منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
+ الفرق بين وعد الله للإنسان وضلال النفس +




حينما تقرأ الكتاب المقدس فاخضع للكلمة ولا تخضعها لفكرك ولا لرأيك أو ظنك، فصلي أولاً ان يفتح الله ذهنك، وتأني واصبر في قراءة متأنية بخشوع وصلاة منتظراً الفهم حسب قصد الله وتدبيره، ولا تتسرع وتسير وفق شعورك وإحساسك، لأن أحياناً كثيرة يخدعنا قلبنا وإحساسنا يضلنا، فالبعض حينما يقرأ الكلمة ويجد وعد إلهي، ينفعل به ويظن أن هذا وعد الله لهُ على نحو شخصي، فيعيش هذه الأكذوبة حسب ميل قلبه الذي يتمنى هذا الوعد، وينتظر أيام وشهور وسنين ولا يجد نتيجة، وقد نسى أن الله لم يوعده بشيء وإنما هو من ظن لأنه يميل لهذا الوعد، فيبدأ في صراع داخلي من جهة الشك في وعود الله، ويتسائل لماذا الله تركني ولم يحقق وعده الذي وعدني به...
فيا إخوتي لا ينبغي أن نخدع أنفسنا لأن الله بريء من كل ظن أو وعد نوعد به أنفسنا، لأنه ينبغي أن لا نبحث عن شيء نميل إليه بل ننتظر معاملات الله معنا وإعلاناته بالروح، وهذه لا تأتي قبل أن نحفظ الوصية ونتثبت في التوبة ونحيا بالإيمان، وعلينا أن نظل طالبين روح التمييز والإفراز إلى أن نناله، لأن كثيرين بتسرع ساروا وراء ضلال أفكارهم ومشاعر قلوبهم التي خدعتهم، فسقطوا وكان سقوطهم عظيماً.
فانتبهوا لحياتكم وكونوا صادقين مع أنفسكم لكي لا تضلوا الطريق، لأن اسئلة كثيرة تأتي بسبب عدم الإفراز والتمييز، لأن كثيرين ضيعوا عمرهم ووقتهم في وهم الظنون الباطلة من جهة أن الله وعدهم، مع أن الواقع يقول انهم هم من وعدوا أنفسهم ومالوا نحو أفكار قلوبهم، والرب لم يقل لهم شيئاً، لذلك صلوا واطلبوا التمييز لأن كثيرن ضلوا بسبب خلط الأمور ببعضها فوقعوا في فخ لا خروج منه إلا بصعوبة بالغة، لأن الإنسان مع الوقت بيصدق نفسه فيضل ويتوه عن الطريق ويسير في طرق تظهر مستقيمة لكن نهايتها وخيمة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فضربه الملاك
(21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم. 22 فصرخ الشعب: «هذا صوت إله لا صوت إنسان!» 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات.) اعمال12.
انه امر غريب ان يصرخ الناس قائلين هذا صوت اله لا صوت انسان, فيأتي ملاك الرب ويضرب, ليس الناس الذين تفوهوا بهذه الكلمات, ولكن الملك المشار اليه بالكلمات.
ما فعله الناس انهم وصّفوا الواقع, فلم يدانوا. وما فعله هيرودس انه صنع هذا الواقع, وقبل بهذا التوصيف, وسُرَّ به, فنال العقاب, وياله من عقاب رهيب!!
قال احدهم معلقاً: جميع الناس يموتون, فيأكلهم الدود. أمّا هو فمات, لأن الدود قد اكله.
كم مرة لبست الحلّة الملوكية, وجلست على الكرسي, متكلماً كهيرودس, منتفخا بمركزك, او علمك او مواهبك... احذر ان تكررها ثانية, لأن ملاك الربّ حاضر.
ق. نبيل سمعان يعقوب

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نادى فلم يسمعوا
(فكان كما نادى هو فلم يسمعوا كذلك ينادون هم فلا أسمع قال رب الجنود) زكريا7: 13.
شرح زكريا للشعب كيف جلب اجدادهم على انفسهم غضب الله بسبب قساوة قلوبهم. وإذ حانت ساعة تأديبهم صرخوا الى الله فقال لهم الله, حين ناديت لكم بالتوبة لم تسمعوا, والان انتم تنادون لي طالبين الرحمة لكني لن اسمع.
وقال الرب ذات الكلام على فم اشعياء, (فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَماً.) اشعياء1: 15.
وقال الرب على فم ارميا, (هَئَنَذَا جَالِبٌ عَلَيْهِمْ شَرّاً لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهُ وَيَصْرُخُونَ إِلَيَّ فَلاَ أَسْمَعُ لَهُمْ.) ارميا11: 11.
وقال ميخا معبراً عن ذات الحقيقة, (حِينَئِذٍ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فَلاَ يُجِيبُهُمْ بَلْ يَسْتُرُ وَجْهَهُ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَمَا أَسَاءُوا أَعْمَالَهُمْ.) ميخا3: 4.
وقال الرب لحزقيال عن ذات الامر, ان أخطأت اليه ارض وخانت عهده فعاقبها بالجوع والسيف (وكان فيها هؤلاء الرجال الثلاثة: نوح ودانيآل وأيوب, فإنهم إنما يخلصون أنفسهم ببرهم يقول السيد الرب.) حزقيال14: 14.
وقال الرب لأورشليم المدينة العاصية (يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها! كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا! ها إن بيتكم يترك لكم خرابا! لأني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن(علامة الهجران)..) متى23: 37-39.
فان كان الله يجري عدالته على شعبه حين يخطئ فماذا يفعل مع الأشرار. ولماذا يستغرب الناس شدة المصاب الذي هم فيه. بل ولماذا يصلي المؤمنين وهم يستغربون ان صلاتهم لم تُسمع!!
صلى إبراهيم من اجل سدوم ليعفو عنها الرب ظانا ان فيها خمسون باراً (عائلة لوط وأطفال المدينة). يقول عنه الكتاب (فَتَقَدَّمَ ابْرَاهِيمُ وَقَالَ: افَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الاثِيمِ؟), ولكنه فوجئ بها مدينة لايقطنها عشرة ابرار. وإذ انتهى من صلاته يقول عنه الكتاب, (ورجع ابراهيم الى مكانه).
ارجعوا الى مكانكم وكفى, فان (للرب محاكمة مع سكان الأرض لأنه لا أمانة ولا إحسان ولا معرفة الله في الأرض) هوشع4: 1.
ق. نبيل سمعان يعقوب.
.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«لِكَيْ تَعْرِفَ إِجَادَةَ الرَّبِّ»
لا أدري ما هو الشعور الذي انتاب غلام رجل الله أليشع، عندما فتح الرب عينيه فَأَبْصَرَ، وَإِذَا الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ! وهو الذي قبل قليل، ومن هول منظر الجيش الثقيل للعدو ومركباته، صرخ «آهِ يَا سَيِّدِي! كَيْفَ نَعْمَلُ؟»
لقد شاهد لمحة عما يجري في العالم الغير مرئي من حولنا كدليل حسي عن أولئك المرسلين اللامرئيين للخدمة لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ،أي أنا وأنت وكل من أعد له الرب يسوع منزلا عند الآب.
قد تَآمَرَ بَالاَقُ مَلِكُ مُوآبَ على شعب الرب واسْتَأْجَرُ بلعام الَّذِي أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ ليلعن هذا الشعب ووعده بأن يكرمه إِكْرَامًا عَظِيمًا!
لكن مهلاً بالاق أنت وكل شعبك: أَلاَ تَعْلَمُونَ؟ أَلاَ تَسْمَعُونَ؟ أَلَمْ تُخْبَرُوا مِنَ الْبَدَاءَةِ؟ أن كل من يحاول أن يمس أحد أولاده الذين اقْتَنَاهَم بِدَمِهِ, كمن يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ؟
يا لعظمة الهنا الذي هُوَ حَكِيمُ الْقَلْبِ وَشَدِيدُ الْقُوَّةِ الذي لم يمنع اللعنة فقط، بل حَوَّلَ اللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ!
كم من عدو قُهر وهو مازال يضع خططه الشريرة ضدنا؟ كم من معركة حسمت لصالحنا حتى قبل أن تبدأ ودون أن نعرف عنها أَشْيَاءُ لَيْسَ لَنَا الآنَ أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنْهَا بِالتَّفْصِيلِ.
لكن أعرف شيئاً، لا بل شيئين يقيناً: أنه مَعَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا لِيُسَاعِدَنَا وَيُحَارِبَ حُرُوبَنَا لأنه قد قال ووعد: «أَنَا مَعَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ».
والشيء الآخر الذي أعرفه ولا اريد ان أنساه عن إلهي هو ما طلبه من شعبه أن يعرفه عندما أخرج لهم من الجافي حلاوة بتحويل اللعنة الى بركة :يَا شَعْبِي اذْكُرْ بِمَاذَا تَآمَرَ بَالاَقُ مَلِكُ مُوآبَ، وَبِمَاذَا أَجَابَهُ بَلْعَامُ بْنُ بَعُورَ، مِنْ شِطِّيمَ إِلَى الْجِلْجَالِ، لِكَيْ تَعْرِفَ إِجَادَةَ الرَّبِّ.
هل تغني معي عزيزي القارئ وتسبح له قائلاً: مَا أَجْوَدَهُ وَمَا أَجْمَلَهُ!
هل تفتح فمك وتصرخ بحبورٍ له شاكرا ممتناً على كل خلاص يعمله كل يوم في حياتك دون أن تدري: فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ، الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ، لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَادًا.

فادي سمعان يعقوب
.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لقاء وتسابيح
لوقا1: 39-56
أَخْفَتْ أَلِيصَابَات نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. وإذ لم تستطع إمساك فرحتها أكثر, أذاعت سرّها. طارت البشارة من مدينة يهوذا إلى الناصرة, (إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ). وَفِي الشَّهْرِالسَّادِسِ قال جبّار الله لمريم (سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً). وإذ فاق الأمر عقلها قال لها: (هُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً...لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ).
اختفى جبّار الله تاركاً مريم في ارتباك. وكنسيبتها اخفت الأمر عن الجميع. ثمّ في اضطراب اخبرت خطيبها عزمها السفر إلى مدينة يهوذا. كان الطّقس بارداً, والطريق بين الجبال وعرة وطويلة, فتطوع يوسف وبعض الأهل لرفقتها.
بين الجبال كانت مريم تفتكر بيد الله القدير, إذ أعطاها ابناً دون رجلٍ, ونسيبتها (بَعْدَ وَقْتِ السِّنِّ) ابناً في وقت مُمات مُسْتَوْدَعِها. وإذ افتكرت بيوسف خطيبها ارتبكت.
كان يوسف مُمسكاً زمام الحمار, وإذ تعثر بين الصخور صرخت مريم. نظر اليها مبتسماً, أمّا هي فأشاحت بوجهها خوفاً من يوم قادم.
وصلت القافلة ثمّ عادت دون مريم. أمّا مريم فدخلت (بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ), وهنأتها بما رفع العار عنها. (فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ...صَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟)
ارتبكت مريم. كيف عرفت أَلِيصَابَاتَ سِرّها. وإذ امتلأت غبطة رنمت (تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي). ها هو القدير قد صنع بها عظائم, فتشدد ايمانها, ومَكَثَتْ عند نسيبتها (نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا).
كان الوقت ربيعاً. (سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً) (بَيْنَ الْجِبَالِ تَجْرِي). والأشجار (فَوْقَهَا طُيُورُ السَّمَاءِ تَسْكُنُ). (اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَماً وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرّاً. تَهْتِفُ وَأَيْضاً تُغَنِّي). (تَفْرَحُ الْبَرِّيَّةُ وَالأَرْضُ الْيَابِسَةُ وَيَبْتَهِجُ الْقَفْرُ وَيُزْهِرُ كَالنَّرْجِسِ يُزْهِرُ إِزْهَاراً وَيَبْتَهِجُ ابْتِهَاجاً وَيُرَنِّمُ).
وإذ وصلت مع خطيبها يوسف مرج ابن عامر, كان وقت أَلِيصَابَات قد أزفّ للولادة. نظرت حولها فسمعت ترانيم الفلاحين تصدح (كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً), تهللت. ثم صعدت طُرقاً وعرة إلى الناصرة, وإذ وصلت بيتها قالت ليوسف بارتباك: لديّ أمرٌ. تبسّم, وأنزلها عن الحمار وقال: أَسمعيني.فأخبرته بكل ما صار.
لم يستوعب يوسف الكلام, فطلب الإعادة. وإذ كررت, لم يستوعب ايضاً. فارقته الفرحة وبدا مرتبكاً. تفرّس فيها, شكلها رزين، منظرها طاهر, لكنّ بطنها مملوءٌ والذي فيه يتحرك. فتحيّر ماذا يفعل. غادر المنزل و(هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ). أمّا مريم (فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ).
مرت الأيام ثقيلة على كليهما, تغيّر سلوكه, انقطع عن عمله, انزوى فريدا في البساتين المحيطة. تفكّر في نفسه قائلاً: مُنْذُ الدَّهْرِلَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً ولِد بدونِ زرعِ بشرٍ. وإذ لم يجد ما يجمع بين نزاهة مريم وحملها, مال إلى شكوكه. و(إِذْ كَانَ بَارّاً، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً).
(وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ...وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).
بكّرَ يوسف صباحاً إلى المجمع, وهناك مع أحد الشيوخ فتّشَ الكُتبْ, وإذ قرأ ما قيلَ من الرَّبِّ في الكتاب استراح. ثمّ عاد الى البيت إلى مريم (وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ الله), و(فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ).
مأخوذ من كتاب (مخلَص العالم), لمؤلفه ق. نبيل سمعان يعقوب
.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مشكلة العلماء
يقول العلماء ان الشمس عبارة عن كوكب يحترق وهو مع مرور الوقت سيستهلك نفسه ثم ينطفأ. وهذا يعني ان الشمس كانت قبل الاف السنين اكثر سخونة, وبالتالي الأرض التي تدور حول الشمس كانت قبل عشرات الالاف من السنين كوكبا غير قابل للحياة بسبب ارتفاع درجة حرارته المتعلق بارتفاع درجة حرارة الشمس.
وسؤالي كيف يفسر العلماء ان الأرض كانت عليها حياة قبل ملايين السنين حسب ما يدعون, مع انها علميا كوكب حرارته مرتفعة ولا يستطيع أي من الكائنات ان يتأقلم معها؟؟؟
وسؤالي الثاني كيف يقول العلماء ان الأرض قبل بضعة الاف من السنين مرت بعصر جليدي, مع انه يفترض ان هذا العصر الجليدي ينبغي ان يأتي بعد بضعة الاف من السنين وليس قبل بضعة الاف من السنين عندما كانت الأرض تغلي من شدة الحرارة
مزمور104: 24 (مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنَةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ.)
ق. نبيل سمعان يعقوب

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ضَعُوا فِيهِ مِلْحًا
لماذا طلب منك رب المجد ان تكون " مِلْحُ الأَرْضِ"؟ وهل حقا تستطيع أن تكون كذلك؟
كان الغزاة في القديم يستخدمون الملح لإفساد الأرض وذلك بزرعه فيها فتصبح مجدبة. وفي فرنسا كان هناك عادة قديمة بزرع الملح في بيت من خان ملكه وذلك لإعلان الامر امام الجميع تمهيدا لعقوبة صارمة تصل الى الموت. ولكن ما هو المطلوب منك أنت حتى تكون ملح الأرض الذي يمنع الفساد والعفونة؟
أتى رجال أريحا الى أليشع وأخبروه ان الْمِيَاهُ فَرَدِيَّةٌ وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ، فأخذ صحنا ووضع فيه ملحاً وطرحه في النبع فبرئت المياه في الحال!
قد يسأل أحدهم: هل حقاً كان يكفي "صحن" صغير من الملح لإبراء مياه المدينة كلها؟ هل أستطيع أنا بضعفي أن أغير حياة اخرين؟
ونسأل: هل كان الملح في ذاته سبب الابراء؟ هل كانت الحية النحاسية بنفسها سبب شفاء وحياة؟ لعل الطين الذي استخدمه الرب يسوع لفتح اعين الاعمى هو السبب؟ أو بولس وأبلوس بشطارتهما آمن الناس؟
قد طلب أليشع أن يكون الصحن "جديداً" حتى يضع فيه الملح، والمطلوب منك أنت أن تكون "خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" حقيقية، لا ظاهرية متدينة ورعة. عندها سوف تستطيع التأثير على الناس وتحدث فرقا يساعد امتداد ملكوته على الأرض.
كانت هذه بداية خدمة أليشع بعد انتقال إيليا الى السماء ومن يعلم قد تكون هذه أيضا هي البداية لرش ملحك انت بين الساكنين حولك. فان كنت خائفا من ضعفك، أعرف يا عزيزي ان الله قصد ذلك لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ ِللهِ لاَ مِنَّا.
فادي سمعان يعقوب
.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صَمَتُّ صَمْتًا، فَتَحَرَّكَ وَجَعِي
هل شعارك كمسيحي هو " إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب"؟ وانا هنا أتكلم ليس عن سياسة، او افراح العالم، بل عن امتداد ملكوت الله.
لو كان هذا هو شعار مؤمني الكنيسة الأولى الذين كانوا ينادون بالخلاص للأمم، لكانت مصيبة. فكيف يمتد ملكوت الله دون كلام؟ و كيف "فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ" لو لم يكن شعارهم "لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا."؟
كان إرميا يحذر الشعب مرارا وتكرارا لأن هذا الشعب قد زاغ عن الرب، ومهما حاول ما نابه منهم الا الاذية والاستهزاء. عندها قرر أن يصمت عن اعلان كلام الرب قائلا في نفسه «لاَ أَذْكُرُهُ وَلاَ أَنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ». ولكن هل تظن عزيزي القارئ انه استطاع كبت روح الله فيه؟ قد كان في قلبه كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ، فلم يستطع الإمساك.
آه لو كانت غيرتك لإعلان مجد الله تريد أن تخرج من فمك كما ينفث البركان حممه فيشق الأرض. لوكنت تشعر عزيزي القارئ كما شعر أليهو حين أراد إعلان بر الله لأيوب وأصحابه فكانت بطنه كَخَمْرٍ لَمْ تُفْتَحْ. كَالزِّقَاقِ الْجَدِيدَةِ يَكَادُ يَنْشَقُّ لفتحت باب بيتك وخرجت صارخا: توبوا! هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ. الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ .
فادي سمعان يعقوب
.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أيها الرجل أكشف رأسك
أيها الرجل أكشف رأسك
هل مسرة الرب بالذبائح التي نقدمها من تسبيح وصلاة وعطاء، أم مسرته بالطاعة والعمل بحسب قوله؟
هل كان يستطيع رئيس الكهنة ان يدخل الى قدس الاقداس بأي لباس أراد واستحسن, حتى لو كان مصنوعا من اجود الاقمشة واغلاها, وصُمم على يد أبدع مصممي باريس ولندن؟
هل حقا الغاية تبرر الوسيلة؟ إذا لماذا عندما كاد التابوت ان يسقط عن العربة, و حاول عزة ان يعمل خيراً بأن يسند التابوت ضربه الله وأماته عندما "مَدَّ عُزَّةُ يَدَهُ إِلَى تَابُوتِ اللهِ وَأَمْسَكَهُ"؟
ثلاثة مواقف حصلت معي, وجاءت الردود مختلفة:
1- بينما كنا نرنم, دخل أحد الاخوة الذين اعرفهم جيدا الى الكنيسة وابتدأ يرنم معنا وعلى راسه قبّعة رياضية. فتقدمت منه بكل رفق ورفعت القبّعة عن رأسه, فابتسم, وأكملنا الخدمة. بعد الخدمة شكرني لأنه فعل ذلك دون انتباه. لكن بالمقابل تقدم مني أحد الاخوة" الاعمدة" في الكنيسة وأنّبني على فعلتي هذه قائلاً : ربما كان شعْرُ ذلك الأخ غير مُرتب!
2- بينما كنا نرنم, دخل أحدهم (فهمت فيما بعد انه من خلفية غير مسيحية) وهو مرتديا قبعة على رأسه، فتقدمت اليه بهدوء وهمست له أنه يجب ان يخلع قبعته لأنه لا يجوز كرجل أن نصلي وعلى رأسنا غطاء, وأريته الآية في كورونثوس الأولى " كُلُّ رَجُل يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ، يَشِينُ رَأْسَهُ." فخلع قبعته وقال لي "أنا أسف، أنا لست متعمقا في الدين".
3- كنت في اجتماع في كنيسة أخرى وبينما كنا نرنم رأيت أحدهم في الصف الذي خلفي معتمرا قبعة على رأسه فأشرت اليه بيدي ان يخلع قبعته. فنظر الي نظرة لا مبالاة ثم أشاح بوجهه عني. ففتحت على الآية من كورنثوس وطلبت من الشخص الجالس بجانبه أن يريه إياها. فرفض حتى أن ينظر مع أنه طلب منه مرتين!
عزيزي القارئ:
كيف يتصرف الله معنا بعد أن نشين ابنه بالتصرف الخاطئ؟ لأن: كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ.... رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ.
أو نحتقر كلامه الذي نسمعه او نقرأه, قَدْ أَبْغَضْتَ التَّأْدِيبَ وَأَلْقَيْتَ كَلاَمِي خَلْفَكَ؟
ليتنا نستمع صوت الرب, القائل على فم عبده: هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ.
فادي سمعان يعقوب
.

Mary Naeem 03 - 10 - 2017 12:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ليلة يوسف الأولى
ليلة يوسف الأولى بعد ان باعه اخوته
لست أعتقد أن هناك قصة خيالية أروع أو أجمل من القصة التي كتبها "أ. هيل" في كتابه "عيد الميلاد في قصر... وقد كتب هذه القصة تحت عنوان "الأيدي المرفوعة"، وهي عن الليلة الأولى في حياة يوسف، بعد أن باعه إخوته وأخذته قافلة الاسماعيليين لتذهب به إلى مصر، وإذ حطت القافلة رحالها في الليلة الأولى، ونام الجميع، واستولى عليهم سبات عميق، استيقظ يوسف في منتصف الليل ليجد الكل نياماً، ويجد فرصة واسعة في الهروب، فتسلل، وهم أن يصل إلى باب الخروج، وكاد أن يفلت، لولا أن كلباً أصفر ضخماً أخذ ينبح نباحاً عالياً،.. وفزع يوسف ورفع عينيه إلى السماء، يطلب معونة الله في إسكات الكلب،.. وقد تحرك أحد الملائكة، وأراد أن ينزل ليقتل الكلب، ويطلق سراح الشاب التقي المظلوم، لولا أن أمراً إلهياً منعه، واستيقظ الحارس ليضرب يوسف، ويقيده، ويمنعه من الهروب، وإذ عجب الملاك من المنع الإلهي،.. صور له الله ما كان يمكن ان يكون، لو تمكن يوسف من الهرب!
انه سيعود إلى بيت أبيه، حيث يستقبله بترنم وفرح،.. غير أن المجاعة لا تلبث أن تحل، وليس هناك يوسف الذي يتأهب لمواجهتها، وإذا بمصر وفلسطين تجوعان، ويموت خلق كثير، ويضعف الباقون ويتعرضون لهجمات الحثيين الوحشية، وإذا بالحضارة تُدَّمر، ومصر تنتهي، وتتحول روما واليونان إلى البربرية الكاملة، ويهلك العالم كله، ولا نسمع عن إسرائيل ويهوذا والملوك والأنبياء، وبالتالي لا يأتي المسيح مخلص العالم!!. وما من شك بأن القصة غارقة في الخيال، ولكنها تؤكد الحقيقة الدائمة الصادقة: إن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده، وترينا أن الظروف التي يجتازها الإنسان بحلوها ومرها، وسجنها ومجدها، ليست إلا السبيل المؤهل لإتمام رسالته في الأرض،.. وهذا ما ذكره يوسف في قوله لإخوته: "أنتم قصدتم لي شراً أما الله فقصد به خيراً لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعباً غفيراً"..
.


الساعة الآن 11:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025