![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg يارب برحمتك التي لا حدود لها، عانقنا في لحظة فقداننا القوية. امنحنا النعمة لنعتز ونحتفظ بذكريات أولئك الذين رحلوا إلى أحضانك الأبدية. مثل الكنوز المخبأة في الحقول، عسى أن تجلب لنا هذه الذكريات فرحًا وسط الحزن، ونورًا في الظلام.. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg يارب أرشد قلوبنا لنتذكر الذين رحلوا ليس فقط لحظات الضحك والحب ولكن أيضًا التحديات التي تغلبنا عليها معًا، لأن في كل ذكرى خيط من حبك يتشابك مع أرواحنا. ساعدنا على أن نرى هذه الذكريات كشموع في الليل، ترشدنا نحو وعدك بالحياة الأبدية، حيث ستمسح كل دمعة ولا يعرف الفرح نهاية. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg يارب شجعنا على موقف القلب من الخدمة والتواضع أمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg يارب عزز نمو المرء الروحي لينسجم مع الإرادة الإلهية أمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg يارب أبعد عنا الشعور بعدم كفاية إذا لم يقترن فهمنا بنعمة الله أمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¤ لَيْسَ كَذظ°لِكَ ظ±لأَشْرَارُ، لظ°كِنَّهُمْ كَظ±لْعُصَافَةِ ظ±لَّتِي تُذَرِّيهَا ظ±لرِّيحُ. ظ¥ لِذظ°لِكَ لاَ تَقُومُ ظ±لأَشْرَارُ فِي ظ±لدِّينِ وَلاَ ظ±لْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ ظ±لأَبْرَارِ. ظ¦ لأَنَّ ظ±لرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ ظ±لأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ ظ±لأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ». (ظ¤) هنا يظهر المرنم الفرق الشاسع بين الاثنين. فمن جهة هو شجرة خضراء باسقة ومن الجهة الأخرى فهو العصافة أي التبن بلونه الأصفر تتقاذفه الريح إلى كل مكان. الشجرة تمثل الحياة والنمو والتقدم وأما العصافة فتمثل الموت الروحي وعدم الركون في الحياة بل يذهب الواحد مع كل ريح. إن التبن يفصل بالتذرية عن القمح «وأما التبن فيحرقونه بالنار». أي القش الذي لا يستعمل لعلف الماشية يخبز عليه. (ظ¥) وهكذا فإنه يوجد فرق أيضاً في دينونة الواحد بالشر الذي فعله. ولا نستطيع أن نستنتج أن المرنم فهم من هذا الدينونة المسيحية ذاتها أي بعد الموت كما هو مذكور في متّى ظ¢ظ¥ بل جلّ قصده أن يرينا الفرق العظيم بين نتيجة حياة الصالح بمقابلتها مع حياة الخاطئ الشرير. يوجد فاصل بين الاثنين ويجب أن نميز الواحد عن الآخر إذ لا خلطة بين النور والظلمة. (ظ¦) وهل يحابي الله في معاملته بين بار وأثيم. حاشا لله أن يفعل ذلك وإنما الأثيم يخطئ أولاً ضد نفسه. وسبب البعد هو منه وليس من الله الذي يدعو الجميع إليه. (راجع إرميا ظ،ظ¢: ظ£) «وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَنِي. رَأَيْتَنِي وَظ±خْتَبَرْتَ قَلْبِي...». ومتّى ظ¦: ظ¦ «وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَظ±دْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ... الخ». إن مصير الأشرار الأثمة محتوم وسينالون العقاب الذي يستحقونه لذلك إن زها الأشرار وحسبوا أن لا مسؤولية عليهم واستهانوا بوصايا العلي فلسوف يلحقهم القصاص وما بهم من زهوٍ ومجد الآن فسيضمحلان. ولا يمكن أن يثبتا. إذاً فلنقبل هذه النصيحة الثمينة التي يسديها إلينا المرنم ولنقبل على أنفسنا نفحصها جيداً لأنه يجب أن نفترق عن سبل الخطاة ونمشي في سبل الله المستقيمة لأن فيها الخير والتوفيق والهناء. وقوله على مجري المياه إشارة لما هي العادة في الشرق من سقاية الأراضي من الأنهار رأساً أو بواسطة أقنية تجرّ بها المياه إلى الأمكنة الخاصة. وكما تزداد الشجرة زهواً واخضراراً كلما نمت وكبرت هكذا البار «الصديق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان ينمو» وهنا إشارة للأشجار الدائمة الاخضرار التي لا يؤثر عليها تغير الفصول بل تظل لابسة حلتها السندسية على مدار السنة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ، لِمَاذَا ظ±رْتَجَّتِ ظ±لأُمَمُ وَتَفَكَّرَ ظ±لشُّعُوبُ فِي ظ±لْبَاطِلِ؟ ظ¢ قَامَ مُلُوكُ ظ±لأَرْضِ وَتَآمَرَ ظ±لرُّؤَسَاءُ مَعاً عَلَى ظ±لرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: ظ£ لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا» لا ندري تماماً العلاقة التاريخية في هذا المزمور وهل هنا إشارة إلى انتقاض ثورة في أيام سليمان أو في أيام الملوك الذين جاؤوا بعده لا ندري تماماً ولا نستطيع أن نعطي تاريخاً مضبوطاً لهذا الأمر. وبعض المفسرين ينكرون أية علاقة للأمور التاريخية ويوجهون الفكر إلى حكم المسيا المنتظر وتكون هذه نبوءة عما احتمله المسيح المخلص من اضطهاد وإهانة وموت الصليب أخيراً. وينقسم المزمور إلى أربعة أقسام ويستعمل في عيد الفصح بصورة تمثيلية يتناوب الكلام فيه أربعة أشخاص. العدد ظ،: ظ£ يتكلم المرنم. ثم ظ¤ - ظ¦ يأخذ الملك بالكلام ويرى أنه لا بد من نهاية شريفة لموآمرتهم الفاشلة. ثم بعد ذلك ظ§ - ظ© يعود الملك للكلام فيخبر عن سلطان الله على جميع الشعوب وإنه هو الحاكم وحده في الناس. وفي ظ،ظ - ظ،ظ¢ يأمر هؤلاء المغتصبين أن يندموا قبل فوات الأوان. «الأمم» أي كل الذين غير يهود. وتفكرتم في الباطن معناه الثورة والانتقاض على الحكم وهنا يقرن المرنم هذا الأمر ويوجهه كأنه انتقاض على الرب نفسه لأن الملك هو مسيح الرب أي معّين ممسوح منه. فإذاً عدو الملك هو عدو الله أيضاً. وقوله «لنقطع قيودهما» إشارة إلى طلب نزع السلطة والتحرر من ربقة العبودية للملك المعيّن من الله. يصف مقاومة أهل الشر. ليس فقط الرؤساء والعظماء بل الشعب والعامة. ذلك لأنه يوجد فرق عظيم بين ما يفرضه الله وما يفرضه الإنسان. لأن أساليب الله كلها محبة وحكمة بينما أساليب البشر مملوءة بالظلم والشر والاغتصاب «فَقَدْ أَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي» (يوحنا ظ،ظ¥: ظ¢ظ¤). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¤ اَلسَّاكِنُ فِي ظ±لسَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. ظ±لرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. ظ¥ حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ. ظ¦ أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي». (ظ¤) ثم سكان الأرض وترتيباتهم أرضية محضة لذلك فكل أفعالهم قاصرة وغير ثابتة. ويستهزئ بحالتهم هذه. إذ كيف يستطيعون أن يغيروا ترتيبات العلي. (ظ¥) وإذا الرب يتحول عن الهزء والسخرية بهم فيتكلم ضدهم غاضباً وإذا بهم يرتجفون أمامه خوفاً ورعباً. (ظ¦) ذلك لأن مشيئة الرب هي فوق مشيئتهم وعليهم فقط أن يخضعوا. والإشارة إلى صهيون أي إلى أورشليم عاصمة المملكة ومركز الدولة والملك المدينة المقدسة التي يقيم فيها مسيح الرب. ويقول إشعياء ظ¦ظ¤: ظ،ظ «مُدُنُ قُدْسِكَ صَارَتْ بَرِّيَّةً. صِهْيَوْنُ صَارَتْ بَرِّيَّةً وَأُورُشَلِيمُ مُوحَشَةً». وصهيون وجبل صهيون هو الحد الشرقي للقدس القديمة حيثما كان. حصن داود عزّ المملكة ومجدها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ§ إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ ظ±لرَّبِّ. قَالَ لِي: أَنْتَ ظ±بْنِي. أَنَا ظ±لْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. ظ¨ اِسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ ظ±لأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ وَأَقَاصِيَ ظ±لأَرْضِ مُلْكاً لَكَ. ظ© تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ». (ظ§) يعود الملك فيتكلم مستنداً في دعم دعواه على التاريخ والنبوءة (ظ¢صموئيل ظ§: ظ¤ - ظ،ظ§) وهنا إشارة إلى ما تنبأ به ناثان النبي لداود ولنسله من بعده. فإذاً بقطع النظر عن شخصية الملك واقتداره فهو ملك ليس بنفسه ولا من نفسه بل من الله. فلا الشعب ولا الرؤساء. حتى ولا الشعوب الخاصة لحكمه تستطيع أن تنقله من حكمه طالما هو معين من الله. (ظ¨) هو ابن - وفي وقت مسحه ملكاً - قد نال مثل هذه الولادة وهذا التبني (راجع أعمال ظ،ظ£: ظ£ظ¢ وعبرانيين ظ،: ظ¥ وظ¥: ظ¥). (ظ©) أما قضيب الحديد في العدد العاشر فهو إشارة إلى الشدة والبطش في إعادة هؤلاء الثائرين المقلقين ولو كان إرجاعهم يقتضي أقسى الشدة والقسوة عليهم. ويكون نصيبهم حينئذ الخذلان والدمار. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ،ظ فَظ±لآنَ يَا أَيُّهَا ظ±لْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ ظ±لأَرْضِ.
ظ،ظ، ظ±عْبُدُوا ظ±لرَّبَّ بِخَوْفٍ وَظ±هْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. ظ،ظ¢ قَبِّلُوا ظ±لظ±بْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ ظ±لطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ ظ±لْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ». (ظ،ظ ) وقبلما يصيبكم هذا الشر العظيم عليكم بالحكمة والروية. يخاطب أولاً الملوك لأن بيدهم السلطان الزمني والقوة والحكم. ثم يلتفت إلى القضاة ويطلب منهم أن يتعظوا لأن القاضي يتوجب عليه أن يتعظ هو نفسه قبل أن يصدر حكمه على الغير. عليه أن يصدر حكمه على نفسه أولاً: «لا تنه عن خلق وتأت بمثله». (ظ،ظ،) وهنا يقرن العظمة الحقة لله وليس للملك وإذا كان هذا الملك هو مسيح الرب المختار فالأوفق طاعته لأن بذلك طاعة الرب أيضاً. (ظ،ظ¢) وينصح بتقبيل هذا الابن الملكي عربون التماس الرضا منه والطاعة له والخضوع. وإذا لم يكن كذلك ولم تقبلوا النصح ولم تسترشدوا فيكون طريق الإبادة قريباً وأكيداً. إن الرضا والتساهل إلى حين لئلا يحسب ذلك من قبيل الضعف والمسكنة وهذا ليس من شيم الملوك المختارين من الله. ثم ينهي المرنم كلمته بتوجيه العظمة لله وحده. فالذين يطيعون ترتيبه ويمشون حسب وصاياه فلهم الطوبى لأنهم يستطيعون حينئذ أن يتكلوا عليه ولا يخيبوا. يذهب البعض إلى ترجمة الكلمة «قبلوا الابن» بمعنى أخلصوا للابن واخدموه. وقد يكون «طوبى لجميع...» في العدد ظ،ظ¢ قد زيدت على المزامير حينما استعمل هذا للعبادة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ، يَا رَبُّ مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ. كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. ظ¢ كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلظ°هِهِ. سِلاَهْ». إن هذا المزمور يرينا اضطهاد المقاومين لداود. هنا في الوقت ذاته يخبرنا المرنم عن قدرة الله وجودته. وعنوان المزمور يكاد يخبرنا عن فحواه وعن تلك الضيقة التي كان يعانيها صاحب المزمور. ألا وهو وقت هربه من وجه ابنه العاصي عليه والمتمرد الذي أراد أن ينتزع الملك من يد أبيه (راجع ظ¢صموئيل ظ،ظ¥) فكان داود حزيناً كئيب النفس ليس بالنسبة للحالة السيئة التي هو فيها بل لأن ابنه هو المسبب لذلك. ولا شيء يكسر خاطر الوالدين مثل عقوق الأولاد وقسوتهم على والديهم لا سيما حينما يتقدمون في السن فيحتاجون للعطف والعناية والمداراة أكثر بكثير من أيام قوتهم وشبابهم. إن داود يصعد جبل الزيتون وهو يبكي كالطفل بينما يسوع نزل عن جبل الزيتون ليصلب. كان داود يودع إلى حين مملكته التي أسسها وحارب من أجلها بينما يسوع يستقبل هتافات الجماهير الصارخة «أوصنا لابن داود. مبارك الآتي باسم الرب». داود عاد بعد حين إلى مملكته الأرضية أما يسوع فقد رفض من الأرض لكي يملك في السماء ويجلس عن يمين العرش في الأعالي. كان داود الآن في خطر مبين ويجب أن تقرب المخاطر جماعة المؤمنين الحقيقيين إلى الله ولا تبعدهم عنه. كاد يرى داود أن كل شيء قد ذهب من يده وتبع الشعب ابنه بدلاً منه ولكنه كان مطمئناً متقرباً لله - إن المخاطر والتجارب يجب أن تدفعنا للمثول أمام الله بالتوبة وطلب الغفران. «سلاه» هذه الكلمة قد وردت ثلاث مرات في هذا المزمور كما أنها وردت مرات عديدة في مختلف المزامير ومعناها غير معروف. وبعض مفسري التوراة يهملونها تماماً ويحذفونها ولكن هذا لا يجوز في تداولنا للكتب المقدسة. الترجمة السبعينية قد اعتبرتها كمقطع موسيقي. أو وقف أو تنوع في اللحن والوزن. (ظ،) يتوجه داود إلى الله ويشكو من كثرة الأعداء المضايقين القائمين عليه وفي العدد ظ¢ يشكوهم أمام الله إنه يهزأون ويسخرون ويقولون هل الله يخلص؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ£ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. ظ¤ بِصَوْتِي إِلَى ظ±لرَّبِّ أَصْرُخُ فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ. ظ¥ أَنَا ظ±ضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. ظ±سْتَيْقَظْتُ لأَنَّ ظ±لرَّبَّ يَعْضُدُنِي». (ظ£) لقد حاول هؤلاء الأعداء أن يزعزعوا إيمانه ويتكلموا بتجديف على العلي ولكن داود يعرض هذا الأمر على الرب ويفعل كما فعل حزقيا حينما عرض كتاب ربشاقي التجديفي أمام الرب واستنجد بخلاصه. وإذا به يتأكد أن الله ترس ومجن. لا يكتفي بأن يحمينا بل يكرمنا ويمجدنا. فإذا كنا ساقطين ينهضنا وإذا ذهبت هيبتنا يعيدنا إلى المقام الأول والهيئة الكاملة. لقد كان داود بحاجة لمثل هذا الإيمان في هذا الوقت العصيب فكان له بواسطته الراحة والطمأنينة. حينما نكون في مصيبة نطأطئ رؤوسنا ونذبل كما تفعل النبتة حينما تحتاج للماء والنضارة. ولكن الله يرفع رؤوسنا وينتشلنا مما نحن فيه. والسبب هو لأن العمل عمله وليس عملنا في الدرجة الأولى فلا نيأس ولا نقنط. قد تأتي أزمنة الضيق والمصاعب فلنتأكد أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله. (ظ¤) يصرخ المرنم ويستنجد ولكن ليس عبثاً. قد تكون الظواهر عدم الاستجابة وعدم المبالاة ولكن حاشا لله أن يكون كذلك. حينما نقابل بين ظلمة الله وبهجة النهار علينا أن نشكر الله من أجل هذه المقابلة. (ظ¥) هنا نوم الهدوء والسكينة بالرغم من عقوق الابن وخيانة الشعب وابتعاد الصديق وتعيير المعيرين وتضعضع الحالة يضطجع كالطفل الصغير في حضن أمه وينام هادئاً سعيداً ثم بعد ذلك يستيقظ إلى يوم آخر من أيام الحياة. تغرب الشمس ثم تعود فتشرق في الصباح وهكذا تتجدد الحياة ولا شيء يكدر صفوها. ولا شيء يفرج ضيقنا سوى إيمان كهذا. لأن المصائب لا بد أن تأتينا ولا نستطيع أن نطلب من الله أن لا تكون تجارب بل نصلي «ولا تدخلنا في تجربة» أي إذا أتتنا التجارب لا نسقط فيها ولا ننخذل كالذين لا رجاء لهم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg « ظ¦ لاَ أَخَافُ مِنْ رَبَوَاتِ ظ±لشُّعُوبِ ظ±لْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي. ظ§ قُمْ يَا رَبُّ. خَلِّصْنِي يَا إِلظ°هِي. لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى ظ±لْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ ظ±لأَشْرَارِ. ظ¨ لِلرَّبِّ ظ±لْخَلاَصُ. عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاَه. ينام مطمئناً هانئاً غير خائف وهكذا يستيقظ فلا يخاف أيضاً من الجمهور المعادي الذي يصطف ضده. هم حوله لا للسند بل للخصام والانتقام. الربوات عشرات الألوف وهذا يعني عدداً كبيراً ليس إلا. (ظ§) يبدأ هذا العدد باقتباسه عن صرخة للحرب كانت معروفة في تلك الأيام. وينتقل إلى ما يصيب الأعداء فإذا بهم يضربون على الفك وتتهشم أسنانهم وهذا منتهى الخجل والعار إذ لم يبق لهم سوى الفرار فإنهم لا يستطيعون المواجهة والحكمة تقضي عليهم أن يهربوا ولكن إلى أين وكيف السبيل؟ إن الله ساهر على أولاده ليخلصهم لقد قصد الفلسطينيون كما قصد شاول أن يقضوا على داود ولكنهم لم يستطيعوا وكان نصيبهم الفشل والخذلان. وداود ينظر للحاضر وينظر للمستقبل أيضاً ويتأكد أن الله عونه الدائم. لم يكن أحد في حالة خطر من حالته ومع ذلك لم يكن أحد ذا شعور بالطمأنينة كشعوره العميق الفياض بذكر مراحم الله وإحساناته. ولا يغرب عن البال إن التسليم لله هو الذي يجعلنا نكتفي به ولا نخاف أي شر. (ظ¨) وأخيراً يزداد اتكاله حتى يصبح ظافراً بعد أن كان صابراً فقط. فبعد أن بدأ مزموره بذكر قوة أعدائه والقائمين عليه إذا به يتحول الآن إلى أن القوة وحدها لله وهو متكله ومتكل جميع أقاصي الأرض ويختم بحقيقتين: الأولى: الخلاص من الرب فهو الذي يعده ويعيّن وقته وسبيله. ولا خلاص من إنسان مهما كان كبيراً وعظيماً ولذلك فليس على المتكلين إلا أن يصبروا. الثانية: بركة الرب تغني كل إنسان ولا سيما شعبه. قد لا نراها بل بعض الأحيان نعد الويلات وننسى الحسنات. وإذا أردنا أن نعيش بسعادة حقة علينا أن نتحقق بركة الرب الدائمة علينا نراها يوماً بعد يوم وفي كل الحالات. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ، عِنْدَ دُعَائِيَ ظ±سْتَجِبْ لِي يَا إِلظ°هَ بِرِّي.
فِي ظ±لضِّيقِ رَحَّبْتَ لِي. تَرَاءَفْ عَلَيَّ وَظ±سْمَعْ صَلاَتِي. ظ¢ يَا بَنِي ظ±لْبَشَرِ، حَتَّى مَتَى يَكُونُ مَجْدِي عَاراً! حَتَّى مَتَى تُحِبُّونَ ظ±لْبَاطِلَ وَتَبْتَغُونَ ظ±لْكَذِبَ! سِلاَهْ. ظ£ فَظ±عْلَمُوا أَنَّ ظ±لرَّبَّ قَدْ مَيَّزَ تَقِيَّهُ. ظ±لرَّبُّ يَسْمَعُ عِنْدَ مَا أَدْعُوهُ». (ظ،) عند الدعاء تستجيب وعند الضيق ترحب. لذلك فالتماسي هو أن ترحم وترأف وتسمع الصلاة. لا دليل لنا في هذا المزمور أنه كتب في ظرف خاص أو لغاية خاصة بل هو مزمور عام وُضع للتعليم والإرشاد وبوجه عام أيضاً. هنا يخاطب الله أولاً. ثم في العدد الثاني يخاطب بني البشر. واختبارنا أن الله فرجنا في الضيق وشجعنا في المخاوف وعضدنا في الاضطراب لهو شيء حقيقي. (ظ¢) والتفاته للبشر هنا يقصد به أن يحوّلهم إلى الله ويريهم أن عدم التقوى هو حماقة لا شك فيها. «يا بني البشر» عليكم أن تبرهنوا عن الإنسانية وحب البشرية التي فيكم. ولأن الإنسان مخلوق على صورة الله فإن تدنيس البشرية هو تدنيس للصورة الإلهية التي فيه (انظروا رومية ظ،: ظ¢ظ£) «وَأَبْدَلُوا مَجْدَ ظ±للّظ°هِ ظ±لَّذِي لاَ يَفْنَى...». (ظ£) قد يشير في كلمة «ميّز» إلى أنه المنتخب من الله ليكون ملكاً ولذلك فلا يجوز للأعداء أن يشمتوا به أو يعيروه. وكذلك يحذر الخطاة المنشقين عنه والمبتعدين أنهم سوف يندمون. لأن الله يسمع الدعاء فيندمون على ما فرط منهم من تسرّع وتهوّر. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ¤ اِرْتَعِدُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ عَلَى مَضَاجِعِكُمْ وَظ±سْكُتُوا. سِلاَهْ.
ظ¥ اِذْبَحُوا ذَبَائِحَ ظ±لْبِرِّ وَتَوَكَّلُوا عَلَى ظ±لرَّبِّ. ظ¦ كَثِيرُونَ يَقُولُونَ: مَنْ يُرِينَا خَيْراً؟ ظ±رْفَعْ عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ». (ظ¤) «ارتعدوا» أو تهيبوا أو اسخطوا وقد تكون أفسس ظ¤: ظ¢ظ¦ «اغضبوا ولا تخطئوا» اقتباسة عن هذه. وهنا يقصد التروي في الأمور قبل التسرع لأن هذا خطأ ويجب إصلاحه بسرعة قبل فوات الفرصة. ويجوز أن يتكلموا في قلوبهم على مضاجعهم سراً ولكن لا يجوز أن يجاهروا بأغلاطهم هذه. إن السكوت دليل الاتزان وحسن التروي. (ظ¥) «ذبائح البر» (انظر تثنية ظ£ظ£: ظ،ظ©). وهنا دليل السرور والغبطة بعد الارتعاد ثم التوكل على الرب لأن به الراحة والطمأنينة والسلام. وفي عرفه يجب أن يسبق التوكل ذبائح البر أي نعترف بجميل الله ونشكره ثم نثق تماماً بجميع مواعيده. (ظ¦) هنا يتساءل بلسان الحمقى «من يرينا خيراً» كأنهم لا يرون الخير ولا يعترفون بوجوده ذلك لأنهم يعيشون ووجه الرب لا يشرق عليهم. هم الجالسون في الظلمة وظلال الموت. «يرفع الرب وجهه عليكم» تعبير قديم يقصد به عناية الله والتفاته. وحينما ندير ظهرنا للأمور كأنما نتركها جانباً ولا نعيرها اهتمامنا اللازم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ§ جَعَلْتَ سُرُوراً فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ.
ظ¨ بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضاً أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِداً فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي». (ظ§) كان سروره بخلاص إلهه لسبب روحي تقوي لا لشيء مادي فقط. وهنا يقابل سروره بسرور الناس الآخرين. الحنطة دليل الخير والخمر دليل السعة والبحبوحة. فقد كانوا مسرورين لوجود الحنطة والخمر بكثرة عندهم أما سروره فكان أعظم من ذلك لأن بالله غذاؤه كما وبالله غبطته وسلامه. (ظ¨) هنا يختم المرنم كلامه بتسليمه التام لمشيئة إلهه وكما يفعل الطفل الصغير حينما يكون محاطاً بعناية أبيه أو أمه فيترك همومه جانباً ويطمئن بالحنان الوالدي. بل يفعل أكثر من ذلك إذ يشعر بالسلام يملأ قلبه فيسلم نفسه لحكم النوم ويرتاح. ولو كنت منفرداً وحيداً فاني بك في جماعة عظيمة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ، لِكَلِمَاتِي أَصْغِ يَا رَبُّ. تَأَمَّلْ صُرَاخِي.
ظ¢ ظ±سْتَمِعْ لِصَوْتِ دُعَائِي يَا مَلِكِي وَإِلظ°هِي، لأَنِّي إِلَيْكَ أُصَلِّي. ظ£ يَا رَبُّ، بِظ±لْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِظ±لْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ». (ظ،) هذا المزمور هو صلاة حينما كان المرنم في حالة الضيق والشدة وقد مرت على داود حالات كهذه كثيرة. ويطلب أيضاً أن الله يتأمل ويتمعن بما يصليه. ذلك لأنه هو نفسه كان يصلي منصرفاً إلى التأمل العميق. والأرجح أنه مزمور للصباح يصليه المتعبد لله قبل أن يقدم الذبيحة. (ظ¢ وظ£) إن الله إذا كنا نصلي إليه لا يستخف بنا بل يصغي ويسمع. إن داود حينما كان يصلي كان ينصرف بالتأملات الروحية العميقة. وقوله «ملكي وإلهي» يحوي الشيء الكثير من المعاني فإن الله هو الملك الحقيقي وداود عبده وهو في الوقت ذاته ممسوح من قبل الله ليكون ملكاً على شعبه نائباً عنه فقط. هنا المرنم يعد الله أربعة مواعيد: إنه يديم الصلاة والتضرع. ولا ينفك يفعل ذلك حتى يستجيب الله له. يصلي بالغداة أي عند الصباح فينصرف لله قبل أن ينصرف لأي إنسان. يوجه صلاته للعرش عن قصد وتصميم وكل كلماته لها أعمق المعاني. وإنه ينتظر فليس الصلاة معناها فقط أن نتكلم مع الله بل أن نصغي إليه. كم من المرات نفقد قيمة الصلاة لأننا لا ننتظر كفاية. فنحن نفقد الصبر ونستبق الأمور ونستعجل النتائج بينما الله يطلب منها أن ننتظر مراحمه ونثق بمواعيده ونتكل عليه. إن الترنيمة المسائية السابقة يتبعها في هذا المزمور ترنيمة صباحية ثانية وإن تكن حالة داود تختلف الآن عما كانت عليه عندئذ فقد كان هارباً أما الآن فهو في أورشليم. قوله «ملكي وإلهي» تحوي الكثير من المعاني فإن الملك الحق هو الله وما داود الممسوح من الله سوى نائب عنه. فعليه كما على كل تقي أن يخضع للملك الحق الواحد. المزمور ينقسم لستة أبيات وفيه عناية عظيمة بالألفاظ بينما المعاني بسيطة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ¤ لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلظ°هاً يُسَرُّ بِظ±لشَّرِّ، لاَ يُسَاكِنُكَ ظ±لشِّرِّيرُ.
ظ¥ لاَ يَقِفُ ظ±لْمُفْتَخِرُونَ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ. أَبْغَضْتَ كُلَّ فَاعِلِي ظ±لإِثْمِ. ظ¦ تُهْلِكُ ظ±لْمُتَكَلِّمِينَ بِظ±لْكَذِبِ. رَجُلُ ظ±لدِّمَاءِ وَظ±لْغِشِّ يَكْرَهُهُ ظ±لرَّبُّ». (ظ¤) هنا تصريح هام إن الله إله البر وليس إله الشر وقد يكون المرنم ملفتاً النظر إلى حقيقتين: الأولى: أن ينبه نفسه والذين يتعبدون إلى وجوب نقاوة الضمير والتمسك بالخير قبل الإقدام على العبادة. الثانية: يتشجع بأن الله لا يرضى على الشرير لذلك فأعداؤه الأشرار هم أعداء الله أيضاً. هنا بحث لطيف من أن الله هو مصدر كل خير ولذلك لا يستطيع التغاضي عن أي الشرور مهما كانت صغيرة. (ظ¥) ثم يذكر المفتخرين أي الذين لا يبالون بصيتهم يهمهم قضاء مآربهم الشخصية. هم الحمقى الذين يبيعون الآجل بالعاجل. هم فاعلو الإثم الذي يقترفون الذنوب ولا يهمهم أن يعترفوا بها ولا يتركوها مصلحين ذواتهم. (ظ¦) كذلك فإن سبيل المنافقين هو للهلاك والدمار. والذين يسفكون الدماء أو يغشون إخوانهم ويحتالون عليهم هم مكروهون جداً. يصف داود أعداءه بهذه الكلمات ويؤكد أنهم أعداء الله أيضاً بل هم أعداء أنفسهم لأن نصيبهم سيكون أخيراً للهلاك. ويقسمهم إلى نوعين: (ظ،) المنافقين الغشاشين. (ظ¢) القساة الظالمين وأهل الدماء. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ§ أَمَّا أَنَا فَبِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ أَدْخُلُ بَيْتَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ بِخَوْفِكَ. ظ¨ يَا رَبُّ، ظ±هْدِنِي إِلَى بِرِّكَ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. سَهِّلْ قُدَّامِي طَرِيقَكَ. ظ© لأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَفْوَاهِهِمْ صِدْقٌ. جَوْفُهُمْ هُوَّةٌ. حَلْقُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. أَلْسِنَتُهُمْ صَقَلُوهَا. ظ،ظ دِنْهُمْ يَا اَللّظ°هُ. لِيَسْقُطُوا مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ. طَوِّحْ بِهِمْ لأَنَّهُمْ تَمَرَّدُوا عَلَيْكَ». (ظ§) الخطاة يبتعدون عن بيت الله ولا يحبون الدخول إليه وبالعكس داود وأمثاله فهم يفرحون بدخولهم إليه. لذته وشجاعته هو بأن يسجد في الهيكل بخوف الرب وطاعته. (ظ¨) وهو يرجو أن يتمم عبادته على أحسن وجه بسبب الأعداء الذين يسببون له البعد عن الله والكفر برحمته وإحسانه. فيحتار أي طريق يسلك ويضيع ثم يطلب الهداية وأن تتسهل الطريق أمامه لئلا يعثر ويزلق ويسقط. وفي هذه الطريقة لقد خدمه أعداؤه فقد طلب الهداية والرشاد من الله. ولذلك فقد أصابه الخير بدل الشر ونجا من المصائب والأحابيل التي وضعوها في سبيله وطلب إرشاد الله ونجاته من كل المخاطر. إن الله قد أوضح لنا الطريق أمامنا وعلينا أن نمشي فيها «هذه هي الطريق اسلكوا فيها». علينا أن نؤمن برحمة الله بعد ونثق بمواعيده فهو لا يتخلى عن أولاده. (ظ©) هنا وصف تام لأخلاق هؤلاء الأعداء فهم لا يعرفون الصدق. وفي الوقت ذاته متمدنون يقولون ولا يعنون يصاحبون ولا يخلصون. جوفهم هوة لكي يسقطوا الناس فيها وهم لا يبالون بسوى مصالحهم الخاصة. وهم أيضاً قصاة القلب طماعون لا يشبعون كالقبر الذي مهما وضعنا فيه من جثث يظل طالباً المزيد. ومع ذلك فليس من السهل اكتشافهم فهم قد صقلوا ألسنتهم وتظاهروا بالمودة. (ظ،ظ ) يطلب من الله أن يدانوا ويحكم عليهم على نسبة ما هم فيه من رذائل «ليسقطوا من مؤامرتهم» اي لتكن تلك الأحابيل التي وضعوها عائدة عليهم بالوبال «لأن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها». وهم يستحقون هذا القصاص العادل لأنهم قد تمردوا على الله فلم يكتفوا بالشر مع الإنسان بل تطاولوا وتمردوا وعصوا أوامره تعالى. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ، يَا رَبُّ، لاَ تُوَبِّخْنِي بِغَضَبِكَ وَلاَ تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ. ظ¢ ظ±رْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ. ظ±شْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ، ظ£ وَنَفْسِي قَدِ ظ±رْتَاعَتْ جِدّاً. وَأَنْتَ يَا رَبُّ، فَحَتَّى مَتَى!». (ظ،) كان داود كإرميا نبياً يبكي ويتألم كان اختباره عميقاً وحقيقياً وهنا في هذا المزمور يصور حالته وهو مريض متعب الجسم والفكر يطلب قوة وشفاء. فكما أن الأب الحكيم لا يربي أولاده بغضبه أو بغيظه بل ينتظر إلى أن يهدأ وتذهب سورة غضبه فكم بالأحرى الآب السماوي الذي يشفق على أولاده ويرحمهم. إن غايته هو التأديب ورجوع الابن الضال عن شروره. (ظ¢) يظهر أن النبي كان مريضاً على الأرجح إذ يطلب الشفاء والقوة من مرضه ومن ضعفه. ولكنه يهتم بالعزاء الروحي أكثر مما يهتم بصحة الجسد لذلك يرجو رحمة الله ورضاه. إنه لا يطلب عدم التوبيخ أو التأديب ولكنه يلتمس ذلك بلطف الله فقط. (ظ£) حتى متى؟ هنا تساؤل الابن المنتظر من أبيه أشياء كثيرة. كلام عتاب المودة بين رجل مؤمن والرب العظيم ولكنه قريب لجميع أولاده. وأسلوب توسله هو أن يعدد ما به من مصائب وهكذا يود أن يرحمه الله برحمته الغزيرة ويغفر له ذنوبه ويشفيه من أمراضه. «نفسي ارتاعت» لذلك لأنه بعد أن وجد ذاته في هذه الحالة الصعبة كان خوفه عظيماً جداً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¤ عُدْ يَا رَبُّ. نَجِّ نَفْسِي. خَلِّصْنِي مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ. ظ¥ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي ظ±لْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي ظ±لْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟ ظ¦ تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي. ظ§ سَاخَتْ مِنَ ظ±لْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ». (ظ¤) يكرر هنا الطلب بأكثر لجاجة فلا يعود يذكر حاجته ومرضه وضعفه بل يستنجد برحمة الله. لأن استحقاقه ليس بالنسبة لما هو فيه بل بالنسبة لما يرجوه من الله الذي يريد له تمام الخير. إن الشجاعة التي نأخذها هي بالأولى حينما نواجه المصاعب ونتغلب عليها واثقين برحمة الله. (ظ¥) هنا وصف مؤثر لحالة المرنم إذ يقضي أوقاته بالحسرات والتنهدات. يبكي كثيراً حتى أن دموعه تملأ فراشه وتكاد تفيض بالماء بسبب ذلك. ثم يصف عينيه فإذا هي مريضة قد قرحتها ساعات السهاد وأوجعتها الدموع. لقد كان داود شديد العاطفة سريع الانفعال فكم تكون حالته في وقت مرضه وضعفه فإنه يزداد عندئذ حدة في العاطفة واندفاعاً في سبيل تحقيقها. (ظ§) علينا حينما نقرأ هذا الوصف أن نخاف من غضب الرب فهو مروع ومخيف ولا صحة في جسمنا أو روحنا بدونه. علينا أن نتضع أمام الله تعالى ونلتمس منه العفو والغفران وحينئذ في أعظم ضيقاتنا هو حاضر أن يعين وينجي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¨ اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ظ±لإِثْمِ، لأَنَّ ظ±لرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ بُكَائِي. ظ© سَمِعَ ظ±لرَّبُّ تَضَرُّعِي. ظ±لرَّبُّ يَقْبَلُ صَلاَتِي. ظ،ظ جَمِيعُ أَعْدَائِي يُخْزَوْنَ وَيَرْتَاعُونَ جِدّاً. يَعُودُونَ وَيُخْزَوْنَ بَغْتَةً». (ظ¨) هنا انتقال بديع لطيف من حالة سيئة إلى حالة حسنة. إن الله قد سمع الدعاء واستجاب الصلاة. لقد شكا وبكى وتعذب وانتحب ولكن لم يذهب ذلك عبثاً فقد سمع الله واستجاب. لذلك يطلب من الخطاة وفعلة الإثم أن يبتعدوا عنه فقد ذهبت شماتتهم به ضياعاً. عليه الآن بتجنبهم وهم يسخرون به ويهزأون. لقد مر زمان كانوا فيه الظافرين والآن هو الذي يظفر. وظفره كان بالصبر وطول الأناة ليس إلا. ربما قالوا له قبلاً قول الجهلة أن يترك الله ويسلك مسلكهم. يريدهم أن يذهبوا عنه ولا يجربوه بعد فهو ثابت في وجههم مهما تقلبت الأحوال. يسوع يقول في لوقا ظ،ظ£: ظ¢ظ§ «تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ظ±لظُّلْمِ». (ظ©) إن ثقته بالله عظيمة ويتأكد أنه يسمع التضرع ويقبله. هنا أساس التدين الصحيح أن نعرف بأن الله يسمع ويصغي. قد يمر وقت يظهر أن صلواتنا لا تُستجاب وأن دعاءنا بلا مصغٍ ولكن هذا امتحان الإيمان. (ظ،ظ ) ثم يرتد على هؤلاء الأعداء ويوبخهم ويكون الخوف والروعة لهم وليس له. الأثمة لهم زمان يزهرون فيه كالعشب ولكنهم ييبسون. إن الباطل إلى حين مهما عز أنصاره ومهم اختلفت وجوهه وأشكاله. وكذلك فإن الحق وأنصاره هم وحدهم الذين يربحون أخيراً وعلينا إذاً أن نكون شكورين ونتأكد بأن النهاية هي لا شك في صالحنا إذا كنا حقيقة من أولئك الناس المؤمنين الفاضلين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ، يَا رَبُّ إِلظ°هِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ ظ±لَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي وَنَجِّنِي،
ظ¢ لِئَلاَّ يَفْتَرِسَ كَأَسَدٍ نَفْسِي هَاشِماً إِيَّاهَا وَلاَ مُنْقِذَ. ظ£ يَا رَبُّ إِلظ°هِي، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هظ°ذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ. ظ¤ إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرّاً، وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ، ظ¥ فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا، وَلْيَدُسْ إِلَى ظ±لأَرْضِ حَيَاتِي، وَلْيَحُطَّ إِلَى ظ±لتُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ». (ظ،) لا يعلم تماماً من هو كوش هذا (راجع ظ،صموئيل ظ¢ظ¢: ظ§ وظ¨). و «شجوبة» ذكرت في (حبقوق ظ£: ظ،). قد يكون كوش هو نفس شاول أو أحد أنسبائه ولا علاقة لبلاد كوش أي الحبشة فيه. هنا يتلجئ إلى الله لأنه عونه ومنقذه. (ظ¢) يعترف أن عدوه هو كالأسد من حيث الشدة والبطش كذلك شاول فكما ذاك هو ملك الغابة والوحوش كذلك هو ملك إسرائيل ولأنه اعتمد بالأحرى على البطش الجسدي والقوة العضلية لذلك فكان أقرب لامتياز الحيوان منه لامتيازات الإنسان. (ظ£ وظ¤) هنا جملتان شرطيتان يحاول فيهما داود أن يرفع عن نفسه أية تهمة ويبرأ نفسه من كل ما نسب إليه. يطرح نفسه أمام الله الذي يفحص القلوب ويختبر الكلى ويطلب منه تعالى أن يدينه إذا كان فيه شيء من الشر أو من أضمر الشر من قبل. لذلك فهو لا يستحق مثل هذه المعاملة التي تجعله لا يستقر في مكان بل يظل شارداً مطروداً لا أمان على حياته. وقوله «سلبت» قد تكون إشارة إلى (ظ،صموئيل ظ¢ظ¤: ظ§ وظ،ظ وظ،ظ،). (ظ¥) فإذا كان لم يفعل شيئاً من ذلك فلا مبرر لعدوه شاول أن يطارده هذه المطاردة ويحرمه لذة العيش والمنام. وإن كان يفعل فحيئنذ يكون مبرر لأن يطارده ويدوسه إلى الأرض ويسحقه سحقاً. يود داود أن يظهر براءته ولأنه كذلك فهو محفوظ ومحروس ومجده سيزداد ارتفاعاً ولمعاناً كلما مرت الأيام. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¦ قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ظ±رْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَظ±نْتَبِهْ لِي. بِظ±لْحَقِّ أَوْصَيْتَ. ظ§ وَمَجْمَعُ ظ±لْقَبَائِلِ يُحِيطُ بِكَ، فَعُدْ فَوْقَهَا إِلَى ظ±لْعُلَى. ظ¨ ظ±لرَّبُّ يَدِينُ ظ±لشُّعُوبَ. ظ±قْضِ لِي يَا رَبُّ كَحَقِّي وَمِثْلَ كَمَالِي ظ±لَّذِي فِيَّ. ظ© لِيَنْتَهِ شَرُّ ظ±لأَشْرَارِ وَثَبِّتِ ظ±لصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ ظ±لْقُلُوبِ وَظ±لْكُلَى ظ±للّظ°هُ ظ±لْبَارُّ. ظ،ظ تُرْسِي عِنْدَ ظ±للّظ°هِ مُخَلِّصِ مُسْتَقِيمِي ظ±لْقُلُوبِ». (ظ¦) يطلب من الرب أن يغضب كغضب أعدائه فإٍن كان هؤلاء لأجل الظلم فغضب الله لأجل إحقاق الحق وإجراء العدالة. إن الرب يرتفع فوق الجميع لذلك يستطيع أن يرى الجميع ويجازي كل واحد عما فعل. يلتمس أن ينتبه إليه لأنه يتبع الحق والرب إله حق ولا ظلم فيه البتة. ما أسمى هذا الفكر فإن الله يغضب ولكنه يرتفع بغضبه ويسمو بسخطه لأنه يجازي المسيء لكي يرجع عن إساءته ويقاص المذنب لكي يتوب عن ذنبه. (ظ§) كإنما يريد أن يجمع إلى نفسه العديد من القبائل لكي يشهدوا على ما يفعل وهنا بذرة لفكرة الدينونة حينما يجتمع الناس يوم الدين كما هو مذكور في (متّى ظ¢ظ¥) ويكون الجزاء علانية أمام الجميع وبعد أن ينهي مهمته معهم يعود إلى حيث أتى. (ظ¨) هنا المرنم لا يخاف من عاقبة الدينونة بل يتأكد أن الله يحبه. وهو لا يطلب أكثر من حقه ولا يلتمس مكافأة إلا على نسبة الكمال الذي فيه. ثم في العدد (ظ©) يريد من الله أن ينهي شر الأشرار ولا يبقى سوى الصديقين وما يقدمونه وما يفعلونه. لأن الأشرار هم كالعصافة التي تطير وتذريها الريح وأما الأبرار فهم ذوو وزن وثابتون يقاومون الريح ويقفون في وجهها. إن الله يعرف الخفايا ويفحص كل شيء ولا يمكن أن يدوم تسيطر الأشرار كل الوقت. (ظ،ظ ) إن الله ترس به نتقي سهام الأعداء وضرباتهم القاسية. نحن بدون وقايته وحمايته نسقط ونتحطم أما بمساعدة الله فلا خوف علينا. هو الذي يدافع عنا ويقينا ويسندنا لدى العثار وينشلنا. ذلك لأنه يريد أن تتم إرادته في العالم فقد يخالف الناس هذه الإرادة ويعصون مشيئته ولكن ليس في كل وقت. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ،ظ، اَللّظ°هُ قَاضٍ عَادِلٌ وَإِلظ°هٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ.
ظ،ظ¢ إِنْ لَمْ يَرْجِعْ يُحَدِّدْ سَيْفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وَهَيَّأَهَا، ظ،ظ£ وَسَدَّدَ نَحْوَهُ آلَةَ ظ±لْمَوْتِ. يَجْعَلُ سِهَامَهُ مُلْتَهِبَةً. ظ،ظ¤ هُوَذَا يَمْخَضُ بِظ±لإِثْمِ. حَمَلَ تَعَباً وَوَلَدَ كَذِباً. ظ،ظ¥ كَرَا جُبّاً. حَفَرَهُ، فَسَقَطَ فِي ظ±لْهُوَّةِ ظ±لَّتِي صَنَعَ. ظ،ظ¦ يَرْجِعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى هَامَتِهِ يَهْبِطُ ظُلْمُهُ. ظ،ظ§ أَحْمَدُ ظ±لرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ. وَأُرَنِّمُ لظ±سْمِ ظ±لرَّبِّ ظ±لْعَلِيِّ». (ظ،ظ،) بالطبع لا يتنافى العدل مع السخط قط فإنه كثير الأحيان يجب أن نسخط ونغضب وعلينا أن نفعل ذلك على نسبة الشر الذي يحيط بنا. علينا أن نسخط على الشر ولكن نخلص الشرير منه ولا نخلط بين الأمرين. هو إله عادل لذلك يجازي كل إنسان بما صنع. (ظ،ظ¢) ويشبه الله بأنه متسلح بسيف محدد ماض مستعد دائماً أن يضرب به. وهو أيضاً قد مد قوسه وهيأها للرمي حتى يصيب بنبالها كل شيء. (ظ،ظ£) وإذا به يسدد الرماية وإذا بسهامه كإنما ألسنة من نار ملتهبة تذهب بعيداً وتحرق كل من تصيبه. إذاً فهو لا يغار من الشرير ولا يحسده لأن نهايته محتومة وطريقه معروفة ولأنه يسلكها فهو سيصل إلى الهلاك أخيراً. (ظ،ظ¤) إن تعبه هو كتعب الوالدة في المخاض أما هذه فلكي تلد حياة وأما ذاك فيلد إثماً ويكثر شراً على الأرض. ثم يكرر الاستعارة ويرينا أنه بعد حمله وما نواه في قلبه إذا به كذب وبهتان كل مقاصده. (ظ،ظ¥) ولكن هذا الشر الذي يضمره هو كحافر الحفرة لأخيه هو أول من يسقط فيها. قصد أن يسقط غيره فسقط هو أولاً لذلك فعلى الأشرار أن يتأكدوا أن مصيرهم سيعود عليهم وضررهم سليحقهم قبل أي إنسان يقصدونه. (ظ،ظ¦) وإذا بالويل الذي يقصده ويحمله يرجع عليه أولاً ويسقط على هامته ويتحطم تحطيماً. والظالم لا شك سيبلى بأظلم. إلا فليعتبر أولو الشر ومحبذوه وليخافوا وليرجعوا إلى الله بالتوبة وطلب الغفران قبل أن يأتي وقت الدين. (ظ،ظ§) ثم ينهي هذا المزمور بالحمد والتسبيح فهو قد اتكل على الرب ولا يخيب بل سوف ينتظر خيراً. فقد افتتح المزمور بالاتكال على الرب وطلب حمايته والرب قد حماه وأعطاه اليقين بعاقبة اتكاله هذا وما عليه الآن إلا أن يرنم ويسبح لاسمه القدوس العلي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174402957751311.jpg شمشون انحدار معيب لم يستفد شمشون من تجربته المُرة فاستمر في طريق رغباته الذاتية «فذهب إلى غزة ورأى هناك إمرأة زانية فدخل إليها» (ص 16: 1). وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادى سورق اسمها دليلة (ص 16: 4). للأسف لم يحكم على ذاته ولم يدن شهواته، إذ أطلق العنان «لشهوة العيون»، فصارت نقطة الضعف التي أسقطه منها الشيطان في «شهوة الجسد». لم يبتعد عن التجربة ولم يهرب من الشهوة كما فعل يوسف قبله، لم يتصرف كالذكي الذى يبصر الشر فيتوارى» لكنه اندفع «كالغبي إلى قيد القصاص». وإني لأتعجب، هل فقد كل فهم وتمييز؟ فلقد كشفت له دليلة نيتها الشريرة وقالت له «بماذا توثق لإذلالك؟» لكنه للأسف لم «يهرب لحياته». كيف رضى أن ينام على ركبتيها وهو يراها تضع له الكمين تلو الكمين؟ سمح لها أن تربطه بسبعة أوتار طرية ثم سبعة حبال جديدة بل وأن تربط خصل شعره السبع بأوتاد الخيمة، إلى أن خرَّ صريعاً أمامها عندما ألحت عليه وضاقت نفسه إلى الموت فكشف لها كل قلبه وأخبرها بسر انتذاره. لقد كان مثل الشاب الذى سمح للحية الرقطاء أن تلتف حوله وهو يعتقد أنه يستطيع أن ينتصر عليها، ولم يدر أنها ستضغط عليه لتحطمه تحطيماً. أخى الشاب؛ هذه نهاية الثقة بالذات والتلاعب مع الخطية والشهوات. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174402957751311.jpg شمشون حصاد رهيب ما أمر ما حصده شمشون. لقد نقض عهد انتذاره ففقد الكثير جداً: * فقد حضور الرب «لم يعلم أن الرب قد فارقه» *فقد قوة الرب فتحول لإنسان عادى الذى كان «مثل الشمس» وصار «ضعيفاً كواحد من الناس» * فقد عينيه «لأنه لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا». * فقد حريته ومركزه وكرامته فقد قال الرب: «حاشا لي فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون» (1صموئيل 2: 30) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث ما أروع أن يتخذ الإنسان قراراً صحيحاً وتترتب عليه نتائج عظيمة. وهل هناك قراراً أخطر من قبول المسيح مخلصاً شخصياً؟ وهل يوجد قرار أعظم من تتويج المسيح رباً على الحياة واتباعه وخدمته؟ منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنه اتخذت فتاة أممية قراراً باللجوء إلى الله والاحتماء فيه وترك الأوثان وكل متعلقاتها. فأعطت ظهرها لأهلها وشعبها وآلهتها، وجاءت إلى حيث عبادة الله وشعب الله، وصار الله الحى الحقيقي إلهاً لها. هذه الفتاة يلمع اسمها في الكتاب المقدس. راعوث فأحد أسفار العهد القديم سُمى باسمها، وأول صفحة في العهد الجديد تحمل اسمها أيضاً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث عاشت راعوث في بلاد موآب، وكان أهلها يعبدون «كموش» (إله وثنى)، وكانوا أحياناً يقدمون أولادهم ذبيحة له (2ملوك 3: 26، 27). وارتبطت راعوث بعائلة تعرف الله من أرض يهوذا. وآلت بها الأمور أنها عاشت بعد موت زوجها مع حماتها نعمى وسلفتها عرفة. وجاء الوقت لترجع نعمى إلى بيت لحم، ونوت راعوث وعرفة الرجوع معها، فلقد تعلقتا بها وأظهرتا مشاعر طيبة نحوها. وعندما بدأت نعمى رحلة العودة بدأت كلتاهما السير معها، وقالتا لها «إننا نرجع معك إلى شعبك» لكن نعمى أوضحت لهما أنه من الأفضل الرجوع إلى الأهل والبلاد، كما أن السير معها لن يحقق رغباتهما وتطلعاتهما في الحياة «فقبلت عرفة حماتها، أما راعوث فلصقت بها. فقالت نعمى لراعوث هوذا قد رجعت سلفتك إلى شعبها وآلهتها. ارجعي أنت وراء سلفتك. فقالت راعوث لا تلحى علىَّ أن أتركك وأرجع عنك» (راعوث 1: 14 ، 15). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg عرفة تمثل إنساناً ذا أخلاق جيدة ومشاعر رقيقة، يظهر أشواقاً لاتباع المسيح ويتأثر بصحبة المؤمنين، لكن مشكلته أن قلبه مجزأ بين العالم والمسيح. وهو لا يقوى على اتخاذ القرار الصحيح بقبول المسيح. إنه يجد في العالم ما هو أغلى من المسيح؛ ربما محبة المال أو علاقة عاطفية، ربما أصدقاء الدراسة أو شهوة محببة. إن عرفة تذكرني بالشاب الغنى الذى أتى للمسيح باحثاً عن الحياة الأبدية، ورأى فيه المسيح اشواقاً حسنة، فطلب منه أن يترك كل أمواله ويأتي وراءه حاملا الصليب، لكن المال كان أغلى عليه من المسيح، فمضى حزيناً بعيداً عن المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث النصرة على العوائق اتخذت راعوث قرارها وانتصرت على ثلاثة عوائق. أولاً: العواطف الطبيعية، كان الرب أغلى عليها حتى من أبيها وأمها، وكأنها سمعت كلمات المسيح «من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقني» (متى 10: 37). ثانياً: حاجتها الملحة، فقد كان من المتوقع أن تبحث راعوث عن زوج آخر، بعد موت زوجها الأول، ليسدد لها حاجتها؛ لكنها آمنت بالرب وتعلقت به كمن يملأ كل احتياج لها. ثالثاً: انعدام الأمل البشرى، فلقد أوضحت لها نعمى أنها أرملة مسكينة متقدمة في السن لا يُرجى منها شيء. وكان هذا امتحاناً صعباً، لكنها نجحت إذ وضعت ثقتها في الإله الحى الذى سيعتنى بها ويدبر أمورها. وجاء القرار العظيم «لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهى. حيثما مت أموت وهناك اندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني وبينك» (راعوث 1: 16 ، 17). هذه الكلمات تمثل لغة الشخص الذى أحب المسيح، وتعلق به أكثر من كل شيء آخر وصمم على اتباعه. إنها تشبه لغة بطرس عندما قال للمسيح، في الوقت الذى رجع فيه كثيرون عنه: «يا رب إلى من نذهب كلام الحياة الأبدية عندك. ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحى» (يوحنا 6: 68 ، 69). عزيزي؛ هل المسيح هو معبود قلبك؟ هل يمكنك الاستغناء عنه أم لا تطيق الانفصال عنه؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث التكريس القلبي ان كلمات راعوث تكشف لنا عدة أشياء هامه للحياة المسيحية: * التبعية للمسيح: «حيثما ذهبت أذهب». لقد قال المسيح «أن كان أحد يخدمني فليتبعني وحيث أكون أنا هناك أيضاً يكون خادمي» * ثم الاتحاد بشعب المسيح: «شعبك شعبي»، إنها لم تختر أصدقاءها بنفسها وبحسب هواها، لكن ارتبطت بشعب الرب * ثم علاقة شخصية بالمسيح: «إلهك إلهى»، إنها تخصص الله لها: إلهى. هل تظن يا عزيزي أن الله لا يتجاوب مع هذا الاخلاص؟ بلى، لقد كافأها أكثر جداً مما تطلب أو تفتكر. كانت تعبد الأوثان فصارت تعبد الإله الحقيقي. كانت أرملة فقيرة فصارت زوجة بوعز الرجل العظيم. كانت فتاة أممية فصارت جدة للملك داود، بل أكثر من ذلك لقد جاء من نسلها المسيح مخلص العالم (متى 1). أحبائي الشباب، هل عرفنا كيف نتخذ قراراً صحيحاً لمجد المسيح في حياتنا؟ لقد جاء دورنا لنقرر |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg بوعز هل تشتاق إلى حياة التقدم والنمو الروحي؟ هل تتوق إلى التعمق فى كلمة الله وفهم مشيئة الرب؟ هل ترغب أن تكون مثمراً وسبب بركة للآخرين؟ أعتقد أنه لا سبيل لهذا سوى النمو الروحى. لكن لكى تنمو لابد أن تكون أولاً قد تعرفت بالمسيح وقبلته مخلصاً لك. هل تم هذا في حياتك؟ هل أعطيت ظهرك للعالم والخطية وبدأت عيشة القداسة والحرية؟ ربما تذكر قرار راعوث الموآبية. وكيف صممت أن ترجع إلى الله الحقيقي. كانت كلماتها الخالدة لنعمى: «لا تلحى على أن أتركك وأرجع عنك لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهى» وراعوث فى المرحلة الأولى من اختبارها تمثل النفس التى رجعت إلى الرب بإيمان حقيقى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg بوعز حقل بوعز عادت راعوث مع نعمى فى بدء موسم حصاد الشعير (نهاية شهر أبريل). ولأنها فتاة مجتهدة ذهبت إلى الحقول لتشارك فى الحصاد. ورتب الله لها أن تشتغل فى حقل بوعز وهو أحد الأثرياء فى بيت لحم. وبوعز رمز جميل للمسيح، فمعنى اسمه: أبو العز أى الذى فيه القوة. «تقووا فى الرب وفى شدة قوته» وهذه القوة الروحية متاحة لكل مؤمن، متى اشتغل فى حقل بوعز. ماذا يمثل حقل بوعز؟ إنه يمثل كلمة الله وما نجده فيها من كنوز ثمينة تملأ حياتنا بالفرح والقوة. وشخص المسيح فيه كل الكنوز والبركات الروحية التى تُغنى حياتنا. كما أن حقل بوعز يمثل أيضاً الاجتماعات الروحية حيث نختبر حضور المسيح وسلطان كلمته على القلوب. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث الرغبة والاشتياق قالت راعوث لنعمى : «دعينى أذهب إلى الحقل وألتقط سنابل» مع أنها غريبة وفقيرة إلا أنها لم تستسلم للظروف ولم تعتمد على غيرها لإعالتها بل شقت طريقها بنفسها. إنها تعلمنا كيف يكون لنا رغبة حقيقية لدراسة الكلمة والاختلاء مع الرب، فلا نكتفى بدقائق قليلة كل يوم مع الكتاب، ولا نعطى ساعة واحدة فى الإسبوع للاجتماع. بدون أشواق حقيقية لن نتقدم روحياً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث الخضوع والاتضاع قبل أن تذهب راعوث إلى الحقل استأذنت من نعمى: «دعينى أذهب وألتقط.» أخذت وضعها الصحيح مع نعمى المتقدمة عنها سناً. وفى الحقل طلبت من الغلام المشرف على الحصادين «دعونى التقط» لم تتصرف بالاستقلال عمن هم أكبر سناً أو أكثر خبرة منها. كانت على استعداد لقبول النصح والتوجيه. ثم كانت فتاة متضعة، فقد رضيت أن تلتقط وراء الحصادين وقبلت عملاً وضيعاً «دعونى التقط وأجمع بين الحزم وراء الحصادين» ما أجمل أن يتصف الشباب بهذه الصفات. إن الكتاب يوصى قائلاً: «أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ وكونوا جميعاً خاضعين بعضكم لبعض وتسربلوا بالتواضع.» (1بطرس5: 5) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث الاجتهاد «فجاءت ومكثت من الصباح إلى الآن. قليلاً ما لبثت فى البيت» (والبيت هنا يعنى مكاناً لراحة الحصادين فى الحقل). كان الحصاد عملاً مرهقاً يتطلب جهداً شديداً. واستمرت راعوث فى عملها طوال اليوم بلا كلل واكتفت بوقت قليل للراحة. إنها صورة جميلة للنشاط والاجتهاد فى الأمور الروحية. يقول سليمان: «الرخاوة لا تمسك صيداً. أما ثروة الإنسان الكريمة فهى الإجتهاد» (أمثال21: 27). ويوصينا الرسول بطرس: «ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد.. لأن هذه تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين» (2بطرس1: 5،8،10) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث المثابرة استمرت راعوث فى عملها الشاق لأكثر من شهر ونصف (وهى الفترة التى فيها حصاد الشعير وحصاد الحنطة، ص 2: 23). والاستمرار بنشاط وجدية ليس أمراً سهلاً. وهكذا الحياة المسيحية النامية تتطلب التزاماً وتدريباً يومياً. «كل يوم» هو شعار الحياة المسيحية. «أهل بيرية قبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم» (أعمال 17: 11). والرب يقول « طوبى للإنسان الذى يسمع لى ساهراً كل يوم عند مصاريعي حافظاً قوائم أبوابى» (أمثال 8: 43). ودعوة المسيح لكل منا هى«إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى» (لوقا9: 23). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث الشركة الروحية الصحيحة «فلازمت راعوث فتيات بوعز فى الالتقاط «حتى انتهى الحصاد» إن الشركة مع المؤمنين أمر لا غنى عنه، ومن هنا نرى أهمية المواظبة على الاجتماعات «غير تاركين اجتماعنا (معاً) كما لقوم عادة، بل واعظين بعضنا بعضاً» (عبرانيين 10: 25). ثم لاحظ أن راعوث لازمت الفتيات وهى الصورة الصحيحة للشركة • فالشاب يلازم الشبان والفتاة تلازم الفتيات «ليكن كل شىء بلياقة وبحسب ترتيب» هذه هى الشروط الأساسية للنمو الروحى وبدونها لا يمكننا أن نحقق تقدماً واضحاً فى الحياة الروحية • ترى يا أحبائي، هل انطبقت هذه الشروط على حياتنا؟ |
الساعة الآن 04:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025