منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 16 - 12 - 2025 07:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/176382092325331.jpg


"قالت له المرأة:
يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة،
فمن أين لك الماء الحي؟" [11]
يرى Maundiell أن عمق البئر كان حوالي 35 ياردة، استخراج الماء يتطلب دلوًا وحبلًا طويلًا لم يكن مع السيد ولا مع تلاميذه. بدا لها ما يقوله السيد ليس بمنطقي، لأنه كان يحدثها عن الروحيات بينما كانت هي تفكر بطريقة مادية. ومع هذا فمن لهجة حديثه شعرت بالالتزام أن تحترمه وتوقره، فبدأت تقول: "يا سيد".
اعتزت السامرية بالبئر التي حفرتها يد بشرية، ولم تدرك أنها أمام الينبوع الإلهي الحي. فقد سبق فعاتب الرب شعبه قائلًا لهم: "شعبي عمل شرين، تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا آبارًا مشققة لا تضبط ماء" (إر 2: 13).
* انظر كيف أجابت المرأة المسيح بأوفر دعة قائلة: "يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟" لأنها لم تدعه هنا سيدًا على بسيط ذات التسمية، لكنها كرمته كثيرًا. والبرهان على أنها قالت هذه الأقوال مكرمة إياه، أنها ولم تضحك عليه، لكنها تحيرت بسرعة. وإن كانت لم تفهم في الحال كل ما يجب أن تفهمه عن المسيح فلا تتعجب، لأنه ولا نيقوديموس فهم معنى كلام المسيح.
تأمل ما قاله نيقوديموس: "كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟" (يو 3: 4)، أما هذه المرأة فكانت أوفر توقيرًا من نيقوديموس، إذ قالت: يا سيد لا دلولك والبئر عميقة،فمن أين لك الماء الحي؟"كان يمكنها أن تقول قولًا على سبيل التهجم: "لو كنت تمتلك هذا الماء الحي لما طلبت مني ماءً، بل تعطيه لنفسك أولًا، فأنت الآن إنما تفتخر بذلك". إلا أنها لم تنطق بلفظ من هذه الألفاظ، لكنها أجابت بوداعة كثيرة في ابتداء الخطاب.
القديس يوحنا الذهبي الفم

Mary Naeem 16 - 12 - 2025 07:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* انظر كيف أجابت المرأة المسيح بأوفر دعة قائلة: "يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟" لأنها لم تدعه هنا سيدًا على بسيط ذات التسمية، لكنها كرمته كثيرًا. والبرهان على أنها قالت هذه الأقوال مكرمة إياه، أنها ولم تضحك عليه، لكنها تحيرت بسرعة. وإن كانت لم تفهم في الحال كل ما يجب أن تفهمه عن المسيح فلا تتعجب، لأنه ولا نيقوديموس فهم معنى كلام المسيح.
تأمل ما قاله نيقوديموس: "كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟" (يو 3: 4)، أما هذه المرأة فكانت أوفر توقيرًا من نيقوديموس، إذ قالت: يا سيد لا دلولك والبئر عميقة،فمن أين لك الماء الحي؟"كان يمكنها أن تقول قولًا على سبيل التهجم: "لو كنت تمتلك هذا الماء الحي لما طلبت مني ماءً، بل تعطيه لنفسك أولًا، فأنت الآن إنما تفتخر بذلك". إلا أنها لم تنطق بلفظ من هذه الألفاظ، لكنها أجابت بوداعة كثيرة في ابتداء الخطاب.

القديس يوحنا الذهبي الفم

Mary Naeem 16 - 12 - 2025 07:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/176382092325331.jpg


"ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر،
وشرب منها هو وبنوه ومواشيه؟" [12]
كان السامريون يحسبون أنفسهم أبناء يعقوب، لأنهم أسباط إسرائيل العشرة التي انشقت أيام يربعام، لكنهم كما رأينا صاروا يحملون دمًا غريبًا من أمم مختلفة.
* كأن المرأة السامرية تقول للمسيح: "إن أبانا يعقوب قد أعطانا هذه البئر ولم يستعمل بئرًا غيرها، لأنه هو والمنسوبين إليه شربوا من هذه البئر، فما كانوا يشربون منها لو كانوا يمتلكون أفضل منها، فما تقدر أنت أن تعطينا أفضل من هذه البئر ومن هذا الماء. ولا يمكنك أن تمتلك بئرًا أخرى أفضل من هذه. إن لم تعترف بأنك أعظم من أبينا يعقوب، فمن أين تمتلك الماء الذي تعدنا أن تعطيه لنا؟
القديس يوحنا الذهبي الفم
حسن أن تعتز السامرية ببئر أبيها يعقوب، لكنها لم تعرف كيف تعبر خلاله إلى إله يعقوب واهب المياه الحية. كان يليق بها أن تنطلق مع يعقوب أبيها لترى سلم يعقوب الصاعد من رأسه إلى السماء، فتتهلل بالصليب فاتح أبواب السماء للعالم كله! وحسن أن تناقش السجود لله: هل على جبل أورشليم أم على جبل جرزيم لكي تعبر مع رجال العهد القديم القديسين إلى ما وراء الجبال، فتتمتع بالسجود لله بالروح والحق. ما أعظمها وهي تتلمس فيه أنه المسيا الذي تترقبه الأجيال ليخبرهم بكل شيء، فتأهلت أن يعلن لها: "أنا الذي أكلمك هو". بلغت قمة الإعلان الإلهي بفم المخلص نفسه، ففاقت الكثيرين.

Mary Naeem 16 - 12 - 2025 07:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/176382092325331.jpg


"أجاب يسوع وقال لها:
كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا". [13]
* لم يجبها: "نعم، أنا أعظم من يعقوب"، لكنه بلغ هذا الهدف بحديثه معها... راغبًا في إيضاح طبيعة الأمور، ومدى الفرق الشاسع والاختلاف الكامل بين شخصي المعطيين.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الماء الذي في البئر هو ملذات العالم في أعماقه المظلمة، من هذا يسحب البشر بأوانيهم التي للشهوة... لتحسبوا الشهوة هي الدلو، واللذة هي الماء الذي من عمق البئر. عندما يحصل شخص على لذة هذا العالم، فإن هذا بالنسبة له طعام وشراب وحمَّام وأبهة وسلاح، فهل يمكنه ألا يعطش مرة أخرى؟
القديس أغسطينوس


الساعة الآن 10:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025