منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس الأمير الروسي التقي بطرس ياروبولك فولنيا (+1086م)‏
22 تشرين الثاني شرقي (5 كانون الأول غربي)‏
وديع متواضع . عانى الحملات العسكرية و المنفى . عانى من ذويه . كان يصلي كل يوم سائلاً ميتة مقدسة يكفر فيها عن خطاياه و يتحرر من بطلان العالم . مات غيلة في 21 تشرين الثاني سنة 1086م .

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس الشهيد بروكوبيوس البيساني (+303 م)‏
22 تشرين الثاني شرقي (5 كانون الأول غربي)‏
كان قارئاً ومترجماً عن اللغة السريانية وطارداً للأرواح الشريرة في مدينة بيسان الفلسطينية (سكيسوبوليس). كان يكتفي من الطعام بالخبز والماء مرة كل يومين أو ثلاثة، يسلك في الفضيلة بهمة ونشاط وينتظر ساعة الاستشهاد. كان أول من قبض عليه الولاة إثر اندلاع موجة العنف ضد المسيحيين في فلسطين في زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس (303م). أبى أن يضحي للأوثان ولأباطرة ذلك الزمان فجرى قطع رأسه. ذكره أفسافيوس القيصري في كتابه عن شهداء فلسطين.

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أبينا الجليل في القدّيسين بروكلس رئيس أساقفة القسطنطينية‎ ‎‏(+447)‏
20 تشرين الثاني شرقي (3 كانون الأول غربي)
http://www.orthodox-saints.com/uploa...9713_09_07.jpg
القدّيس بروكلس هو تلميذ القديس يوحنا الذهبي الفم. اشتهر كمعلمه بكونه واعظاً ممتازاً. الدارسون يصنّفونه بين أفضل وعّاظ القرن الخامس الميلادي. ولد في القسطنطينية حوالي العام 390 وسيم أسقفاً على كيزيكوس في العام 426. لكنه لم يتمكن من دخول أبرشيته بسبب خلاف بين بطريرك القسطنطينية الذي سامه وسكان كيزيكوس، فلازم العاصمة المتملكة وتنقل بين كنائسها واعظاً نظير معلمه، إلى أن جرى اختياره بطريركاً في العام 434 للميلاد.
امتاز القديس بروكلس برزانته وتواضعه واعتداله. كما كان وديعاً صبوراً وراعياً غيوراً.
عُرف بجرأته وتمسكه بالإيمان القويم والدفاع عنه قبل وصوله إلى سدة البطريركية بزمن. وله في أيام بطريرك القسطنطينية الهرطوقي نسطوريوس موقف حفظه التاريخ. ففي العام 428 أو ربما 429 ألقى في حضور نسطوريوس عظة ميلادية مدح فيها العذراء وسمّاها والدة الإله، رغم اعتراض نسطوريوس. يذكر أن هذا الأخير أبى أن يسمي العذراء مريم والدة الإله واكتفى بتسميات أخرى كـ "والدة المسيح".
http://www.orthodox-saints.com/uploa...8513_09_07.jpg
هذا وقد حرص بروكلس، كبطريرك، على وحدة الكنيسة ما وسعه. وإذ انكبّ على معالجة ما خلّفته هرطقة نسطوريوس من نتائج، فعل ذلك بالصبر وروح الوداعة بعيداً عن النزق وروح الانتقام. وهذا ما زاد من تعلق الأرثوذكسيين به والتفافهم حوله.
وإلى القدّيس بروكلس يعزى الجهد الأول في نقل رفات القدّيس يوحنا الذهبي الفم من كومانا في بلاد البنطس إلى القسطنطينية في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني من العام 438 للميلاد.
في أيامه جرى إدخال التريصاجيون (قدوس الله. قدوس القوي...) في صلب القداس الإلهي.
وفي أيامه أيضاً ضربت سلسلة من الزلازل البلاد في العام 447 فخلّفت دماراً وموتاً وهجرة للآلاف من أماكن سكنهم. والتاريخ يشهد أي أب كان بروكلس في احتضانه المنكوبين حتى زاد على أصوامه أصواماً ليكون له في المجاعة نصيب.
أخيراً، وفي سنة الزلازل بالذات، رقد في الرب بعدما قاد كنيسة القسطنطينية على مدى اثني عشر عاماً وثلاثة أشهر.

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديسة العظيمة في الشهيدات بربارة
4 كانون الأول شرقي (17 كانون الأول غربي)‏
لا نعرف تماماً لا تاريخ استشهاد القديسة بربارة ولا مكان استشهادها. بعض المصادر يجعل ذلك في مصر أو روما أو توسكانا (إيطاليا) أو آسيا الصغرى أو سواها. وفي تاريخ يتراوح بين العامين 235 – 313 للميلاد. أما عندنا فهي من بعلبك.
والرواية التي تناقلتها الأجيال عنها تفيد بأنها كانت ابنة رجل وثني متعصب ذي ثروة ومجد وجاه. اسمه ديوسفوروس. وإذ كانت بربارة جميلة الطلعة فقد غار عليها أبوها من العيون، فأقفل عليها في قصره وجعل لها كل ما تحتاج إليه وما يسليها.
وإذ كان الله قد اصطفاها، كما تقول خدمتنا الليتورجية اليوم (قطعة على الأبنوس)، فقد تحرك قلبها إلى التأمل في الخليقة إلى أن بلغت الخالق وأدركت خواء الأصنام وضلال عبادتها. وبتدبير من الله التقت بربارة من بشرها بالمسيح فآمنت به ونذرت له بتولية نفسها لكي لا تلهو عنه بعريس أرضي أو تُفرض عليها الوثنية فرضاً تحت ستر الزواج. فلما اكتشف أبوها أنها قد صارت مسيحية جنّ جنونه وأسلمها إلى مرقيانوس الحاكم.
حاول مرقيانوس، باللطف أولاً، أن يستعيد بربارة إلى الوثنية فخاب قصده. وإذ تهددها وتوعدها لم تتزحزح عن رأيها، فأسلمها إلى عذابات مرّة، جلداً وتمزيقاً بالحديد وسجناً فلم يلق غبر الفشل نصيباً. إذ ذاك أسلمها إلى الموت. وقد أبى والداها، بعدما امتلأ حماقة وغيظاً، ألا أن يكون هو نفسه جلادها، فقطع رأسها بالسيف.
وقد ارتبط باسم الشهيدة بربارة، اليوم، اسم شهيدة أخرى هي إليانا (يولياني). هذه لما تأملت في الميدان الرهيب الشهيدة المجيدة بربارة مجاهدة بالجلد والتعذيبات المتنوعة وقد تقطع جسدها بجملته تحرك قلبها، وكانت وثنية، فتقدمت واعترفت بأنها هي أيضاً للمسيح فقبض عليها الجنود وعذبوها حتى الموت فحظيت بإكليل الشهادة.
هذا وللقديسة بربارة إكرام مميز في الشرق والغرب معاً. الكل يعيد لها اليوم. وقد شاع إكرامها منذ القرن الثامن أو التاسع للميلاد بعدما بانت سيرتها، كما نألفها اليوم، في القرن السابع.
كتب قانون صلاة السحر لها، عندنا، القديس استفانوس الساباوي (28 تشرين الأول). ابن أخي القديس يوحنا الدمشقي. وللقديس يوحنا الدمشقي نفسه عظة فيها.
والقديسة الشهيدة بربارة شفيعة الذين في الشدائد والأخطار. خدمتنا الليتورجية تقول عنها، وعن القديسة إليانا في آن، أنهما تلاشيان مضرة الأمراض الوبائية (إحدى قطع على يا رب إليك صرخت في صلاة المساء). ويستجير بها المعرضون لخطر الصواعق، ربما لأن أباها، كما جاء في خبرها، قتلته صاعقة إذ قفل راجعاً إلى بيته بعدما فتك بابنته. كذلك يستعين بالقديسة بربارة ذوو المهن الخطرة، كفرق المدفعية في الجيش وصناع الأسلحة وعمال المناجم والبناؤون والنجارون.
يذكر أن كنائس كثيرة بنيت على اسم القديسة بربارة واتخذت اسمها مدن عدة.
بالنسبة لرفاتها، يذكر البطريرك مكاريوس الزعيم أن جسدها نقله الملوك المسيحيون من بعلبك إلى مدينة القسطنطينية وبقي هناك. ثم لما آمن الروس بالمسيح في زمن الإمبراطور البيزنطي باسيليوس الثاني (976 -1025م). وأزوج هذا الملك أخته لفلاديمير، أمير كييف، أعطى باسيليوس أخته رفات القديسة بربارة هدية. فأخذتها معها إلى كييف. ويقول البطريرك مكاريوس أن الرفات موجودة في دير القديس ميخائيل خارج مدينة كييف. وأن جسدها باق على حاله. ناقص منه بعض الأعضاء. ويقول إنه شاهد الرفات هناك وتبرك بها.
وترنم الكنيسة للقديسة بربارة، في صلاة السحر، هذه الأنشودة المعبرة:
"يا بربارة الكلية الوقار، لما جزت سبيل الجهاد، فررت من رأي أجدادك، وكبتول حكيمة دخلت إلى ديار ربك حاملة مصباحك. وبما أنك شهيدة شجاعة، نلت نعمة لتشفي الأمراض الجسدية. فأنقذينا، نحن مادحيك، من أسواء النفس بصلواتك إلى الرب إلهنا".
(صلاة السحر – على ذكصا الاينوس)
طروبارية القديسة بربارة باللحن الرابع
لنكرّمنَّ القديسة بربارة الكلية الوقار، لأنها حطمت فخاخ العدوّ، ونجَتْ منها كالعصفور، بمعونة الصليب وسلاحه.
قنداق للقديسة بربارة باللحن الرابع
أيتها الشربفة بربارة اللابسة الجهاد، لقد تبعتِ الثالوث المسبَّح بحسن العبادة، فأهملتِ المعبودات الوثنية، ولما جاهدتِ في وسط الميدان بعزمٍ ثابت، لم تجزع من تهديدات المغتصبين، صارخةً بصوتٍ عظيم أيتها النقية: أني أعبد ثالوثاً بلاهوتٍ واحد.

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس البار باطابيوس
8 كانون الأول شرقي (21 كانون الأول غربي)‏
لا نعرف تماماً متى عاش القدّيس باطابيوس. بعض الدارسين يجعل رقاده في القرن السابع الميلادي.
‏ولد في صعيد مصر لعائلة تقية. أحسّ ببطلان العالم بقوة منذ نعومة أظفاره فمال عن الحياة الدنيا إلى الحياة الرهبانية الملائكية.
‏خرج إلى الصحراء لا يدري كيف يتدبر ولا ماذا يعمل ولا إلى أين يتجه. شوقه أخرجه إليها كما أخرج الكثيرين من قبله. وهج النور الإلهي الساكن في مقتحمي البرّية الأبرار، في تلك الأيّام، جذب الكثيرين إليها. وإذ ألقى باطابيوس بنفسه في أحضان الصحراء ظنّ، بكل بساطة، أنه إنما يلقي بنفسه، بالإيمان، في أحضان الله الحي. ولم يخيبه ربه، لأن من قال: "كل من يأتي إليّ لا أطرحه خارجاً"، و "لا أهملك ولا أتركك"، تلقّف عبده برحمته ورعاه بحنانه، فنما باطابيوس في النعمة والقامة وتكمّل في الهدوء وكل فضيلة وماثل المعلم في الوداعة وتواضع القلب، فمّن عليه المعلم بمواهب جمّة حتى صار منارة لكثيرين ومشفى لأدواء العديدين.
‏وسطع نور الرب في عبده فاهتدى إليه الناس وصاروا يتدفّقون عليه. وخشي باطابيوس، من كثرة المقبلين إليه، أن يخسر سيرة الهدوء والصلاة المستمرة ففكر بالانتقال إلى مكان آخر لا يدري بأمره فيه أحد. ولكن، إلى أين؟ إلى عمق الصحراء؟ كلا، بل إلى عمق المدينة وصحراء الغربة فيها، إلى المدينة المتملكة، القسطنطينية! هذا ما أوحت به إليه عناية ربّه فانتقل إلى موضع قريب من كنيسة السيدة في ناحية بلاشيرن المعروفة في قلب القسطنطينية.
‏نعِم قدّيسنا بالهدوء في "برّية القسطنطينية" ردحاً من الزمان. قسى ‏على نفسه فيها أكثر من ذي قبل. عاد لا يبالي بالكلية لا بطعام ولا بلباس. صار كملاك في الجسد. وقد تقدّم في صلاة القلب إلى حد أنه تمكّن، بنعمة الله، من الارتقاء إلى السموات ومعاينة القوّات العلوية تمجّد الله على الدوام.
‏شفاء الأعمى
‏يحكى أن شاباً تقياً فاضلاً كان أعمى منذ مولده. هذا سمع بفضائل القدّيس ونعمة الله عليه. فقدم إليه وفعل ما فعله أعمى أريحا (مرقس64:10...) لما درى بمرور السيد بقربه. أخذ الشاب يصرخ إلى القديس: "ارحمني يا ابن النور والنعمة، ارحمني باسم الرب! أنر عينيّ لأتمكن، أنا غير المستحق، من رؤية خليقة الله وشكره عليها!". فتحنّن عليه القديس ورثى لحاله. وإذ عرف بروحه أن له إيماناً ليشفى، سأله، عن تواضع، مريداً أن يعطي المجد لله: "ما الذي تراه فيّ، يا بني، لتسألني أن أشفيك مع أن الله وحده الشافي؟". فأجابه الشاب بدموع: أنا واثق يا أبي أنك قادر أن تفتح عينيّ لأنك خادم لله! إذ ذاك رفع القدّيس صوته قائلاً له: باسم الرب يسوع المسيح الذي يرّد البصر للعميان ويقيم الموتى ليَعدْ إليك نور عينيك! فلما قال هذا انفتحت للحال عينا الأعمى وأبصر كل شيء من حوله بوضوح.
فمجّد الله بفرح عظيم، وكذا فعل الحاضرون، وتعجبوا بالأكثر لأنهم كانوا يعلمون أن الإنسان الذي جرت له الآية أعمى منذ مولده.
‏رجل ممعود
‏كان رجل يعاني من انتفاخ مؤلم في معدته فعرض نفسه على أطباء كثيرين فلم ينتفع شيئاً. أنفق كل ما كان له ولم يجد أحد علاجاً لحاله، لا بل ساء وضعه وانحبست المياه في بدنه وانتفخ كله. فلما يئس من عون الناس ذهب إلى قديس الله فألفاه القديس في أسوأ حال لأن جلده كان قد أضحى كجلد الماعز وكان يعاني آلاماً فظيعة. فصلّى القديس بدموع ورسم عليه إشارة الصليب ودهنه بالزيت المقدس قائلاً له: الرب الإله يشفيك اليوم برحمته، يا بني! وللحال انفتحت مسام جلده وخرجت منها مياه قذرة كريهة الرائحة واستمرت كذلك إلى أن شفي تماماً. ففرح وشكر ومجّد الله كثيراً.
الشاب والروح الخبيث
‏كان في شاب روح خبيث تسلّط عليه بالكلية، فكان يمزّق ثيابه ويركض عرياناً. وكان الروح الخبيث يدفعه إلى النار والماء ليميته فصار في خطر مبين.
وحدث أن سار الروح الخبيث بالشاب مرة إلى البحر ليلقيه فيه. وفي الطريق،مرّ بالقديس. فلما عاين الروح الخبيث رجل الله صرع الشاب للحال واهتاج فيه حتى صارت عينا الشاب تتحركان بتوتر في كل اتجاه وتنقلبان وأخذ يتمرّغ ويُزبد ويصرّ بأسنانه. فدنا منه قديس الله، فاضطرب الروح الخبيث بالأكثر، وسُمع يقول: ما هذه المصيبة التي حلّت بي؟! أإلى هنا أتى باطابيوس أيضاً؟! إلى أين أذهب بعد اليوم؟! إلى أين أهرب منك أيها الناصري؟! أذهب إلى الصحراء فتطردني! أذهب إلى المدينة فتخرجني! وأنا بعلامة الصليب أُضرب وأتحطّم!
‏ولما تلفّظ الروح الخبيث بهذه الكلمات رفع الشاب في الهواء وأخذ يخبطه.
إذ ذاك رفع القديس يمينه ورسم إشارة الصليب في الهواء قائلاً: اخرج أيها الروح الخبيث من هذا الشاب إلى البرّية ولا تعد إليه! الرب يسوع المسيح يأمرك بي، يا من تعترف بقوته مرغماً!
‏ولما قال قديس الله هذا سقط الشاب أرضاً وخرج منه الروح الخبيث كغيمة دخان. فبكى الشاب من الفرح ومجّد الله وشكر قديسه.
‏سرطان الثدي
‏امرأة كانت تعاني من سرطان الثدي ساءت حالها جداً وأخذ الدود يخرج من صدرها. كانت قد أنفقت كل معيشتها على الأطباء ولم تستفد شيئاً. لم تعد لها طاقة على الحياة فطلبت الموت. هذه سمعت بالقديس باطابيوس فذهبت إليه وسجدت عند قدميه وتوسلت إليه: اشفني يا خادم الله أنا البائسة! ارأف بي أنا الشقية! حتى قبل أن أسكن القبر يأكلني الدود! وأنا في أوجاع لا تطاق! فقال لها القديس: إذا كان لك إيمان بالرب يسوع ولا تشكّين فهو يشفيك! فتنهدت المرأة بدموع وقالت له: أؤمن بالرب يسوع القادر على كل شيء وأومن بأنه رحيم وهو يشفيني! فسألها القديس أن تريه موضع المرض، فأرته إياه فتعجّب وقال لها: مرضك صعب يا امرأة، ولكن بالإيمان كل صعوبة تهون. لذلك أقول لك اذهبي بسلام. أنت منذ الآن معافاة من دائك. فشفيت المرأة من ساعتها وذهبت تمجّد الله بفرح عظيم. ولم تترك أحداً مرّت به إلاّ أخبرته بما فعل لها رجل الله حتى شهرته بين الناس.
رقاده
‏كان رقاد القديس، كما يبدو من سيرته، في أحد الديورة لأن الذين اجتمعوا إليه ليودعوه كانوا من النسّاك. كانوا شديدي الحزن على قرب مغادرته لهم. فما كان منه سوى أن عزّاهم وكلّمهم عن الحياة الأبدية وسألهم الصلاة عنه وعن أنفسهم. ولما استكمل كلامه استودع روحه بين يدي الله بسلام وفرح. وقد دفن في كنيسة القديس يوحنا المعمدان.
ملاحظة: يذكر بعض الدارسين أن رفات القديس باطابيوس ضاعت في القرن العاشر للميلاد، وبقيت قروناً طويلة لا يدري بأمرها أحد إلى أن جرى الكشف في كنيسة دير صفير في قمة جيرانيا، فوق لوتراكي القريبة من مدينة كورنثوس، عن رفات قدّيس اسمه باطابيوس ظُنّ أنه إياه من نحتفل بعيده اليوم. هذا حدث سنة 1904 ‏م. ويقال إن الرفات كانت كاملة وكأن صاحبها دفن هناك. وقد خرجت منها رائحة طيب سماوية وكان بقربها جلد كتب عليه اسم القديس صاحبها. ولكن كيف وصلت رفات القديس إلى قمة جيرانيا؟ هل يعقل أن يكون قد رقد ودفن في هذا الدير الصغير؟ ربما هو قديس آخر يحمل الاسم نفسه! كل هذا مطروح للبحث. ويبقى أنه منذ أن تمّ الكشف عن الرفات أجرى الله بها عدداً من الأشفية، فصار المكان محجة. وقد نشأت فيه شركة رهبانية نسائية سنة 1953 ‏ما زالت مزدهرة إلى اليوم.
طروبارية أبينا البار بتابيوس باللحن الثامن
بكَ حفظت الصورة باحتراس وثيق، أيها الأب بتابيوس. لأنكَ قد حملتَ الصليب فتبعتَ المسيح، وعملتَ وعلَّمتَ أن يُتغاضى عن الجسد لأنهُ يزول، ويهتَّم بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيها البارَّ تبتهج روحُكَ مع الملائكة.
قنداق باللحن الثالث
إن الشعوب إذ قد وجدوا هيكلك أيها القديس مستشفى روحيّاً، فهم يتقدمون إليه برغبةٍ، مستمدين أن ينالوا شفاء الأسقام، وغفران ذنوب الحياة، لأنكَ قد ظهرتَ منجداً لجميع الذين في الشدائد أيها البار بتابيوس.

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس البار باردوس الفلسطيني المتوحد‎ (القرن6م)
15 كانون الأول شرقي (28 كانون الأول غربي)‏
امتهن باردوس نقل البضائع على بهيمة كان يملكها. وصل يوماً إلى أريحا فترك بهيمته محملة في الخارج ودخل إلى أحد الخانات. في تلك الأثناء اقترب طفل من البهيمة فجفلت وانتفضت فأوقعت الطفل وداسته فسحقته. خرج باردوس إلى خارج فطالعه المشهد فاضطرب أشد الاضطراب وعضه شعور قوي بالذنب. تعويضاً عما حدث والتماساً للتكفير ترك البهيمة والتجارة والعالم وذهب إلى الصحراء. كان شاباً صغير السن بعد ومع ذلك تعاطى النسك بقسوة. ذرف دموعاً سخية مقدماً عن الطفل توبة عميقة. رغم كل شيء لم يغادره الإحساس بالذنب الفظيع. شاء أن يلقي بنفسه للوحوش تكفيراً فبحث عن أسد في الجوار فلما وجد واحداً ألقى بنفسه أمامه فريسة سهلة فهرب الأسد منه. عرف أن الأسد يمر في طريق ضيق فذهب إلى هناك آملاً أن ينقض الأسد عليه فقفز الأسد من فوقه وعبر دون أن يمسه بأذى. إذ ذاك أدرك أنها ليست مشيئة عند الله أن يهلك كفريسة للضواري. رضخ واتضع واعتبر نفسه حثالة الناس. استمر كذلك إلى أن رقد بسلام في الرب.

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي القبألفية؟
https://upload.chjoy.com/uploads/135854745361.jpg
الجواب: القبألفية هي الايمان بأن المجيء الثاني للمسيح سوف يسبق العصرالألفي، وأن الملك الألفي سيتكون من 1000 عاماً من حكم المسيح. ولكي نتمكن من فهم تفسير الجزء الكتابي الذي يتناول الأيام الأخيرة من الكتاب المقدس، هناك نقطتان من المهم توضحيهما وهما، (1) طريقة جيدة لتفسير النص الكتابي، و (2) الفصل بين شعب اسرائيل (اليهود) و الكنيسة (أي جماعة المؤمنيين بالرب يسوع المسيح).

أولاً، الطريقة الجيدة لتفسير النص الكتابي تتطلب أن يفسر الكتاب بطريقة تتفق مع سياق الكلام وهذا يعني أن النص يجب أن يفسر بطريقة تتفق مع المستمعين الذي كتب النص لأجلهم، وهؤلاء الذين كتب النص عنهم، الشخص الذي كتب النص، وهكذا. وأنه من المهم جداً معرفة الكاتب، ومعرفة المحيط التاريخي الذي كتب فيه النص. أيضا التاريخ الثقافي يظهر لنا المعني الحقيقي المقصود بالنص. وأيضاً من المهم معرفة أن بعض النصوص الكتابية تساعد علي تفسير النصوص الكتابية الأخري. فنري أن هناك بعض الموضوعات التي يغطيها الكتاب في أكثر من جزء. ومن المهم الأخذ في الأعتبار المواضيع المتصلة ببعضها عند تفسير النصوص الكتابية.

وأخيراً، ومن المهم جداً، أخذ النصوص الكتابية بمعناها الطبيعي المبسط الحرفي الا لو أشار الكتاب أن الجزء يجب أن يؤخذ بالمعني المضمون أو التوضيحي. والتفسير الحرفي لا يمنع وجود أحتمال وجود كنايات أو تعبيرات معينة. بل أنها تساعد المترجم ألا يفسر النص علي أنه توضيحي أن لم يتضح ذلك من النص الكتابي. ومن المهم الا نحاول أن نجد "معني روحي أعمق" أكثر مما هو مطروح. فهذا خطراً، حيث أنه بدلاً من التعلم من النص الكتابي فما يتعلق بذهن الشخص هو التوضيح المقدم. وبذلك لا يتواجد نظام معين متوازن للتفسير ويصبح تفسير الكتاب أختبار فردي غير موضوعي ولا يوجد تفسير موحد متبع. بطرس الثانية 20:1-21 يذكرنا بأن "أن كل نبؤة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأت نبؤة قط بمشيئة انسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس".

وبتطبيق مباديء التفسير الكتابي، لا بد من النظر الي شعب اسرائيل (أبناء أبراهيم) والكنيسة (كل المؤمنيين) كجماعتين مختلفتين. وأهمية ذلك تكمن في حقيقة أن أخطأنا في فهم هذه الحقيقة فأننا سنقوم بتفسير الكتاب بطريقة خاطئة. والنصوص الكتابية التي تتناول الوعود المعطاة لشعب اسرائيل (التي تحققت والتي لم تتحق بعد) قد تعرضنا لأسأة فهم بعض التفسيرات أن حاولنا تطبيق هذه الوعود علي الكنيسة والعكس صحيح. وتذكر، محتوي النص سيحدد لمن وجه النص حتي نحقق تفسير صحيح.

وبأخذ هذه المباديء في الأعتبار، يمكننا أن نلقي نظرة علي النصوص الكتابية المختلفة التي تتعلق بالملك الألفي. ودعونا نبدأ بسفر التكوين، أصحاح 12 و أعداد 1-3. "وقال الرب لأبرام: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك الي الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض".

الله يعد ابراهيم ثلاثة أشياء: أن سيكون له نسلاً عظيماً، أن هذا الشعب سيملك ويسكن في هذه الأرض، وأن بركة ستحل علي جميع البشر من خلال نسل ابراهيم (اليهود). وفي تكوين 9:15-17 يؤكد الله العهد مع ابراهيم. وبهذه الطريقة يضع الله مسئولية هذا العهد علي عاتقه. فلا يوجد أي شيء يستطيع ابراهيم فعله أو عدم فعلة ليؤثر علي أو يبطل هذا العهد. وفي هذا الجزء يوضح حدود سكني اليهود. ولقائمة موضحة، أنظر تثنية 34 وأيضاً: تثنية 3:30-5 وحزقيال 42:20-44.

صموئيل الثاني وأصحاح 7 يتناول ملك المسيح الألفي. وصموئيل الثاني 7 وأعداد 11-17 يدون وعد من الله للملك داوود. وهنا يعد الله داوود بنسل عظيم وأن واحداً من نسله سيؤسس الملكوت الأبدي. وهذا يشير الي حكم المسيح خلال الملك الألفي، والي الأبد. ومن المهم الأخذ في الأعتبار أن هذا الوعد سيتحقق حرفياً، وأنه لم يحدث بعد. والبعض يؤمن بأن حكم الملك سليمان هو المقصود بهذه النبؤة، ولكن المشكلة مع هذا الأعتقاد هي أن: منطقة حكم الملك سليمان هي ليست اسرائيل اليوم، وأن سليمان لا يملك علي اسرائيل اليوم. تذكر أن الله وعد داوود بأن نسله سيملك علي هذه الأرض الي الأبد، وهذا لم يحدث بعد. وأيضاً صموئيل الثاني 7 يقول أن الله سينصب ملكاً سيحكم الي الأبد. ولذلك فهو من غير الممكن أن يكون سليمان هو المقصود بهذا الوعد الألهي. وبهذا نري أن هذا الوعد لم يتم بعد!

والأن دعونا نلقي نظرة علي ما هو مكتوب في رؤيا يوحنا 1:20-7، "ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية، وسلسلة عظيمة علي يده. فقبض علي التنين، الحية القديمة، الذي هو ابليس والشيطان، وقيده ألف سنة، وطرحه في الهاوية وأغلق عليه، وختم عليه لكي لا يضل الأمم فيما بعد، حتي تتم الألف السنة. وبعد ذلك لا بد أن يحل زماناً يسيراً. ورأيت عروشاً فجلسوا عليها، وأعطوا حكماً. ورأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله، والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته، ولم يقبلوا السمة علي جباههم وعلي أيديهم، فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة. وأما بقية الأموات فلم تعش حتي تتم الألف سنة. هذه هي القيامة الأولي. مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولي. هؤلاء ليس للموت سلطان عليهم، بل سيكونون كهنة لله والمسيح، وسيملكون معه ألف سنة. ثم متي تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه".

والألف سنة المذكورة تكراراً في رؤيا يوحنا 1:20-7 تتفق مع ملك المسيح الحقيقي علي الأرض لمدة ألف عام. وتذكر الوعد المعطي لداوود لا بد وأن سيتحقق وأنه لم يكن ق تحقق بعد. والاعتقاد بالقبألفية يري هذا الجزء الذي يصف المستقبل بأن ملك المسيح هو تحقيقاً للوعد المعطي. وأن الله قطع عهداً غير مشروط مع أبراهيم وداوود. وأن هذه الوعود لم تتحقق بعد. وملك المسيح الحرفي والفعلي علي الأرض هو ما سيتم ويحقق الوعود والعهود المعطاة من الله.

والتفسير الحرفي لهذه المقاطع الكتابية يجمع كل الأجزاء معاً. كل نبؤات العهد القديم المذكورة عن مجيء المسيح الأول للأرض التي قد تحققت فعلياً. ولذلك فعلينا أن نتوقع أن مجيئه الثاني سيتحقق فعلياً أيضاً. والأعتقاد بالملك الألفي هو نظام يتفق مع التفسير الحرفي لعهد الله ووعود الأيام الأخيرة.


Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هو معتقد اللاألفية؟


الجواب: معتقد اللاألفية ينادي بأن الملك الألفي للمسيح لن يتم حرفياً. ويطلق علي معتنقي ذلك الاعتقاد باللاألفيين. ويختلف ذلك عن المعتقد الشائع عن الملك الألفي (حيث يتم رجوع المسيح الثاني قبل الملك الألفي، وأن الملك الألفي نفسه ألف عام حرفية)، وعن معتقد ما بعد الألفية وهو أقل شيوعاً (وينادي بأن رجوع المسيح ثانية للأرض سيتم بعد أن يملك المسيحيون وليس المسيح نفسه على الأرض). وهناك العديد من المشاكل المتعلقة بمعتقد ما بعد الألفية ومن أهمها أنه معتقد لا يمكن تعضيده كتابياً، بطرق التفسير العادية.

و الحقيقة هي أن اللاألفيين يؤمنون بالملك الألفي ولكنهم لا يؤمنون بملك المسيح لمدة ألف عاماً حرفية على الأرض. و يؤمنون بأن المسيح يجلس الآن على عرش داوود وأن الكنيسة المعاصرة تمثل ملكوت الله على الأرض ويملك عليها الله. ومما لاشك فيه أن الله يجلس الآن على العرش، ولكن هذا لا يعني أن الكتاب المقدس يشير إلى عرش داوود. ومما لاشك فيه أيضاً أن المسيح يحكم الآن لأنه الله. ولكن هذا لا يعني أنه حكم الملك الألفي.

ولكي يحفظ الله وعده لشعب إسرائيل وعهده مع داوود (صموئيل الثانية 8:7-16 و5:23 ومزامير 3:89-4)، لابد وأن يكون هناك ملك فعلي حرفي على هذه الأرض. وبالشك في ذلك فأننا نشكك في مقدرة الله لحفظ وعوده، ويجعلها فرصة سانحة لطرح أسئلة لاهوتية معقدة ومتعددة. فعلى سبيل المثال، إن لم يحفظ الله وعده لشعب إسرائيل بأنهم "شعب أبدي"، كيف نتأكد من أي وعود كتابية أخرى؟ وهذا يتضمن الوعد بالخلاص لكل من يؤمن بيسوع المسيح؟ فالحل الوحيد إذاً هو أن نثق في وعود الله وحرفية تحقيقها.

والعلامات المؤكدة بأن الملك الألفي سيكون ملك حرفياً لمدة ألف عام:
لمس قدمي المسيح لجبل الزيتون قبيل تأسيس مملكته (زكريا 4:14-9).
أثناء ملكه، سيحكم المسيح بالعدل والحق على الأرض (أرميا 5:23-8).
وصف الملكوت بأنه تحت السماء (دانيال 13:7-14 و27).
تنبؤ الأنبياء بتغير الأرض خلال ملكوت الله (أعمال الرسل 21:3 وأشعياء 1:35-2 و 6:11-9 و29 و18 و20:65-22 وحزقيال 1:47-12 وعاموس 11:9-15)، و
وتتابع الأحداث في سفر الرؤيا يشير إلى ملك أرضي قبل نهاية العالم (رؤيا 20).

وينبع المعتقد اللاألفي من طريقة تفسير النبؤات التي تحققت والتي لم يتم تحقيقها بعد. فيتم تفسير النبؤات التي تحققت حرفياً والنبؤات لم يتم تحقيقها بمعان روحية أو غير حرفية. ويعتقد معتنقي هذا المعتقد أن هذه طريقة طبيعية لتفسير ما هو موجود في الكتاب المقدس. ولكن هذا إزدواج تفسيري. وهذا الإزدواج في تفسير الكتاب المقدس يدعو اللاألفيين للاعتقاد بأن كل الوعود التي لم يتم تحقيقها بعد هي مجرد لغة روحية وتعبيرية. مما يتسبب في ترجمة وتفسير المقاطع الكتابية بطرق مختلفة.

والمشكلة هنا تكمن في أن ذلك يسمح بتفسيرات متعددة لنفس المقطع الكتابي. فإن لم نقم بتفسير المقطع بشكل طبيعي لن يكون هناك معنى واحد للكلمة. ولكن الله مؤلف الكتاب المقدس كان يعني شيء واحد معين عندما أوحي لمدوني الكتاب المختلفين. وربما يمكننا تطبيق تعاليم الكتاب على الكثير من مواقف الحياة ولكن المعني الموجود في الكتاب المقدس هو واحد. ومما يؤكد لنا ذلك هو أن النبؤات التي تم تحقيقها ، فقد تحققت حرفياً. بما في ذلك مجيء المسيح للأرض. وهذا يعني أن النبؤات المتعلقة بمجيئه الثاني ستحقق حرفياً أيضاً. ولهذه الأسباب التي سبق ذكرها، فإننا يجب أن نتعلق بترجمة الكتاب المقدس ووعوده بصورة طبيعية وحرفية.


Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هو معتقد ما بعد الألفية؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...e88ab25b54.jpg
الجواب: هو تفسير للإصحاح العشرين من سفر الرؤيا في الكتاب المقدس، وفيه سيأتي المسيح ثانية للأرض بعد "الملك الألفي"، وهي فترة زمنية ذهبية للملك والسلطة المسيحية. والمصطلح يمثل عدة وجهات نظر متشابهة، ولكن يناقض معتقد ما قبل الألفية (أن رجوع المسيح الثاني سيحدث قبل الملك الألفي)، وأيضاً يتعارض مع وجهة النظر اللاألفية (أي أن الألف عام لن تتم بصورة حرفية).

وهذا المصطلح يشير للاعتقاد بأن رجوع المسيح سيتم بعد فترة، ولكن ليس ألف عاما بالتمام والكمال. والمؤمنون بهذا الاعتقاد لا يفسرون النبؤات الكتابية بصورة حرفية. بل ويؤمنون أن ما هو موجود في سفر الرؤيا 4:20-6 يجب أن لا يؤخذ بطريقة حرفية. ويؤمنون أن الملك الألفي يعني فترة زمنية طويلة جداً. وكلمة "بعد" تعني أن المسيح سيرجع ثانية بعد تأسيس المسيحيون "وليس المسيح نفسه" الملكوت على الأرض.

والذين يؤمنون بمعتقد ما بعد الألفية يؤمنون أن العالم سيستمر في التحسن- برغم أن كل الأدلة المعاصرة تشير إلى عكس ذلك – حيث أن كل البشر سيقومون باعتناق "الدين المسيحي". وبعد هذا، سيرجع المسيح للأرض ثانية. ولكن هذه ليست الصورة التي يقدمها الكتاب المقدس عن نهاية الأيام. فمن ما هو موجود في سفر الرؤيا، يسهل معرفة أن العالم سيكون مكاناً تصعب فيه المعيشة في المستقبل. وتيموثاوس الثانية 1:3-7 يصف بولس الرسول الأيام الأخيرة بأنها ستكون "أيام عصيبة".

والذين يؤمنون بفيمابعد الملك الألفي يسفرون النبؤات المكتوبة والتي لم تتحقق بعد بطريقة غير حرفية . والمشكلة هنا تكمن في أن معان الكلمات تفسر بطريقة غير مقصودة، ويصبح أي شخص قادر على تفسير أي كلمة، أو جملة، أو مقطع بأي شكل يرغبه. وبهذا نفقد المعني الموضوعي للكلمة. وبفقد معاني الكلمات يتم عرقلة الاتصال. ولكن هذه ليست إرادة الله. فالله يتواصل معنا من خلال كلمته المكتوبة بالمعان الموضوعية للكلمة حتى نتمكن من فهم ما هو مقصود بالأفكار الموجودة في الكتاب المقدس.

والتفسير الموضوعي لكلمة الله والذي يتمسك بالتفسير الحرفي لكل مقاطع الكتاب المقدس، بما فيها النبؤات التي لم تتحقق بعد، يتعارض مع معتقد ما بعد الملك الألفي. فعلى سبيل المثال، النبؤات الموجودة في العهد القديم والتي تتعلق بمجيء المسيح، تم تحقيقها بصورة حرفية، بما فيها ميلاد المسيح من عذراء (أشعياء 14:7 ومتى 23:1) وموت المسيح عن خطايانا (أشعياء 4:59-9 وبطرس الأولى 24:2). وهذا سبب كاف لنعلم أن الله سيستمر في تتميم وعوده بصورة حرفية.

Mary Naeem 22 - 02 - 2017 05:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي النظريات المختلفة حول عمل المسيح الكفاري على الصليب؟
https://images.chjoy.com//uploads/im...cd61d58a87.jpg
الجواب: تعددت النظريات ووجهات النظر طوال تاريخ الكنيسة عن عمل المسيح الكفاري ، البعض منها صحيح والبعض الآخر خاطئ. وقد تم طرح تلك النظريات في أوقات متعددة ومن قبل أفراد و طوائف مختلفين. ومن أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك، هو أن كل من العهد القديم والعهد الجديد قد كشفا الكثير من الحقائق عن عمل المسيح الكفاري على الصليب، ولذلك فإنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل ، العثور على "نظرية" واحده تلخص بشكل كامل أو تفسر أهمية هذا المعتقد. وبناء على ذلك فإننا سنحاول دراسة ما يقوله الكتاب المقدس، ونرجو من ذلك أن نكتشف غنى وتعدد جوانب عمل المسيح الكفاري، حيث أن الكتاب المقدس يوضح لنا العديد من الحقائق المتعلقة بفداء المسيح و عمله الكفاري. وهناك عامل آخر سيساهم في استيعابنا لعمل المسيح الكفاري ألا وهو أن نحاول دراسة معتقد الفداء في ضوء تجارب شعب الله في العهد القديم في ظل نظام الذبيحة. وحيث أنه من المهم جداً فهم عمل المسيح الكفاري والفداء بصورة صحيحة كمفتاح لفهم الكثير من أجزاء الكتاب المقدس، فإن تعدد و اختلاف النظريات عن عمل المسيح الكفاري يمكن في النهاية أن يكون شيئاً مفيداً.

وعمل المسيح الكفاري على الصليب، والغرض منه وما حققه هو شيء واسع الثراء حتى أنه تم كتابة مجلدات عديدة عن هذا الموضوع، وستقوم هذه المقالة بتقديم صورة موجزة عن الكثير من النظريات التي تم طرحها من وقت لآخر. وبالنظر إلى وجهات النظر المختلفة التي تتناول عمل المسيح الكفاري، ويجب ألا يغيب عن بالنا حقيقة أن أي وجهة نظر لا تعترف بطبيعة الإنسان الخاطئة وبأهمية الفداء هي وجهة نظر خاطئة بل وأنها هرطقة.

فدية لإبليس : هذا الرأي يقوم على أن عمل المسيح الكفاري على الصليب، قد تم كفدية دفعت لإبليس لشراء حرية الإنسان من عبودية الشيطان. وهو مبني على أن حالة الإنسان الروحية هي حالة عبودية للشيطان ، وأن موت المسيح هو لتأكيد الانتصار على الشيطان. وهذه النظرية لا تملك إلا القليل، إن وجد، من الدعم الروحي ولم يعتنقه الكثيرين طوال تاريخ الكنيسة. فأن هذه النظرية تركز على إبليس وليس الله ، وكأن إبليس هو الذي يجب أن يتم الدفع له للتكفير عن الخطيئة، وبالتالي نجد أن النظرية تتجاهل تماما مطالب عدل الله كما يتضح في جميع أجزاء الكتاب المقدس. كما أن لديها نظرة لإبليس وكأنه له سلطان أكبر كثيراَ مما لديه في الواقع . ولا يوجد أي تعضيد كتابي لفكرة أن الخطاة مدينون بأي شيء لإبليس، ولكننا نرى من خلال ما هو في الكتاب المقدس أن الله هو الذي يتطلب دفع ثمن الخطيئة.

نظرية التلخيص: تقوم هذه النظرية على أن عمل المسيح الكفاري قد غير مسار البشرية من العصيان إلى الطاعة. وتبنى على أساس أن حياة السيد المسيح قد قامت بتلخيص جميع مراحل حياة الإنسان ومن خلالها تغير مجرى العصيان التي بدأه آدم. ولكن لا يمكن إثبات صحة هذه النظرية كتابيا.

النظرية الدراماتيكية : هذه النظرية على أن عمل المسيح الكفاري على الصليب يؤكد الانتصار الإلهي في الصراع بين الخير والشر وتحرير الإنسان من عبودية الشيطان. وأن معنى موت المسيح هو تأكيد انتصار الله على إبليس، وتوفير وسيلة من خلالها يتحرر الإنسان من عبوديته للشيطان.

نظرية الغموض: وتقوم هذه النظرية على أن عمل المسيح الكفاري هو انتصار المسيح نفسه على طبيعته الآثمة من خلال قوة الروح القدس. والذين يؤمنون بهذه النظرية، يعتقدون أن معرفة هذا سيؤثر على الإنسان بصورة غامضة وسيقوم بإيقاظ ضميره. وهم يعتقدون أيضا أن حالة الإنسان الروحية هي ليست نتيجة لخطيئة بل لعدم وجود ضمير حي. ومن الواضح أن هذه الرأي هو أقرب النظريات للبدع ،حيث أن هذا الاعتقاد ينص على أن السيد المسيح كان له طبيعة خاطئة، في حين أن الكتاب المقدس واضح جداً أن الرب يسوع كان كاملاً وبلا عيب وبلا خطيئة في كل جوانب طبيعته (العبرانيين 4 : 15).

النظرية التمثيلية : تقوم هذه النظرية على أن عمل المسيح الكفاري هو مجرد مثال للإنسان على الإيمان والطاعة لإلهام الإنسان بطاعة الله. والذين يؤمنون بهذا الرأي يعتقدون أن الإنسان حي روحيا وأن حياة السيد المسيح وفداءه كان مجرد مثالاً للإيمان الحقيقي والطاعة ، ومصدر إلهام للإنسان كي يعيش حياة الإيمان والطاعة مثل المسيح. و تتشابه هذه النظرية في المعنى مع نظرية التأثير المعنوي حيث أن كل من النظريات تنكر أن عدل الله هو الذي يتطلب دفع ثمن الخطيئة وأن موت المسيح على الصليب كان هو الثمن.

والفرق الرئيسي بين نظرية التأثير الأخلاقي و النظرية التمثيلية هو أن الأولى تنص على أن موت المسيح يعلمنا كم يحبنا الله، بينما تنص الثانية على أن موت المسيح يعلمنا كيف نعيش. وبالتأكيد أن المسيح هو مثل أعلى لنا ، حتى في موته ، ولكن نرى أن النظرية التمثيلية تفشل في إدراك طبيعة الإنسان الخاطئة – وموته الروحي بالخطايا والذنوب (أفسس 1:2) وأيضاً أن عدل الله يتطلب دفع ثمن الخطيئة وأن الإنسان غير قادر على ذلك بالطبع.

نظرية التأثير الأخلاقي: وتبنى هذه النظرية على الاعتقاد بأن عمل المسيح الكفاري قد تم لإظهار محبة الله لنا وعليها يتغير قلب الإنسان ويتجه للتوبة. وهنا نرى أن الإنسان مريض روحياً ويحتاج إلى مساعدة وأنه يقبل الغفران لما يراه من محبة الله للإنسان. وأن هدف ومعني موت المسيح هو إظهار محبة الله للبشر. وبالرغم التجارية:فداء المسيح هو المثال الأعلى لمحبة الله، فهذا المعتقد يعتبر أيضاً هرطقة إذ أنه بهمل طبيعة الإنسان الروحية وأجرة الخطيئة التي يتطلبها الله. ويترك البشر بلا ثمن يدفع عن خطاياهم.

النظرية التجارية : وترى هذه النظرية أن موت المسيح قد تم لتمجيد الله. وعليها فقد قرر الله منح المسيح هبة لا يحتاجها، وأعطي المسيح بدوره هذه الهبة للإنسان. وهذا الاعتقاد يرجح أن حالة الإنسان الروحية كانت حالة مخزية، فمن خلال موت المسيح الذي مجد الله يمكن أن يخلص الخطاة. ونرى أن الحكومية:ة مثل غيرها، تنكر طبيعة الإنسان المتدهورة وحاجته لطبيعة جديدة والتي يمكنه فقط الحصول عليها من خلال المسيح (كورنثوس الثانية 17:5).

النظرية الحكومية : ويرى هذا الرأي أن فداء المسيح هو دلالة على تقدير الله الكبير لقوانينه وموقفه من الخطيئة. وأنه من خلال موت المسيح يرى الله أن هناك سببا لغفران ذنوب الذين تابوا وقبلوا موت المسيح. و يؤمن معضدي هذه النظرية أن حالة الإنسان الروحية هي كمن خالف قانون الله الأخلاقي وأن معنى موت المسيح هو أن يكون بديلا عن عقوبة الخطيئة. ولأن المسيح قد دفع ثمن الخطيئة فأنه من الممكن قانونيا أن يغفر الله لمن يقبل المسيح. وهذه النظرة غير مكتملة حيث أنها لا تعلم أن المسيح قد دفع بالفعل عقوبة خطايا جميع بني البشر ، ولكنها تعلم أن معاناته قد أظهرت للبشرية أنه قد تم خرق قوانين الله وأنه قد تم دفع ثمن ما.

نظريه الاستعاضة عن العقوبات: وترى هذه النظرية أن عمل المسيح الكفاري على الصليب كان عمل تعويضي عن التضحيات التي تطلبتها عدالة الله عن الخطيئة. وقد دفع المسيح عقوبة خطيئة الإنسان مما نتج عن المغفرة والمصالحة مع الله . والذين يؤمنون بهذا الرأي، يؤمنون بأن كل جزء من الإنسان، بما في ذلك عقله ، ومشاعره قد أفسدتها الخطيئة ، وأن الإنسان خاطئ وميت روحيا. وهذا الرأي ينص على أن موت المسيح قد دفع ثمن عقوبة الخطيئة للذين اختارهم الله للخلاص وأنه من خلال التوبة يمكن للإنسان قبول موت يسوع المسيح وعمله ككفارة عن الخطيئة. وهذه النظرية تؤيد بشكل دقيق للغاية وجهة نظر الكتاب المقدس عن الخطيئة، وطبيعة الإنسان، ونتائج موت المسيح على الصليب.


الساعة الآن 12:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025