاياهم بالتوبة: ألا تعود أنت فتحيينا فيفرح بك شعبك؟ (مز 85: 6).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:20 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد في العهد الجديد:
1) مقدمة عن الاعياد السيديه


كانت الأعياد في العهد القديم ظلًا للأعياد القادمة كما أن بقية الفرائض والطقوس القديمة كانت رموزًا للخيرات الآتية التي أسبغها علينا ربنا يسوع المسيح بموته، أي أن الواجب علينا أن نعيد ونحتفل بالبركات التي نلناها في عهد النعمة كالأمثلة الآتية:
أولًا: أن الرب يسوع المسيح نفسه قد أظهر اعتباره للأعياد وقدسها بحضوره فيها وممارسته إياها مثل (الفصحمت 26: 9) (يو 2: 13) (عيد المظاليو 7: 2) (عيد التجديد في أورشليميو 10: 22، 23) (عيد لليهود يو 5: 1) (تطهير العذراء لو 2: 24)
ثانيا: أن الرسل القديسين كانوا يحتفلون بهذه الأعياد وباركوها وأمروا بها قولًا وعملًا وهم كانوا من لم ينطقوا بألسنتهم بل كانوا تراجمًا ناطقين بالروح القدس فالرسول بولس أمر بتعييد عيد الفصح المجيد بقوله "أن فحصنا أيضًا المسيح ذبح لأجلنا أذًا لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبس بل بفطير الإخلاص والحق" (1 كو 5: 7، 8) عادا ذلك فأنا الرسول نفسه كان يعيد مع المؤمنين. لما كان في أفسس إلي أورشليم ليحتفل بعيد العنصرة (أع 18: 21) وكذلك لما كان في أسيا وعد مؤمني كورنثوس بالذهاب إليهم بعد أن يعيد عيد العنصرة (1 كو 16: 18).
من هذا يستدل صريحًا أن الأعياد مأمور بها في العهد الجديد ومصرح بممارستها وأن الاحتفال بها كان في أوقات معلومة معينه.. غير أن قومًا ادعوا أن الرسول نهى عن الأعياد بقوله "فلا يحكم عليكم أحد في آكل وشرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت" (كو 2: 16). وهو إدعاء غريب فإن الرسول لا يريد بنهيه هذا إلا عدم مجازاة اليهود في أعيادهم القديمة من سنوية وشهرية وأسبوعية واعتبارها فريضة ثابتة وواجبة على المؤمنين بدليل قوله التي هي ظلا للأمور العتيدة فقد أبدلت بما هو أفضل وأتم وأكمل.
فكلام الرسول بولس إذا لا ينفى الأعياد المسيحية التي تمتاز عن تلك في الغاية والكيفية وألا لزم بطلان حفظ يوم الأحد لأنه ذكره ضمن الأعياد التي نهى المؤمنين عن استعمالها.
و هذا لا يقوله مسيحي ثم أن الرسول نهى المؤمنين من اليهود أنفسهم أن يحفظوا الناموس حسب شريعة موسى (أع 15: 1) وليس حسب تعاليم المسيح (كو 2: 8) كما حصل في أمور الختان إذ كان قوم من اليهود أزعجوا المؤمنين قائلين انه أن لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم أن تخلصوا (أع 15: 1، 24) والبروتستانت يسلمون ويعترفون بهذه الحقيقة. ومما يحسن ملاحظته أن جميع الكنائس الرسولية في العالم تعتقد بالأعياد وتحتفل بها وقد شهد البروتستانت بأن هكذا كان اعتقاد الكنيسة الجامعة. فقد جاء في تاريخ الكنيسة المطبوعة بمعرفتهم عام 1839 وجه 100: وأما الأعياد التي كانوا يعيدونها فهي الفصح والعنصرة والتجلي والميلاد. فالفصح لتذكار قيامة مخلصنا، والعنصرة لتذكار مواهب الروح القدس وحلوله على التلاميذ، والتجلي لتذكار ظهور سيدنا المسيح. ثم لظهور النجم للحكماء... ولظهور الثالوث القدوس عند معمودية ربنا ولأول أعجوبة آجراها في قانا الجليل واظهر بها مجده... والميلاد لتذكار ميلاد المبارك... الخ ولقد شهد موسيمهم المؤرخ البروتستانتي بأن الأعياد كانت ولا تزال تمارس في الكنيسة منذ العصر الرسولي بقوله أن مسيحي القرن الأول اجتمعوا للعبادة في اليوم الأول من الأسبوع اليوم الذي استرجع به المسيح حياته ويظهر أنهم كانوا يحفظون يومين سنويين دينيين للواحد تذكارا لقيامة المسيح والثاني تذكارًا لحلول الروح القدس على الرسل (وجه 42 كتا ايسوس ك 4 ص 15) وقال أيضا أن الأعياد السنوية المحفوظة عند مسيحي هذا القرن (الثاني هو تذكار موت المخلص وقيامته وحلول الروح القدس على الرسل (فرن 2 قسم ف 4) وقال أيضا في أكثر جماعات المسيحيين كان يحفظ خمسة أعياد أي تذكار ميلاد المسيح وتذكار آلامه وموته لأجل خطايا البشر وتذكار قيامته وتذكار صعوده إلى السماء وتذكر حلول الروح القدس على خادميه (ك 2 قرن 4 قسم 2 ق 2) يظهر من هذا أن البروتستانت يشهدون بأن منشأ الأعياد قديم في الكنيسة وبالتالي من عصر الرسل على انه ليست الكنيسة الأسقفية تعتد بها أيضا السيدية والخاصة بالشهداء ما زيد عن 33 عيدًا (راجع مقدمة الصلاة العمة)..وكذلك الكنيسة المسيحية تعترف بوجوب ممارسة الأعياد والاحتفال بها قد قال مؤلف كتاب اللاهوت البروتستانتي (أن بعض الكنائس البروتستانتية تعتبر بعض العوائد الكنائسية التي تسلسلت منذ القديم في الكنيسة المسيحية مما لا يضاد مطلقًا الكتاب المقدس كاعتبار عيد الفصح وعيد الميلاد وغيرهما باب 5 ف 3 وجه 47 هذا وغيره كثير.

الغاية من الأعياد:

1- إحياء ذكرى نعمة وعجائبه (خر 12: 14).
2- تذكير الخلق بإحسانات الله وغايته بشعبه (خر 12: 22-27)، 13: 8، 14، (تث 32: 7).
3- جعلها واسطة في حفظ شريعة الرب (خر 13: 8-16).
هذا هو غرض الكنيسة من إقامة الأعياد فهي تحتفل بها تذكارًا لمنح الله وبركاته الإلهية التي أفاضها على الكنيسة بغنى رحمته في ابنه المحبوب يسوع وتنبيها وعظة للمتأخرين بما جرى من الحوادث الخطيرة في الأيام الغابرة مهما قدم عهدها وطال زمنها... ولولا الأعياد لاندثرت تلك الحوادث العجيبة التي تذكرنا دائمًا بنعمة الله بنوع حس يرسم في الذهن صورة محببة، بل لأصبحت آثرا بعد حين لا يفرقها واحد من المشيحين ولا وصل خبرها للمتأخرين من المؤمنين جيلًا بعد جيل. وفضلًا عن ذلك فإن الأعياد تثبت روح الدين وتربى عاطفة التقوى وحب الفضيلة في قلوب الصغار والكبار وتجعل شريعة الرب في فهم (خر 13: 8 – 16).
قال أحد الآباء: قد وضعت الأعياد لغاية نبيلة معروفة أي لكي يتمكن المؤمنين من عبادة الله. إكرامه وتذكر أسرار التجسدوالفداء وأعمال قديس الله العظام وحياتهم اللامعة بالقداسة والورع فيجنوا من هذه العبادة وذلك التذكر أثمار لذيذة تطيب بها قلوبهم وتخشع نفوسهم ويشتدد آزرهم بتأملهم صلاح إلهه ونبالة قديسيه وبسالتهم في مصارعة الشهوات واستماتتهم في طلب رضا البار العزيز واحتقارهم كل الدنيويات حبًا به (رفيق العابد 333).
وقد شهد البروتستانت أيضًا بالفرض الذي ترمي له الكنيسة من هذه الأعياد... فقد قال صاحب "ريحانة النفوس" أن الأعياد التي كانت عند المسيحيين الأولين كانت تُحْتَفَظ باعتبار واحترام عظيمين؛ وكان المقصود بها انتشار روح التقوى بواسطة مراجعة الحوادث والتعاليم العظيمة المدلول عليها بهذه الأعياد، ولا ريب أنه قد حصل من ذلك منفعة في تلك الأعصار الأولى... وكذلك من عيد الميلاد قبل أن صار حفظه عمومًا (وجه 18: 19) فكأن الأعياد تاريخ فعلى منظور محسوس ناطق يساعد التاريخ المكتوب المطوي في سطور الكتب المجهولة من العمة وقليل العلم من بنى الإنسان... بل هو تاريخ يقرأه الجهلاء والعامة بما يرونه ممثلًا أمامهم في تلك الحفلات المقدسة التي تقام في أوقاتها المعينة من كل عام... ولا نظن أن واحدا من العقلاء أو الجهلاء من المؤمنين ينكر فائدة هذه الأعياد ما دام الرب أمر بها وباركها والرسل ما رسوها... وما دام هذا غرضها ومازالت ترمى إلى هذا القصد من التعليم وأحياء ذكرى تلك النعم والبركات هطلت من عند أبى الأنوار.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:22 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد في العهد الجديد:
ما هي الأعياد السيدية الصغرى والكبرى؟


الأعياد نوعان:
1-سيدية وهى الخاصة بالسيد المسيح وهى (أعياد سيدية صغرى، وأعياد سيدية كبرى)
2-غير سيدية وهى الخاصة بالسيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين.

الأعياد السيدية


الأعياد السيدية الكبرى:-

1-البشارة 29 برمهات.
2-الميلاد 29 كيهك.
3-الغطاس 11 طوبة.
4-الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير.
5-القيامة الأحد الثامن من الصوم الكبير.
6-الصعود اليوم الأربعين من القيامة.
7-العنصرة اليوم الخمسين من القيامة.
الأعياد السيدية الصغرى:-

1-الختان 6 طوبة.
2-دخول السيد المسيح الهيكل 8 أمشير.
3-دخول السيد المسيح ارض مصر 24 بشنس.
4-عرس قانا الجليل 13 طوبة.
5-التجلى 13 مسرى.
6-خميس العهد الخامس من الشعانين.
7-أحد توما الثامن من القيامة.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:23 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد في العهد الجديد:
3) ملاحظات طقسية للأعياد السيدية


1- التسبحة والمردات والألحان بالطريقة الفرايحي.
2-إذا جاء عيد الميلاد أو الغطاس يوم أحد يكون البرمون يومان وإذا جاء الاثنين يكون البرمون ثلاثة أيام خلا ذلك فالبرامون يوم واحد.
3-البرمون وعشية طريقته سنوية ويراعى إذا كان هناك أي ابصاليات أو ذكصولوجيات أو الحان أن تقال كل في مكانها.
4- تسبحة عشية العيد بالطقس الفرايحي ورفع بخور عشية المردات فرايحي وكذا العيد.
5-في رفع بخور باكر بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس (ذكصولوجية) باكر القطعة الأولى حتى "هيتين نوافيش" ثم الأرباع الخاصة بالعيد ثم شفيع الكنيسة ثم أوشية المرضى ثم القطعة الثانية... الخ من السبع طرق يقال الـ20 ربع كل أربعة بطريقة أو ربعين بطريقة ثم بقية الذكصولوجيات بطريقتها العادية ويختم بلحن ابؤروا ثم القرابين ثم الذكصولوجيات مبتدئين بذكصولوجية العيد أولًا قبل ذكصولوجية العذراء مريم ثم يكمل مع مراعاة الطريقة الفرايحي.
6-في أعياد الميلاد والغطاس والقيامة لا تصلى المزامير حيث أن الاحتفال بالعيد ليلا فلا يكون مناسبًا ولا ملائما للنظام أن تصلى في هذا الوقت المزامير الخاصة بالساعتين الثالثة والسادسة. اللتين تصليهما عادة نهارًا قبل القداس.
7-يقال الليلويا فاى بي بي......... والهتنيات الخاصة بالعيد، مرد الابركسيس الخاص بالعيد أيضا... المزمور باللحن السنجاري مرد المزمور والإنجيل الخاص بالعيد الاسبسمين الادام والواطس الخاصين بالعيد.
8-إذا وقع عيد سيدي في يوم أحد تقرأ الفصول الخاصة بالعيد ويعامل عيد الصليب كالأعياد السيدية لكن طقسه شعانين.
9-يصلى بالطقس الفرايحي كل يوم 29 من الشهر القبطي تذكار البشارة والميلاد والقيامة ما عدا شهريّ طوبة وأمشير لأنهما يرمزان إلى الناموس والأنبياء الذين تنبأوا عن السيد المسيح لأنهما سابقان للبشارة بالحمل الإلهي ويكون مرد التوزيع للأعياد الثلاثة.
10- تصلى الأعياد السيدية الصغرى فرايحي خلا عيد خميس العهد لأنه يقع في أسبوع البصخة.
11- تصلى الأعياد السيدية تكسر الانقطاع فقط إذا جاءت يوم الأربعاء أو الجمعة ولكن يكون الآكل بأطعمة صيامي خلا الميلاد والغطاس فهما يفطران تمامًا.
12- في أيام الفرح والأعياد السيدية يصلى الكاهنقسمة الأعياد السيدية: نسبح ونمجد اله الآلهة، خلا خميس العهد فيقال قسمة ذبح اسحق.
13- في أيام الفرح والأعياد السيدية يصلى في تقديم الحمل صلوات الثالثةوالسادسة فقط.
14- الفترة من الميلاد إلى الختان ومن الغطاس إلى عرس قانا الجليل تصلى فرايحي ولا يصام فيها انقطاعي ولكن الأربعاء والجمعة يؤكلان بأكل صيامي عقب القداس مباشرة.
15- يحتفل بعيد الصليب في 17توت ثلاثة أيام ويعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى وطريقته فرايحي وطقسه شعانيني كذلك يحتفل به في 10برمهات على أن يكون قبل جمعة ختام الصوم.
16- فترة الخماسين المقدسة بها طقوس خاصة وهى: -
أ- الطقس فرايحي دائمًا حتى طقس التجنيز يقال فرايحي.
ب- لا يجوز صوم يوميّ الأربعاء والجمعة وكذلك تخلو من المطانيات.
ج- لا يقرأ السنكسارcuna[arion لأن إشراق القيامة تحتجب فيه الكواكب والنجوم حيث أشرق القيامة شمس البر.
د- لا يقال الترحيم ولكن تذكر الأسماء على البخور فقط بعد المجمع.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:25 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
1) عيد البشارة المجيد بميلاد المسيح


كان العالم قبل مجيء الرب سالكًا في الظلمة جالسًا في أرض ظلال الموت (لو 1: 78) وطالما اشتهت الآباء أو الأنبياء أن يروا الرب متجسدًا (لو 7: 24) ولكن لما جاء ملء الزمان (غل 4: 4) أرسل الله ملاكه إلى العذراء حاملًا إليها بشرى تجسد ابنه الوحيد من أحشائها النقية (لو 1: 26) فانتعشت القلوب واطمأنت النفوس لأن إعلان مجيء الرب أفضل البشائر وأكثرها نفعًا وفائدة للجنس البشرى اجمع وأبهى الأخبار السارة وأجملها وقعًا على القلوب الظمآنة والنفس البائسة بل هي البشرى التي لم يسبق لها نظير ولن يكون لها مثيل على الأرض مرة ثانية.
لا يخفى أن الكنيسة هي القطع الصغير الوحيد بين كل قطعان العالم بأسره الذي انتفع وأسرع بقبول تلك النعمة المبشرة بها ولذلك كان من الواجب عليهما أن تحتفل كل عام بذكرى هذه البشرى المفرحة تمجيدًا للرب وإكراما لتنازله وإعلان بشرى خلاصنا بواسطة ملائكة وقد رتبت الكنيسة الاحتفال بهذا العيد:

https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...f-Angel-19.jpg
أولًا – تنفيذًا لصوت الوحي بلسان النبي اشعياء: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى اسمه عمانوئيل".
ثانيًا – لأن هذه البشارة كانت فاتحة الخلاص لأن بعد البشارة الولادة وبعد الولادة الكرازة وبعد الكرازة الفداء وبالفداء خلاص الجنس البشرى.
ثالثًا – تمثلًا بالعذراء التي لما زفت إليها تلك البشرى الخلاصية وأذعنت لقبول السر الأعظم تهللت بالرب ومجدت الله قائلة "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1: 46، 47) فهي بذلك أعطت نموذجًا لشعب الله ليحذو حذوها، وإذا كنا نرى الآباء فرحوا وتهللوا بمجرد إعلان ذلك بالنبوة "والعذراء فرحت واستبشرت، فكيف لا تفرح الكنيسة والمسيح لم يولد إلا لخلاصها..!! وكيف لا يفرح السجين المحكوم عليه بالإعدام وقد بشر بمجيء ابن الملك ليخرجه من السجن ويخلص نفسه من الموت بموته فداء عنه..؟! ليكون ذلك اليوم لديه من أعظم الأيام ويجعله تاريخًا وتذكارًا يترنم بذكراه على مر الدهور والأيام؟"
قال القديس كيرلس عمود الدين: "بالحقيقة أن هذا اليوم هو بدء خلاصنا، لأن فيه تجسد كلمة الله في أحشاء العذراء الطاهرة إذ بشرها جبرائيل الملاك قائلًا: ها أنت تحبلين وتلدين ابنا وتدعين اسمه يسوع... الخ فنحن إذ نعيد اليوم لورود عمانوئيل الذي يخلص الطبيعة البشرية ويرفعها إلى الرتبة السامية التي خسرتها بآدم، نعيد لتقديس طبيعتنا باتحادها بأقنوم الكلمة الأزلي فيا لها من نعمة لا يحيط بها وصف ولا يدرك سموها عقل بشرى...".
على أن الكنيسة قد تسلمت الاحتفال به من الرسل أنفسهم فقد جاءت في أوامرهم ما نصه "وأول الأعياد السيدية عيد البشارة من الله سبحانه على لسان جبرائيل الملاك للسيدة مريم البتول والدة الإله والمخلص" في 29 برمهات (دسقولية 31 المجموع وجه 97) وقد شهد البروتستانت انه كان في الكنيسة في القرن الأول الذي فيه صار عموميًا (راجع ريحانة النفوس وجه 15، 40، 41) وإذ تقرر ذلك... فلنلاحظ هنا أن الكنيسة:-
أولا: عينت يوم 29 برمهات للاحتفال به وهو اليوم الذي اتفق فيه إعلان البشرى.
ثانيًا قررت الاحتفال به دائمًا في الصوم الكبير وذلك حسب القاعدة الحسابية التى لا يمكن أحداث اقل تغيير أو تبديل فيها نظرًا لمدة الحمل 9 شهور فإننا لو حسبنا المدة من 29 برمهات التي هي بدء الحمل به إلى 29 كيهك يوم ميلاده لوجدناها 9 شهور تمامًا.
ثالثًا: منعت الاحتفال به إذا جاء في جمعة البصخة لاحتفالها بتذكار آلام رب المجد.
رابعًا: نهت عن أكل الزهومات وغيرها فيه وأن يكون عيدًا سيديًا إلا انه داخل ضمن أيام الصوم المقدس التي لا يجب الفطر فيها كما لا يجوز الفطر في يوميّ السبت والأحد لأنهما دخلان فيه دلالة على احترامنا له وزهونا فيه.

طقس العيد:
يراعى فيه الملاحظات التي وردت في طقس الأعياد السيدية أن هناك ابصاليتين (واطس، أدام) حسب اليوم الذي فيه العشية (توجد الابصاليتين في كتاب الابصلمودية السنوية) بالنسبة لرفع بخور باكر لا يوجد تغيير إلا في أرباع الناقوس والذكصولوجيات خاصة بالعيد...أما في القداس: فيبدأ بمزامير الساعتين الثالثة والسادسة وتقال هيتنيه للملاك غبريال، مرد ابركسيس، مرد مزمور وإنجيل واسبسمين (أدام وواطس).. ويراعى الجملة في الخاتمة.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:27 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
2) عيد الميلاد المجيد


عيد الميلاد المجيد هو ثاني الأعياد السيدية الكبرى وهو ينبوع النعم والبركات الخلاصية.. عيد ميلاد الكلمة الأزلي الذي طربت له السموات وابتهجت له الأرض إذا فيه تبدلت وحشة العدل بأنس الرحمة... ومسح نور النعمة ظلام الناموس. وتمت النبوات وأنجزت المواعيد الإلهية وتجلت الحقائق الروحية تمحو بضيائها الظلال الطقسية... وفيه أعلنت محبة الله للإنسان فاطمأن جميع المنتظرين تعزية إسرائيل (لو 2: 25) وفيه ساوت الأرض السماء وشاركت السماء الأرض فسبحت الله الجنود العلوية هاتفة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو 2: 14). يوم عجيب سماه الوحي الإلهي (ملء الزمان) إذ أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة مولودًا تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى (غل 4: 4، 5) ورتبت الكنيسة الاحتفال بهذا العيد لتذكير بنيها بمحبة الله وتنازل ابنه الوحيد لخلاصهم (مت 1: 21)، وأول من قدس هذا العيد واحتفل به هم الملائكة في السماء الذين زفوا للعالم بشرى الفرح العام بولادة المخلص المسيح الرب (لو 2: 15) واحتفال الملائكة بهذا العيد وفرحهم به كان تنفيذًا لأمر الله الذي سر به أيضا. وهذا يدلنا على فضلة وامتيازه عن بقية الأعياد.. وقد صار حقًا على الكنيسة المنشدة به أن تشترك معهم في الأفراح السماوية ممجدة الله الذي افتقد شعبه وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه ليضئ للجالسين في الظلمة وظلال الموت (لو 1: 68 – 79).
هذا وقد تسلمت الكنيسة حفظه والاحتفال به من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم (يا أخواتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي فيها عيد ميلاد الرب وكلموه في اليوم ال25 من الشهر أل 9 للعبرانيين الموافق 29 من الشهر الرابع للمصريين (كيهك) ولا تشتغلوا في يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر في ذلك اليوم (المجموع الصفو ب 19 وجه 197، 199).

https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...-4-Magi-05.jpg
وتدل أقوال القديسين وشهادات الطوائف الأخرى على انه كان ولا يزال محفوظًا في الكنيسة منذ الأزمنة الرسولية... فالقديس باسيليوس يتكلم عن تقديسه وحفظه (ف 30 راجع كتاب المجموع الصفوي وجه 198) والذهبي فمه يتكلم عن وجود هذا العيد في الكنيسة ويعد فوائد الاحتفال به بقوله (انه وأن كانت لم تنقص السنة العاشرة منذ ظهر هذا اليوم وصار معروفًا فهو قد عرف للساكنين في الغرب ونقل إلينا قبل سنوات كثيرة ومع ذلك تعاظم بسرعة وأتى بثمار يانعة وعزيزة بمقدار ما ترى ألان الكنائس ملآنة تكاد تضيق بجماهير المحتشدين (عظة 31 عن الميلاد) أما البروتستانت فهم يسلمون بوجوب تعييده (راجع شهاداتهم السابقة) وقال صاحب ريحانة النفوس انه كان موجودًا في الجيل الثالث إلى أن قال: (هذه الأعياد الأربعة: القيامةوالعنصرةوجمعة الآلام وعيد الميلاد كانت موجودة في الأربعة الأجيال الأولى (وجه 19 – 23).. وليس هذا فقط بل أن أهالي أمريكاوألمانيا وإنجلترا والدنمارك الذين معظمهم تابع للمذهب البروتستانتي يمارسونه سنويًا ويقيمون الاحتفالات ويعطلون المصالح ويقفلون المدارس إجلالًا له بل أن احتفالاتنا لا تذكر بجانب احتفالاتهم الجامعة لكل مظاهر الإجلال والبهاء.
على انه إذا كانت شعوب الأرض ورؤسائها يحتفلون بمولد ملوكهم سنويًا ويرون ذلك واجبًا عليهم أفلا يجب على المسيحيين أن يحتفلوا بميلاد من احتفلت بمولده ملائكة السماء – ملك الملوك ورب الأرباب وإذا تقرر ذلك بقى علينا أن نلاحظ:-
أولا: أن الكنيسة كما تسلمت – تحتفل بإقامة تذكار هذا العيد (و الغطاس أيضا) ليلًا لأن ولادة المخلص كانت في منتصف ليلة 25 كانون الأول – 29 كيهك، وفي الكتاب المقدس إشارة إلى ذلك (لو 2: 8 – 10) فمن قوله (و كان رعاة متبدّين يحرسون حراسات الليل. وإذا ملاك الرب وقف بهم وبشرهم...) نستنتج أن ولادة المخلص كانت ليلًا، وقد أيد ذلك القديس باسيليوس بقوله (وأما يوما الميلاد والغطاس فإن أباء مجمع نيقيه قروا أن يتقرب فيهما ليلًا وذلك لا لكراهية الصوم بل لتمجيد العيد (ق 30 راجع المجموع الصفوي وجه 176، 198).
ثانيا: أن الكنيسة تحتفل بهذا العيد في ليلة 29 كيهك من كل سنة وذلك لأنه اليوم الذي ولد فيه المخلص إلا انه قد يقع العيد أحيانا في 28 منه وذلك في الكنيسة وهذا لأسباب أوضحها الأباء والعلماء وهى (أن البشارة بتجسد المخلص كانت في 29 برمهات وبما أن السنة الكبيسة يزيد عليها يوم واحد ولا يصح امتداد مدة إقامة سيدنا في أحشاء عن 9 شهور التي أقامها مدة الحمل به ولا يمكن تغيير الختان من 6 طوبة ولا دخول السيد المسيح الهيكل عن 8 أمشير ولا تحويل الميلاد عن 29 كيهك كما اتفق سنة ميلاده لئلا يتغير الختان ودخوله الهيكل عن ميعادهما وان بقى العيد في يومه يزيد مدة إقامته في الأحشاء كميتها ولا يمكن إبطال اليوم الزائد في السنة الكبيسة لئلا تتحول السنين عن أوقاتها...انتخبوا طريقة لطيفة وهى أما أن يضموا يوم 28 كيهك إلى 29 منه ويجعلوها يومًا واحدًا وأما أن يعتبروا يوم 28 بدل من 29 ويصير الأول وهو ال29 بذاته، وبهذا الفن صارت السنين متساوية العدد واستمرت الروابط المتقدمة والمتأخرة في مواعيدها المقررة وقالوا أن السبب في جواز التعييد في 28 بدل من 29 في السنة الكبيسة وهو أن ولادة السيد المسيح كانت ما بين العشائين فمن ضم اليومين إلى بعضهما واعتبارهما يوم واحدًا يقول أن 28 يشبه المساء ويوم 29 يشبه بالصباح والذي يقول أن 28 يشبه المساء ويوم 29 يشبه بالصباح والذي يقول أن 28 حل محل 29 يقول أننا عيدنا في الميعاد عينه (راجع الحق سنة 10: 317).

طقس العيد:-

أ- برمون العيد:-

إذا كان البرمون يوم السبت فيستعاض عنه بالحقيقة... وما يقال السبت يقال الجمعة أيضا (فتعاد الألحانوالقراءات يومين)... أما إذا كان البرامون أصلا الأحد فيستعاض عنه بالسبت ولما كان لا يصح الانقطاع يومى الأحد والسبت فيستعاض عنه بالجمعة وبذلك يكون البرمون يوم الجمعة... وتكرر الألحان والقراءات لمدة ثلاثة أيام وطقس هذا البرامون من ناحية الصوموالمزامير مثل طقس الصوم الكبيرفقداسة متأخرة (ينتهي الساعة الثالثة افرنجيًا... التاسعة في النهار) ومزاميره حتى النوم (ويزاد عليها في الأديرةالستار أيضا).

ب- تسبحة نصف الليل (الخاصة بالبرامون):-

توجد سبع إبصاليات كانت مرتبه أصلا على ثيؤطوكياتالأسبوع أما الآن فتقال بالترتيب الآتي:-
على الهوس الأول، شيرى نى ماريا، الهوس الثاني، الهوس الثالث المجمع، الهوس الرابع والثئوطوكية qeotokia... وطبعًا تقال الإبصالية قبل الهوس... وبعد نهاية الهوس أو المجمع أو الثيئوطوكية... يقال طرح وهو الموجود عقب الإبصالية التي قرئت قبل الهوس أو... وذلك في كتاب طروحات وإبصاليات برمونى وعيدى الميلاد والغطاس مع ملاحظة الآتي:-
1-لو كان البرامون يومًا واحدًا تقال هذه الإبصاليات السبعة حسب الترتيب المراعى والذي سيرد ذكره في شرح تسبحة نصف الليل لعيدى الميلاد والغطاس.
2-إذا كان البرامون يومين يقال في أول يوم إبصالية البرامون الموافقة لهذا اليوم... وفي اليوم الثاني تقال السبعة إبصاليات حسب الترتيب المراعى. وإذا كان البرمون ثلاثة أيام يتبع نفس النظام أي يقال في اليومين الأولين ثم في يوم البرامون التي توافق اليوم ثم في يوم البرامون الأصلي تقال السبعة إبصاليات حسب الترتيب المراعى.

ج- قداس البرامون:-
إذا اكتفوا بصلاة المزامير في القداس حتى الساعة التاسعة فينبغي أن تكمل قبل تسبحة عشية العيد يوجد مرد ابركسيس، مرد إنجيل، اسبسمس واحد (أدام).

د- عشية عيد الميلاد المجيد:-
تقال إبصالية اليوم السابق للعيد فمثلًا إذا كان العيد الخميس فتصلى إبصالية الأربعاء هكذا وهذه البصالية (التي تقال) واحدة من الإبصاليات السبعة الخاصة بالعيد نفسه. ثم تقال ثيئوطوكية اليوم... ويكمل كالمعتاد مع مراعاة قراءة الطرح والميمر الخاص بالعيد بعد الثيئوطوكية.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:29 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
3) عيد الغطاس المجيد


تحتفل الكنيسة بهذا العيد سنويًا تذكارًا لعماد الرب ولظهور سر مكتومًا منذ الدهور، واظهر بعماد المخلص.. وهذا السر هو سر الثالوث الأقدس الذي هو قاعدة إيماننا القديم وأساس الدين المسيحي المستقيم... ذلك فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادى من السماء (هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت) (مت 3: 17) ولهذا يسمى عيد الظهور الإلهي أي ظهور هذا السر العظيم فيه... كما يسمى بالغطاس لأنه الرب اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع.
و قد اتخذت الكنيسة الاحتفال به من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم وهو بنصه (فليكن عندكم جليلًا عيد الظهور الذي هو عيد الغطاس لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته في المعمودية في الأردن من يوحنا واعملوه في يوم 6 (من الشهر العاشر العبرانيين 11 من الشهر الخامس (طوبة) للمصريين (دمشق 18)) (و لا تشتغلوا في عيد الحميم لأن فيه ظهرت لاهوتية المسيح وشهد له الأب في العماد ونزل عليه الروح القدس بشبه حمامة وظهر الذي شهد له للقيام أن هذا هو الله الحقيقي وابن الله (رسطب 66 المجموع الصفوى صحيفة 197، 198) وأقول الآباء تؤيد ذلك.. فالذهبي فمه يقول (أن عيد الظهور الإلهي هو من الأعياد الأولية عندنا وقد تعين تذكارًا لظهور الإله على الأرض ومعاشرته للبشر (عظته العنصرة راجع 152 على الظهور الإلهي) ومثله القديس اغريغوريوس الكبير في مقالته على عيد الظهور الإلهي... والقديس ايبفانيوس (راجع اتحاد الكنائس وجه 96).

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Baptism-04.jpg
هذا ونلاحظ هنا مع أحد العلماء أن مسيحي الشرق في الثلاثة أجيال الأولى كانوا يحتفلون بعيدى الميلاد والغطاس معًا تذكارًا لظهور سر التثليث... ولكن لما تعين اليوم الذي ولد فيه المخلص وكذلك يوم عماده من مؤلفات اليهود التي جمعها يسطس الروماني ونقلها من أورشليم إلى رومية جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في وقتين مختلفين ومن ثم نقلوا هذه الفريضة إلى الغرب بواسطة المواصلات التي كانت بين مدن أسيا الصغرى وبلاد فرنسا.. كما شهد كاتبونوس (راجع اتحاد الكنائس وجه 96)... وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم (العيد) سجود المجوس الذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم (عظات القديس أغسطينوس 202)، ولا يزال بعض المؤمنين يعمدون أولادهم فيه أيضا.

طقس العيد:
أ- برامون عيد الغطاس المجيد:
توجد إبصاليتين (واطس، أدام) تقال واحدة فقط حسب يوم البرامون.. وهما موجودتان في كتاب الإبصاليات والطروحات له مرد إنجيل خاص به.. فيما عدا ذلك لا يوجد أي تغيير.
ب- عشية عيد الغطاس المجيد:
راجع عشية عيد الميلاد المجيد.
ج- تسبحة نصف الليل لعيد الغطاس المجيد:
بعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد اللقان في الخورس الثالث من الكنيسة بغسله جيدًا وملئه ماء عذبًا إذ يجب أن يحضر ماء اللقان تسبحة نصف الليل من أولها (إذ لم يكن بالكنيسة لقان.. فيوضع الماء في طبق كبير على منضدة وعن يمينه ويساره شمعتان.. كالمذبح) بعد انتهاء التمجيد يسير الكهنة مع الشمامسة والمرتلين والشموع موقدة إلى حيث اللقان مرتلين بدء صلاة نصف الليل(قوموا يا بنى النور) (أو لحن تين ثينو آابيشوى) وهو مقدمة للهوس الكبير المختص بالعيد.. تقرأ التسبحة في الماء كترتيب عيد الميلاد المجيد.. السابق شرحه حيث يرشم ملابس الخدمة ويلبسونها ثم يعودون مرة أخرى إلى الخورس الثالث حيث يوجد اللقان... ثم تبدأ صلاة اللقان وهى باختصار بالترتيب الآتي:

ترتيب صلاة اللقان:
اليسون ايماس... الشكر... يرتلون أيام الادام (الأحد والاثنين والثلاثاء) اموينى مارين أو اوشت.. تعالوا نسجد...).
أما في أيام الواطس فيرتلون تين أو اوشت أم افيوت نيم ابشيرى.. (نسجد للأب والابن..) ثم يقال ربع للبابا أو المطران أو الأسقف (في حالة حضور أحدهم) ثم ابؤرو انتى تى هيرينى (يا ملك السلام...) ثم يقولون ذوكسابترى.. كى نين.. (المجد للأب.. الأن وكل... وأبانا الذي... وارحمني يا الله والمزمور الخمسين) ثم الليلويا: ذوكصاصى أو ثيئوس ايمون (هللويا المجد لك يا إلهنا) يبدأ رئيس الكهنة أو الكاهن بقراءة النبواتقبطيًا ثم تفسيرها عربيًا وهى:
1-من صلاة حبقوق النبي (حب 3: 2 – 19).
2-من إشعياء النبي (أش 35: 1، 2).
3-وأيضا من اشعياء النبي (أش 40: 1 – 5).
4-وأيضا من اشعياء النبي (أش 9: 1، 2).
5-من باروخ النبي (3: 36 – 4: 4).
6-من حزقيال النبي (26: 25 – 29).
7-وأيضا من حزقيال النبي (حز 47: 1 – 9).
ثم يرتلون (طاى شورى.. تين أو اوشت) ويبخر الكاهن للبولس ويقرأ البولس وهو من (1كو 10: 1 – 13) ثم لحن يوحنا المعمدان (اوران أنشونشو... اسم فخر هو اسمك يا نسيب عمانوئيل..) ثم اجيوس ثم لحن (باشويس ايسوس بي اخرستوس) ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل (مز 114: 3-5) (مت 3: 1-17) ثم يرفع الكاهن الصليب بالشموع ويصلى (افنوتى ناى نان...) ويجابون كيريا ليسون بالكبير 12 مرة ويرشم الكاهن الماء بالصليب 3 مرات ثم... مرد الإنجيل (اى ناف ابنفما اثؤاب.. رأيت الروح القدس..) ثم يصلى الكاهن السبع أواشي الكبار وهى: أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية السماء - أوشية الراقدين - أوشية الصعائد - أوشية الملك - أوشية الموعوظين. ثم يصلى الكاهن قطع يرد عليه الشعب فيها (يا رب ارحم).. ثم يرفع الكاهن الصليب ثلاث شمعات والشعب يرفع صوته قائلين كيرليسون 100 مرة.. ثم يصلى الكاهن الثلاث أواشي الكبار: اوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات.. ثم يقولون قانون الإيمان.. ويرتلون الاسبسمس (هيبى أف اريئرى انجيى يؤانس.. ها قد شهد يوحنا الصابغ..) ثم يرتلون (هي تين ابرسفيا انتى تى ثيئوطوكوس) ثم يقول اكبر الكهنة القداس الخاص باللقان وهى مثل قطع (مستحق وعادل) بالقداس الباسيلى.. ولكن بكلمات مختلفة.. وعندما يقول الشعب(الشاروبيم يسجدون لك) ويرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم..ويقول قطع مباركًا للماء... يرد عليه الشعب (أمين) ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ويقول (أنت ألان أيضا يا سيدنا) أبانا الذي في السموات... التحاليل والبركة (القداسات للقديسين..) يقول الشماس: خلصت حقًا ومع روحك يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم وهو يقول(افلوجيتوس كيريوس..) يقول الشعب (واحد هو الأب القدوس) ثم يبل الكاهن الخادم بشمله من ماء اللقان ويرشم رئيس الكهنة ثلاث رشوم في جبهته تذكارا لما فعله يوحنا المعمدان بالسيد المسيح... ثم يأخذ رئيس الكهنة (أو اكبر الكهنة) الشملة ويرشم الكهنة والشمامسة والشعب في جناههم. وفي أثناء ذلك يرتل الشعب (ازمو افنوتى... سبحوا الله – مزمور التوزيع) ثم يرتلون الإبصالية (افنوتى أوناف.. الله الممجد في مشورة القديسين) ثم يصلى الكاهن صلاة الشكر بعد اللقان(نشكرك أيها الرب الإله..) أمين.

ه- رفع بخور باكر عيد الغطاس المجيد:-

بعد انتهاء صلاة اللقان ورشم جميع الحاضرين في جباههم يتوجه الكاهن إلى الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر... وهو نفس نظام رفع باكر عيد الميلاد المجيد... ويوجد مرد إنجيل خاص.

و- القداس الإلهي:-

يصلى القداس مع ملاحظة دخول الحمل بدوره من خارج الكنيسة حيث يحمل اكبر الكهنة الحمل... ويدخل الشمامسةبالشموع قائلين (ابؤرو..) ثم كير يا ليسون الحمل.. (وهذا النظام في عيديّ الميلاد والغطاس).

ملاحظات:-

1-تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 - 12 - 13 طوبة (عيد عرس قانا الجليل).. وتؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعى.
2-في الأديرة يصلى مساء يوم العيد (الميلاد والغطاس) المزامير من باكر إلى الستار.
3-القداس به: هيتنية ليوحنا بن زكريا، ومرد ابركسيس وبعد الابراكسيس يقال لحن يوحنا المعمدان (اوران انشوش) وبه نغمة (من بي ابنفما ويا أم النور) وهناك مرد للمزمور والإنجيل واسبسمسنى.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:31 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
4) عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم كملك (أحد الشعانين)

شعانين: كلمة عبرانية من (هوشعنا) أوصنا.. معناها (يا رب خلص) (مت 21: 9) ومنها أخذت لفظة أوصنا اليونانية (مت 21: 9) التي ترتلها الكنيسة في هذا العيد... وهو يأتى قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام... وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجرى الطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكارًا لدخول السيد المسيح الاحتفالي إلى أورشليم. وذلك أن المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام وسار إلى الهيكل فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحونها في طريقة احتفاء به وهم يصرخون (هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في الأعالي (مت 21: 9).. وقد كانوا يدعون هذا اليوم قديمًا بأسماء مختلفة منها (أحد المستحقين) وهم طلاب العماد الذين عرفوا الدين المسيحي وأرادوا اعتناقه فكانوا يذهبون ويطلبون التنصير يوم سبت النور (سبت لعازر) طبقًا لاصطلاحات الكنيسة في أول عهدها.. كذلك كانوا يدعونه (أحد غسل الرأس) وهى عادة كانت لهم في ذلك الزمان إشارة للتطهير واستعداد للتنصير... كذلك يدعون (أحد الأغصان، أحد السعف، أحد أوصنا) انظر دائرة المعارف مجلد 10 وجه 468).
ولأهمية هذا الحدث الجليل رتبت الكنيسة الاحتفال بذكراه كل سنه وجعلته عيدًا عموميًا من أعيادها الكبرى منذ القديم لأسباب منها:-
أولًا:- لتذكير بنيها بذلك الاحتفال العظيم الذي استقبل به يسوع حتى كلما حضروا يوم الشعانين حاملين بأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون يمثلون في الحال ذلك الموكب البهيج والاحتفال المهيب وتلك الجماهير المحتشدة احتفاء بقدوم يسوع فترتقي عقولهم إلى تلك الأيام التي تمت فيها أمور خلاصهم.
ثانيًا:- لترسم في أذهانهم وجوب الاستعداد القلبي الدائم لاستقبال يسوع في هيكل قلوبهم بمناولة جسده ودمه الاقدسين ببساطة ضمير وطهارة قلب كأطفال أورشليم.
ثالثًا:- لكي تعلمهم بهذا الاحتفال مطابقة الحقيقة المثال فإن خروف الفصح كان يجب أن يؤتى به في اليوم العاشر من الهلال ويبقى محفوظًا إلى الرابع عشر منه.. وفى مثل هذا اليوم نفسه (العاشر) داخل يسوع أورشليم بصفته حمل الله الرافع خطايا العالم (يو 1: 44) وفي الرابع عشر منه ذبح لأجلنا (1كو 5: 7).
هذا ومع أن سعف النخيل وأغصان الزيتون استعملت في الاحتفال الذي نعيد لذكراه.. واستعمالها إياها يكون تشبها بمن سبقونا إلى نفس العمل.. ولكننا ننظر إليها نظرة روحية فإن سعف النخل يشير إلى الظفر وإلى الإكليل الذي يهبه الله للمجاهدين المنتصرين فيوحنا الحبيب رأى جمعًا كبيرًا منتصرًا في أيدهم سعف النخيل (رؤ 7: 9) وإلى وجوب الجهاد الحسن (اى 6: 2) لينل إكليل الحياة الذي وعد به الرب الذين يحبونه (1كو 9: 25) (2تى 4: 7، يع 1: 12، 1 بط 5: 4، رؤ 2: 10) أما أغصان الزيتون فتشير إلى السلام كما أن عصيره يشير إلى القداسة لهذا لما أرسل نوح الحمامة عادت وفي فمها غصن الزيتون اخضر (تك 8: 11) إشارة إلى حلول السلام على الأرض.. ولذا فالكنيسة تحثنا على أن تتبع السلام مع الجميع والقداسة والتي بدونها لن يرى أحد الرب (عب 12: 14) فإن ثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام (يع 3: 18).
أما ترتيل (أوصانا) في أثناء الطواف (الدورة التي تعمل في باكر العيد) فلأنها الترنيمة النبوية الوحيدة (مز 118: 25، 26) التي لاقى بها الشعب العبراني رب المجد يوم دخوله أورشليم (مت 21: 9).
أما أن الكنيسة تقرأ فصلًا من الإنجيل في كل زاوية من الزوايا الكنيسة فذلك لسببين:
الأول: للدلالة على وجوب انتشار الإنجيل في كل أقطار الأرض الأربعة.
الثاني: لأن كلا من الأناجيل الأربعة روى خبر دخول الرب يسوع أورشليم فهى تقرأ في كل جهة فصلًا منها إشارة إلى أن بناء المسيحية يشيد على هذه الأعمدة الأربعة وبالتالي على يسوع نفسه حجر الزاوية (اف 2: 20) الذي نادى به الرسل في كل مكان (رو 10: 8) (كو 1: 23) وتنشد به الكنيسة الآن وإلى نهاية الزمان.
طقس العيد:
أ- عشية عيد أحد الشعانين:-

توجد إبصالية خاصة بالعيد (موجودة بكتاب دلال أسبوع الآلام) وتقال بلحن الفرح.. (حيث لا توجد طريقة شعانين للأبصاليات فللأبصاليات ثلاث طرق فقط وليس خمسة (سنوي – كيهكى – فرايحى) أما في الصوم الكبير فتقال الإبصاليات بالطريقة السنوي وفي عيد الشعانين وعيدى الصليب تقال الإبصالية بالطريقة الفرايحي حيث لا توجد للإبصاليات طريقة شعانين وصيامي. ولكن الشيرات الأولى والثانية وختام الثيئوطوكيات الواطس بلحن شعانين.. وبعد الشيرات يوجد بكتاب دلال أسبوع الآلام وكتاب دورة عيديّ الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخماسين.. يوجد طرح يقال خاص بالشعانين.
ب- ترتيب رفع بخور عشية لعيد أحد الشعانين:
يرفع الكاهن بخور عشية وبعد ما يقول الكاهن افنوتى ناى نان يرتل الشعب كيرياليسون بالكبير ثم لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم طرح ثم أوشية الإنجيل ويطرح المزمور سنويًا ويفسر الإنجيل عربيا ويرد بهذا المرد (شيرى لازاروس) ويكمل الصلاة كالمعتاد.. وأن كان يوجد أيقونة للشعانين فيوقدون الشموع ويمضون نحوها وهم يرتلون لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم الطرح.. وهذا القانون (راشى اونوف سيون تى فاكى – أفرحي وتهللي يا صهيون المدينة) وبعد ذلك يختم الصلاة بلحن البركة كالمعتاد.. ويصرف الشعب إلى منزلهم بسلام ليستريحوا قليلًا.
ج- تسبحة نصف الليل لعيد أحد الشعانين:
تقال ستة إبصاليات موجودة بكتاب دلال أسبوع الآلام ويلاحظ الآتي:
1-أن هناك ثلاث ذكصولوجيات خاصة بالشعانين (موجودة بكتاب دلال أسبوع الآلام، الابصلمودية السنوية).
2-إبصالية ايكوتى تقال باللحن الفرايحي.
3-يوجد طرح (موجود بكتاب دلال أسبوع الآلام).
4-اللحن هنا لحن شعانيني، ثم يكمل كالمعتاد.
رفع بخور باكر عيد أحد الشعانين:
كالمعتاد مثل أي باكر فيما عدا الطريقة الفريحى وأوشية القرابين، حتى يقول الكاهن افنوتى ناى نان (و هو رافع صليبًا من سعف النخيل وأغصان الزيتون – كذلك في عشية) بالكبير فيرتل الشعب بالناقوس (أمين كيرياليسون كيرياليسون كيرياليسون) ثم يطوفون الهيكل ويقولون لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم يطرح الشعانين (اصعد على الجبال العالية) ثم يطوفون البيعة ويرفع الكهنة البخور أمام الهيكل والأيقونات وهم يقرأون الفصول الخاصة بالدورة وترتيبها كالآتي:
1-يقول الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور دمجًا أمام الهيكل الكبير ثم يقرأ الإنجيل من (يوحنا 1: 44 – 51) ثم يردد المرتلون بهذا الربع (بى افنو ان زو اون...) ثم يرددون بالمرد الثابت وراء كل ربع وهو (أوصنا خين نى انتشوسى).
2-يتجهون نحو بحري ويقفون أمام أيقونة السيدة العذراء وبعد أوشية الإنجيل وطرح المزمور دمجًا يقال الإنجيل من (لوقا 1: 39 – 56) ثم يردون بهذا المرد (تين تشيسى أممو....) والمرد الثابت.
3-ثم يقفون أما أيقونة غبريال الملاك وبعد الأوشية وطرح المزمور يقال الإنجيل من (لو 1: 26 – 38) ويردون بهذا الربع (غبريال بي انجيلوس).. والمرد الثابت..
4-يقفون أمام أيقونة ميخائيل رئيس الملائكة وبعد الأوشية وطرح المزمور دمجًا ويقرأ الإنجيل من (متى 13: 44-52) ثم يردون بهذا الربع (ميخائيل أب أرخون..) والمرد الثابت..
5-يقفون أمام أيقونة مار مرقس الإنجيلي وتقال الأوشية ويطرح المزمور دمجًا.. يقرأ الإنجيل من (لو 10: 1 – 12) ويرددون بهذا الربع (ماركوس بي ابوسطولوس) والمراد الثابت.
6-يقفون أمام أيقونة الرسل بعد الأوشية وطرح المزمور دمجًا يقرأ الإنجيل من (متى 10: 1 – 8) ويرون بهذا الربع (ايسوس بي اخرستوس..) والمراد الثابت..
7-يقفون أمام أيقونة الشهيد العظيم مار جرجس (أو أي شهيد آخر) وبعد الأوشية وطرح المزمور دمجًا يقرأ الإنجيل من (لوقا 21: 12 – 19) ويردون بهذا الربع (شاشف ان رومبى..) والمرد الثابت..
8-يقفون أمام أيقونة الأنبا انطونيوس واى قديس آخر.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (متى 16: 24 – 28). ويقولون هذا الربع (فول ايفول خين نى نين هيت..) والمراد الثابت.
9-يطوفون في الكنيسة متجهين إلى الغرب ويقفون أمام بابها البحري.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (لو 13: 22 – 30) ويردون بهذا الربع (اكشان أي خين تيك ماه اسنوتى) والمرد الثابت.
10-يسيرون إلى الغرب ويتوجهون إلى المغطس (أي موضوع اللقان) وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (متى 3: 13 – 17).. ويردون بهذا الربع (اف مثيرى انجى يؤانس) والمرد الثابت.
11-يسيرون إلى باب الكنيسة القبلي.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (متى 21: 1 – 11) ويردون بهذا الربع (ف ايت هيمس هيجين نشيروبيم) والمرد الثابت.
12-يقفون أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان سابق السيد المسيح.. وبعد الأوشية والمزمور يقرأ الإنجيل من (لوقا 7: 28 – 35) ويردون بهذا الربع (امبى واوت تونف هين نى جين ميس) والمرد الثابت.
و بعد انتهاء الدورة يقول الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور قبطيًا ثم يقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا (و هو إنجيل باكر الموجود في القطمارس katameooc) وفي نهايته يقول المرتلون مرد إنجيل باكر (اتفاش..) ثم يختمون الصلاة كالمعتاد ويقرأون القانون والميمر.
ه- قداس عيد أحد الشعانين:
تقال مزامير الثالثة والسادسة وبعد الابراكسيس يقال لحن الشعانين (افلوجى مينوس) ثم الأرباع آلاتية بالناقوس (فى ان هيمس) وهى موجودة بكتاب خدمة الشماس قبطي ويلاحظ ان هناك أربعة أناجيل.. يقال قبل الأول والرابع أوشية الإنجيل يطرح المزمور الأول باللحن السنجارى ولكن المزمور الرابع (قبل الإنجيل الرابع) باللحن السنوي.. وهذه الأربعة أناجيل يقرأها قبطيًا البطريرك والمطران والأسقف وكبير الكهنة.. وبعد كل إنجيل يوجد مرد إنجيل خاص (انظر خدمة الشماس القبطي).. ويوجد اسبسمسينى ويكمل القداس إلى آخره ويقال المزمور 150 وبعده يقال ربع واحد بلحن الشعانين (اجى اف سمارؤوت) ثم تبدأ صلاة التجنيز العام دون أن تقال ثوك تى تى جوم.
و الغرض من عمل التجنيز العام في هذا اليوم هو خشية ان يموت أحد من الشعب في أسبوع الآلام فلا يجب رفع بخور إلا في يومي الخميس والسبت.. فهذا التجنيز في الأربعة أيام التي لا يجب رفع بخور فيها.. بل إذا انتقل أحد من الشعب يحضرون به إلى البيعة وتقرأ عليه الفصول التي تناسب التجنيز من غير رفع بخور.
و- ترتيب صلاة التجنيز العام:
عندما ينتهي الكاهن من صلاة القداس ويبدأ توزيع الأسرار المقدسة يقول الشعب المزمور 150 وأول ربع منه بلحن الشعانين وباقية دمجا يتم الرسم الكنسي في هذا اليوم إلى ما بعد التوزيع بالحان الفرح لأنه عيد سيدي.. وبعد ذلك يعمل التجنيز العام.. وبعد أن يغسل الكاهن الأواني ويديه لا يعطى تسريحًا للشعب بل ينزل من الهيكل ويسدل عليه الستر ويبدأ في صلاة التجنيز العام وبدايته يقول مقدمة البولس بلحن التجنيز (أثفيتى أناستاسيس) ثم المقدمة المعتادة (بافلوس أفوك امبين شويس) ثم البولس نفسه (انظر كتاب خدمة الشماس قبطي).
ثم يقول الكاهن أوشية الإنجيل ثم يقرأ المزمور والإنجيل قبطيًا بلحن الحزن ثم يفسر عربيًا ويصلى الكاهن الثلاث أواشي الكبار: أوشية السلامة - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات... ثم يقولون قانون الأيمان ثم يقول الكاهن أوشية الراقدين.. وأبانا الذي في السموات.. ثم التحاليل الثلاثة وبعدها يرفع الكاهن الصليب ويقول بطريقة البصخة (افنوتى ناى نان) ويجاوبه الشعب (كيرياليسون) اثنتي عشرة دفعة على الصفين ويختم الكاهن بالبركة المستخدمة في جمعة الآلام ثم يصرف الشعب.. وأمرت الكنيسة أن تصلى صلاة التجنيز على إناء عادى به ماء ويرش منه على المصلين غير أن العامة لجهلهم السبب الذي لأجله تصلى الكنيسة على هذا الماء يظنون انه لتكريس السعف ويحدثون ضوضاء عظيمة والواقع انه لا يوجد في طقس الكنيسة نظام لتكريس السعف برشه بالماء إذ أن الماء الذي يرش هو كما ذكرناه ماء الجناز العام فحسب...!
و قد أوضحت بعض الكتب الطقسية انه يجب على كل الشعب المسيحي من رجال ونساء وشباب وشابات أن يحضر هذا التجنيز العام لإنذارهم بأن أسبوع الآلام لا يحصل فيه تجنيز أخر لأن هذا الأسبوع خاص بتذكار آلام رب المجد وموته.. وكذلك لأنه كابد فيه آلامًا مرة فقد رتبت الكنيسة ألا تشترك في حزن أخر غير حزنه.. وأيضا.. لأنها خصصت هذا الأسبوع لصرفه في الصلاة والتسبيح والصوم وهى حزينة على خطايانا مشتركة في آلام الرب وقائلة لبنيها على لسان بولس "لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتًا"... (2 كو 7: 10).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:34 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
5) طقس عيد القيامة المجيد


إن النهار إذا قيس بالليل بينهما فرق شاسع وإذا كان كل يوم يبعث في قلوبنا فرحًا بسر من الأسرار فعيد القيامة يبشرنا بكمال جميع الأسرار وتمامها وأي يوم مثل هذا اليوم..!! عيد باهر فيه أشرقت فيه أنوار القيامة وسطعت على جميع شعب الله وجلت بأشعتها دجى الظلومات.. فيه سحق يسوع رأس الحية وحطم متاريس الجحيم وقام منتصرًا على الهاوية ناقضًا أوجاع الموت (أع 2: 24) فلا شوكة للموت ولا غلبة وتهليل نفوس الآباء والأنبياء والصديقين وإتمام أمانتهم (راجع اش 60، 61، 62، مز 118: 24) ولهذا يدعوه أباء الكنيسة بأسماء تدل على سمو منزلته.. فالذهبي فمه يدعوه إكليل الأعياد والنيزينزي يسميه ملك الأعياد وعيد الأعياد (خطبة 19) والقديس يوستينوس يدعوه عيد الفصح المجيد لأن خروج الفصح اليهودي كان رمزًا إلى المسيح فصحنا أيضًا الذي ذبح لأجلنا وفيه يجب أن نُسَرّ وفرح (مز 118: 24) فلا عجب إن كان عيد القيامة يفوق سائر الأعياد ويسمو عليها كما تفوق الشمس سائر النجوم.. كيف لا وهو تأكيد وتحقيق لإيماننا وعربون لقيامتنا (1كو 15: 14 – الخ).
ولا يخفى أن كلمة الفصح بالسريانية معناها السرور والابتهاج وقد كان عيد الفصح ولا يزال في الكنيسة هو عيد الفرح والبهجة والمسرة قال صاحب تاريخ الانشقاق (لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى في أعياد المسيحيين من الأزمنة الرسولية عينها بحسب شهادات الرسول برنابا ق 15 واغناطيوس 9 ويوستينوس احتجاج 1/67 ويلينوس رسالة 1: 97 وغيرهم) ولم يكن بعيد ألف لتذكار الخلاص كل أحد فكان يوم الأحد يعيد أيضا من جميع المسيحيين كيوم الفرح وبهجة الصلاة وقوفًا وبلا صوم (ترتليانوس في الإكليل 1: 3) وايريناوس وغيرهما غير أن عيد الفصح كانت له شعائر خصوصية في قلوب المؤمنين (جزء وجه 31).

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...rection-05.jpg
تحتفل الكنيسة بهذا العيد تذكارًا لقيامة الرب من بين الأموات بمجد عظيم لأجل تبريرنا (رو 4: 25) وتخص بنيها على شكر الله الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلنا (1 بط 3، 4).. ويرجع وضع هذا العيد في الكنيسة إلى الرسل أنفسهم بدليل أمر الرسول للمؤمنين بقوله (إن فصحنا أيضًا المسيح ذبح لأجلنا إذا لنعيد بفطير الإخلاص والحق) (1 كو 5: 7، 8) والكنيسة تمارس وتحتفل به من العصر الرسولي بدليل:
أولا: ما جاء في أوامر وقوانين الرسل وهو: يجب عليكن يا أخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم دم المسيح أن تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير (بعد عيد اليهود) ولا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح آلا في يوم الأحد لا غير وانتم مسرورون بأن يسوع قام من الموت وهو عربون لقيامتنا ويكون لكم هذا ناموسًا أبديًا إلى أن يأتي الرب.. الخ (دسق 31 المجموع الصفوي ب 19 وجه 198).. وجاء في ق 7 للرسل ما نصه (كل أسقف وقس وشماس يعيد الفصح مع اليهود.. إلخ).
ثانيًا: من أقوال آباء وعلماء الكنيسة في الأجيال الأولى وقد ذكر شهاداتهم.. ونزيد عليها شهادة العلامة أوريجانوس إذ قال أم عيد القيامة كان محفوظًا في الكنيسة ويحتفل به كغيره من الأعياد (ضد ملينوس ك 8 صحيفة 392).. والذهبي فمه يقول (إن القيامة لسر محقق وعيدها أعظم الأعياد فلنكرمه بأعمال صالحة ترضى الله).
ثالثًا: من أقوال البروتستانت، وقد مر ذكر بعضها،، ونزيد عليها هنا ما قاله صاحب كتاب ريحانه النفوس عن هذا العيد وهو نصه (و بسبب الفوائد العظيمة التي حصلت للجنس البشرى بموت المسيح كانوا في هذا العيد يظهرون كل نوع من الفرح ويمتنعون فيه عن الصوم وعن جميع علامات الحزن وكانوا يصرفون هذا اليوم بالمسرات الروحية وعلى هذا المنوال كانوا يحفظون عيد العنصرة (صحيفة 15).. (و في وجه 13) قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لأن الظاهر ابتداءهما كان في زمن واحد فالأول منهما كان تذكارًا لموت السيد المسيح وقيامته والثاني لحلول الروح القدس على التلاميذ وبيان أنهما حفظا قديمًا جدًا حتى انه:
أولا: أن يُحْتَفَل بهذا العيد المجيد يوم الأحد لا غير.
ثانيًا: أن يكون العيد في الأحد الذي بعد فصح اليهود لا معهم ولا قبلهم (دستى 31، المجموع الصفوي وجه 198) (والقانون السابع الرسولي يحكم بفرز وقطع من يعيد الفصح مع اليهود قبل استواء الليل والنهار الربيعي).. وقد يتأخر العيد عن فصح اليهود أسبوعا واثنين تبعًا للقاعدة الحسابية المتبعة في تعيين يوم الصوم الأربعين واليوم الذي يقع فيه العيد.
ثالثًا: إن الكنيسة تحتفل بهذا العيد ليلًا منذ القديم وتنتهي من القداس بعد منتصف الليل مراعاة للوقت الذي قام فيه المسيح لأنه قام باكرًا والظلام باق (يو 20: 1) وطبقًا لهذا أمر الرسل باحتفال به ليلا حتى تنتهي الكنيسة من الاحتفال وإقامة الشعائر الدينية) في الوقت المناسب والموافق لقيامة المسيح عند صياح الديك (دمشق 18 والمجموع الصفوي وجه 197) ومعلوم أن صياح الدين يكون في الفجر باكرا والظلام باق وبعبارة أخرى يكون في نهاية الهزيع والبهجة الثالثة من الليل باعتبار تقسيم اليهود الليل إلى أربعة هجعات (راجع مز 13: 35، لو 12: 38).
أن الكنيسة الغربية كانت متفقا معنا على اعتماد يوجد برهان على أنهما كانا في الجيل الأول وربما في أيام الرسل)... وقال أيضًا... (أن المسيحيين الأولين كانوا يعيدون عيد الفصح باحتفال عظيم بسبب اعتبارها الكلى لقيامة المسيح فقد كانت القيامة حسب رأيهم وحسب تعليم بولس أيضًا بمنزله حجر الزاوية في الديانة المسيحية المقدسة لآن إيمانهم ورجاءهم كان مؤسسًا على صحة هذا الحادث وبه ظهر المسيح منتصرًا على الموت والجحيم والشيطان وجميع جنود الظلمة وبه أيضًا تم عمل الفداء العظيم حتى اغريغوريوس النيزنيزي يسميه ملك الأعياد وعيد الأعياد وفم الذهب يدعوه إكليل الأعياد وأعظم جميع الأعياد ويوم الرب العظيم إلى أن قال.. ربما أن المسيح هو المزمور إليه بواسطة خروف الفصح الذي كان يذبح ويؤكل في فصح اليهود كان موافقًا للطبيعة أن موت المسيح الذي كما يقول الرسول (لآن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا) يحفظ له عيد عوض الفصح (وجه 14).

ثبت مما تقدم جميعه أن الكنيسة الجامعة كانت ولا تزال تمارس الاحتفال لهذا العيد السنوي من أول نشأتها... ومما يجب ملاحظته أن القوانين الرسولية أمرت:
الحساب الأبقطي في تعييد الفصح واستمرت هكذا حتى قام البابا أغريغوريوس 13 بابا رومية وأدخل الإصلاح الغريغورى في حساب السنة 1582 وفي هذا التاريخ انقسمت الكنيسة في التعييد إلى قسمين:-
1-الشرقيون ويعيدون معنا على حسابنا الأصلي (الذي عينية مجمع نيقية).
2-الغربيون يعيدون على حسابهم الجديد المسمى بالحساب الإفرنكي وعيدهم يتقدم غالبا عن الشرقيين أسبوعيًا وأكثر ذلك أنهم لما أصلحوا سننهم بأن أسقطوا من الحساب بعض أيام صارت 13 يوما سبقت شهور الروم كما في كتاب مرشد الطالبين (وجه 575 وكما سبقت ورد في الحق برمهات سنة 1616 للشهداء....) عملوا لهم قاعدة حساب جديدة للعيد أيضا فبسبب الأيام التي سبقت شهور الروم ثم بسبب القاعدة الجديدة التي لهم صار عيدهم يسبق عيد غيرهم أسبوعا وأكثر إلى خمسة أسابيع وأحيانا يكون مع فصح اليهود مع أن القوانين نهت عن ذلك كما رأينا (راجع الحق سنة 12).
طقس العيد:
أ- تسبحة نصف الليل
يجتمع الكهنة والشعب في الكنيسة وينبرئون بقراءة إنجيل يوحنا، يقرأون النبوات قبطيًا وعربيًا أن لم تكن قد قرئت وقت التناول يوم السبت... يبدءون بصلاة نصف الليل (راجع كتاب خدمة الشماس قبطي، دلال أسبوع الآلام). وفي أثناء ذلك توقد الشموع ويلف الإنجيل في ستر ابيض ويحمله كبير الكهنة ويطوفون بها الكنيسة وهم يرتلون بالناقوس لحن (تين ثينو) (إلى أن ينتهوا إلى الخورس الأول ويكملون باقيها دمجًا.. وبعدها المزمور الـ50 إلى آخره. وبعدها يقولون مديح القيامة المقدسة (تين ناف) وهو يقال طوال الخماسين ثم في الآحاد فقط من بعد الخماسين حتى نهاية شهر هاتور... مع ملاحظة أن ثيئوطوكية qeotokia الأحد تقال كلها بما فيها (نيم غار خين نى انوتى) ثم طرح عيد القيامة (بكتاب دلال أسبوع الآلام وطروحات الصوم الكبير والخماسين).

ب- رفع بخور باكر

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...aving-Tomb.jpg
المزمور باللحن السنوي ويقال بعده الطواف (ماريف ترنف) بخدمة الشماس ويرد للإنجيل بهذا المرد (اكؤاب ابشويس) بكتاب دلال أسبوع الآلام... ويكمل الصلاة كالمعتاد ويقولون هذا القانون (ابشويس ابشويس ابشويس...) موجودة بخدمة الشماس.. وهى على نغمة سوماتوس (ختام الصلاة في الصوم الكبير) ثم يقول الكاهن البركة ويختم الصلاة كالمعتاد.

ج- قداس عيد القيامة المجيد

توجد بعض الملاحظات والإيضاحات نورها هنا:
أولًا: أن الكنيسة لا تصلى المزامير ليلة عيد القيامة قبل تقديم الحمل وذلك لما يأتي:
1-لأنها رتبت ساعات معينة وخصصت لكل منها مزامير معينة أيضًا للصلاة. والوقت الذي يحتفل فيه بقداس العيد ليس له مزامير خاصة به وبما أنها تسير في عباداتها حسب النظام الرسولي فهي تؤدى صلواتها في أوقاتها المعينة.
2-لأنها كما تسلمت من الرسل تحتفل بالقداس في الآحاد نهارًا نحو الساعة الثالثة التي حل فيها الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين (أع 2: 14، 15) وفي الأعياد الكبيرة الثلاثة (الميلاد.. الغطاس.. والقيامة) ليلا.. ربما أن الاحتفال بالعيد يكون ليلا لم يكن مناسبا ولا ملائما للنظام أن تصلى في هذا الوقت المزامير الخاصة بالساعتين الـ3، الـ6 اللتين تصليهما عادة نهارا قبل القداس.
3-لأنها تحتفل في هذا العيد بقيامة فاديها وهى ترتل أناشيد المجد وترانيم البهجة فهي في مقام فرح وتهليل والمزامير كما لا يخفى تحتوى على كثيرًا من النبوات والرموز والعبادات التي لا تلاءم روح العيد ولذا رأت الكنيسة أن تترك استعمال المزامير لأوقاتها الخاصة بها واكتفت منها بما ينبئ ويشير إلى قيامة الرب كالمزامير (24: 107، 78: 65، 118: 22-25).
ثانيا: تمثيلية القيامة وهى لا تعمل إلا ليلة هذا العيد المجيد حيث يغلق باب الهيكل وتطفأ أنوار الكنيسة ويدور حوار بين الكاهن (أو كبير الشمامسة "المرتل") ورئيس الكهنة بداخل الهيكل.. ثم تضاء الأنوار وتزف أيقونة القيامة في الكنيسة... والكنيسة تعلق أبواب الهيكل قبل عمل تذكار القيامة وذلك إشارة إلى غلق أبواب الفردوس بواسطة ادم كما أن فتحه يذكرنا بفتحه بواسطة المسيح وزوال العداوة التي تسببت لآدم وذريته بغواية إبليس وإتمام الصلح بين الله الآب والإنسان كما في قول المخلص للص اليمين (اليوم تكون معي في الفردوس (لو 23: 43) وفيه تعليم روحي لكل مؤمن أن يقترب من الله لأن قدس الأقداس السماوي قد فتح (عب 9: 12، 24، 10: 19)... وكما قلنا أنه بعد غلق الأبواب ترتل الكنيسة بلسان الكاهن ورئيس الشمامسة من خارج الهيكل بصوت جهوري (المسيح قام – اخرستوس آنيستى Χριστός ἀνέστη) فيجاوبه كاهن آخر ورئيس الكهنة من الداخل (حقًا قام – اليثوس انيستى) ثلاثة مرات بالقبطي ثم بالعربي... وذلك إشارة إلى إذاعة بشرى القيامة بواسطة الملاك للنسوة اللاتي لما ذهبن إلى القبر ليطيبن جسد المخلص وسألن الملاك عنه جاءهن قائلا قد قام (مر 16: 6، لو 24: 6)، ثم بعد ذلك يتلى (مز 24: 7 الخ) فيهتف الكاهن من الخارج (ارفعوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية) ثلاث مرات وبعد المرة الثالثة يضيف عليها عبارة ليدخل ملك المجد فيجاوبه الكاهن من الداخل (من هو ملك المجد؟) فيقول: (الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد) ثم يفتح باب الهيكل وتبدأ الدورة. وذلك على ما قاله أحد العلماء: إن رئيس الكهنة رمز للمسيح والهيكل رمز للسماء وهذه الترنيمة النبوية هي التي أنشدتها الملائكة عند صعود المسيح وذلك أن الملائكة التي نزلت لخدمة الرب صرخت إلى الرؤساء العلويين للتهيؤ والاستعداد لاستقبال الرب) وقد أجاب بعضهم على ذلك أيضا (إن النبي ضمن نبوته هذه جهاد المسيح في الصليب ومكافحته الخطية والآلام وانتصاره على الموت بموته الاختياري وفوزه بالغلبة والظفر والفوز بالقيامة المجيدة وقد أقامة النبي مقام ملك ذهب لإخضاع ودية شقت عصا الطاعة عليه فحارب الرجال وكافح الأبطال واقتحم الأخطار وهزم الأعداء شر هزيمة وعاد رايات النصر تخفق أمامه فجاءت العشائر وعلت أصوات الفرح ويؤدى في عاصمة مملكته لتستعد لاستقباله والاحتفال بقدومه الأمراء والعظماء وجميع أركان المملكة وتزين البلاط الملوكي وتهيئ الطرق وجميع الأماكن المزمع أن يمر فيها هذا الملك إجلالًا له وإكراما فشاءت الأخبار وانتشرت في أنحاء المدينة وأخذ الذين يجهلون عظمة هذا الفاتح وقوته يسألون الذين يعرفونه حق المعرفة وقد حضروا له مواقع كثيرة ورأوا بطشه وشدة بأسه فأخبروهم عن حروبه الكثيرة وانتصاراته السعيدة وما زالوا في قيام وقعود وفرح ومرح حتى دخل الملك بموكبه العظيم وتبوأ عرشه.. فكان هذا المثال يطابق كل المطابقة لصفات آدم الرب وموته وقيامته إذ جاهد وغلب وحارب وانتصر على قوات الجحيم ففرحت بذلك الجنود السماوية ومصاف الرسل الحواريين عرفوا مقداره وسمو منزلته وعظمة مقامة وجليل أعماله فوجب أن يقابل بهذا النشيد وقت القيامة لأنه يتضمن الأمجاد والكرامات التي نالها من الأرض والسماء لما انتصر على الأعداء وغلب الموت والشيطان والخطية والعالم إذا ابتهجت الرسل وتهللت الملائكة وبدا هؤلاء يبشر بعضهم بعضا بهذا النصر العظيم وبحث كل منهم الآخر على الاستعداد والتأهب لملاقاته واستقباله بما يليق من الإكرام حين صعود إلى السماء وتبوئه أريكة مجده الأبدية.
ثالثا: أما الطواف بالأيقونة ليلة عيد القيامة إشارة إلى ظهور الرب لتلاميذه وللنسوة بعد قيامته في اليوم ذاته ولكثير من التلاميذ ولأكثر من 500 أخ (راجع مت 28: 16، 17، مر 16: 14، لو 24: 34 – 36، يو 20: 19، 26، أع 1: 3، 1 كو 15: 5، 6) ثم أن الكنيسة تجرى هذا الطواف من أول الخماسين إلى يوم الصعود وهى تتلو الأناشيد الكنسية والأغاني الروحية بصوت الفرح وآلات الحصد والتسبيح وذلك إشارة إلى تردد الرب على تلاميذه بعد قيامته أربعين يوم (أع 1: 3) أما إبطاله من بعد عيد الصعود فهو لتذكير المؤمنين وتعليم غير العارفين أن الرب يسوع صعد إلى السماء بعد الأربعين من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 9).. وأما غرض الكنيسة من الطواف بالأيقونة بالترتيل وبصوت التهليل فهو لإعلان فرحها وإظهار بهجتها بقيامة الرب بصورة فعلية تحرك قلوب المؤمنين على حمد الرب تمجيده. ثم إشارة إلى قوله لتلاميذه (سأراكم وتفرح قلوبكم ولأحد ينزع فرحكم منكم. أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح) (يو 16: 20 – 22) وهكذا صار فان التلاميذ لما رأوا الرب فرحوا (يو 20: 20).
يعد المزمور 150 في التوزيع الذي يقال بلحن الفرح... بعده يقال برلكس بطريقة الفرح إلى الصعود (كاطانى خورس) وبعد التوزيع يقول الكاهن البركة ويصرف الشعب بسلام فرحين مبتهجين بقيامة الرب الذي له المجد إلى الأبد آمين.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:35 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
6) طقس عيد الصعود المجيد


هذا اليوم مجد بقية الأعياد وشرفها كما يقول الآباء لأن فيه صعد الرب إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 1 – 11) وتحتفل الكنيسة تذكارا لصعود الرب:
أولًا: تمثلا بالملائكة التي فرحت به واستعدت لاستقباله استعدادا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه (راجع مز 24: 7 الخ).
ثانيا: تنفيذًا لنبوة داود النبي والتي دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج (مز 47: 8)
ثالثا: طبقًا لما جاء في أوامر الرسل وهو: (من أول اليوم من الجمعة الأولى أحصوا أربعين يومًا إلى خامس السبوت (أي يوم الخمسين) ثم ضعوا عيد لصعود الرب الذي أكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتب وصعد إلى الله الآب الذي أرسله وجلس عن يمين القوة (دسق 31) ولا تشتغلوا في يوم الصعود لأن تدبير المسيح أكمل فيه (المجموع الصفوى 198، 199).
أما أقوال الآباء فتدل على سمو منزلته في الكنيسة منذ القديم.. فالقديس كبريانوس يقول (لا من لسان بشر ولا ملائكي يستطيع أن يصف بحسب الواجب عظيم الاحتفال والإكرام الذي صار للاله المتجسد بصعوده في هذا اليوم ولأنه لا يوصف ولا يدرك). والقديس أبيفانيوس يقول: (أن هذا اليوم هو مجد بقية الأعياد وشرفها لأنه يتضح أن الرب أكمل في هذا العيد عمل الراعي العظيم الذي أخبرنا عنه (لو 15: 4 – 7) وذهبي الفم يقول (أن داود النبي تنبأ ساطعة ومجد عظيم لا يوصف وحينئذ هتف الروح القدس آمرا القوات العلوية (أرفعوا أيها الرؤساء أبوابكم).

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...cention-02.jpg
وغرض الكنيسة من الاحتفال بهذا العيد ظاهر فأنه يقصد:
1-حث بنيها على شكر وتمجيد الرب الذي أنهض طبيعتنا الساقطة وأصعدنا وأجلسنا معه في السماويات (أف 2: 6).
2-تعليمهم بأن الذي انحدر لأجل خلاصنا هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل (أف 4: 9، 10) فيجب أن يفرحوا لأن الرب ملك على الأمم. الله جلس على كرسي مجده (مز 47: 8).
3-تفهيمهم أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا (أع 1: 11) للدينونة (مت 16: 27).
طقس العيد:
توجد إبصالية واطس خاصة موجودة بكتاب اللغات والسجدة، وأرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة (بالابصلمودية السنوية).. وكما أن للعيد إبصالية خاصة.. فتوجد إبصاليتان (واطس وأدام) لفترة العشرة أيام الواقعة بين عيدي الصعود والعنصرة (موجودتين بكتاب اللغات والسجدة وبالابصلمودية السنوية). باقي السبحة عادية.. ولكن هناك مزامير الساعتين الثالثة والسادسة.. ومر ابركسيس خاص يقال حتى العنصرة.. وهناك لمن يقال يوم خميس الصعود نفسه والأحد السادس من الخماسين بعد الابركسيس ويقال أيضا في التوزيع إذا كان المتناولون كثيرين (أفريك اتفى.. طاطا السماء) وله برلكس ومرد. وهناك دورة مثل القيامة بصورتي القيامة والصعود.. ويقال في هذه الدورة (وكذلك في الأحد السادس) اخرستوس آنيستى Χριστός ἀνέστη (القيامة) ثم (أبى أخرستوس أنيليم ابسيس..) ويعاد الاثنين حتى آخر الدورة. وفي نهايتها يقال (بي اخرستوس افتوئف..) وهذه الدورة نفسها في العنصرة مع إضافة ربع اللحن السابق كذلك يوجد مرد مزمور وإنجيل وأسبسمات (واطس وآدام) للفترة ما بين الصعود والعنصرة.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:37 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الكبرى:
7) طقس عيد حلول الروح القدس وصلاة السجدة


هو عيد عظيم يحوى في ذاته أسرار عظيمة من العهدين وقد كان من أعياد اليهود الثلاثة الكبيرة (الفصح والحصاد والمظال) حيث كان يسمى عيد الحصاد عيد الأسابيع (خر 34: 22) وسمى في العهد الجديد: يوم الخمسين (أع 2: 1، 20: 16، 1 كو 16: 8) وهو آخر سبعة أسابيع بعد اليوم الأول من أيام الفطير (خر 23: 16.. راجع لا 23: 35) (خر 23: 14 – 17).. وسمى عندهم عيد الجمع (خر 24: 22 راجع لا 23: 34) صنع تذكارا لقبول موسى الشريعة التي وضعت أساسا لسياسة الشعب الدينية والمدينة عند مدخل أرض الميعاد وتخلص من العبودية... وكانوا يكرسون هذا التذكار شاكرين الله لانتهاء الحصاد الذي يبتدئ في جمع أبكار غلات الحقل (خر 23: 16، لا 23: 10 –11) وفيه كان يقربون في الهيكل التقدمات العديدة عن الخطية بخبز ترديد (لا 23: 17، 20).. كما أنهم كانوا يعيدونه بفرح عظيم إذ كان يذهب للاحتفال به في أورشليم اليهود المشتتة في جميع أقطار الأرض (أع 2: 5).
كان هذا العيد في العهد القديم رمزا لما صنعه السيد للجنس البشرى والكنيسة تحتفل به تذكارا لتلك الأعجوبة العظيمة التي قدست العالم وفتحت طريق الإيمان وقدست الرسل بنوع خاص وهى حلول الروح القدس على جمهور التلاميذ يشبه السنة نار منقسمة كأنها من نار استقرت على كل واحد منهم بينما كانوا مجتمعين للصلاة بنفس واحدة في العلية في يوم الخمسين (أع 2: 1 – 4).
أن أصل وضع هذا العيد في الكنيسة يرجع إلى الرسل أنفسهم وتدل شهادات الكتاب وأقوال الآباء والتاريخ على أن الرسل وضعوه واحتفلوا به... كما سنرى:
أولًا: إن الرسول بولس بعد أن مكث في أفسس أياما ودع المؤمنين وأسرع بالذهاب إلى أورشليم قائلا لهم: على كل حال ينبغي أن اعمل العيد القادم في أورشليم (اع 18: 31).. وكاتب الأعمال قال (أنهم لما جاءوا إلى ميليتس عزم بولس أن يتجاوز إلى أفسس في البحر لئلا يعرض له أن يصرف وقتا في آسيا لأنه كان يسرع حتى اذا أمكنه يكون في أورشليم في يوم الخمسين (اع 20: 16) ثم أنه لما كان في آسيا وعد مؤمني كورنثوس بالحضور عندهم بعد أن يعيد عيد العنصرة (1 كو 16: 7، 8).

https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...ost-Day-09.jpg
ثانيا: قد أمر الرسل بالاحتفال به كما يتضح من أقوالهم وهى: (ومن بعد عشرة أيام بعد الصعود: فليكن لكم عيد عظيم لأنه في هذا اليوم في الساعة الثالثة أرسل إلينا يسوع المسيح البار اقليط (لفظة يونانية) أصلها باراكليطون ومعناها المعزى (يو 16: 26) الروح المعزي امتلانا من موهبته وكلمنا بألسنه ولغات جديدة كما كان يحركنا وقد بشرنا اليهود والأمم بأن المسيح هو الله (دستى 31).. ولا تشتغلوا يوم الخميس لان فيه حل الروح القدس على المؤمنين بالمسيح (رسط 66 و199).
ثالثا: أما أقوال الآباء والتاريخ فهي تثبت أنه تسليم رسولي.. فاورجانوس قال أنه تسليم من الرسل أنفسهم (ضد مليتوس ك 8 وجه 19) ويوستيوس الشهيد (راجع تاريخ آوسابيوس 4 ف 5) وآغريغوريوس في مقالته على العنصرة.. وعليه أجمعت سائر الكنائس الرسولية في العالم. والبروتستانت أيضا يشهدون بما قلناه كما اتضح من أقوالهم التي ذكرناها عند التكلم عن عيد القيامة المجيد ونزيد عليه هنا ما قاله صاحب ريحانه النفوس وهو: (بما أن تاسيس الكنيسة المسيحية من وقت أن فاض الروح القدس وآمن به 3 آلاف نفس في يوم واحد يستحق هذا الحادث العظيم أن يذكر عوض القصد الأصلي الذي رتب لأجله عيد الفصح اليهودى (صحيفة 14، 15).. الى أن قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لأنهما رتبا في زمان واحد في القرن الأول (صحيفة 15).
طقس العيد:
أ- تسبحة عشية أحد العنصرة:
توجد إبصاليه واطس بكتاب اللقان والسجدة وكذلك بالابصلمودية السنوية. باقي التسبحة فرايحي عادى.
ب- رفع بخور عشية:
توجد أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بالعيد (نص ذكصولوجية عيد العنصرة
ج- تسبحة نصف الليل:
توجد أبصالية آدام خاصة بالعيد بكتاب اللقان والسجدة وكذلك الابصلمودية السنوية.. يوجد طرح خاص بعيد العنصرة يقال بعد الثيئوطوكية qeotokia (موجود بكتاب دورة عيدي باقي تسبحة العيد فرايحي عادية كطقس الأعياد السنوية.
د- رفع بخور باكر:
يصلون رفع بخور كالمعتاد.. وبعد (أفنوتى ناى نان..) يرد الشعب كيرياليسون بالناقوس ثلاث مرات ثم لحن القيامة (كاطانى خوروس) ثم يرتلون البرلكس (يا كل الصفوف السمائيين) وبعده يصعد الكهنة بالمجامر والصلبان والشمامسة بأيديهم الشموع وأمامهم أيقونة القيامة المقدسة.. ثم تبدأ الدورة (راجع عيد الصعود المجيد) ونكمل صلاة رفع بخور باكر كالمعتاد.
ه- القداس:
عند تقديم الحمل يصلون مزامير الساعة الثالثة فقط ويقرأ أنجيلها ولكن لا تقال القطع هنا بل يصلون قدوس الله قدوس القوى.. ثم يقدم الحمل مع (كيريا ليسون 41 مرة).. وتكمل الصلاة كالعادة إلى نهاية قراءة الابركسيس فلا يقرا السنكسار cuna[arion بل يصلى الكاهن قطع الساعة الثالثة قبطيا ثم عربيا (راجع كتاب خدمة الشماس قبطي). ثم يقولون لحن حلول الروح القدس (بى ابنفما امباراكليطون.. الروح المعزى) وهو يقال في عيد العنصرة وفي رسم الأساقفة والمطارنة وفي الأكاليل وحل زنانير الشمامسة والعرسان.. وبعد ذلك مرد المزمور الذي يقال أيضًا في عشية وباكر والقداس.. ثم المزمور يطرح بالسنجارى ثم الإنجيل ثم هذا الطرح (الاثني عشر رسولا...) موجود بكتاب دورة عيدي الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخماسين).. وهناك مرد إنجيل.. يوجد أسبسمسين آدام وواطس... وفي وقت التوزيع يصلى المرتلون لحن (آسومين توكيريو..) وهى قطعة رومي تقال في صوم أبائنا الرسل.
و- صلوات السجدة:
كانت العادة قديما في عهد الرسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم وقوف ويقال أن السبب في اتخاذ السجود عند قراءتها كما هو متبع الآن يرجع إلى ما حدث مرة من أنه بينما كان الأنبا مكاريوس البطريرك الانطاكي يتلو الطلبات إذ هبت ريح عاتية كما حدث في علية صهيون يوم عيد الخمسين فخر المصلون ساجدين من فهبت الريح ثانية فسجدوا فهبطت الريح ثم قاموا ليكملوا الصلاة وقوفا فهبت الريح الثانية فسجدوا فهبطت ثم عادوا للوقوف فعادت فسجدوا فهدأت فعلموا أن مشيئة الله تريد أن تؤدى هذه الصلوات في حالة سجود وخشوع ومن ذلك الحين أخذت الكنيسة هذه العادة إلى يومنا هذا.. ولا يخفى أن هذه الأمور ظاهرة في الكتاب المقدس إذ كان كلما حل الله في مكان تهب الريح العاصفة وقد حدث ذلك مرات عديدة (1 مل 19: 11) والسجود ملازم لصلوات استدعاء الروح القدس في الكنيسة سواء في المعمودية أو في سر الافخارستيا وفي سر التوبة والاعتراف والزيجة والكهنوت.. وعلى هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهى ساجدة.
وتشير أيضًا أنه في صلوات السجدة تحرق البخور وهذا لأنه في يوم الخمسين انتشرت رائحة الروح القدس الذكية بين التلاميذ وملأت العالم كله بواسطة عملهم الكرازي.. والروح القدس هو الله، والبخور إشارة على وجود الله في المكان فبمجرد في حضرة الله وكأنما رائحة البخور الذكية هي رائحة الرب كما يقول سفر النشيد (ما دام الملك في مجلسة أفاح ناردين رائحته).. وفي رفع البخور إشارة للاشتراك مع السمائيين في رفع الصلوات كما ذكر سفر الرؤيا (ملاك وقف عند المذبح ومعه مجمرة من ذهب وأعطى بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش (رؤ 8: 3). فالكنيسة تصلى وملاك يرفع الصلوات مع تلك التي تخرج من أفواه القديسين المنتقلين كرائحة ذكية أمام عرش الله.
وفى صلوات السجدة تطلب الكنيسة راحة ونياحًا لأنفس الراقدين رافعة صلوات مزدوجة لأنها لا تغفل في عيدها هذا أن تصلى مع الكنيسة المنتصرة التي في السماء فترفع في هذا اليوم بخورا كثيرا جدا مع صلوات متواترة على أرواح المنتقلين كنوع من الشركة المتصلة وتبادل الشفاعة لأنها ترى في ذلك كمال التعبير.
آما السجدات الثلاثة فتحدثنا عن موضوع الروح القدس.
ففي السجدة الأولى. نرى في صلاة السيد المسيح الشفاعية من أجل التلاميذ والمؤمنين به مجد الروح القدس فيقول الرب (يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي) (يو 17: 24). أما في السجدة الثانية نلمس وعد الله لنا بإرسال الروح القدس بقوله (وها أنا أرسل لكم موعد أبى) (لو 24: 49) والسجدة الثالثة ترى فيها بركات الروح القدس المشبهة بالماء الذي يعطيه الرب يسوع يطلب فينبع فيه ويجرى من بطنه أنهار ماء حي (يو 4: 14).
ونرى أيضًا إشارة صريحة لطقس السجدة (ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا) (يو 4: 24).
ومن أقول القديسين الجميلة عن السجود قال القديس باسيليوس الكبير: (كل مرة نسجد فيها إلى الأرض نشير إلى كيف أحدرتنا الخطية إلى الأرض وحينما نقوم منتصبين نعترف بنعمة الله ورحمته التي رفعتنا من الأرض وجعلت لنا نصيبًا في السماء) وقال الشيخ الروحاني وهو القديس يوحنا الدلياثي: (محبة دوام لا سجود أمام الله في الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم وإدراكها سر الحياة الجسدية).
ترتيب صلوات السجدة:
السجدة الأولى:
يحضر الشعب إلى البيعة وقت الساعة التاسعة من مساء يوم أحد العنصرة.. ولعل هذه تذكيرا لنا بيسوع له المجد الذي كان معلقا على الصليب في مثل هذه الساعة وفاضت روحه المقدسة في هذه الساعة وتذكرنا بشريعة موسى التي أعطاه الله إياها في يوم عيد الخمسين الذي يقع بعد عيد الفصح وكانت وسط البروق والرعود والدخان والزلازل وسجود الشعب... وتذكرنا بصعود يسوع إلى السماء إذ أخذته سحابة عن أعينهم بعدما وعدهم بحلول الروح القدس عليهم... تعمل السجدتين الأولى والثانية في الخورس الثالث مكان البصخة أما السجدة الثالثة وهى التي تذكرنا بحلول الروح القدس فتعمل في الخورس الأول أمام الهيكل.
يبتدئون بصلاة الساعة السادسة والتاسعة والغروب والنوم. (ويضاف الستار في الأديرة) ثم يقال لحن (نى اثنوس تيرو..) ثم الهوس الرابع ثم الإبصالية (وهى خاصة بالعنصرة.. موجودة بكتاب اللقان والسجدة) أي ناهوس ناك ابشويس.. ثم إبصاليه الأحد الآدام (اى كوتى انثوك..) ثم لحن ليبون.. ثم ثيؤطوكية الأحد كلها ثم ختام الثييئوطوكيات الآدام (نكناى أو بانوتى..) ثم يبدأ الكاهن برفع بخور: اليسون ايماس، صلاة الشكر ثم أرباع الناقوس آبى اخرستوس بين نوتى.. ثم يقال ما يلاءم ويختم (ابؤرو انتى تي هيرنى..) وفي هذه الأثناء يضع الكاهن خمس أيادي بخور في المجمرة المختصة بخدمة المذبح بمشاركة إخوته الكهنة وقبل وضع اليد الخامسة يقول (مجدًا وإكرامًا.. نياحا وبرودة لانفس عبيدك..) ثم يقول الكاهن سر بخور باكر.. ثم يقرأ رئيس الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبي (5: 22 – 6: 3) يرد الشعب (تين أو أوشت أمموك أوبي أخرستوس..) يبخر الكاهن ويصلى سر البولس وهو في مكانة.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 12: 28 - 13: 12) ثم يصلون أجيوس. ثم آوشية الإنجيل ثم المزمور ثم الانجيل (مز 97: 7، 8، 1).. الإنجيل (يو 17: 1-26)... ثم يقال الطرح الآدام (كان الرسل يبشرون بالتعليم المقدس الإنجيلي) ثم يقال مرد الإنجيل صعد إلى سماء السماء ناحية المشرق..) ثم يصلى الكاهن الأواشي الآتية.
1- المرضى 2- المسافرين
3- أهوية السماء 4- خلاص المسكن
ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. ثم يقول الكاهن هذه الطلبة والشعب كله ساجد (الذي بلا عيب غير الدنس..).

السجدة الثانية:
قال القديس مار اسحق: (كلما استنار الإنسان في الصلاة كلما شعر بضرورة وأهمية ضرب المطانيات ويحلو له الثبات.. كل ما يرفع رأسه ينجذب من فرط حرارة قلبه للسجود لأنه يحس بمعونة قوية في هذه الأوقات ويزداد فرحة وتنعمه...).
يبتدئ الكاهن مثل الاول: اليسون ايماس Ele`ycon `ymac.. ثم صلاة الشكر ثم يرفع البخور ويصلى سر بخور الابركسيس وهو واقف مكانه ثم يتوجه إلى موقد جفن النار ويضع فيه يد بخور واحدة ويقول (نياحًا وبرودة لأنفس عبيدك الذين رقدوا...) وفي أثناء ذلك يرتل الشمامسة (أموينى مارين أو أوشت Amwini marenouwst... شيرى نى ماريا <ere ne Mari`a...) وما يلاءم ويختم:
ذوكصابترى Doxa Patri "كيرياليصون كيرى أفلو جيسون ناى نى أفنوندتى بين يوت: أو أوشت... شيرى نى ماريا...". وما يلائم ويختم: ذوكصابترى: كيرياليسون كيرى أفلوجيسون ناى نى أفنوتى: بين يوت: كى نين.. ذوكصابترى آوثيئون ايمون (مز 50).. ثم يقرأ كبير الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبي (6: 17 – 25) يرد الشعب قائلا: تين أو أوشت امموك آوبى أخرستوس.. يقرأ البولس من (1 كو 13: 13 – 14 – 17) ثم أجيوس آوثيئوس.. آوشية الانجيل – المزمور الإنجيل (مز 13: 17) (لو 24: 36 – 53) ثم يقال الطرح الواطس (كان الاثني عشر رسولا في أورشليم) ثم يردون الإنجيل بالطريقة السنوية (أف أي انجى ابشويس) ثم يقول الكاهن:
1- أوشية الملك 2- الراقدين.
3- القرابين 4- الموعوظين.
ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. هنا يسجد الشعب ويقول الكاهن الطلبة (أيها الرب الهنا الذي أعطى السلام للناس).

السجدة الثالثة:
يصعد الكهنة والشمامسة والمرتلون إلى الخورس الداخلى (الأول) لصلاة السجدة الثالثة ويفتح الكاهن ستر الهيكل ويصلى أليسون ايماس.. ثم صلاة الشكر.. ثم يصعد إلى الهيكل ويضع خمس أيادى بخور ويصلى سر بخور عشية ويطوف حول المذبح ثلاث دورات ثم يخر أمام باب الهيكل كنظام بخور عشية.. وفي هذه الأثناء يرتل الشمامسة والشعب بالناقوس (شيرى تى أككليسيا... تين أو أوشت.. شيرى ناشويس ان يوتى... شيرى تى ماريا.. ثم ربع لصاحب البيعة ثم يختمون بـ هيتين تى ابريسفيا.. مز 50. وذكصاصى أوثئوس ايمون).. يقرأ الكاهن النبوة أخرستوس.. ثم البولس وهو من (1 كو 14: 18 – 40) ثم لحن الروح القدس (بى ابنفما امبراكليطون..) ثم يصلى الشعب آجيوس أوثيئوس ثم أوشية الإنجيل ويطرح المزمور بالطريقة السنوية ويقرا الإنجيل (مز 66: 4، مز 72: 11) (يشوع 1 – 14) ثم الطرح الواطس (روح الله هو الآب..) ثم يرد مرد الإنجيل بلحن الواطس (ابسيكى انتى اسهيمى..) ثم يصلى الكاهن الأواشي الكبار:
1- أوشية السلامة 2- أوشية الآباء 3- أوشية الذين أوصونا أن نذكرهم 4-أوشية الاجتماعات
(ويكمل عبادة الأوثان بالكمال..) ثم تفضل يا رب، قدوس الله.. أبانا الذي.. ثم آمين الليويا تين تى هو ارو.. والذكصولوجيات بالطريقة السنوية.. وفي أثناء ذلك يصعد الكاهن إلى المذبح ويدور دورة واحدة ثم ينزل ويبخر أمام باب الهيكل لسائر الجهات وللكهنة والشعب مثل رفع بخور عشية تماما... بعد انتهاء الذكصولوجيات يقال قانون الإيمان.. ثم افنوتى ناى نان.. كيريا ليسون بالكبير ثلاث مرات.. وهنا ينبه الشماس: (اسجدوا لله الآب ضابط الكل... فيسجد جميع الشعب ويصلى الكاهن هذه الطلبة (الينبوع الفائض كل حين..) ثم يقول الكاهن أبانا الذي في السموات... ويرفع الصليب ويقول الثلاثة تحاليل.. ثم يقرا هذا التحليل (الروح المعزى الذي نزل من السماء..) ثم يقول الكاهن هذه البركة ويصرف الشعب بسلام من الرب آمين.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:39 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
1) عيد الختان


كان عيد الختان في العهد القديم أحد علامات العهد بين الله وشعبه فهو علامة التطهير أو ختم عهد الله مع شعب إذ قال الله لإبراهيم (هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلكم من بعدكم يختن منكم كل ذكر).. (تك 17: 9-5). أنه علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته ثم تجد ذلك في عهد موسى (لا 12: 3) وكان يتم بختان كل طفل ذكر في اليوم الثامن من ولادته. الختان كطقس ديني يجب ألا يقتصر على الختان الجسدي بل ليمتد روحيا إلى القلب والضمير، فيقول موسى النبي (ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا (تث 30: 6) و(ختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله) (رو 2: 29).. ويقول القديس استفانوس أول الشهداء لليهود الذين اجتمعوا في المجمع (يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس) (أع 7: 51).

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...cumcission.jpg
ويشير روحيا إلى قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والأذن والفم ومن الأعضاء جميعها ليكون طاهرًا من خارج ومن داخل وبذا يصبح على عهد قداسة تامة مع الله.. ويشير أيضًا إلى الطاعة لوصايا الله.. كما يقول معلمنا بولس الرسول (ان كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة) (رو 2: 25) (أشهد أيضا لكل إنسان مختن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس) (غلا 5: 3) الختان كان رمزا للمعمودية.. فيشير القديس كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية إلى أن الختان الروحي يتم أساسا في المعمودية...... ويوضح لنا ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله (وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح.. مدفونين معه في المعمودية) (كو 2: 11 – 12).
ان السيد المسيح أول من تمم الختان في العهد الجديد علما بأنه ليس بحاجة إلى الختان لكن شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها.. وفي اتضاع تام تمم ذلك ليكون لنا مثالا حيا نقتفى آثاره إذا:
1-أطاع الشريعة التي تأمر بالختان (لا 12: 3) ليعلمنا حفظ الوصايا.
2-ليتمم كل بر ولولا أنه اختتن لما قبله اليهود أو سمعوا كلامه كمعلم.
3-ليتشبه بإخوته في كل شيء (عب 2: 17).
4-سيرا على عادته في تواضعه إذ بولادته أخذ صورة إنسان أما بختانه أخذ صورة الخاطئ. وهو وحده الذي بلا خطية.. لقد قدموا عن السيد عند ختانه ذبيحة متضعة حسب الشريعة (فرخي حمام) إذ كان أبواه فقيرين.. أما ذبائحنا التي نقدمها لله فهي ذبائح روحية نلتزم ما دمنا في غربة هذا العالم وأهمها:
1- ذبيحة الشكر: (اللهم على نذورك أو في ذبائح شكر لك) (مز 56: 12).
2- ذبيحة الحمد: (فلك أذبح ذبيحة حمد وباسم الرب وأدعو) (مز 116: 17)
3- ذبيحة التسبيح: "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 15).
4- ذبيحة الصلاة: (فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية) (رو 2: 1).
5- ذبيحة رفع الأيدي في الصلاة: (لتستقم صلاتي كالبخور قد امسك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية). (مز 141: 2)
6-ذبيحة الإيمان: (لكنني وأن كنت أنسكب أيضا على ذبيحة إيمانكم وخدمته أسر وأفرح معكم أجمعين) (في 2: 17)
7-ذبيحة المحبة: (واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا واسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة) (أف 5: 2).
8-ذبيحة الصدقة: (صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله) (اع 10: 4)
9-ذبيحة الانسحاق: (ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره) (مز 51: 17).
10- ذبيحة الطاعة: (وان وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب) (فى 2: 8).. يعطنا الرب أن نقدم له تلك الذبائح كل حين وأن نتمم ختان قلوبنا وأفكارنا وحواسنا لتكون جديدة في المسيح يسوع إلهنا الذي له المجد الدائم إلى الأبد أمين.

طقس العيد (6 طوبة):
يوجد إبصاليتين للعيد (واطس وآدام) موجودتان بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والادام.. وكذلك له ذكصولوجية بالابصلمودية السنوية. لا يوجد للعيد الحان خاصة سوى مرد مزمور ومرد إنجيل وجملة في التوزيع والختام.
وقد ورد في كتاب ترتيب البيعة المخطوط عن طقس عيد الختان ما يلي: بعد قراءة إنجيل القداس قبطيا وعربيا يلف الإنجيل المقدس في ستر حرير ويحمله الكاهن كمثل ما حمل سمعان الكاهن.. المخلص على يديه ثم يطوف موكب الكهنة والشمامسة أرجاء الهيكل والكنيسة وهم يرددون لحن (جليل الأمم) وبعدها يقف الكاهن أمام باب الهيكل ويسجد كل واحد ويتبارك من الإنجيل المقدس.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:40 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
2) عيد عُرس قانا الجليل

كانت هذه الآية بداية الآيات التي فعلها السيد المسيح له المجد في بدء خدمته، وحضوره هذا الفرح كان ممارسة لمباركة سر الزواج وجعله شركة مقدسة كما هو واضح من صلوات الإكليل المقدس.
قوله في اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل (يو 2: 1) يشير إلى قيامته التي صارت في اليوم الثالث من آلامه وبها صار لنا الفرح السمائي... لقد حضر السيد هذا العُرس مع أمه العذراء وبعض تلاميذه في قانا الجليل التي كانت تبعد 6 أميال شرق الناصرة والتي فيها تمت الآية الثانية وهى شفاء ابن خادم الملك (يو 4: 46 – 54) وقيل أنه بنيت في موضع العرس كنيسة آثارها باقية حتى الآن. آما التلاميذ ذهبوا مع المخلص إلى العرس كانوا على الأرجح ستة وهم: اندراوس وبطرس وفيلبس ونثنائيل ويوحنا الانجيلى، وأخوة يعقوب إذ بقية التلاميذ الاثني عشر لم يكونوا تتلمذوا بعد.
قيل أن العروسين كانا فقيرين ومع هذا حضر إليهما ملك الملوك ومازال يلبى دعوة الجميع... كان الفرح والسرور بحضوره هذا الحفل البسيط واستجاب لطلب والدته السيدة العذراء، فما أن طلبت منه قائله ليس لهم خمر.. إلا بعد برهة قد تحولت الأجران التي ملأوها إلى خمر جديدة... استجاب لها في اتضاع وتقدير للأمومة التي لم ينسها حتى النهاية في أشد آلامه وهو على الصليب (يو 19: 26) بل ومازال يستجيب شفاعتها وتوسلاتها عن ضعفنا كل حين.
كان سمعان القانوي (مت 10: 4) من قانا الجليل وهو صاحب العرس الذي حول فيه السيد الماء خمرا.. كما قيل انه بعد تلك الآية قام وترك كل شيء وتبعه فكان من تلاميذه الاثني عشر لذا لقب بسمعان الغيور (لو 6: 15) إذ قد صار عروسًا للعريس الحقيقي الرب يسوع المسيح (1 كو 11: 20) وتعيد الكنيسة بتذكار استشهاده في 15بشنس..
السيد المسيح يشارك الجميع (فرحا مع الفرحين بكاء مع الباكين) (رو 12: 15). فبحضوره العرس شارك الأفراح كما أنه في ذهابه إلى بيت عينا بعد أن مات لعازر كان مشاركا لأحزانهم (يو 11 :45).
الخمر الجديدة التي حولها الرب يسوع تشير إلى سر الافخارستيا إذ نشرب خمرا جديدة قدسها الرب يسوع وأعطاه لنا دما كريما للعهد الجديد الذي له (من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي) (مت 26: 29). الخمر التي صيرها الرب في عرس قانا الجليل لابد أنها انتهت أخيرًا.. أما الخمر الجديد الذي يعطيه لنا (دمه الكريم) فهو حياة أبدية.. أيضًا ذلك العرس انتهى أما عرسه السمائي وفرح قلوبنا فهو بلا نهاية ولا انقضاء الى دهر الدهور كلها.. الخمر التي صيرها الرب في عرس قانا الجليل لابد وأنها انتهت اخيرا.. أما الخمر الجديد الذي يعطيه لنا (دمه الكريم) بالنسبة لحياتنا الروحية هي أصلح ومذاقتها جيدة تناسب الجميع عن وصايا العهد القديم إذ الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فيسوع المسيح صار (يو 1: 17).. وهنا ليتنا نسأل أنفسنا هل لنا لباس العرس للاشتراك في عرسه الدائم (مت 22: 1-14).. فالعريس والعروس يجب أن يكونا على حب وإخلاص متبادل حينئذ تتوفر لهما السعادة في حياتهما، وإنني كعروس للمسيح هل كونت علاقة وطيدة معه؟ هل أحببته كما أحبني؟ هل أجلس إليه وأحدثه عن كل ما يجيش بصدري.
ربى.. أعطني أن احبك كما أحببتني، وأن أعرفك حق المعرفة كما عرفتني أنت أولا.. وليكن لنا مشاركة عرسك الدائم إلى الأبد حيث (ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه) (1 كو 2: 9).
لقد دعى السيد المسيح إلى عرس قانا الجليل أما الآن فانه يدعونا إلى شركته المقدسة كل يوم.. بل هو صاحب العرس الذي مازال يدعو الجميع للفرح منه كل حين.
طقس العيد (11 طوبة):
يوجد إبصاليتان (واطس وآدام) موجودتان بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والادام.. وله ربع من أرباع الناقوسوذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية. كذلك له مرد ابركسيس.. ويعد الابركسيس يوجد لحن يقال في عيد عرس قانا الجليل وفي الإكليل وحل زنار العروسين (فى خورا تبرو.. يا كل كور..) وله برلكس.. وله مرد مزموروانجيلواسبمسينى (واطس وآدام).. وفي نفس اليوم تذكار استشهاد القديسة دميانة ولها هيتنية وربع بعد اللحن.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:41 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
3) طقس عيد دخول المسيح الهيكل

يذكر تاريخ الكنيسة أن سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس. فلما وصل إلى قوله (هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا) داخله الشك قائلا: أنه لآمر ممتنع أن تلد عذراء، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء. وعاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد على ذراعيه إذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا (الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام.. (لو 2: 29) لقد فرح به سمعان الشيخ وحنة البنية التي كانت أيضًا تتعبد في الهيكل منتظرة خلاص الرب.. وقيل (هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين) (لو 2: 32) فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطية والذين يرفضون يسقطون.. أيضا تنبأ سمعان الشيخ عن مشاركة السيدة العذراء الآم ابنها (وأنت يجوز في نفسك سيف.. (لو 2: 25) قبل هذا أتم السيد الختان حسب الشريعة حتى يمكنه دخول الهيكل واندماجه معهم لتعليمهم وأن نحفظ وصاياه ونتممها.. كان دخول السيد المسيح مع أمه في اليوم الأربعين وذلك إتمامًا للناموس (لا 12: 2 -)
بدخول السيد المسيح الهيكل تحققت أمنية سمعان الشيخ إذ كان متوقعا تعزية إسرائيل وتوقف ما يقرب من ثلاثمائة عام لذا حمله على ذراعيه وبارك الله قائلا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك (لو 2: 29-20) ويردد الكاهن تسبحة سمعان الشيخ عند دورته حول المذبح بعد أوشية الإنجيل حاملًا البشارة (الإنجيل) الذي هو الخلاص كما حمله سمعان على ذراعية. كما تقال يوميا في التسبحة قبل القطعة السابعة من ثئوطوكية الأحد.
هنا ليتني أسال نفسي..؟! لقد كان سمعان الشيخ بارا نقيا متوقعا (راجيا) تعزية إسرائيل فاستمع أن يحمل السيد المسيح على ذراعيه.
فهل لى هذه الفضائل حتى أحمل السيد المسيح؟! بل وأكثر من هذا حمله على ذراعية أما أنا فانه داخلي !.. لقد أقبل بالروح إلى الهيكل وكان على استعداد تام لاستقبال السيد المسيح بالهيكل إذ تحمله أمه العذراء فهل قبل إلى الكنيسة بالروح القدس الساكن داخلي وهل أنا على استعداد تام لاستقبال وتناول جسد ودم السيد المسيح من أبى الكاهن؟!
في تواضع تام سمع الرب يسوع لسمعان أن يحمله بينما هو محمول على مركبة الشاروبيم بل وسمح أن يباركه (لو 2: 34) مع أنه هو وحده الذي يبارك الجميع وهكذا يسمح الآن لكل كاهن أن يقدمه على المذبح ذبيحة غير دموية وحياة آمنة لكل من يتناول منه باستحقاق.. لقد قدم فرخيّ حمام ذبيحة بينما هو الذي تقدم له الذبائح إن فرخيّ الحمام تقدمة اثنان الفقير بينما هو معطى الكل..! إن سمعان الشيخ بعد أن حمل السيد انفتحت عيناه وأبصر المخلص الآتي لخلاص العالم فهتف قائلا: (عيني قد أبصرتا خلاصك..) فطلب لوقته الانحلال من الجسد ومتاعبه لتمتع بحياة أفضل مرددا مع معلمنا بولس (لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا (فى 1: 23) فأعطى يا إلهي تلك البصيرة الروحية التي بها أستطيع أن أنطلق معك كل حين فأنطلق بقلبي حيث النقاوة، وأسبح بفكري حيث السماء مع حبيبها الرب يسوع المسيح.
ليعطنا الرب طهارة السيدة العذراء التي استحقت أن تحمل السيد المسيح في أحشائها، وتقوى سمعان الشيخ الذي أستحق أن يحمله على ذراعية، ورجاء حنة البنية التي تنبأت بإيمان عن مجيئه... آمين.
طقس العيد (8 أمشير):
لا توجد له إبصاليات بل تقال الإبصاليات الموافقة (واطسوآدام) من إبصالية عيد الختان السابق الإشارة إليهما.. له ربع من أرباع الناقوسوذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية. كذلك له مرد مزمور ومرد إنجيل.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:43 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
4) طقس عيد خميس العهد

لقد عمل رب المجد الفصح يوم الخميس 13 نيسان وكان هذا قبل موعد الفصح العام بيوم كامل وذلك لأنه حسب الواقع لم يكن لهذا العام فصح لأنه الحقيقي هو يسوع ذاته الذي سيعلق على خشبة الصليب في ذات الميعاد والذي يذبح فيه خروف الفصح.
لقد تكرر الرمز مدة 1500 سنة منذ أيام موسى ولقد كان خروف الفصح باستمرار يرمز إلى حمل الله الذي بلا عيب فتمم ربنا الرمز يوم خميس العهد بتقديمه حمل الفصح ثم كان هو المرموز إليه فقدم ذاته على خشبة الصليب يوم الجمعة العظيمة وهو حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يو 1: 29) !!.. وهناك أدله كثيرة تثبت أنه يوم الخميس لم يكن يوم الفصح أو يوم الفطير (أنظر كتاب أسرار الكنيسة: حبيب جرجس، كتاب منارة الأقداس، الجزء الثاني) ونكتفي هنا بهذه الآية القاطعة للقديس يوحنا الإنجيلي إذ قال في هذا الصدد (وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة فقال (بيلاطس) لليهود هوذا ملككم.. فصرخوا خذه خذه أطلبه) (يو 19: 14، 15) ومن هذا أن يوم الجمعة الذي صلب فيه يسوع كان يوم استعداد الفصح وأن الفصح كان في مساء هذا اليوم وهو يوافق 14 نيسان وكان يوم السبت هو أول أيام الفصح.
وفى مساء يوم الخميس أتى يسوع إلى أورشليم إلى بيت مريم أم مرقس حيث عمل الفصح لكي يتمم العتيقة ثم يبدأ الجديدة وقال في هذا القديس يعقوب السروجي. (تعال إلى هنا يا موسى. وأنظر حمل اللاهوت ماسكا وآكلا خروف الفصح مع تلاميذه. تعال يا مصدر الأسرار العظيمة وأنظر صورك التي تممها ابن الله الذي ملئته. وشرعوا يسلكون الطريق الجديدة المملوءة نورا. لم يدع جسد الخروف جسدا ولكن فصحا واسم جسد حفظه موسى النبي وعملها ليعلم العالم أنه سيد موسى العظيم).
وكان من عوائد اليهود أن يأكلوا الخروف جماعات بحيث لا تقل عن 10 أشخاص ولا تتجاوز 16 شخصًا وكانوا يرشون من دم الخروف على قائمتيّ الباب والعتبة العليا وكانوا يرشونه على أعشاب مرة ولا يكسرون عظامه، ولا يبقون منه شيئا للصباح.
وكان لليهود عادة أن يشربوا في هذا العشاء أربع كؤوس من الخمر الممزوج بقليل من الماء. فيشربون الكأس الأولى التي يسمونها كأس المرارة إشارة إلى أيام العبودية، كان رئيس الجماعة يقول: مبارك الذي أبدع ثمر الكرمة (وفى الغالب أن هذه الكأس هي التي ذكرها القديس لوقا الإنجيلي) (لو 22: 17) وكانت قبل تقديس الخبز، أما كأس دم المسيح فذكرها في (لو 22: 20).. وبعدها كانوا يغتسلون إشارة إلى عبورهم مياه البحر الأحمر ثم يرجعون إلى المائدة ليأكلوا مما عليها من أعشاب مرة فطير الخروف المشوي ونقيع من البلح واللوز والتين والزبيب والخل والقرفة وغيرها.فيأخذ رئيس الجماعة جزءا من الإعشاب وليمة من المرق ويأكله ويشكر الله الذي أبدع خيرات الأرض فيجاوبه المنكئون قائلين: آمين. ثم يتقدم ولد ليسأل أباه عن سبب حفظ هذا الطقس فيجيبه عن حادثة ذبح الخروف وعبور الملاك المهلك وخروجهم من أرض مصر (خر 13: 14) ثم يسبحون من مزمور 113 و114 ثم يشربون الكأس الثانية ويسمونها كأس الفرح ويأخذ رئيس المتكأ الفطير ويكسره ويوزعه على المتكئين فيغمسونه مع الأعشاب في المرق ويأكلون خروف الفصح. ثم يرفعون الشكر لله ثم يشربون الكأس الثالثة وتسمى كأس البركة ثم يسبحون (ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك اعط بركة (مجدا) (مز 115: 1) ثم يشربون الكأس الرابعة ويختمون الاحتفال وأحيانا كانوا يشربون كأسا خامسا بعد ترنيمة التسبحة العظيمة من مزمور 120 إلى مزمور 136.
ولقد حدثت أثناء العشاء مناقشة بين التلاميذ من هو الأعظم فيهم فوبخهم رب المجد على هذه الأفكار الباطلة وقال لهم (أما أنتم فليس هكذا بل الكبير فيكم فليكن كالأصغر والمتقدم كالخادم) (لو 22: 26) وقام له المجد وغسل أرجلهم ليعلمهم معنى التواضع.
ثم عاد له المجد إلى المائدة واخذ خبزا وشكر وبارك وأعطى التلاميذ قائلا (خذوا كلوا هذا هو جسدي) (مت 26: 26) ثم آخذ الكأسوشكر وبارك وقدس وذاق وأعطاهم قائلا (اشربوا منها كلكم لان هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا) (مت 26: 27، 28). (ثم أخبرهم وهو مضطرب بالروح وقال لهم أن واحد منكم سيلمني) (يو 13: 21) ثم قال ليهوذا (الذى دخله الشيطان) (ما أنت تعلمه فأعمله بأكثر سرعة) (يو 13: 27). فذهب يهوذا إلى اليهود ليرشدهم عن يسوع ليقبضوا عليه وليسلموه للموت. وبعد العشاء سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون (مر 14: 26) إلى عبر وادي قد رون وهو وادي يهو شافاط. ويقع هذا الوادي بين أورشليم وجبل الوادي منحدرًا إلى مارسابا حيث يسمح وادي الراهب ثم يمتد إلى بحر لوط حيث يسمى وادي النار.
وقديما عبر هذا الوادي داود النبي هاربا من وجه أبنه أبشالوم، كما عبر فيه رب المجد ذاهبا إلى جثسيماني حيث كان بستان جثسيماني... وفي هذا البستان انتحى رب المجد ناحية وترك تلاميذه وآخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب وقال: (نفسي حزينة جدا حتى الموت. وقال لهم امكثوا هنا واسهروا) (مر 14: 34) ثم تقدم قليلا نحو رمية حجر وخر على ركبتيه وصلى وقال أيها الآب إن شئت أن فأجز عنى هذه الكأس. وقد بقى يصلى هكذا نحو ساعة ثم عاد إلى الثلاثة فوجدهم نياما من فرط الحزن فقال لهم أهكذا لم تقدروا أن تسهروا معي ساعة واحدة؟! اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط أما الجسد فضعيف. ثم تركهم وعاد إلى حيث كان يصلى وصلى ثانية ذلك الكلام بعينه ثم عاد فوجدهم أيضا نياما، ولكن هذه المرة لم يعاتبهم، فخجلوا من أنفسهم وتركهم أيضا ومضى يصلى ثالثة نفس الكلام ولكن زادت عليه الأحزان أحزانه بسبب خطايا البشر ولا غرابة فقد حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا (إش 53: 4) وكان له المجد يطيل الصلاة في هذا الوقت العصيب حتى حل به الإجهاد ما يقارب الموت وكان عرقه ينزل كقطرات الدم على الأرض وهذا سبب قوله أن شئت أن تعبر عنى هذه الكأس. وليس المقصود بها كأس الطيب بل كأس هذا الموقف المميت. حينئذ تراءى له ملاك من السماء يشدده لا لأنه له المجد كان في حاجة إلى ذلك بل ليدلل على أنه أخذ كل ما لنا ما خلا الخطية وحدها وليعبر عن مقدار آلامه. ثم عاد إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا. قال هذا لا على سبيل التوبيخ بل بعاطفة الحنو والشفقة على تلاميذه الذين شملهم الأعباء والحزن لما رأوه وما أحسوا به من آلام وأحزان رب المجد.
معنى كلمة عهد: ميثاق، وصية، وفاء.. دعى هذا اليوم بهذا الاسم إذ فيه أعطانا مخلصنا يسوع المسيح عهدا جديدا فمنحنا جسده ودمه عربونا أبديًا (مت 26: 26-28)... في ذلك تحتفل الكنيسة بتذكار استلامها ذبيحة العهد الجديد.. وهذا اليوم ضمن أسبوع الآلام الذي يمتاز بطقسه الرائع الذي يخترق النفس والروح بألحانه المؤثرة وروحانيتها.. فلهذا يصلى قداس خميس العهد بطقس خاص لارتباطه بأسبوع الآلام.
طقس العيد:
أ- باكر: يوم الخميس الكبير من البصخة المقدسة:
النبوات: خر 17: 8 – 16، أش 58: 1 – 11، خر 18: 20 – 32.. ثم ثوك تى تى جوم.. ثم يرفع بخور باكر ثم يرتلون بالناقوس (تنى أو أوشت) وارحمني يا الله. ثم أوشية المرض. ثم القرابين فلنسبح. الذكصولوجيات (العذراءوالملائكة والرسل والشهداء والقديسين). ويطوف الكاهنالبيعةبالبخور دون تقبيل. وبعد الذكصولوجيات يقال قانون الإيمان إلى (تجسد وتأنس) ثم (نعم نؤمن بالروح القدس)... ثم يرفع الكاهن الصليب ويصلى وبعدها: (أف اسمارؤوت) و(فاى اتاف انف) ثم يقرأ الكاهن هذه القطعة تبكيتا ليهوذا (يوداس 6 أوبارانوموس.. يا يهوذا 6 الصلبوت (الأولى: آواك بارثينوس... الثانية والثالثة: (أو اسطافروتيس..) ثم أوشية الانجيل ثم يطرح المزمورباللحن الادريبى وهو (مز 55: 21، 22) الإنجيل (لو 22: 7 – 13) وبعده العظة فالطرح ثم الطلبة فالميمر وتكمل الصلاة كالعادة وتختم بالبركة.
·ملحوظة 1: هذه الصلاة بدأت بفتح باب الخدمة والهيكل..
·ملحوظة 2: الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة تعمل مثل نظام البصخة العادى وفي مكانها بالخورس الثالث.
ب- قداس اللقان:
بعد الانتهاء من الطروحات (التي يمكن أن تجمع لتقرأ دفعة واحدة) ينظف اللقان جيدا ويملأ بماء عذب ويوضع بجانبه طاس يرسم غسل الأرجل.. وفي أثناء ذلك يرتدى رئيس الكهنة وكذلك الكهنةملابسهم الكهنوتية.. وعند نهاية الطلبة يتوجه الكهنة والشمامسة والمرتلون بأيدهم الشموع ويحضرون الأب البطريرك إلى موضع اللقان مرتلين (اك اسمارؤوت) أو الأب المطران أو الأسقف... وإذا لم يكن فليبدأ الكاهن كالاتى: اليسون ايماس.. صلاة الشكر.. البخور.. يقول المرتلون (نين أو أوشت أم آفيون)... بعد (ذكصاصى آوثيئوس ايمون): تك 18: 1 – 23، أم 89: 1، 11، أش 4: 74، 1-4، أش 55: 1 – 56، خر 36: 25 – 38، 47: 1 – 9، ثم عظة لأبينا القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين... ثم يقول الشعب (تين أو أوشت أمموك أوبى أخرستوس جى أف أشك) ثم يرفع الكاهن البخور ويقول سر البولس ثم يقرأ البولس (1 تى 4: 9 – 5: 1), ثم الثلاث تقديسات (الأولى: أوبارثينوس، الثانية والثالثة: أو استافروتيس ديماس) ثم أوشية الإنجيل ويطرح المزمورسنوي ويقرأ الإنجيل (مز 51: 7 – 10، يو 13: 1 – 17) ثم (افنوتى ناى نان..) ثم كيريا ليسون 12 دفعة الكبير) ثم مرد الانجيل وهو (ايسوس بي اخرستوس انساف نيم فواد..) ثم هذه الأواشي:
(1) المرضى (2) المسافرين (3) أهوية السماء (4) أوشية رئي أرضنا (5) أوشية الراقدين (6) القرابين (7) الموعوظين
... ثم يصلى طلبة وفي آخر كل فقرة يجاوبه الشعب (كيريا ليسون يا رب ارحم) ثم يرفع الكاهن الصليب بالشموع ويطرح الشعب مع الشمامسة بصوت واحد قائلين (كيرياليسون) 100 مرة دمجا... ثم يصلى الكاهن الثلاث أواشي الكبار وهى (السلامةوالاباءوالاجتماعات) ثم قانون الإيمان لغاية (ومن مريم العذراء تأنس) ثم يقول (نعم نؤمن بالروح القدس...) ثم يقول المرتلون هذا الاسبسمس (نبن يوتى ان ابوسطولوس..) أو (راشى أووه بثليل) ثم يقول الشماس (ابروس فيرين كاتا اتروبين... تقدموا على الرسم) فيرد الشعب (اليثوس أرينيس.. رحمة للسلام) يصلى الكاهن محبة الله الآب.. ويرشم الماء بالصليب أول رشم ويرد الشعب (مع روحك) ثم يرشم الماء ثانية ويقول: ارفعوا.. وهى عند الرب.. ثم يرشم الماء ثم ثلاث فلنشكر الرب مستحق وعادل ثم يكمل.. ويرد الشعب الشاروبيم... ثم يصلى الكاهن اجيوس ثلاث مرات وفي كل مرة يرشم الماء. ثم يتابع الصلاة (قدوس قدوس..) إلى أن يصلى إلى جملة (وكما باركت ذاك الزمان الآن أيضًا بارك) فيرشم الكاهن الماء بالصليب.. ويرد عليه الشعب عند الانتهاء من كل رشم قائلين (آمين) وفي آخرها.. أبانا الذي في السموات.. ويصلى الكاهن التحليل الأول والثاني.. ويقول الشماس خلصت حقا ومع روحك.. يرشم الكاهن ماء اللقان ثلاث مرات قائلا: مبارك الرب.. يجاوبه الشعب واحد هو الآب القدوس) ثم إن الكاهن الشريك يبل الشملة من ماء اللقان ويغسل أرجل الكاهن الخديم (أو رئيس الكهنة) وينشفها بشملة أخرى وبعدها يأخذ الخديم (الرئيس) الشملة من الكاهن ويبلها ويغسل وينشف أرجل الكهنة أولًا ثم الشمامسة ثم الشعب واحدا واحدا بيده من ماء اللقان ليمسحوا وجوههم وأيديهم وفي هذه الأثناء يرتل الشمامسة المزمور المائة والحادي والخمسون (سبحوا الله..) الطريقة السنوية وهناك صلاة شكر بعد اللقان.
ج- القداس الإلهي:
يقدم الحمل دون قراءة المزامير ذلك لان المزامير مليئة بالنبوات عن المخلص من ميلاده إلى صعوده. ولكن الموقف موقف تذكار آلامه فقط فاكتفت الكنيسة بقراءة ما يخص الآلام في ساعات البصخة.. ولا تقال (الليلويا فاى بي بى..) فبعد اختيار الحمل، الرشومات ثم التحليل ثم (تين أو أوشت امموك اوبى اخرستوس) ويقرا البولس (سنوي) (1 كو 11: 23 – 24) ويطوف الكاهن بالبخور بدون تقبيل.. ولا يقرا الكاثوليكون ولا الابركسيس وذلك لان يسوع لم يكن قد أمر تلاميذه بعد الكرازة للخليقة كلها إنما كان هذا الأمر بعد قيامته (مت 28: 19، مز 16: 15) لان الرسل لم تبدأ كرازتهم بعد وأعمالهم وجهادهم إلا بعد قيامته وصعوده.. وتقال الثلاثة تقديسات دمجا ثم يقول الكاهنأوشية الإنجيل ثم يقرأ المزمور (باللحن السنجارى ويكمل سنويا أو يقال كله سنويا) ثم مرد الإنجيل (بى سومانين بي أسنوف) ولا يقال الصلح في القداس لان المصالحة قد تمت بقيامة الرب ناقضا أوجاع الموت (أع 2: 24) ولهذا السبب نفسه لا يليق الصلح يوم الفرح لان يسوع كان في القبر... بل يقول الشعب بعد قانون الإيمان لحنا على نفس نغمة الاسبسمس معناه السلام، والسلام لم يكن قد تم بعد ولأنه يحوى كلمات الفرح والبشرى بميلاد المخلص وها نحن نحتفل بذكره آلامه وموته. وما يقال مكانه هو (بى أويك انتى أب اونخ..) ثم هيتين نى ابرسفيا..) إلى المجمع الذي لا يقال لأنه يحوى أسماء القديسين والشهداء الذين اخذوا قداستهم بانتسابهم إلى يسوع ولم يكن جهادكم قد بدأ بعد. ولا يصلى الترحيم بل يبدأ من قوله (هينانيم خين فاى.. لكي وبهذا..) ولا يعمل في هذا اليوم ترحيم لأنه عيد سيدي.. وذكرت القوانين (الدسقوليه) أن يكون التناول يوم الخميس في الساعة التاسعة أو بعد الغروب حتى لا تشترك مع اليهود في فصحهم ولأنه صنع هذا السر مساءا.. ويصلى المزمور 150 عند التناول.
وبعد التناول يقول الكاهن البركة بدون وضع يده الماء المقدس أو رش الماء كما جرت العادة ويصرف الشعب بسلام.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:46 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
5) طقس عيد الأحد الجديد (عيد احد توما)


الأحد الجديد أي الأحد الأول بعد القيامة (ثامن يوم بعد القيامة) إذ بقيامة الرب من الأموات (الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا) (2 كو 5: 17).. فيه ظهر الرب بعد قيامته مرة أخرى لتلاميذه والأبواب مغلقة كما سبق أن ولد من العذراء مريم وبتوليتها مختومة، وكما قام من بين الأموات بقوة لاهوتية والقبر مختوم.
ومن الشخصيات البارزة هنا في هذا الظهور توما احد تلاميذه، إذ كان معهم هذه المرة فأراد السيد المسيح أن يزيل شكوكه لذا أول شيء أراه اثر المسامير والحربة فللوقت آمن قائلا: (ربى وإلهي)!
عجيب أنت يا رب فتريد أن تقطع كل شكوك بنفسك إذ ظهرت لاثنين من تلاميذك كانا منطلقين إلى قرية عمواس وسرت معهما طوال الطريق انفتحت أعينهما وعرفاك حق المعرفة (لو 24: 13: 35) أيضًا ظهرت لبعض تلاميذك على بحر طبريةوأكلت معهم سمكًا مشويًا وخبزًا (يو 21: 1 – 14) وقد ظهر الرب بعد القيامة ظهورات كثيرة منهما: ظهر لبعض النسوة (مت 28: 9 – 10) ولسبعة من الرسل على شاطئ بحر الجليل (يو 21: 1- 14). وللتلميذين المنطلقين إلى عمواس (مر 16: 12، لو 20: 19) وللتلاميذ (يو 20: 19).. للتلاميذ ومعهم توما (يو 20: 26) لخمسمائة أخ (1 كو 15: 6)، لتلاميذه يوم الأربعين (لو 24: 36).. هذا ما عدا ظهوراته الأخرى طيلة الأربعين يومًا قبل صعوده إلى السماء.

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...rection-05.jpg
كان أول شيء يقوله السيد المسيح لتلاميذه عند ظهوره لهم (سلام لكم) كما سبق أن علم تلاميذه قائلًا (أي بيت دخلتموه فقولوا أولًا سلام لهذا البيت فان كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه) (لو 10: 5 – 6) فهو الذي طوب صانعي السلام (طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون) (متى 5: 9).. كما ترنمت الملائكة عند ميلاده قائله (المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة) (لو 2: 14).. الذي في سلام مع نفسه هو في سلام مع الناس وفي سلام مع الله متمتعا باله السلام في داخله.. وفي هذا الصدد يقول القديس مار اسحق: "اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء والأرض".
السيد المسيح لم يوبخ توما أو ينتهره في شكه هذا ولكن في حنو وإشفاق نظر إليه ووهبه قوة الإيمان (لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون) (1 تى 2: 5).. سمح الله لتوما أن يضع يده في جنبه فكم كان موضع الحربة متسعا حتى يكفى لان يضع توما يده فيه.. أيضًا يلمس اثر الجراح التي للمسامير في يديه ورجليه ليزيل شكوكه فيعترف من عمق قلبه قائلا (ربى وإلهي).. إن شك توما كان ذا أهمية، فالسيد المسيح أبقى اثر المسامير والحربة، ومازالت لتكون برهانًا ساطعًا وستظل تؤكد أن الابن الكلمة هو الذي صلب وقبر ثم قام.. بجانب هذا نستطيع أن نقول انه لا يكفى أن يكون الرب معنا ولكن أن نحس أيضًا بوجوده فينا كل حين، فلقد كان مع تلميذيّ عمواس طوال الطريق يتحدث معهما ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته (لو 24: 16) أيضًا ظهر لمريم المجدلية ولكنها فالتفتت وقالت له: ربوني الذي تفسيره يا معلم (يو 20: 11 – 18).
ليعطينا الرب إلهنا أن نكون متجددين بالتوبة في كل وقت (تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة) (رو 12: 2) شاخصين إلى جراحاته التي كانت لأجلنا تاركين كل ما هو أرضي، راجين في إيمان ثابت راسخ التمتع الدائم بقيامته الممجدة في ملكوته السمائي متذكرين قول معلمنا بولس الرسول (إن كنتم قد قمتم مع السيد فاطلبوا ما هو فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله) (كو 3: 1).

طقس العيد:

توجد إبصالية واطس للعشية بكتاب دلال أسبوع الآلام.. وتوجد ذكصولوجية خاصة بالعيد بكتاب الابصلمودية السنوية. أبصالية آدام خاصة بهذا العيد بدلال أسبوع الآلام.. وطرح خاص بهذا العيد بكتاب دورة عيديّ الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخماسين.

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:47 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
6) عيد دخول المسيح إلى أرض مصر


لقد امتثل يوسف لأمر الملاك (قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى ارض مصر) فجاء السيد الضابط الكل إلى مصر مع سيدة البشرية العذراء مريم والقديس يوسف البار وسالومي.

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...from-Egypt.jpg
كان مجيء يوسف الصديق إلى مصر وأشبعه العالم من خيرات مصر رمزًا صادقًا عن مجيء السيد المسيح إلى أرضنا الحبيبة مصر التي بنى فيها مذبحة المقدس إذ تنبأ عنه اشعياء النبي قائلا (في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود الرب عند تخومها) (ش 19: 19).. ومازالت تقدم عليه ذبيحته غير الدموية. فأعطانا جسده ودمه اللذين بهما صار لنا ليس شبع سبع سنين فقط بل إلى حياة أبدية. كما جاء يوسف الصديق ابن يعقوب إلى مصر ومعه يسوع معطى الحياة.. موسى النبي أيضًا رمز لمجيء السيد إلى مصر.. إذ عندما سمع فرعون هذا الأمر طلب أن يقتل موسى فهرب من وجه فرعون (خر 2) وهكذا السيد المسيح هرب من هيرودس إلى مصر لما أراد قتله. وكما عاد موسى إلى مصر ليخرج بنى إسرائيل من عبودية فرعون هكذا عاد السيد من مصر عندما ظهر الملاك ليوسف في حلم قائلا (قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى ارض إسرائيل... وانصرف إلى نواحي الجليل) (مت 2: 19 – 32) فكان في الجليل ليعتق آدم وبنيه من الجحيم.
قيل أن المسافة التي سلكتها العائلة المقدسة في المجيء إلى مصر من بيت لحم إلى الدير المحرق كانت تبلغ 1033 كيلو متر تقريبًا.. ولكن لماذا هرب السيد المسيح إلى ارض مصر؟ ألا يستطيع وهو الإله ضابط الخليقة بأجمعها أن يطلب من أبيه فيقدم له أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة (مت 26: 53)... لم يفعل ذلك ليعلمنا الهروب من الشر وعدم التصدي له (لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانًا للغضب لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازى يقول الرب، ولا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير) (رو 12: 19، 21). كان في ميلاده فقيرا في مزود، أيضًا في هروبه ليس له زاد وأمتعة سوى أن يركب مع أمه جحشا.. ويحدثنا عنه القديس يعقوب السروجي: "في المركبة يجاهر السمائيون ببهائك. وهنا وهكذا استمروا في التنقل من بلد إلى أخرى عدة شهور، تطلب له أمه فلا يعطيها أحد وهو الذي يفجر الينابيع والأنهار والبحيرات بل ومن يشرب من الماء الذي يعطيه لن يعطش إلى الأبد.. يحتمل البرد والحر بينما يكسو الخليقة بنعمته..! لم تستطيع أن تثبت أمامك البراري والأصنام في مصر.. فصنعت الكثير من الآيات.. الأماكن التي باركتها مازالت بها الكنائس الأثرية الشهيرة بروحانيتها والأديرة العامرة... فكنت طفلا بالجسد ولكن لاهوتك لم يفارق ناسوتك لحظة واحدة ولا طرفة عين.

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...n-Egypt-34.jpg
وهنا ليتني أسال نفسي: عند مجيء السيد المسيح إلى ارض مصر هناك من استقبله وإضافة هناك من رفضه، فكيف استقبل أنا المسيح الذي كل يوم على المذبح؟ وهل استقبالك له يتم كما يجب بحفاوة وإجلاله..؟ فرص الالتقاء به ليست متعذرة إذ في كل مكان وفي كل زمان بل ومازال يقرع على باب قلبي قائلًا (هانذا واقف على باب واقرع إن سمع احد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي) (رؤ 3: 20) وحيث انه غير مرئي فينظر إلى الاستعداد الداخلى الغير مرئي ليتني أنقض أفكاري الرديئة وأغسل قلبي بالتوبة المستمرة وأتهيأ بلباس النقاوة والطهارة وأتغنى بوصيته وازين مصباحي بعد أن أعده واخرج للقاء العريس السمائي مع الخمس العذارى الحكيمات (مت 25: 1 – 13).. استطيع أيضًا أن التقى أكثر بالسيد المسيح في تنفيذ وصاياه في حياتي الخاصة في صلاة بعمق، في صوم في نقاوة القلب،... الخ. وفى حياتي مع الآخرين في قليل حب أقدمه لإنسان ما في خدمة الكنيسة، في مساعدة المحتاج، لذا يقول لنا: "جعت فأطعمتموني... عطشت فسقيتموني... بما أنكم فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم" (مت 25: 31 – 40).
حقا مبارك شعبي مصر (أش 19: 25) لقد دخل السيد المسيح أرضنا وهو بعد طفل على ذراعي السيدة العذراء فتباركت بلادنا المصرية بقدومه.. وتحطمت أوثانها. كما تنبأ النبي إشعياء (هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها) (أش 19 – 1).. مجيء السيد المسيح والعائلة المقدسة برفقته إلى بلادنا كان بشارة خلاص لنا إذ لم تنقض 60 عام إلا وقد تمت كرازة بلادنا على يد القديس العظيم مارمرقس الرسول الإنجيلي فأسس الكنيسة القبطية التي مازالت منارا عاليا يستضئ بنورها العالم بأجمعه.
لقد تباركت بلادنا المصرية ومازالت بل ومبارك ذلك اليوم الذي فيه حظيت بمجيء المخلص إليها وأمه السيدة العذراء مريم التي نطلب شفاعتها دائما أمام ابنها الحبيب ليغفر لنا خطايانا..

خط سير الرحلة:
مجئ السيد المسيح إلى ارض مصر (خريطة الرحلة بقسم خرائط الكتاب المقدس بموقع أنباتكلاهيمانوت): من بيت لحم إلى الفرما التابعة للعريش ومنها إلى بسطة (بالقرب من الزقازيق) ومنها إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى بلبيس ومنها إلى منية جناح التي يقرب بسمنود ثم إلى البرلس ثم إلى بلاد السباخ (سخا الحالية تابعة لكفر الشيخ) وهناك وضع يده على حجر فسمى هذا المكان (بينى ايسوس) أي (كعب يسوع) ويدعى الآن دير المغطس.. ثم إلى وادي النطرون ثم إلى عين شمس.. (المطرية) حيث الشجرة المباركة.. ثم قصدوا فسطاط مصر (مصر القديمة) حيث اختبأوا في مغارة (هي بكنيسة أبي سرجة الآن) حيث توجهوا إلى الصعيد وعلى الشاطئ بارك الله الصخرة العالية وهى الآن معروفة باسم (سيدة الكف) (بجبل الطير – شرق سمالوط حاليا).. ومن هناك مضوا إلى الاشمونين ثم أستانفوا المسير من الجبل الشرقي إلى الغرب حيث وصلوا إلى جبل قسقام المعروف الآن بدير السيدة العذراء (المحرق) حيث أقاموا هناك ستة أشهر.
طقس العيد (24 بشنس):
له إبصاليات (واطس وآدام) مدونتان بكتاب الإبصاليات الواطس والادام وذكصولوجيات المناسبات، وله ربع من أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بكتاب الابصلمودية السنوية (اقرأ ذكصولوجية مجيء المسيح إلى أرض مصر في بموقع الأنبا تكلاهيمانوت بقسم التسبحة المكتوبة).

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:49 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

الأعياد السيدية الصغرى:
7) طقس عيد التجلي


تحتفل الكنيسة منذ زمن بعيد بتذكار تجلى ربنا يسوع المسيح (مت 17: 1 – 7، مر 9: 2 – 13، لو 9: 28 – 36).. وقصد الرب أن يتم ذلك مع بعض تلاميذه:
(1) لإقرارهم أن المسيح ابن الله الحي (مت 16: 16) ثم ليريهم أنه ليس إيليا أو يوحنا المعمدان أو واحدا من الأنبياء كما يقول الناس (مت 16: 14).
(2) ليريهم مجد لاهوته قبل قيامته لكي عندما يقوم بمجد لاهوته يتأكدون أنه ليس عن مكافأة بل أنه كان له ومعه الآب منذ الأزل (يو: 17: 5).
(3) ليريهم مجد لاهوته قبل آلامه، فعند صلبه لا يشكون في أن ذلك بإرادته.
(4) بالتجلي شاهدوا ناسوته ومجد لاهوته، فكان الجبل رمزا للكنيسة التي ختم يسوع المسيح إلهنا على عهديها.

شخصيات ظهرت مع الرب عند التجلي

) من الأنبياء للعهد القديم:
(1) موسى النبي:

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Christ-02.jpg
الذي كان حليمًا جدًا وهو الذي استلم لوحيّ الشريعة من الرب وقاد شعب بنى إسرائيل 40 سنة في البرية بعد أن أخرجهم من عبودية فرعون.
(2) إيليا النبي:
ويعرف بإيليا التشبيتى (التسبيتي) وهو معروف بدالته القوية مع الله إذ صلى فلم تمطر السماء ثلاث سنين وستة أشهر ثم صلى فأمطرت السماء (2 مل 17) كما أنه صعد إلى السماء حيا في مركبة نارية.

(ب) من تلاميذ العهد الجديد:
(1) بطرس:
هو أحد التلاميذ الاثني عشر وأشهرهم غيرة، كما أنه أكبرهم منا.. كتب رسالتين.
(2) يوحنا الحبيب:
هو ابن الرعد الذي خصه الرب بحبه عظيم أكثر من باقي الرسل الاثني عشر وهو الذي كان يتكئ على صدر يسوع.. كتب إنجيل يوحنا وثلاث رسائل والرؤيا.
(3) يعقوب:
هو أخو يوحنا الحبيب.. وهو الذي قال له السيد المسيح مع أخيه يوحنا (أتسطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها) (مت: 20: 22)، وكتب رسالة.
ولأهمية هذه الرسالة التي كتبها هؤلاء الثلاثة (بطرس ويوحنا ويعقوب) يقرأ منها الكاثوليكون.
الجبل.. هو طريق الإعلانات، طريق يأخذنا إليه الرب يسوع ويجتاز بنا دروبه فيصعد بنا لنصلى وسيبقى التجلي أبدا موضوع وحديث تعزية لأولاد الله.. وسنظل في عجز عن وصف مشاهد التجلي لأنه لا ينطق بها (2 كو 12: 4).. فالصلاة هي شركة في الطبيعة الإلهية وخروج الإنسان من شركة الجسد ورباطات الظلمة إلى تحرير القلب حرا في سماء التسبيح والترنيم.

أهمية المعاني الروحية لعيد التجلي

(1) في التجلي تمجد الابن والروح القدس تجلى الثلاثة أقانيم وهم واحد.
(2) ليذكرنا بمجد لاهوته الأبدي.
(3) ليعلمنا أهمية الصلاة، إذ بالصلاة تسموا فوق ونصعد حيث الرب.
(4) صعد بهم إلى الجبل أي بعيدا عن صخب العالم إلى حيث الهدوء والسكون والخلوة التامة فاستطاعوا أن ينظروه عيانا دون أي غموض، والتمتع بما لم تراه عين ولم يسمع به إذن.. لهذا صعد الآباء الرهبان إلى البراري والقفار للتمتع التام بجمال الحياة مع السيد المسيح وإذ تركوا العالم وراءهم التقوا بالمسيح أمامهم.... لقد جلسوا مع مريم عند قدمي سيدهم واختاروا النصيب الصالح..... (لو 10: 42).
(5) الكنيسة أعدت لتكون مشابهة لما هو في السماء فجمال الكنيسة من داخل يشبه عظمة العرش، والأنوار الكثيرة تشبه ضياء مجد الله وقديسيه، وعطر البخور يشبه جمال رائحة الحياة الأبدية، والبخور الصاعد من مجامر الأربعة والعشرين قسيسا الألحان والتسابيح تشبه تهليل الملائكة وترنم السمائيين.
(6) التلاميذ يمثلون الكنيسة المجاهدة، موسى وإيليا يمثلون الكنيسة المنتصرة، وهذا يدلنا على اتصال كنيستنا بالسمائيين وشركتهما الواحدة.
(7) كان بطرس قبل التجلي بثمانية أيام يقول الرب حاشاك، وهنا يشاهد مجده.. ففي وسط الضعفات كثيرا ما يكشف لنا الرب عن غنى مجده.
(8) الجيل يشير إلى الإيمان (المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون...) (مز 125: 1) الكتاب المقدس يذكر لنا عدة جبال ولكل جبل ذكرياته المقدسة التي تجعلنا نسبح في تأملات كثيرة نذكر منها:-
جبل الله في حوريب:
حيث موسى يلتقي بالرب في العليقة (خر 3: 1 – 12).
جبل سيناء:
حيث تكلم الرب مع موسى النبي وسلمه الوصايا (خر 19: 2).
جبل التجربة:
حيث الرب انتصر على الشيطان (مر 1: 13).
جبل التطويبات: (الوصايا الجديدة):
حيث علم رب المجد الجموع (مت 5: 1 – 12)
جبل إشباع الجموع:
الخمسة آلاف من خمسة أرغفة وسمكتين (يو 6: 1 – 14).
جبل التجلي:
حيث تجلى الرب يسوع أمام التلاميذ وظهر معه موسى وإيليا.
جبل الزيتون:
حيث علم تلاميذه (مت 24: 3) وهو أيضا جبل الدموع والصلاة (لو 22: 39 – 46).
جبل الجلجثة:
حيث الرب يسوع مصلوبا لأجلنا (يو 19: 17 – 18).... لقد قال بطرس الرسول (جيد يا رب أن نكون ها هنا)... فما أجمل أن نكون دائما في حضرة الرب.. وكأن لسان حالنا يقول (وجدت من تحبه نفسي فأمسكته ولم أرخه) (نش 3: 14) يا إلهي جيد أن تصعد أفكاري في تأمل نحوك إذ عند الصعود إلى مكان عال تلاحظ الشمس في بدء شروقها عما نكون أسفل، هكذا عندما نسمو بأفكارنا نلاحظ شمس البر الرب يسوع عما نكون في أسفل في الخطية...

سيدي.. جيد أن أتكلم معك في كل أموري، فأنت الصق من الأخ (يوجد محب الصق من الأخ) (أم 18: 24)، وربما الأخ لا ينصت إلى كل ما أقوله له لكن أن يا ربى تنصت إلى في كل وقت (لأنه تعلق بي فأنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي، يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق أنقذه وأمجده وطول الأيام أشبعه وأريه خلاصي) (مز: 91: 14 – 16).. كلهم معزون متعبون أما أنت فالعزاء الدائم إلى الأبد..
ربى.. جيد أن أتكلم معك لأنك أنت الذي تعرف كل أموري الخفية والظاهرة تعرف ما يفيد حياتي وما يضرها.. أيها الطبيب الحقيقي الذي لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا يا مدبر كل جسد تعهدنا بخلاصك (عن أوشية المرض).
ربى.. جيد أن أتذوق دائمًا حلاوة عشرتك (ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب) (مز 34: 8) إذ حلقك حلاوة وكله مشتهيات (نش 5: 16).
ربى.. جيد أن التقى بك فوق الجبل المقدس فأقول: قد صرت فوق شهواتي وأفكاري، فوق ذاتي وكبريائي (يا رب من ينزل في مسكنك من يسكن في جبل قدسك السالك بلا عيب والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه) (مز 15: 1، 2).
يا سيدي.. جيد أن تكون لي شركة التجلي معك فأرفع قلبي في صلاة دائمة قائلًا (يا ربى يسوع المسيح..) وفي تسبيح دائم قائلًا (كل نفس أتنسمه أسبح اسمك القدوس يا ربى يسوع المسيح مخلص الصالح (عن إبصالية السبت)..
(10) أخيرا.. نظروا يسوع وحده بعد أن أفاقوا من دهشتهم وفتح أعينهم.. كان فرحهم عظيمًا إذ وجدوا الرب. فنحن لسنا في حاجة لشيء غير يسوع وحده.. (لأنه فيه وبه وله كل الأشياء).
له المجد إلى الأبد آمين..

طقس العيد (13 مسرى):
توجد إبصاليتان (واطس وآدام) بكتاب الابصلمودية السنوية، – وله ربعين من أرباع الناقوس وذكصولوجية، وله مرد مزمور وإنجيل بكتاب خدمة الشماس قبطي..

Mary Naeem 11 - 06 - 2014 05:51 PM

رد: الأعياد السيدية الكبرى والصغرى - القمص إشعياء عبد السيد
 

عيد الصليب المجيد

تحتفل الكنيسة القبطية وأيضًا الكنيسة الإثيوبية بعيد الصليب المجيد في السابع عشر من توت وفي العاشر من برمهات من كل عام.. كما تحتفل به الكنيسة الغربية في الثالث من مايو..
لقد ظل الصليب مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الروماني (117-1038 م.) أقام على هذا التل في عام 135 م. هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفي عام 326 م. أي عام 42 ش. تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير.. التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في لاسن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب ... وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م. تقريبا.

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-the-Cross.jpg
بعد هذا أصبح الصليب المقدس علامة الغلبة والافتخار بعد أن غلب به السيد المسيح الموت على الصليب فأتخذه الإمبراطور قسطنطين الكبير علامة النصرة في كل حروبه، وبنى الكثير من الكنائس وأبطل الكثير من عبادة الأوثان.. قيل أن هرقل إمبراطور الروم (610 – 641 م) أراد أن يرد الصليب إلى كنيسة القيامة بعد أن كان قد استولى عليه الفرس، فأراد أن يحمله بنفسه فلبس الحلة الملوكية، وتوشح بوشاح الإمبراطور، ولبس تاج الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، ثم حمل الصليب على كتفه، ولما أقترب من باب الكنيسة ثقل عليه فلم يستطيع أن يدخل به – فتقدم إليه أحد الكهنة وقال له: اذكر أيها الملك أن مولاك كان حاملا الصليب وعلى هامته المقدسة إكليلًا من الشوك لا إكليلًا من الذهب فلزم أن تخلع تاجك الذهبي وتنزع وشاحك الملوكي.. فعمل بالنصيحة ودخل الكنيسة بكل سهولة.
وفى رشمنا للصليب اعتراف بالثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس اعتراف بوحدانية الله كاله واحد، اعتراف بتجسد الابن الكلمة وحلوله في بطن العذراء، كما أنه اعتراف بعمل الفداء وانتقالنا به إلى اليمين. أيضًا في رشم الصليب قوة لإخماد الشهوات وإبطال سلطان الخطية.. وهكذا صارت الكنيسة ترسمه على حيطانها وأعمدتها وأوانيها وكتبها، وملابس الخدمة.... الخ. يقول القديس كيرلس الأورشليمي: (ليتنا لا نخجل من طيب المسيح.. فأطبعه بوضوح على جبهتك فتهرب منك الشياطين مرتعبة إذ ترى فيه العلامة الملوكية.. اصنع هذه العلامة عندما تأكل وعندما تجلس وعندما تنام وعندما تنهض وعندما تتكلم وعندما تسير، وباختصار ارسمها في كل تصرف لأن الذي صلب عليه ههنا في السموات.. إذا لو بقى في القبر بعد صلبه ودفنه لكنا نستحي به..) إنها علامة للمؤمنين ورعب للشياطين.. لأنهم عندما يرون الصليب يتذكرون المصلوب فيرتعبون.. برشم الصليب نأخذ قوة وبركة.. لا تخجل يا أخي من علامة الصليب فهو ينبوع الشجاعة والبركات وفيه نحيا ونوجد خليقة جديدة في المسيح.. ألبسه وأفتخر به كتاج.. ليس الصليب لنا مجرد إشارة فقط، بل معنى أعمق من هذا بكثير فهو يحمل شخصية المسيح الذي صلب عليه ويستمد قوته منه ولذا (فنحن نكرز بالمسيح مصلوبا) (1 كو 3: 2).. لذا فحينما تقبل الصليب الذي بيد الكاهن للصليب إشارة إلى مصدر السلطان المعطى له من الله لإتمام الخدمة، فموسى النبي لما بسط يديه على شكل صليب انتصر، ولما رفع الحية النحاسية نجى الشعب، ولما ضرب الصخرة بالعصا قيل أنه ضربها على هيئة صليب فانفجر الماء منها. والآباء القديسون عملوا المعجزات وانتصروا وغلبوا بإشارة الصليب المقدس، ان الأقباط استعملوا الصليب المقدس منذ أن بزغت الشمس المسيحية.. أما الكنيسة الغربية فلم تستعمله بصفة رسمية إلا في عهد الملك قسطنطين الكبير.
لا ترشم الصليب بعجلة.. فيقول الآباء: الذي يرشم ذاته بعلامة الصليب في عجلة بلا اهتمام أو ترتيب فان الشياطين تفرح به، أما الذي في ثبات وروية يرشم ذاته بالصليب فهنا تحل عليه قوة الصليب وتفرح به الملائكة كذلك عندما يرشم المؤمن الصليب إنما يعنى الاستعانة بشخص الرب يسوع المتحد بأبيه وروحه القدوس، هي استدعاء القوات السمائية باستحقاقات الرب المصلوب لأجلنا، هي صلاة موجزة للثالوث الأقدس كما هي قبول عمل الفداء أي تعبير موجز عن العقيدة المسيحية.. هي رفع لواء المسيح.. كما يقول القديس أثناسيوس الرسولي: أن كل من يحترم الصليب ويكرمه إنما يكرم صاحبه لذا حتى الملائكة تحبه وتسرع إلى من يرشمه بإيمان، الله يفرح ويسر بعلامة الصليب لأنها علامة المصالحة بين الله والبشر التي تمجد الله والتي انكسرت بها قوات الشيطان.. وكما كانت علامة لآدم مميزة لبيوت الإسرائليين فنجوا من الملاك المهلك، هكذا استعمال الصليب.. وهذا الرشم تقليد رسولي فيقول العلامة ترتليانوس (إن المسيحيين اعتادوا رشم إشارة الصليب قبل كل عمل للدلالة على أنه ما يعملونه هو لله ولمجد باسم الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس).

استعمال الصليب:

فى بدء جميع أعمالنا وفي جميع ما يحدث لنا به، نبدأ ونحتم جميع صلواتنا، به نبطل جميع تعاليم الشيطان كالسحر وغيره، كما نرشم الصليب أثناء عمل المطانيات الجماعية بالكنيسة (كما في أسبوع الآلام) أيضًا في المطانيات الخاصة الفردية وبالإجمال في جميع صلوات الكنيسة وطقوسها.. لا يتبارك شيء الأيقونات والزيت وملابس الكهنوت وأغطية المذبح ولا يتقدس الميرون.. ولا يتم شيء مأمور الكنيسة حتى التحول إلى جسد الرب ودمه إلا برسم الصليب مقترنا بالصلاة والطلبة.
وليس فقط في كل ما سبق بل وحتى في شكل الكنيسة.. فقد بنيت بعض الكنائس القبطية على شكل صليب كالنظام البيزنطي الذي أصله مدينة الإسكندرية.. وأهم الكنائس التي بنيت على هذا الطراز كنيسة الدير الأحمر بسوهاج، وكنيسة اجيا صوفيا بالقسطنطينية (التي تحولت إلى جامع!!)، وكنيسة القديس بطرس بروما.. كما سميت بعض الأديرة باسمه منها دير الصليب بحاجر نقادة (الذي كان قائما في زمان القديس بسنتأوس أسقف قفط – القرن السابع) أيضا هناك دير القديس ابو فانا (أبيفانيوس) عل شكل صليب. وهو في برية جبل دلجا (المنيا) بيعته كبيرة رسمت على شكل صليب وكرست للصليب المقدس وبها أشكال كثيرة رسمت على شكل صليب وكرست للصليب المقدس وبها أشكال كثيرة جدا للصليب المقدس.. كذلك أيضًا الكاتدرائية المرقسية الكبرى الجديدة بالأنبا رويس على شكل صليب.. يرسم الصليب داخل الكنيسة على الحجاب والأبواب والمنجليات وآنية المذبح والستور وملابس الكهنوت.. يستخدمة رجال الكهنوت في مباركة الشعب وفي الصلوات الطقسية لأسرار الكنيسة السبعة.. ففي سر المعمودية (في صلاة التحليل للمرأة أولا 20 رشمًا, جحد الشيطان 6 رشومات، الدهن بزيت الغاليليون 6 رشومات في تقديس ماء المعمودية 13 رشمًا. قداس ماء المعمودية 5 رشومات) وفي سر الميرون.. (36 رشمًا على أعضاء الجسم وفي حل الزنار 9 رشومات.. غير الرشم بالميرون عند تكريس الكنائس والايقونات وأواني خدمة المذبح) وفي سر التوبة (3 رشومات الأول والثاني على الشعب والثالث على نفسه، ثم على الخبز والخمر 18 رشمًا) في سر مسحة المرضى (قبل أوشية المرضي ثم الطلبة والصلاة السرية قبل الإنجيل، في الأواشي الثلاثة. وأيضا في بداية كل صلاة والصلاة السرية قبل الإنجيل في كل صلاة من الصلوات السبعة، في التحليل الثلاثة: في رشم المرضى بالزيت بعلامة الصليب وعلى شكل صليب، فيدهن الحاضرون أو من الجبهة ثم في الرقبة ثم اليد اليسرى ثم اليد اليمنى). في سر الزيجة (قبل الإنجيل 2، الطلبة والأواشي 3، الدهن بالزيت 2، على الأكاليل 3، التحاليل الثلاثة 6 رشومات، كيرياليسون 12 مرة)، سر الكهنوت (يرشم الأب البطريرك أو الأب الأسقف على المدعو للكهنوت بعد الصلوات التي يقرأها أمام المذبح 3، ثم 3 رشومات على جبهة مثال الثالوث القدوس. ثم يرشم الملابس الكهنوتية) في رفع بخور عشية وباكر (24 رشمًا) في القداس الإلهي (48 رشمًا بالصليب في اختيار الحمل حتى صلاة الصلح 24 رشمًا، من بداية القداس حتى نهايته 24 رشمًا). ومن المعروف أن القداس الإلهي في كلماته تتضمن تجسد السيد المسيح وصلبه وقيامته وصعوده ومجيئه الثاني والدينونة. فكثيرا من كلمات القداس وألحان الكنيسة وتسبيحتها بها ذكر للصليب المقدس ككلمة أو كرشم.

طقس العيدين:

تحتفل الكنيسة في 17 توت و10 برمهات من كل عام.. ونظر الآن يوم 10 برمهات هو اليوم الذي ظهر فيه الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانة يجيء دائمًا في أيام الصوم فقد رتب أباء الكنيسة الاحتفال بظهور الصليب في يوم تكريس كنيسته وهو يوم 17 توت، وتبدأ في يوم يعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى، فطقسه فرايحي من حيث الإبصاليات أما مجمع التسبحة والذكصولوجيات ومردات الدورة والأناجيل والتوزيع فطقسها شعانيني. كما أنه له إبصاليتان (واطس وآدام) بكتاب الإبصاليات والطروحات الواطس والادام... وله أرباع من أرباع الناقوس وذكصولوجية بكتاب الابصلمودية السنوية، دورة الصليب التي تعمل بعد صلاة افنوتى ناى نان في رفع بخور باكر هي نفس الدورة التي تعمل في رفع بخور باكر عيد الشعانين غير أن هناك اختلافين هما:
- هناك طرح خاص بعيد الصليب، هناك مرد ثابت يقال بعد كل ربع يختلف عن مرد الشعانين الثابت ومرد الصليب الثابت هو (ايفول هيتنى بيف اسطافروس: نيم تيف أناستاسيس اثواب: ان طاستو مبى رومى ان كى سوب. ايخوب ايبى باراذيبسوس). ومعناه: من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس).
- أما في القداسفيقبل بعد تى شورى، لحن (فاى ايتاف انف..) وتوجد هيتينية للملك قسطنطين وأمه الملكة هينه.. كما يوجد فرد ابركسيس خاص ولحن بدء قراءة الابركسيس (ايطاف ان نى ابسخاى.. هو يقال ايضا قبل طرح العيد في دورة الصليب يرفع بخور باكر..) وله مرد انجيل واسبمسينى (آدام واطس).


الساعة الآن 10:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025