![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ، يَا رَبُّ، لاَ تُوَبِّخْنِي بِغَضَبِكَ وَلاَ تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ. ظ¢ ظ±رْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ. ظ±شْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ، ظ£ وَنَفْسِي قَدِ ظ±رْتَاعَتْ جِدّاً. وَأَنْتَ يَا رَبُّ، فَحَتَّى مَتَى!». (ظ،) كان داود كإرميا نبياً يبكي ويتألم كان اختباره عميقاً وحقيقياً وهنا في هذا المزمور يصور حالته وهو مريض متعب الجسم والفكر يطلب قوة وشفاء. فكما أن الأب الحكيم لا يربي أولاده بغضبه أو بغيظه بل ينتظر إلى أن يهدأ وتذهب سورة غضبه فكم بالأحرى الآب السماوي الذي يشفق على أولاده ويرحمهم. إن غايته هو التأديب ورجوع الابن الضال عن شروره. (ظ¢) يظهر أن النبي كان مريضاً على الأرجح إذ يطلب الشفاء والقوة من مرضه ومن ضعفه. ولكنه يهتم بالعزاء الروحي أكثر مما يهتم بصحة الجسد لذلك يرجو رحمة الله ورضاه. إنه لا يطلب عدم التوبيخ أو التأديب ولكنه يلتمس ذلك بلطف الله فقط. (ظ£) حتى متى؟ هنا تساؤل الابن المنتظر من أبيه أشياء كثيرة. كلام عتاب المودة بين رجل مؤمن والرب العظيم ولكنه قريب لجميع أولاده. وأسلوب توسله هو أن يعدد ما به من مصائب وهكذا يود أن يرحمه الله برحمته الغزيرة ويغفر له ذنوبه ويشفيه من أمراضه. «نفسي ارتاعت» لذلك لأنه بعد أن وجد ذاته في هذه الحالة الصعبة كان خوفه عظيماً جداً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¤ عُدْ يَا رَبُّ. نَجِّ نَفْسِي. خَلِّصْنِي مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ. ظ¥ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي ظ±لْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي ظ±لْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟ ظ¦ تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي. ظ§ سَاخَتْ مِنَ ظ±لْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ». (ظ¤) يكرر هنا الطلب بأكثر لجاجة فلا يعود يذكر حاجته ومرضه وضعفه بل يستنجد برحمة الله. لأن استحقاقه ليس بالنسبة لما هو فيه بل بالنسبة لما يرجوه من الله الذي يريد له تمام الخير. إن الشجاعة التي نأخذها هي بالأولى حينما نواجه المصاعب ونتغلب عليها واثقين برحمة الله. (ظ¥) هنا وصف مؤثر لحالة المرنم إذ يقضي أوقاته بالحسرات والتنهدات. يبكي كثيراً حتى أن دموعه تملأ فراشه وتكاد تفيض بالماء بسبب ذلك. ثم يصف عينيه فإذا هي مريضة قد قرحتها ساعات السهاد وأوجعتها الدموع. لقد كان داود شديد العاطفة سريع الانفعال فكم تكون حالته في وقت مرضه وضعفه فإنه يزداد عندئذ حدة في العاطفة واندفاعاً في سبيل تحقيقها. (ظ§) علينا حينما نقرأ هذا الوصف أن نخاف من غضب الرب فهو مروع ومخيف ولا صحة في جسمنا أو روحنا بدونه. علينا أن نتضع أمام الله تعالى ونلتمس منه العفو والغفران وحينئذ في أعظم ضيقاتنا هو حاضر أن يعين وينجي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¨ اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ظ±لإِثْمِ، لأَنَّ ظ±لرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ بُكَائِي. ظ© سَمِعَ ظ±لرَّبُّ تَضَرُّعِي. ظ±لرَّبُّ يَقْبَلُ صَلاَتِي. ظ،ظ جَمِيعُ أَعْدَائِي يُخْزَوْنَ وَيَرْتَاعُونَ جِدّاً. يَعُودُونَ وَيُخْزَوْنَ بَغْتَةً». (ظ¨) هنا انتقال بديع لطيف من حالة سيئة إلى حالة حسنة. إن الله قد سمع الدعاء واستجاب الصلاة. لقد شكا وبكى وتعذب وانتحب ولكن لم يذهب ذلك عبثاً فقد سمع الله واستجاب. لذلك يطلب من الخطاة وفعلة الإثم أن يبتعدوا عنه فقد ذهبت شماتتهم به ضياعاً. عليه الآن بتجنبهم وهم يسخرون به ويهزأون. لقد مر زمان كانوا فيه الظافرين والآن هو الذي يظفر. وظفره كان بالصبر وطول الأناة ليس إلا. ربما قالوا له قبلاً قول الجهلة أن يترك الله ويسلك مسلكهم. يريدهم أن يذهبوا عنه ولا يجربوه بعد فهو ثابت في وجههم مهما تقلبت الأحوال. يسوع يقول في لوقا ظ،ظ£: ظ¢ظ§ «تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ظ±لظُّلْمِ». (ظ©) إن ثقته بالله عظيمة ويتأكد أنه يسمع التضرع ويقبله. هنا أساس التدين الصحيح أن نعرف بأن الله يسمع ويصغي. قد يمر وقت يظهر أن صلواتنا لا تُستجاب وأن دعاءنا بلا مصغٍ ولكن هذا امتحان الإيمان. (ظ،ظ ) ثم يرتد على هؤلاء الأعداء ويوبخهم ويكون الخوف والروعة لهم وليس له. الأثمة لهم زمان يزهرون فيه كالعشب ولكنهم ييبسون. إن الباطل إلى حين مهما عز أنصاره ومهم اختلفت وجوهه وأشكاله. وكذلك فإن الحق وأنصاره هم وحدهم الذين يربحون أخيراً وعلينا إذاً أن نكون شكورين ونتأكد بأن النهاية هي لا شك في صالحنا إذا كنا حقيقة من أولئك الناس المؤمنين الفاضلين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ، يَا رَبُّ إِلظ°هِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ ظ±لَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي وَنَجِّنِي،
ظ¢ لِئَلاَّ يَفْتَرِسَ كَأَسَدٍ نَفْسِي هَاشِماً إِيَّاهَا وَلاَ مُنْقِذَ. ظ£ يَا رَبُّ إِلظ°هِي، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هظ°ذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ. ظ¤ إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرّاً، وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ، ظ¥ فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا، وَلْيَدُسْ إِلَى ظ±لأَرْضِ حَيَاتِي، وَلْيَحُطَّ إِلَى ظ±لتُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ». (ظ،) لا يعلم تماماً من هو كوش هذا (راجع ظ،صموئيل ظ¢ظ¢: ظ§ وظ¨). و «شجوبة» ذكرت في (حبقوق ظ£: ظ،). قد يكون كوش هو نفس شاول أو أحد أنسبائه ولا علاقة لبلاد كوش أي الحبشة فيه. هنا يتلجئ إلى الله لأنه عونه ومنقذه. (ظ¢) يعترف أن عدوه هو كالأسد من حيث الشدة والبطش كذلك شاول فكما ذاك هو ملك الغابة والوحوش كذلك هو ملك إسرائيل ولأنه اعتمد بالأحرى على البطش الجسدي والقوة العضلية لذلك فكان أقرب لامتياز الحيوان منه لامتيازات الإنسان. (ظ£ وظ¤) هنا جملتان شرطيتان يحاول فيهما داود أن يرفع عن نفسه أية تهمة ويبرأ نفسه من كل ما نسب إليه. يطرح نفسه أمام الله الذي يفحص القلوب ويختبر الكلى ويطلب منه تعالى أن يدينه إذا كان فيه شيء من الشر أو من أضمر الشر من قبل. لذلك فهو لا يستحق مثل هذه المعاملة التي تجعله لا يستقر في مكان بل يظل شارداً مطروداً لا أمان على حياته. وقوله «سلبت» قد تكون إشارة إلى (ظ،صموئيل ظ¢ظ¤: ظ§ وظ،ظ وظ،ظ،). (ظ¥) فإذا كان لم يفعل شيئاً من ذلك فلا مبرر لعدوه شاول أن يطارده هذه المطاردة ويحرمه لذة العيش والمنام. وإن كان يفعل فحيئنذ يكون مبرر لأن يطارده ويدوسه إلى الأرض ويسحقه سحقاً. يود داود أن يظهر براءته ولأنه كذلك فهو محفوظ ومحروس ومجده سيزداد ارتفاعاً ولمعاناً كلما مرت الأيام. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174860237813651.jpg «ظ¦ قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ظ±رْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَظ±نْتَبِهْ لِي. بِظ±لْحَقِّ أَوْصَيْتَ. ظ§ وَمَجْمَعُ ظ±لْقَبَائِلِ يُحِيطُ بِكَ، فَعُدْ فَوْقَهَا إِلَى ظ±لْعُلَى. ظ¨ ظ±لرَّبُّ يَدِينُ ظ±لشُّعُوبَ. ظ±قْضِ لِي يَا رَبُّ كَحَقِّي وَمِثْلَ كَمَالِي ظ±لَّذِي فِيَّ. ظ© لِيَنْتَهِ شَرُّ ظ±لأَشْرَارِ وَثَبِّتِ ظ±لصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ ظ±لْقُلُوبِ وَظ±لْكُلَى ظ±للّظ°هُ ظ±لْبَارُّ. ظ،ظ تُرْسِي عِنْدَ ظ±للّظ°هِ مُخَلِّصِ مُسْتَقِيمِي ظ±لْقُلُوبِ». (ظ¦) يطلب من الرب أن يغضب كغضب أعدائه فإٍن كان هؤلاء لأجل الظلم فغضب الله لأجل إحقاق الحق وإجراء العدالة. إن الرب يرتفع فوق الجميع لذلك يستطيع أن يرى الجميع ويجازي كل واحد عما فعل. يلتمس أن ينتبه إليه لأنه يتبع الحق والرب إله حق ولا ظلم فيه البتة. ما أسمى هذا الفكر فإن الله يغضب ولكنه يرتفع بغضبه ويسمو بسخطه لأنه يجازي المسيء لكي يرجع عن إساءته ويقاص المذنب لكي يتوب عن ذنبه. (ظ§) كإنما يريد أن يجمع إلى نفسه العديد من القبائل لكي يشهدوا على ما يفعل وهنا بذرة لفكرة الدينونة حينما يجتمع الناس يوم الدين كما هو مذكور في (متّى ظ¢ظ¥) ويكون الجزاء علانية أمام الجميع وبعد أن ينهي مهمته معهم يعود إلى حيث أتى. (ظ¨) هنا المرنم لا يخاف من عاقبة الدينونة بل يتأكد أن الله يحبه. وهو لا يطلب أكثر من حقه ولا يلتمس مكافأة إلا على نسبة الكمال الذي فيه. ثم في العدد (ظ©) يريد من الله أن ينهي شر الأشرار ولا يبقى سوى الصديقين وما يقدمونه وما يفعلونه. لأن الأشرار هم كالعصافة التي تطير وتذريها الريح وأما الأبرار فهم ذوو وزن وثابتون يقاومون الريح ويقفون في وجهها. إن الله يعرف الخفايا ويفحص كل شيء ولا يمكن أن يدوم تسيطر الأشرار كل الوقت. (ظ،ظ ) إن الله ترس به نتقي سهام الأعداء وضرباتهم القاسية. نحن بدون وقايته وحمايته نسقط ونتحطم أما بمساعدة الله فلا خوف علينا. هو الذي يدافع عنا ويقينا ويسندنا لدى العثار وينشلنا. ذلك لأنه يريد أن تتم إرادته في العالم فقد يخالف الناس هذه الإرادة ويعصون مشيئته ولكن ليس في كل وقت. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ظ،ظ، اَللّظ°هُ قَاضٍ عَادِلٌ وَإِلظ°هٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ.
ظ،ظ¢ إِنْ لَمْ يَرْجِعْ يُحَدِّدْ سَيْفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وَهَيَّأَهَا، ظ،ظ£ وَسَدَّدَ نَحْوَهُ آلَةَ ظ±لْمَوْتِ. يَجْعَلُ سِهَامَهُ مُلْتَهِبَةً. ظ،ظ¤ هُوَذَا يَمْخَضُ بِظ±لإِثْمِ. حَمَلَ تَعَباً وَوَلَدَ كَذِباً. ظ،ظ¥ كَرَا جُبّاً. حَفَرَهُ، فَسَقَطَ فِي ظ±لْهُوَّةِ ظ±لَّتِي صَنَعَ. ظ،ظ¦ يَرْجِعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى هَامَتِهِ يَهْبِطُ ظُلْمُهُ. ظ،ظ§ أَحْمَدُ ظ±لرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ. وَأُرَنِّمُ لظ±سْمِ ظ±لرَّبِّ ظ±لْعَلِيِّ». (ظ،ظ،) بالطبع لا يتنافى العدل مع السخط قط فإنه كثير الأحيان يجب أن نسخط ونغضب وعلينا أن نفعل ذلك على نسبة الشر الذي يحيط بنا. علينا أن نسخط على الشر ولكن نخلص الشرير منه ولا نخلط بين الأمرين. هو إله عادل لذلك يجازي كل إنسان بما صنع. (ظ،ظ¢) ويشبه الله بأنه متسلح بسيف محدد ماض مستعد دائماً أن يضرب به. وهو أيضاً قد مد قوسه وهيأها للرمي حتى يصيب بنبالها كل شيء. (ظ،ظ£) وإذا به يسدد الرماية وإذا بسهامه كإنما ألسنة من نار ملتهبة تذهب بعيداً وتحرق كل من تصيبه. إذاً فهو لا يغار من الشرير ولا يحسده لأن نهايته محتومة وطريقه معروفة ولأنه يسلكها فهو سيصل إلى الهلاك أخيراً. (ظ،ظ¤) إن تعبه هو كتعب الوالدة في المخاض أما هذه فلكي تلد حياة وأما ذاك فيلد إثماً ويكثر شراً على الأرض. ثم يكرر الاستعارة ويرينا أنه بعد حمله وما نواه في قلبه إذا به كذب وبهتان كل مقاصده. (ظ،ظ¥) ولكن هذا الشر الذي يضمره هو كحافر الحفرة لأخيه هو أول من يسقط فيها. قصد أن يسقط غيره فسقط هو أولاً لذلك فعلى الأشرار أن يتأكدوا أن مصيرهم سيعود عليهم وضررهم سليحقهم قبل أي إنسان يقصدونه. (ظ،ظ¦) وإذا بالويل الذي يقصده ويحمله يرجع عليه أولاً ويسقط على هامته ويتحطم تحطيماً. والظالم لا شك سيبلى بأظلم. إلا فليعتبر أولو الشر ومحبذوه وليخافوا وليرجعوا إلى الله بالتوبة وطلب الغفران قبل أن يأتي وقت الدين. (ظ،ظ§) ثم ينهي هذا المزمور بالحمد والتسبيح فهو قد اتكل على الرب ولا يخيب بل سوف ينتظر خيراً. فقد افتتح المزمور بالاتكال على الرب وطلب حمايته والرب قد حماه وأعطاه اليقين بعاقبة اتكاله هذا وما عليه الآن إلا أن يرنم ويسبح لاسمه القدوس العلي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174402957751311.jpg شمشون انحدار معيب لم يستفد شمشون من تجربته المُرة فاستمر في طريق رغباته الذاتية «فذهب إلى غزة ورأى هناك إمرأة زانية فدخل إليها» (ص 16: 1). وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادى سورق اسمها دليلة (ص 16: 4). للأسف لم يحكم على ذاته ولم يدن شهواته، إذ أطلق العنان «لشهوة العيون»، فصارت نقطة الضعف التي أسقطه منها الشيطان في «شهوة الجسد». لم يبتعد عن التجربة ولم يهرب من الشهوة كما فعل يوسف قبله، لم يتصرف كالذكي الذى يبصر الشر فيتوارى» لكنه اندفع «كالغبي إلى قيد القصاص». وإني لأتعجب، هل فقد كل فهم وتمييز؟ فلقد كشفت له دليلة نيتها الشريرة وقالت له «بماذا توثق لإذلالك؟» لكنه للأسف لم «يهرب لحياته». كيف رضى أن ينام على ركبتيها وهو يراها تضع له الكمين تلو الكمين؟ سمح لها أن تربطه بسبعة أوتار طرية ثم سبعة حبال جديدة بل وأن تربط خصل شعره السبع بأوتاد الخيمة، إلى أن خرَّ صريعاً أمامها عندما ألحت عليه وضاقت نفسه إلى الموت فكشف لها كل قلبه وأخبرها بسر انتذاره. لقد كان مثل الشاب الذى سمح للحية الرقطاء أن تلتف حوله وهو يعتقد أنه يستطيع أن ينتصر عليها، ولم يدر أنها ستضغط عليه لتحطمه تحطيماً. أخى الشاب؛ هذه نهاية الثقة بالذات والتلاعب مع الخطية والشهوات. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174402957751311.jpg شمشون حصاد رهيب ما أمر ما حصده شمشون. لقد نقض عهد انتذاره ففقد الكثير جداً: * فقد حضور الرب «لم يعلم أن الرب قد فارقه» *فقد قوة الرب فتحول لإنسان عادى الذى كان «مثل الشمس» وصار «ضعيفاً كواحد من الناس» * فقد عينيه «لأنه لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا». * فقد حريته ومركزه وكرامته فقد قال الرب: «حاشا لي فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون» (1صموئيل 2: 30) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث ما أروع أن يتخذ الإنسان قراراً صحيحاً وتترتب عليه نتائج عظيمة. وهل هناك قراراً أخطر من قبول المسيح مخلصاً شخصياً؟ وهل يوجد قرار أعظم من تتويج المسيح رباً على الحياة واتباعه وخدمته؟ منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنه اتخذت فتاة أممية قراراً باللجوء إلى الله والاحتماء فيه وترك الأوثان وكل متعلقاتها. فأعطت ظهرها لأهلها وشعبها وآلهتها، وجاءت إلى حيث عبادة الله وشعب الله، وصار الله الحى الحقيقي إلهاً لها. هذه الفتاة يلمع اسمها في الكتاب المقدس. راعوث فأحد أسفار العهد القديم سُمى باسمها، وأول صفحة في العهد الجديد تحمل اسمها أيضاً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/166307841489761.jpg راعوث عاشت راعوث في بلاد موآب، وكان أهلها يعبدون «كموش» (إله وثنى)، وكانوا أحياناً يقدمون أولادهم ذبيحة له (2ملوك 3: 26، 27). وارتبطت راعوث بعائلة تعرف الله من أرض يهوذا. وآلت بها الأمور أنها عاشت بعد موت زوجها مع حماتها نعمى وسلفتها عرفة. وجاء الوقت لترجع نعمى إلى بيت لحم، ونوت راعوث وعرفة الرجوع معها، فلقد تعلقتا بها وأظهرتا مشاعر طيبة نحوها. وعندما بدأت نعمى رحلة العودة بدأت كلتاهما السير معها، وقالتا لها «إننا نرجع معك إلى شعبك» لكن نعمى أوضحت لهما أنه من الأفضل الرجوع إلى الأهل والبلاد، كما أن السير معها لن يحقق رغباتهما وتطلعاتهما في الحياة «فقبلت عرفة حماتها، أما راعوث فلصقت بها. فقالت نعمى لراعوث هوذا قد رجعت سلفتك إلى شعبها وآلهتها. ارجعي أنت وراء سلفتك. فقالت راعوث لا تلحى علىَّ أن أتركك وأرجع عنك» (راعوث 1: 14 ، 15). |
الساعة الآن 10:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025