منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة الإيمان؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...99490d299a.jpg
الجواب: إن موهبة الإيمان مذكورة ضمن قائمة مواهب الروح القدس في كورنثوس الأولى 12. تقول الآية 9 أن البعض أعطوا موهبة الإيمان، ولكن لا يتم شرح هذه الموهبة بصورة خاصة. لقد أعطى الله الجميع الإيمان للخلاص لأنه الوسيلة الوحيدة للخلاص (أفسس 2: 8-9)، ولكن ليس كل المؤمنين لهم موهبة الإيمان. ومثل سائر مواهب الروح القدس فإن موهبة الإيمان الهدف منها هو "الصالح العام" أي بنيان جسد المسيح (كورنثوس الأولى 12: 7).

يمكن تعريف موهبة الإيمان بأنها موهبة خاصة إذ يمنح الروح القدس للمؤمنين ثقة فائقة للطبيعة في وعود الله وقوته وحضوره حتى تكون لهم مواقف بطولية من أجل إمتداد عمل الله في الكنيسة. إن موهبة الإيمان تظهر من خلال شخص لديه ثقة قوية وراسخة في الله وفي كلمته وفي وعوده. ونجد أمثلة لأناس لديهم موهبة الإيمان في عبرانيين الإصحاح 11. إن هذا الإصحاح الذي يسمى غالباً "قاعة الإيمان" يصف هؤلاء الذين كان لهم إيمان فائق للطبيعة مكنهم من أن يقوموا بأعمال غير عادية تفوق القدرات البشرية. فنرى نوح يقضي 120 سنة في بناء الفلك في وقت لم يكن فيه مطر. وإبراهيم يؤمن أنه سيكون له إبن في وقت إنتهت فيه القدرة الطبيعية على الإنجاب لدى زوجته. فإن هذه الأمور كانت مستحيلة بدون موهبة الإيمان.

ومثل سائر المواهب الروحية، فإن موهبة الإيمان أعطيت لبعض المؤمنين لكي يستخدموها في بنيان الآخرين في جسد المسيح. إن من لديهم موهبة الإيمان هم مصدر إلهام لإخوتهم المؤمنين إذ يعبرون عن ثقتهم المجردة في الله من خلال كل ما يقولونه أو يفعلونه. ويظهر من لديهم إيمان فائق للطبيعة تقوى وإتضاع وإتكال على وعود الله إلى حد أنهم غالباً ما يعرفون بأنهم هادئون وواثقون وغيورون. وهم أيضاً مقتنعين تماماً أنه سوف يتم التغلب على كل العقبات التي تقف أمام الإنجيل وأمام مشيئة الله، وهم أيضاً واثقين أن الله سوف يضمن تحقيق مشيئته مما يجعلهم أكثر فاعلية في إمتداد ملكوت الله عن غالبية الوعاظ والمعلمين الموهوبين المتمرسين.

الخلاصة هي أن الله يهب جميع المؤمنين الإيمان للخلاص. أما موهبة الإيمان فتعطى للبعض الذين يظهرون قدراً فائقاً للطبيعة من الإيمان في حياتهم المسيحية، والذين هم سبب فرح وتشجيع للآخرين بسبب إيمانهم.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة الشفاء؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...d948150388.jpg
الجواب: إن موهبة الشفاء هي الإظهار الفائق للطبيعة لروح الله الذي يأتي بالشفاء المعجزي والتحرير من المرض و/أو الضعف. إنها قوة الله التي تدمر عمل الخطية و/أو الشيطان في جسد الإنسان، مثل معجزات الشفاء التي أجراها المسيح وتلاميذه (متى 4: 24؛ 15: 30؛ أعمال الرسل 5: 15-16؛ 28: 8-9). وقد تم ذكر موهبة الشفاء التي أعطيت للكنيسة أساساً في كورنثوس الأولى 12 ضمن قائمة مواهب الروح القدس.

إن المواهب الروحية هي قدرات أو مهارات أو إمكانيات أو معرفة أعطاها الله للمؤمنين من خلال الروح القدس. يقول الرسول بولس للكنيسة أن هدف المواهب الروحية هو بنيان المؤمنين الآخرين وبالتالي تمجيد الله. يمنح الله هذه المواهب لإستخدامه هو، ولكن في كنيسة كورنثوس، يبدو أنها كانت علامة على مكانة معينة، أو أنه كان يتم إستخدامها كدليل على التفوق على الآخرين. ومن المثير للإهتمام أن كورنثوس الأولى 12: 9 تشير إلى "مواهب" الشفاء بصيغة الجمع، مما قد يعني وجود أنواع مختلفة من مواهب الشفاء. وقد تشير مواهب الشفاء إلى عدد متنوع من المهارات أو القدرات. فقد تتراوح بين القدرة على الشفاء المعجزي أو الدرامي مثل جعل العرج يمشون، أو إستخدام و فهم الطب. وقد تكون القدرة على الإحساس بمشاعر الآخرين وإظهار المحبة مما يؤدي إلى شفاء الجروح النفسية.

لقد وجد جدل كثير بين المؤمنين حول إستخدام مواهب الشفاء. فيؤمن البعض أن موهبة الشفاء وكذلك المواهب المعجزية الأخرى لم تعد موجودة اليوم، في حين أن البعض الآخر يؤمنون أن المواهب المعجزية مازالت موجودة اليوم. بالطبع، إن القدرة على الشفاء ليست كامنة في الشخص الموهوب نفسه. فالقدرة على الشفاء هي من الله وحده. ورغم أن الله مازال يشفي الناس اليوم، إلا أن البعض يرون أن الشفاء من خلال موهبة الشفاء كان قاصراً على الرسل في الكنيسة الأولى لتأكيد أن رسالتهم كانت بالفعل من الله (أعمال الرسل 2: 22؛ 14: 3).

إن الله ما زال يصنع المعجزات. ولا زال يشفي الناس. ولا يوجد ما يمنع الله من أن يشفي شخص من خلال خدمة شخص آخر. ولكن، موهبة الشفاء المعجزي، كموهبة روحية، غير ظاهرة اليوم. يستطيع الله بالتأكيد التدخل بالطريقة التي يراها مناسبة، سواء بطريقة "عادية" أو من خلال معجزة. إن خلاصنا في حد ذاته معجزة. فنحن كنا أمواتاً بالخطية ولكن الله جاء إلى حياتنا وجعلنا خليقة جديدة (كورنثوس الثانية 5: 17). وهذا أعظم شفاء على الإطلاق.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة المساعدة؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...915af5300e.jpg
الجواب: إن موهبة المساعدة/المعاونة موجودة ضمن قائمة للمواهب الروحية في الكتاب المقدس. إن الكلمة اليونانية المترجمة "أعوان/مساعدة" في كورنثوس الأولى 12: 28 وردت في هذا الموضع فقط في العهد الجديد؛ لذلك فإن المقصود بموهبة المساعدة غامض بعض الشيء. إن الكلمة المترجمة "أعوان" تعني حرفياً "تخفيف، غوث، مشاركة، مساندة". ومن لديهم موهبة المعاونة هم من يستطيعون مساعدة الآخرين في الكنيسة أو تقديم العون لهم بمحبة ونعمة. إن هذه الموهبة لها مجال واسع من التطبيقات بداية من مساعدة الأفراد في أعمالهم اليومية إلى المساعدة في إدارة شئون الكنيسة.

يمكن أن تأخذ المعاونة في جسد المسيح عدة أشكال. فيرى البعض أن موهبة المعاونة أعطيت لمن لديهم الإستعداد لـ "مد يد العون" للقيام حتى بأقل المهام وأشقها على النفس بروح الإتضاع والنعمة. إن المعاونين غالباً هم من يتطوعون للعمل بإنتظام في الكنيسة ومبانيها، وغالباً ما يعملون في الخفاء. ويرى آخرين أن المعاونة هي مساعدة الأرامل وكبار السن أو العائلات في القيام بالشئون اليومية، وتقديم العون في كل النواحي التي يحتاجون إلى المساعدة فيها. إن هؤلاء المعاونين يقدمون موهبة المساعدة بالمعنى الأشمل إذ يقدمون المساعدة والمساندة لجسد المسيح.

ولكن قد يوجد معنى أعمق لموهبة المعاونة. وبما أنها واحدة من المواهب الروحية التي يعطيها الروح القدس لبنيان جسد المسيح، فإن الجانب الروحي لموهبة المساعدة ربما يكون أكثر أهمية من الجانب العملي. إن من أعطيت لهم موهبة المساعدة، قد منحت لهم أيضاً القدرة الفريدة على تمييز من يصارعون الشكوك والمخاوف والحروب الروحية الأخرى. وهم يتحركون إلى المحتاجين روحياً بكلمات لطيفة وتفهم ومحبة مع القدرة الفريدة على تقديم الحق الكتابي بمحبة وإقناع. إن كلماتهم هي بمثابة "تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ" (أمثال 25: 11) بالنسبة للمتعبين والضعفاء روحياً. إن هؤلاء المؤمنين المعاونين يستطيعون تهدئة القلق في القلب المنهك بكلمات الحق والفرح المبهجة والمنطوقة بثقة.

نشكر الله أنه يعرفنا جيداً. وهو يعرف كل إحتياجاتنا وتحدياتنا وأعطى موهبة المعاونة لأشخاص معينين يستطيعون الوقوف بجانب الآخرين برحمة ونعمة ومحبة. إن هؤلاء القديسين الأعزاء يستطيعون رفع معنويات القلب بتقديم المساعدة في حمل الأثقال التي لا نستطيع، بل ولا يجب، أن نحملها بمفردنا.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة القيادة؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...7dc0cddfbe.jpg
الجواب: يناقش الكتاب المقدس وسيلة الكنيسة في إتمام المهام وتنمية جماعة المصلين المحلية وخدمة إحتياجات الشركة ومساعدتها في الشهادة للمجتمع. ويصف الكتاب المقدس هذه الوسيلة بأنها المواهب الروحية التي من ضمنها موهبة القيادة. إن موهبة القيادة في الكنيسة المحلية مذكورة في مقطعين: رومية 12: 8 و كورنثوس الأولى 12: 28. إن الكلمة اليونانية المترجمة "يحكم" أو "يدبر" في هذه الآيات تشير إلى شخص أقيم على الآخرين أو شخص يحكم أو شخص يدبر شيء بإجتهاد وعناية. في تسالونيكي الأولى 5: 12 تستخدم هذه الكلمة للإشارة إلى الخدام بصورة عامة: "ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ". وهنا تمت ترجمة الكلمة "يدبرونكم".

يعتمد نجاح كل شيء أو فشله على القيادة؟ فكلما كانت القيادة ماهرة وفعالة كلما كانت الإدارة جيدة وزادت إمكانيات النمو. إن الكلمة المترجمة "المدبر" في رومية 12: 8 تشير إلى العناية والإجتهاد في ما يختص بالكنيسة المحلية. فالمدبر يجب أن يهتم بإجتهاد مستمر بعمله الذي هو رعاية القطيع والإستعداد للتضحية بالراحة الشخصية للإهتمام بإحتياجات القطيع.

توجد عدة صفات تميز من لديهم موهبة القيادة. أولاً وأهم الكل، إنهم يعترفون بأن مكانتهم هي بتعيين من الله وتحت توجيهه. إنهم يدركون أنهم ليسوا ذوي سلطة مطلقة في التدبير بل إنهم خاضعين لمن هو فوق الكل، الرب يسوع المسيح الذي هو رأس الكنيسة. إن إدراك الشخص الموهوب لمكانته في هيكل إدارة جسد المسيح يمنعه من الإستسلام للكبرياء أو الشعور بالجدارة. إن القائد المسيحي الموهوب فعلاً يدرك أنه ما إلا عبد للمسيح وخادم لمن يقودهم. أدرك الرسول بولس هذه المكانة، وأشار لنفسه بأنه "عبد يسوع المسيح" (رومية 1: 1). ومثل بولس، فإن القائد الموهوب يدرك أن الله هو من دعاه لهذه المكانة؛ وليس هو من دعا نفسه (كورنثوس الأولى 1: 1). كذلك، فإن القائد الموهوب، يتبع مثال المسيح، في أنه يعيش لكي يخدم من يقودهم لا أن يخدموه هم أو أن يتسلط عليهم (متى 20: 25-28).

كان يعقوب، أخو الرب يسوع، قائداً موهوباً في قيادته لكنيسة أورشليم. وهو أيضاً أشار إلى نفسه بأنه "عبد الله والرب يسوع المسيح" (يعقوب 1: 1). كما أظهر يعقوب صفة أخرى من صفات القيادة الروحية – القدرة على جعل الآخرين يفكرون بطريقة صحيحة وكتابية ومقدسة في كل الأمور. لقد تعامل يعقوب في مجمع أورشليم مع الموضوع المثير للجدل الخاص بإيمان الأمم بالرب يسوع المسيح، "وَبَعْدَمَا سَكَتَا قَالَ يَعْقُوبُ: أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ اسْمَعُونِي. سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلاً الْأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْباً عَلَى اسْمِهِ" (أعمال الرسل 15: 13-14). وبهذه الجملة الإفتتاحية، قاد يعقوب المجتمعين إلى التفكير بوضوح وبطريقة كتابية مما مكنهم من الوصول إلى قرار صحيح في هذه المسألة (أعمال الرسل 15: 22-29).

كرعاة لشعب الله، فإن القادة الموهوبين يدبرون بإجتهاد ويمتلكون القدرة على تمييز الإحتياجات الروحية الحقيقية من الإحتياجات "الظاهرة". وهم يقودون الآخرين إلى النضوج في الإيمان، إن القائد المسيحي يقود الآخرين إلى النمو في القدرة على التمييز بأنفسهم بين ما هو من الله وما يتعلق بالثقافة أو ذو طبيعة وقتية. وفقاً لمثال الرسول بولس، فإن كلمات قائد الكنيسة ليست "حكيمة ومقنعة" من وجهة نظر الحكمة البشرية، بل تمتليء بقوة الروح القدس، فتقود وتشجع الآخرين لكي يضعوا ثقتهم في تلك القوة ذاتها (كورنثوس الأولى 2: 4-6). إن هدف القائد الموهوب هو حماية وإرشاد من يقودهم "إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ" (أفسس 4: 13).

إن موهبة القيادة معطاة من الله لرجال وسيدات يساعدون الكنيسة على النمو والإستمرار بعد الجيل الحالي. لقد أعطى الله موهبة القيادة لتمجيد ذاته، وليس الناس، عندما يستخدم المؤمنين عطاياه ويعملون مشيئته.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة الرحمة؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...3138712eef.jpg
الجواب: إن واحدة من التطويبات في موعظة المسيح على الجبل هي: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (متى 5: 7). الرحمة هي ما نعبر عنه عندما يرشدنا الله أن نكون محبين في مشاعرنا وكلماتنا وتصرفاتنا. إنها أكثر من مجرد الشعور بالتعاطف نحو شخص؛ إنها المحبة المتجسدة. إن الرحمة ترغب في إجابة إحتياجات الآخرين وتقليل معاناتهم وشعورهم بالوحدة والحزن على الفور. فتتعامل الرحمة مع الأزمات الجسدية والنفسية والمادية والروحية بتقديم خدمة مضحية. الرحمة هي بطل الفقراء والوضعاء والمستغلين والمنسيين وغالباً ما تعمل لأجلهم.

نجد مثال جيد للرحمة في متى 20: 29-34 " وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِير، وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟ قَالاَ لَهُ: يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا! فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ." لاحظ أن الأعميان لم يربطا الرحمة بالمشاعر بل بالفعل. كانت مشكلتهما الجسدية هي أنهما لا يبصران، لهذا، فإنه بالنسبة لهما، كان عمل الرحمة هو تدخل المسيح لإرجاع البصر إليهما. الرحمة أكثر من مجرد شعور؛ بل يتبعها العمل دائماً.

إن هذه الموهبة لها تطبيق عملي بالخدمة وكذلك مسئولية القيام بذلك بسرور (رومية 12: 8). بالإضافة إلى هذا، كلنا مدعوون لكي نكون رحماء. يقول المسيح في متى 25: 40 أنه "بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ". ويعد متى 5: 7 الرحماء بالرحمة. إننا كأموات روحياً وخطاة عميان لسنا أفضل من الرجلين الأعميين في متى 20. وكما كانا معتمدين تماماً على تحنن المسيح لإستعادة البصر، كذلك نحن نعتمد عليه قائلين "أَرِنَا يَا رَبُّ رَحْمَتَكَ وَأَعْطِنَا خَلاَصَكَ" (مزمور 85: 7). إن هذا المفهوم الأساسي في إدراكنا أن رجاؤنا يعتمد على رحمة المسيح وحدها وليس أي إستحقاق فينا يجب أن يجعلنا نتبع مثال المسيح في خدمة المحبة وإظهار الرحمة للآخرين كما أظهرها هو لنا.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة النبوة؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...99360ebe1f.jpg
الجواب: إن موهبة النبوة مذكورة ضمن قائمة مواهب الروح القدس في كورنثوس الأولى 12: 10 و رومية 12: 6. وتعني الكلمة اليونانية المترجمة "يتنبأ" أو "نبوة" في هذين المقطعين أن "يخبر" أو يعلن مشيئة الله، أو يفسر قصد الله، أو يعلن بأية وسيلة حق الله بهدف التأثير في الناس. يسيء الكثيرين في فهم موهبة النبوة على أنها القدرة على توقع المستقبل. وفي حين أن معرفة شيء عن المستقبل ربما كان أحد جوانب النبوة أحياناً، إلا أنها كانت في الأساس موهبة إعلان ("تصريح")، وليس توقع ("تنبوء").

إن الراعي أو الواعظ الذي يعلن كلمة الله يمكن أن يعتبر "نبياً" بمعنى أنه يخبر بمشورة الله. لأنه مع إكتمال الأسفار القانونية للعهد الجديد، تغيرت النبوة من كونها تقديم إعلان جديد إلى تقديم الإعلان الكامل الذي سبق وأن أعطاه لنا الله. تتحدث رسالة يهوذا 3 عن "الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ". بكلمات أخرى، إن الإيمان الذي يجب أن نتمسك به راسخ إلى الأبد، ولا يحتاج إلى إضافة أو تعديل يأتي عن طريق إعلانات خارج الكتاب المقدس.

لاحظ، أيضاً، الإنتقال من النبي إلى المعلم في بطرس الثانية 2: 1 "وَلَكِنْ كَانَ أَيْضاً فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ". يشير بطرس الرسول هنا أن عصر العهد القديم كان فيه أنبياء، في حين أن عصر الكنيسة سيكون فيه معلمين. إن موهبة النبوة، بمعنى تلقي إعلان جديد من الله لتوصيله للآخرين، قد إنتهت مع إكتمال أسفار الكتاب المقدس. وفي الوقت الذي كانت فيه النبوة موهبة إعلان وكشف، كانت تستخدم لبنيان وتشجيع وتعزية الناس (كورنثوس الأولى 14: 3). وموهبة النبوة المعاصرة، والتي هي في الواقع مرادف للتعليم، هي أيضاً تعلن الحق الإلهي. الأمر الذي تغير هو أن الحق الإلهي قد تم إعلانه بالفعل في كلمة الله، في حين كان لازال لم يعلن كاملاً في الكنيسة الأولى.

يجب أن يحذر المؤمنين ممن يزعمون أن لديهم رسالة "جديدة" من الله. فإن القول: "لقد حلمت حلماً مثيراً للإهتمام البارحة." يختلف تماماً عن القول: "أعطاني الله حلماً البارحة ويجب أن تطيعه." لا يجب أن يعتبر أي قول يصدر من البشر مساوياً أو أكثر أهمية من كلمة الله المكتوبة. علينا أن نتمسك بكلمة الله المعطاة لنا بالفعل وأن نخضع أنفسنا للكلمة المقدسة وحدها.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة التعليم؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...7e5178f79b.jpg
الجواب: إن موهبة التعليم هي واحدة من مواهب الروح القدس (رومية 12: 6-8؛ كورنثوس الأولى 12: 28؛ أفسس 4: 1-12). وهي موهبة يمنحها الروح القدس لكي يستطيع الشخص توصيل الحقائق الكتابية بفاعلية للآخرين. وتستخدم غالباً، ولكن ليس دائماً، في إطار الكنيسة المحلية. تتضمن موهبة التعليم تحليل وإعلان كلمة الله، مع شرح المعاني والسياق والتطبيق على حياة السامعين. إن المعلم الموهوب هو شخص يمتلك قدرة فريدة على تقديم المعرفة وتوصيلها بوضوح، خاصة بالنسبة لعقائد الإيمان والحق الكتابي.

لقد أعطى الله المواهب الروحية لبنيان كنيسته. وقد قام بولس بتوجيه كنيسة كورنثوس أن تجتهد في بنيان كنيسة المسيح وقال لهم أنه نظراً لتشوقهم للمواهب الروحية "اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا" (كورنثوس الأولى 14: 12). إن الموهبة الروحية (charismata في اللغة اليونانية) هي قدرة فائقة للطبيعة معطاة من الله للقيام بخدمة معينة لبنيان جسد المسيح. وهي ممنوحة مجاناً بنعمة الله فلا يمكن اكتسابها. وفي حين يمكن أن يتم تنمية الموهبة الروحية، إلا أن ممارستها تتطلب قدرة فائقة للطبيعة. وإحدى هذه المواهب هي موهبة التعليم.

إن الكلمة اليونانية المترجمة "يعلم" هي didaskalos وتعني "أن يرشد". ونجد أمثلة للتعليم في كل الكتاب المقدس. كان يسوع نفسه هو المعلم الأعظم، وقد أمر تلاميذه "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ" (متى 28: 19-20). أمر يسوع تلاميذه أن يعلموا تلاميذ جدد كل ما أوصاهم به، وأن يرشدوهم في ما يختص بالعقيدة وحياة التقوى. ليس مطلوباً من خدام المسيح أن يعلموا وصايا البشر أو أي شيء من إختراعهم هم أو غيرهم، ولكن فقط ما أمر به المسيح.

توجد عدة مجالات يمكن فيها إستخدام موهبة التعليم مثل: مدارس الأحد، مدارس وكليات اللاهوت، ومجموعات دراسة الكتاب المقدس. ويمكن أن يقوم الشخص الموهوب بتعليم أفراد أو مجموعات. إن الشخص الذي يمتلك موهبة طبيعية في التعليم يمكن أن يعلم أي شيء تقريباً، ولكن الشخص الذي يمتلك الموهبة الروحية للتعليم يقوم بتعليم الآخرين محتوى الكتاب المقدس. ويمكن أن يعلمهم رسالة سفر بأكمله أو يقوم بتقسيم السفر إلى مقاطع أو آيات. لا تقدم موهبة التعليم معلومات جديدة من ذاتها، بل يقوم المعلم ببساطة بشرح وتفسير معنى النص الكتابي.

إن التعليم أحد مواهب الروح القدس الفائقة للطبيعة. إن من لا يمتلك هذه الموهبة يمكن أن يفهم الكتاب المقدس عندما يسمعه أو يقرأه، ولكنه لا يستطيع تفسيره كمن يمتلك الموهبة. ورغم أنه يمكن تنمية الموهبة، إلا أن موهبة التعليم ليست شيء يمكن أن نتعلمه أو نكتسبه من الشهادات الدراسية. إن شخص لديه شهادة دكتوراه ولكن دون موهبة التعليم لا يستطيع تفسير الكتاب المقدس كمن ليس له شهادة ولكن لديه موهبة التعليم.

في أفسس 4: 11-12 يذكر الرسول بولس قائمة بالمواهب لبنيان الكنيسة المحلية. وهذه المواهب معطاة لبنيان جسد المسيح. في الآية 11 يربط المعلمين بالرعاة. وهذا لا يعني بالضرورة أن الإثنين موهبة واحدة، ولكن يبدو أنه يعني أن الراعي هو أيضاً معلم. إن الكلمة اليونانية هنا هي poiemen وتعني "راعي". والراعي هو شخص يهتم بشعبه كما يهتم راعي الخراف بخرافه. وكما يطعم الراعي خرافه فكذلك راعي الكنيسة أيضاً لديه مسئولية تعليم شعبه الطعام الروحي الذي هو كلمة الله.

إن الكنيسة تبنى من خلال إستخدام موهبة التعليم إذ يصغي الناس إلى كلمة الله ويسمعون معانيها وكيفية تطبيقها في حياتهم. لقد أقام الله الكثيرين بهذه الموهبة لبناء الناس في الإيمان وتمكينهم من النمو في الحكمة والمعرفة (بطرس الثانية 3: 18).

كيف يعرف المؤمنين إن كان لديهم موهبة التعليم؟ يجب أن يبدأوا بأن يطلبوا من الله الفرصة للتعليم في مدارس الأحد، تحت مسئولية وتوجيه معلم موهوب. وإذا وجدوا أنهم يستطيعون تفسير معاني الكتالب المقدس وأن الآخرين يتجاوبون معهمم بصورة جيدة، فإنهم في الغالب لديهم هذه الموهبة ويجب أن يطلبوا من الله فرص أخرى لإستخدام وتنمية الموهبة.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي موهبة كلام الحكمة وموهبة كلام العلم؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...0cc866b219.jpg
الجواب: توجد ثلاث قوائم للمواهب الروحية في الكتاب المقدس (رومية 12: 6-8؛ كورنثوس الأولى 12: 4-11؛ كورنثوس الأولى 12: 28)، ولكن واحدة منها فقط تذكر موهبة كلام الحكمة وموهبة كلام العلم (كورنثوس الأولى 12: 8). ويوجد الكثير من التخبط حول ماهية هاتين الموهبتين بالضبط. وربما يكون من الأفضل توضيح ما لا ينطبق عليهما أولاً.

يرى بعض الكاريزماتيين/الخمسينيين أن كلمة الحكمة وكلمة العلم هي إستخدام الروح القدس لشخص مؤمن في مخاطبة شخص آخر مقدماً له الإعلان بخصوص قرار أو موقف ما. ومن يستخدمون هذه الموهبة بهذه الطريقة قد يقولون أحياناً شيء مثل: "لديَّ كلمة من الرب لك." وبهذا يزعمون أنهم يتكلمون نيابة عن الله وأنه يجب طاعة كلماتهم تماماً.

إن هذا المفهوم لموهبة كلمة العلم وموهبة كلمة الحكمة يكاد يقترب من إنكار عقيدة كفاية الكلمة المقدسة. إن كان الله مستمراً في إعلان مشيئته وحكمته من خلال إعلان خاص للأفراد، فهل تكون كلمته فعلاً كافية لكي "يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ" (تيموثاوس الثانية 3: 17)؟ هل فعلاً أعطانا الله كل ما نحتاجه للحياة والقداسة (بطرس الثانية 1: 3)، إذا كنا نحتاج أن يعطينا أشخاص إعلان خاص من الله؟ ولكن، هذا لا يعني أن الله لا يستخدم آخرين أبداً لكي يكلمنا، ولكن إذا كنا بحاجة أحياناً كثيرة لرسائل مباشرة من الله من خلال آخرين حتى نستطيع أن نعيش حياتنا، فهل كلمة الله كافية فعلاً كما تقول عن نفسها؟

لهذا، إذا كانت كلمة الحكمة وكلمة العلم ليستا من المواهب النبوية، فما هما بالضبط؟ نحن نعرف شيء أكيد: هذه المواهب معطاة من الروح القدس لبنيان جسد المسيح "للمنفعة" (كورنثوس الأولى 12: 7). أما الفوضى التي تحدث غالباً في الكنائس التي تمارس موهبة كلام العلم وكلام الحكمة كمواهب إعلانية بالتأكيد ليست للمنفعة. إن "كلمة الرب" التي تحدث تشويش أو تناقض أو غموض ليست من الرب لأنه ليس إله تشويش أو عدم ترتيب (كورنثوس الأولى 14: 33). كما أنها في الغالب لا توحد المؤمنين لبنيانهم؛ بل على العكس فهي غالباً ما تسبب الإنشقاق والإنقسام في جسد المسيح. وغالباً ما تستخدم للسيطرة على الناس والتأثير عليهم، ولجعل الآخرين معتمدين على الشخص الذي يزعم أن له هذه الموهبة. وهذا الإستغلال لهاتين الموهبتين ليس من الله بكل تأكيد.

في ضوء هذا، نقدم هذه التعريفات لموهبة كلمة العلم وموهبة كلمة الحكمة:

كلمة الحكمة – إن حقيقة كون هذه الموهبة مسماة "كلمة" الحكمة تشير إلى أن هذه إحدى مواهب الكلام. وهي تعني وجود شخص يستطيع أن يفهم الحق الكتابي ويتكلم به بطريقة ماهرة ويطبقه على مواقف الحياة بكل حكمة.

كلمة العلم – وهي أيضاً موهبة تشمل فهم الحق ببصيرة تأتي فقط بإعلان من الله. إن من لديهم موهبة كلام العلم يفهمون أمور الله العميقة وأسرار كلمته.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف أميز إرشاد الروح القدس؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...f4b1b9ae57.jpg
الجواب: قال المسيح لتلاميذه، قبل صعود إلى السماء، أنه سوف يرسل من يعلم ويرشد كل من يؤمنون به (أعمال الرسل 1: 5؛ يوحنا 14: 26؛ 16: 7). وقد تحقق وعد المسيح بعد ذلك بأقل من إسبوعين عندما حل الروح القدس بقوة على المؤمنين في يوم الخمسين (أعمال الرسل 2). والآن عندما يؤمن شخص بالمسيح، فإن الروح القدس يصبح فوراً جزءاً دائماً في حياته (رومية 8: 14؛ كورنثوس الأولى 12: 13).

إن الروح القدس له عدة أدوار. فهو لا يوزع المواهب الروحية وفقاً لمشيئته فقط (كورنثوس الأولى 12: 7-11)، ولكنه أيضاً يعزينا (يوحنا 14: 16) ويعلمنا (يوحنا 14: 26) ويسكن فينا كختم للموعد على قلوبنا حتى يوم مجيء المسيح مرة ثانية (أفسس 1: 13؛ 4: 30). كذلك يقوم الروح القدس بدور المرشد والمشير ويقودنا في الطريق التي نسلكها ويعلن لنا حق الله (لوقا 12: 12؛ كورنثوس الأولى 2: 6-10).

لكن كيف نميز إرشاد الروح القدس لنا؟ كيف نميز بين أفكارنا وقيادته لنا؟ ففي النهاية، الروح القدس لا يتكلم بصوت مسموع. بل يرشدنا من خلال ضمائرنا (رومية 9: 1) وبطرق أخرى هادئة وغير ظاهرة.

من أهم طرق تمييز إرشاد الروح القدس هو أن نعرف كلمة الله جيداً. إن الكتاب المقدس هو المصدر الأعظم للحكمة بشأن أمور حياتنا (تيموثاوس الثانية 3: 16)، ويجب على المؤمنين أن يفتشوا الكلمة المقدسة ويتأملوا فيها ويحفظوها عن ظهر قلب (أفسس 6: 17). إن كلمة الله هي "سيف الروح" (أفسس 6: 17)، ويستخدمها الروح القدس ليكلمنا من خلالها (يوحنا 16: 12-14) ولكي يعلن مشيئة الله لحياتنا؛ كما أنه يذكرنا بآيات معينة في الأوقات التي نكون في أمس الحاجة إليها (يوحنا 14: 26).

إن معرفة كلمة الله يمكن أن تساعدنا في تمييز ما إذا كانت رغباتنا هي من الروح القدس أم لا. يجب ان نفحص ميولنا في ضوء كلمة الله - فلن يدفعنا الروح القدس أبداً إلى أمور تتعارض مع كلمة الله. فإذا كان أمر ما يتعارض مع كلمة الله فهو إذاً ليس من الروح القدس ويجب أن نتجاهله.

كذلك من الضروري أن نكون في صلاة دائمة مع الآب (تسالونيكي الأولى 5: 17). فهذا لا يحفظ قلوبنا وأذهاننا منفتحة لقيادة الروح القدس فحسب، بل يسمح للروح القدس أن يتكلم نيابة عنا: "وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلَكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ" (رومية 8: 26-27).

طريقة أخرى نميز بها ما إذا كنا نتبع قيادة الروح القدس هي أن نبحث عن ثمره في حياتنا (غلاطية 5: 22). إن كنا نسلك في الروح سوف نستمر في ملاحظة نمو هذه الصفات ونضجها فينا، وكذلك سوف تصير ظاهرة للآخرين أيضاً.

من المهم ملاحظة أن الخيار لنا في قبول قيادة الروح القدس. عندما نعرف ما هي مشيئة الله ولا نفعلها فإننا نقاوم عمل الروح القدس في حياتنا (أعمال الرسل 7: 51؛ تسالونيكي الأولى 5: 19) وتتسبب رغبتنا في سلوك طرقنا الخاصة في إحزانه (أفسس 4: 30). الروح القدس لن يقودنا أبداً إلى الخطية. كما أن التعود على الخطية يجعلنا لا نسمع ما يريد الروح القدس أن يقوله لنا من خلال كلمة الله. إن التوافق مع مشيئة الله والإبتعاد عن الخطية والإعتراف بها والتعود على الصلاة ودراسة كلمة الله سوف يجعلنا نميز – ونتبع – قيادة الروح القدس.

Mary Naeem 16 - 06 - 2017 07:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لماذا تستخدم الحمامة أحياناً كثيرة كرمز للروح القدس؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...9a8620977b.jpg
الجواب: تسجل الأناجيل الأربعة معمودية المسيح بواسطة يوحنا المعمدان في نهر الأردن (متى 3: 16؛ مرقس 1: 10؛ لوقا 3: 22؛ يوحنا 1: 32). يقول لوقا: "وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ." ولأن الروح القدس هو روح فهو ليس مرئياً بالنسبة لنا. ولكن في تلك المناسبة، أخذ الروح القدس هيئة مرئية، وبلا شك رآه الناس. إن الحمامة شعار للطهارة وعدم التسبب في الأذى (متى 10: 16)، وكان شكل الحمامة في معمودية المسيح يدل على أن الروح الذي أعطي للمسيح هو روح قداسة وبراءة.

تتضمن قصة فلك نوح والطوفان رمز آخر للحمامة في تكوين 6-8. عندما غطت المياه الأرض لفترة من الزمن، أراد نوح أن يعرف إن كان هناك أرض يابسة في أي مكان، فأرسل حمامة من الفلك؛ ورجعت الحمامة وفي فمها غصن زيتون (تكوين 8: 11). ومنذ ذلك الوقت صار غصن الزيتون رمز للسلام. وترمز قصة حمامة نوح أن الله أعلن سلاماً مع البشر بعد الطوفان وطهر الأرض من شرها. وقد رمزت الحمامة لروح الله الآتي بالأخبار السارة عن المصالحة بين الله والإنسان. بالطبع كانت هذه مصالحة وقتية، لأن المصالحة الروحية الدائمة مع الله تأتي فقط من خلال يسوع المسيح. ولكن المهم أن الروح القدس تصور في شكل حمامة وقت معمودية المسيح وبهذا رمز مرة أخرى إلى السلام مع الله.

في يوم الخمسين، أخذ الروح القدس شكل "ألسنة من نار" (أعمال الرسل 2: 3) كرمز للقوة المعجزية لرسالة الرسل وحياتهم التي تغيرت تغييراً جذرياً. إن ظهور الروح القدس كحمامة في معمودية المسيح يرمز إلى السلام الذي جاء به المخلص إلى البشرية من خلال عمل تضحيته.


الساعة الآن 07:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025