منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لماذا يجب أن أصدق الكتاب المقدس؟
http://ai-i1.infcdn.net/icons_siandr...99/3599037.png
الجواب: يتحدث الكتاب المقدس عن خلق الكون، وطبيعة الله الذي خلق الكون ويسود عليه، ومصير البشر. وإذا كان ما يقوله الكتاب المقدس صادق، فإنه يكون أهم كتاب في تاريخ البشرية. وإذا كان الكتاب المقدس صادقاً، فهو يحمل إجابات الأسئلة العظمى في الحياة: "من أين جئت؟" و "لماذا أنا هنا؟" و"ماذا يحدث عندما أموت؟". إن أهمية رسالة الكتاب المقدس تتطلب أن نستقبلها بدراسة وافية، كما أن صدق هذه الرسالة يمكن ملاحظته وإختباره وفحصه.

يقول من كتبوا أسفار الكتاب المقدس أنه كلمة الله. فيقول الرسول بولس: "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ" (تيموثاوس الثانية 3: 16). أي أن كل الكلمات المسجلة في الكتابات الأصلية للكلمة المقدسة خرجت من فم الله قبل أن تصل إلى أذهان أو أقلام من كتبوها. ويقول الرسول بطرس أيضاً أنه "لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (بطرس الثانية 1: 21). إن كلمة "مسوقين" تصور شراع تحمله الرياح. أي أن كتابة الكلمة المقدسة كانت بإرشاد الروح القدس. فالكتاب المقدس لم يأتِ من إنسان وبالتالي هو عمل الله ويحمل سلطان الله.

وهنا، يكون من المهم ألا نسمح للمنطق المجرد أن يصبح هو سبب إيماننا بالكتاب المقدس. فلا يمكن القول بأننا يجب أن نؤمن بالكتاب المقدس فقط لأن الكتاب المقدس يقول أننا يجب أن نؤمن به. ولكن، إذا وجدنا أن الحق الذي يقدمه الكتاب المقدس صحيح كلما أمكن إمتحان مصداقيته، أو قد ثبتت صحته من خلال الإكتشافات التاريخية والعلمية، هنا يكون ما يقوله الكتاب المقدس عن مصداقيته ملزماً. فإن الأدلة الداخلية تعمل جنباً إلى جنب مع الأدلة الخارجية.

إن الأدلة الداخلية على صحة الكتاب المقدس تقدم العديد من الحجج القوية للإيمان بالكتاب المقدس. أولاً، إن رسالة الكتاب المقدس الفريدة تميزه عن النصوص الدينية الأخرى. فيعلمنا الكتاب المقدس، مثلاً، أن الإنسان خاطيء بطبعه ويستحق الموت الأبدي. فإذا كان الإنسان هو المسئول عن محتوى الكتاب المقدس، لم تكن صورة البشرية فيه ستكون مظلمة هكذا – فنحن نميل دائماً لتحسين صورتنا. كما يعلمنا الكتاب المقدس أن البشر لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً من ذواتهم لعلاج حالتهم الطبيعية. وهذا أيضاً، يتعارض مع الكبرياء البشري.

إن وحدة رسالة الكتاب المقدس هي سبب آخر يدفعنا إلى تصديقه. فقد تمت كتابة الكتاب المقدس عبر فترة 1550 سنة تقريباً، وقام بتدوينه على الأقل 40 كاتب، غالبيتهم لم يعرفوا بعضهم البعض وجاءوا من خلفيات مختلفة (ملك، صياد سمك، جامع ضرائب، راعي غنم، ...الخ.) وتمت كتابة الكتاب المقدس في بيئات مختلفة (صحراء، سجن، بلاط ملكي...الخ.) وقد إستخدمت ثلاث لغات مختلفة في كتابته، وبالرغم من تغطيته لموضوعات مختلفة إلا أنه يحمل رسالة واحدة متناغمة. إن الظروف المحيطة بكتابة الكتاب المقدس يبدو أنها تؤكد عدم عصمته، إلا أن الرسالة من سفر التكوين إلى الرؤيا ثابتة بطريقة خارقة للطبيعة.

إن دقة الكتاب المقدس هي سبب آخر يدفعنا لتصديقه. فلا يجب الخلط بين الكتاب المقدس وكتب العلم، ولكن هذا لا يعني أن الكتاب المقدس لا يتناول موضوعات متعلقة بالعلم. لقد وصف الكتاب المقدس دورة الماء في الطبيعة قبل إكتشافها علمياً بقرون عديدة. وفي بعض الأحيان بدا وكأن الكتاب المقدس والعلم بتناقضان. ولكن، مع التقدم العلمي، أثبتت النظريات العلمية خطأها وصحة الكتاب المقدس. مثلاً، كان من الممارسات الطبية المعروفة إسالة دم المرضى لعلاجهم. وقد مات الكثيرين بسبب فقدان كميات من الدم. والآن يعرف العاملين في المجال الطبي أن إسالة الدم كعلاج لأمراض هو أمر ضار. ويقول الكتاب المقدس أن "نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ" (لاويين 17: 11).

إن صدق الكتاب المقدس من جهة تاريخ العالم تم إثباته أيضاً. لطالما إنتقد المتشككين الكتاب المقدس لذكره شعب الحثيين (مثال: ملوك الثاني 7: 6). وتم الإستناد إلى غياب أي دليل أثري يدعم القول بوجود حضارة حثية في مهاجمة الكلمة المقدسة. ولكن في عام 1876 إكتشف العلماء آثار الأمة الحثية، ومع بداية القرن العشرين صارت هذه الإكتشافات ومدى إتساع الدولة الحثية وتأثيرها في العالم القديم معروفة على نطاق واسع.

إن الدقة العلمية والتاريخية للكتاب المقدس هي دليل هام على مصداقيته، ولكن الكتاب المقدس يحتوي ايضاَ على نبوات تم تحقيقها. فقد تكلم بعض كتاب الكتاب المقدس عن أحداث مستقبلية قبل حدوثها بقرون. ولو أن واحد فقط من هذه الأحداث هو الذي تحقق لكان الأمر يكون عجيباً. ولكن الكتاب المقدس يحتوي نبوات كثيرة جداً. وقد تحقق البعض منها في زمن قصير (صار لإبراهيم وسارة إبن، أنكر بطرس المسيح ثلاث مرات، شهد بولس للمسيح في روما...الخ). والبعض الآخر تحقق بعد مئات السنين. إن النبوات المسيانية الثلاثمائة التي تحققت في المسيح كان من غير الممكن تحقيقها بواسطة شخص واحد ما لم تكن هناك قوة أعظم لها يد في الأمر. إن النبوات المحددة مثل مكان ميلاد المسيح، وعمله، وطريقة موته، وقيامته تبين دقة الكتاب المقدس الفائقة للطبيعة.

عندما يتم إمتحان الكتاب المقدس فإنه يثبت مصداقيته من كل ناحية. كما أن حقه يمتد للنواحي الروحية أيضاً. وهذا يعني أنه عندما يقول الكتاب المقدس بوجود الدولة الحثية، فنحن نصدق أن الحثيين كانوا موجودين. وعندما يقول أن "الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا"(رومية 3: 23) وأن "أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ"(رومية 6: 23) فيجب أن نصدق هذا أيضاً. وعندما يخبرنا الكتاب المقدس أن "اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا"(رومية 5: 8) وأنه "لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ"(يوحنا 3: 16)، فيمكن لنا، بل يجب علينا أن نصدق هذا أيضاً.

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس الشهيد حنانيا الأربيلي (+345م)‏
1 كانون الأول شرقي (14 كانون الأول غربي)‏
كان رجلاً مسيحياً من العامة، صالح السيرة. تقياً. قبض عليه أدورشاغ، حاكم أربيل. وأذاقه صنوفاً مرّة من العذاب. جُلد بالمطارق حتى تفككت أوصاله وتكسرت عظام جانبيه وساقيه وذراعيه. أغمي عليه فظن جلادوه أنه مات. فأمسكوا عن ضربه وجروه وطرحوه في السوق. جاء بعض الأتقياء واختلسوه إلى بيته. أتاه أسقف المدينة وعدد من المسيحيين يفتقدونه. وإذا احتاطوا به فتح عينيه وقال لهم: "قوموا صلوا إلى الله المحيي الأموات، العادل، الذي يجازي المضطهدين على ما يصنعون إلينا من الشرور. ولنا يمنح الراحة الأبدية في ملكوت السماوات. فهأنذا أعاين سلماً من الأرض إلى السماء، وملائكة الله تنزل وتصعد عليها وهم يقولون: تشدّد يا حنانيا، تشجع، انهض، هيا بنا نريك أرضاً أفضل من هذه وأبهى. فلما سمع الجالسون هذا الكلام اضطربوا وخافوا خوفاً عظيماً. فخروا على وجوههم وصلّوا. أما حنانيا فقال ما قاله ثم أسلم الروح. كان ذلك في 22 تشرين الثاني سنة 345م. وقيل في 12 كانون الأول سنة 346م.
يذكر أن مدينة أربيل هي اليوم في العراق وتقع جنوبي شرقي الموصل على طريق إيران.

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديسة البارة حنة الروسية ابنة الأمير فسيفولود الأول ياروسلافيتش (+1113م)‏
3 تشرين الثاني شرقي (16 تشرين الثاني غربي)‏
زارت القسطنطينية لتعمل على تنظيم الإرسالية المسيحية في روسيا . إثر عودتها ترهبت في دير القديس اندراوس الذي أسسه أبوها .
جمعت عدداً كبيراً من التلميذات . سلكت و راهباتها في نظام الشركة و اهتمت بالتعليم في روسيا .
رقدت بسلام سنة 1113 م أو 1116م . رفاتها لم تنحل .

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أمنا البارة حنة (القرن9م)‏
29 تشرين الأول شرقي (11 تشرين الثاني غربي)‏
ولدت في مدينة القسطنطينية في أيام الإمبراطور قسطنطين الخامس كوبرنيموس (741 -775م). كانت ابنة شماس. توفي والداها وتركاها لجدتها فزفتها رغم إرادتها إلى أحد شبان ذلك العصر. رغبة قلبها في الأساس كانت أن تنصرف إلى حياة النسك والصلاة. وكان لعمها الناسك في جبل الأوليمبوس (بيثينيا) دوره في ميلها للتوحد. أنجبت ولدين. شاءت تدابير الله أن يموت زوجها وولداها. وزعت أموالها على الفقراء وخرجت بزي الرجال إلى جبل الأوليمبوس متخذة اسم أوفميانوس. طرقت باب أحد الأديرة وطلبت الانضمام إلى صفوف الرهبان بعدما ادّعت أنها خصيّ فقبلوها ولكن، على مضض، بسبب خصوصية تصرف الخصيان بين الرجال. إلا أن الأيام بينت أن أوفيميانوس فاق أقرانه في جهادات الصوم والسهر والصلاة والطاعة والتواضع. ومع ذلك فإن حنة كانت عرضة لتهكم بعض الرهبان وازدرائهم وسبب معثرة للضعفاء بينهم، فتحولت إلى دير صغير برفقة اثنين آخرين من الرهبان. وقد كان لفضائلها الأثر الكبير في نفوس العديد من الشبان الذين أقبلوا إلى الراهب أوفيميانوس طالبين الانضمام إلى الحياة الرهبانية والانضواء تحت لوائه. أنعم الرب الإله عليها بموهبة صنع العجائب. رغم ذلك كله بقي ادعاء حنّة أنها خصيّ مصدر اضطراب لها في صلاتها بالغير.
ارتحلت من جديد برفقة راهبين إلى مكان معزول. رقدت في الرب في مدينة القسطنطينية

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديسة البارة حُنّا الألزاسية (+679م)
15 نيسان غربي (28 نيسان شرقي)
كانت ابنة دوق ألزاسي وأرملة لأحد النبلاء. كرّست حياتها لفقراء ستراسبورغ. عُرفت بالقديسة الغسّالة لأنها كانت تُعين الفقراء والمرضى على تبيض ملابسهم وغسيلهم.

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديسين البارين حنة ويوحنا (القرن9م)
13 حزيران شرقي (26 تموز غربي)
تيتمت حنة وأخذت طفلة تبناها أحد النبلاء. هذا اعتنى بها ورعاها. شبت حسناء طيبة المزايا. حسبها مُتولاها أهلة لأن تصير لولده زوجة. تم الزواج. ولكن ما إن توفي الوالد، بعد ذلك بوقت قصير، حتى شرعت العائلة تحث الشاب على التخلي عن زوجته لوضاعة محتدها وأن يقترن بأخرى تليق بمقامه وثروته. لم يشأ أن يفعل ذلك لأنه خاف الله. ولكن ألحت العائلة عليه حتى صار في حال شقية. فما كان من حنة سوى أن غادرت زوجها سراً إلى جزيرة بعيدة نائية لم تطأها قدم إنسان من قبل، واستبان، بعد حين، أن حنة حبلى، فأنجبت، في زمن الولادة صبياً. عاشت، في تلك الجزيرة، على الصوم والصلاة وأنشأت مولودها على السيرة التي انتهجتها. ثم إن ناسكاً حط، بتدبير الله، على أرض الجزيرة، فجرت عمادة الولد وأسمي يوحنا، ولم يمض على ذلك وقت طويل حتى رقد الناسكان وانضما إلى جوق القديسين وعشرة الملائكة.
ملاحظة: ثمة رواية أخرى تجعل حنة ابنة شماس كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية وأنها تنسكت وابنها بعد وفاة زوجها.
ملاحظة: ثمة رواية أخرى تجعل حنة ابنة شماس كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية وأنها تنسكت وابنها بعد وفاة زوجها.

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديسة حنة أو سوزانا ليفكادا (القرن 9 م )‏
‎23‎‏ تموز شرقي (‏‎5‎‏ آب غربي)‏
نشأت على التقوى والعفاف. خلال هجمة ثيوفيلوس قيصر على الإيقونات تركت ثروتها للفقراء وردّت من رغب في الزواج منها. تخلّت عن كلّ شيء وسلكت في النسك في كنيسة على اسم والدة الإله. أجادت في سعيها. بقيت كذلك خمسين عامًا ورقدت إثر مرض طفيف حوالي العام 918م. لم نتحل رفاتها وكانت تنبعث منها رائحة طيّبة. جرت بها أشفية عدّة وتحرّر آخرون من الأرواح الخبيثة المستبدّة بهم واستعاد عميان البصر

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس البار الحارث لافرا كهوف كييف
24 تشرين الأول شرقي (6 تشرين الثاني غربي)‏
كان راهباً في لافرا كييف محبّاً للمال بخيلاً , لا يشاء أن يعطي شيئاً للمحتاجين . سلط الرب الإله عليه لصوصاً سرقوا كل ماله . جدّف . كاد أن يهلك . تاب . صفح عنه الرب الإله . صار غنياً بالفضائل ,رقد بسلام . لم تنحل رفاته .

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديسون الشهداء حنانيا الكاهن وبطرس الجلاد ورفاقهما الجنود السبعة‎ ‎‏(+303م)‏
26 كانون الثاني غربي (8 شباط شرقي)‏
أوقف حنانيا لإيمانه بالمسيح في مطلع الاضطهاد على المسيحيين. زمن الإمبراطورين الرومانيين مكسيميانوس وذيوكليسيانوس. أوقف أمام الوالي فاعترف بالمسيح وسخر من الأوثان رغم السياط والحديد المحمّى الذي أحرق به. قلب الأصنام بصلاته. أُلقي في السجن فهدى الجلاد وسبعة جنود آخرين. فلما علم الوالي أمر بإلقائهم جميعاً في البحر فنُفِّذ الأمر وحظي التسعة بإكليل الشهادة. قيل عن هؤلاء إنهم من بلادنا (البطريرك مكاريوس ابن الزعيم).

Mary Naeem 24 - 03 - 2017 04:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس البار حنانيا الفراتي العجائبي
16 آذار شرقي (29 آذار غربي)
تيتم في سن السادسة عشرة. اعتزل في برية في ناحية قيصرية الجديدة على الفرات. انضوى تحت لواء أحد النساك المدعو مايوما. هذا سلك في الفقر الكامل وكان لا يأكل إلا مرة واحدة كل أربعة أيام وفقط مما كان ييسره له الرب الإله. فلما رغب أبوه الروحي في المغادرة إلى مكان آخر آثر حنانيا البقاء في الموضع الذي اعتزل فيه العالم أولاً. بقي في قلاية أبيه وكان يخرج، أحياناً، إلى الصحراء الداخلية لقضاء بضعة أيام. وقد تمكن، بنعمة الله، من لجم أهوائه حسناً وهيأ نفسه لاقتبال نعمة الله حتى أن الضواري والطبيعة خضعت له كما لآدم في الزمن القديم وصار أسدان يرافقانه في دخوله وخروجه.
ذاع صيت قداسة حنانيا في تلك الأنحاء أقبل إليه عدد كبير من الرجال والنساء حاملين مرضاهم فشفاهم ببركة الصلاة. أيضاً اجترح أعاجيب جمة معزياً بها زائريه المتعبين. مرة أتاه فقير أرهقته الديون وطلب حسنة فلم يجد القديس لديه ما يعطيه فترك له الحمار رغم حاجته الماسة إليه. ومرة أخرى أعلمه الله أن عمودياً، صاحب فضل، ضربه أخ حسود، فنزل عن العمود بنية الانتقام لنفسه، مجرباً من إبليس، فأرسل له حنانيا رسالة نقلها أحد الأسدين، مرافقيه، حاثاً إياه على إتباع طريق السلام. اندهش العمودي لمرأى الأسد آتياً إليه. فلما قرأ الرسالة أنطفأ غيظه وأقلع عن فعل الغباوة وعاد إلى العمود.
أمضى حنانيا في قلاية خمسة وتسعين عاماً. فلما بلغ من العمر مائة وعشر سنوات جمع تلاميذه وسمى عليهم رئيساً وزودهم بتوجيهاته وتنبأ بأحداث تمت في أوانها بدقة. ولما أكمل مسراه رقد بسلام في الرب مكملاً بالفضيلة.


الساعة الآن 02:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025