منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 17 - 08 - 2016 06:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اتذكر اليوم ... كل يوم


اتذكر اليوم الذبيح العظيم

هانذا اتي عند قدميك اليوم ساجداً
منكسراً … امام صليبك

وسط صراع العواصف الهائجة
وضجيج اصوات السحب المتراكمة … الداكنة

الكل يترجى وجهك
منتظراً كلمة منك
لان منك هي نسمة حياتهم وحياتي
واليك ترجع

واليوم اتيت لاتأمل
واتذكر
واشكر

اتذكر وانت تقول لها اذهبي بسلام
واشكر لانك جعلته ولاول مرة
ان يقفز ويطفر كالاطفال
واتأمل كم كان قاسياً ومؤلماً صليب العار

عند صليبك اليوم انحني
لانه علمني ان الغفران قوة
لا يمتلكها ولا يعطيها
الا الذي تسكنه المحبة

وسأنظر الى مرآتك
لافحص قلبي وطرقي
واردد ككاهن وصاياك وامتحن
واجرب نفسي

هل انا في الايمان
هل انا في الحق
هل انا في المحبة

واعود اردد واردد
من واحد الى عشرة

لان في اثنتين يكمن الحل
وان عثرت في واحدة
اصبحت مجرماً في الكل

واسألك ان تكلمني
تعلمني
ترشدني

ووُجد كلامك فأكلته
فكان لي للفرح ولبهجة قلبي
فكان لي لتعليمي الحكمة وانارة ذهني

فأكلت واكلت واكلت

وسآكل اليوم ايضاً
واتحاجج معك … فتقنعني
وتريني ما لا يرى … وبعملك تبهرني

سأخبئ كلامك في قلبي
وسأسمع
واحفظ
واعمل

لكي لا اخطئ اليك

لان كلامك يحفظني وينصرني

هو سراج رجلي في الظلمة القاتمة
هو سيفي … سلاحي .. وغنيمتي الوافرة
وارتوائي في هذه الصحراء القاحلة

يا روح الرب …. انا احبك
لانك تحيا فيّ وتذكرني بكلام فاديّ
وفي وقت الضيق تعزيني
وعندما اسألك بإسم يسوع تعطيني

املأني من جمالك
واجعلني اكون تلك الشجرة المغروسة عند نهر النَعَم
لانها تستقي من ينبوع الحياة
ينبوع المياه الحية

وبنورك آتي الى جبل قدسك … الى مساكنك
ارى مجداً عظيماً
حكمةً ومعرفةً وفرحاً

اشكرك
بك ابتهج واتهلل
ولك ارفع تسبيحي وارنم
لانك جعلت لحياتي معنى .. ورجاء
وكتبت اسمي انا
في سفر الحياة

واعطيتني قلباً جديداً … نقياً … كالسماء

ما اعظمك

من تراب
من مزبلة

من هناك نظرت مذلتي
ونعمتك اختارت
ان تعود الي
بعد ان تركتها وتركتني

من مجد الى مجد تأخذني
على صخرةٍ ترفعني
والى حضنك تضمني

الرجاء لا يُخزى
والفرح لن ينتهي
لانك جعلت ابن الانسان قائماً عن يمينك
كل يوم لذّتك .. فرحك الدائم
تراه ملكاً وكاهن
يدخل الاقداس بثقة
لانك ذُبحت واشتريتنا لالوهيم بدمك

شددني …. ثبتي
وانزع كل شر او شبه شر لا زال في داخلي

يعيقني
يمنعني

من الوصول الى مملكتك …. الى حضنك الابدي
وحين اسمع صوت البوق
ستخطفني …. تجذبني
لاكون معك كل حين
الى الابد احبك وتحبني

اشكرك لانك جعلتني اعيش فرح السماء
واشكرك لانك تُعد لي عندك مكان

اقبل تسبيحي
اقبل ترنيمي
وسكيب قلبي

ولتتنسمها رائحة طيبة
ولتستقم صلاتي امامك كالبخور
وتنقشع كل سحابة سوداء
ولتهرب كل الغيوم


وفجأة
تأخذني من صليبك الى عرشك
انظر مجدك وادخل اعماقك
واتغير الى تلك الصورة عينها

الى حضنك تضمني
وبنعمتك الغنية تغمرني
تعرّفني الطريق التي اسلك فيها

لافهم مشيئتك
وازداد في النعمة
وامتلئ من روحك القدوس والايمان

حينها فقط سأقدر ان انكر نفسي
واحمل صليبي واتبعك
حينها فقط ساطلب لا ما لنفسي
بل ما هو ليسوع المسيح الناصري

واعيش لا لنفسي بل لك
انت يا من مت وقمت لاجلي


Mary Naeem 17 - 08 - 2016 06:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
املأ يا رب قلوبنا تعزية
و امنحنا سلامك ,و علمنا أن نسالم بعضنا بعضاً .
و شجع نفوسنا , و اسندنا بقوة ذراعك ,
و امنحنا الخير و الفرح كل حين , و اعطنا القلب النقى
لنصلى لك بلا انقطاع , شاكرين اسمك القدوس فى كل شئ .
قدسنا يا رب الى التمام ,و احفظ ارواحنا و أنفسنا و أجسادنا ,
لأنك تعمل فينا أكثر مما نطلب أو نسأل .
و أعطنا نعمتك , لنكون غير مَلومين
عند مجيئك فى مجدك مع قديسيك .
لك مع أبيك الصالح و الروح القدس كل مجد
و كرامة و عز و سجود من الآن و إلى الأبد . آمين

اسمعنا بطلبات الذين أرضوك بأعمالهم الصالحة :
القديسة الطاهرة العذراء مريم و جميع صفوف الملائكة ...,
و رؤساء الآباء ..., و الأنبياء ..., و الرسل الأطهار ...,
و الشهداء ..., و القديسين و الأبرار

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 05:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تأملات في التجلي


"أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا" (متى 17: 1). هناك مناسبتان غير هذه أخذ فيهما يسوع معه هؤلاء الثلاثة المختارين فقط، وهما إقامة ابنة يايروس (مرقس 5: 37) والصلاة في الجسمانية قبل الآلام (متى 26: 37). إن الذين شاهدوا مجده في التجلي ومجده في التغلب على الموت، مقدمة قيامته، كانوا أيضًا شهود آلامه في البستان. وهكذا يبدو منذ الآن ارتباط بين مجد الرب وآلامه.
.

"وإذا بموسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه" (متى 17: 3). موسى يمثل الشريعة القديمة التي غايتها المسيح: "الناموس كان مؤدبنا، يرشدنا إلى المسيح" (غلاطية 3: 24)، وقد تنبأ هو عن مجيء المسيح قائلاً: "وسيقيم لك الرب إلهك نبيًا من وسطك من إخوتك مثلي، فله تسمعون" (تثنية الاشتراع 18: 15). أما إيليا فهو يمثل الانبياء الذين أنبأوا عن هذا المجيء وهيأوا له، وشخصه مرتبط بنوع خاص بمجيء المسيح إذ ورد في نبؤة ملاخي النبي: "ها أنذا أرسل إليكم ايليا النبي قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الرهيب فيردّ قلوب الآباء إلى البنين وقلوب البنين إلى آبائهم" (ملاخي 4 : 5و6) و "يوم الرب العظيم الرهيب هذا" فإنه يشير إلى ورود ماسيا. فحضور موسى وإيليا إشارة إذًا على أن يسوع هو بالحقيقة المسيح المنتظر.
"أخذا يتحدثان عن خروجه الذي كان مزمعًا أن يتممه في أورشليم" (لوقا 9: 31). عن "خروجه" أي عن موته. في وسط مجد تجليه يتحدث يسوع عن آلامه. هذا ما يشير إلى الارتباط العميق بين مجد يسوع وصليبه: "كان ينبغي للمسيح أن يتألم ويدخل في مجده" (لوقا 24: 26)، "قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان. الحق الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" (يوحنا 12: 23)، وفي حين ذهابه إلى الآلام هتف يسوع: "يا أبتاه، أتت الساعة، مجِّد ابنك ..." (يوحنا 17: 1). مجد يسوع في صليبه، لأنه بالصليب أفرغ ذاته إلى أقصى حد، فامتلأت طبيعته الإنسانية بالمجد الإلهي. ولذا فالكنيسة تبدأ منذ يوم التجلي بترتيل كاطافاسيات الصليب وكأنها بذلك تشير إلى العلاقة الوثيقة بينهما. وفي طقوسها إشارات أخرى إلى هذا الارتباط. ففي كل جمعة وهو اليوم المكرس للصليب مع يوم الأربعاء، يرتل الكينونيكون: "لقد ارتسم علينا نور وجهك يا رب" ، كأن الكنيسة تنسب إلى المصلوب ذلك الوجه الذي ظهر على الجبل "مضيئًا كالشمس" وقد ورد ذلك جليًا في إحدى قطع المعزي يوم الجمعة: "لك نسجد أيها الرب المصلوب، فليرتسم علينا نور وجهك".
"إذا سحابة منيرة ظللتهم" (متى 17: 5). السحابة المنيرة في الكتاب المقدس إشارة إلى حضور الله: "وكان الرب يسير أمامهم نهارًا في عمود من غمام ليهديهم الطريق وليلاً في عمود من نار ليضيء لهم" (خروج 13: 21). وفي إحدى القراءات الثلاث من العهد القديم التي تتلوها الكنيسة في غروب التجلي نقرأ: "وصعد موسى الجبل فغطى الغمام الجبل وحلّ مجد الرب كنار آكلة في رأس الجبل ..." (خروج 24: 15-17). غمام ونار، احتجاب وكشف. جوهر الله يبقى محجوبًا عن إدراكنا ولكننا نتحد بالله بمساهمتنا بمجده، مستنرين ومتحولين بذاك "النور غير المخلوق" الساطع على الجبل والذي تحدث عنه القديس غريغوريوس بلاماس.
"هذا هو ابني الحبيب" (متى 17: 5). لهذه الشهادة الإلهية معنيان. إن عبارة "ابن الله" تشير إلى ماسيا، فيكون معنى الإعلان أن يسوع هو بالحقيقة المسيح المنتظر. ومن جهة أخرى تشير هذه العبارة إلى المساواة التامة في الطبيعة الإلهية بين المسيح والآب (لأن الابن له ذات طبيعة أبيه) فيكون هذا الإعلان إشارة إلى ألوهة المسيح. وقد شددت طقوس التجلي على هذا المعنى الأخير وحدثت عن "ارتقاء السيد إلى جبل ثابور ليشرق ببهاء لاهوته". وقد تلت الكنيسة في غروب العيد مقاطع من العهد القديم تشير إلى ظهور مجد الله لموسى ثم لإيليا، مشيرة بذلك إلى أن ذاك المجد الإلهي عينه أبصره الشاهدان ذاتهما مستقرًا في شخص الابن. وإن حادثة إيليا بليغة بنوع خاص. فإن الرب لم يتجلَّ له في الريح ولا في الزلزلة ولا في النار بل في نسيم لطيف وكان الله يشير بذلك إلى إيليا العنيف الذي قتل أنبياء البعل بأن مجده سيتجلى للناس في شخص من قيل عنه بأنه "لا يصيح ولا يسمع صوته في الشوارع" وبأنه "لا يكسر قصبة مهزوزة ولا يطفيء سراجًا مدخنًا"، في شخص من قال عن نفسه بأنه "وديع ومتواضع القلب".
"لا تخبروا أحدًا بالرؤيا حتى يقوم ابن البشر من بين الأموات" (متى 17: 9). "لا تخبروا أحدًا بالرؤيا" لأن اليهود لو عرفوا بالحادثة لما فهموها على حقيقتها، بل لكانوا اعتقدوا أن يسوع هو ذاك الملك الأرضي والفاتح الزمني الذي كانوا ينتظرونه. "حتى يقوم ابن البشر من بين الأموات": هنا يظهر الارتباط بين التجلي والقيامة. التجلي صورة مسبقة عن القيامة التي سوف يبلغها يسوع بالصليب إذ بالصليب سوف يجتاح مجد الطبيعة الإلهية في يسوع طبيعته الإنسانية كلها ويسطع فيها غالبًا الموت إلى الأبد. ولذا فإن وقع عيد التجلي في يوم أحد، لا تقام سوى خدمة التجلي دون خدمة القيامة، لأن الكنيسة توحّد بين الحادثتين.
إن لوقا، قبل أن يورد حادثة التجلي يورد لنا كلام الرب عن ضرورة حمل الصليب واتِّباعه (مما يُظهر الارتباط بين التجلي والصليب) ثم يحدد زمان حادثة التجلي بقوله "وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام" (لوقا 9: 28). ولهذا التحديد قيمة رمزية. فاليوم الثامن عند اليهود (أي الأول بعد السابع) رمز لليوم الأخير الذي فيه تنتهي كل الأشياء القديمة ويصبح كل شيء جديدًا، إنه انتهاء العالم في وضعه الراهن وابتداء "السماء الجديدة والأرض الجديدة" اللذين يصبح فيهما الله "كلاًّ في الكل". ولذا فالتجلي، وهو ومضة من الأبدية تلمع في كثافة الزمن، لا يشير فقط إلى القيامة، إنما يرسم أيضًا مجيء الرب الثاني في اليوم الأخير، حين يظهر بمجد باهر ليدشِّن ملكوت الله المعتلن الظافر. ولذا فخدمة العيد تعبّر عن الشوق الذي يثيره في المؤمن انتظار ذلك اليوم الذي كانت حادثة التجلي رسمًا له فنهتف: "لقد شغفتني بشوقك أيها المسيح ونقلتني بعشقك الإلهي، فاحرق خطاياي بنار غير هيولية وأهلني أن أمتلىء من نعيمك لكي بارتكاض أسبّح حضوريك، أيها الصالح" (أي حضورك الأول المتواضع وحضورك الثاني المجيد).
في ذلك اليوم سيسطع مجد المسيح على الأبرار كلهم الذين سيظهرون مشاركين له في المجد. لقد روى متى عن الرب في تجليه: "فأضاء وجهه كالشمس" (متى 17: 2). بهذه الصورة عينها يصف الرب حالة الصديقين في اليوم الأخير: "حينئذ يضيء الصديقون كالشمس في ملكوت أبيهم" (متى 13: 34). عليهم سيرتسم نور وجهه كما أوضح الرسول الحبيب: "أيها الأحباء، نحن الآن أولاد الله، ولم يتبين بعد ماذا سنكون. غير أننا نعلم أننا، إذا ما ظهر، سنكون أمثاله، لأننا سنعاينه كما هو" (1يوحنا 3: 2). التجلي إذًا صورة عن مجد القديسين المستقبل، ذاك المجد الذي يعيد، كما تقول خدمة العيد، جمال الصورة الإلهية في الإنسان قبل السقوط. مجد القديسين المستقبل صورة وانعكاس لمجد آدم الجديد الذي أعاد في إنسانيته، بالصليب، بهاء الصورة الأولى، وقد يظهر هذا المجد بإرادة من الله في لحظات من حياة القديسين على الأرض، كما يتضح مما رواه لنا عن القديس سارافيم ساروفسكي تلميذه موتوفيلوف.
فيا ربنا يسوع، يا نورًا من نور، لقد صعد تلاميذك إلى الجبل وهناك رأوا مجد تجليك. أعطنا نحن أيضًا الذي شئت أن تختارهم تلاميذ لك، أن نرتقي فوق هموم الدنيا وشهواتها لنعاين بهاءك. لقد سطع وجهك وثيابك حين كنت تصلي يا رب، فأعطنا أن ندرك أن سرَّ كل تجلٍّ كامن في ذاك الحوار القلبي الذي به تخطف النفس إلى الأجواء الإلهية. لقد دخل تلاميذك في السحابة أي في المجد الإلهي عندما كانوا شاخصين إليك فأعطنا أن لا نحوّل وجهنا عنك لكي نكون منذ الآن مستقرين معك في المجد. إطبع في قلوبنا يا رب صورة طلعتك المنيرة ووجهك البهي كي نحملها كمصباح مشعّ وسط ظلمة هذا العالم وآلامه وخطاياه وتجاربه، هاتفين إليك بتلك العبارات التي وضعها الشاعر الفرنسي على شفاه تلميذي عمواص:
"قوتك العظيمة تنفذ إلى نفوسنا المتوجعة
والقبور ذاتها مليئة بأشعتك.
يا من بك نحب، يا من بك نبصر،
أمكث معنا يا رب، فقد دنا الظلام"
إلى أن تأتي، "فينفجر النهار ويشرق كوكب الصبح في قلوبنا".

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 05:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صلّوا بلا ملل
( لوقا 18: 1 )

الصلاةُ هي رفعُ العقل والقلب معًا الى الله، هي تأمُّلٌ في الله، هي حديثٌ جريءٌ مُقدَّمٌ منَ المخلوق للخالق، وذلك حينما تقف النفْسُ خاشعةً أمامه كما تكون أمام ملكٍ عظيمٍ، في نسيانٍ كاملٍ لكل ما هو حولها، مغتسلةً من خطاياها بحملِها نِيرَ يسوع الهيِّن وحِمله الخفيف.

الصلاة هي تقديس النفس، تذوُّقٌ لبركاتِ المستقبل، وتذوُّقٌ لسعادة الملائكة، هي المطرُ السماويّ الذي يُنعشُ ويروي ويخصبُ أرضَ النفس وينقِّي وينعشُ العقل، هي فرحُ الروح، الشريطُ الذهبيُّ الذي يربطُ المخلوقَ بالخالق، هي شجاعةٌ ومعونةٌ في كافة المِحن والتجارب، مصباحُ الحياة الذي يضيء الطريقَ نحو السماء، ضامن النجاح في كلِّ المهام، كرامةٌ مساويةٌ للملائكة، مشدِّدةُ الإيمان والأمل والحب.

الصلاة هي حياةُ عِشرةٍ ومشاركة مع الملائكة والقديسين الذين أرضوا الله منذ بدء العالم، هي إصلاحُ الحياة التي انحرفتْ، أُمُّ الخشوع والدموع، القوة الدافعة لعمل الرحمة، طمأنينةُ الحياة، مبدِّدةُ الخوف منَ الموت، إزدراءٌ بالكنوز الأرضيَّة، رغبةٌ مُلحَّةٌ لا تهدأ نحو البركات السماويَّة، إرتقابُ الدينونة بثقةٍ، وانتظارُ القيامة العامة بفرح، وتعطُّشٌ لحياة الدهر الآتي، هي جهدٌ وعزمٌ لخلاص نفوسنا منَ العذاب الأبدي، بحثٌ لا ينقطع عن طلبة الرحمة والإلحاح في طلبِ عفوِ الحاكم، شرف الوقوف في حضرة القدير، الكفُّ عن تطويب النفس وعن العطف على الذات وعن التماس الأعذار لها.
الصلاة هي توسيع القلب لحمل كافة الناس بالحب، حُلولية السماء بالنفس، ثبوتٌ متبادَل في الثالوث الكامل القداسة "إليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" (يو 14: 23)

القديس يوحنا كرونشتادت

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 06:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان

المفاصل
يتكَّون الهيكل العظمي في الإنسان من عدد كبير من العظام والمفاصل (عدد المفاصل في جسم الإنسان 365 مفصلاً). وتتصل كل عظمتين في الجسم من خلال مفصل أو أكثر، وهذه المفاصل هي التي تسمح للعظام بالحركة في اتجاهات متعدّدة طبقًا لوظيفة كل عظمة. وبدون هذه المفاصل يستحيل علينا الحركة أو تحريك الرجل، ويستحيل علينا أن نعمل أي شيء بأذرعنا أو أيادينا. لكن عن طريق تلك المفاصل يمكننا الحركة والانثناء وتحريك الجذع في مختلف الاتجاهات. وكلما كان الجسم رياضيًا كانت مفاصله تستجيب للحركة بسهولة ويسر.
ما أهم هذه المفاصل إذًا بالنسبة للجسم. وكما في الجسم البشري هكذا في الكنيسة التي هي جسد المسيح (أفسس4: 16). فهناك مؤمنون عملهم الأساسي هو مثل عمل هذه المفاصل، فهم الذين يوجِّهون الأعضاء إلى هذا الاتجاه أو ذاك. وهؤلاء بركة حقيقية لكنيسة المسيح.
النخاع الشوكي (الحبل الشوكي - حبل الفضة)
المخ مع الحبل الشوكي يمثِّل الجهاز المركزي العصبي، أو المركز الذي منه تصدر التعليمات لأجزاء الجسم المختلفة للتحرك، فهما مركز ضبط الجهاز العصبي. ويعتبر الحبل الشوكي في داخل العمود الفقري في جسم الإنسان امتدادًا للمخ، ومن خلاله تنتقل الإشارات الكهربية إلى العضلات الحركية والأطراف، عن طريق الأعصاب الشوكية، وعددها 31 زوجًا من الأعصاب.
ويسمى هذا النخاع الشوكي: حبل الفضة، وذلك في اللغة الشعرية التصويرية التي استخدمها سليمان الحكيم لشرح تدهور صحة الإنسان، وفي النهاية موته (جامعة12: 1-7).
هكذا جسد المسيح. فالرأس هو المسيح الذي فيه مركز تحكم كل المؤمنين أعضاء جسد المسيح. لكن المؤمنين الروحيين في كنيسة المسيح يمكنهم أن ينقلوا لباقي أعضاء الجسم فكر المسيح (1كورنثوس2: 15 ،16).
الوجه
الوجه هو مستقبِل الرأس، ويحتوي على معظم الحواس التي في الإنسان، ففيه العينان والفم والأنف. وهو الـمُحيّا، أي المعبِّر عن الإنسان. وهو يحتوي على أكثر من100 عضلة. وللابتسام يلزم تحريك 17 عضلة منها فقط، بينما يلزم تحريك 43 عضلة للتجهم. وهذا هو السر وراء ظهور المبتسمين أصغر من حقيقتهم، بينما المتجهمون يبدون أكبر من سنهم.
ولأن الوجه هو المعبِّر عن الإنسان (تكوين 3: 19)، فقد يُستخدم التعبير مجازيًا للإشارة إلى أعيان الشعب وممثليه (أعمال28: 17). وأما عندما يتحدث الكتاب المقدس عن وجه الله فإنه يقصد حضور الله. ولقد قال داود للرب: «أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟» (مزمور139: 7). بمعنى أنه يستحيل الاختباء من الله. لكن القديس ليس فقط يعرف هذه الحقيقة: أن الله موجود في كل مكان، وبالتالي يستحيل الاختباء منه، بل إنه يُسرّ بذلك ويطلبه بكل قلبه. فيقول داود أيضًا للرب: «قلتَ اطلبوا وجهي. وجهك يا رب أطلب» (مزمور27: 8). وما أعظم إحساس المؤمن بأنه في حضرة الله دائمًا؛ هذا ما قصده الرب عندما قال لموسى: «وجهي يسير فأريحك»، بمعنى سأُشعرك في كل لحظة أنني قريب منكم، ولن أبتعد عنكم مطلقًا. فأجابه موسى: «إن لم يسِر وجهك، فلا تصعدنا من ههنا» (خروج33: 14 ،15). هل تشعر بهذه الحقيقة؟ وهل تعتّز بها كشيء ثمين؟
اليد
هي الجزء الأخير من الذراع، وتتكون من الكف والأصابع الخمسة التي تسمى بالترتيب: الخنصر (الإصبع الأصغر)، فالبنصر، ثم الوسطى، ثم السبابة، وأخيرًا الإبهام أو الإصبع الغليظ. ونلاحظ أن الأصابع الأربعة بدون الإبهام عاجزة عن العمل. وهناك قصة في العهد القديم تصور ذلك؛ فنقرأ عن ملك شرير اسمه "أدوني بازق"، وهو أحد ملوك كنعان الأشرار، في زمان دخول الشعب إلى أرض كنعان بواسطة يشوع بن نون. هذا الملك الشرير قطع أباهم الأيدي والأرجل لسبعين ملكًا، فأصبحوا عاجزين، وجعلهم يلتقطون خبزًا تحت مائدته ليتسلى بمناظرهم ومذلتهم. لكن العجيب أنه كما فعل هكذا جازاه الله تمامًا. فجاء بعد سنين مَنْ فعل معه الأمر عينه، أي قَطَعَ إصبع الإبهام في كلتا يديه ورجليه، دون علم أنه هو نفسه كان قد فعل ذلك فيما سبق بالسبعين ملكًا (قضاة 1: 4-7)! وهو درس خطير لنا، وحسن أننا نستوعبه مبكِّرًا، وهو أن «الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا» (غلاطية 6: 7).
ومن القصة السابقة يمكن القول إن الأربعة أصابع بدون الإبهام تعطينا صورة لعجز الخليقة بدون خالقها، وعجز البشر بدون الله.
وحينما نقول "اليد" بالمقابلة مع "الرجل"، فإننا نعني بها الذراع كلها.
ولأننا نعمل معظم أعمالنا بأيدينا، فقد تُستخدم اليد للتعبير مجازيًا عن الأعمال. فعندما سؤل قديمًا: «من يصعد إلى جبل الرب، ومن يقوم في موضع قدسه؟» كانت الإجابة: «الطاهر اليدين والنقي القلب» (مزمور24: 3 ،4)، أي الذي أعماله طاهرة وبواعثه نقية. فالله لا يقبل سجودًا من الذي يعيش حياة الخطية ولا يتوب عنها.
وعندما يستعمل الكتاب المقدس اللغة التصويرية فيحدثنا عن «يد الله»، فواضح أن «الله روح»، وليس له أعضاء كالتي للبشر، لكن هذا التعبير يُستخدم مجازيًا لتوضيح قوة الله، سواء للحفظ (يوحنا10: 29)؛ أو للعناية (عزرا 7: 28؛ نحميا2: 8)، أو للقضاء (تثنية32: 41؛ راعوث1: 13؛ مزمور32: 4؛ عبرانيين10: 31). والاستخدام عينه نجده مع البشر، فاليد - لا سيما اليمنى- تحدِّثنا عن قوة الإنسان. ويعقوب سمى ابنه الأصغر «بنيامين» ومعناه: "ابن اليد اليمين"، أو ابن القوة.
ونحن نقرأ في الكتاب المقدس عن «وضع اليد»، سواء في العهد القديم أو الجديد. وهذه الممارسة لم تكن تتضمن شيئًا سرّيًا أو معجزيًا، بل إنها ببساطة تعني التوحد بين الشخص أو الأشخاص الذين وضعوا اليد، مع الشخص الذي وضعت الأيدي عليه.

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 06:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان (اللسان، المخ)

اللسان:
هو أحد الأعضاء الهامة في جسم الإنسان، لأنه يُستخدَم في ثلاثة استخدامات هامة هي: التذوّق، والبلع، والنطق. وهو يتكوّن من عِدة عضلات تُمكِّن الإنسان من التحكم في حركته، كما أنه يتصل بالحنجرة التي تتحكم في الصوت، وتحتوي على الحبال الصوتية.

ويُعتبَر اللسان أحد أدق أعضاء اللمس لدى الإنسان، وأكثرها حساسية.
وفي اللسان 3000 حلمة للتذوق، كل منها يستطيع أن يكتشف نوع واحد من المذاقات الأربعة الرئيسية (الحلو والمر والحريف والمالح).
وحركة اللسان تساعد على بلع الطعام من الفم إلى الجهاز الهضمي.
كما أنه يرجع إليه الفضل في النطق ببعض الأصوات، لا يمكن للإنسان النطق بها صحيحة بدون مساعدة اللسان.
* * * * *
ويَرِد اللسان في العديد من آيات الكتاب المقدس لِما له مِن أهمية، لا سيما من جهة الكلام. وينبغي أن ينتبه المؤمن إليه أشد الانتباه. ورغم صغر حجم اللسان في الإنسان، فإن تأثيره عظيم: فهو يدنِّس الجسم كله، وهو يُضرِم دائرة الكون، أي يُشعل الخصام والحروب بين العائلات وبين الدول، وهو يُضرَم من جهنم (يعقوب3).
لكن بالإضافة إلى خطر اللسان وضرره، فهو إذا ضُبط بالروح القدس وأُحسن استخدامه قد يكون واسطة لتمجيد الله (مزمور 45: 1)، وبَركة الإنسان (أمثال 12 :18).
والتصاق اللسان بالحنك يدُلّ على منتهى العطش. ونتذكر أن هذا كان أحد أسباب معاناة ربنا يسوع المسيح عندما عُلِّق لأجلنا فوق الصليب (مزمور 22 :15).
وكلمة «اللسان»، بالإضافة إلى وصفها لهذا العضو الصغير في فم الإنسان، فهي تُستخدم في الكتاب المقدس كتعبير عن اللغة التي يتكلم بها البشر. ونحن نعرف أنه عند برج بابل فرَّق الله لغات الشعوب إلى ألسنة كثيرة، فيما عُرف ببلبلة الألسنة (تكوين11). ويوم حلول الروح القدس على المؤمنين في يوم الخمسين، تكلم الذين حلَّ الروح القدس عليهم بألسنة أخرى، إعلانًا من الله أن الشهادة ستكون لكل شعوب العالم ولغاته (أعمال2).
المخ

يُسمّى مُخ الإنسان أيضًا: "الدماغ"، وهو عضو من أهم الأعضاء في الإنسان. حيث أنه مركز التحكم في الجسم، يتحكم في العديد من الأعمال التي تحدث في داخلك بدون تفكير منك أو تدخُّل: مثل التنفس والهضم ومعدل ضربات القلب. بالإضافة إلى العديد من الأعمال الإرادية التي تتحكم إرادتك فيها، مثل: التفكير والكلام والحركة.
ومخ الإنسان يتكون من 80% من الماء. وهو يتوقف عن النمو عند بلوغ سن الخامسة عشر. وأما المعرفة فلا تتوقف مدى الحياة.
ويتكون المخ من حوالي 10 بليون إلى 100 بليون خلية عصبية تعمل معًا للتفكير والذاكرة. وهي تسيطر على العضلات والأعصاب وأجهزة الجسم جميعًا. وتتحرك الإشارات بين الأعصاب بسرعة حوالي 90 مترًا في الثانية.
والمخ يعمل أسرع من أي كمبيوتر في العالم. ويعتبَر، بدون منازع، أعظم مركز تحكم في الوجود.
والإنسان له أكبر دماغ مقارنة بجسمه، إذا قيس بباقي الكائنات الحية. ومتوسط وزن المخ في الرجل كيلو و358 جرامًا، وعند المرأة كيلو و256 جرامًا. مما يعني أن الرجل بصفة عامة "مخه أكبر".
وإذا بقي المخ لمدة أربع دقائق بدون أكسوجين، فإن خلاياه تموت، ولا يمكن بعد ذلك استبدالها.
ونظرًا لأهمية المخ فإنه موجود داخل الجمجمة العظمية، لحمايته. وكثير من الذين يعملون أعمالاً خطرة، مثل عمال الإنقاذ وكذلك الجنود في ميدان القتال، يلبسون خوذة تحمي رؤوسهم أو أدمغتهم من الخطر، حيث أن حياة الإنسان هي في رأسه.
* * * * *
لم تَرِد في الكتاب المقدس إشارة صريحة إلى هذا العضو، ولكن هذه الكلمة وردت عدة مرات عن «مخ العظام» (أيوب 21: 24) أي النخاع، كما أننا نقرأ عن «المخاخ» في عبرانيين 4: 12، وهي جمع "مخ".
وعندما وصف سليمان الحكيم أعضاء الجسم ووظائفها المتنوعة، فقد أشار في النهاية، قبيل الحديث عن موت الإنسان، إلى أمرين هامين، أعطاهما قيمة أكبر من باقي الأعضاء، وهما: «حبل الفضة (و) كوز الذهب» (جامعة 12: 6). ويمكننا أن نرى فيهما: المخ «كوز الذهب»، والنخاع الشوكي «حبل الفضة».
وإذا عرفنا أن حياة الإنسان هي في مخه، أي في رأسه، فما أعظم هذه الحقيقة من الناحية الروحية، فرأس المؤمنين هو المسيح، ومعلوم أنه لا يمكن لواحد أن يصل إلى رأسنا الموجود في السماء، وبالتالي فإن حياة المؤمنين محفوظة ومضمونة.

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 06:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان

http://www.nahwalhadaf.com/Images/58/58-05-03.jpg

الكبد:
أكبر غدة في الجسم، ومن أهم أعضاء الجسم، وأكثرها تعقيداً. وهو يقع على يمين المعدة، تحت الرئتين مباشرة. وزنه حوالي 1,5 كيلوجرام.
والكبد هو مركز صنع الكيماويات الهامة للجسم كالسكر والدهنيات والكوليسترول، لتغذية الخلايا. فهو يقوم بتحويل الدم المحمَّل بالأغذية، والذي يصل إليه، إلى مواد جديدة، وإذ يعيد تغليف تلك الأغذية، فإنه يرسلها - عن طريق الدم مرة ثانية - إلى حيث يجب أن تذهب. وأما المواد الضارة فيرسلها إلى قسم التنظيف (الكلى).
كما يقوم الكبد - بالإضافة إلى ذلك - بتخزين الغذاء والفيتامينات. فالإنسان - كما نعلم - لا يأكل إلا مرات معدودة في اليوم، لكن خلايا الجسم تحتاج إلى الغذاء في كل لحظة، ولذلك فإن الكبد هو الذي يقوم بتخزين الطعام لحين الاحتياج إليه، كما يقوم بضبط كميات المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم.
ويُعتبر الكبد نقطة المراقبة الرئيسية في الجسم. وبمجرد أن يحدث أي تغيير في الدم، فإن الكبد يقوم بإضافة المواد اللازمة إليه لإعادته إلى حالته الطبيعية.
ويرد الكبد في الكتاب المقدس 14 مرة، معظمها عن كبد الذبائح التي كانت تقدم إلى الله باعتبارها الأجزاء المهمة في الذبيحة التي يجب أن تقدَّم إلى الله فوق المذبح (خروج29: 13). والمرات القليلة التي يذكر فيها الكتاب كبد الإنسان يذكره باعتباره مرادف للحياة ذاتها. وعليه فإن سليمان الحكيم وهو يحذر الشاب من اللعب بالخطية، يوضح ان الخطية سوف تؤدي إلى أن يَشق سهم كبده (أمثال 7: 23)، أي سيتلف حياته ويضيعها على مذبح الشهوات.
ولنا من وظيفة الكبد وعمله في جسم الإنسان تعليم روحي هام، فنحن لا نكون طوال اليوم جاثين على ركبنا للصلاة، أو منعزلين لقراءة كلمة الله، ومع ذلك فنحن نحتاج إلى التغذية الروحية باستمرار. وعليه فإن المؤمن الذي صحته الروحية ناضرة عنده ما يشبه عمل الكبد الذي يزوده دائما بالأفكار الروحية التي تحفظه من الخطايا المحيطة بنا بسهولة.
http://www.nahwalhadaf.com/Images/58/58-05-04.jpg
الكلي:
تقع الكليتان في الجزء العلوي من التجويف البطني على جانبي العمود الفقري. وهي في حجم قبضة اليد. ويبلغ طول الواحدة حوالي 10 سم وعرضها 6 سم، وهي تشبه حبة الفاصوليا في شكلها الخارجي. ويبلغ وزن الكليتان في جسم الإنسان نحو 140 جرام.
والكِلية مصمَّمة لتنقية الجسم من المواد السامة. فهي تقوم بتخليص الجسم من العناصر الضارة والزائدة. وتحتفظ بكل ما هو نافع ومفيد وتعيده إلى الدم. إنها المصفاة الدقيقة وهي صمام الأمن الرئيسي للجسم. ولهذا نحن نعلم ما يصيب الجسم من تسمم لا يحتمله الإنسان إذا تعطلت الكلى عن العمل.
وكل كِلية تتكون من حوالي مليون وحدة منقية تنقي حوالي 190 لتراً من الدم يومياً، فإذا عرفنا أن كمية الدم في الجسم حوالي 6 لترات فهذا معناه أن الدم يحتاج للتنقية أكثر من 30 مرة في اليوم الواحد.
ترى هل نحن نهتم بتنقية حياتنا الروحية من الشوائب السامة؟ فنحن نحتاج من الناحية الروحية أيضاً إلى التخلص من كل ما يدخل إلى حياتنا عن طريق عيوننا أو آذاننا من أمور ضارة أو سامة في حياتنا الروحية. كم مرة في اليوم نقوم بمراجعة أفكارنا والتخلص من كل ما هو شرير، لنكون مرضيين أمام الرب؟
ويقال كثيراً في الكتاب المقدس عن الله إنه «فاحص القلوب والكلى» (مزمور7: 9؛ 26: 2؛ إرميا 11: 20؛ 17: 10؛ 20: 12؛ رؤيا2: 23). القلب يوزع الدم، والكلى تنقيه. وهذا معناه أن الله يراقب توزيع الدم لنشاط الجسم، ويراقب تنقية الدم لصحة الجسم، والمعنى الروحي لذلك إنه يراقب نشاط الحياة ونوع الحياة التي نحياها. ترى هل حياتنا دائماً هي لمجد الله؟

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 06:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان(القلب)

هو أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، رغم صغره نسبياً، فهو في حجم قبضة اليد، ووزنه حوالي 250- 320جراماً في الرجل. وهو يقع في منتصف التجويف الصدري، مائلا قليلاً ناحية الجهة اليسرى.
ويتكون القلب من عضلات قوية، تعتبر أقوى عضلات في جسم الإنسان، تنقبض وتنفرج لتعمل عمل الطلمبة في الجسم. والقلب عبارة عن مضختين (طلمبتين) يعملان جنباً إلى جنب، وكل طلمبة تحتوي على غرفتين، العليا تسمى الأذين والسفلى تسمى البطين، ويفصل بينهما صمامات مصمَّمة تصميماً عبقرياً ليضمن سير الدم في اتجاه واحد، ويمنع ارتداده في الاتجاه العكسي.
الجزء الأيمن من القلب يستقبل الدم القادم من الجسم ويرسله إلى الرئتين، لتنقيته، والجزء الأيسر من القلب يستقبل الدم المُحمَّل بالأكسوجين من الرئتين، ويرسله إلى أجزاء الجسم.
وكل نبضة من نبضات القلب تضخ حوالي 17 سنتيمتر مكعب من الدم، لتوزعه على أجزاء الجسم المختلفة، ليضمن أن تغمر كل خلايا الجسم في الدم، وليحمل الدم الأكسوجين والغذاء إلى جميع أجزاء الجسم، وأيضاً لينقل الهرمونات من الأعضاء لتقوم بوظيفتها. والدورة الدموية في جسم الإنسان في الشرايين والأوردة طولها تقريباً 27 ألف كيلومتر!
ويمكن القول إنه لا توجد ماكينة بشرية قط تعادل القلب في قوته ودوامه.
الدورة الدموية
العالم:وليم هارفي (1578-1657)، اكتشف الدورة الدموية عام1628. لكن الكتاب المقدس كان أسبق من هذا العالِم في الإشارة إلى الدورة الدموية. ففي سفر الجامعة12، في وصف شعري بديع، تحدث سليمان الحكيم عن العديد من الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم، ومن بينها القلب، الذي شبهه بالجرة على العين التي تُملأ وتُفرَّغ بالتتابع، كما أشار إلى الدورة الدموية مشبها إياها بتصوير بسيط ولكنه دقيق إذ شبهها بالبكرة عند البئر، التي تقوم بتوزيع الماء، وسيلة الإحياء للأرض، على القنوات الصغيرة، لتصل المياه إلى كل أجزاء الأرض (جامعة12:6).
زراعة القلوب
أول عملية زراعة قلب كانت عام1976، وتمت في جنوب أفريقيا. وشارك فيها نحو 200 طبيب.
ولكن هذه المعجزة العلمية العظيمة، يجريها الله منذ القديم بطريقة أعظم مع كل تائب مؤمن، عندما ينزع منه قلب الحجر ويعطيه بدله قلب لحم، ويجعل في داخله قلباً جديداً (حزقيال36:26)، كما يخلق فيه قلباً نقياً (مزمور51 :10).
القلب في الكتاب المقدس
كما أن القلب بالنسبة للإنسان هو أهم أعضاء الجسم، هكذا هو أيضاً في الكتاب المقدس. وقديماً كانوا يرتدون في الحروب الدروع، وهي تشبه القميص المصفح الذي يلبسه الرؤساء، لضمان عدم إصابة أجزاء الصدر، ولا سيما القلب. ومن الناحية الروحية قال سليمان الحكيم:«فوق كل تحفُّظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة» (أمثال4 :23). لذلك نحن نقرأ عن أحد أبطال الإيمان هو دانيآل أنه «جعل في قلبه أنه لا يتنجس» (دانيآل1 :8). لقد حفظ قلبه من النجاسة.
ونكتشف أيضاً أهمية القلب في أنه لا فائدة من طلب الرب ما لم نطلبه بكل قلبنا (إرميا 29 : 13). ولا قيمة للإيمان إن لم يكن نابعاً من القلب (رومية10 :9).
ونظراً لأهمية القلب، فإن الرب، بلسان سليمان الحكيم، قال:«يا ابني أعطني قلبك» (أمثال23 :26). هذا معناه أن الله لا يريد أقل من القلب. وفي الواقع لا يوجد من يستحق أن يمتلك القلب سوى الله الذي خلقنا، والذي بعد ذلك فدانا ببذل دماه.
وقلب الإنسان، في لغة الكتاب المقدس، يعبِّر عن كيان الإنسان كله. فلا عجب إن وصف إرميا النبي القلب بالقول: «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس، من يعرفه؟». والإجابة على هذا السؤال هي: «أنا الرب» (إرميا17 :9 ،10). والرب الذي يعرف هذا القلب تماماً قال إنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة وكل أنواع الشرور (مرقس7 :21-23). ولذلك فإن الإنسان يحتاج إلى ولادة من الله، بها يحصل على القلب النقي (مزمور51 :10). والطريقة إلى ذلك هي الإيمان (أعمال 15 :9). وقال المسيح إن الأنقياء القلب هم الذين يعاينون الله (متى 5 :8).
معلومات هامشية:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني قلب الرجل البالغ ينبض حوالي 70 مرة في الدقيقة، أي حوالي 100 ألف مرة في اليوم الواحد. وهو لا يتوقف مطلقاً، ولا يأخذ إجازة أو يحتاج إلى صيانة أو عَمرة طول عُمر الإنسان. وأن يتوقف القلب فهذا معناه موت الإنسان، فحتى في أثناء النوم يظل القلب يعمل، ولو أنه يبطئ قليلاً عن فترات العمل بالنهار. والقلب على مدى 70 سنة ينبض حوالي 2,5 بليون مرة. فيها يضخ حوالي 200 مليون لتراً من الدم!
الشخص البالغ يضخ في اليوم حوالي 40 طن من الدم في اليوم، وهو ما يعادل وزن ستة أفيال ضخمة!
عدد نبضات القلب عند الفأر تصل إلى حوالي 500 مرة في الدقيقة، وفي الفيل تصل إلى نحو25 مرة في الدقيقة، بينما قلب الحوت يدق 9 مرت فقط في الدقيقة
تختلف بصفة عامة عدد نبضات الإنسان بحسب سنه، وجنسه، ومجهوده. فالطفل يتراوح نبضه من130 إلى 140 مرة في الدقيقة بينما المرأة تنبض من 78إلى 82 نبضة في الدقيقة، والرجل حوالي 70 نبضة في الدقيقة في وضعه العادي، وتزداد عن ذلك مع بذل المجهود، وتقل أثناء النوم. وقلب الشخص الرياضي ينبغي أن يكون قادراً على الإسراع من حالة الارتخاء: 70 نبضة في الدقيقة إلى 170 نبضة عند التمرين العنيف، خلال ثواني قليلة.

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 06:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان

العقب
هو الكعب أو مؤخر القدم. وعظمة العقب في القدم هي أكبر عظامه.
ورغم أن هذا الجزء ليس من أجزاء الجسم الأكثر شهرة، إلا أننا نجده على الصفحات الأولى للكتاب المقدس، عندما جاءت النبوة عن المسيح أنه سيسحق رأس الحية (أي الشيطان)، وأن الشيطان سوف يسحق عقب المسيح (تكوين 3: 15). والمقصود هنا بعقب المسيح هو ناسوت المسيح.
وللعقب شهرة أيضاً لأن يعقوب بن إسحاق سمي كذلك لأنه وُلد ممسكاً بعقب أخيه عيسو، فاعتبر متعقباً له، وسمي يعقوب. ولقد تعقب أخاه مرتين فأخذ البكورية أولاً ثم أخذ البركة بعد ذلك، لكن الله غير اسمه بعد ذلك وجعله إسرائيل.
وأما يهوذا الإسخريوطي، ذلك التلميذ الخائن الذي أسلم المسيح لليهود، فقد تمت فيه نبوة الكتاب المقدس «الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه» (يو13: 18؛ مز41: 9). وهي تعني أنه رفس المسيح. يا لخيبته وشقائه!
الفخذ
الجزء العلوي من الرِجل، ما فوق الركبة إلى الورك. وتعتبر عظام الفخذ أكبر وأقوى العظام في جسم الإنسان.
ومن أشهر مرات ورود الفخذ في الكتاب المقدس ما حدث مع يعقوب، عندما صارعه الملاك، وعند طلوع الفجر خلع الملاك حُق فخذ يعقوب، وهو مكان القوة التي كان يستند عليها يعقوب. وعندها صرخ يعقوب قائلاً للرب: «لا أطلقك إن لم تباركني» (تكوين32: 26). وباركه الرب هناك.
الفك
يكوِّن الفكان في الإنسان الهيكل الأساسي للفم، وفيه تنبت الأسنان. وعضلات فك الإنسان تعتبر أقوى عضلاته.
وكان الضرب على الفك يعتبر تحقيراً للشخص. وهو ما اختبره بعض الأتقياء في العهد القديم، مثل أيوب (أيوب 16: 10)؛ وميخا النبي (1ملوك 22: 24).
الفم
الفم عبارة عن فتحة في وجه الإنسان بين الشفتين تؤدي إلى تجويف يحوي جهازي المضغ والنطق، من شفاه وأسنان ولسان. ولهذا فإن الفم مجهز تجهيزاً عبقرياً. فيسمح بدخول الطعام إلى المعدة من خلال البلعوم والمريء، بينما الهواء الذي يدخل يمر في طريق مختلف تماماً، من القصبة الهوائية إلى الشعبتين الهوائيتين. وبذلك فإن الطعام لا يدخل إلى الرئتين، والهواء لا يدخل إلى المعدة.
وقبل وصول الطعام إلى المعدة يتم تجهيزه للهضم في الفم. فتقوم الأسنان بهرس الطعام، كما تقوم العصارة اللعابية بالبدء في تليين الطعام تمهيداً لهضمه وامتصاصه في باقي الجهاز الهضمي. كما أن الفم أيضاً هو المسئول الرئيسي عن الكلام. فهو يحتوي على اللسان والأسنان والشفاه، وهذه كلها تتحكم في الأصوات الخارجة من الفم، عن طريق الأحبال الصوتية والقصبة الهوائية.
من هذا نتعلم أن للفم أهمية كبرى للإنسان سواء من الناحية الجسدية أو الناحية الروحية: فبالنسبة للناحية الجسدية، تتركز قيمة الفم في أننا به نأكل الطعام، وأما أهميته الروحية فهو أننا به نتكلم. هذا معناه أن الفم مسئول عن أمرين في منتهى الأهمية للإنسان هنا الأكل والكلام. فهذه البوابة يدخل منها الطعام الذي لا غنى عنه للإنسان، كما أن منها يخرج الكلام ليستطيع الإنسان أن يعبِّر عن نفسه ويتواصل مع الآخرين.
ولقد تحدث المسيح عن هذا العضو الأكثر أهمية وارتباطه بنجاسة الإنسان فأوضح أن ليس ما يدخل من الفم هو الذي ينجس الإنسان بل ما يخرج منه. ومن تعليم المسيح الهام يمكننا القول إنه إن كنا نهتم كثيراً بما نتناوله من أطعمة، فينبغي أن نهتم أكثر بما يخرج من أفواهنا. ويُستخدم الفم في الكتاب استخداماً مجازياً بطرق كثيرة: بالنسبة لله؛ فيقول الكتاب «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله» (متى4: 4).
كما أنه يُستخدم كتعبير عن فتحة الشيء. مثل فم البئر (تكوين29 : 2-10)، وفم المغارة (يشوع10: 18-27). وفم الأرض (تكوين4: 11؛ عدد16: 30 ،23). أو كتعبير عن الكلام. فيقول الحكيم «فم الصديق (أي كلامه) ينبوع حياة» (أمثال10: 11). وأيضاً «فم الجهال (أي كلامهم) ينبع حماقة» (أمثال51: 2). وأخيراً الفم هو أهم أعضاء العواطف والمحبة، وعن طريقه يقبِّل الإنسان، سواء للمحبة، أو للاحترام والتقدير (نشيد1: 2؛ تكوين41: 40؛ أمثال24: 26).

Mary Naeem 18 - 08 - 2016 06:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الموسوعة الكتابية: جسم الإنسان(العين)

العين هي عضو الإبصار في الإنسان. والبصر هو أهم الحواس الخمس كلها، يجعلنا، أكثر من غيره، على اتصال بالعالم الخارجي. ونحن لكي نلمس أو نتذوق ينبغي الاتصال المباشر، ولكي نشم ينبغي الاقتراب من مصدر انبعاث الرائحة، وحتى السمع يحتاج إلى مسافة قريبة؛ لكننا بالنظر يمكننا رؤية الأشياء التي تبعد عنا كثيراً.
والعين أحد أهم القنوات للحصول على المعرفة. فبها نرى شكل ولون وحجم وبُعد الأشياء المحيطة بنا.
وكل من عينيك كرة. وكرة العين تسمى المُقلة. وهي توجد في تجويف عظمي تحت الجبهة في الجمجمة، يُسمى محجر العين. وحدقة العين تشير إلى إنسان العين. وهو أكثر أجزاء العين حساسية، مما يوجب توجي عناية أعظم به.
الأجزاء الرئيسية للعين:
يسمى القسم الأبيض من العين: الصُلبة، وهو يكون في المقدمة شفافاً ويُدعى القرنية وهي التي تكسر الضوء. وخلف القرنية توجد «القزحية». في منتصفها يوجد ثقب هو «البؤبؤ»، أو «إنسان العين» أو «الحدقة». والقزحية هي عضلة ملونة تتحكم في هذا الثقب، فتضيقه إذا كان الضوء ساطعاً، ليدخل ضوء أقل، وتوسّعه في الضوء الخافت. خلف البؤبؤ توجد العدسة، وهذه ليست مثل عدسات النظارات أو الكاميرات ثابتة، بل إن الله الخالق العظيم جعلها متغيرة الشكل لتساعد العين على التركيز، حسب بُعد الغرض أو قربه. فتتحكم بكل عين ست عضلات، وتمكِّن العين من أن تتحرك في أي اتجاه تقريباً. لكن العينين تتحركان معاً.
العضلات التي تحيط بالعين تمكِّن المرء من أن يطرف كل ثانية إلى عشر ثوان.
الشبكية تقع في مؤخر العين، ومع أنها في سُمك ورقة المجلة، لكنها مليئة بملايين المخاريط والنبابيت التي تعمل على تميز الضوء والألوان. العين تحتوي على نحو 125 مليون عصا، وهي تتأثر بالضوء الخافت، كما تحتوي على نحو 6 مليون مخروط من أنواع ثلاثة تستجيب للألوان الرئيسية: الأزرق والأخضر والأحمر. وكل الألوان الأخرى تتكون من مزيج من هذه الألوان.
كيف تعمل العين؟
القرنية في مقدمة العين تكسر الضوء الذي تركزه عدسة العين، فتتشكل صورة لما تنظر إليه على الشبكية في مؤخرة العين، لكنها تتشكل مقلوبة. ترسل خلايا عصبية بصرية إلى الدماغ الذي يقوم بتصحيح وضع الصورة، فترى الأشياء في وضعها الصحيح.
من هذا يمكن القول إن العين والدماغ يعملان معاً. العصب البصري يحوِّل طاقة الضوء إلى نبضات عصبية، من ثَمَّ ينقل تلك النبضات من العين إلى الدماغ.
الحواجب تمنع قطرات العرق على الجبين من الوصول إلى العينين.
ورموش العين توقف الغبار والأتربة من أن تدخل العين.
والجفنان ينسدلان لا شعورياً عند حدوث أي شيء غير طبيعي مثل صوت انفجار أو حركة سريعة أمام العين، فيحميان العين من الخطر، كما أنهما يقومان بغسل العين في كل طرفة.
دموع العين: تساعد على أن تظل العين رطبة ونظيفة دائماً. والدموع عادة تسيل عبر مجرى إلى الأنف، لكن عندما تزيد كمية الدموع عن معدلها الطبيعي، عند البكاء، تفيض الدموع من العينين. وهذا هو سبب سيلان المياه من الأنف أيضاً أثناء البكاء.
لماذا عينان؟
الله الحكيم خلق للإنسان عَينين. ونظراً لوجود عينين اثنتين، يرى الإنسان الأشياء مُجسَّمة، كما يمكنه تقدير موقع الأشياء، وتحديد بُعدها عنه.
العين في الكتاب المقدس
للعين أهمية كبرى من الناحية الروحية، حتى أن المسيح قال عنها إنها سراج الجسد (متى6: 22). وامتدح المسيح العين البسيطة، أي التي تنظر في اتجاه واحد. وما أجمل أن يكون هذا الاتجاه الواحد نحو الله. لا ننسى أن الخطية دخلت إلى العالم من خلال النظر (تكوين3: 6). وحيث أنها أهم وسيلة للاتصال بالعالم الخارجي، فإنها قد تقودنا لشهوات كثيرة، لا سيما شهوة العيون (1يوحنا2: 16).
وتُستخدم العين بمعنى مجازي في أحيان كثيرة. فعندما يشير إلى عين الله، فإنه يقصد أن الله يرى ويعلم كل شيء، كما يذكر للمسيح سبع أعين (سواء في صورته كالحجر زكريا3: 9؛ 4: 10، أو صورته كالحمل رؤيا5: 6)؛ كناية عن كمال المعرفة.
والرب عندما يقال عنه إنه يحفظ المؤمن كحدقة العين (تثنية32: 10؛ مزمور17: 8؛ أمثال7: 2)؛ فهذا كناية على شدة اعتناء الرب بشعبه.
ومن أشد الممارسات الوحشية والبربرية المسجَّلة في الكتاب المقدس هي قلع عيون الأعداء والأسرى. ولقد حدث هذا مع قاضٍ لإسرائيل سار وراء شهوات الجسد، هو شمشون (قضاة16: 21)، وكذلك مع آخر ملوك يهوذا، وكان شريراً، وهو صدقيا (2ملوك25:7). ولقد حاول شخص شرير اسمه ناحاش العموني أن يعمل عهداً وتحالفاً مع مدينة بأسرها، بشرط أن يقوِّر الأعين اليمنى لجميع رجال المدينة، وهذا الشخص معنى اسمه «حنش» أو حية، وهو يشير إلى الشيطان «إله هذا الدهر (الذي) أعمى أذهان غير المؤمنين» (2كورنثوس4: 4).
ويسجِّل لنا الكتاب عن المسيح أنه عمل في الأناجيل الأربعة سبع معجزات لتفتيح أعين العميان. ولم يقم بهذه المعجزة العظيمة أي نبي أو رسول، إلا المسيح وحده.
تكحيل العيون، وكان قديماً يتم سواء للتزين (2ملوك9: 30)، أو للاستشفاء (رؤيا3: 18)، وكان طبيب العيون يسمى “الكحال”، ولعل هذا يلقي الضوء على المثل العامي “جه يكحلها عماها”.
معلومات: الشخص يرمش في المتوسط مرة كل 2 إلى 12 ثانية. وهذا معناه أن يرمش في اليوم نحو 20 ألف مرة، وفي السنة ما يزيد عن 3 مليون مرة.
بفضل الخلايا العصوية في الشبكية يمكن للإنسان أن يرى في الضوء الخافت. ونقص فيتامين أ يسبب العشى الليلي وعدم القدرة على الرؤية الواضحة في الظلام
بفضل الخلايا المخروطية التي في الشبكية، يمكن للعين الطبيعية أن تميز ما بين 7 إلى 10 مليون لون مختلف.
مقدار ما يسيل من الدموع في الدقيقة يملأ فنجاناً من القهوة إذا تدفق باستمرار.
العين مزودة بأسرع عضلات في جسم الإنسان.
هل تعلم أن:
* النحل يمكنه أن يرى أشياء لا يراها الإنسان، لأنه يرى الأشعة فوق البنفسجية.
* والثعابين يمكنها أن ترى الحرارة لأنها تستطيع أن ترى الأشعة تحت الحمراء.
* والصقور ترى لمسافة ستة أضعاف أكثر من الإنسان.


الساعة الآن 03:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025