![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/169747715161551.jpg قايين الخداع والمكر والكذب : يالها من صفات رهيبة ظهرت فى قايين. لكن لا غرابة، فالقلب الذى لم يدخله المسيح يملؤه الشيطان بكل أنواع الشرور. أنظر إلى قايين وهو يستدرج هابيل إلى الحقل، ربما ليُريه بعض الثمار التى يزرعها، ثم فجأة ينقض عليه ويذبحه ويقف مُشاهداً لدمائه تسيل على الأرض. أوَلا يتكرر هذا المشهد فى عالمنا اليوم بصورة أو بأخرى؟. ثم عندما سأله الرب : أين هابيل أخوك. قال له: لاأعلم. ليس بغريب عليه أن يكذب وهو «من الشرير»، أى من ذاك الذى قال عنه المسيح «متى تكلم بالكذب فإنه يتكم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب» (يوحنا8: 44)، والكذب من الصفات الأصيلة فى الشيطان، والأشرار إذ هم بطبيعتهم ينحرفون عن الحق ويكرهونه. أصدقائى الشباب .. لنستمع إلى نصيحة الكتاب : «اطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة» (1بطرس2: 1) «اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه» (أفسس4: 25) لنتحذر من صفات قايين ولنُصلِ طالبين من الرب أن يستلم حياتنا بالتمام مُطهراً قلوبنا من هذه الشرور. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/165744393484881.gif هل تعلم مَنْ هو الانسان الأول الذى لم يَمُت لقد ذُكرت قصته فى سفر التكوين، أول أسفار الكتاب المقدس، وانها لقصة - رغم قصرها - شيقة ومليئة بالتعاليم والدروس. ونقرأ فى الأصحاح الخامس من سفر التكوين عن تسع شخصيات . يُذكر عن ثمانِ منهم أنهم عاشوا أعماراً طويلة ثم ماتوا، لكننا نقرأ عن واحد منهم أنه لم يَمُت. هذا الشخص لانعرف عنه الكثير، فلم يُذكر عنه سوى أربعة أعداد فى سفر التكوين، وعددٍ واحدٍ فى الرسالة إلى العبرانيين (11: 5)، وعددين فى رسالة يهوذا (ع15،14). إنه أخنوخ تعالوا نقرأ معاً ماجاء عنه فى تكوين5: 21-24. «وعاش أخنوخ خمساً وستين سنة وولد متوشالح. وسار أخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلث مئة سنة وولد بنين وبنات. فكانت كل أيام أخنوخ ثلث مئة وخمساً وستين سنة. وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه». أخنوخ معنى اسمه تكريس، و قد كان اسماً على مُسمَّى. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/165744393484881.gif سار مع الله عاش أخنوخ وسط جيل شرير وفاجر اتصف بالتمرد على الله والعصيان العلنى عليه. كان الناس يفعلون الشر بكثرة. كانوا مُنغمسين فى الدنس والنجاسة، كما أنهم كانوا قُساة وظالمين ولذلك دانهم الرب بعد ذلك بالطوفان الذى أهلكهم جميعاً. عاش أخنوخ وسط هذا الجيل الفاسد لكنه انفصل عنهم إذ التصق بالرب، وقيل عنه مرتين فى سفر التكوين: سار مع الله. لاشك أنه لم يكن أمراً سهلاً على أخنوخ أن يجد الشر متزايداً والناس الفجار هم الأكثرية حوله. لكنه رغم ذلك سار مع الله. وهو يقدم لنا كشباب نموذجاً حياً فى هذا الأمر. فكثيراً مايشتكى الشاب المؤمن من صعوبة الوسط المُحيط به فى المدرسة أو المعهد أو السكن، ويعتبر أن هذا عذر له فى عدم تمكنه أن يحيا حياة الأمانة والتقوى. أما أخنوخ فلقد سار مع الله رغم كل المعطلات المُحيطة به. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/165744393484881.gif أما أخنوخ فلقد سار مع الله ما معنى السير مع الله ؟ انى أعتقد أنه يعنى وجود توافق بين الشخص وبين الرب. وطبعاً لابد أن يسبق هذا قبول المسيح بالايمان فى القلب، إذ أنه بدون هذه الخطوة أكون بعيداً عن الرب، لكن إذ أقبله أنال طبيعة جديدة تمكنى من الشركة مع الرب والتلذذ بالعشرة معه وطاعته. والسير مع الله يأتى نتيجة فرص الخلوة اليومية فى قراءة الكلمة والصلاة، ومن خلال هذه الفرص أستطيع أن أعرف ما الذى يُسِّر الرب ويُرضيه حتى أفعله، وأيضاً ما الذى لايحبه ولا يفرّحه فأتجنبه وأبتعد عنه. وأخنوخ سار مع الله يوماً فيوماً طوال حياته واستمرت تلك المسيرة ثلاث مئة سنة ولاشك أنه لم يشعر خلالها بضجر أو سأم، بتعب أو ندم. ماأكثر بركات السير مع الله. يوسف سار مع الله فحفظه الله. دانيال سار مع الله فكان أميناً لله. وكذلك أخنوخ سار مع الله فرافقه الله. لقد عاش أخنوخ حياته فى الحضرة الإلهية. ألا تشتاق صديقى الشاب أن تسير مع الله كل يوم من أيام حياتك؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول كاتب العبرانيين عن أخنوخ إنه «قبل نقله شُهد له بأنه قد أرضى الله». ومَنْ هو الذى شَهد له؟ الله - لقد شهد له بأنه حاز رضاه. أعزائى : إن أهم شئ فى الحياة هو أن نُرضى الرب، هذا أهم بكثير من رضى الناس. لقد صلى داود «علمنى أن أعمل رضاك لأنك أنت إلهى» (مزمور143: 10) كيف استطاع أخنوخ أن يرضى الله؟ بالايمان، لأنه «بدون ايمان لايمكن إرضاؤه..» (عب11: 6) آمن أن الله موجود، وأنه يُجازى الذين يطلبونه. كان الرب نصيبه ورفيقه وحبيبه وربما كان يردد كلمات تُشبه التى قالها داود بعد ذلك «جعلت الرب أمامى فى كل حين لأنه عن يمينى فلا أتزعزع» (مزمور16: 8). أعزائى الشباب : هل أدركتم أن أعظم هدف يسعى إليه المؤمن هو أن ينال رضى الرب وأن يشهد له الرب أنه قد أكرمه ومجَّده فى حياته؟. لقد شهد الله لكثيرين من الرجال الأتقياء فى عصور مختلفة : شهد عن أيوب بقوله «ليس مثله فى الأرض رجل كامل ومستقيم». وشهد عن داود بقوله «وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبى». وشهد عن دانيال إذ أرسل له قائلاً «أيها الرجل المحبوب» لنطلب من الرب أن يزيد ايماننا وثقتنا فيه فى كل الظروف حتى نستطيع أن نُرضيه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ولم يوجد لأن الله أخذه» يقول كاتب الموت ولم يوجد لأن الله نقله» (11: 5). عاش أخنوخ وكأنه لم يكن من سكان الدنيا. عاش وكأن رأسه فى السماء ورجليه على الأرض. عاش مع الله رغم كونه بين البشر. لقد توطدت علاقته مع الرب يوماً فيوماً حتى انه اشتاق جداً ليكون معه هناك فى سماه. وتولَّد فى قلبه ايمان بأن الرب يستطيع أن ينقله حياً دون أن يموت. لاشك أن الشكوك هاجمته عن كيفية حدوث هذا. فجميع مَنْ كانوا قبله ماتوا ولم يحدث من بداية التاريخ أن شخصاً لم يَمُت، لكن ايمان أخنوخ انتصر على كل الشكوك وصدَّق كلام الرب له رغم المنطق والعيان، وجاءت اللحظة ونقل الرب أخنوخ حياً إليه. أحبائى الشباب .. إن ماحدث مع أخنوخ سيحدث أيضاً قريباً جداً مع جميع المؤمنين الأحياء عند مجئ المسيح الثانى. يقول الرسول بولس «هوذا سر أقوله لكم لانرقد كُلنا لكننا كُلنا نتغير فى لحظة فى طرفة عين ..» (1كو15: 52،51) هل ستكون ياصديقى من ضمن هؤلاء الذين سيُخطفون أحياء لملاقاة الرب فى الهواء؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
. وهما عيسو ويعقوب اللذان ولدا من إسحق ورفقة (تكوين 25). كانا في بطن واحد وولدا في وقت واحد وتربيا في بيت واحد. لكن ماأعظم الفارق بين حياة وسلوك كل منهما ونهاية كل منهما وتقرير الكتاب عن كل منهما. يكفي أن نعرف أن الله يربط اسمه بيعقوب فيذكر عنه كثيراً «إله يعقوب» (مثال مزمور 46: 7، 11) بينما عيسو يقول عنه الله في آخر سفر في العهد القديم «أبغضت عيسو» (ملاخي1: 3). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان عيسو شاباً متين العضلات قوي البنيان جسمه ملئ بالشعر ولونه أحمر. لو كان في أيامنا لربما كان قد شارك في مسابقات كمال الأجسام أو المصارعة. ولاشك أنه كان سريع الحركة. يمكنه أن يفوز في مسابقة للجري لأنه كان يجري وراء الحيوانات في الأحراش أو الغابات إذ كان صياداً. ويبدو أيضاً أن عيسو كان شجاعاً جداً. ولقد سماه الكتاب «إنسان البرية». ولاشك أنه بسبب شغفه بصيد الحيوانات البرية كان يلتقي في كثير من الأحيان ببعض الحيوانات المفترسة وكان بسبب قوته وشجاعته يواجهها ويقضي عليها. ولابد أنه كلما رجع إلي بيته كان يحكي لأهله قصص بطولاته مما زاده غروراً واعتداداً بنفسه. كما أنه مولع بصنع الأطعمة مما يصطاده مما جعل أباه اسحق يحبه وربما ميزه عن أخيه يعقوب «فأحب اسحق عيسو لأن في فمه صيداً» لكني أري أن عيسو، بكل هذه المزايا، كان يعيش لنفسه ولساعته، كل تفكيره محصور في رغباته وشهواته يريد أن يلبيها في الحال، غير مهتم بما يترتب علي ذلك من نتائج وربما كان شعاره «لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت» 1 كورنثوس 15: 32. إنه جدير بأن يدعي «إنسان العالم» الذي يعد في نظر كثير من الشباب الآن نموذجاً رائعاً في كثير من النواحي البدنية والرياضية والاجتماعية ... لكن !!! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رغم المظهر الخارجي الذي يوحي بالنجاح كان عيسو إنساناً فاشلاً مهزوماً. يصفه الكتاب في عبارة موجزة قائلاً «لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته» عبرانيين 12: 16. هذا هو تشخيص الله له والكتاب هنا يشير إلي القصة المذكورة في تكوين 25: 29 - 34 «وطبخ يعقوب طبيخاً فأتي عيسو من الحقل وهو قد أعيا فقال عيسو ليعقوب أطعمني من هذا الأحمر لأني قد أعييت. فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك. فقال عيسو هاأنا ماض إلي الموت. فلماذا لي بكورية ... فأكل وشرب وقام ومضي. فاحتقر عيسو البكورية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهو لم يستطع أن يقاوم رائحة طبيخ العدس حتي ولو أدي ذلك إلي التخلي عن البكورية، لقد صارت بطنه إلهه إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيات» (فيلبي 3: 19). لا مانع من أن يأكل الإنسان ليسد جوعه وليتمتع بصحة جيدة، لكن أن يصبح عبداً لبطنه فهو بذلك يفتح الباب أمام رغباته وشهواته لتتحكم فيه وتسيطر عليه. ياللأسف علي الشباب الذين يبدون بمظهر الأبطال ويحوزون إعجاب الدنيا كلها وهم في ذات الوقت عبيد للشهوة والخطية، يتم فيهم القول : «لأنهم إذ ينطقون بعظائم البطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلاً من الذين يسيرون في الضلال، واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد. لأن ماانغلب منه أحدٌ فهو له مستعبد أيضاً» 2 بطرس 2: 18، 19 |
الساعة الآن 07:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025