منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   مواضيع وتأملات روحية مسيحية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   القيامة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=156606)

Mary Naeem 07 - 05 - 2013 12:19 AM

رد: القيامة
 
وهنا تخطر لي بعض أسئلة منها:

أم بارة كان لها ابنان: أحدهما بار ذهب إلى السماء، ورأته معها، والابن الآخر لم يستحق أن يدخل السماء، فلم تره أمه، ولن تراه... ماذا يكون شعورها وعاطفتها من نحوه، مع معرفتنا بأن مكان النعيم الأبدى قد هرب منه الحزن والكآبة والتنهد. إنه مكان للفرح الكامل الدائم. فهل تلك الأم التي فقدت أحد ابنيها فى الأبدية، سينعم الله عليها بنسيانه تمامًا، وكأنه لم يوُلد؟ أم أن مشاعرها ستكون كلها مركزة في الله وفي البر والأبرار، بحيث لا يخطر لها على بال ذلك الابن؟!

مثال آخر: إنسان بار مات قتيلًا. وكان قاتله قد ندم من كل قلبه على القتل، وتاب توبة حقيقية، وقبِل الله توبته وذهب إلى السماء. والتقى القاتل والقتيل معًا في دار النعيم. كيف يكون شعورهما، وفي الأبدية لا توجد مشاعر خاطئة إطلاقًا. يقينيًا سيلتقيان بكل مودة وحب وفرح. ولكن من أي نوع ستكون تلك المودة وذلك الفرح؟

النوع الرابع من اللقاء في العالم الآخر، سيكون لقاء شعوب وأمم وأجناس، من الأبرار من كل مكان. من الجنس الآرى إلى الجنس الزنجى، وما بينهما من أجناس حسب تقسيم علم الأنثروبولوجى : شعوب بيضاء وسوداء وصفراء بدرجاتها وأنواعها... حشد كبير لا يحصى. لا أدرى كيف سيتعرفون بعضهم على البعض؟ أم أن الله تبارك اسمه سوف يصنفهم صفوفًا صفوفًا، وفرقًا فرقًا. حسب درجات إيمانهم ودرجات روحانيتهم ودرجات معرفتهم، والكل أبرار ومقبولون... ولكن هل يمكن لقاء الكل بالكل؟ أم هذا غير ممكن؟ هنا ويقف عقلى محتارًا، لا يعرف كيف يجيب. وعلى رأى الشاعر " ذو الحجى من قال إنى لست أدرى".


وهنا تحضرنى قصة أخ أرسل إلى قديس شيخ متوحد، في أيامه الأخيرة يقول له: "اسمح لي يا ابى أن أزورك الآن وأراك قبل أن تنطلق إلى مستواك العالى فى الأبدية حيث لا يستطيع ضعيف مثلى أن يقترب". فهل يعنى هذا أن درجات الأبرار تكون في مستويات كل منها أعلى من الآخر، وليست الخُلطة متاحة للكل! بل يرون من بعيد دون أن يندمجوا معهم ويعطلوا ما هم فيه من متعة روحية فى الأبدية!


إن كان الأمر هكذا فكيف يتاح للابرار اللقاء الخامس الذي هو اللقاء مع الملائكة وما هم فيه من درجات يعلو بعضها بعضًا؟! أم أن في الحياة الأخرى عشرة مع الملائكة، دون أن يعنى هذا اندماجًا شاملًا؟ أم هناك اندماج لأن عدد الملائكة لا يُحصى. فيمكن لأعدادهم الوافرة أن تندمج بالبشر الأبرار، وبدء ذلك الشهداء منهم والأنبياء والرسل وسائر القديسين الذين سيكون لقاء الأبرار بهم نوعًا من اللقاءات فى الأبدية...
أخيرًا يخيّل إلىّ اننى تناولت موضوعات أعلى من مستوى فهمى البشرى. ويكفى أن نقول إنه ستكون لنا فى الأبدية لقاءات عديدة تحدثنا عن أنواعها. أما كنة تلك اللقاءات ونوعيتها، فإنه من الأمور التي لم تعلن لنا، ولا يسوغ لنا الخوض في أعماقها...

Mary Naeem 07 - 05 - 2013 12:20 AM

رد: القيامة
 

توقيت القيامة في إنجيل مرقس


القس مرقس ميلاد


نحن ندين لمارمرقس أننا عرفنا موعد القيامة بالتحديد (باكر الأحد) وفيما يلي توضيح لذلك:
† لو قرأنا حادثة القيامة في إنجيل متى وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا لا يمكن نعرف وقت قيامة المسيح.
† فموضوع القيامة مذكور في متى الإصحاح الأخير (28)، ولوقا الإصحاح الأخير (24)، ويوحنا آخر إصحاحين (20 و21).
† وكل الذي ركز عليه الإنجيليين الثلاثة أن النسوة ذهبن إلى القبر باكر جدًا يوم الأحد وعندما ذهبوا إلى القبر وجدوا المسيح قام. لم يذكروا متى قام.
† يقول إنجيل متى إصحاح 28:


"وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى تنظرا القبر، وجدوا زلزلة والملاك قال لهما أن المسيح قام".
ونص الآيات:
وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ. فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ. فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! (إنجيل متى 28: 6-1).
ولكن متى قام؟ لا نستطيع أن نعرف.
† نفس الكلام في إنجيل لوقا إصحاح 24:
"ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ، فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ!" (إنجيل لوقا 24: 6-1).
متى قام؟ لم يذكر.
† نفس الكلام في إنجيل يوحنا إصحاح 20:
وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ.فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!» (إنجيل يوحنا 20: 2-1)
ولكن متى قام؟ لا نستطيع أن نعرف.
† بدون إنجيل مامرقس يستحيل نعرف متى قام السيد المسيح بالتحديد؟ لأن الثلاثة أناجيل متى ولوقا ويوحنا ذكروا فقط أن في فجر الأحد كان المسيح قد قام؟ هل قام فجر الأحد قبل وصولهم؟ هل قام السبت؟ متى قام؟ غير واضح.
† بدون إنجيل مرقس يكون من الأرجح أن السيد المسيح قام يوم السبت، وخاصة أنه حتى يومنا هذا يظهر في يوم السبت الساعة 12 ظهرًا نور شديد من القبر وذلك عندما يصلي بطريرك اليونان. وخاصة أن الأناجيل الثلاثة (متى ولوقا ويوحنا) لم تذكر موعد القيامة بالتحديد.
† لكن مارمرقس لم يتركنا في هذه الحيرة.
† فنجد في إنجيل مرقس الآية الوحيدة في الكتاب المقدس كله التي حددت وقت قيامة المسيح بالتحديد وهي في (مر 16: 9) حيث يقول مارمرقس:
"وبعدما قام باكرًا في أول الأسبوع"
هنا مارمرقس وضح أنه قام في باكر الأحد.
† فمارمرقس يهتم جدًا بالوقت وبترتيب الأحداث ترتيب زمني وبتحديد الزمن في دقة.
من تجميعى
كل سنه وأنتم طيبين


الساعة الآن 01:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025