![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنَّ إيمانَ السّامِريِّ في اللقاءِ الأوَّل مع يسوعَ شَفاهُ جسديًّا كما شفى زملاءَهُ التِّسعة، لكنَّهُ في اللقاءِ الثّاني، حينَ عادَ شاكِرًا، نالَ الخلاصَ الرّوحيَّ الكاملَ.فقد اغتنمَ يسوعُ هذه المناسبةَ ليُظهِرَ أهمِّيَّةَ الإيمانِ في عملِ الخلاص، فقالَ لهُ: "إِيمانُكَ خَلَّصَكَ"(لوقا 17: 19). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنَّ استعمالَ يسوعَ لكلمةِ "إِيمانُكَ" (د€ل½·دƒد„خ¹د‚) يُوحِي إلى ثقةِ السّامِريِّ الأبرصِ بشخصِ يسوعَ، والتزامِهِ الكامِلِ به.فالإيمانُ المطلوبُ من أجلِ المعجزةِ هو الاعترافُ بقدرةِ يسوعَ الكُلِّيَّة، كما قالَ للرَّجلِ الذي كانَ ابنُه مَصروعًا: "إِذا كُنتَ تَستَطيعُ؟ كُلُّ شَيءٍ مُمكِنٌ لِلَّذي يُؤمِن"(مرقس 9: 23). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمانُ هو العُنصرُ الأساسيُّ لصنعِ المعجزاتِ ولتقبُّلها، ولهذا قالَ يسوعُ للأعمى بَرطِيمَاوُس: "أَبصِرْ، إِيمانُكَ خَلَّصَكَ!"(لوقا 18: 42)، وكذلك للمرأةِ نازِفَةِ الدَّم: "ثِقي يا ابنتي، إِيمانُكِ أَبرَأَكِ" (متى 9: 22). فالإيمانُ هو بدايةُ الطَّريقِ إلى اللهِ،وهو أوَّلُ الشُّروطِ اللازمةِ للخلاص. ومن الجهةِ الأخرى، عندما جاءَ يسوعُ إلى وطنِه، " لم يُكثِرْ مِنَ المعجزاتِ هناكَ لِعَدَمِ إِيمانِهم" (متى 13: 58). فالإيمانُ شرطُ الحضورِ الإلهيّ،ومتى غابَ، تتوقَّفُ قوَّةُ المعجزةِ عن العملِ في قلبِ الإنسان. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمامَ هذا العددِ الهائلِ من الآياتِ والعجائبِ، لم يكن من سببٍ للشكّ، بل كان ينبغي أن يَزدادَ الإعجابُ بالمسيحِ والإيمانُ به.لقد امتلكَ البُرصُ العَشَرَةُ إيمانًا بيسوعَ إلى حدِّ أنْ طلبوا منهُ الشِّفاءَ،بل وامتلكوا إيمانًا عمليًّا لأنّهم أطاعوهُ قبلَ أن يَرَوا نتيجةَ أمرِه،لكنَّ واحدًا فقط كانَ لديه إيمانٌ عميقٌ قادرٌ على أن يُخلِّصَهُ رُوحيًّا لا جسديًّا فقط. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تبدو معجزةُ شفاءِ البُرصِ العَشَرَةِ عملًا خلاصيًّا بامتياز فقد ربطَ يسوعُ الشِّفاءَ بالفعلِ "خَلَّصَ"قائلًا: "إِيمانُكَ خَلَّصَكَ"(لوقا 17: 19). فالشفاءُ الجسديّ ليس سوى عَلامةٍ ووعدٍ بالخلاصِ الحقيقيّ والنّهائيّ، الّذي هو الانتصارُ على الشّرّ والخطيئة. لقد نالَ الجميعُ الشِّفاء، ولكن السّامِريَّ وحدَهُ نالَ الخلاص، لأنَّ إيمانهُ مكَّنهُ من الاعترافِ بعطيّةِ الله الّتي نالَها من خلالِ يسوعَ المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمانُ هو الطَّريقُ الّذي أعادَ السّامِريَّ إلى المسيحِ، حيثُ وجَدَ فيه الخلاصَ، واشتركَ في مجدِه ومحبّتِه. فالإيمانُ هو لقاءٌ شخصيٌّ بيسوعَ المُخلِّص، يُحوِّلُ الإنسانَ من مجرَّدِ طالبِ نِعمةٍ إلى شاهدٍ وشاكرٍ لله. أرادَ يسوعُ بقوله: "إِيمانُكَ خَلَّصَكَ"، أن يُعلِّمَنا نحنُ أيضًا أن نُؤمِنَ بشخصِه الإلهيّ وبـ قُدرتهِ اللامحدودة، وأن نحيا حياةً روحيّةً سليمةً لا يُشوِّهُها بَرَصُ الخطيئة، وأن نُعبِّرَ عن إيمانِنا بنفسِ صرخةِ البُرصِ العَشَرَةِ: "رُحماكَ يا يسوعُ المعلِّم!" إنّها صرخةُ الإيمان التي تَخرجُ من قلبٍ مُمزَّقٍ بالضّعف،لكنّها تَصعَدُ إلى السّماء فَتَنالُ الرَّحمةَ والشِّفاءَ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنَّ اللهَ قادرٌ أن يصنعَ المعجزات، لكنَّه ينتظرُ إيمانَنا لأنَّهُ يريدُ أن يُشركَنا في عملِ نِعمتِه. فأحيانًا يصنعُ اللهُ المعجزةَ بسببِ الإيمان، وأحيانًا يصنعُها لكي يوقظَ الإيمان. وفي الحالتَين، يبقى الإيمانُ القوَّةَ الدّافعةَ التي تفتحُ بابَ النِّعمة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمانُ ليسَ مجرَّدَ فكرةٍ أو اعتقادٍ، بل قوَّةٌ روحيّةٌ تُولِّدُ العزيمةَ والشّجاعةَ والرّجاء. فحيثما يوجدُ الإيمانُ، توجدُ القوَّةُ الإلهيّةُ العاملةُ في الإنسان. لذلك يقولُ بولسُ الرَّسولُ: "حاسِبوا أَنفُسَكُم، وانظُروا هل أَنتُم على الإيمان، اختبروا أَنفُسَكم"(2 قورنتس 13: 5). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمانَ لا يكونُ فعّالًا وقادرًا على التأثيرِ في قلبِ يسوعَ إلاّ إذا كانَ مقرونًا بالمحبّة، كما يقولُ بولسُ أيضًا: "فَفي المسيحِ يسوعَ لا قِيمةَ لِلخِتانِ ولا لِلقَلَف، وإِنَّما القِيمةُ لِلإِيمانِ العامِلِ بالمحبّة"(غلاطية 5: 6). فالمحبّةُ لله لا تُقاسُ بالكلامِ والعاطفةِ، بل بِحِفظِ الوصايا وبِخدمةِ الإخوةِ المتألِّمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنَّ الخلاصَ هو بالإيمانِ الّذي يعملُ بالمحبّة، كما يعلّمُ بولسُ الرّسول: "بِالنِّعمةِ نِلتُمُ الخَلاصَ بالإيمان" (أفسس 2: 8)، "لكِنَّهُم بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه، بِالفداءِ الّذي تمَّ في المسيحِ يسوعَ" (رومة 3: 24). ونحنُ أيضًا نلنا الشِّفاءَ من خلالِ إيمانِنا بالمسيح، فقد طهَّرَ أرواحَنا من الخطيئةِ في مياهِ المعموديّة، ونَنالُ هذا التَّطهيرَ مرارًا في سرِّ الاعتراف، حينَ نندمُ ونتوسَّلُ ونقبَلُ رحمةَ يسوعَ. |
الساعة الآن 08:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025