![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://files.arabchurch.com/upload/i...2156374896.jpg عدد 6: 24-26 + يباركك الرب ويحرسك. + يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. + يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الأصولية؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...915af5300e.jpg الجواب: إن كلمة "أصولي" يمكن أن تشير إلى أي توجه ديني يتمسك بالمباديء الأساسية لذلك الدين. الأصولية في إطار هذا المقال هي حركة داخل الكنيسة تتمسك بأساسيات الإيمان المسيحي. إن كلمة "أصولية" في الزمن المعاصر تستخدم غالباً بمعنى إزدرائي. إن الحركة الأصولية تأتي جذورها من كلية برنستون اللاهوتية بسبب إرتباطها بخريجي تلك المؤسسة. وقد كلف إثنان من أعضاء الكنيسة الأغنياء سبعة وتسعون من قادة الكنيسة المحافظين من كل أنحاء العالم الغربي بكتابة 12 مجلد عن أساسيات الإيمان المسيحي. ثم تم نشر هذه الكتابات وتوزيع أكثر من 300000 نسخة مجانية للخدام والآخرين ممن لهم دور في قيادة الكنيسة. كان عنوان هذه الكتب "الأساسيات" ومازالت موجودة اليوم وقد جمعت في مجلدين. تم تقنين الأصولية في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 من قبل المسيحيين المحافظين – جون نلسون داربي، دوايت ل مودي، ب ب وارفيلد، بيلي صنداي، وآخرين – الذين أقلقهم تأثر القيم الأخلاقية بالحداثة – وهو معتقد بأن البشر (وليس الله) هم من يخلقون، ويحسنون، ويعيدون تشكيل بيئتهم بمساعدة المعرفة العلمية، والتكنولوجيا، والتجربة العملية. بالإضافة إلى مقاومة تأثير الحداثة، كانت الكنيسة تصارع حركة النقد العالي الألمانية والتي كانت تسعى إلى إنكار عصمة الكتاب المقدس. إن الأصولية نقوم على خمسة مباديء للإيمان المسيحي، على الرغم من أن الحركة تتضمن أكثر من مجرد الإلتزام بهذه المباديء: 1) الكتاب المقدس صحيح حرفياً. ويرتبط بهذا المبدأ الإيمان بعصمة الكتاب المقدس، أي خلوه من الأخطاء والتناقضات. 2) ألوهية المسيح وميلاده العذراوي. يؤمن الأصوليون أن المسيح ولد من العذراء مريم وحبل به من الروح القدس وأنه ه إبن الله، إنسان كامل وإله كامل. 3) فداء المسيح الكفاري على الصليب. تعلم الأصولية أن الخلاص فقط بنعمة الله والإيمان بصلب المسيح من أجل خطايا البشرية. 4) قيامة المسيح بالجسد من الموت. في اليوم الثالث بعد صلبه، قام يسوع من القبر وهو جالس الآن عن يمين الله الآب. 5) مصداقية معجزات المسيح المسجلة في الكتاب المقدس، وحرفية المجيء الثاني للمسيح إلى الأرض قبل الملك الألفي. من المباديء العقائدية الأخرى التي يقول بها الأصوليين هي أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة الأولى في الكتاب المقدس، وأن الكنيسة سوف تختطف قبل الضيقة العظيمة والأيام الأخيرة. إن أغلب الأصوليين يؤمنون أيضاً بالتدبير الإلهي لشئون العالم. لقد تمسكت الحركة الأصولية غالباً قدراً من التشدد للحقيقة، وهذا قاد إلى بعض الصراعات الداخلية. وظهرت طوائف وكنائس عديدة إذ ترك الناس كنائسهم بإسم النقاء العقائدي. من الصفات التي تميز الأصولية كان إعتبارها لنفسها حارسة الحق، إلى حد رفض تفسير الآخرين للكتاب المقدس. في وقت قيام الحركة الأصولية، كان العالم يتقبل الليبرالية والحداثة والداروينية، وكان المعلمين الكذبة يغزون الكنيسة. فكانت الأصولية رد فعل ضد فقدان التعليم الكتابي. تلقت الحركة ضربة قاسية عام 1925 عندما قامت الصحافة الليبرالية بتغطية محاكمة سكوب الأسطورية. بالرغم من أن الأصوليين ربحوا القضية، إلا أنهم لقوا السخرية من العامة. بعد ذلك بدأت الأصولية في الإنشقاق وإعادة التوجيه. وكانت المجموعة الأبرز والأعلى صوتاً في الولايات المتحدة الأمريكية هي اليمين المسيحي. إن هذه المجموعة التي تعرف نفسها بالأصولية كان لها دور في الحركة السياسية أكثر من غالبية المجموعات الدينية الأخرى. ومع تسعينات القرن الماضي كانت مجموعات مثل التجالف المسيحي، ومجلس البحوث الأسرية لها تأثير على القضايا السياسية والثقافية. اليوم، تظل الأصولية باقية في مختلف المجموعات الإنجيلية مثل الكنيسة المعمدانية الجنوبية. إن هذه المجموعات معاً تضم أكثر من 30 مليون عضو. مثل كل الحركات، فإن الأصولية لقيت نجاحات وكذلك فشل أيضاً. قد يكون أعظم فشل هو السماح لمن ينتقدون الأصولية بتعريفها. نتيجة لذلك فإن الكثيرين يرون الأصوليين كمتطرفين يريدون ترسيخ دين للدولة ويفرضون معتقداتهم على الآخرين. وهذا بعيد تماماً عن الحقيقة. يسعى الأصوليون لحراسة الحق الكتابي والدفاع عن الإيمان المسيحي "الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 1: 3). إن الكنيسة تعاني اليوم في ظل ثقافة عصر ما بعد الحداثة العلماني وهي بحاجة إلى أناس لا يخجلون من إعلان إنجيل المسيح. الحق لا يتغير، والحاجة هي إلى الإلتزام بالمباديء الأساسية للعقيدة. هذه المباديء هي حجر الأساس الذي تبنى عليه المسيحية، وكما علمنا المسيح، فإن البيت المؤسس على الصخر يقف في وجه أي عاصفة (متى 7: 24-25). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يعلم الكتاب المقدس الأخلاق الظرفية؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...7dc0cddfbe.jpg الجواب: إن الأخلاق الظرفية هي نظرة معينة للأخلاق تقول بأن التصرفات الأخلاقية تتحدد بظروفها. تقول الأخلاقيات الظرفية بأنه لو وجد صواب وخطأ، فهو يتحدد ببساطة بالنتيجة المرجوة من الموقف. الأخلاق الظرفية تختلف عن الأخلاق النسبية، في أن الأخيرة تقول بأنه لا يوجد صواب أو خطأ. إن الأخلاق الظرفية تغلف نظام أخلاقي تحدد فيها مدى تحقيق الحاجة في كل موقف ما هو الصواب أو الخطأ. إن الكتاب المقدس من الغلاف إلى الغلاف صحيح وثابت وقابل للتطبيق. هل يعلم الكتاب المقدس أو يحث على أو يتجه إلى تشجيع الأخلاقيات الظرفية؟ الإجابة القصيرة هي "كلا". دعونا نتأمل ثلاثة مباديء: 1) الله هو الخالق والحافظ. 2) كل كلمة الله صادقة. حتى الأجزاء التي لا نفهمها أو نحبها. 3) الصواب والخطأ يتحدد ويتم تعريفه بناء على من هو الله. 1) الله هو الخالق والحافظ. تقول نظرية الأخلاق الظرفية بأن الأخلاق تحددها الظروف المحيطة. تقول كلمة الله أن الأخلاق تحددها سيادة الله، هو الخالق والحافظ. وهذا ليس مجرد كلمات ولكنه حقيقة واقعة. فحتى لو أمر الله مجموعة من الناس بشيء وحرمه على مجموعة أخرى، فما يحدد كون الشيء صواب أو خطأ، أخلاقي أم لا، ليس معتمداً على الظروف، بل على أمر الله. الله له السلطان ليحكم ما هو صواب أو خطأ. تقول رسالة رومية 3: 4 "لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً". 2) كل كلمة الله صادقة. إن القول بأن الكتاب المقدس يشجع على الأخلاق الظرفية يعنى أنه توجد به أخطاء. وهذا مستحيل بسبب أن الله هو الخالق والحافظ. 3) الصواب والخطأ يحددهما من هو الله. المحبة هي طبيعة الله. وهو يحدد المحبة ليس بما يفعله، ولكن بمن هو. يقول الكتاب المقدس "الله محبة" (يوحنا الأولى 4: 16). المحبة غير أنانية، وتهتم بالآخرين، لا تطلب مجد أو رضى ذاتها (كورنثوس الأولى 13). لذلك وفقاً لمن هو الله، فإن الكتاب المقدس، وهو معطى من الله وهو صادق كلية، لا يمكن أن يحتوي على نظام أخلاقي يناقض في ذاته طبيعة الله. إن الأخلاق الظرفية تحدد الصواب والخطأ لإرضاء الغالبية أو حتى الفرد من منطلق الأنانية. المحبة عكس ذلك. المحبة تسعى لتشجيع وبناء الآخرين. تقف مشكلتان أمام الأخلاق الظرفية هما حقيقة الحق المطلق ومفهوم المحبة الحقيقية. يعلم الكتاب المقدس الحق المطلق، الذي يتطلب أن يكون الصواب والخطأ محددان مسبقاً من إله قدوس. والمحبة – بحسب تعريف الله للمحبة الحقيقية الصادقة – لا تدع مجالاً للأنانية أو الدوافع غير الطاهرة. حتى لو قال الإنسان أن الموقف يتطلب بعض الأنانية، فهذا قرار بشري وليس إلهي. إن أسباب الإنسان لتحديد ما هو الأنسب، بدون المحبة الحقيقية هي أنانية بالأساس. فما الأمر عندما تبدو الأمور صواباً ولكن الله يقول أنها خطأ؟ يجب أن نثق في سيادة الله وأن "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رومية 8: 28). إذا كنا نحن ملك المسيح، فإن الله أعطانا روحه (يوحنا 16)، ومن خلاله ندرك ما هو صواب وما هو خطأ. من خلاله نبكت، ونتشجع، ونرشد إلى كل البر. إن الرغبة الحقيقية في معرفة حقيقة أمر ما، مضافاً إليها طلب الله، سوف تكأفأ بإجابة من الله. "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (متى 5: 6). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الكالفينية المتطرفة وهل هي كتابية؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...7dc0cddfbe.jpg الجواب: التعريف البسيط هو هذا: الكالفينية المتطرفة هي الإعتقاد بأن الله يخلص المختارين بإرادته الإلهية دون الحاجة إلى وسائل الخلاص (مثل التبشير والوعظ والصلاة من أجل الضالين). وفي مغالطة للكتاب المقدس فإن الكالفينية المتطرفة تركز بصورة كبيرة على سيادة الله دون إعتبار لمسئولية الإنسان في الخلاص. من التبعات الواضحة للكالفينية المتطرفة هو قمعها لأي رغبة في تبشير الضالين. إن أغلب الكنائس أو الطوائف التي تؤمن باللاهوت الكالفيني المتطرف معروفون بإيمانهم بالقدرية، وبرودهم، وعدم تأكدهم من إيمانهم. إنهم يقللون من التركيز على محبة الله للخطاة وكذلك لشعبه وبالمقابل يركزون بطريقة تتنافى مع الكتاب المقدس حول سيادة الله، وإختياره للمخلصين، وغضبه على الضالين. إن إنجيل الكالفينية المتطرفة هو إعلان خلاص الله للمختارين ولعنته على الضالين. يعلمنا الكتاب المقدس بوضوح أن الله يسود على كل الكون (دانيال 4: 34-35)، بما في ذلك خلاص البشر (أفسس 1: 3-12). ولكن مع سيادة الله، يعلمنا الكتاب المقدس أيضاً أن دافعه لخلاص الضالين هو المحبة (أفسس 1: 4-5؛ يوحنا 3: 16؛ يوحنا الأولى 4: 9-10) وأن وسيلة الله لخلاص الضالين هو إعلان كلمته (رومية 10: 14-15). يعلن الكتاب المقدس أيضاً أن المؤمن يجب أن يكون متحمساً وثابتاً في مشاركة غير المؤمنين؛ كسفراء للمسيح علينا أن "نستجدي" الناس لكي يتصالحوا مع الله (كورنثوس الثانية 5: 20-21). إن الكالفينية المتطرفة تأخذ مبدأ كتابي، وهو سيادة الله، وتدفع به إلى حد غير كتابي. وبهذا، فإن الكالفينية المتشددة تقلل من شأن محبة الله وأهمية التبشير. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الكنيسة وشعب إسرائيل هما نفس الشيء؟ هل مازال الله لديه خطة لشعب إسرائيل؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...3138712eef.jpg الجواب: إن هذا الموضوع هو واحد من أكثر الموضوعات المثيرة للجدل في الكنيسة اليوم، وله تأثير هام في كيفية تفسيرنا للكتاب المقدس، خاصة فيما يخص الأيام الأخيرة. والأهم من ذلك، فإن أهميته تكمن في تأثيره على فهمنا لطبيعة وشخصية الله نفسه. تسجل رسالة رومية 11: 16-36 مثل شجرة الزيتون. يتكلم هذا المقطع عن شعب إسرائيل (الأغصان "الطبيعية") التي قطعت من شجرة الزيتون، والكنيسة (الأغصان أو النبتات "البرية") وهي تلتحم بشجرة الزيتون. بما أن شعب إسرائيل يشار إليه بالأغصان، وكذلك الكنيسة، فمن المنطقي القول بأن أياً منهما ليس هو "الشجرة الكاملة"؛ بل بالحري فإن الشجرة الكاملة تمثل تعاملات الله مع البشرية ككل. لذلك فإن خطة الله لشعب إسرائيل، وكذلك خطة الله للكنيسة هما جزء من تحقيق خطته للبشر بصورة عامة. بالطبع ليس المقصود بهذا القول بعدم أهمية أي من الخطتين. وكما لاحظ معظم المفسرين، فإنه قد أفردت مساحة أكبر في الكتاب المقدس بالنسبة لخطط الله لشعب إسرائيل والكنيسة أكثر من أية تعاملات أخرى لله! في تكوين 12 وعد الله إبراهيم أنه سيكون أباً لأمة عظيمة (اليهود)، وأن اليهود سيملكون أرضاً، وأن تلك الأمة ستكون مباركة أكثر من الأمم الأخرى، وأن الأمم الأخرى ستتبارك بشعب إسرائيل. وهكذا، فإنه من البداية أعلن الله أن إسرائيل سيكونون شعبه المختار على الأرض، ولكن لن تكون بركته محدودة بهم دون غيرهم. توضح رسالة غلاطية 3: 14 طبيعة البركة التي ستأتي إلى الأمم الأخرى: "لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ". وقد تباركت جميع أمم العالم من خلال شعب إسرائيل الذي جاء منه مخلص العالم. إن خطة الله للفداء تقوم على العمل الذي تممه المسيح، الذي من نسل داود وإبراهيم. ولكن موت المسيح على الصليب كافٍ للتكفير عن خطايا العالم كله وليس فقط اليهود! تقول رسالة غلاطية 3: 6-8 " كَمَا آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً. اعْلَمُوا إِذاً أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولَئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ". وأخيراً يقول في غلاطية 3: 29 "فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ فَأَنْتُمْ إِذاً نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ وَرَثَةٌ". بكلمات أخرى، إن المؤمنين، في المسيح، يعتبرون أبرار بالإيمان مثلما كان إبراهيم (غلاطية 3: 6-8). إذا كنا في المسيح، فنحن شركاء في بركة إسرائيل وكل الأمم من خلال عمل المسيح الكفاري. المؤمنين بالمسيح يصبحون نسل إبراهيم روحياً. لا يصبح المؤمنين يهوداً، لكنهم يمكن أن يتمتعوا بنفس البركات والإمتيازات التي لليهود. الآن، هذا لا يتناقض مع أو يلغي الإعلان الممنوح في العهد القديم. إن وعود الله في العهد القديم مازالت قائمة، وعلاقة الله مع شعب إسرائيل كشعب مختار تشير إلى المسيح كفادي كل العالم. إن ناموس موسى مازال ملزماً لكل اليهود الذين لم يقبلوا المسيح كالمسيا. لقد تمم المسيح ما لا يستطيعون عمله – أي إكمال متطلبات الناموس بكل تفاصيلها (متى 5: 17). كمومنى العهد الجديد نحن لسنا تحت لعنة الناموس (غلاطية 3: 13) لأن المسيح قد أخذ تلك اللعنة لنفسه على الصليب. مان للناموس هدفين: أن يكشف الخطية، وعجز الإنسان (معتمداً على ذاته) عن أن يفعل أي شيء حيالها، وأن يوجهنا إلى المسيح الذي يكمل الناموس. إن موته على الصليب يستوفي بالكامل متطلبات بر الله للكمال. إن وعود الله غير المشروطة لا ينقضها عدم أمانة البشر. فليس أي شيء مما نفعله يفاجيء الله، وهو ليس بحاجة إلى تعديل خطته وفقاً لما نفعله نحن. كلا، الله يسود على كل الأشياء – الماضي والحاضر والمستقبل – وما قد سبق فعينه لكل من شعب إسرائيل والكنيسة سوف يتحقق، بغض النظر عن الظروف. تشرح رسالة رومية 3: 3-4 أن عدم إيمان إسرائيل لا يبطل وعوده لهم: "فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟ حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ". إن وعود الله لشعب إسرائيل مازالت تنتظر التحقيق في المستقبل. ويمكن أن نكون واثقين أن كل ما قاله الله صادق وسيتحقق، بسبب أن هذه هي صفاته وثباته. الكنيسة لا تأخذ مكان شعب إسرائيل ولا يجب أن نتوقع تحقيق رمزي لوعود الله في العهد القديم. وإذ نقرأ الكتاب المقدس من المهم أن نفصل بين شعب إسرائيل والكنيسة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: في حين يؤمن البعض أن ملكوت الله وملكوت السماء هما شيئين مختلفين، إلا أنه من الواضح أن المصطلحين يشيران إلى نفس الشيء. وردت عبارة "ملكوت الله" 68 مرة في 10 أسفار من العهد الجديد، بينما وردت عبارة "ملكوت السماء" 32 مرة في إنجيل متى فقط. بناء على إستخدام متى فقط لهذه العبارة والطبيعة اليهودية لإنجيله، فإن بعض المفسرين قالوا بأن متى كتب بشأن الملك الألفي بينما يشير كتبة العهد الجديد الآخرين إلى الملكوت العالمي. ولكن، الدراسة الأعمق لإستخدام العبارة توضح أن هذا التفسير خاطيء. مثلاً في الحديث إلى الشاب الغني يستخدم المسيح "ملكوت السموات" وملكوت الله" بالتبادل. "فَقَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَعْسُرُ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ" (متى 19: 23). وفي الآية التالية مباشرة يعلن المسيح: "وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ" (الآية 24). لا يفرق المسيح بين العبارتين ولكن يبدو أنه يعتبرهما مترادفتين. إستخدم مرقس "ملكوت الله" حيث إستخدم متى "ملكوت السماء" غالباً في روايات لنفس المثل. قارن متى 11: 11-12 مع لوقا 7: 28؛ متى 13: 11 مع مرقس 4: 11 و لوقا 8: 10؛ متى 13: 24 مع مرقس 4: 26؛ متى 13: 31 مع مرقس 4: 30 ولوقا 13: 18؛ متى 13: 33 مع لوقا 13: 20؛ متى 18: 3 مع مرقس 10: 14 ولوقا 18: 16؛ متى 22: 2 مع لوقا 13: 29. في كل هذه الأمثلة إستخدم متى عبارة "ملكوت السماء" بينما إستخدم مرقس و/أو لوقا "ملكوت الله". فمن الواضح أن العبارتين تشيران إلى نفس الشيء. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو لاهوت التحرير؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...7e5178f79b.jpg الجواب: ببساطة، لاهوت التحرير هو محاولة تفسير الكتاب المقدس من خلال حالة الفقراء. إنه عقيدة إنسانية بصورة كبيرة. بدأ في أمريكا الجنوبية في أثناء الخمسينات المضطربة من القرن الماضي حين كانت الماركسية تحرز مكاسب عظيمة بين الفقراء بسبب تركيزها على إعادة توزيع الثروات، مما سمح للفلاحين الفقراء بمشاركة الإقطاعيين الأغنياء وبالتالي تحسين وضعهم ومكانتهم الإقتصادية في الحياة. وكتعليم لاهوتي فإن له جذور كاثوليكية قوية. تم تعزيز لاهوت التحرير عام 1968 في المؤتمر الثاني لبطاركة أمريكا اللاتينية الذي إنعقد في ميدلين بكولومبيا. كانت الفكرة هي دراسة الكتاب المقدس والجهاد لتحقيق العدالة الإجتماعية في المجتمعات المسيحية (الكاثوليكية). بما أن النموذج الحكومي الوحيد لإعادة توزيع الثروة في دولة من دول أمريكا الجنوبية كان نموذجاً ماركسياً، فإن إعادة توزيع الثروة بهدف رفع المستوى الإقتصادي لفقراء أمريكا الجنوبية أخذ نكهة ماركسية مؤكدة. بما أن من إمتلكوا المال كانوا مترددين في التنازل عن أموالهم في إطار أي نموذج لإعادة توزيع الثروات، فإن من كانوا يعملون مع الفقراء شجعوا على إستخدام ثورة فقراء. نتيجة لذلك غرق نموذج لاهوت التحرير في العقيدة الماركسية والأهداف الثورية. نتيجة للتوجه الماركسي فإن لاهوت التحرير كما طبقه المطارنة والكهنة في أمريكا الجنوبية لقي إنتقاد في الثمانينيات من القرن الماضي من قبل القيادة الكاثوليكية بدءاً من البابا يوحنا بولس فنازلاً. إتهمت القيادة العليا للكنيسة الكاثوليكية لاهوتيي التحرير بمساندة الثورات العنيفة والصراع الماركس الطبقي. إن هذا الإنحراف هو عادة نتيجة نظرة إنسانية للبشر يتم تقنينها في عقيدة الكنيسة بواسطة كهنة ومطارنة متحمسين ويفسر سبب رغبة القيادة الكاثوليكية العليا فصل نفسها عن العقيدة والثورة الماركسية. ولكن، قد إنتقل لاهوت التحرير من الفلاحين الفقراء في أمريكا الجنوبية إلى الزنوج الفقراء في أمريكا الشمالية. فلدينا الآن لاهوت تحرير الزنوج يتم الوعظ به في مجتمعات الزنوج. إنها نفس الفلسفة الماركسية الثورية الإنسانية الموجودة في لاهوت التحرير في أمريكا الجنوبية ولا تقوم على أي سند كتابي تماما مثل نموذج أمريكا الجنوبية. إن التعليم الكاذب يظل كاذباً مهما كان الإسم الذي يلتصق به. وكما تم تحريك الحماس الثوري في أمريكا الجنوبية، فإن لاهوت التحرير يحاول الآن تحريك الحماس الثوري بين الزنوج في أمريكا. إذا أدركت الكنيسة في أمريكا كذب لاهوت التحرير للزنوج كما فعلت الكنيسة في نموذج أمريكا الجنوبية فإن لاهوت التحرير للزنوج سيلاقي نفس مصير لاهوت التحرير في أمريكا الجنوبية؛ أي يتم رؤيته كعقيدة إنسانية كاذبة ترتدي ثوب المصطلحات اللاهوتية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نظرية الإنفراد مقابل نظرية التآزر – أيها الصحيح؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...ed6233e9f4.jpg الجواب: كان هذا السؤال موضوع جدال ملتهب في الكنيسة على مدى قرون طويلة. وليس مبالغة القول بأن هذا الجدال يمس قلب رسالة الإنجيل ذاتها. في البداية علينا أن نضع تعريفاً لكلا المصطلحين. عندما نتحدث عن الإنفراد مقابل التآزر في إطار اللاهوت فنحن نتحدث عمن يتمم خلاصنا. المقصود بالإنفراد هو "العمل منفرداً" أي أن الله بمفرده هو من يتمم الخلاص. وهذه النظرة هي ما يؤمن به الكالفينيين والمصلحين وترتبط إرتباطاً وثيقاً بما يعرف بـ "عقائد النعمة". أما التآزر والذي يعني "العمل معاً" المقصود به أن الله يعمل معنا لتتميم الخلاص. في حين ترتبط نظرية الإنفراد بجون كالفن، فإن نظرية التآزر ترتبط بيعقوب أرمانيوس وقد أثرت آراؤه إلى حد كبير في تشكيل النظرة الإنجيلية الحديثة. إن كالفن وأرمانيوس ليسا مبتدعي هاتين النظريتين بل هما أشهر دعاة الكالفينية والأرمينية. في القرن السابع كان هناك جدال كبير حول هاتين النظريتين عندما قام اتباع أرمانيوس بنشر "خمس مواد الإحتجاج" وهي وثيقة تحدد الإختلاف بين عقيدتهم وعقيدة كالفن وأتباعه. كانت النقطة المحورية في هذا الجدال بين العقيدة الكالفينية الخاصة بالإختيار غير المشروط مقابل العقيدة الأرمينية الخاصة بالإختيار المشروط. إذا آمن الفرد بأن الإختيار غير مشروط فإنه يميل إلى النظرة الإنفرادية للخلاص. وبالمقابل إذا آمن الشخص بأن الإختيار يقوم على معرفة الله المسبقة بمن سيؤمن به، فإنه يميل إلى النظرة التآزرية. إن فكرة الإختيار غير المشروط محددة في إقرار ويستمنستر للإيمان: "إن البشر المصيرين للحياة، قد إختارهم الله في المسيح، قبل تأسيس العالم، وفقاً لخطته الأبدية الثابتة، وإرادته الكاملة المرضية، لمجد أبدي، من منطلق نعمته المجانية ومحبته فقط، دون توقع الإيمان أو الأعمال أو المثابرة في أي منهما، أو أي شيء في المخلوق، مثل الشروط أو الأسباب التي تدفعه لذلك؛ وكل هذا لمدح نعمته المجيدة". كما نرى، إن الإختيار غير المشروط يقول بأن إختيار الله للمنتخبين يؤسس على مسرة مشيئته الصالحة وليس شيء آخر. وأكثر من ذلك، إن إختياره في الإنتخاب لا يقوم على معرفته المسبقة بإيمان الشخص أو أية أعمال صالحة أو ثبات الإنسان في الإيمان أو الأعمال الصالحة. يوجد مقطعين كتابيين يساندان هذه العقيدة. الأول هو أفسس 1: 4-5 "كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ". وفقاً لهذا المقطع، فنحن قد إختارنا الله لنكون في المسيح – قديسين وبلا لوم – قبل خلق العالم، وهذا الإختيار يقوم على "مشيئة الله". المقطع الثاني هو رومية 9: 16 "فَإِذاً لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى بَلْ لِلَّهِ الَّذِي يَرْحَمُ". إختيار الله لا يقوم على أي شيء نفعله أو نؤمن به، بل فقط على أساس رحمة الله. إن جوهر الكالفينية، والنظرية الإنفرادية، هي أن الله مهتم بخلاص الناس بالفعل وليس فقط جعلهم قابلين للخلاص. لأن كل الناس يولدوا في الخطية، وبسبب طبيعتهم الساقطة (فسادهم الكامل)، فإنهم دوماً يرفضون الله؛ لذلك يجب أن يعمل الله لخلاص المختارين دون شروط مسبقة على جانبهم مثل الإيمان. لكي يمنح الله المختارين بركات الخلاص والحياة الأبدية فإنه يجب أولاً أن يكفر عن خطاياهم (كفارة محدودة). هذه النعمة والخلاص يجب أن يطبق على المختارين، وهكذا يطبق الروح القدس تأثير الخلاص على المحتارين بتجديد أرواحهم وجذبهم إلى الخلاص (النعمة التي لا تقاوم). وأخيراً، الذين خلصهم الله سوف يحفظهم إلى النهاية (ثبات القديسين). من البداية إلى النهاية، الخلاص (بكل جوانبه) هو عمل الله وحده – إنفرادية! والهدف هو أن أناس حقيقيين يخلصون – المختارين. تأمل رومية 8: 28-30. في ذلك المقطع نرى أنه يوجد مجموعة من الناس "يدعوهم الله حسب قصده". هؤلاء يتم تعريفهم بأنهم "الذين يحبون الله". هؤلاء أيضاً في الآية 29-30 معروفين مسبقاً ومعينين ومدعووين ومبررين وممجدين. الله هو من يحرك هذه المجموعة من الناس (الذين يحبون الله، المختارين) من المعرفة المسبقة وحتى التمجيد ولا يفقد أي منهم في الطريق. تأييداً لنظرية التآزر، دعونا ننظر إلى "خمس مواد الإحتجاج": "إن الله في خطته الأزلية الثابتة في يسوع المسيح إبنه، قبل تأسيس العالم، قد قرر، أن يخلص، في المسيح ولأجل خاطر المسيح، من بين الجنس البشري الساقط، أولئك الذين من خلال نعمة الروح القدس يؤمنون بإبنه يسوع ويثبتون في هذا الإيمان وطاعة الإيمان، من خلال هذه النعمة، إلى المنتهى؛ ومن جهة أخرى، أن يترك الفاسدين وغير المؤمنين في خطيتهم وتحت غضب الله، وأن يدينهم كمنفصلين عن المسيح وفقاً لكلمة الإنجيل في يوحنا 3: 36 "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ". هنا نرى أن الخلاص مشروط بإيمان وثبات الشخص. إن الإختيار المشروط يضع العامل المحدد لخلاصنا على عاتقنا نحن، وعلى قدرتنا على إختيار المسيح والثبات فيه. إن الأرمينيين يقولون بأن قدرتنا على إختيار المسيح هي نتيجة نعمة شاملة يقدمها الله أولاً لكل الناس لرفع نتيجة السقوط وتسمح للإنسان أن يختار قبول أو رفض المسيح. بكلمات أخرى، يجب أن يفعل الله شيئاً ليجعل خيار الخلاص ممكناً، ولكن في النهاية إختيارنا هو ما يخلصنا. إن الشاهد الكتابي الذي تقدمه المادة 1 يؤكد بكل يقين أن من يؤمنون لهم حياة أبدية ومن يرفضون ليست لهم حياة أبدية، لذلك يبدو أنه يوجد سند كتابي لهذه العقيدة. وهكذا، إن النظرية التآزرية تقول بأن الله يجعل الخلاص ممكناً، ولكن إختيارنا هو ما يجعل الخلاص واقعاً. لهذا، في حين تقول نظرية الإنفرادية أن الله هو العامل الضروري والكافي لخلاصنا، فإن نظرية التآزرية تتفق معها أن الله عامل ضروري ولكنها تختلف في كونه كافٍ. إن إرادتنا الحرة بالإضافة إلى عمل الله معاً كافيان. وبالمنطق، يمكننا أن نرى العيب في النظرية التآزرية – أن الله لا يخلص أحداً بالفعل. هذا يضع مسئولية الخلاص علينا، لأننا نحن الذين نجعل الخلاص حقيقياً بإيماننا في المسيح. إذا كان الله لا يخلص أحداً بالفعل، فيجوز ألا يخلص أحد بالمرة. إذا كان الله لا يخلص أحداً بالفعل، فكيف نفسر المقاطع الكتابية القوية مثل رومية 8: 28-30؟ إن كل الأفعال الواردة بهذا المقطع في اللغة اليونانية هي أفعال تامة، تشير إلى أن الفعل الذي تتحدث عنه قد تم؛ وليس هناك إشارة إحتمالية في هذا المقطع. من جهة الله، فقد تم الخلاص. بالإضافة لهذا، إن المادة 4 من الإحتجاج تقول أن نعمة الله لا تقاوم، والمادة 5 تقرر أن الذين إختاروا نعمة الله يمكن أن يسقطوا من تلك النعمة وأن "يعودوا إلى هذا العالم الحاضر الشرير" ويصيروا "محرومين من النعمة". هذه النظرة تتعارض مع التعليم الكتابي الواضح بشأن الضمان الأبدي للمؤمن. إذا كان ذلك هو الحال، فكيف نتجاوب مع مساندة الكتاب للإختيار المشروط (يوحنا 3: 36)؟ لا ننكر أن الإيمان ضروري لإتمام الخلاص في حياتنا، ولكن ما هو دور الإيمان في الخلاص؟ مرة أخرى لو تأملنا في رومية 8: 29-30 فإننا نرى تطوراً منطقياً للخلاص. إن التبرير، الذي نراه عادة عندما نتأمل الخلاص بالإيمان هو رابع شيء في تلك القائمة، ويسبقه المعرفة المسبقة، والتعيين المسبق، والدعوة. والدعوة يمكن تقسيمها إلى الآتي: التجديد، الكرازة، الإيمان، والتوبة. بكلمات أخرى، إن "الدعوة" (التي يشير إليها اللاهوتيين المصلحين بـ "الدعوة الفعالة") يجب أولاً أن تتضمن الولادة الثانية بقوة الروح القدس (يوحنا 3: 3). ثم يأتي الكرازة بالإنجيل (رومية 10: 14-17)، ويتبعها الإيمان والتوبة. ولكن قبل أن يتاح حدوث أي من ذلك، يجب منطقياً أن يكون مسبوقاً بالمعرفة المسبقة والتعيين المسبق. هذا يأتي بنا إلى مسألة المعرفة المسبقة. يقول الأرمينيين أن معرفة الله المسبقة تشير إلى معرفته المسبقة بإيمان المختارين. وإذا كان ذلك هو الحال، فإن إختيار الله لنا لا يعود قائماً على "مسرة مشيئته" بل على قدرتنا على إختياره، بالرغم من حالتنا الساقطة والتي وفقاً لرومية 8: 7 هي معادية لله وغير قادرة على ذلك. إن نظرة الأرمينيين حول المعرفة المسبقة تتعارض أيضاً مع التعليم الواضح في المقاطع المذكورة سابقاً التي تساند الإختيار غير المشروط (أفسس 1: 4-5 ورومية 9: 16). هذه النظرة تسلب الله من سيادته وتضع المسئولية على كاهل الخلائق غير القادرين على تخليص أنفسهم. في الختام، إن ثقل الدليل المنطقي، وثقل الدليل الكتابي يساندان الرؤية الإنفرادية للخلاص – الله هو رئيس إيماننا ومكمله (عبرانيين 12: 2). الذي بدأ فينا عملاً صالحاً سيكمله إلى يوم يسوع المسيح (فيلبي 1: 6). إن الإنفرادية ليس فقط لها تأثير عميق على رؤية الإنسان للخلاص، بل على نظرته إلى الكرازة أيضاً. إذا كان الخلاص يقوم فقط على نعمة الله المخلصة، فلا يوجد مجال لإفتخارنا، ويرجع كل المجد لله (أفسس 2: 8-9). بالإضافة إلى هذا، إذا كان الله فعلاً يخلص الناس، فإن مجهوداتنا الكرازية لابد وأن يكون لها ثمر لأن الله وعد أن يخلص المختارين. إن عقيدة الإنفرادية تساوي مجداً أعظم لله! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو اللاهوت الأخلاقي؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...0cc866b219.jpg الجواب: إن اللاهوت الأخلاقي/الأدبي مصطلح تستخدمه الكنيسة الروم الكاثوليك لوصف دراسة الله من منظور كيف يجب أن يعيش الإنسان لكي يحصل على حضور أو رضى الله. في حين يختص اللاهوت العقائدي بالتعليم أو العقيدة الرسمية لكنيسة الروم الكاثوليك، نجد اللاهوت الأخلاقي/الأدبي يختص بهدف الحياة وكيفية تحقيقه. فببساطة، هدف اللاهوت الأخلاقي هو تحديد كيف يجب أن يحيا الإنسان. إن اللاهوت الأخلاقي يدرس أموراً مثل الحرية والضمير والحب والمسئولية والقانون. يسعى اللاهوت الأخلاقي إلى وضع مباديء عامة لمساعدة الأفراد على إتخاذ القرارات الصائبة والتعامل مع تفاصيل الحياة اليومية بطريقة تتوافق مع اللاهوت العقائدي للكنيسة. إن اللاهوت الأخلاقي هو أساساً يعادل ما يسميه البروتستانت عادة الأخلاقيات المسيحية. يجيب اللاهوت الأخلاقي على الأسئلة العامة في الحياة ومحاولة تعريف معنى الحياة كمسيحي كاثوليكي. كذلك يتعامل اللاهوت الأخلاقي مع الأساليب المختلفة للتمييز الأخلاقي، وتعريف الصواب والخطأ، الخير والشر، الخطية والفضيلة ...الخ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي معتقدات خمسينيين الوحدانية/يسوع وحده؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...f4b1b9ae57.jpg الجواب: إن حركة "يسوع وحده" والتي تعرف أيضاً بالخمسينية الوحدانية، أو لاهوت الوحدانية، تعلم أنه يوجد إله واحد، ولكنها تنكر وحدة الثالوث المقدس. بكلمات أخرى، إن لاهوت الوحدانية لا يعترف بالأقانيم الثلاثة: الآب والإبن والروح القدس. توجد أشكال متنوعة: البعض يرى أن يسوع المسيح هو الإله الواحد، الذي يظهر ذاته أحياناً كالآب أو الروح القدس. إن جوهر عقيدة الخمسينية الوحدانية/يسوع وحده هو أن يسوع هو الآب وهو أيضاً الروح القدس. فيوجد إله واحد يظهر ذاته في "أشكال" مختلفة. إن عقيدة يسوع وحده/الخمسينية الوحدانية موجودة منذ قرون، بصورة أو أخرى، وتعرف بالشكلية. تقول الشكلية أن الله يعمل بأشكال أو صور مختلفة في أوقات مختلفة – أحياناً في صورة الآب، وأحيان في صورة الإبن، وأحيان أخرى في صورة الروح القدس. ولكن مقاطع كتابية مثل متى 3: 16-17 حيث نرى إثنين أو ثلاثة من الأقانيم في وقت واحد، تتعارض مع النظرة الشكلية. تمت إدانة النظرة الشكلية كهرطقة منذ القرن الثاني بعد الميلاد. فقد رفضت الكنيسة الأولى بقوة الرأي القائل بأن الله أقنوم مفرد بعمل بأشكال مختلفة في أوقات مختلفة. وإستندت على الكتاب المقدس في أن الثالوث المقدس واضح من خلال تواجد أكثر من واحد من الأقانيم في نفس الوقت غالباً، بل وتفاعلهم معاً أحياناً (مثال: تكوين 1: 26؛ 3: 22؛ 11: 7؛ مزمور 2: 7؛ 104: 30؛ 110: 1؛ متى 28: 19؛ يوحنا 14: 16). إن عقيدة الخمسينية الوحدانية غير كتابية. من جانب آخر، فإن عقيدة التثليث موجودة عبر الكتاب المقدس. وهي ليست مفهوم بسيط يمكن للعقل المحدود أن يستوعبه بسهولة. ولأن الإنسان يفضل أن تكون كل الأمور العقائدية مفهومة بالنسبة له، فإن حركات مثل حركة يسوع وحده – ناهيك عن شهود يهوه – تظهر من وقت لآخر في محاولة لتفسير طبيعة الله. بالطبع لا يمكن أن يتم هذا ببساطة دون تحريف النص الكتابي. لقد قبل المسيحيين أن طبيعة الله ليست خاضعة للمحدودية التي قد نود فرضها عليه. نحن ببساطة نؤمن به عندما يقول: "لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي يَقُولُ الرَّبُّ. لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ" (إشعياء 55: 8-9). إذا كنا لا نستطيع أن نفهم أفكاره وطرقه، فإننا نقر أيضاً بأننا لا نستطيع كذلك أن ندرك طبيعته بالكامل. |
| الساعة الآن 09:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025