![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة مشروطة شتان بين علاقتك بالآخرين إذا قامت على أساس المصدر ـ الله ـ وعلاقتك بهم إذا انطلقت من الأنـا. إذا كنت تنطلق حقا من الله فعلامتك عندئذ هي أن شعورك الغالب هو *القبــول* تجاه الآخرين. أنت عندئذ تسمح للآخر ببساطة أن يكون على ما هو عليه، بل إنك بالأحرى تحتفي بما هو عليه! هذا لا يعني أن يعجبك بالضرورة كل شيء في الآخر، ولكن يظل شعورك في النهاية على نحو ما شعورا عاما بأن كل شيء على ما يرام. هذا القبول والسماح هو المحبــة في أبسط أشكالها وأكثرها براءة ونقاوة (أي قبل أن تتحول إلى محبة مشروطة)! إن أساس المحبة المبدئي والجوهري تماما هو هذا القبول، هو هذا السماح، عندما تسمح ببساطة للآخر أن يكون كما هو، على ما هو عليه تماما دون أية تحفظات ودون أية رغبة في أن يختلف أي شيء عما هو عليه بالفعل! الكاتبة الروحية الأمريكية جينــا ليــك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة مشروطة شتان بين علاقتك بالآخرين إذا قامت على أساس المصدر ـ الله ـ وعلاقتك بهم إذا انطلقت من الأنـا. إذا كنت تنطلق حقا من الله فعلامتك عندئذ هي أن شعورك الغالب هو *القبــول* تجاه الآخرين. أنت عندئذ تسمح للآخر ببساطة أن يكون على ما هو عليه، بل إنك بالأحرى تحتفي بما هو عليه! هذا لا يعني أن يعجبك بالضرورة كل شيء في الآخر، ولكن يظل شعورك في النهاية على نحو ما شعورا عاما بأن كل شيء على ما يرام. هذا القبول والسماح هو المحبــة في أبسط أشكالها وأكثرها براءة ونقاوة (أي قبل أن تتحول إلى محبة مشروطة)! إن أساس المحبة المبدئي والجوهري تماما هو هذا القبول، هو هذا السماح، عندما تسمح ببساطة للآخر أن يكون كما هو، على ما هو عليه تماما دون أية تحفظات ودون أية رغبة في أن يختلف أي شيء عما هو عليه بالفعل! الكاتبة الروحية الأمريكية جينــا ليــك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
١١ نصيحة للقديسة تريزا كفيلة بمنحكم الفرح ١ – ّ قد ّ م كل أعمالك للرب واطلب ان تكون تمجیداً لھ. ٢- ّ قدم نفسك الى الله ّ خمسین مرة یومیاً وذلك بورع كبیر. ٣ - ّ اقبل مشیئة الله ّ ، في كل شيء. ٤ - ّ في أوقات الحزن والقلق، لا تتخلى عن الصلاة ولا عن التوبة بل عزز من ذلك وسرعان ما ستلاحظ ان الله یستجیب. . ٥ -لا تتحدث بالسوء عن كائن من كان ولا تسمع السوء أیضاً فإن فعلت، تقدمت كثیراً ٦ -لا تمدح نفسك یوماً ولا معرفتك أو قیمك أو مزایاك. اذكر ذلك فقط في حال قدمت خدمة ولیكن بكل تواضع لأن الھبات تأتینا دائماً من عند الله. ٧ -لا ترى في نفسك سوى كونك خادم المسیح ربنا. ٨ -احترم الأمور التي لا تخصك ولا تكن فضولیاً، لا من قریب ولا من بعید، لا بالتعلیق ولا بالأسئلة. ٩ -برھن عن عبادتك الداخلیّ ّ ة فقط في حالات الطوارئ القصوى وتذكر ما یقولھ كل َ من القدیسین فرنسیس وبرنارد: ”سري ھو ملكي“. ١٠ - ّ انجز كل ّ شيء وكأن الله یراك دوماً فھكذا تربح نفسك. ١١ - ّ فلتكن رغبتك ھي في رؤیة الله وخوفك خسارتھ ولیكن رضاك في امكانیّة الوصول إلیھ وھكذا تختبر السلام في حیاتك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احذروا الأيام الأخيرة
وانتبهوا لئلا تنخدعوا بالناعمات احذروا الأيام الأخيرة وانتبهوا لئلا تنخدعوا بالناعمات ++ وَيْلٌ لِلْبَنِينَ الْمُتَمَرِّدِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ: حَتَّى أَنَّهُمْ يُجْرُونَ رَأْياً وَلَيْسَ مِنِّي، وَيَسْكُبُونَ سَكِيباً وَلَيْسَ بِرُوحِي، لِيَزِيدُوا خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ... شَعْبٌ مُتَمَرِّدٌ، أَوْلاَدٌ كَذَبَةٌ، أَوْلاَدٌ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا شَرِيعَةَ الرَّبِّ. الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلرَّائِينَ: «لاَ تَرُوا» وَلِلنَّاظِرِينَ: «لاَ تَنْظُرُوا لَنَا مُسْتَقِيمَاتٍ. كَلِّمُونَا بِالنَّاعِمَاتِ. انْظُرُوا مُخَادِعَاتٍ. حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ». لِذَلِكَ هَكَذَا يَقُولُ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَنَّكُمْ رَفَضْتُمْ هَذَا الْقَوْلَ وَتَوَكَّلْتُمْ عَلَى الظُّلْمِ وَالاِعْوِجَاجِ وَاسْتَنَدْتُمْ عَلَيْهِمَا. لِذَلِكَ يَكُونُ لَكُمْ هَذَا الإِثْمُ كَصَدْعٍ مُنْقَضٍّ نَاتِئٍ فِي جِدَارٍ مُرْتَفِعٍ يَأْتِي هَدُّهُ بَغْتَةً فِي لَحْظَةٍ وَيُكْسَرُ كَكَسْرِ إِنَاءِ الْخَزَّافِينَ مَسْحُوقا ًبِلاَ شَفَقَةٍ حَتَّى لاَ يُوجَدُ فِي مَسْحُوقِهِ شَقْفَةٌ لأَخْذِ نَارٍ مِنَ الْمَوْقَدَةِ أَوْ لِغَرْفِ مَاءٍ مِنَ الْجُبِّ». لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ». فَلَمْ تَشَاءُوا. (أشعياء 30: 1، 9 – 15)++ في الأيام الأخيرة – حسب نبوة الرسل – سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم (2بطرس 3: 3؛ يهوذا 1: 18)، يحبون الجهل إذ ينكرون ويرفضون وصية الله القائمة منذ البدء، يسرون بالاستهزاء ويبغضون المعرفة الاختبارية والعلم الإلهي الفائق المعرفة (أمثال 1: 22)، لا يقبلون التوبيخ الصالح بكلمة الله ميزان القلوب، وإلى الحكماء لا يذهبون (أمثال 15: 12)، يحبون الخادعين المتكلمون بالناعمات، يثبتون الخطية ويزعزعون الوصية المقدسة بكلام الحكمة الإنسانية المُقنع، حتى صارت كلمة الله مشوشة في أذهان الكثيرين بسبب تعليمهم الفاسد الذي يسير مع بطل العالم الذي يركض نحو الهلاك سريعاً، لأن إله العالم، الحية القديمة التي خدعت بمكرها حواء تسلطت على أفكارهم والظلمة غشتهم دون أن يدروا. + لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني، ولكنني أخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح. (رومية 7: 11؛ 2كورنثوس 11: 3)++ لذلك علينا أن ننتبه يا إخوتي، لأنها الأيام الأخيرة [ولكن الروح يقول صريحاً أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مُضلة وتعاليم شياطين – 1تيموثاوس 4: 1]، وابن الله الحي سيأتي قريباً حسب وعده، لأنه لا يتباطأ (2بطرس 3: 9) لكنه يتأنى علينا من أجل خلاص نفوسنا، فأن لم ننتبه ونستيقظ من غفلتنا، فأنه سيأتي بغتة، أو سنذهب إليه عن قريب بانتقالنا من هذا العالم لأنه مكتوب: فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة (لوقا 21: 34). ++ فخلاصه الآن حاضر للجميع، وباب ملكوته مفتوح على مصراعيه: هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا، قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ، لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ، بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ (رومية 13: 11 – 14).++ لذلك لا ينبغي أن نركض مع العالم نحو المصير المحتوم لأنه وضع في الشرير، بل لأننا بني الملكوت أحباء الله الكثير المراحم والإحسان، علينا أن ننتبه لزمان الافتقاد ولا نسير وفق فلسفة العالم الحاضر الشرير، وحركات الشرّ الباطلة التي فيه، المفسدة للنفس والتي تشل طاقتنا الروحية بالتمام، لأن ويلٌ لمن يتبع طرقه الملتوية، لأن إبليس نزل وبه غضب عظيم (رؤيا 12: 12) يُريد أن يضل لو أمكن المختارين عن طريق مُدَّعين التعليم والنبوة [لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ، وَأَنْبِيَاءُ (أو مُعلمين) كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ لِكَيْ يُضِلُّوا - لَوْ أَمْكَنَ - الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً – مرقس 13: 22)، لأن عدو كل خير يعلم أن ساعته قد اقتربت، فزاد إثماً على إثم حينما أبطل وصية الله الصالحة في ذهن الكثيرين وجعلهم يظنوا أنها لا تصلح لهذا الزمان، أو انها لم تكتب إلا في عصرها لمجموعة من الناس، وعلينا أن نكون أكثر حضارة ونقبل الشر والفساد الذي يعمل في أبناء المعصية، داعين بالكلام اللين الذي يتفق مع كل من يحب الظلمة ويحيا بالشرّ، إلى حياة متحررة من الوصية، إذ يعتبروها حياة السلف والمتزمتين، مع أنها الحرية والعتق من غيوم شهوات الجسد التي لا تبقى معه بل ستذهب للتراب، لأن كل من يلتصق بشهوات الجسد يمضي معه للفناء، فكل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزهر عشب، العشب يبس وزهره سقط (1بطرس 1: 24). ++ فأن لم ننتبه لهذا الزمان الرديء الذي فيه أُناس تسعى وراء أفكار قلوبهم المُضلة، إذ صار كل واحد يعمل حسب عناد قلبه الرديء (إرميا 18: 12)، فسنسقط في عبرة العصيان هذه عينها (عبرانيين 4: 11)، فلنتعقل ونصحى ونسهر لأن إبليس خصمنا كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو (1بطرس 5: 8)، ولنصغي لكلام القديس بطرس الرسول لأن كلماته صارت لنا اليوم بصوت الروح القدس: + لأَنَّ كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ، وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. وَهَذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا؛ فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ، وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ. الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ، حَجَراً حَيّاً مَرْفُوضاً مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، بَيْتاً رُوحِيّاً، كَهَنُوتاً مُقَدَّساً، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ يُتَضَمَّنُ أَيْضاً فِي الْكِتَابِ: «هَئَنَذَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ مُخْتَاراً كَرِيماً، وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يُخْزَى». فَلَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ الْكَرَامَةُ، وَأَمَّا لِلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ، وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ. الَّذِينَ يَعْثُرُونَ غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْكَلِمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي جُعِلُوا لَهُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. (1بطرس 1: 24 – 25؛ 2: 1 – 9) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توجيهات هامة وضرورية في الصلاة
توجيهات في الصلاة + عندما كنت مدعو لإلقاء كلمة عن الصلاة في اجتماع الشباب في الكنيسة، سألت سؤال وقلت: تفتكروا مين عنده قداسة أكتر إنسان بيصلي 10 دقائق والا اللي بيصلي ساعة والا اللي بيقضي طول الليل في الصلاة، وفي كل مناسبة يذهب ليُصلي!!! بالطبع الكل أجمع على اللي بيقضي طول الليل في الصلاة أنه قديس عظيم ومرضي عند الله. ++ بالطبع - وللأسف - هذه هي نظرتنا العامة لحياتنا مع الله، مع أنها نظرة مشوشة وهي سبب ضياع الكثيرين وسر فشلهم في الطريق الروحي كله، لأن كل واحد بيحاول يمارس حياته الروحية حسب ظنه هوَّ، وما يراه مناسب، لذلك نجد مرضى روحيين كثيرين لأنهم بيغصبوا أنفسهم على عمل أشياء روحية بالجسد لم يحصلوا عليها لكنهم توهموا أن هذا ما يُرضي الله.+++ لكن لو أعدنا الفحص مرة أُخرى وتعمقنا في الإنجيل دستور الحياة الجديدة في المسيح يسوع، سنجد أننا أبعد ما يكون عنه، لأن الرب لم يتحدث عن عدد الصلوات ولا كثرة الكلمات ولا عدد الساعات، ولا حتى مواعيدها، ولم يقل كم سجدة نقوم بها ولا تحدث عن كيف نقف أو بأية طريقة نُصلي، بل تحدث عن أن الساجدين لله بالروح والحق، وقدِّم للتلاميذ الصلاة الربانية، وحينما كان معهم على العشاء سبحوا بالمزامير، كما أن كل الذين نراهم حدثوا الله ونالوا استجابة كانت كلماتهم قليلة، فالعشار قرع صدره وقال: اللهم ارحمني أنا الخاطي، واللص قال للرب: أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك، حتى التلاميذ في سفر أعمال الرسل حينما اجتمعوا صلوا صلاة قصيرة وتزعزع المكان بسببها.. والرب تحدث عن الذين يكثرون الصلاة وقال ليس بكثرة الصلوات يستجاب لهم، طبعاً بسبب أن كلامهم عبارة عن ثرثرة أو واجب بيغصبوا أنفسهم عليه، لأن الاستجابة بتأتي بسبب الإيمان وأن القلب في لهفة اشتياق والإنسان في حالة انكسار قلب ويُصلي بتواضع عن حاجة شديدة. ++ فيا إخوتي أتعجب حينما اتكلم مع أحد وأول أكلاشية ينطق به هو التغصب، ولنفرض مثلاً إنساناً بلا عمل لكنه يُلزم نفسه ويغصبها كل يوم على الاستيقاظ المبكر والاستحمام والنزول لساعات طويلة يسير فها بلا هُدى، وظل هكذا أيام وشهور وسنين، لكنه تعب نفسياً حينما أتى بعد طول الزمان ولم يستطع أن ينجح في غصب نفسه، بل دخل في حالة كآبة وكره استيقاظه ونزوله، وهذا بالطبع لأن كل ما كان يعمله ليس له هدف، لأن ليس له عمل ولا شيء معين يستيقظ من أجله، بل بكونه سمع عن أهمية الاستيقاظ المبكر والخروج من المنزل أوقات طويلة فقام بالفعل دون هدف، وهذا يختلف تماماً عن إنسان عنده عمل في مواعيد محددة، فحينما يُصاب بالكسل فأنه يغصب نفسه بسبب المسئولية الموضوعه عليه.++ وهكذا هناك فرق بين واحد نال نعمة من الله وأمامه هدف واضح، وآخر لم ينل شيئاً، فالذي نال بيجتهد ويغصب نفسه عند الكسل، والذي لم ينل شيئاً فعلام يغصب نفسه، بل سيكون غصبه بمثابة ضغط نفسي بلا هدف أو معنى، لذلك من نال نعمة من الله يصلي بغيرة حسنة طول الليل، أو خمسة دقائق أو ربع ساعة أو ساعة، بسبب أنه ينبغي أن يكون أميناً فيما ناله من الله، ولا يزيد على ما نال ولا يقل منه. ++ فيا إخوتي الحياة مع الله لا تُقاس بالوقت بل بالحب ومقدار بساطة القلب مثل الطفل، وكل واحد بيجتهد حسب ما نال من نعمة، بدون ان يدَّعي شيئاً أو يغصب نفسه على ما ليس له فيه طاقة، لذلك اتعجب كل العجب من بعض الوعاظ والخدام الذين يتحدثون بشكل عام عن أوقات الصلاة أو غصب النفس على ساعات أطول وعمل ميطانيات أو سجود بعدد معين أو شكل محدد، أو إطالة الصلوات والاشتراك المتزايد فيها، دون أن يدركوا أن هذا لا ينفع جميع النفوس، بل من الممكن ان يتسبب في تعطيل حياتهم وشلل طاقتهم الروحية وفشلهم التام في الصلاة، فانتبهوا كيف تمشون بخطوات واعية متزنة ثابتة، لأن طوبى لمن يعرف نفسه ويعرف ما ناله من الله لكي حيا وفق النعمة التي عنده، لأنه سيُعطى أكثر ويُزاد حينما يكون أميناً في القليل.++ واعلموا يقيناً أن القداسة تُقاس على المحبة الظاهر في حفظ الوصية، ولا تُقاس بأي مقياس آخر ولا بشكل المُمارسات التي نقوم بها رغم أهميتها، فانتبهوا لحياتكم واعرفوا كيف تسلكون حسب ما نلتم من نعمة، وليس حسب أفكار الناس ولا رأيهم ولا قناعتكم وكثرة ظنونكم، انتبهوا للإنجيل لأن فيه إرشاد قوي لو تم التركيز فيه والاعتماد على نعمة الله لا قدراتنا ولا الناس ستنجحون وتفلحون وتزدادوا نعمة فوق نعمة - كونوا دائماً معافين محفوظين في سر التقوى ومحبة الله باسم الرب إلهنا آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب قريب! قريب هو الرب من المنكسري القلوب، ويخلص المنسحقي الروح مزامير 18:34 الرب قريب! موجود! كيف أعرف؟ لقد أتى قريبا في المذود. لقد مشى بجوارنا في الكهنوت. لقد عانى معنا و من أجلنا في الجلجثة . نحن نعلم أنه في وقت المحن و التجربة و الألم و الانكسار يكون قريب منا لينقذنا. هل ستكون قلوبنا مفتوحة له و هل سنسعى لنقترب منه ؟ لا تجعل المشاكل و ألمك يبعدك عن الله أو أن تشك في قربه لك. اجعله يقترب منك. يا إلهي من فضلك كن قريبا مني اليوم. اجعل حضورك واضحا في حياتي . أيها الآب اسألك من أجل الذين يتقدمون بصعوبة في إيمانهم و قلوبهم مكسورة و حزينة. من فضلك اجعل حضورك واضحا في حياتهم. باسم يسوع. آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مع الله لدينا كل ما نحتاج، لأن كل ما نحتاج هو الحب، وجميعنا لديه الحب بوفرة لا حدود لها! قد لا نشعر حقا بهذا الحب لكنه هناك دائما، متاح بكل وقت كي نمنحه للآخرين. كيف إذاً نشعر بهذا الحب الذي لا حدود له؟ نشعر به فقط حين نعطي منه! هذا عكس ما نظن عادة، ولكننا لذلك تحديدا كثيرا ما نفتقد الحب. عندما تشعر أنك بحاجة إلى الحب من خارجك فإن هذا الشعور نفسه يوقف فيض الحب الذي يتدفق بالأحرى من داخلك! هكذا إذاً يصير احتياجك للحب حقيقيا: أنت تظن أنك بحاجة إلى الحب لأنك لا تشعر به، ولكنك في محاولتك للحصول عليه تفشل ببساطة في إعطائه، وهكذا بالعكس يتأكد احتياجك بل يزيد! لنتذكر أننا في علاقتنا مع الآخرين لا نستطيع حقا أن نفعل الأمرين معا بالوقت ذاته: نحن إما أن نعطي الآخر شيئا ما، نمنحه اهتمامنا وانتباهنا ومحبتنا، وإما أننا بالعكس نحاول أن نحصل منه على شيء ما. نحن بعبارة أخرى إما مع "المصدر" ـ مع الله ـ في حال العطاء، وإما مع "الأنـا" في حال الآخذ. هاتان حالتان مختلفتان تماما من الوعي، تُنتج كل منهما بالتالي خبرة وتجربة وشعورا يختلف تماما عما تنتجه الحالة الأخرى!الكاتبة الروحية الأمريكية جينــا ليــك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما نعمل كل شيء شكله مسيحي، ومنكنش بنعمق علاقة شخصية مع ربنا يسوع ، مافيش رؤية خاصة واستعلان خاص ليه في القلب .. ييجي وقت وكل شيء يبقي كأنه مدينة مهجورة خاوية من الروح ، و صفير رياح التجارب تسخر من مسيحيتنا اللي عملنا فيها كل شيء مسيحي ماعدا رؤية يسوع ! اول شيء مفروض اجاهد فيه واركز حياتي عليه هو اني اطلب استعلان خاص لله في داخلي .. مش كفاية الشكل والنشاط و الخدمة و صورة التقوي .. مش كفاية لو انا مش حاسس اني اعرفه معرفة شخصية واني عندي دليل شخصي انه إله حقيقي و يعرفني و اعرفه .. ازاي ممكن يخطر ببالي اني ممكن اشهد للناس عن يسوع لو انا مشفتوش ومتلامستش معاه بشكل شخصي .. لو علاقتي بيه مش بتنمو في العمق والعرض و الطول والارتفاع كل يوم !؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا الألم؟ قال أوغسطينوس: “الله له ابن واحد على الأرض بلا خطية، ولكن ليس له ولا ابن بلا ألم”. مقولة صحيحة تمامًا، ولكن هل هذه الآلام بلا هدف؟! وهل هي لا تُنتج خيرًا لأصحابها؟! الخمر تُنتَج من العنب المعصور، والبحار الهادئة لا تُخرج بحارة ماهرين. والله - كما يقول س. إس. لويس - وعدنا بالألم؛ فهو جزء من برنامجه، ولكنه قال أيضًا: «طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ» (مت5: 4). إذًا هناك إجابة للمؤمنين عن هذا السؤال: لماذا الألم؟ وهي أن الرب يستخدم الألم للخير: 1- الله يستخدم الألم من أجل تقدم الإنجيل كان بولس في السجن ظلمًا، ومع ذلك كتب رسالة فيلبي، وحثَّ فيها المؤمنين أن يفرحوا؛ فالله يعمل بطريقته العجيبة، ويستخدم الظروف المعاكسة لأجل تقدُّم الإنجيل (في1: 12-14). ومرة أخرى في غلاطية 4: 13 نجد بولس يقول: «وَلَكِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي بِضَعْفِ الْجَسَدِ بَشَّرْتُكُمْ فِي الأَوَّلِ». هنا يظهر بوضوح عمل الله من خلال ضعف الجسد الذي اعترى بولس؛ فلعلّه بسببه توقف في غلاطية، الأمر الذي أتى بالإنجيل إليها. 2- الله يستخدم الألم لإرجاع الإنسان إليه الإنسان في غطرسته يختار أن يبتعد عن الله، ويمضي في طريقه، ولكن الله يستخدم الألم في إرجاعه؛ الابن الضال «ابْتَدَأَ يَحْتَاجُ ... وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ» (لو15: 14-17). يقول الكتاب في 2كورنثوس 7 : 10 «لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا». إذًا أحيانًا ما تكون إرادة الله مِن جهتك هي أن تتألم. لماذا؟ لأنها تُنتج توبة. في كتابه “مشكله الألم” يقول سي. إس. لويس: “في أوقات سعادتنا يهمس الله لنا، ويتكلَّم إلى ضمائرنا، ولكنه يصرخ في وقت آلامنا. والألم هو الميكرفون الذي يستخدمه الله لإنهاض العالم الأصم”. فالألم إحدى طرق إيقاظ الناس، وإني أعتقد بصحة القول: “بعض الناس لن ينظروا إلى أعلى إلا إذا طُرحوا على ظهورهم. والألم قادر على أن يصدم الناس بعيدًا عن حياتهم العبثية إلى الأمور الروحية”. علينا أن نؤكِّد الآن على حقيقة أن الله قد يستخدم الألم للخير مع شخص ما، ولكن ليس دائمًا ما يكون ألم هذا الشخص متعلِّقًا بالخطية «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ» (مز34: 19). نعم حتى رجال الله المؤمنون السالكون بالاستقامة، يمكن أن يختبروا الألم؛ والمثال الواضح هو أيوب. 3- الله يستخدم الألم للتدريب على حياه البر الألم كنتيجة للخطية والسلوك بدون استقامة من المؤمن، يستخدمه الله لتدريبنا في حياه البر. فالألم آنذاك يكون له تأثير مُنقٍّ على الذين يتحملونه ويقبلونه من أجل هذا الغرض، فالشخص الذي يقضي وقتًا ما في إحدى المستشفيات نتيجة لخطية ما، سيفكِّر كثيرًا حين يرغب في العودة مرة أخرى إلى الخطية. فالألم يدرِّبنا لكي نحيا حياه البِرِّ. ويقول المرنم: «قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ، أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ ... خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ ... قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ عَدْلٌ، وَبِالْحَقِّ أَذْلَلْتَنِي» (مز119: 67، 71، 75). 4- الله يستخدم الألم ليحفظك في التواضع، وليضع المتكبرين الكبرياء خطية تقود إلى خطايا أخرى كثيرة، والله يعرف خطورة هذه الخطية، لذلك سمح الله للشيطان أن يلطم بولس، لئلا يرتفع، بل يستمر في اتضاعه (2كو12: 7). 5- الله يسمح بالألم للاستمرار في المثابرة والصبر في روميه 5: 3، 4 نقرأ «نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً». فحين تحتمل الألم والضيق، فأنت تتدرب في الصبر، وتتغير شخصيتك، ويتقوى رجاؤك. فالله مهتم بأن تعرفه، وهو مهتم بشخصيتك أكثر من راحتك، فالهدف الأعظم للحياة المسيحية ليس هو السعادة والخلاص من الألم، ولكن معرفه الله والتغير إلى صورة المسيح. الله سوف يصقل شخصيتك ويُشكّلها مِن خلال الضيق. 6- الله يسمح بالألم ليُنشئ لدينا الرأفة واللطف تجاه الآخرين نقرأ في 2 كورنثوس 1: 3-4 «مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ». أثناء فترة آلامك، حسنٌ أن تخدم الآخرين المتألمين وأن تشارك الآخرين بالأشياء العظيمة التي أظهرها لك الله في وادي الألم. 7- الألم يأتي بالحمد والمجد لله في يوحنا 9 : 1-3 نقرأ في قصه شفاء الرب يسوع للأعمى: «وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟ أَجَابَ يَسُوعُ: لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ». لقد سمح الله لهذا الإنسان بفترة من الألم لا لأنه أخطأ؛ فالجميع يُخطئون، «لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ». فمعرفة الرب يسوع كالمخلِّص الوحيد، هي أعظم شيء في هذه الحياة؛ فآلامك هنا قد تكون سببًا لإتيان الناس إلى المُخلّص، وإعطاء المجد للرب يسوع. 8- آلامك مِن الممكن أن تُجنب الآخرين الألم يوسف مثال عظيم في هذا الأمر؛ لقد حسده إخوته، وألقوه في البئر، ثم باعوه كعبد، ونزل إلى مصر، واتُهم ظلمًا كمذنب مع أنه كان بريئًا، ولكن بعد مرور زمن ليس بالقليل يقول يوسف لإخوته: «الآنَ لاَ تَتَأَسَّفُوا وَلاَ تَغْتَاظُوا لأَنَّكُمْ بِعْتُمُونِي إِلَى هُنَا، لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةٍ أَرْسَلَنِيَ اللهُ قُدَّامَكُمْ... فَقَدْ أَرْسَلَنِي اللهُ قُدَّامَكُمْ لِيَجْعَلَ لَكُمْ بَقِيَّةً فِي الأَرْضِ وَلِيَسْتَبْقِيَ لَكُمْ نَجَاةً عَظِيمَةً... لَيْسَ أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمُونِي إِلَى هُنَا بَلِ اللهُ»، وأيضًا: «أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا» (تك45: 5-8؛ 50: 20). وليس أعظم وأوضح من آلام ربنا يسوع المسيح، فأعظم جريمة في كل التاريخ البشري، صلب المسيح، عندما استهزأ الأشرار بخالقهم، واقتادوه ليموت أشنع ميتة، مُسمَّرًا على خشبة، ومتألِمًا آلامًا جسدية رهيبة، كان من نتيجتها أن أتى الخلاص العظيم، المُقدَّم لكل إنسان على وجه المسكونة. أي إله هذا الذي نؤمن به! ما أعظمه! وما أجوده! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مشاركة https://ae01.alicdn.com/kf/HTB1HWBGS...ont-b-Icon.jpg «فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا» (رو8: 22-23). يختلف المؤمن عن العالم في الطبيعة الروحية والمصير الأبدي، لكن هذا لا يعني أنه لا يشاركه شيئًا؛ فما زال يسكن في الأرض عينها، وبجسد طبيعته كالآخرين، يتنفس الهواء الذي يتنفسونه بل الذي تتنفسه الخلائق غير العاقلة. لذا فمن الطبيعي أن يشارك هذه الخليقة أنينها وآلامها التي طالتها بسبب الخطية. لا بد أن يكون هذا؛ من جهة، حتى نقدِّر الألم والمتألمين ونَقدِر أن نمدّ يد المساعدة للآخرين ونجتذبهم لمصدر الراحة، فوجود هذا العامل المشترك يهيئنا للخدمة. ومن ناحية أخرى، حتى لا ترتبط قلوبنا بالعالم وننسى أن لا راحة لنا إلا بفداء الأجساد. في هذا قال القديس أغسطينوس: “صالح أنت يا الله لأنك لو لم تمزج مرارة هذا العالم بسعادته لكنت نسيتك”. |
| الساعة الآن 06:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025