منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:22 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اللطف لا يحتاج قوة بل قلبًا كبيرًا


في إحدى قرى مقاطعة "سيتشوان" الصينية، يعيش طفل اسمه "شو بينغيانغ" يبلغ من العمر 12 عامًا، لكنه يحمل في قلبه روحًا أكبر من سنّه بكثير.
منذ أن كان في السادسة من عمره، اختار أن يكون قدمي صديقه المريض، "تشانغ زي"، الذي يعاني من مرض نادر يُعرف باسم الوهن العضلي الوبيل، وهو اضطراب يجعل الحركة والمشي مهمة شبه مستحيلة.
بينغيانغ لم ينتظر طلبًا للمساعدة، ولم يبحث عن شهرة أو شكر، بل فعل ما تمليه عليه إنسانيته. كل صباح، قبل أن يرنّ جرس المدرسة في "مدرسة هيبازي المركزية الابتدائية" بمدينة ميشان، كان يحمل صديقه على ظهره متجهين إلى الصف. وبعد انتهاء الحصص، يعيده إلى المنزل بنفس الهدوء والمحبة التي بدأ بها يومه. لم يكن يتركه لحظة واحدة — يحمله إلى الفصل، إلى الحمّام، إلى الكافيتيريا، وحتى إلى الفناء ليشاركه اللعب والضحك.
الأمر المدهش أنّ المعلمين لم يكتشفوا ما كان يفعله إلا بعدما أخبرهم بعض الطلاب، وحتى والدته لم تكن تعلم مدى ما يقدمه ابنها من تضحية يومية. كان يفعل ذلك بصمت، بلا تذمّر، بلا انتظار مقابل.
قصة "شو بينغيانغ" ليست مجرد حكاية عن طفل يساعد صديقه، بل هي درس في الإنسانية والوفاء، تذكّرنا بأن العظمة لا تُقاس بالعمر، ولا تحتاج إلى أبطال خارقين. أحيانًا، يكفي أن نكون شخصًا يحمل غيره عندما يعجز عن السير وحده.
إنها رسالة من قلب طفل صغير تقول لنا:
"اللطف لا يحتاج قوة بل قلبًا كبيرًا."

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:24 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أريد فقط أن أكون نفسي كما خلقني الله


الرجل الذي لقّبه الجميع يومًا بـ"أكثر رجلٍ مُوشَّم في البرازيل". كان اسمه لياندرو دي سوزا، جسده كان أشبه بلوحةٍ حيّة تموج بالألوان والرموز، تحكي قصة شابٍ تمرّد على كل شيء، واعتقد أن الحبر على الجلد هو طريقه نحو الحرية والخلود.
منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، بدأ لياندرو يحفر على جسده أسماء فرقٍ أحبها بجنون... حتى تجاوز عدد وشومه الـ170، وصار وجهه وذراعاه وصدره مزيجًا من النقوش التي غطّت ملامحه الأصلية. في نظر الآخرين كان "أسطورة".
لكنه في داخله كان يضيع شيئًا فشيئًا.
وراء تلك المظاهر الصاخبة كانت هناك حياة مضطربة: سهرٌ، مخد*رات، كحو*ل، وضياع في بحرٍ من الفوضى. ومع مرور السنوات، خسر كل ما كان يملكه — زوجته، بيته، وكرامته. وعندما حصد في عام 2023 اللقب الذي كان يحلم به، "أكثر رجلٍ موشَّم في البرازيل", لم يشعر بأي فرح. لقد كان ملكًا على عرشٍ من الفراغ.
وذات يوم، بينما كان تائهًا لا يعرف طريقه، اقتربت منه امرأةٌ غريبة وبهدوء قالت له كلماتٍ عن الله. كانت تلك اللحظة كالصاعقة التي أيقظت قلبه النائم. بكى طويلاً، وشعر لأول مرة منذ سنوات أنّه يريد أن يعود… أن يُطهّر نفسه لا بالحبر، بل بالإيمان.
قرر لياندرو أن يبدأ رحلة الألم والتطهير — ليس في جسده فقط، بل في روحه. خضع لجلسات ليزر مؤلمة لمحو 95ظھ من وشومه، وكل ومضةٍ من الضوء كانت تُحرق طبقة من الذنب، وتكشف شيئًا من الإنسان الذي كانه.
قال في أحد لقاءاته بصوتٍ متهدّج:
"لم أعد أريد أن أكون عرضًا للناس. أريد فقط أن أكون نفسي… كما خلقني الله."
اليوم، صار لياندرو شاهدًا حيًّا على أن التغيير الحقيقي لا يبدأ من الجلد، بل من القلب. وأن من يغيّر ما خلقه الله طمعًا في التميّز، قد يفقد ذاته قبل أن يدرك.
قصته تذكير مؤلم وجميل في آنٍ واحد: أن الله أبدعنا كما نحن، وأن أجمل الألوان هي تلك التي نقشها فينا منذ البداية — لون الحياة، لا لون الحبر.

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:26 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قلبٍ يسمع نداء الجوع والضعف بصمت


في أحد أحياء مدينة أياكوتشو في بيرو، يقف مطعم صغير اسمه Ajilalo، لكنه بات معروفًا في أنحاء البلاد — لا بسبب أطباقه اللذيذة، بل بسبب قلب صاحبه الكبير.
منذ نحو عشر سنوات، وبينما كان خيراردو أورتيز، مالك المطعم، يُنهي يومه المزدحم، لاحظ من بعيد كلبًا ضالًا يقترب بخطوات مترددة.
كان الكلب هزيل الجسد، مبلل الشعر، وعيناه تحملان مزيجًا من الخوف والرجاء.
توقّف عند باب المطعم، وكأنه يسأل بصمت: “هل من مكانٍ لي هنا؟”
كان بوسع خيراردو أن يطرده، كما يفعل كثيرون، لكنه لم يستطع تجاهل تلك النظرة.
اقترب منه بهدوء، وأعدّ له طبقًا من اللحم والأرز وقدّمه أمامه.
حينها حدث شيء بسيط، لكنه غيّر حياة الرجل إلى الأبد:
ذلك الكلب هز ذيله بامتنانٍ خالص، وكأن الدنيا بأكملها عادت له في تلك اللحظة.
منذ ذلك اليوم، قرر خيراردو أن يجعل من مطعمه ملاذًا للكلاب الجائعة.
كل يوم، عندما يقترب أحد الكلاب من الباب، يترك الملاعق والمقالي جانبًا، ويُعدّ له وجبة ساخنة بنفسه.
لا يطلب تبرعات، ولا يسعى للشهرة، بل يفعلها في صمت، بدافع من رحمةٍ صافية وضميرٍ حي.
يقول مبتسمًا:
“إنهم مثلنا تمامًا… يشعرون بالجوع، ويحتاجون إلى الحنان.”
ومع مرور السنوات، صار مشهد الكلاب المنتظرة خارج المطعم مشهدًا يوميًا مألوفًا.
كل كلب يعرف طريقه، وبعضهم يعود كل صباح كأنه زبون دائم.
يتجمعون بهدوء أمام الباب، يهزون أذيالهم انتظارًا، فيما يطل خيراردو من النافذة بابتسامة فخرٍ ودفء.
ثم يخرج حاملاً الأطباق واحدًا تلو الآخر، ويضعها أمامهم كما لو كان يقدم وجبات لنجومه المفضلين.
هكذا، في عالم يزداد قسوةً كل يوم، اختار رجل بسيط أن يجعل الرحمة عادته اليومية.
لم يبنِ مأوى، ولم يؤسس جمعية، لكنه بفعلٍ صغير متكرر، جعل عشرات الكلاب تعرف أن الخير ما زال موجودًا، وأن الإنسانية لا تحتاج إلى إعلان… فقط إلى قلبٍ يسمع نداء الجوع والضعف بصمت

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:27 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رسالة إنسانية خالدة


في زمنٍ صارت فيه المغامرات الحقيقية نادرة، قرّر شاب يُدعى تشاد كاروسو أن يتحدّى المستحيل… بلوح تزلّج فقط. لا سيارة، لا فريق دعم، لا رفاهية… مجرد لوح خشبي بأربع عجلات، وحقيبة على ظهره، وإيمان عميق بأن الإرادة أقوى من أي طريق.
في 8 أبريل 2023، انطلق تشاد من شاطئ فينيس في كاليفورنيا، بينما كانت الشمس تُشرق على المحيط الهادئ، ليبدأ رحلة مجنونة عبر قارة بأكملها. هدفه؟ الوصول إلى فيرجينيا بيتش على ساحل الأطلسي — أكثر من 4800 كيلومتر من التضاريس القاسية، المدن المجهولة، والصمت الطويل بين الطرق.
على مدار 57 يومًا و6 ساعات و56 دقيقة، قطع البلاد دافعًا نفسه فقط بقدميه. مرّ بالصحارى التي كادت تحر*ق جلده، وبالمدن التي غمرتها الأمطار، وبالطرقات التي بدت بلا نهاية. واجه الجوع والعطش والوحدة، ونام في محطات البنزين، وتناول ما يجده من طعامٍ بسيط أو بقايا وجباتٍ اشتراها بدولاراته القليلة.
لكن الأكثر إدهاشًا لم يكن المسافة… بل أن لوحه ظلّ كما هو حتى النهاية — لم يبدّل عجلة واحدة، ولم يستبدل أي جزء منه. وكأن اللوح نفسه صار شاهدًا على روح صاحبه، يتحمّل معه الألم، ويشاركه المجد.
وعندما وصل إلى شاطئ فيرجينيا بعد ما يقرب من شهرين، لم يكن مجرد متزلّج أنهى تحديًا؛ بل إنسان أثبت أن القوة لا تُقاس بالعضلات، بل بالإصرار، وبالإيمان بأن المستحيل مجرد كلمة فارغة.
قصته اليوم تُروى في كل مكان، ليس كإنجاز رياضي فحسب، بل كرسالة إنسانية خالدة:
"حين تؤمن بنفسك، يمكن لعجلة صغيرة أن تقطع قارة بأكملها."

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:29 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أريد أن أكون جزءًا من هذا الحلم


في زمنٍ صار فيه امتلاك شبرٍ من الأرض حلمًا بعيدًا، وامتلاك جزيرةٍ ضربًا من الخيال، خرجت فكرة وُلدت من قلب المغامرة، فكرة بدت في البداية جنونية لدرجةٍ تُثير الضحك… لكنها سرعان ما أصبحت حقيقة تُثير الدهشة.
في أحد الأيام من عام 2018، كان الأمريكي مارشال ماير يتأمل الأفق من فوق قاربٍ صغير في مياه البحر الكاريبي. الموج هادئ، والهواء مشبع برائحة الملوحة والمغامرة. نظر ماير إلى جزرٍ متناثرة في البعيد، وقال مازحًا لرفيقه:
"لماذا لا نشتري جزيرة لأنفسنا؟"
ضحك الجميع في البداية… ثم صمتوا قليلًا. الفكرة، رغم جنونها، بدت مغرية.
لم يكن ماير ثريًا ولا يملك شركة ضخمة، بل كان مجرد شابٍ يحلم بكسر القيود وصنع شيء يخصه. وهكذا، بدأت مغامرة “لنشترِ جزيرة – Let’s Buy an Island”.
بدلًا من البحث عن مستثمرين كبار، قرروا فتح المشروع للعالم كله.
عبر حملة تمويل جماعي على الإنترنت، دعا ماير الناس للمشاركة في حلمه.
كل شخص يساهم – حتى ولو بمبلغ صغير – سيصبح “مواطنًا” في الدولة الجديدة التي لم تولد بعد.
الدهشة الكبرى جاءت حين بدأ الغرباء من مختلف القارات يرسلون أموالهم ويكتبون رسائلهم:
"أريد أن أكون جزءًا من هذا الحلم."
في غضون شهور، تحوّل الخيال إلى مشروع حقيقي.
وفي ديسمبر 2019، وبعد مفاوضات طويلة، تمكن الفريق من شراء جزيرة صغيرة تُدعى “كوفي كاي – Coffee Caye”، بمساحةٍ تقارب نصف هكتار، تقع قبالة سواحل بليز في الكاريبي.
السعر لم يتجاوز 180 ألف دولار — مبلغ متواضع قياسًا بحجم الحلم.
ثم وُلدت الدولة الرمزية الجديدة: جمهورية آيلانديا – Islandia.
دولة بلا جيش، بلا حدود، بلا بيروقراطية.
لكنها تمتلك ما هو أثمن: شغف، حرية، وانتماء لمغامرة بدأت من لا شيء.
صمموا علمًا بسيطًا يحمل ألوان البحر، كتبوا “دستورًا رمزيًا”، وانتخبوا حكومة مصغّرة. حتى أنهم اخترعوا عملة خاصة بهم كرمز للهوية.
اليوم، يستطيع أي شخص أن يزور الجزيرة أو ينضم رسميًا إلى مجتمع “آيلانديا” بشراء سهمٍ صغير.
إنها ليست دولة قانونية، لكنها رمز لعالمٍ بديل، عالمٍ يمكن فيه للحلم الجماعي أن يصنع واقعًا صغيرًا لكنه حقيقي، محاطًا بالبحر من كل جانب.
وهكذا، على جزيرةٍ معزولة وسط الكاريبي، أثبت مارشال ماير ورفاقه أن الجنون أحيانًا ليس ضعفًا… بل أجمل أنواع الإيمان بالحلم.

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:33 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كم من مصيبةٍ حملت بين طياتها لطفًا لا يُرى إلا بعد حين


في صيفٍ عام 2015، قرّر "أوجين فيني" أن يهرب قليلًا من ضجيج الحياة ويقضي عطلة هادئة على شاطئ كاليفورنيا مع عائلته. البحر كان ساكنًا، والشمس تلامس الأفق بلمسةٍ ذهبية، وضحكات أطفاله تتطاير مع نسمات البحر... بدا اليوم مثاليًا بكل المقاييس.
لكن الحياة، كما تفعل دائمًا، كانت تُخبّئ مفاجأة لم تخطر بباله أبدًا.
بينما كان يسبح بهدوء، شعر فجأة بقوةٍ عاتية تضرب ظهره من الخلف. لم يفهم ما حدث في البداية، لكن الأ*لم الذي اجتاح جسده كان كالصاعقة. ارتبك، حاول أن يتنفس... ثم رأى الماء من حوله يتلوّن بالأحمر.
لقد هاجمته سمكة قرش!
توالت اللحظات كوميضٍ سريع بين الحياة والموت. بأعجوبةٍ شديدة، استطاع أوجين أن ينجو ويصل إلى الشاطئ حيث تم نقله إلى المستشفى فورًا. الضلوع مكسورة، الجلد ممز*ق، والصد*مة تملأ وجهه... لكنه كان على قيد الحياة. وما لم يعرفه بعد، أن ما حدث لم يكن نهاية شيء، بل بداية إنقاذٍ إلهيٍّ غامض.
خلال الفحوصات الطبية الروتينية، لاحظ الأطباء شيئًا مريبًا في الأشعة... كتلة صغيرة في كليته اليمنى. وبعد المزيد من التحاليل، كانت الصد*مة الثانية: ورم سرطاني خبـيث في مراحله الأولى — لم تظهر له أي أعراض بعد.
لو لم تها*جمه سمكة القرش، لما اكتُشف الورم، ولظل ينمو بصمت حتى يفوت الأوان.
قال أوجين لاحقًا، بعينين تلمعان امتنانًا:
"ربما أنقذتني السمكة التي حاولت قتـلي... بطريقةٍ لا تُصدَّق."
خضع لجراحة دقيقة، واستأصل الأطباء الورم بالكامل دون أن يحتاج إلى علاجٍ إضافي. وبعد فترة قصيرة، خرج من المستشفى بصحةٍ كاملة، محاطًا بعائلته التي لم تتخيل أن الحادث الذي كاد يُفقدهم إياه، كان في الحقيقة السبب في بقائه بينهم.
قصة أوجين فيني ليست مجرد حادث نجاة من سمكة قرش، بل درسٌ عميق في رحمة الله الخفية.
أحيانًا تأتي النعمة في هيئة مأساة، والنجاة في صورة أ*لم.
فكم من جرحٍ فتح طريقًا لحياةٍ جديدة، وكم من مصيبةٍ حملت بين طياتها لطفًا لا يُرى إلا بعد حين.

{ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير
للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده}
(رو ظ¢ظ¨:ظ¨)

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:34 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرحمة لا تحتاج ترجمة وأن القلب وحده يفهمها


داخل حديقة الحيوانات في روتردام بهولندا، لم يكن هناك صخب الزوار المعتاد، بل مشهد نادر سيظل محفورًا في ذاكرة كل من شهده.
كانت عربة إسعاف تتقدّم ببطء بين الممرات الخضراء، تحمل فوقها سريرًا طبيًا يرقد عليه رجل نحيل الملامح، شاحب الوجه، لكن ابتسامته المرهقة كانت تحمل مزيجًا من الحب والحنين والوداع.
ذلك الرجل هو ماريو، البالغ من العمر 54 عامًا، الذي لم يكن مجرد عامل نظافة في الحديقة، بل كان روحها الطيبة، وصديقًا وفيًا للحيوانات التي عاش بجوارها لسنوات طويلة، يعتني بها، ويحادثها كما لو كانت أسرته الصغيرة.
حين علم ماريو أن مر*ض السر*طان لن يمنحه وقتًا طويلًا، لم يطلب شيئًا من الدنيا سوى أمنية واحدة بسيطة ومؤثرة:
أن يرى للمرة الأخيرة الكائنات التي أحبها، وخاصة الزرافات التي كان يقضي معها معظم وقته، ينظف أقفاصها ويحادثها بهدوء كمن يبوح بسرٍّ لصديق.
وبفضل مؤسسة خيرية تُدعى Ambulance Wish Foundation، تحقق حلمه.
دخل ماريو إلى الحديقة على سريره المتنقل، وسط صمتٍ عميق خاشع من العاملين الذين عرفوا كم تعني له تلك اللحظة.
وحين اقترب السرير من قفص الزرافات، حدث ما لا يُنسى…
إحدى الزرافات الطويلة توقفت عن الأكل، ثم اقتربت ببطء، ومالت برأسها الضخم حتى لامست بأنفها وجه ماريو المتعب.
كان المشهد صامتًا، لكن مشحونًا بالعاطفة لدرجة تكاد تُسمع فيها دقات القلوب.
ماريو أغمض عينيه، ودموعه انهمرت بهدوء بينما رفع يده المرتجفة ليلمس رقبتها، كما كان يفعل كل صباح قبل أن يبتسم لها ويبدأ عمله.
قال أحد المتطوعين الذين شهدوا الموقف:
"الزرافات تعرفت عليه فورًا… لقد كانت لحظة استثنائية، كأنها تقول له: وداعًا يا صديقي."
بعد أيام قليلة، رحل ماريو عن الحياة، لكن صورته وهو يتلقى قبلة الوداع من الزرافة بقيت رمزًا خالدًا للحب النقي الذي لا يعرف لغة ولا حدود.
قصة ماريو تُذكّرنا بأن الرحمة لا تحتاج ترجمة، وأن القلب وحده يفهمها.
فالحب الصادق، حتى لو وُجّه إلى حيوان، قادر على أن يجعل الوداع أكثر دفئًا وإنسانية.

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:36 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الفلوس بتزيد مابتقلش ابداً


..
كنت مسافر القاهره يوم الخميس اللى فات فى قطر ظ¤:ظ£ظ* المكيف ، فا كان راكب جنبى راجل كبير فى السن من محطة نجع حمادى ، لابس جلابيه فخمه كدا وعكاز عتيق وشكله تحس فيه الهيبه كدا ..
المهم لاحظت فيه حاجه غريبه جداً..
كل ما يعدى بياع يشترى منه حاجه ..
لغاية ما لاقيته بيسالنى انت نازل فين قولتله القاهره واتفتح مابينا الحوار ..
اول حاجه سألتهاله ..
هى الحاجه فى القطر رخيصه ؟؟
قالى ولله ياولدى مش عارف ..
قولتله اصل لاقيك بتشترى حاجات كتير من البياعين ..
لاقيته ابتسم كدا وخبط ايديه على العكاز بتاعه وقالى …
غلابه ياولدى شجعهم ، كتر خيرهم مصاريفهم كتيره وشقيانين من كتر اللف فى القطر ، ده الواحد قاعد ومرتاح ونايم على الكرسى فى القطر وبردو بيتعب ما بالك بيهم بقى ؟
قولتله اشجعهم ازاى دانا لو عملت زيك فلوسى هاتخلص فى اول محطه وهاقعد بالجوع باقى الشهر ..
قالى عمر الفلوس ماتقل ابداً بالعكس دى بتزيد .
ربنا عارف ان الفلوس دى رايحه للمحتاج فا تلاقيه بيبارك فى فلوسك ..
قولتله ازاى ؟؟ ماهى هاتخلص فعلا وانا ماعنديش اى مصدر دخل تانى..
قالى طول مانت واثق فى ربنا وعطائك للمحتاج بحب ..
هاتلاقى فعلا الفلوس ربنا بيبارك فيها
انت مش مستوعب الكلمه عشان ماجربتهاش لكن لما تجربها هاتتأكد من كلامى ..
عدى الوقت ووصلنا القاهره ، ولاقيته معاه شنطه كبيره قولتله هات اوصلهالك للموقف المشوار طويل ومش هاتقدر تشيلها ..
المفجأه اللى ماكنتش متوقعها تماماً
الراجل اول ما رجله عتبت رصيف المحطه لقى ظ¢ظ*ظ* جنيه مطبقه ..
ضحك وقالى مش قولتلك مستحيل تقل ��

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:38 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ثق تماماً انك لو مظلوم مستحيل ربنا هايتخلي عنك


سامى ظ¤ظ¢سنه متهم في قضية قتل ومنتظر حكم الإعدام ...
بيحكى ويقول ...
حياتى بدأت في قريه فقيره بصعيد مصر ، عايش لوحدي في بيت ابويا بعد وفاته هو ووالدتي ماعنديش اخوات ،اتخرجت من كلية الحقوق سنةظ©ظ¦ ، وانا كلي طموح اني اكون قامه عاليه في مجال القانون كنت بتدرب عند محامي كبير جدا في البلد ماكنش في قضيه بتقف قدامه اتعلمت منه كتير جدا واهم حاجه اتعلمتها منه ان مافيش مشكله مالهاش حل ...
اول قضيه كسبتها فاكرها كويس ، كانت لست غلبانه اخوها ظلمها في الورث ، بجواب واحد لواسطه كبيره ليا المشكله اتحلت، لدرجة ان اخوها بنفسه راح وعوضها عن كل حقوقها ..
الناس كلها استغربت عملت كدا ازاي وازاي تفاهمت معاه ولينت دماغه .. والسر في الجواب اللي كتبته ، ماحدش يعرف كان مكتوب فيه ايه ولا قدمته فين ..
واسطه كبيره كانت بتفتح قدامي كل الابواب المتقفله ..
ودلوقتي الوضع أتغير تماماً انا المتهم بقضية قتل مُتلبس ..
الحكايه ومافيها ان بيت ابويا قديم والجماعه اللي جنبنا واصلين قوي ، وليهم في كل مكان في الحكومه واسطه كبيره .. اشتكيتهم كتير لكن مافيش فايده .
عاوزين يستولو علي البيت عشان بيقولو إن تحته أثار ، وصل بيهم الحال ان في مره صحيت من النوم علي صوت تكسير الحيطه الفاصله مابينا ، كلمتهم كتير ان البيت قديم ومش هايستحمل ، وهم مافيش فايده عاوزين يطفشوني منه بأي طريقه ..
مره تاني جابو عندهم واحد من بتوع الأعمال والسحر عشان يعملي عمل واطلع من البيت ، وصحيت لاقيت دم مرشوش علي السطح عندي وعضم حيوان متكسر ..
كل ده وانا مش عارف اتصرف معاهم ازاي ، حتي الواسطه اللي معايا كتبتله جوابات كتبر لكنه ماكنش بيرد عليا خالص ..
لغاية ما المشكله إتعقدت خالص ..
وفي يوم ظ¢ظ¢ يناير الساعه ظ،ظ¢.ظ£ظ* الضهر صحيت لاقثت جثة ابن عمي مقتول في الاوضه بتعتي ..
بالمناسبه في خلافات كتير مابيني وبينه بسبب انه كان دايماً بيتعمد يأذيني في شغلي ومع الناس اللي بتعامل معاهم لانه بردو محامي ..
هو ساكن في نفس الشارع بتاعي ، وفي يوم قامت خناقه كبيره بيني وبينه واخنا في الشارع وقولتله لو فكرت تأذيني تاني هاقتلك ..
وناس كتير عارفه بالمشاكل اللي بينا ..
الطب الشرعي أثبت انه مقتول بعدت طعانات بآله حاده عليها بصماتي ..
بس انا فعلاً ماقتلتهوش ..
الغريبه ان المحامي المترافع في القضيه للمجني عليه ، ومعاه تسجيل فيديو وانت بزعق ساعة الخناقه وبهدده بالقتل ..
كل الطرق متقفله في وشي وماحدش مصدق إني برئ كل الادله ضدي بصمات وتسجيل ومكان الجريمه بيتي ، مافيش محامي راضي يترافع ليا كلهم بيقولو القضيه خسرانه ..
بعت جوابات كتير للواسطه بتعتي لكنه مابيردش عليا لدرجة اني افتكرت انه تخلي عني وسط محنتي ..
الوحيد اللي وقف معايا في الموضوع ده ، المحامي اللي كنت بتدرب عنده ، هو الوحيد اللي كان مصدقني ..
كان دايماً بيطمني ويقولي ماتقلقش طول مانت واثق من برائتك مهما كانت صعوبة المشكله مسيرها هاتتحل ..
وفي يوم زارني وقالي ..
انت شاكك في حد انه عمل فيك كدا ؟
قولتله الجماعه اللي ساكنين جنبي اكيد هم اللي عملوا كدا عشان يتخلصوا مني ويستولو علي البيت بوضع اليد ..
واكيد هم اللي زورو تقرير الطب الشرعي واثبت بصماتي علي أداة الجريمه ..
بصراحه المحامي مشكور وقف جنبي وعمل حاجات كتير
شكك في تقرير الطب الشرعي ، ورفع البصمات
ولكن النتيجه هي هي مافيش تغير ..
الغريب بقي ان مرات ابن عمي شهدت وقالت ان القتيل الساعه ظ،ظ¢ بالليل قالها انه رايح البيت عندي عشان يصالحني ..
وده اللي قفّل الدنيا كلها في وشي وعقد القضيه ..
ويوم ظ، مارس ليلة النطق في الحكم جه المحامي زياره وقالي ...
انا عملت كل ما في وسعي لكن للأسف كل الأدله ضدك .. ربنا يعينك إن كنت برئ ..
قولتله هو انت شاكك في برائتي ؟
سكت وحط وشه في الأرض ومشي ..
بعدها بساعتين بعد تفكير طويل قررت أبعت أخر جواب للواسطه بتعتي ..
تاني يوم في المحاكمه لاقيت المحامي باعتلي ورقه مكتوب فيها ..
اسف قضيتك خسرانه وانا مش هاقدر اضحي بسمعتي .. مش هاينفع اجي .
وقفت في القفص وانا مسجون مش قادر اعمل اي حاجه غير اني حاسس بدوامه شديده ..
الكلابشات في ايدي وبتسلم من عسكري لعسكري ومن سجن لسجن محبوس مابين اربع حيطان مسجون جوه خوفي مرعوب من لحظة النهايه ..
واقف في القفص حاسس اني في غيبوبه ..لأول مره أحس بالضعف .
محامي امبارح مسجون اليوم ..
قبل النطق بالحكم لاقيت واخد صحبي جه ووقف جنب القفص وقالي ...
-امال فين واسطتك دا ماكنش فيه حاجه بتقف قدامه ماتكلمه ..
-بعتله جوابات كتبر وماردش عليا ، لكن بعتله جواب اخير امبارح اتمني انه يقراه .
- سيبها علي الله ..
الساعه ظ،ظ،.ظ£ظ¦ الصبح تم النطق بالحكم .. إعدام .
كل خيوط الامل اتقطعت قدامي ، خلاص النهايه اللي كنت خايف منها جات ..
كنت متعلق بوهم اسمه ان مستحيل الظلم ينتصر علي الحق..
لكن خلاص شوفت بعنيا اللحظه اللي انتصر فيها الظلم بكل مخالبه علي الحق الضعيف ..
ساعتها بكيت بجد ، بكيت كأني عيل صغير تاه من ابوه ..
كلهم اتخلوا عني ، كلهم اتحدو ضدي ..
جميعهم قالو ان مافيش اي فايده ..
وسط بكايا كررت الكلمات اللي كتبتها في اخر جواب كتبته وكأني بكلم واسطتي ..
وبعد ثواني من نطق الحكم وتحديدا الساعه ظ،ظ،.ظ£ظ§
قامت خناقه كبيره بره بسبب واحد عاوز يدخل قاعة المحكمه ..
قبل ما القاضي يرفع الجلسه سمحله بالدخول ، لكن المفاجأه انه كان شخص من العيله اللي ساكنه جنبي وبيني وبينهم مشاكل ..
اول كلمه قالها القاضي ..
- الراجل ده برئ ماقتلش حد يابيه القاتل الحقيقي هو ابن خالي اللي خطط لكل حاجه عشان ياخد البيت منه ..
القاضي قاله وايه اللي خلّاك تيجي تعترف علي قريبك ..
- لأنه ظالم يابيه ضحك عليا وبعد ما ضمن البيت وكل حاجه ، سرق فلوسي ونصيبي وقالي مالكش حاجه عندي ..
- يعني انت مشترك معاه ؟
- انا ماقتلتش يابيه هو اللي قتل ... وده تسجيل بصوته سجلتهوله في قعده من قعداتنا عشان أأمن نفسي يثبت انه هو اللي قتل
- انت تعرف انك ممكن تتحبس ؟
- اتحبس يابيه مافيش مشاكل بس ماسبهوش يتهني .
في اللحظه ده القاعه كلها سكتت وكل واحد ضرب كف علي كف ..
القاضي حكم بإعادة النظر في القضيه ..
وبعد السماع للتسجيلات اللي مع الراجل وإرفاق المحاضر اللي كنت عاملها فيهم بسبب مضايقتهم ليا .
تم الحكم ببرائتي ..
ساعتها زميلي اللي كان في جلسة الحكم سألني ..
- انت كتبت ايه في اخر جواب قلب الدنيا كدا ؟
بصيتله بإبتسامه وقولتله
آية (مز 10: 1): يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟"
انا واسطتي ربنا
ثق تماماً انك لو مظلوم مستحيل ربنا هايتخلي عنك ممكن يتأخر لكن لازم هايجي في الوقت المناسب ، مستحيل الظلم ينتصر علي الحق .

Mary Naeem 06 - 10 - 2025 09:40 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اللى يعمل معاك الغلط وهو مش حاسس بيك ولا بتعبك


ماتسبس شغلك لو ...
انهرده الفجر تليفونى رن من واحد صحبى قومت مفزوع مش عاوايده يسهر اصلاً، قولت اكيد فى مصيبه ..
اول كلمه قالهالى انا لازم اسيب الشغل..
قولتله اهدى بس فى ايه ؟؟
قالى المدير حاطط عليا جامد بينزلنى كل يوم من الساعه ظ§ الصبح ، وانا اصلاً معادى الساعه ظ،ظ* ..
وكلمته اكتر من مره مش هاينفع عشان بودى العيال المدارس الصبح ..
يقولى معلش نسيت خالص انا ظبطت الجدول بتاع الشهر ده ، معلش اظبطهالك الشهر الجاى وتنزل فى ميعادك الرسمى..
وكل شهر على كدا يريح الناس ويتعبنى انا ويوعدنى ومايوفيش ابداً..
قولتله طيب والظ£ ساعات دول فيهم فلوس اضافى ؟؟ قالى لا بيقولى هاعوضك ومافيش اى تعويض غير ان حياتى متشقلبه وبس ..
قولتله طيب ماتكلمه اخر مره خساره شغلك ..
قالى اكلمه فى ايه ؟؟ اكلمه فى حاجه هو مش معترف بيها انها غلط اصلاً، اكلمه فى حاجه تعبانى وهو مش حاسس بيا اصلا. ولا بتعبى ولا بحياتى المتشقلبه ..
قلة الكلام مع الناس دى احسن ، اللى يعمل معاك الغلط وهو مش حاسس بيك ولا بتعبك ولا حاسس بغلطه اصلاً ، ماينفعش تكلمه اصلاً عشان انت كدا هاتحرق اعصابك على الفاضى..
بصراحه كلامه عجبنى جداً
خصوصا ان فى ناس فى حياتنا كدا بالظبط لا حاسين بينا ولا بتعبنا فا قلة الكلام معاهم احسن
والتجاهل احسن حل..


الساعة الآن 02:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025